[العاشق المصرى]

أبحثُ عنكِ يا بلقيس .....!

أبحث عن ماضى وتاريخ مليكة .
أسير فى دروب ليلِ ظلماتى .
أستصرخكِ ..... أنادى ......
أسئل عنكِ الأرض وحصاها .
وأهامس النجوم فى سماها .

وأغوص فى أعماقِ ذاتى ....
وأحكى عنكِ ...
ففيك بنيتُ قصيد ذكرياتى ...!
ويأتى الفجر فتذوب عنك عِناداتى .
وتبقين أنتِ أسطورةَ فى ... خيالاتى .

نعم أبحثُ عن هذى المليكة ...
فهل رأيتم أميرتى ..........
هل حقاَ قتلوها ........
ومن كل خِصالاها جردوها .
قتلوها .....
وكبلوا فى قلبى طموحاتى ...
أسمعكِ يا معشوقتى .....
فى حروفى فى كلماتى ....
فى جُ م لى ....
فى كل ع لا م ا تِ .....

تسيرين بين مزج كراتى .
الحمراء والبيضاء ...
فى القلب ....
أوردتى وشرايينى وممراتى .

أسمعك ...
همساَ خافتاً ...!
مع صدح آناتى ...!

أبحثُ عنكِ يا بلقيس ....!
وأنتِ منى بذاتى ....!
علمنى سحركِ عزيزتى ....
أن أستخرجَ طاقاتى ..!
أن أنثر الحب فى النسماتِ .
أن أُعاند نفسى وشقَواتى .
أن أسير فى دروب الحياة ....
لا أخشى غير نفسى ...!
وأجابة الطُغيان حتى مماتى .

تعلمتُ الفِطنة والكَياسة منكِ .
تعلمتُ رجاحة الرأى منكِ .
تعلمتُ الأمر شورى منكِ .
تعلمتُ أن أتذوقَ الجَمالُ منكِ .
كنتِ يا بلقيس مدرسةً .
وفى النصح معلمةً .
وفى الأساسِ إمرأةً .....
ولكنكِ
غير َ
كلُ النساء .....!

كُنتِ فى الوقارِ دون النساء ..
كُنتِ فى الحياءِ سيفُ بلا رجاء ..
كُنتِ يا بلقيس رُقيا لكل داء ..
قولى حبيبتى أنكِ يوماُ سمعتى النداء ..
فبعدكِ عزيزتى لا أملاً يبقى ..
ولا لى فى العيش رجاء .......

أبحثُ عنكِ يا بلقيس ...

هذى الكلمات أرجوا لا أحداً يضع بعدها تعليقاً .
حتى تبقى ذكرى بينكم .
أمضيتً ما يقرب من عام بين أيديكم .
مستمتعاً لما عندكم من جميل الحرف .
ونبض الكلم وأنشودات الجمل .
عشت بينكم كواحد منكم . هامت روحى بينكم .
وتشبعت بنسيمكم وبطيب عطائكم .
ولكن من أتى بى بينكم واحدة هى من أعز أصدقائى .
وأترككم من أجل نبراس تلاشى من بينكم .

أرجوا منكم الدعاء بأن يجمعنا على خير .
فى دار الحسنى والزيادة ....وصحبه مصطفاه (ص).