[*نآدرة~]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
مما هو معروف في مجتمعنا ان المرأة العاملة كانت منبوذة منذ زمن قريب،لكنها عادت بقوة لتفرض نفسها ولتكون مطلوبة من فئة كبيرة من المجتمع
طبعا ليس لجمالها وللدينها وأخلاقها ولا لتربيتها وحسبها ونسبها،بل لشيئ تملكه لا تملكه أختها الماكثة في البيت،أكثر ما يميزها عن هذه الاخيرة وجود "صك"بريدي بيدها،فمعظم الرجال قد الغى كيانها و صار يراها صكا يمشي وسط الطريق،فوالله صرت أسمع بقصص المتقدمين للعاملات حين يردن خطبتهن،صار اول سؤال يسأله هذا الرجل ان كانت هذه المرأة عاملة بمنصب دائم وكم المبلغ الذي تتقاضاه لست ادري أتفرح تلك المرأة أم تبكي حظها
سأسرد لكم بعض القصص لتحكموا بأنفسكم عن هذا الصنف الجديد من الرجال:
رجل حظي بمشروع لونساج،صرخ وأرادها عاملة أظنكم استنتجتم السبب،يريد ان تسدد دينه وتعينه
آخران واحد يعمل حارسا والآخر بدون عمل،يذهب كل مرة الى مؤسسة تعليمية ليطلب من مديرها البحث له عن عاملة،سواء كانت مقعدة،دميمة أو بدون خلق يزينها
لا تستغربوا ليس من يتقدم للخطبة فقط من يشترط عاملة بل حتى الآباء والاخوة صاروا يفضلون العاملة،سأشرح كيف ذلك،أعرف عاملة فاتها قطار الزواج،سكن الشيب الأبيض رأسها،ماكنت لتتحدث عن همها لو انه لم يثقل كاهلها،قالت كنت في عمر الزهور حينما كان يتقدم لي الكثير من الخطاب لكن والدها كان يرفض،بنى باموالها المنازل واشترى السيارات،صحيح أنه لم يكن يرفض لها طلبا لكن كل ذلك كان مقابل صكها
غريب ورديئ ومنحط جدا مجتمعنا،عندما يصير هكذا ماديا جدا لا يرى الشخص ولا يحترمه الا على أساس مايملك من دينار ودرهم
لهذا تعسنا بسبب عبادتنا للدرهم والدينار
متى نرقى هذا هو السؤال الذي يؤرقني،ألم نلاحظ بعد أن القاع قد ازدحم
لكم الكلمة،فربما محيطكم ومجتمعكم يختلف عن ما ألاحظه واسمعه أنا