منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ۝♦۝ لإِدْرَاجُ نُصُـــوصْ مُسَابَقَـــةْ "النَـــصُ الـــذَهَبِـــي" ۝♦۝
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-08-06, 15:42   رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
chouan
عضو محترف
 
الصورة الرمزية chouan
 

 

 
الأوسمة
المرتبة الثانية المرتبة الثالثة في مسابقة نبع الثقافة وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

ألسلام عليكم جميعا ...
الحمد لله أن وقعت عيني على هذه المسابقة... ورغبة مني في المشاركة وخوفا من عدم التمكن من العودة للصفحة نتيجة الانشغال، ها أنا أدرج نصي المتواضع وأملي كل أملي أن أتمكن من تعديله أو المشاركة بنص بدله إن أسعفني الوقت ...
موفقون لكل خير ..
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------


---------- جنون عاقل ----------

ما زلت أبحث عنك ...
ما زلت أبحث عنك رغم اليأس الذي يحاصرني، والأمل الذي أفتقده!
ما زلت أبحث عنك رغم غروب الشمس، واضمحلال النور .
ما زلت أبحث عنك رغم الضباب الموحش والظلام الدامس.
ما زلت أبحث عنك لأن قصرك الذهبي مازال مشيدا بقلبي.
ما زلت أبحث عنك لأن كينونتي لن تتأكد ووجودي لن يثبت إلا بهذا البحث.
ما زلت أبحث عنك بكل ما في هذا البحث من ألم ولذة.
ما زلت أبحث عنك رغم الأصوات التي تلاحقني وتحاصرني هامسة في أذني : أنت تبحث عن وهم .

فليكن الأمل وسيلتي وحيلتي في البحث عنك يا غايتي...
إنكم تنظرون إلى الأرض، وأنظر إلى السماء ، ليس طموحا ولكنه الهروب من الواقع المرير.
رغما عني أقول لك الوداع، وحتما إنني أعي ما أقول ، ولكني أتمزق ببطء لأني غير راض.
رفضي إياك هو أول تجربة لقمع التردد ونسف الندم.
كان عندي أمل كبير يرضي غروري، ويجعل قلبي تحيط به هالة من نور، لكن واقعك أحرقه في ثوان، أفناه في لحظة، جعله من الأمم البائده!
حتما إني لا ألومك ، ولكني أضع الكثير من علامات الاستفهام بيني وبينك؟!
تر ى أينا الأصح؟!

لم أكتب؟ ولمن أكتب؟ وماذا أكتب؟
أأخط كلمات تصف البداية المحاطة بالحيرة والعجب، المتوجة بالفرح والسحر؟ أم أخط كلمات تصف النهاية لأتوقف عند الألم بكل مرارته وقساوته؟!
لا أدري حقا! ولكنني سأدع قلمي الأسود يحركني كالعادة ... فله الإرادة !
فلتكتب وسأقرؤك بكل حواسي، بل سأعينك، سأحقنك بكل حرف تخطه بعظيم المعاني ورقة المشاعر!

كان، فعل ماض ناقص جدا ... هكذا تقول غادة السمان ... لكنني أقول : كان، فعل ماض قاس جدا، لأنه في أغلب الأحيان يحضرنا ويفسد علينا حاضرنا، بل ويشوه علينا مستقبلنا ...
هكذا، تعبث بنا الذاكرة دوما منذ التقينا ...
تسعدنا حينا، وتقلقنا أحيانا ...
فمن قال أني نسيتك حتى أذكرك ثانية!