منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - إصلاح المساجد مما نراه من البدع والعوائد
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-08-11, 01:36   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










B18

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي مشاهدة المشاركة

3- من جهة أخرى ، ما هو الأمر الذي يحمل هؤلاء على هذا الصنيع ؟
جوابه : سوء فهمهم لقوله - صلى الله عليه وسلم-:
(اجْعَلُوا آخِر صَلاتِكُم بِاللَّيْلِ وِتْراً )
رواه البخاري(998)، ومسلم (751)


فظنوا أن هذا قاطعٌ في مَنعِ صَلاةِ التطوع (= النَّفل) بعد صلاة الوتر، وهذا ظنٌ خاطئ ، بيانه كالآتي:
أولا: النبي - صلى الله عليه وسلم- لم يقل: لا تصلوا بعد الوتر


ثانياً -أنّ قوله - صلى الله عليه وسلم-:(اجْعَلُوا آخِر صَلاتِكُم بِاللَّيْلِ وِتْراً ) للتخيير ( أو الاستحباب ) لا للوجوب
ويجوز لكل مسلم أن يتنفل من الليل ما شاء، إلا أنه لا يوتر في آخر صلاته، لأنه قد أوتر
عن طلق بن علي - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه قال:
«لاَ وِتْرَانِ فِي لَيْلَةٍ»
أخرجه أحمد (4/23)، والترمذي (470)،أبو داود (1/456)، النسائي (1679 وابن خزيمة (2/156)، وابن حبان (6/201)، والبيهقي في السنن (3/36)،
والطبراني في الكبير(8/333)، والطيالسي في مسنده (1/147) وصححه الإمام الألباني في صحيح أبي داود (1/269).





والدليل على جواز النفل بعد الوتر من السنة العملية

عَنْ أَبِى سَلَمَةَ قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ صَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَتْ:
(كَانَ يُصَلِّى ثَلاَثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً يُصَلِّى ثَمَانَ رَكَعَاتٍ ثُمَّ يُوتِرُ ثُمَّ يُصَلِّى رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ
فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ قَامَ فَرَكَعَ ثُمَّ يُصَلِّى رَكْعَتَيْنِ بَيْنَ النِّدَاءِ وَالإِقَامَةِ مِنْ صَلاَةِ الصُّبْحِ) .
أخرجه الإمام مسلم في ( صحيحه ) رقم (126)
وأخرجه-أيضا- أبوداود رقم (1350) والنسائي رقم (1722)وهو في صحيح أبي داود (1213)




والدليل على جواز النفل بعد الوتر من السنة القولية

ما جاء من حديث ثوبان - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:
«إِنَّ هَذَا السَّفَرَ جَهْدٌ وَثِقَلٌ، فَإِذَا أَوْتَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، فَإِنْ قَامَ مِنَ اللَّيْلِ وَإِلاَّ كَانَتَا لَهُ»
أخرجه الدارمي (1/452)، وابن خزيمة (2/159)، وابن حبان (6/315)، والدارقطني (2/36)، والبيهقي (3/33)،

والطبراني في الكبير(2/92)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1993).


قال ابن خزيمة - رحمه الله تعالى -( وان الركعتين اللتين كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصليهما بعد الوتر لم يكونا خاصة بالنبي
- صلى الله عليه وسلم - دون أمته إذ النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أمرنا بالركعتين بعد الوتر أمر ندب وفضيلة لا أمر إيجاب وفريضة).
صحيح ابن خزيمة (2/159)


وقال أبو عيسى الترمذي - رحمه الله تعالى -:( قال بعض أهل العلم من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وغيرهم: إذا أوتر من أول الليل ثم نام ثم قام من آخر الليل فإنه يصلي ما بدا له، ولا ينتقض وتره، ويدع وتره على ما كان؛ وهو قول سفيان الثوري، ومالك بن أنس، وابن المبارك، والشافعي، وأهل الكوفة، واحمد، وهذا أصحُّ، لأنه قد روي من غير وجه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى بعد الوتر)

سنن الترمذي (2/334).


وقال الإمام الألباني - رحمه الله تعالى -:( وله أن يصلي ركعتين لثبوتهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فعلاً،
بل إنه أمر بهما أمته فقال:
«إِنَّ هَذَا السَّفَرَ جَهْدٌ وَثِقَلٌ، فَإِذَا أَوْتَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، فَإِنْ قَامَ مِنَ اللَّيْلِ وَإِلاَّ كَانَتَا لَهُ»)

قيام رمضان (ص:25).




والمسألة تحتاج إلى توسع أكثر ، ولعل في هذا القدر كفاية، والله تعالى أعلم وأحكم
وتقبل الله منَّا ومنكم الصلاة والصيام والقيام وصالح الأعمال
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
اللهم اغفر لنا خطأنا وعمدنا وهزلنا وجدّنا وكل ذلك عندنا
وصلِّ اللَّهم وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه إخوانه إلى يوم الدين.










رد مع اقتباس