[novosti]

السلام عليكم. تقول الحكمة " خد الحكمة من افواه المجانين " ويقول الحديث الشريف فيما معناه " الحكمة ضالة المسلم اينما وجدها فهو احق بها ". اين العيب يا اخى الكريم من الاستفادة من الاخرين حتى وان كانوا اعداء مثل فرنسا نابوليون المستعمرة كما تقول ؟ لماذا تخلطون فى الامور وتتعدون على الله بكلامكم الذى نشم فيه رائحة العنصرية بعيدا عن المنطق ؟ هل يعقل ان نعاقب ابناءنا ببرنامج جزائرى فقير لا يسمن ولا يغنى من جوع والذى ينتج الا الجهلة والبطالين سنويا و... ولا يقدم شيئا لهم ولا نقبل برامج الغير الناجح بحجة انهم كانوا مستعمرينا بالامس القريب ؟ ما ذنب فرنسا القرن ال21 ! يا اخى ؟ ان الاستعمار شىء والعلم شىء اخر ولم ينهانا لا الله ولا رسوله صل الله عليه وسلم بان نرفض العلم الذى ياتينا من الاعداء وان نتعامل الا مع المسلمين. انا ادعوا اخوانى ان يتخلوا عن هذه الافكار المتحجرة التى لا تفيد الامة فى شىء بل تدفعهم الى الجهل وان يحكموا بعقولهم لا بعواطفهم. نعم الاستعمار يبقى استعمارا وان نسامح ولا ننسى كما قال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن الارهاب شفاه الله وعافاه واطال فى عمره. ان العلم نعمة من الله سبحانه وتعالى ككل النعم يعطيه لمن يحب فقط مصداقا لحديث الرسول صل الله عليه وسلم الذى يقول فيما معناه بان الدنيا يعطيها لكل الناس مؤمنين وكفار اما العلم فلا يعطيه الا لمن يحب. انظر يا اخى الدول المتقدمة كيف تتعامل معنا نحن المسلمون ولا تحسدنا فى اخد العلم لان الانسانية تطغى عليهم ولا يعاتيبوننا لاننا امة سيدنا محمد صل الله عليه وسلم ونحن نتعامل معهم بالحقد والكراهية والعنصرية وغيرها. ما رايك لو اعطى الله سبحانه وتعالى العلم للعرب والمسلمين ماذا كان يكون مصير الامم الاخرى وخاصة الكفار !!! اقول وبدون مبالغة تكون الكارثة العظمى. فالحمد لله ان الله يعلم نوايا عباده وكان عادلا فى توزيع ملكه على جميع العباد. لقد اعطانا الثروات الطبيعية بكل انواعها واراضى خصبة والشمس والمال ولكن العلم اعطاه لغيرنا لاننا لو عكسنا المعادلة اى اعطانا العقل والعلم مكانهم لحجبناه عن الاخرين وخاصة الكفار ولا نرحمهم رغم ان الله هو الذى يحاسب لا البشر. الحمد لله على عدله سبحانه وتعالى. ماذا يكون مصير الامم الاخرى غير الاسلامية لو كنا اقوياء مكان امريكا مثلا !!! انظر اخى ماذا يجرى فى بلداننا العربية بعد ان اصبح القوى ياكل حق الضعيف ولا مكان اصلا للفقير والمسكين وان المال طغى على كل شىء. فكيف كان يكون الامر على من يدينون بغير ديننا الاسلام. الحمد لله الذى عرف العلماء الغربيين المسلمين قبل ان يعرفوا الاسلام كما قال بعضهم.
ارجع الى الموضوع واقول ان العلم نعمة كبيرة من الله انعم علينا به ولا بد ان نستغله ونستفيد منه وناخده من المؤمن والكافر. ان المدرسة الجزائرية كانت بخير عندما كان البرنامج الفرنسى يدرس فى الستينيات والسبعينيات وقد كنا تلاميذ فى المدرسة الفرنسية بعد الاستقلال وقد تخرجت منها اطارات كثيرة وعلماء كبار هم اليوم اطارات فى الدولة وبعضهم اليوم يقودون كبريات الجامعات فى العالم وكدى المعاهد والمخابر فى شتى العلوم ولا فرق بينهم وبين الاخرين سوى درجة العلم. يا اخى ما دخل العلوم والرياضيات والفزياء والكيمياء و... فى هويتنا او معتقدنا. نعم ناخد ما ينفعنا من العلوم ونترك البقية لاهلها ونحرس على ديننا كما امربنا الله سبحانه وتعالى. انا ضد هذه العقلية المتحجرة الموجودة عن بعض اخواننا والتى تقصى كل ما ياتينا من الغرب وخاصة فرنسا التى ما زال البعض يحقد عليها. اذا كان العمل بهذا المنطق ومقتنعين بالفكرة فلماذا اذن نقبل دواءهم وسياراتهم واجهزتهم والسياحة فى بلدانهم و... ونرقض البرامج التعليمية التى تنفع ابناءنا لرفع من مستوياتهم الدراسية بعد ان جربت الجزائر مناهج اخرى غير فرنسية بلا فائدة ؟ لقد حان الاوان ان نعترف بالحقيقة حتى وان كانت مرة ونستنجد بالغير المهم ان تكون الفائدة وراءها ولا نفرق بين فرنسا وانكلترا المستعمرتين للعرب والتى يقول البعض من باب التعصب بان اللغة الفرنسية لا قيمة لها مقارنة باللغة الانجليزية العالمية. انا اقول ان اللغة ما هى الا وسيلة اتصال وفقط وان اللغة الانجليزية اليوم هى لغة القوى واعنى بذلك امريكا والا كيف نفسر تقدم دولة فرنسا فى اوربا على الكثير من الدول الناطقة باللغة الانجليزية لو كانت افضل منها لكانت فرنسا متخلفة. اذن اخى العيب ليس فى اللغة وحتى اللغة العربية التى فضلها الله على جميع اللغات ولكن بقيت الاخيرة لان الامة العربية اهملتها فاصبحت فى الرتبة الاخيرة ولا مستقبل لها.
فى الاخير اقول مرحبا بكل تغيير فى المنظومة التربوية الذى يخدم المدرسة الجزائرية وابناء الجزائر بعيدا عن عقلية التخلف الفكرى الذى لا يورث الا الجهل والامية. شكرا.