من سمات النباهة!!
نتمنى جميعاً ان يصبح أبناؤنا نابهين .. وهاهى بعض سمات النباهة :
• دقة الملاحظة
فالطفل النبيه هو الذى يدقق فيما يرى ، ويسأل عما لايعلم ، والأسئلة هى مفاتيح العلم . كانت اسماء بنت أبى بكر تسأل أباها عن حب الناس له ماسببه، ولماذا لايسجد للأصنام كغيره من اهل مكة ، وحين يلقى تحية الإسلام ـ وهى مختلفة عن تحية الناس تقول له : ماهذه التحية ؟ ، ويهديها أبو ها وعقلها النا به إلى عظمة الإسلام وحلاوته فتسلم .
• الذاكرة الحادة.
اعتبر بعض العلماء أن الذاكرة القو ية دليل على الذكاء ومقياس له . وتختلف الذاكرة قوةً وضعفاً بين طفل وآخر . والله تعالى يهبها للبعض دون الآخرين . ولكن من كا نت ذاكرته ضعيفة عليه ان يعوض ذلك بالانتباه والتركيز قدر المستطاع . وقد كان ابن تيمية ـ فى طفولته ـ ذو ذاكرة عجيبة ، كما كان الشافعى أيضاً . إذا وقعت أعينهما على شئ حفظاه .
• التطلع للمعرفة
كان ابن سينا فى طفولته ينصرف إلى الجد والتامل فى الأشياء، وكان شغفه لاينتهى . فما ان يتقن علماً حتى يبحث عن غيره ، ويجمع فى ذاكرته بين علوم الدين والدنيا ، فإذا سمع بكتاب مفيد بحث عنه حتى يقتنيه ، وإذا عرف بوصول عالم إلى بلدته تطلع للقا ئه ، وهو يستوعب بتركيز وانتباه من العلماء حتى يتقن علمهم ، ثم يتفوق عليهم ..
* ولاتظن يابنى أننا نريد أن نحرمك من متعة اللعب وفائدته حينما حدثناك عن جدية ابن سينا ، فلا شك أنه كان يلعب أيضاً ولكنه لم يكن يميل إلى اللعب على الدوام .
++ واللعب بوجه عام مفيد جداً من الناحية العقلية للطفل حتى لوكان بعض الكبار يحسبونه عبثاً . فإن الطفل فى الثا نية من عمره ـ مثلاً ـ حين يلعب بالماء الموضوع فى إ ناء ويستمتع بذلك فهو يحاول إكتشاف هذا الشئ السا ئل .فتامل يا بنى فى الأشياء حولك ولاحظ ودقق ، وإذا لم تعرف شيئاً فاسأل الكبار عنه وتطلع إلى المزيد من العلم والمعرفة لتفهم الحياة وتتفاعل معها .. و أنت محظوظ يابنى عن غيرك من الأطفال السابقين . فقد أصبحت وسائل المعرفة كثيرة بين يديك .. فهنيئاً لك ( الكمبيوتر ) و( الإنترنت ) وغيرهما .
مقال للشيخ حسن رمضان الواعظ
جزاه الله خيراً