الفيديو و التصوير الفوتغرافي من المسائل - المستجدة - و النوازل - المعاصرة - ،
و كثيرا ما يسأل الناس عن حكم هذين النوعين من أنواع التصوير لعموم البلوى بهما ،
و مما سبق يتضح - بجلاء- أهمية طرح مثل هذا الموضوع الذي اضطربت حوله الأفهام و تضاربت فيه الأقوال ،
و هو و إن كان طويل الذيل إلا أنه عظيم النيل ،
و لذلك أحبب أن أثيره ،
و أن أدعو طلبة العلم في هذا المنتدى -الطيب - إلى عرضه على طاولة البحث العلمي - الموضوعي- و النقاش الهادف - النزيه -
داعيا إخوتي الأفاضل إلى الإنصاف و التجرد للحق ، و التحلي بالصبر و الأناة ، و البعد عن الانفعالات التي من شأنها أن تتسبب بغلق الموضوع أو حذفه
و قبل البدء ينبغي أن نقرر قاعدة مهمة متعلقة بهذا الموضوع أو غيره من القضايا الفقهية - القديمة أو المعاصرة - مرتبطة بمبحث الاجتهاد و التقليد ، و هي أن الناس ثلاثة أصناف :
1-علماء مجتهدون : و الواجب عليهم الاجتهاد بالرجوع إلى المصادر الأصلية و استنباط الأحكام منها مباشرة وفق مناهج الاستدلال المقررة في علم أصول الفقه
2-طلبة علم : و الواجب عليهم النظر في أقوال العلماء ، و أدلة كل فريق ، و ترجيح ما يغلب على الظن رجحانه وفق ما تقتضيه القواعد الفقهية و الأصولية و المقاصدية
3-عوام - لا يمتلكون ملكة الاجتهاد و لا الترجيح - : و الواجب عليهم الرجوع إلى أهل الاجتهاد فالقاعدة أن العامي مذهبه مذهب مفتيه
...فهذا الموضوع موجه إلى الصنف الثاني ، و ما يكتب فيه ليس فتوى و توقيعا عن رب العالمين ، و إنما هو محاولة لإماطة اللثام عن أهم الجوانب المتعلقة بهذه النازلة
علما أن راقم هذه الأسطر و إن كان يميل إلى جواز الفيديو ، إلا أنه متوقف و متردد في التصوير الفوتغرافي و لذلك فإن آراءكم و إضافاتكم تهمه ،
و في حالة تسجيل الموضوع ننتقل إلى تحرير محل النزاع