منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الخيمةُ الرمَضَانية [8] / نعمةُ القدوس - 1434/2013 ~ رمَضانُكمْ صحّة !
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-07-17, 11:32   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نعمة القدوس
عضو فضي
 
الصورة الرمزية نعمة القدوس
 

 

 
الأوسمة
أفضل تصميم المرتبة الاولى 
إحصائية العضو










افتراضي

برنامجُ المسسلمِ والمسلمة في شهر رمضان

يحدث كثيرا أن نسطّر برنامجا نمشي على خطاهُ في شهر رمضانَ، علنا نحقق ما بأنفسنا من إرادة للتوبة والغفران ورضا الله واطمئنانِ النفس، وغيرها من الأحاسيس التي لا يستشعرُها غيرَ الذي بقلبه إيمانٌ ونور ورحمة منزّلة من عند ربّه، وفينا من يسطّر لنفسه برنامجا به أخطاء ونقائص لا تُغذي روحه بالقدر الكافي من الإيمانِ فيجدُها قد ملّت العملَ وتركته والتجأت للكسل والخمول.
فارتأيتُ للإبتعاد عن الحالة الثانية التي يعاني منها أغلبنا –ربي احفظنا- أن أتتبّع في برنامجي لهذا العام كتابا وجدتُه بالانترنت تحت عنوان "بيوتُ الصائمات: البرنامج اليومي للمرأة المسلمة في رمضان" وأردتُ أن تُشاركوني إياه !
قد يقولُ قائل، وأنا ما دخلي إن كانَ موجّها للنساء أمثالك ؟ فأقول له أنّ ما به من النصائح يصلُح أغلَبُها كذلك للرجال، فلا تنتقص من قيمة الشيء !
هيّا معي إخوتي ننهَلُ من هذا الكتابِ أنوارا نملأُ بها فراغنا، وموازينَ حسناتِنا ! هذا الكتاب الذي يتتبع يومَ المسلم من السّحر إلى السحر.
عند الفجر:
يسن للمسلم(ة) أن يتسحر قبل الفجر لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك كما في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه : ((تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السُّحُورِ بَرَكة.)) [متفق عليه].

ويحصل السحور بما تيسر من الطعام، ولو على تمر لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((نِعمَ سُحُورُ المُؤْمن)) فإن لم يجد التمر شرب قليلاً من الماء لتحصل له بركة السحور.

والسنة للمسلم(ة) تأخير السحور ما لم يخش طلوع الفجر لما ثبت في ذلك من الأحاديث الصحيحة منها حديث أنس بن زيد بن ثابت قال: (تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم قام إلى الصلاة، قلت: كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آية) [ متفق عليه].

وأما عند آذانِ الفجر، فالواجب على المسلم(ة) إذا تحقق من طلوع الفجر أن يمسك عن الأكل والشرب وإذا سمع المؤذن فمن السنة أن يردد معه ألفاظ الأذان إلا عند قول المؤذن (حي على الصلاة) و(حي على الفلاح) فيقول: (لا حول ولا قوة إلا بالله). ثم يدعو بما ورد: (اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، إنك لا تخلف الميعاد)، لتحصل له شفاعة النبي صلى الله عليه
وسلم، ثم تصلي المسلمة راتبة الفجر في بيتها تقرأ في الركعة الأولى: ((قل يأيها الكافرون)) وفي الثانية: ((قل هو الله أحد)) أي سورة الكافرون والإخلاص، وأما الرجل فيصلّيها جماعة في المسجد.

وبعد الانصراف من صلاة الفجر يحرص على الأوراد والأذكار التي تقال عقب
الصلوات من التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير. وبعدها يقرأ أوراد الصباح (سيتمّ التطرّق إلى بعضها بإذن الله) ليكون في حرز من الشيطان وحصن حصين من الشرور.

والسنة للمسلم والمسلمة أن يمكث في مصلاه إلى طلوع الشمس، وارتفاعها قيد رمح، يذكر الله تعالى ثم يصلي ركعتين، ليكتب له أجر حجة وعمرة تامة تامة. لما روى مسلم في صحيحه من حديث جابر بن سمرة: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى الفجر جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس.)، ولحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة))، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تامة تامة)) [رواه الترمذي]. ويشغل في جلوسه بقراءة القرآن حفظاً إن كان حافظا، أو بمراجعة الحفظ، وإلا قرأ من المصحف ما تيسر له أو يشتغل بشيء من الأذكار، ومن ذلك أن يقول: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) مائة (100) مرة. وبعدها يقول: (سبحان الله وبحمده) مائة (100) مرة. ليحصل له ما وعد النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتب له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان في يومه ذلك، حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه))، وقال: ((من قال: سبحان الله وبحمده، في يوم مائة مرة حطت خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر)) وقول: (لا حول ولا قوة إلا بالله) لأنها كنز من كنوز الجنة، فقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم أبا موسى الأشعري حيث قال له: ((ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة، قلت: بلى يا رسول الله، قال : ((قل لا حول ولا قوة إلا بالله)).


وإن خير ما يقضى به وقت المسلم والمسلمة، بأحب الكلام إلى الله، وهو ما ثبت في المسلم من حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أحب الكلام إلى الله تعالى أربع: سبحان الله، والحمد الله، ولا إله إلا الله والله أكبر، لا يضرك بأيهن بدأت.)) إلى غير ذلك من الأذكار والأدعية والأوردة.

وبعد طلوع الشمس وارتفاعها قيد رمح، يصلي الصائم ركعتين، أو ما شاء من ركعات، ثم يأخذ قسطاً من الراحة والنوم حتى يتقوّى على العمل، ولا ينس الأذكار الواردة عن النوم، من قراءة آية الكرسي، وقوله: ((باسمك اللهم أحيا وأموت)) .وقراءة المعوذات، والنفث في اليدين، ومسح الجسد بيديها، كما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه نفث في يديه، وقرأ بالمعوذات، ومسح بهما جسده). وقوله: (الحمد الله الذي أطعمنا وسقانا، وكفانا، وآوانا، فكم ممن لا كافي له ولا مؤوى) وغيرها كثير.

عند الظهر:

أخي المسلم(ة)، إن لم تكن مرتبطا بعمل أو دراسة، فاستيقظي قبل الظهر، ولو بزمن يسير لتصلي سنة الضحى، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بها عدداً من الصحابة رضي الله عنهم وليس لها عدد معين من الركعات، .فإذا أذن الظهر فاستمع له، وقل مثل ما يقول المؤذن وادعِ بما ورد بعد الأذان (عُد إلى عنصر "عند الفجر"). ثم صلّ سنة الظهر القبلية، وهي أربع ركعات ثم صلّ الظهر وبعدها صلّ ركعتين، وإن شئت أربع ركعات، وهو أفضل . ولا تنسَ الأوراد عقب الصلوات، وأن تقرأ ما تيسر من القرآن .

ولتحرص المرأة المسلمة على إيقاظ أولادها أو إخوانها لأداء الصلاة سواء الظهر، أو العصر، أو غيرهما، فإن هذا من التعاون على البر والتقوى .

إن رمضان شهر القرآن ، فالله أنزل فيه كتابه ، قال تعالى : ((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبيَّنَاتٍ مِنْ الهْدى وَالْفُرْقَانِ.)) وأمر المسلم بقراءته ، ورغّب أن يجعل لبيته قسطاً من قراءة القرآن .فينبغي للصائم أن يجعل له حزباً يومياً من كتاب الله، يقرؤه في أثناء نهاره وليله، وأوقات فراغه، فلا أقل من أن يختم القرآن في شهر، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما وإن قرأه في نصف شهر، أو أسبوع، أو ثلاثة أيام ، فهو أفضل ، فقد كان عبد الله بن عمرو وتميم الداري رضي الله عنهما يختمان كل ثلاثة أيام، وبين لنا صلى الله عليه وسلم أن البيت الذي يقرأ فيه القرآن لا يقربه الشيطان، ولقراءتك للقرآن تأثير على الأطفال والصغار، إذ يسمعون آيات الله تتلى عليهم، وقراءة القرآن سبب لنزول رحمة الله عليكم .

روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنّ البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان)) .وإن نعمة الله علينا في هذا العصر وجود إذاعة القرآن، وأشرطة القرآن، والمحاضرات المتوافرة في كل مكان. فقد كانت بيوت الصحابة مليئة بذكر الله تعالى فلنحرص على أن نكون مثلهم.


عند العصر:


إذا أذن العصر فردد مع المؤذن كما يقول، وصلي أربع ركعات قبل الفريضة، لما
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((رحم الله امرءاً صلى قبل العصر أربعاً)) [رواه أبو داود والتمذي بسند حسن]، ثم صلّ الفريضة، ولا تنس الأذكار عقب الصلاة.
وبعدها تنطلق الأخت المسلمة إلى إعداد ما تحتاجه الأسرة من الطعام دون مبالغة ولا إسراف. وتحتسب في إعدادها للطعام، وأنها تقوم على خدمة صائمين، فلها أجر عظيم بهذا العمل، ويمكن إشغال سمعها بما ينفع من سماع لإذاعة القرآن أو شريط إسلامي. بينما يمكن الرجل أن يشغل نفسه بتلاوة القرآن، أو الأفضلُ له أن يساعد زوجته أو أمّه بشراء ما تطلبه من مواد غذائية لإعداد طعامِ الإفطار فيشاركها الأجرَ بإذن الله.


عند المغرب:

وقبيل المغرب ينتظر الصائم المؤذن، حيث امتنع عن الأكل والشرب طيلة يومه ، استجابة لربه ، وعليه أن يشغل هذا الوقت بالدعاء فإنه وقت إجابة كما ورد .

فإذا أذن المؤذن استحب له تعجيل الفطر ، كما روى البخاري ومسلم من حديث
سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور))، ولا يغفل عن البسملة قبل الأكل، وليفطر على تمر إن تيسر ثم يردد مع المؤذن ما يقول، ويسأل الله الوسيلة ، والفضيلة ، لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم .
ولتكن المرأة المسلمة عوناً لأهل بيتها في طاعة الله ، فتقدم لهم طعاماً يسد جوعهم، وليتركوا الباقي بعد صلاة المغرب؛ لأن ترك الصلاة مع الجماعة معصية ، وخطر عظيم .
كما نذكر بعدم نسيان الأذكار بعد الإفطار بعد أن أذهب الله عنا الظمأ ،
وابتلت العروق ، ومن هذه الأذكار ما رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا أفطر: (( ذهب الظمأ ، وابتلت
العروق ، وثبت الأجر إن شاء الله تعالى ))
[رواه أبو داود والنسائي بسند حسن]
وقوله: ((الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا ، وجعلنا مسلمين))
بعد الإفطار تؤدي المسلمة صلاة المغرب في أول وقتها، والأوراد التي بعدها ، وأذكار المساء .. ثم تصلي راتبة المغرب، وما بين المغرب والعشاء يكمل الصائم أو الصائمة وجبة الإفطار، وما بقي يمكن شغله مع الأهل بفائدة ، إما بدرس القرآن ، أو بقصة صحابي أو سرد غزوة من غزوات النبي صلى الله عليه وسلم . قال علي بن الحسين
رضي الله عنه : كانوا يعلموننا المغازي والسير ، كما يعلموننا السورة من القرآن .

فإذا أذن للعشاء فليتمع المسلم للأذان ويردد معه وليقل ما ورد، ثم يؤدي صلاة العشاء في المسجد، وأما الامرأة فتؤديها في بيتها وسنتها التي بعدها.

صلاة التراويح:

إن مما تميز به رمضان صلاة التاويح، إذ ورد في فضلها أحاديث كثيرة، منها ما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه)) أي إيماناً بالله، وما أعده من الثواب للقائمين، واحتساباً أي: طلباً لثواب الله، لم يحمله على أدائها رياء ولا سمعة، ولا غير ذلك.
والسنة للمرأة أن تصليها في منزلها، وهو أفضل لحديث النبي صلى الله عليه وسلم:
((لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن))
وعددها إحدى عشر ركعة، تسلم من كل اثنتين، والسنة إطالة القراءة فيها، لا العجلة ونقرها كنقر الغراب، وأما الرجل فيصليها في المسجد جماعة أحسن، وللمرأة أن تصلي التاويح في المسجد، وإذا صلت في المسجد فليكن مع إمام حسن الصوت، ليؤثر القرآن على قلبها وجوارحها، كما
قال تعالى : ((وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْ هُمْ إِيمَانَاً وَعَلَى رَبِّهمْ يتََوَكَّلُونَ)) وقال: ((إِذَا تتُْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحمَْنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً))
ولا تنصرف من الصلاة حتى ينصرف الإمام من آخر ركعة، ليكتب لها قيام ليلة كاملة، فإذا سلم الإمام من وتره وسلمت قالت: سبحان الملك القدوس، ثلاثة مرات.
* تنبيه :
إذا خرجت المرأة للصلاة في المسجد فلا يجوز لها أن تخرج متزينة أو متبرجة أو متعطرة لما في ذلك من المفاسد العظيمة، فإن بيوت الله مواطن عبادة لا صالات فرح وتجمل.

بعد التراويح إلى السحر:

الأفضل للمسلم أن يتأسى بالسلف وكيف كانوا يعيشون لياليهم الرمضانية رضي الله عنهم إذ يقضون غالب أوقاتهم في طاعة الله، وينامون جزءاً منه، ليتقووا على فعل الخيرات والمنافسة في الطاعات.

إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال للأمة مرغباً في شغل أوقاتها في كل خير: ((فأروا الله من أنفسكم خيراً))
فليتقّ المسلم الله في رمضان، ولا تضيع أوقاته فيما لا ينفع، وفيما لا يكون سبباً لمغفرة ذنوبه، فيجتنب المعاصي والآثام صغيرها وكبيرها، فإذما يتلو ما تيسّر له من القرآن أو يتضرّعُ إلى الله بالدعاء علّه يكون من المعتوقينَ من النار في رمضان.


وهُنا ينتهي برنامجُ المسلم في رمضان، ننوّه إلى أن المسلمَ المبدِعَ لهُ أن يضيفَ ما يستطيعُ من أعمالِ الخير في يومه، فزكاةٌ وابتسامة ومساعدة لأمه ولأبيه وبرّ بهما، ووصل لرحمه المقطوعة، ودعاء لغيره عن ظهر الغيب، وقراءة كتاب يتعرّف فيه على صحابيّ جليل، وعلى سنّة من سننه صلى الله عليه وسلم، أو برنامجٌ تلفزيوني مفيد وهادفٌ مما يعرضُ في القنواةِ الدينية. لذا إخوتي أدعوكم إلى أن تُخبروني في ردودِكم عن الذي تفعلونه في رمضانكم غيرَ الذي ذكرتُه، والبرامج التي تشاهدونها أو الكتبُ التي تقرؤنها... أو النشاطاتُ التي تمارسونها، أيّ شيء يقرّبُنا من الله عزّ وجل.


هذا البرنامجُ مقتبسٌ عن كتاب "بيوتِ الصالحات" - عمر بن سعود العيد (بتصرّف)



انتهى والحمد لله,











آخر تعديل نعمة القدوس 2013-07-17 في 18:37.
رد مع اقتباس