قبل أن تكتحل عيوني برماد عظامي
حين حنين نذرتُ نفسي وحيدة به
أستعفف من كل شعور يضعفني
مُحلقة بين سحب الشوق أتوهم التقاطع في المدى
وتغاريد أملي الأبيض ترفع أهازيجها في شرفات تاقت همس يطرب أحاسيسي
حيث صوت الجمال يعزف لي ألحان الطفولة
يترنمُ بحروف إسمي الممتلئة أنغاما
حيث صوت العذوبة يخطف مسمعي إلى رحابه
و دندنات البِِشْرٍ تزفٌُ نبض قلبي عروسا إلى عالمي الوردي
حيث حضنا لا أدفء منه في الدنيا كلها و هل خلق الله في الدنيا أجمعها حضنا يسع جنوني و هدوئي
يسع هستريا بكائي و فوضى ضحكاتي يسع تفاهة أحلامي و جِّدّ كلماتي كحضنك يا أمي
صوتا كان يزحزحني عن شقائي و التيه
قبل أن تشيخ لعبي و يغمر الشّيب بسماتها
قبل أن يرخي اليأس جناحاه القويتان فوق ارجوحة أمنياتي
قبل أن تتوسد لفحات الفراق نبضاتي
قبل أن يعزف الضياع لحظاتي
قبل أن تإنّ روحي بين جنباتي
قبل أن تمتد لوعتي إلى كريات دمائي و تختلط بكلامي و سكاتي
قبل أن يدق الشّجن زجاج نوافذي و لبنات حجرتي و قطع الحديد في بواباتي
قبل أن أفتقد بسمتك يا أمي