منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - هنا توضع الاسئلة التي لا يعرف اجوبتها الكثير من الناس
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-08-14, 23:37   رقم المشاركة : 366
معلومات العضو
تصفية وتربية
مشرفة القسم الاسلامي للنّساء
 
الصورة الرمزية تصفية وتربية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهج السلف مشاهدة المشاركة

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
"سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله . ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه "
متفق عليه
السؤال :
في قوله صلى الله عليه و سلم : " ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه "
هل الصنف المذكور في الحديث الشريف معناه أن الذي يقدم الصدقة ينبغي أن لا يُعرف من طرف الذي يحصل على الصدقة كذلك ؟
قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله:
والسادس: ((رجلٌ تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه)) تصدق بصدقة مخلصاً بذلك لله عزّ وجلّ، حتى انه لو كان أحداً على يساره ما علم بذلك من شدة الإخفاء فهذا عنده كمال الإخلاص، فيظله الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وهذا ما لم يكون إظهار الصدقة فيه مصلحة وخير، فإذا كان في إظهار الصدقة مصلحة وخير كان إظهارها أولى، لكن إذا لم يكن فيه مصلحة فالإسرار أولى.


وقال الشيخ عطية محمد سالم رحمه الله في شرح الأربعون النووية:
كذلك المولى سبحانه ينمي الصدقة حتى تصير كجبل أحد، والمؤمن حقاً هو الذي يتصدق، بل إن من كمال الإيمان أن يخفي صدقته حتى على المتصدق عليه؛ لأنه ليس له غرض من المتصدق عليه، ولا ينتظر منه شيئاً، فلا يريد منه أن يرد عليه إحسانه؛ لأنه يتصدق ويعتقد أن المولى سبحانه هو الذي يتقبلها منه، إذاً: ليس له حاجة في العوض من الخلق، ومن هنا كان من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظله إلا ظله: (ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله)، وأشرنا بأن الحديث ليس فيه قلب؛ لأن الذي يريد أن يخفي الصدقة حقاً يخرجها بشماله؛ لأن الناس ينظرون إلى يمنيه، لأنها أداة الحركة والأخذ والعطاء، والشمال ملغاة في هذا الباب، فبما أن الناس ينظرون إلى اليمين، ويتوقعون منها الحركة والعطاء، فهو يفرغها ويشغل الأخرى، إمعاناً في إخفاء الصدقة، لماذا؟ لأنه يؤمن بأنها عند الله. إذاً: المتصدق أخرج شيئاً من ماله، والنفس شحيحة على المال: وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [الحشر:9]










رد مع اقتباس