السلام عليكم أختي الكريمة نيروز
شكرا على الموضوع القيم
جئتينا بمعادلة صعبة الحل لأنه كما يقال .....استجداء الترقيع للمسألة بعدما وقع الفأس في الرأس .....و الله المستعان
قد يحدث أن تستهين الاسرة بالسؤال عن خاطب البنت و ربما يتخيل الاهل ان تعلق الفتاة بالشخص لنبل أخلاقه و و و .....و لكن في الواقع سِحرٌ سُحِرَت به المسكينة و تعلقت بالبطولات الخيالية و الفردوس الموعودة فصارت في احلامها و نسيت واقعها ......فكان الامر ان قُبِل الخاطب و زوج من الفتاة الجانية في حق نفسها قبل أهلها ......و لكن حين تأتي العشرة فإنها تفتش الزوجين تفتيشا و تظهر منها الخلل و الاعوجاج و يا لا المصيبة ...الزوج مدمن **زطلة** و عربيد خبر لا يصحُ من عربدته و لا يكاد يوفر دينار الا ليقضي ما تشتهيه نفسه من سكر و عربدة ......و تصبح المسكينة عاثرة الحظ تبكي و تندب الحظ التعيس و أول الامر تبحث عن اصلاحه فتحاول نصحه فيبدي الندم و لكن يخفي منها الامر و يصير مجانبا لها الايام تلو الايام و بعدها تكتشف انه يطالبها بالاموال لا لشيئ الا ليسكر او يتعاطى **زطلته** ....و بطول الوقت لا يكفيها المال و تصبح مرغمة على تلبية رغباته المالية و الا جنت على نفسها الضرب و لن يكون ذلك الا بعد ان صار يجاهر امامها بسكره و عربدته .....بعد سكوت عميق ......تتفجر المسكينة باكية شاكية الى أهل ظنوا انها في نعيم مقيم و جنة وارفة الظلال و لكن هيهات .....و هيهات و قد كشر الذئب عن انيابه و نهش البنت التي صدقت الكلمات و جنت على نفسها بزواج كان مرا عليها مرارة العلقم ............هنا تبدأ العواصف تزعزع بيت الزوجية و قد يتلاعب المدمن بالاهل كما تلاعب بالبنت و يطيل الوقت ليطيل اخذ الاموال و قد تداري البنت ذلك ما شاء الله و لكن للصبر و للانسان حد في قبول الذل و غدر الذئاب ...فترجع الى الاهل فهنا اما الطلاق و اما ان تسكت البنت و تنبري في سبات عميق ترتضي معه ذلا عريضا و تقبل كل المساومات من مدمن لا يراعِ شرفا و لا حياءا ....الا المال و الادمان .....وربما الطلاق كان ارحم لها من عشرة مجرم لا دين له ....هي الامور الغالبة التي تقع في مجتمعنا و الله المستعان
لذا على الاهل الحرص على بناتهم حرصهم على أنفسهم فزماننا بديع في النكسات و المصائب .....أعاذنا الله و اياكم و كل المسلمين
جزاك الله كل خير و أقر عينيك بما تحبين
ســـــــــــــــــــــــــــــــــلام