لا يمر يوم الا و تتنبأ الاقلام بعودة فلان او استدعاء علان من لاعبي الجيل الأمدرماني ، حتى باتت كل قائمة مخيبة لأمالهم و معارضة لأهواههم و منقصة من شرعية التقني البوسني ، الذي بات تحت المجهر ،يُنتظر له زلة حتى تفتح عليه النيران من كل حدب و صوب
جيل أم درمان او الجيل المثير للجدل الذي ارتبط اسمه بالتناقض ، هو الجيل الذي غيّب الخضر عن ثلاثة كؤوس افريقية وهو نفسه الجيل الذي اعاد الجزائر الى المونديال بعد 24 ساعة و اعاده الى النصف النهائي الافريقي بعد غياب دام 20 عام من الفوز في 5 جويلية بالكأس الافريقية الاولى و الاخيرة
لا يختلف اثنان عن ما قدمه كل من كريم زياني ، نذير بلحاج ، كريم مطمور ، عنتر يحي ، عبد القادر غزال ، يزيد منصوري. زاوي . رحو … من تضحيات جزال و لا يمكن باي حال من الاحوال نسيان و لا تناسي الافراح التي ادخلوها في قلبونا و الاهات التي انطلقت من حناجرنا و المواكب التي جابت الشوارع فنكون ناكرين للجميل ، و في نفس الوقت لن ننسى الدموع التي نزلت من اعيننا و لا الالم الذي ذبحت صدورنا من اقصاء الى الاخر فنكون متملقين لهم
جيل اصبح من الماضي و الماضي يبقى في خبر كان و العودة اليه إلا حنين للأيام التي رافقته ، أي نعم يبقى هؤلاء لاعبون كبار لكن الان نحن أمام جيل جديد و مستقبل جديد رسمه الشيخ سعدان بتغيير الفريق قبل المونديال و انهاه حليلوزيتش بتصفية المجموعة و تحويلها من فريق الكهول و اصحاب الشرعية الى جيل جديد معدل عمره لا يتجاوز الخامس و العشرين ، التراجع يعني الاستسلام و عدم امتلاك شخصية وهو الامر الذي يعتبر خط يوازي خط تفكير التقني البوسني و ما هو معروف عنه في العالم قبل ان يحط رحاله في الجزائر البيضاء
رغم ان خروج هؤلاء اللاعبين كان من باب ضيق خاصة لزياني الا انه لن يكون اذل و لا اقبح من الطريقة التي خرج بها يوما ما قائد الخضر لسنوات عديدة يزيد منصوري الذي رمي به من السطح ان صح التعبير بعد ما قدمه للخضر في سنوات لم يكن للخضر مكانة و يعيش في نفق مظلم ، الاصرار على عودة هؤلاء سيكون ضد الراي العام خاصة ان النتائج في صف المدرب الوطني ، فسقطت الشرعية الامدرمانية و اصبحت الشرعية الحليلوزيتشية وهي الان من يسير على نهجها الجمهور و التي يدافع عليها في اي وقت .
بقاء هؤلاء اللاعبين بعيدين و الشعب يتمنى عودتهم احسن لهم من ان يعودوا ويتمنى الشعب طردهم ، ان يبقوا معززين مكرمين احسن لهم ان يذلوا كما اذل يزيد يوم قوبل بصافرات الاستهجان بدل امواج التصفيق فكان جزاءه جزاء سينمار ، ليست المشكلة فيه و لكن المشكلة في من اصر عليه حتى وصل الى ما وصل اليه
مصلحة الجزائر اولى من اي اسم مهما قدم للخضر ، و اسم الجزائر يبقى الثابت و البقية متغيرون
منقول