منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز فـــــوائد فـــــقهية وعــــــــقدية .......(متجدد)
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-05-28, 14:29   رقم المشاركة : 241
معلومات العضو
اسماعيل 03
مشرف منتديات الدين الإسلامي الحنيف
 
الصورة الرمزية اسماعيل 03
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

في حكم التحدث باللغة العربية
نحن في البيت غالبُ محادثاتِنا تقع باللغة الفرنسية، ولا نتكلم بالعربية إلاّ نادرًا، فهل التكلُّم بغير العربية حرام؟
الجواب:
" فالأصلُ عدمُ جوازِ التشبُّهِ باليهود والنصارى والأعاجم، ووجوبُ مخالفتِهم للنصوص الكثيرة الواردةِ في هذا الشأن، ومن آحادها التحدُّثُ بلغتهم وتقليدُهم في نبراتهم وحركاتهم حالَ التحدُّث بها، فإنَّ ذلك مُشعِرٌ بمودَّتهم ومَيْلِ القلبِ إليهم؛ لأنّ الظاهرَ يُعطي نسبًا وتشاكُلاً بما يحصل في الباطن، كما قرَّره شيخُ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-.
غير أنّه -استثناءً من هذا الأصل- يجوز التكلُّم بها للحاجة كما يجوز تعلُّم لغةِ الأعاجم وكتابتِهم والاستفادةِ من علومهم، ونقلها إلى اللغة العربية لأَمْنِ مَكْرِهِمْ وشرِّهم، لقوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم لزيدٍ بنٍ ثابت رضي الله عنه: «تَعَلَّمْ كِتَابَ اليَهُودِ، فَإِنِّي لاَ آمَنُهُمْ عَلَى كِتَابِنَا»(1).
هذا، ويجدر التنبيهُ إلى أنَّ تعلمَ لغةِ الأعاجمِ إنّما تكون للعِلَّة السابقة، أمّا أن تجعل نمطَ حياةِ المسلمين في خِطاباتهم ومراسلاتهم في سائر شؤون الحياة فلا يجوز ذلك البَـتَّةَ، واستبدالُ العربيةِ بالأعجمية استبدالُ الأدنى بالذي هو خيرٌ، وهو نوعٌ من الولاء لأهل الكفر مذمومٌ شَرْعًا على ما نَصَّتْ عليه النصوصُ القرآنيةُ في شأن الولاء والبراء، وهما أوثقُ عُرَى الإسلام."
موقع الشيخ فركوس








 


رد مع اقتباس