تمكنت، مساء أول أمس الخميس، فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بباتنة من حجز 10 كلغ من الكيف المعالج بحوزة طفل لا يتعدى عمره 14 سنة بباتنة كان خارجا من المنزل العائلي مع والدته وشقيقه الأصغر الذي لا يتعدى عمره 6 سنوات حسب ما أفاد به بيان خلية الاتصال والعلاقات العامة للمجموعة الولائية للدرك الوطني.
وكان عناصر فصيلة الأبحاث تلقوا معلومات مؤكدة بوجود كمية معتبرة من المخدرات بحوزة أحد المشتبه بهم. وعقب حصولهم على إذن تفتيش منزله الكائن بحي زدام ببوعقال الثالث، توجهوا إلى المكان المحدد، وخلال تطويق المنزل في الساعة الثالثة مساء، لاحظ محققو الفصيلة خروج امرأة 35 سنة رفقة طفلين يبلغان من العمر 6 و14 سنة، ولتشككهم في الأمر، خاصة وأن الطفل الأخير "م.أ" كان يحمل حقيبة ظهر، قاموا بتفتيشها، حيث عثر داخلها على 10 كلغ و300 غرام من الكيف المعالج، واعترفت المرأة وهي شقيقة صاحب البضاعة أنها تلقت إيعازا من أخيها الفار بتحويل مكان تخزين البضاعة ونقلها إلى مكان آخر تمهيدا لتسويقها في وقت لاحق، فلم تجد بدا من وضعها في حقيبة الطفل الغرير لتأمين العملية بإملاء من شقيقها المتمرس في مثل هذه القضايا، وبعد إتمام الإجراءات القانونية، تم تحويل ملف القضية للنيابة المحلية لمحكمة بباتنة لتنظر فيها بداية هذا الأسبوع، حيث سيتم الاستماع للوالدة، في حين سيقوم قاضي الأحداث في سماع إفادة الطفلين غير الموقوفين لعدم بلوغهما السن القانونية.
من جهة أخرى، كشفت هذه القضية عن طريقة جديدة لأباطرة المخدرات في نقلها باستخدام محافظ وحقائب ظهر للأطفال الصغار والتلاميذ دون وعي منهم للإفلات من عمليات الرقابة التي تفرضها مختلف المصالح المختصة في مكافحة المخدرات بولاية باتنة التي شهدت خلال السنوات الأخيرة ارتفاعا في الاستهلاك والترويج والتحويل نحو مناطق أخرى .