منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - كل ما يخص سنة ثانية تاريخ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-12-23, 14:07   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نورسين سوف
عضو محترف
 
الصورة الرمزية نورسين سوف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الخلافة الاموية في الاندلس

مقدمة:
-ومع المتغيرات و التطورات الحاصلة في العالم الإسلامي،رأىعبدالرحمنالناصرأنيتشحبوشاحالخلافة و يكون خليفة للمسلمين في الأندلس و بهذا ابتدأ عهد الخلافة الأموية في الأندلس ،ومن هنا نطرح الإشكال:
- كيف كان الوضع العام للأندلس في عهد الخلافة الأموية ؟
-المبحث الأول: الخلافة الأموية بالأندلس و علاقاتها الخارجية
-المطلب الاول: عبد الرحمان الناصر و قيام الخلافة
-عبد الرحمان الثالث "الناصر لدين الله" (300-350هـ)-(919-961م): ولد الامير عبد الرحمان الثالث في السابع من كانون الثاني 891م,22رمضان 277هـ, و كان الناصر اميرا حازما عادلا ذكيا.
- سياسته الداخلية:وجد الامير عبد الرحمان الناصر ارض الاندلس* مضطربة بالثائرين مشتعلة بنار المتغلبين ,فعمد قبل كل شيئ الى اخماد هذه النيران و تأديب اهل العصيان، ومن المشكلات الاخرى التي واجهت الامير عبد الرحمان مشكلة ابن حفصون ,وهي اخطر مشكلة واجهته.
-اتخاذه لقب الخليفة: بعد القضاء على ثورة بن حفصون ,شعر الامير انه اجتاز اصعب المراحل في طريق الوحدة السياسية.
-و يبدو ان اهم الاسباب التي دفعت بالناصر لاتخاذ هذه الخطوة المهمة تكمن في الاتي: الوحدة السياسية في الاندلس، ضعف الخلافة العباسية في المشرق في تلك الاثناء، قيام الخلافة الفاطمية، الاستجابة لرغبة الاندلسيين في ان يكون خليفة للمسلمين.
-وبذلك قامت في العالم الاسلامي ثلاث خلافات, الخلافة العباسية المتداعية و الخلافة الفاطمية الناشئة في المغرب ,و الخلافة الاموية في الاندلس.
-المطلب الثاني: علاقة الخلافة الاموية في الأندلس بالدولة الفاطمية
-علاقة الخلافة الاموية في الأندلس بالدولة الفاطمية:كان اساس سياسة عبد الرحمان الناصر تجاه الفاطميين بعد ان وصلوا في موجة توسعهم الأولى حتى بلدان المغرب الأوسط و تجاوزوا مدينة تهرت* ،القبول او التسليم بوجودهم في المغربين الأدنى والأوسط كأمر واقع لا يكن إزالته أو تجاوزه.
- يمكن ان نقول ان قيام خلافتين متجاورتين ،تتناعهما مبادئ مذهبية مختلفة كان من شأنه ان يحدث تنافسا بينهما على السلطة و امتداد النفوذ و يؤدي بهما حتما في النهاية الى الاصطدام المسلح ،و هذا ما حدث فعلا في العقد الأول من القرن الرابع هجري بين الخلافة الفاطمية الشيعية في المغرب و الخلافة الأموية السنية في الأندلس.
المطلب الثالث: العلاقات مع الممالك الأوروبية
-العلاقات مع الممالك الأوروبية :و نستطيع ان نقول ان ممالك اوروبا قد دانت للناصر و هادنته و عقدت معه الصلح و ذلك لما يتمتع به الناصر من قوة فقد ذاع صيته واستطاع ان يوحد الاندلس و يجعلها قوة عظيمة تهابها جميع الملوك.
-المبحث الثاني:المالعمران الاندلسي في ظل الخلافة الأندلسية
-المطلب الأول:ظاهر الحضارية للخلافة الأموية بالأندلس
-العمران الاندلسي في ظل الخلافة الأندلسية:لقد وجد ان دار الحكم والقصر الأموي في قرطبة هما من منجزات اسلافه الأمراء الأمويين، وهما اذا كانا قد استضافا و لفترة طويلة سادة قرطبة و حكومتها فإن ذلك كان مقبولا حين كانت دولة الأندلس إمارة عادية اما و قد صارت الأن خلافة يربع على عرشها عبد الرحمان الناصر الذي حقق من الإنجازات اكثر مما فعل اي واحد من اسلافه ،فمن حق البلاد ان يعطيها دار الخلافة و منزلا للخليفة افضل مما كان لها في ذلك الوقت و على عزم على ان يقيم في قرطبة مدينة خلافية جديدة تمثل بالفعل كل ما كان يعتقد انه قد تحقق على يديه من امجاد و انتصارات و منجزات اقتصادية، لهذا امر ببناء مدينة الزهراء، وفي سنة 325هـ بدأ العمل في المكان الذي اختاره جنوب غرب قرطبة على اقامة مدينة جديدة، وكان بناء مدينة الزهراء في غاية الإتقان و الحسن و البهاء و بها من المرمر و الأعمدة الكثيرة و اجريت فيها المياه و احيطت بها الحدائق و البساتين من كل جانب. ومما يثير الإعجاب في قرطبة مسجدها الجامع العظيم،
-المطلب الثاني:الحياة الثقافية و اسهامات الحكام فيها
-الحياة الثقافية و اسهامات الحكام فيها :ازدهر العلم و التعليم في عهد الناصر بصورة ملحوظة ،فقد اهتم كثيرا بمكتبة قرطبة، تلك التي كانت قد تأسست قبل ذلك الوقت ، فزاد في حجمها حتى بلغ عدد الكتب فيها اربعمائة الف كتاب ،لم تكن قرطبة مزدهرة و عمرانيا فقط بل كانت الى جانب ذلك قلعة علمية عظيمة شامخة تغص مكتباتها بآلاف المخطوطات النفيسة الأصلية و المترجمة و تعج اروقة مساجدها و قصورها بنخبة كبيرة من العلماء و الشعراء و المثقفين و يستهويهم المناخ الفكري الفريد في المدينة ، والعقلية المستنيرة و المتطورة.
المبحث الثالث: اسباب سقوط الخلافة الأموية بالأندلس
-المطلب الأول:خلافة هشام بن الحكم و تسلط المنصور بن ابي عامر
-خلافة هشام بن الحكم و تسلط المنصور بن ابي عامر: لقد استطاع الحاجب المنصور السيطرة على مقاليد الحكم سيطرة كاملة ،حيث استغل ضعف الخليفة الشرعي "هشام المؤيد "و صغر سنه، و بعد تخلص محمد بن ابي عامر من خصومه و منافسيه، تلقب بلقب المنصور سنة 371هـ/981م،و دعي له على المنابر (عقب دعاء الخليفة)،استيفاء لرسوم الملوك ،فكانت الكتب تصدر عنه بعبارة من الحاجب المنصور ابي عامر محمد بن ابي عامر الى فلان ، و اخذ الوزراء بتقبيل يده ،ثم تابعهم على ذلك وجوه بني امية......فساوى محمد بن ابي عامر الخليفة في هذه الرواتب، وربما شاركه في تلك المراتب ،و لم يبقى فرق بينهما الا في الاسم عند صدور الكتب عنه.
-المطلب الثاني: الفتنة و سقوط الخلافة الأموية بالأندلس
-الفتنة و سقوط الخلافة الأموية بالأندلس:لما توفي المنصور قام بالأمر بعده ابنه "ابو مروان عبد الملك" الملقب "بالمظفر سيف الدولة" ، فجرى على سنن ابيه في السياسة و الغزو، ودامت ايامه حوالي سبع سنين ،حيث مات سنة تسع و تسعين و ثلاثمائة او ثمان و تسعين، تولى الحكم (الحجابة) بعد اخيه "ابو المطرف عبد الرحمان " المعروف بشنجول ،وقد سماه الخليفة بالمأمون و تلقب بالناصر.
-كان عبد الرحمان ضعيف الشخصية ميالا الى الدعة و الاسترخاء في اجواء الترف، اذ طلب من الخليفة "هشام المؤيد" ان يوليه عهده من بعده وان يتسمى بولي عهد المسلمين، فأجابه هشام الى ذلك لضعفه و سوء نظره و نقصان فطرته فلاه عهده و ذلك سنة 399هـ/1008م.
- لقد هز هذا الحادث الدولة الأموية هزا عنيفا ،و عز على الأندلسيين ان تخرج الخلافة من القرشيين، فانبعثت العصبية القديمة و انتهز المضريون فرصة غياب عبد الرحمان العامري الى الشمال و قاموا بحركة قوية، فخلعوا هشام عن العرش، وولوا رجلا من احفاد الناصر، و هو محمد بن هشام بن عبد الجبار بن عبد الرحمان الناصر، و لقبوه بالمهدي بالله،ولما بلغت الاخبار "عبد الرحمان المنصور" رجع من غزوته في الشمال ،وكان كلما اقترب من قرطبة انفض عنه جماعة من جنده و لحقوا بقرطبة و بايعوا المهدي القائم بأمر الله حتى صار في قلة من اصحابه، فاعترضه من خصومه معترض فقبض عليه و جز رأسه و حمله للمهدي و جماعته و ذلك في رجب 422هـ/1008م و بموته تنتهي دولة بني عامر

- و الفترة الباقية من العصر الأموي بالأندلس مليئة بالفتن و الاضطرابات و تصارعت فيها العناصر المختلفة في الدولة، من البربر و الصقالبة و العرب، و خربت فيها مدن عامرة، كالزهراء و الزاهرة، وفي 12 ذي الحجة سنة 422هـ/1031م سقطت الدولة الأموية في الأندلس، بعد عزل آخر خلفائها "هشام الثالث المعتمد بالله"

-الخاتمة:

-لقد عرفت الأندلس في ظل الخلافة الأموية تطورا كبيرا شمل مختلف المجالات، و بلغ هذا التطور اوجه في عهد الخلافة الأموية التي ما لبث خلفائها في العمل اعطاء الأندلس صورة جارت بها مختلف الحضارات في عصرها و ما نستنتجه من بحثنا هذا عدة نقاط منها ان:

- ان الأندلس عرفت تطورا كبيرا في المجال الثقافي و العمراني، و تعاقب على الاندلس العديد من الخلفاء اولهم "عبد الرحمان الناصر لدين الله" الذي اعطى للأندلس قوتها و مجدها و اخرهم "هشام الثالث المعتمد بالله" الذي سقطت الخلافة و انتهى حكم بني امية في عهده. ومرت الأندلس بمرحلة مليئة بالفتن و الاضطرابات و تصارعت فيها العناصر المختلفة في الدولة، من البربر و الصقالبة و العرب، و خربت فيها مدن عامرة، كالزهراء و الزاهرة.

- انتهى بحمد الله.

-قائمة المصادر و المراجع:

-قائمة المصادر:
1-ابن عذارى المراكشي, البيان المغرب في اخبار الاندلس و المغرب .تحقيق: ج. س كولان .اليقي بروقسال.ج2.ط2.دار الثقافة بيروت.لبنان1400هـ-1980م
2-ابن حيان القرطبي(388-469هـ) ,المقتبس من انباء اهل الاندلس, تحقيق :محمود علي مكي ,لجنة احياء التراث, مصر 1475هـ-1994م
3-المقري(986-1041هـ),نفح الطيب في غصن الاندلس الرطيب ,تحقيق :احسان عباس,ج1,ط2,دار صادر بيروت,1408هـ-1988م
4- القرماني احمد بن يوسف (ت1019هـ),اخبار الدول و اثار الاول, تحقيق احمد حطحط, فهمي سعد,ج3,ط1,عالم الكتاب ,بيروت 1412هـ
5-عبد الرحمان ابن خلدون, تاريخ ابن خلدون, ضبط و مراجعة :خليل شحادة ,سهيل زكار,ج4,ط5دار الفكر بيروت لبنان ,1421هـ
6-عبد الله ابن الفرضي (ت،403هـ)، تاريخ علماء الأندلس، تحقيق ابراهيم الأبياري،ط1، دار الكتاب المصري، القاهرة،1983م
7- خير الدين الزركلي(1893م/1404هـ),الاعلام’ج3, ط15 ,دار العلم للملايين, بيروت ,لبنان,2002
8-ياقوت الحموي(ت 626هـ/1228م) ,معجم البلدان,ج4,ط5,دار صادر بيروت
-قائمة المراجع:
1- اسعد حومد، محنة العرب في الأندلس، ط2،المؤسسة العربية للدراسات و النشر،1988
2- الشطاط علي حسين ،نهاية الوجود العربي في الأندلس ،دار قباء للطباعة و النشر،القاهرة،2001
3- رينهارتدوزي, المسلمون في الاندلس ,ترجمة: حسين حبشي,ج1,ط1,الهيئة المصرية العامة للكتاب,القاهرة,1994
4-راغب السرجاني، قصة الأندلس من الفتح الى السقوط،ج1،ط1،مؤسسة اقرا،القاهرة،2011م
5- حسين مؤنس، موسوعة تاريخ الأندلس، ج1, ط1، مكتبة الثقافة الدينية، القاهرة، 1996
6-حسين مؤنس ,معالم تاريخ المغرب و الاندلس,ط2,مكتبة الاسرة للأعمال الفكرية,بيروت.1992م
7- حسن ابراهيم حسن، تاريخ الإسلام السياسي و الديني و الثقافي و الإجتماعي،ج3،ط14،دار الجيل،بيروت1996م
8- محمد زكرياء عناني، تاريخ الأدب الاندلسي، دار المعرفة الجامعية، القاهرة،1999
9- عبد الحكيم الذنون، آفاق غرناطة،ط1،دار المعرفة،دمشق،1998م
10--عبد العزيز فيلالي ,العلاقات السياسية بين الدولة الاموية في الاندلس و دول المغرب,ط2,دار الفجر للنشر و التوزيع,القاهرة,1999
11- عصام الدين عبد الرؤوف الفقي ,تاريخ المغرب و الاندلس ,ط1,مكتبة نهضة الشرق , القاهرة ,1984
12-عبد المجيد نعنعي ,تاريخ الدولة الاموية في الاندلس ,التاريخ السياسي,ط1,درا النهضة العربية ,بيروت,1986









رد مع اقتباس