سأظل أذكر أبياتا قالها الشاعر الكبير شوقي ، عندما فشل الفرنسيون في تطويع دمشق الشام و إذلالها:
سلامٌ من صبا بردى أرقُّ
ودمعٌ لا يُكفكف يا دمشقُ
وقيل معالمُ التاريخِ دُّكَّتْ
وقيل أصابها تلفٌ وحرقُ
وللحريةِ الحمراء بابُ
بكل يدٍ مضرجةٍ يُدَقُّ
وستظل عينايَ تغرورقان بالدمع، وأنا أردد أبيات ابن دمشق المتيم في حبها نزار قباني، عندما قال بعد شوقي بعشرات السنين:
أنا الدمشقيُ لو شرَّحتمُ جسدي
لسال منه عناقيدٌ وتُفَّاحُ
ما للعروسةِ تبدو مثلَ أرملةٍ
أليس في كتبِ التاريخِ أفراحُ؟!!
والشعرُ ماذا سيبقى مِن أصالته
إذا تولاَّه نصابٌ وسفَّاحُ
وكيف نكتبُ والأقفالُ في فمنا
وكلُّ ثانيةٍ يأتيك سفَّاحُ؟!!