و إن كانت أرحام الآمهات الجزائرية ولادة ـ غير أنه من العسير أن يخلف رجل في قامة شيخ المؤرخين
أبي القاسم سعد الله في علمه و سمته و أخلاقه ، في وقت غابت فيه القيم و المبادئ و تنافس الناس في المسؤوليات و المناصب باسم العلم تارة و باسم البحث الاكاديمي تارة أخرى ، وكثير من أدعياء هذا الفن هم في الغالب عالة على أبي القاسم سعد الله ، رحل لبيترك فراغا من الصعب ملؤه نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ، وهب نفسه كلها للعلم وللبحث العلمي حتى آخر نبرة في عروقه ، رفع الله قدره و ألهم ذويه الصبر والسلوان و أسكنه فسيح جناته إنه ولي ذلك و القادر عليه ، و إنا لله و إنا إليه راجعون