فماذا يقصد القائلون بالبعد الإفريقي، مع العلم أن المغرب بلد إفريقي، وليس بلدا أوربيا ولا أمريكيا ولا آسيويا، ومكمن العنصرية والطائفية في هذا العنصر أن القائلين به يشيرون إلى المغاربة من ذوي اللون الأسود، وهذا قول خطير، لأنه ينبني على اللون، وإن كان أصحابه لا يتجرؤون بشرح ماذا يقصدونه بالبعد الإفريقي في بلد إفريقي أصلا، إضافة إلى أنهم يقيسون البلد على البلدان الآسيوية الغير إفريقية التي تجمعهم بها ما يدعى بجامعة الدول العربية، إضافة إلى أن أصحاب هذا الرأي لا يشخصون هذا البعد الإفريقي الذي يتحدثون عنه على المستوى الثقافي والفكري واللغوي، حتى يمكن تمييزه بوضوح.