القلب يمرض كما يمرض البدن وشفاؤه التوبة ،
ويصدأ كما تصدأ المرآة وجلاؤه الذِكر ،
ويعرى كما يعرى الجسم وزينته التقوى ،
ويجوع كما يجوع البدن
وطعامه وشرابه المعرفة والمحبة والتوكل والإنابة
فإن الإنسان إذا لم يجاهد نفسه ويحاسبها ويعاتبها وينظر في عيوبها ،
ويتهمها بالتقصير لا يمكن أن يدرك حقيقة مرضها ،
وإذا لم يعرف حقيقة المرض فكيف يتمكن من العلاج ؟!
لهذا لا بد من تذكير النفس بضعفها وافتقارها إلى خالقها ،
وإيقاظها من غفلتها ،
وتعريفها بنعم الله عليها ،
ومراقبتها ومحاسبتها على كل صغيرة وكبيرة حتى يسهل عليه قيادها والتحكم فيها .
نسأل الله تعالى أن يرزقنا قلوباً خاشعة ،
وألسنة ذاكرة ،
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم