مصر والسيناريوهات المطروحة*
تشير بعض الدراسات إلي* أن المجتمع* المصري* ـ رغم ثورته الديمقراطية،* ورغبة الثوار والشعب فى إحداث تغييرٍ* جذرى في* النظام الاجتماعي* برمته ـ لم* يستمر في* مسار التطور وفقاً* لأهداف الثورة،* فالأحداث التي* برزت بعد الثورة وتوابعها تشير إلي* سيادة حالة من الضبابية والفوضى وعدم القدرة على التنبؤ بمستقبل هذا الوطن،*
* لذا فهناك سيناريوهات مطروحة نعرض لها بإيجاز في* التالي*:
السيناريو الأول* : بسبب مأزق النظام وتوابع الحركة الاجتماعية في* مسار سلبي،* فمن المرجح تقليص الفعل الثوري* والجسارة الثورية إلي* فعل إصلاحي،* ومن ثم سوف تتحول أهداف الربيع المصري* من المطالبة بتغيير النظام إلي* تحسين الأوضاع* (حركة اصلاحية*)،* ومن ثم تفقد القوي* الثورية القدرة علي* إحداث تغييرات جذرية* يتخلص فيها النظام من جماعات المصالح والقوي* السلطوية الجائرة*.
السيناريو الثاني* :* تعاظم حالة الفوضى في* البلاد مما* يستدعى المطالبة بدفع المجلس العسكري* إما إلى اتخاذ إجراءات حاسمة في* المحاسبة؛ وهذا ما* يتعارض مع مطالبات الدول الكبرى ومنظمات حقوق الإنسان،* أو البقاء لفترة أطول في* تسيير الأمور؛ وهو ما* يتعارض مع مطالب الثوار بالحكم المدني* الديمقراطي* الحر*.
* السيناريو الثالث* :* أن* يُترك المجال لكل القوي* في* الدخول في* منافسات* غير متكافئة،* فتنقض الجماعات الدينية* (جماعة الإخوان المسلمين،* السلفيون*) علي* مقومات المجتمع،* مما* يؤدي* إلي* توجيه الدولة في* مسارات* غير ديمقراطية والتحول إلي* دولة دينية،* وهو ما* يتعارض مع مطالبات القوي* الليبرالية والثوار،* مما* يُحدث تناقضات وربما صراعات قد* يكون من الصعب تجنب عواقبها أو وقف آثارها المدمرة لحضارة مصر*.
ويبدو أن السؤال الأكثر أهمية*: ما العمل؟ وكيف* يمكن مواجهة التحديات؟ وإلي* أي* مدي* يمكن دعم آليات التطور الديمقراطي* ؟