منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - يُخرِجُ اللهُ مِنَ النَّارِ بِرَحْمَتِهِ نَاسًا لَمْ يَعْمَلُوا خَيْرًا قَط
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-05-31, 23:05   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي مشاهدة المشاركة
قال أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فَرْح القرطبي الأندلسي - رحمه الله -:


( ثم هو - سبحانه - بعد ذلك يقبض قبضة فيخرج قوماً لم يعملوا خيراً قط يريد «إلا التوحيد» المجرد عن الأعمال ،
وقد جاء هذا مبيناً فيما رواه الحسن عن أنس، وهي الزيادة التي زادها علي بن معبد في حديث الشفاعة :
« ثم أَرْجِعُ إلى ربي في الرابعة، فأحمده بتلك المحامد ثم أخرُّ له ساجداً...
فأقول: يا رب ائذن لي فيمن قال : لا إله إلا الله.
قال: ليس ذاك لك، أو قال: ليس ذلك إليك، وعزتي وكبريائي وعظمتي وجبروتي لأخرجنَّ من قال: لا إله إلاّ الله »).

« التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة » (ص: 347 )


ـ وقال -أيضا - رحمه الله - في (تفسيره : 4/280) :

( إن المراد بالإيمان في هذا الحديث أعمال القلوب كالنية والإخلاص والخوف والنصيحة وشبه ذلك ، وسماها إيمانا لكونها في محل الإيمان أو عنى بالإيمان على عادة العرب في تسمية الشيء باسم الشيء إذا جاوره أو كان منه بسبب .
دليل هذا التأويل : قول الشافعين بعد إخراج من كان في قلبه مثقال ذرة من خير لم نذر فيها خيرا ؛ مع أنه تعالى يخرج بعد ذلك جموعا كثيرة ممن يقول لا إله إلا الله وهم مؤمنون قطعا ولو لم يكونوا مؤمنين لما أخرجهم ، ثم إن عدم الوجود الأول الذي يركب عليه المثل لم تكن زيادة ولا نقصان وقدر ذلك في الحركة فإن الله سبحانه إذا خلق علما فردا وخلق معه مثله أو أمثاله بمعلومات فقد زاد علمه فإن أعدم الله الأمثال فقد نقص أي زالت الزيادة) . أ ـ هـ




قال العلامة المحقق الشيخ محمد صديق بن حسن بن علي بن لطف الله القِنّوجِي


البخاري الحسيني الملقب (خان)
قال - رحمه الله -:


( وفى هذه الأحاديث فوائد كثيرة منها أن الإيمان يزيد وينقص ومنها أن الأعمال الصالحة من شرائع الإيمان

ومنه قوله تعالى (وما كان الله ليضيع إيمانكم) أي صلاتكم

وقيل المراد في هذا الحديث أعمال القلوب كأنه يقول اخرجوا من عمل عملا بنية من قلبه لقوله –صلى الله عليه وسلم-: (الأعمال بالنيات)

ويجوز أن يكون المراد به رحمة على مسلم رقة على يتيم خوفا من الله تعالى رجاء له توكلا عليه ثقة به مما هي أفعال القلب دون الجوارح
وسماها إيمانا لكونها في محل الإيمان وهذا الذي قواه القرطبي وأيده في التذكرة) . أ هـ

«يقظة أولي الاعتبار» (ص: 232 )





لما سافر إلى الحج التقى بعدد من علماء اليمن فأخذ عنهم، وعندما رجع إلى بهوبال ولي منصب نظارة المعارف ثم نظارة ديوان الإنشاء ومنح لقب (خان).