السلام عليكم
أولا أريد أن أقول أن المبادر الأول سيكبر كثيرا في نظري وسيجعلني أندم لم لم أبادر أنا الأول في إعادة الأمور إلى مجاريها
لكن لكن ربما ترددي في البداية هو ما يمنعني والخوف من ردة فعل الطرف الآخر فإن بادرت أنا أولا ولم يتلق مبادرتي تجاوبا منه حقيقة سأغضب وحينها سأقول ليتني لم أراسله أو لم أكن البادئ بالرغم من أن ضمير الشخص سيكون مرتاحا لأنه برأ ذمته أمام الخالق وشتان بين السعي لإرضاء الخالق وإرضاء المخلوق
لكن سأندم قليلا وبعدها أنسى الأمر
وهناك من يحملك وزر ذنب أنت لم تقترفه كإصراره على أنك أخطأت في حقك وأنك أهنته وأنك أسأت إليه وتبرر له لكنه لا يستوعب ويصدق نفسه في هاته الحالة سأشرح موقفي مرة ومرات وإن عجزت عن إقناعه سأنسحب بهدوء تجنبا لما سيصدر مني من تصرفات في حالة الغضب
لكن وفي كل الأحوال ومهما حدث بيني وبين الشخص سواء أكان الأمر في واقعي أو هنا في الافتراضي لن أحقد ولن أكره ذاك الشخص مهما يحصل بيننا من مشاكل أو سوء فهم فقط أنسحب بهدوء وربما انسحابي سيعيد تفكيري من جديد فيما حصل
وسأرتاح كثيرا إذا ماكنت مظلوما لا ظالما
أيضا وكما قلت من يبادر بالتحدث مع الطرف الآخر حتى وإن كان هدفه إرضاء الخالق إلا أنه سيجد صعوبة في البداية وكأنه يفسر الأمر من باب الإطاحة من كرامته
ربما هنا الموقف والمبادرة تتوقف على مدى شعور الطرف بالذنب يعني لو يحس أنه هو الظالم أكيد سيشرح موقفه دون المساس بكرامته فهنا لا ينفع تجاهله
أما إن أحس أن فلان قد ظلمه ولو جزئيا فهنا وفي رأيي سينتظر ربما أن تأتي المبادرة من الطرف الآخر
والمشكلة عندما يرى كل شخص نفسه مظلوما والآخر هو الظالم هنا تكبر الفجوة بينهما وهذا ما أعيشه الآن صراحة
وفي كل الأحوال الأهم أن يكون الشخص واثقا أنه لم يقصد ما فهمه الطرف الثاني صدق أو لم يصدق
وأنا شخصيا إن لم أبادر اليوم فربما سأبادر غدا وإن كنت لا أتمتع بهاته الشجاعة ربما أتمتع بها يوما ما ففي واقعي مرت علي حالات كثيرة حتى أصبح التجاهل من طبعي صراحة
أشخاص يتسببون في المشاكل ويحاولون تجاهل ذلك ويدعون أنهم على صواب فبات الصمت لهؤلاء هو الحل
ومهما قلنا يبقى الواقع أمر من الافتراضي مانفعله هنا عادة ومانقدمه من تنازلات ربما لن نستطيع فعله في واقعنا لأسباب عدة
هذا رأيي