[محمد مصطفى الحبيب]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
من الطبيعي أن لا يسأل من أراد خطبة فتاتة عن دينها في الجزائر مادامت هذه الأخيرة دولة عربية مسلمة لكن تغيّرت الأمور بعد ظهور التنصير ببلادنا و ظهور قضايا لم تكن في الحسبان فتابعوا معي قصّة صديقي .
إنّه (فريــــــــــــد) الشاب الخلوق المتديّن بدين الإسلام و الذي عانى في إيجاد عمل بالبلد الأمّ مما دفع به إلى مغادرة الوطن الحبيب باتجاه ألمانيا أين تزوج هناك و تحصّل على الجنسية الألمانية بعد مرور أكثر من عشر سنوات ثمّ شاءت الأقدار و عاد إلى مسقط رأسه للاعتناء بوالدته التي عانت من مرض عضال فلم تستحسن زوجته الألمانية المسلمة القرار في هذا الشأن و لم يتوان في الانفصال عنها جرّاء ظروفه القاسية كما أسلفنا الذكر و مرت الشهور و الأيام حتى انتهى أجل المرحومة و عاد سالف الذكر إلى (فرانكفورت ) ليكمل حياته العادية علما أنه متحصل على شهادات في الطبخ بدرجة الاحتراف و الحمد لله .
بعد هذا أحس بفراغ رهيب في حياته فقرر الزواج بجزائرية لحفظ ماء الوجه بعد ما حصل له من متاعب مع الزوجة الأولى و يا ليته لم يفعل ...أتى إلى وهران للبحث عن شريكة حياته شريطة أن تكون مسلمة فخيّل إليه أنه وجد ما كان يصبو إليه لكن واأسفاه على مجريات الزواج التي غيّرت مجرى حياته و حيرت من حوله ...اصطحبها إلى ألمانيا و قضى معها مدة قصيرة فاكتشف أنها مسيحية و كانت تمثل دور الإسلام قبل الزواج فطردها قبل أن تسوي وضعيتها تجاه الإدارة بألمانيا ...نصحته بزيارة وهران لأساعده بإذن الله ...زرنا فايسبوك العائلة فوجدنا رموزا تخدم مصالح التنصير فقمنا بنقلها و استنجدنا بشرطة الاستعلامات في انتظار فتح تحقيق عميق حول القضية ...المشكلة الآن هي :ازدياد مولود من صلب صديقي ....و الأب متخوف من ديانة أمه و أخواله و يريد تجريدهم منه نهائيا و الله المستعان....احذروا إذاً.