[خليل قيصر]

كلنا نتذكر كيف انتشر مدراء نقابة الأنباف في الولايات يشرحون مزايا القانون الذي رفع تصنيف المدراء المفتشين و المدراء بثلاث درجات دفعة واحدة ( من 11 الى 14 في الإبتدائي و من 13 الى 15 في المتوسط و من 13 الى 16 في الثانوي )و بدون اشتراط أي تكوين حتى و لو ليوم واحد فيما اشترط تكوين ثلاث سنوات للمعليمن و الأساتذة للترقية الى الصنفين 11 و 12

و كان غريبا على مدراء النقابة أنّ الكنايست دخلت مباشرة في إضراب مفتوح و لم ترجع عن إضرابها حتى حصلت على رتبة أستاذ مكون ليس للثانوي فقط بل للإبتدائي و المتوسط أيضا . لكن مدراء الأنباف قوبلوا برفض تام للقانون من طرف الأساتذة و المعلمين و المساعدين التربويين الذين كانوا في رقبتها( على اعتبار أن الكنابست كانت تمثل الثانوي فقط)

و لم يتحرك مدراء النقابة رغم البيانات العديدة التي أصدرتها لجنة المساعدين التربويين التابعة لها و كذا نداءات الاساتذة و المعلمين لكن عندما اجتمعت لجنة المدراء و النظار التابعة لها ايضا و اصدرت بيانا رافضا لوضعهم في نفس التصنيف مع الأستاذ المكوّن عندها فقط تحرك مدراء النقابة في اليوم الموالي و عقدوا اجتماعا عاجلا للمكتب الوطني دعوا فيه لإضراب فشل فشلا تاريخيا بعدما قاطعه الاساتذة و المعلمون فاضطر مدراء النقابة لتوقيفه بحجة الإنتخابات التشريعية و كأنهم لم يكونوا يعلمون بتاريخ الإنتخابات قبل اعلان إضرابهم الفاشل .

ولما تأكدوا ان الفشل حليفهم لجأوا للمكر ودسائس وعقد الصفقات حتى تحصلوا على مبتغاهم و بعد حصولهم على منحة المسؤولية واجب عليهم رد خير الوزارة والمتمثل في جر الايلين الى الزوال الى تكوين غير شرعي وهذا الاضراب هو اضراب التنصل من المسؤولية لقد تمت الصفقة بنجاح ولان على الانباف ان تدفع ثمن منحة المسؤولية والثمن هي رقابكم