كليلة ودِمنة كان يسمى قبل أن يترجم إلى اللغة العربية باسم الفصول الخمسة وهي مجموعة قصص ذات طابع يرتبط بالحكمة والأخلاق يرجح أنها تعود لأصول هندية و هي قصة الفيلسوف بيديا
معظم شخصيات قصص كليلة ودمنة عبارة عن حيوانات برية فالأسد هو الملك وخادمه ثور اسمه شتربة وكليلة ودمنة هما اثنان من حيوان ابن آوى وشخصيات أخرى عديدة هكذا تدور القصص بالكامل ضمن الغابة وعلى ألسنة هذه الحيوانات. هي قصة تقوم أساسا على نمط الحكاية المثلية. وهو كتاب وضع على السنة البهائم والطيور وحوى تعاليم اخلاقية موجهة إلى رجال الحكم وافراد المجتمع. يمثل العنوان عتبة من عتبات النص يحدد افق انتظار القارئ. انبنى الكتاب على حكايات مثلبة اتخذ فيها الحيوان بديلا عن الإنسان ودليلا عليه فقامت على الايحاء والرمز فهو ينبنى على مبدأ الثنائيات خاصة ثنائية الظاهر والباطن. كتاب كليلة ودمنة حافل بخرافات الحيوان لا يكاد يخلو منها باب من أبوابه حتى أبواب المقدمات وكل باب يحتوي على خرافة طويلة تتداخل فيها خرافات قصيرة تتفاوت طولا ترد في معارض استشهاد الشخصيات بها في محاوراتهم وتتداخل مع بعضها البعض أحيانا كما يتميز هذا الكتاب بأن أبوابه منتظمة على النحو التالي يبدأ دبشليم بقوله للفيلسوف بيدبا : عرفت هذا المثل ويشير إلى ما سبق في الباب الذي قيله أو بالقول : عرفت مثل فأضرب لي مثل فيعرض بيدبا ما يشبه العنوان المشروح المشوق لمعرفة المضمون ثم يسكت فيسارع دبشليم إلى السؤال : وكيف كان ذلك ؟ وهنا يبدأ الفيلسوف مستهلا بالقول : زعموا ثم يبدأ في السرد.