- لولا الله تعالى .. ثم أنتم .. لما كانت الثورة اليوم تنعم برئيس منتخب من الشعب المصري .. نعم
قدم غيركم الكثير من التضحيات .. والدماء .. وأحيانا تراجعتم عن الموقف الأصح .. ولكن في
النهاية لم يكن ممكنا لشعب مصر أن يصل إلى أن يدفع برئيس منتخب من الشعب لولا قوتكم في
الشارع وعلى الأرض وحسن تنظيمكم لجهودكم .. كل عام وأنتم بخير .. وشكر الله تعالى لكم.
- لولا الله تعالى .. ثم وجودكم خلف الرئيس محمد مرسي بقوة حقيقية يحسب لها الخصوم ألف
حساب .. لما تمت إزالة قيادات عسكرية ظنت أن مصر تحت إمرتها .. ولما تم القضاء على فكرة
ازدواجية الرئاسة المصرية في مهدها بضربة قاسية قاضية سيشهد التاريخ مستقبلا أنها كانت
محورية لنهضة مصر .. كل عام وأنت بخير .. وشكر الله تعالى لكم.
- يقدم الدكتور محمد مرسي في هذه الفترة نموذجا لحاكم طال انتظاره في مصر .. إنه الحاكم الذي
نشأ من بيننا .. ولا يتعالى علينا .. ويجتهد لخدمتنا .. ويحاول قدر جهده أن يبقى متواضعا إنسانا ..
ويستمع لنا .. قد لا يوفق هنا أو هناك .. وقد لا يكون الحاكم الذي ينهض بمصر .. ولكنه الجسر
الذي ينقلنا بالتأكيد من حكم الظلمة .. إلى حكم الأحرار .. من حكم المجرمين .. إلى حكم الأتقياء ..
قد أعترض على الكثير من قرارات الرئيس مرسي .. ولكني أحبه وأحترمه وأدعو له سراً وعلانية
أن يوفقه الله تعالى .. كل عام وأنت بخير يارئيس مصر .. وشكر الله تعالى لكم.
- إلى كوادر الإخوان وقياداتهم في كل مصر وخارجها .. قد نعترض كثيرا على تصرفات البعض منكم
.. وقرارات قد تصدر عنكم .. ومواقف قد نخالفكم فيها .. ولكننا لن ننسى أبدا مواقفكم يوم موقعة
الجمل .. وثباتكم في الميدان يوم أن كان التنحي حلما صعب المنال .. نعم لم توفقوا في بعض
المواقف بعدها .. ولكنكم عدتم لدعم وتأييد حق الشعب المصري في رئيس منتخب .. وساندتم مصر
لحظة أن كاد العسكر ينقلبون على كل مكتسبات الثورة .. وقد لا يعرف الكثيرون اليوم ما قمتم به
خلال أسابيع مضت .. ولكن الله تعالى لن يتركم أعمالكم .. ولن يحرمكم الأجر .. ما دمتم تبتغون
رضا الله ثم نصرة ثورة مصر وشعبها .. والمساهمة في نهضتها. كل عام وأنتم بخير .. وشكر الله
تعالى لكم.
- أرجو أن يبقى في صدروكم متسع لكثرة اعتراضات أمثالي .. فمصر أغلى من الجميع .. ومرضاة
الله أهم من كل رأي .. والبحث عن الحق والتزامه والدعوة له غاية كل نفس كريمة. كل عام وأنتم
بخير .. وشكر الله تعالى لكم.