منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - سيناريو أفغانستان يتكرر وعودة الجهاديين إلى بلدانهم محبطين
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-03-19, 16:52   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مواطن وخلاص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية مواطن وخلاص
 

 

 
إحصائية العضو










Mh04 سيناريو أفغانستان يتكرر وعودة الجهاديين إلى بلدانهم محبطين

الاقتتال الداخلي بين الدولة الاسلامية والنصرة ودوره في تكرار السيناريو الافغاني وانسحاب المقاتلين الاجانب من الجبهات وعودتهم الى بلادهم محبطين

بدو ان فورة الحماس للتطوع في القتال في سورية الى جانب الجماعات الاسلامية المتشددة قد بدأت تتبخر، ولهذا لم يكن مفاجئا بالنسبة الينا


ما ذكرته صحيفة “الفايننشال تايمز″ البريطانية الاربعاء من ان المئات من المقاتلين الاجانب انسحبوا من صفوف الجماعات المسلحة في شمال سورية على وجه الخصوص.




عوامل كثيرة ادت الى هذا الانسحاب الذي بدأ ينعكس على اداء المتشددين الاسلاميين وجبهاتهم في ميادين القتال، وآخرها مدينة يبرود وبعض المواقع الاستراتيجية الاخرى في اقليم القلمون يمكن اختصارها في النقاط التالية:


*اولا: الاقتتال الداخلي الدموي المحتدم بين الفصائل الاسلامية المتشددة، والدولة الاسلامية وجبهة النصرة على وجه الخصوص، فقد كانا هذان التنظيمان الاكثر جذبا للمقاتلين الاجانب الذين ارادوا الجهاد في سورية لاسقاط نظام علماني كافر حسب مفهومهم، وهناك ارقام تشير الى سقوط اكثر من اربعة آلاف مقاتل اكثر من نصفهم من السعوديين.


*ثانيا: تجريم المملكة العربية السعودية لمواطنيها الذين ذهبوا للقتال في سورية، وكل من يحرضهم من الدعاة ورجال الدين، وامهالها مقاتليها على الارض السورية مدة اسبوعين للعودة والا واجهوا عقوبات بالسجن تصل الى عشرين عاما.


*ثالثا: اتفاق اقليمي ودولي على اعطاء الاولوية لمكافحة “الارهاب” في سورية على اسقاط النظام، وتوحيد الجهود لمحاربة الجماعات الاسلامية المتشددة الامر الذي ادى الى استنزاف هذه الجماعات بشريا وتجفيف مواردها المالية.


*رابعا: تراجع تركيا عن دورها السابق في تحول اراضيها الى ممر للمقاتلين الاجانب، وشحنات الاسلحة والاموال، بسبب الضغوط الغربية، وتطوع المئات من مواطنيها في صفوف الجماعات الجهادية، وانتقال الصراع الطائفي اليها.


*خامسا: اصدار دول غربية مثل بريطانيا قوانين بسحب الجنسية من اي مواطن يذهب للجهاد الى سورية او اي دولة اخرى وينضم الى جماعات “ارهابية” وقد سحبت حتى الآن جنسية 36 شخصا بينهم صوماليون ولبنانيون حصلوا على هذه الجنسية بحكم الولادة.


ولعل العنصر الاهم لحالة اليأس والاحباط التي تسود المقاتلين العرب والاجانب الذين تدفقوا الى سورية في بداية الازمة من ليبيا وتونس والسعودية ودول الخليج الاخرى واوروبا والشيشان وباكستان وغيرها هو الاقتتال الداخلي بين التنظيمين الاكثر جذبا لهؤلاء فكريا وعقائديا وهما تنظيمي الدولة الاسلامية و”النصرة”.


وتركيزنا على هذا العامل يعود الى سيناريو الاقتتال الداخلي بين فصائل المجاهدين الافغان بعد انسحاب القوات السوفيتية مهزومة، وانفجار الحرب الاهلية، واعمال التصفية بين الفصائل والجماعات المختلفة، الامر الذي دفع معظم المجاهدين العرب الى الاعتزال وعدم الانخراط في هذه الحروب الداخلية تحت لواء هذا الفصيل او ذاك والعودة الى بلدانهم، وكان على رأس هؤلاء الشيخ اسامة بن لادن زعيم تنظيم “القاعدة” لاحقا.
السيناريو نفسه يتكرر حاليا وان بدرجة اقل، وبعد ان فشلت كل جهود المصالحة والوساطات المبذولة من قبل شيوخ كبار لاصلاح ذات البين بين الدولة الاسلامية والنصرة، وحدوث صدامات دموية بينهما، وهناك تقديرات تقول بان اكثر من 2000 مقاتل اجنبي عادوا الى بلدانهم منذ بداية العام الحالي، ولكن هذا العدد يظل صغيرا اذا وضعنا في اعتبارنا ان ما يقرب من عشرة آلاف مقاتل اجنبي غير سوري ينضوون تحت لواء الجماعات الاسلامية المتشددة في الوقت الراهن.
ما زال عدد السعوديين الذين تجاوبوا مع مرسوم العفو وعادوا الى بلادهم غير معروف، ولكن ما هو معروف ان الاجراءات المشددة المتبعة من منظومة الدول الداعمة للمعارضة السورية المسلحة، نجحت في التأثير سلبا على المقاتلين الاجانب الذين كانوا الاكثر شراسة في الحرب على النظام؟
الانتكاسة التي تعرضت لها جبهة النصرة وبعض الفصائل الاخرى في يبرود وبلدات القلمون الاخرى وتمثلت في النجاحات التي حققها الجيش العربي السوري في استعادتها الواحدة تلو الاخرى ستكون لها انعكاسات كبيرة في المستقبل.
فعندما يؤكد المتحدثون باسم جبهة النصرة انهم تعرضوا لخيانة من فصائل اخرى اسلامية متشددة في يبرود فان هذا الاتهام يشي بالكثير ويرسم ملامح خريطة الجماعات المتشددة ودورها المستقبلي في الازمة السورية.




“راي اليوم” https://www.raialyoum.com/?p=65188









 


رد مع اقتباس