السّلامُ عليكم؛
شكراً لك أخي صالح؛ قد أنزلت القلوب ثلاثة منازل فأصبت؛ غير أنّه اسمحلي بنقدٍ بنّاءٍ؛ علّمني للهُ إيّاه وأنا أقرأ تعجّبَك؛
ذكرت القلوب المريضة؛ أخي صالح إنّ منها السّقيم المُبتلى و فيها الصّحيحُ المُستدرجُ؛ أما وقد ذكرت من كان في باطنه المرض وهو لا يشعر به؛ فالأولى أن يكون القسم الثّالث " اللّذي في قلبه مرض "؛
ثمّ هو يستقيم مع قسيميه؛ انظُر هو بينهما؛ فيأخذ من الأوّل الحياة ظاهرا؛ ومن الثّاني الموت باطنا؛ فما هو بالحيّ الميِّت؛ وهو أبلغُ فيما قصدتَّه؛
وهكذا في كلِّ شيئٍ نزل منزلة الوسط بين شيئين؛ فإنّه يأخذ من الأعلى ومن الأسفل؛
أخيراً؛ انظر في أوائل سورة البقرة " في قلوبهم مرض "؛ فشتّان بين قلبٍ مريض ومن كان في قلبه مرض.
هذا كلامٌ عامٌ أردتّ به نشر ماعلّمني ربّي لا تشخيص النكرة من الأعضاء؛ ولو كانت الرسائل خاصّةً لجعلته بيني وبينك أخي صالح.
السّلامُ عليكم;