الحد:
وكذلك يقال في الحد
فتقول:ما المراد من قولكم ( الحد ) , و ( المحدود ) ؟
فإن كنتم تعنون أن المراد من الحد والمحدود : أن يكون الله تعالى محبوساً محاطاً , فهذا منفي عن الله تعالى بلاريب ولكن لا يلزم من قولنا ( إن الله فوق العالم بائن عنه ) أن الله محدود محبوس محاط .
فإن الله تعالى وهو المدبر وهو الرب الخالق للخلق والكون , على هذا المعنى يحمل قول من نفي ( الحد ) عن الله تعالى من بعض السلف .
وإن كنتم تعنون بالحد والمحدود : أن الله تعالى متميز عن الخلق بائن عنه .
فالحد بهذا المعنى صحيح , ولا يلزم عن هذا المعنى أي محذور , لأن الله فوق العالم عال على العرش , وعلى هذا المعنى يحمل قول من أثبت الحد لله تعالى من بعض السلف كعبدالله بن المبارك والدارمي , وهو رواية عن الإمام أحمد.