[الزمزوم]

حكومة أردوغان تعرقل الحل وتأزم الأوضاع في سورية

2012/12/29




أكد كمال كيليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض أن حكومة حزب العدالة والتنمية ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مسؤولان عن تأزيم الوضع في سورية متسائلاً عن أسباب تدخل الحكومة التركية في شؤون سورية الداخلية وتحولها إلى جزء من "الصراع" الدائر فيها.
وأشار كيليتشدار أوغلو في كلمة ألقاها خلال زيارته إلى مدينة ملاطيا نشرتها صحيفة "بنيتشاغ" التركية إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية تقدم السلاح والمال لأحد الأطراف في سورية وتحرضهم على قتل إخوانهم وتسمي هذا النشاط سياسة خارجية.
وتابع الكاتب أن سياسة حكومة حزب العدالة والتنمية تلحق الضرر بالشعبين التركي والسوري إضافة إلى الأضرار التي سببتها لرجال الأعمال والمصدرين في البلدين في حين أن تجار السلاح هم الرابحون.
وبيّن كيليتشدار أوغلو أن حكومة حزب العدالة والتنمية تغتصب حقوق المواطن التركي الذي بات يخاف من التعبير عن رأيه مؤكداً أن تركيا بحاجة إلى إدارة جديدة وإلى مفهوم سياسي جديد وإلى الديمقراطية والحرية.
من جهته أكد الكاتب الصحفي التركي جونيد أوزدمير أن حكومة حزب العدالة والتنمية تواجه مشكلة في مجال حقوق الإنسان بسبب ممارساتها غير الديمقراطية وتعديها على حرية الرأي والحريات الشخصية في البلاد.
وقال الكاتب في مقال نشرته صحيفة "راديكال": إن حكومة حزب العدالة والتنمية لا تعير اهتماماً للتحقيقات حول حادثة "أولودره" التي راح ضحيتها 34 مواطناً كردياً نتيجة قصف طائرات الـ إف 16 التابعة للجيش التركي لهم.
وأوضح الكاتب أن عدم التركيز على التحقيقات في الحادث يدل على عدم اهتمام الحكومة بمجال حقوق الإنسان وتبنيها سياسات أمنية في معالجتها للقضية الكردية الأمر الذي يظهر أن الدولة لا تؤدي مهمتها في حماية حياة وأمن مواطنيها.
وأشار الكاتب أوزدمير إلى أن تركيا تحولت إلى "جحيم" بالنسبة للصحفيين في الأعوام الأخيرة مبيناً أن الصحفيين الأتراك يتعرضون لضغوطات في جميع المراحل في عهد حكومة حزب العدالة والتنمية حيث تعتبر تركيا اليوم في موقع رهيب من حيث وضع الصحفيين قياساً إلى دول العالم.
ورأى الكاتب أن اعتقال الصحفيين يعني توجيه ضربة قوية لحرية الرأي ودليلاً على المستوى غير الديمقراطي في البلاد منتقداً سياسة أردوغان في التعاطي مع الكثير من الملفات في تركيا والمنطقة!!.