ان الأخ الكريم تناول موضوعا كبيرا في عجالة أحسبها لفت انتباه لهذه الأمة عساها تغير واقعها المرير فهي تعيش الجهل ومدارسها عامرة تعيش الفقر وصناديقنا مليئة بالأموال نعتمد على الدول الأجنبية في غذائنا ودوائنا وملبسنا ومشربنا والفضل لله على كل حال اذ انعم علينا بالثروة الأحفورية التي نعتاش منها وتعودنا التواكل على الدولة في بناء المسكن وتوفير العمل الملائم وكل احتياجاتنا وفقدنا روح المبادرة الشخصية فأمتنا رعاها الله لاتصنع حتى ابر الخياطة ولا ابسط الأدوية بل تفضل استرادها من أقصى بقاع الأرض وهذا الوضع حسب تقديري ناتج عن عدة عوامل .
1) فترة النظام الإشتراكي التي عشناها مايربو عن الثلاثين سنة حيث أفلست الثورات الثلاث الفلاحة والصناحة وقضت على الزراعة لأن الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج مفهوم غريب على مجتمعاتنا.
2)انهيار المنظومة التربوية باصلاحات شوفينية أصبحت بموجبها المدرسة الجزائرية أقساما لمحو الأمية أكثر للتعلم والإبتكار ونحن نعلم ان طلبة متخرجين بشهادات عليا يعجزون عن كتابة طلب توظيف للإدارة.
3)انعدام التخطيط لخلق قطاع خاص منتج وتنافسي فأغلب مشاريع الشباب سيارات وآليات معروضة للكراء وبالطبع تتحمل الخزينة العمومية استرادها وقطع غيارها ومخاطرة عدم تسديد القرض.
4)عدم وجود مراكز البحث والتطوير في الميدان الفلاحي والصناعي لإنشاء منظومة صناعية حديثة تشترك فيها الجامعات مع مؤسسات الإنتاج حتى نضع طلبتنا في بوتقة العمل الإبداعي الجاد.
5) محاربة الفساد في كافة مفاصل الدولة فلا يمكن للمجتمع ان يرتقي سبل الفلاح والفساد ينخر مفاصله. ان الله سبحانه وتعالىاذ يقول :إن الله لايغير بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. ولنا المثل بالخليفة الخامس حيث قضى الفقر بالعدل وتكافئ الفرص فأصبح المسلمون في غنى عن الصدقات.
أرجو من الإخوة إثراء الموضوع فهو يستحق دراسة مستفيضة ولكم مني كل السلام والمحبة.