منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - المقامة الأدبية ..........من دفاتري القديمة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-04-08, 15:34   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
Wahidw13
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الحاج مشاهدة المشاركة


بينما كنت أقلب بين أوراقي ودفاتري القديمة بالأمس، وقعت عيناي على ورقة كتبت فيها من سنوات مقامة بعنوان المقامة الأدبية، وكنا وقتها قد أخذنا درس المقامات في مادة الأدب العربي للسنة التاسعة أساسي
استغرقت مني كتابتها مدة طويلة بحكم قلة الخبرة وصغر السن، وربما ستجدون فيها بعض الأخطاء، لست أدري تماما ما سيكون حكمكم على ما كتبت في ذلك السنّ.
كان الأمر على فترات متباعدة مع التعديل عليها كل مرة بالحذف والإضافة..كلما خطرت لي فكرة.
بدأتها بتاريخ: 16 / 02 / 1998


وُلِعتُ منذ صباي بمطالعة الكتب، على اختلافها في العلوم والأدب، واقتنائها قرضا أو من كسْبِ،
فاستعنتُ بالله المعبود، بعد أن دفّأتُ جيبي بالنقود،
وعقدت العزم بالتأكيد، في البحث عن كتاب عتيد،
يكون لي نعم الأنيسِ، لقول المتنبي فيه: خيرُ جليس،
وما إن بادرت بالأمر حتى راودني خاطر فيممت وجهي صوبَ مكتبة، وفي ذهني أني سأشتري حمل عربة،
بدأتٌ بتصفح الكتب والمجلات، علّّها تكون لي أولى الممهدات
فرمَقَت عيني أرقاما عظاما، ظننتها للكتب أرقاما
قلتُ في نفسي أسأل صاحبها، لعله يجيبني بما أرشَدَ إلى صوابها
فأكد لي أنها الأثمان، فذهلت وعَظُم عندي الشأن !
فخرجت من عنده ساخطا، بعد أن كنت في بداية أمري مغتبطا
مذهولا وحائرا ما العمل، قلت عساي أجد ما أفعلُ،
حتى وصلتُ بيتي فأفقت من غمّي، وتبخرت بعد ذاك جميع أحلامي،

واهتديت بعد ذلك لحلّ بسيط، لمكتبة رجل سليط
قلقٌ إن لمْ يبِعْ، فرحٌ إن باع مقتنع،
فاقتنيتٌ بعض العناوين غير المعهودة، وغالب الظن لديّ أنها ليست موجودة،
وسررت بذلك أيما سرور، لكأنني تملّكني بعض من الغرور
وخرجت من دكانه مسرعا كالفارّ، وفي نيتي الرجوع إلى الدار،

فصفة الصلاة للألباني، وسبل السلام للصنعاني،
فالرافعي ناقد، والعقاد جاءنا في أسلوبه معقّدُ،
والقطبان مؤرخ وأديب، فالكبير سيّد والذي يليه محمّدُ،
والغزاليان ذاك في علمه متفرّد، والذي في عصرنا مجدِّدُ،
وبعد ذلك رجلان مكرّمان، وعند أهل العلم موقّران
الأول شيخنا المفسر الشعراوي، والثاني فقيه الدعوة القرضاوي
ومن في رتبتهما مقدام، أستاذنا البوطيّ العلامة العالم،
ولست أخصّ بالذكر من عاصر، فهناك الكبير ممّن تأخر ،
وإن عدنا بالذاكرة رجوعا للزمان الأول، أئمة : أبو حنيفة؛ مالك؛ الشافعي وابن حنبلِ
مذهب في فقه ديننا حنيفٌ، ذبّوا عنه التشويه والتحريف،
لذا بين كتب السّيَر ترتاح نفسي، أجلس لها صبحي وأُمسي،
أستحضر قول عبد الله بن المبارك، بعد أن أصبح للناس غير مدرِك،
قال اجلس بين الصحابة، وأفِرْ من مجلس نميمةٍ أو غيبة،
رحم الله هؤلاء الأعلام، وصلى الله على خير الأنام
وصحبه وآله الكرام، والحمد لله في البدء والتمام.

أنهيتها بتاريخ : 24 / 05 / 1998



أظنني حطمت الرقم القياسي في طول المدة التي استغرقتها لإنجازها

سلام اذن يحق انا ان ندمجها ضمن الحوليات كزهير بن ابي سلمي.رغم ذلك اعجبني ما قرات هنا قد اعود لها ان لم انس تحية وحيد