السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى كويتنا : رأيك وموقفك واضح وأعرفه وأحترمه، لكن مواقف الأنظمة تختلف عن مواقف الأشخاص، هي مواقف نفاقية متغيرة حسب اتجاه الرياح، اليوم مع القاعدة وغدا ضدها، اليوم مع الجهاد، وغدا مع الحل السلمي، قولا أنا مع الجهاد وفعلا لا أريد أن أرسل مجاهدين ليقاتلي عندي غدا.
إلى روح الياسمين : جميل تعميمك طلبك على كل الحكام العرب، فكلهم (إن أردت) يحاربون بالشعب السوري لا بجيوشهم.
إلى العربي : رغم أن هناك بعض الأكاذيب والمغالطات في سردك التاريخي، لكن حتى أتجنب الحوار العقيم فلا يوجد نظام عربي وخاصة اليوم) ليس له أخطاء إما بفعل الجهل وإما بفعل الضعف، ولا مشكل عندنا نحن الجزائريين أن ننتقد نظامنا فكلنا رفضنا السماح للطائرت الفرنسية بالمرور عبر أجوائنا ليس رأفة بمن يستبيحون دمائنا بل رافة بما ينتظر الماليين من هذا المستعمر، لكننا نعلم بضعفنا وتبعيتنا الاقتصادية التي لم تستطع أن تمنع تدخل الناتو في ليبيا والذي هو سبب كل هذه المشاكل، لكن في نفس الوقت عليك أن تعترف من باب الصدق والأمانة أن دول الخليج كأنظمة تحمل فوق ظهورها أكبر من سنامنا، بل تحمل قواعد عسكرية صليبية وترسانة مسخرة لحماية إسرائيل وإيران (إن شئت)، ولا يمكنك إغفال دور دول الخليج في تسليم والانتقام من الشعب العراقي ووضعه جيفة أمام العدو الصفوي الذي يثير رعبكم، إضافة إلى جهودها اليوم في ضرب استقرار مصر بالمال وبالاعلام لا لشيء إلا لأن الإخوان يمارسون الخروج على الحاكم ،ولا طاقة لملوك الخليج بذلك.
عن فلسطين فكلامك ينبئني بشخص لا يسرد إلا ما يبتغي، فالمواقف الجزائرية وإن كانت ضعيفة مثلها مثل كل الدول العربية، لكن لا يمكنك الكذب أن الجزائر هي الأولى في التزاماتها المالية تجاه فلسطين، ويكفيها شرفا أن أبو عمار رحمه الله أعلن قيام السلطة الفلسطينية من على أرض الشهداء، فلا مجال لإخفاء التاريخ فلسنا في كهف أو صحراء.
أما عن القيمة الدولية فلا مجال للشك أنها لأمريكا، ولا حليف لذلك الطاغوت أكثر من أنظمة الخليج، لذا فقد أصبت بضعف الجزائر دوليا مقارنة مع أنظمة الخليج، ومن يجرأ على أن يقرب تلك الدول المحاطة بالبوارج البحرية وقواعد الطائرات الحربية بأنواعها مسخرة لحماية الأنظمة الخليجية ومستعدة للتدخل لإسقاط صدام وغير صدام بل وشعب صدام.
أختم بتذكيرك أن االتصريح هو لوزير الخارجية المصري وليس لوزير خارجية الجزائر، وإن كان فيه ما لا يخدم الصالح العام العربي فالكلام موجه له، دون أن تنسى أن مصر الجديدة تقطع أشواطا كبيرة في عودة العلاقت المصرية الإيرانية التي تحاول غض البصر عنها رغم أن أنظمة الخليج يرعبها ذلك وتحاربه ونظامه بشتى ىالوسائل.