[djdjmido]

أخي الكريم ، أختي الكريمة ..

اسمحولي بتدخلي هذا في النقاش .. أبدأ بشكر الجميع على مشاركاتهم وتبيان آرائهم بكل صراحة حسب الموضوعين ، وأحيي صراحة الطرفين في كل ما قيل عن الموضوع ..

ولكن ..

في العادة أطراف الحوار تبحث عن الحل الوسط وأنتم كلٌّ يميل لجنبه حتى وصلتم حد التطرف ..

فهذا رد الخدمة العسكرية إلى المعاناة والجحيم وأوصلها حد الكفر والتقصير في الدين ..

وذاك يدافع عنها بردود جافة نوعا ما تجيب على تساؤلات الأول ولا تكمل ما بقي ..

لنواجه الحالة :

في كل أمر ، هناك خير وهناك شر ..

في كل أمر ، سلبيات وإيجابيات ..

فحتى الدواء له أعراض جانبية ..

وحتى الخمر لها منافع "طبعا إثمها أكبر من نفعها" ..


وأين نحن من هذا :

الواقع : الحياة العسكرية حاليا تختلف عن ما كانت عليه في زمن سبق ، وهذا راجع للسياسة الجديدة التي تأخذ بالجيش إلى نهج الاحترافية ، وهذا ما دفع جميع المديريات إلى تكوين إطارات ومهندسين وضباط منذ البكالوريا ، إذن فقد تغربلت الحياة بعقلية الجيل الجديد والدافع للتطوير والتقدم ..

صحيح أن النظام العسكري يفرض التزامات ، ويحدد حرية الفرد إلى حد ما وهذا لا يدفع الفرد لإحساسه بالسجن أو ما شابه .. والحديث هنا طبعا لا يشمل فترات التكوين لأنها تصقل الشخصية والبدن وتعرض الفرد لمواقف تزيد من تحمله في أيام قادمة .

سلبيات الأمر كما يفرض البعض هو أن المنتسبين للجيش يضيعون فرائضهم .. و يهملون عائلاتهم بحكم الواجب ، وهو الأمر الذي لم أستسغه لمعرفتي بأناس كانوا لا يصلون وأصبحوا يصلون بحكم الجماعة وأصدقاء الخير .. وكما أن العلم والعمل يطلب ، فداعي الدراسة في الخارج لا يتغرب عن عائلته وبلده فحسب ، بل يجد نفسه فريسة امام دعاة الفساد إن كان ضعيف القلب ، فهذه ليست حجة يتحجج بها معارضو الفكرة .

أما عن الالتزامات ، فالخدمة العسكرية تفرض عقدا ب25 سنة ، وهي فترة تظهر طويلة لمن يقرأ هذه الكلمات ويتلاشى ذلك بمجرد الاعتياد على أسلوب الحياة والعمل ، ولكن يفرض النظام أيضا نظام عطل خاصا فيه أقصى مدة للعطلة هي 21 يوما ..

والفرد العسكري فرد عامل مثله مثل أي فرد آخر ، ولكن يختلف هذا الأمر حسب اختلاف الرتبة والمستوى التعليمي .. والحائز على شهادة البكالوريا سيبتدأ تكوينه كضابط وليس كرجل صف .. وبهذا تحدد مهامه ومسؤولياته انطلاقا من منصبه ورتبته .. فنجد ضباطا يعملون بنظام الدوام و 8 ساعات في اليوم ، ليعودوا إلى أهلهم وذويهم كأيها الناس ..

إن كان لمن سبقوا الحديث في كلامي مسمع فليخبروا بما يفكرون ، وإلا فقد تكلمت بموضوعية ولم أفضل جنبا على الآخر ، وأبنت ما يرى من الجانبين ..

سلام ..