قال شيخِ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله- في « منهاج السنة » (6/72)- :
« فإنَّ الشريعة مبناها على تحصيل المصالح وتكميلها ، وتعطيل المفاسد وتقليلها -بحسب الإمكان-، ومعرفة خير الخيرين، وشر الشرين ؛ حتى يُقَدَّمَ -عند التزاحم- خيرُ الخيرين ، ويُدْفَعَ شرُّ الشرين.
ومعلومٌ أن شر الكفار والمرتدين والخوارج أعظمُ من شر الظالم؛ وأما إذا لم يكونوا يظلمون المسلمين- والمقاتلُ لهم يريد أن يظلمَهم-؛ فهذا عدوانٌ منه ؛ فلا يُعَاوَنُ على العدوان»