منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - السلفية اللائكية ! !
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-07-12, 20:27   رقم المشاركة : 201
معلومات العضو
abdellah36
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

ان الذي حرم على الناس و لوج عالم السياسة في هذا الزمان او المشاركة فيها لا يخلوا من حالين الاول و هو ان يكون عالما اجتهد و افتى بما تقتضيه نصوص الكتاب و السنة ... فمثل هذا لا يقال عنه انه علماني حتى و ان اخطا في اجتهاده ......فهو قد تحاكم الى الكتاب و السنة في قتواه فكيف يقال عنه انه علماني .... الصنف الثاني و هو من يقول بالعلمانية ليس بالرجوع الى الكتاب و السنة بل بالرجوع الى الى تجارب الغرب و ما هو واقع عندهم ....... فان القوم عند ان عجزوا ان يوحدوا بين طوائفهم الدينية المتحاربة و المتنازعة قرروا ان يتعايشوا في ما بينهم في ظل قوانين و ضعية لا علاقة لها بالدين ...... و الفرق بين هذين الصنفين واضح وضوح الشمس فالاول مقر بالشريعة و احكامها و سياستها لكنه يرى لقرائن معينة يرى انه لم يحن بعد و قت تطبيق السياسة الاسلامية بكل تفاصيلها .... و ان الواجب هو تهيئة الامة الى تلك المرحلة التي هي واقعة بوعد الله .... اما الصنف الثاني ففم اقرب للكفر منهم للايمان لانهم اعرضوا عن الشريعة جملة و تفصيلا و اقبلوا على ما عند الكفار ، و بدلا ان يشغلوا الناس بالعلم النافع الذي يوحدهم على الاسلام ، انطلقوا من ان الشريعة الاسلامية هي مصدر تفرق المسلمين ... و هو مذهب عاطل باطل لكل من تامله ....
قلت و بين الصنفين جاء صنف ثالث ، ميع الشريعة الاسلامية و جعلها تتطابق مع كل هو عند الغرب من علمانية مقيتة و نسبها للاسلام ..... جاؤوا الى الانتخابات الطاغوتية الكفرية فقالوا هي و نظام الشورى الاسلامي سواء ... بل ان الجهل تمادى بهم الى ان قالوا ان الكفار قد سرقوا هذا النظام مع عند المسلمين .....ثم جاؤوا الى نظام الاحزاب و الجمعيات فقالوا ان الاسلام قد سبق الى اقرار الاختلاف و تعدد الراي و جعلوا من ذلك النظام نظاما اسلاميا لا تجوز مخالفته و لا الاعتراضص عليه ...... ثم جاؤوا الى مشاركة المراة في الحكم و السياسة ... فبحوا لها عن الدليل هنا و هناك الى ان اقروا حقها الشرعي في مزاولة السياسة و الترشح و الانتخاب ... ثم جاؤوا الى نظام حرية التدين و وحدة الاديان و حوار الثقافات فبحثوا عن الادلة و الشبهات الى ان قالوا ان الاسلام قد سبق الكفار الى تلك الاكتشافات و لكن غفل عنها المفسون من الاولين و الاخرين ..... ثم جاؤوا الى ابواب الجهاد فقالوا لا جهاد الى للدفع ...و لا ارض للتحرير الا ارض فلسطين .... ا ثم جاؤوا الى انظمة الاعتراض على الحاكم من ثورات و اضرابات و اعتصامات ...... فقالوا انها جميعا انظمة اسلامية انتزعها الغرب من عند المسلمين ....... ثم جاؤوا الى النظام الراسمالي و الاشتراكي فاختلفوا حولهما اختلافا و زعمت كل طائفة ان النظام الذي تدافع عنه هو النظام السلامي ... ثم لم يلبثوا ان جعلوا كل ذلك من الاسلام وتفق معه دون ان يخالف ..... ثم جاؤوا ما عند الكفار من علوم الفلك و الطب و الشجر و الحيوان و النبات .... فجعلوا ذلك كله موافق للاسلام بل انهم زعموا ان الاسلام قد سبقهم اليه بقرون .... ثم جاؤوا الى ما عند الكفار من المواثيق الدولية و الاتفاقيات الاميية و الهيئات الدوليه فزعموا انها جميعا من الاسلام يقرها و يستحبها بل و يوجبها .....
و ضلوا على هذا الجهل الفاضح و الدجل السالخ ... لا يكتشف الغرب نظرية مادية او روحانية سياسية او اقتصادية تاريخية او حضارية علمية او متافيزيقية ... الا سارعوا للتدوير و التمحيص و التنقيب لعلهم يجدون ما يخدعون به الجهلة من اتباعهم فيقولون ان الاسلام له السبق في ذاك الاختراع بقرون و قرون ......
بعد كل هذا يطرع السؤال من العلماني الذي نهى المسلمين عن ان يشاركوا في السياسة الوضعية الجاهلية مع طلب العلم و الصبر ام الذي علمن الدين بحد ذاته فجسد للناس السياسة العلمانية في صورة الاسلام و جعل منهما سواء .......
فاللهم انا نسالك العفو و العافية