[abdellah36]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fouad ramla

نفس الشيء .. انت لازلت تتكلم وكأن المعارضة دولة وهي مطالبة وهي تستطيع تقديم شيء غير الكلام ... اذا اخبرني ماذا تستطيع المعارضة فعله ولم تفعله ... يعني بلغة أخرى انت ماذا تريد منهم ؟ ان يصعدو للجبل مع بنادق كلاشنكوف ؟ وفي خصوص التناقض انت لم تثبت شيءا فقط قلت " أنا لست متناقضا ' فأنت تقول ان المعارضة ليست قناة من القنوات أو جريدة من الجرائد ... وفي موضوعك تقول عكس >لك تماما تقول المعارضة " الحقيقية هي المعلمون والصحفيون ....وايضا ماذا قدمت هذه المعارضة "الحقيقية " التي تتكلم عنها .. ومن ثم ماتقولك يتعارض مع أبسط قواعد المنطق .. فالمعارض هو شخص يعارض شيءا ما أي لا يتفق معه ويرفضه هذا هو معنى معارض وليس المعارض من يمتلك عصى سحرية ليحول البلد الى مدينة أفلاطون .

اولا يفهم من كلامك انك توافق على ان المعارضة الموجودة بمفهوم الغرب و وسائل الاعلام هي في الحقيقية معارضة مفلسة .........و في هذه الحاة لا يمكن انجاح النظام الديمقراطي في الجزائري .لان هذا الاخير لا يمكن ان يقوم الا على سلطو و معارضة في نفس الوقت فان اختفت المعارضة فما جدى الحديث عن الديمقراطية المزعومة و تسويقها ...........و صرف الملايير على الانتخابات و التجمعات في كل مرة ...................

ثانيا مالذي تستطيع المعارضة ان تفعله ...............

هذا سؤال وجيه و ينبغي الجواب عنه بتاني ................لنعد قليلا الى التاريخ الجزائري ........و تحديدا في عهد الشيخ عبد الحميد ابن باديس رحمه الله .............هذا الرجل العالم استطاع ان يجمع حوله الالاف من الاشخاص و طلبة العلم .........في وقت كانت فيه حالة الاحزاب السياسية في الجزائر تشبه كثيرا وضعها في الوقت الحالي ...........فماذا فعل هذا الشيخ هل اسس حزبا ....هل شارك في الانتخابات ..............هل رفع الكلاشنكوف و صعد الى الجبل ................

لم يفعل شيئا من هذا ...............و لكنه عمل على تاسيس جيل جديد له مبادئ و اخلاق و علم و عقيدة .....يغير المنكر بالحكمة و العقل ......بعيدا عن اضواء الكاميرات و الصالونات ................


هذه هي المعارضة الحقيقية التي عنيتها .............هناك اشخاص بالمئات و الالاف بل و بالملايين في مختلف دواليب مؤسسات الدولة يستطيعون الامر بالمعروف و النهي عن المنكر بحسب طاقتهم .........و ان كل ما يحتاجون اليه هو صحوة ضمير ........................

نحن لسنا بحاجة لقلب اللنظام او اسقاطه من اجل ان تتغير احوالنا .................و لننا بحاجة الى قلب الافكار و المفاهيم ............نحن بحاجة الى نقاوم تيار الفساد ................

و هذه ليست اوهام و لا تخيالات ..................بل هناك عديد الاشخاص من يقومون بوضائفهم في دواليب السلطة متحاكمين الى ضمائرهم و غير مستسلمين لتيار الانحطاط و الجشع .................
فعندما يقوم استاذ او مهندس او مدير او قاض او جنرال بمهامه بعيدا عن الاغراء السلطوي و بما يمليه عليه ضميره المهني و الديني .....فاننا نكون قد فتحنا طريقا الى المعارضة الحقيقية .............التي تقود الى طريق النجاة ......


و الهدف من موضوعي هذا ................هو لفت الانتباه الى هؤولاء الاشخاص و جعلهم نموذجا يقتدى به .............بدلا من التعويل على امثال بن فليس و لويزة حنون و ايت احمد و العربي زيطوط لتغيير النظام ...............

ارجوا ان تكون قد فهمت قصدي هذه المرة ..........