منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - النظام السوري ... تعفن ... تآكل ... انهيار
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-08-24, 19:46   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فجرالحرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية فجرالحرية
 

 

 
إحصائية العضو










Thumbs down النظام السوري ... تعفن ... تآكل ... انهيار

لم تعد صورة واحتمالات المشهد المستقبلي في سورية غامضة أو بحكم الغيب , فلقد فرض الشعب السوري من خلال العمليات التعرضية و الشجاعة لجيشه الحر حقيقة الصورة المستقبلية وهي حقيقة عارية بالكامل ستطيح بالنظام وأركان حكمه وأجهزته الإستخبارية التي تشهد تحللا وضمورا واضحا رغم الحقن والمقويات الروسية والإيرانية والعراقية وغيرها , فعجز عصابات الأسد عن إستكمال عملياتها البرية في أحياء المدن السورية الثائرة قد عكس تضعضعا بنيويا ونفسيا عاما أصاب النظام المجرم في مقتل , ونوعية وشدة الضربات النوعية المتنقلة والمفاجئة التي يسددها الجيش السوري الحر من تفجير لخلية الأزمة ومن تدمير لرئاسة الأركان ومن إستهداف لمقرات الأمن والمخابرات إضافة إلى الانشقاقات المتزايدة قد أدت في النهاية لإنتظار الضربة القاصمة والحاسمة والمفاجئة التي سيسددها أحرار الشام لرأس النظام المجرم وعصابته القاتلة والتي تواجه اليوم وضعا ومنعطفا حاسما يتمثل في إهتراء آلة القمع و تحلل أجهزة المخابرات و إنهيار الآلة الإدارية و الحكومية و بشكل متزامن مع إنهيار شبكة و منظومة الحلفاء و المتعاونين من الإرهابيين و العملاء المجرمين الذين ينفذون أوامر المخابرات السورية في تعكير الأجواء الإقليمية وفي نشر الفتنة السوداء وفي زرع الأحقاد بين شعوب المنطقة.
لقد تعفن النظام وتلاشت أوهام القوة التي كان يتشدق بها , ولجأ إلى سلاحه الأخير وهو الإفراط في القتل بحق جموع الشعب الثائرة عبر إستعمال السلاح الجوي والصواريخ و المدفعية الثقيلة في دك الأحياء الثائرة وهي أقذر مهمة يمكن أن يضطلع بها جيش من جيوش العالم الثالث حينما يسخر قوته و يستعمل أسلحته ليس ضد العدو الخارجي بل ضد الشعب مما يعني بأن الفصل الأخير من عمر النظام سيسدل عليه الستار نهائيا وإلى الأبد , فالتطورات الميدانية المتسارعة و إنتقال المعارك إلى قلب شوارع و أحياء العاصمة هو أمر ينذر بإحتمالات مفاجئة و سريعة ليس أقلها القضاء على الرئيس نفسه إن لم يهرب لمنغلقه الجبلي في جبال اللاذقية أو يقرر الهرب إلى كنف الولي الإيراني الفقيه أو ليتحول إلى جثة هامدة وفقا لسيناريو القذافي في ليبيا , أي أن جميع الإحتمالات تشير إلى النهاية المتحققة وهي تآكل النظام و إندثاره و تلاشيه نحو الجحيم وسيكون مصير أعوان النظام من القتلة و الشبيحة رهيبا فالجزاء من جنس العمل , وحجم الجرائم التي إقترفها النظام قد تضخمت ملفاتها كثيرا وأصبح التعامل المستقبلي القانوني مع المجرمين يحتاج إلى جهد كبير من أجل إقرار الحق و معاقبة المجرمين , و أمام توسع ظاهرة إنشقاق كبار مسؤولي النظام السياسيين وضباط مخابراته و العاملين تاريخيا في مؤسساته يبدو المشهد السوري مسرحا لتطورات سريعة ومفاجئة ستعجل بسقوط النظام بطريقة دراماتيكية وستكون مثالا تاريخيا على كيفية إنهيار و تحلل النظم الشمولية بفعل عوامل التعفن الداخلي في صفوفها , فالنظام السوري متآكل من الداخل ولا توجد في جبهته الداخلية اي عوامل قوة حقيقية سوى المواقف الخارجية المؤيدة وفي طليعتها المواقف الروسية والصينية والإيرانية وبعض أذناب النظام الإيراني في العراق ولبنان والخليج العربي , وماعدا ذلك فإن أكبر المسؤولين في النظام باتوا في حالة تخلخل حقيقي وإنشقاق غير معلن وقد يعلن في أي لحظة , وتبدو مهمة الرئيس السوري وحالته العامة ميؤوساً منها وهي تشبه كثيرا حالة آخر خليفة أموي وهو مروان بن محمد الملقب بمروان الحمار لشدة تحمله للشدائد حينما حاول الوقوف بوجه عوامل الإنهيار وشدة ضغط الثورة العباسية وحيث قتل وحيدا فيما بعد هزيمته في صعيد مصر! في النهاية سيبقى الرئيس السوري وحيدا بعد أن تمزق نظامه وتعفن و تآكل من الداخل ولا بديل عن النهاية القذافية الرثة إن لم يسارع الرئيس بالإنشقاق على نظامه والهروب سريعا صوب طهران حيث أحضان الولي الفقيه ووجبات “الجلو كباب” و بعكس ذلك ستكون النهاية صاعقة و مؤلمة وذات أبعاد درامية زاعقة , فثوار الشام لا يمزحون أبدا , وحجم الدمار الهائل الذي أوقعه النظام بالشعب لايتيح مجالا لأي حلول توافقية ووسطى , وقد علمنا التاريخ بأن نهايات الأنظمة الفاشية غالبا ماتكون فظيعة ودموية ومأسوية, ففي النهاية وكما أسلفنا يكون الجزاء من جنس العمل , وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون.. والعاقبة للأحرار والمناضلين

داود البصري.










 


رد مع اقتباس