ثانياً .. الخجل و القلق الاجتماعي
تعريفات "الخجل vs القلق الاجتماعي"
الخجل و القلق الاجتماعي مفهومان متصلان و لكن ليسا متشابهين. يشير مصطلح الخجل إلى الميل نحو الانعزال أو القلق ، أو الشعور بعدم الارتياح في الظروف التي تفرض تواصلاً بين الأشخاص على غرار المحادثات أو المواعدة أو لقاء أشخاص جدد أو إجراء أحاديث عادية أو التحدث عبر الهاتف، أو إثبات الذات ، أو التعامل مع النزاعات ، أو التحدث عن النفس. و يرتبط الخجل أيضاً بالميل نحو الانطواء على الذات.
و هذا يعني أن الأفراد الخجولين يركزون عادة على ذواتهم و يكونون منعزلين اجتماعياً مقارنة مع الأشخاص الأكثر انفتاحاً على الآخرين .
أما مصطلح القلق الاجتماعي فهو يشير إلى توتر الأعصاب أو الانزعاج في الحالات التي يكون فيها الشخص معرضاً للمراقبة أو التفحص بعناية أو الحكم من قبل الآخرين. و عادة يعاني الأشخاص الخجولون بالتأكيد من القلق الاجتماعي عندما يفرض عليهم التواصل اجتماعياً مع الآخرين، إلا أنه في بعض الأحيان قد يعاني الأشخاص غير الخجولين من القلق الاجتماعي.
على سبيل المثال، قد يشعر بعض الأشخاص المنفتحين بالانزعاج في الحلات التي يكونون فيها محط اهتمام
مثل التحدث أمام الناس أو تناول الطعام أو الكتابة أمام الآخرين أو دخول الحمامات العامة أو تقديم العروض أمام الآخرين، أو عندما يكونون موضع مراقبة، أو يرتكبون خطأ علناً ، أو يمارسون الرياضة في ناد عام.
و باختصار ، إذا كان الشخص يخشى التعرض لموقف قد يبدو له مذلاً أو محرجاً خلال مناسبة اجتماعية أو أثناء ظرف يظهر أداءه، يقال بأنه يعاني من القلق الاجتماعي. أما إذا كان الشخص ينزعج عادة من التفاعل مع الآخرين
فقد يوصف بأنه خجول.
و قد يعاني الأشخاص الخجولون و الأشخاص الذين ليسوا خجولين بالضرورة من شعور بالقلق في مناسبات اجتماعية بين الحين و الآخر.
و يعتبر كل من الخجل و القلق الاجتماعي شعوراً طبيعياً . و الواقع أن الجميع يتعرض تقريباً إلى هذه المشاعر
و سوف نبحث لاحقاً كيفية التمييز بين القلق العادي و القلق الذي قد يسبب لك مشكلة.
@@@@@@@@@@@@@@@