إذا جمع الداعي مع الدعاء حضور القلب , وصادف وقتاً من أوقات الإجابة
مع خشوعاً في القلب , وإنكساراً بين يدي الرب وذلاً وتضرعاً ورقة , وأستقبل القبلة ,*
وكان على طهارة , ورفع يديه إلى الله , وبدأ بحمدالله والثناء عليه ,وثنّى بالصلاة*
على عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ثم قدم بين يدي حاجته التوبة والإستغفار,
ثم دخل على الله وألح عليه في المسألة وتملقه ودعاه رغبةٌ ورهبة , وتوسل إليه
بأسمائه وصفاته وتوحيده , وقدم بين يدي دعاءه صدقة ,
فإن هذا الدعاء لا يكاد يرد أبداً , ولا سيما إذا صادف الأدعية التي أخبر عنها
النبي صلى الله عليه وسلم , أنها مظنة إجابة .
إبن القيم