مشاهدة النسخة كاملة : جواهِر * 30 قصيدة في مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم
أيمن عبد الله
2012-01-21, 15:54
السلام عليكم
ونحن نستعد لاستقبال شهر ربيع الأول
وفيه ميلاد المصطفى *صلى الله عليه وسلم *
مهما كان فكرك تؤيد الاحتفال بالمولد النبوي أو تراه بدعة
كلامنا سنصب على شيء آخر وهو نحاول أن نجمع في هذا الموضوع
الذي هو بمثابة بحث نجمع 30 قصيدة في مدح الرسول *صلى الله عليه وسلم*
فنجمع القصائد من القديم والجديد وكلها تشرفت بمدحه عليه الصلاة والسلام
قد تقول لماذا العدد 30 فأقول هي بعدد أيام الشهر فنريد أن يكون كل الشهر
قصائد في مدح المصطفى عليه الصلاة والسلام *جعله الله شفيعنا يوم القيامة وجمعنا
به في الجنة إن شاء الله تعالى *
ولد الهدى فالكائنات ضياء
وفم الزمان تبسم وثناء
الروح والملأ الملائك حوله
للدين والدنيا له بشراء
أيمن عبد الله
2012-01-21, 16:07
القصيدة الأولى
كان حسان ينظر في مديحه للرسول صلى الله عليه وسلم، ولأصحابه رضي الله عنهم، من الزاوية الدينية، لا من الزاوية
القبلية،لذلك جاءت مدائحه صادقة، ونابعة من قلبه وعقله، وهذه أبيات يمدح بها رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أَغـــرّ عليه للنبوة خاتم ..... مـن الله مشهود يلوح ويشهد
وضم الإله اسم النبي إلى اسمه..... إذا قال في الخمس المؤذن: أشهد
وشق لــه من اسمه ليجله........ فـذو العرش محمود وهذا محمد
نبي أتانا بعــد يأس وفترة مــن الرسل...... والأوثانُ في الأرض تعبد
فأمسى سراجاً مستنيراًوهادياً ........ يلـوح كما لاح الصقيل المهند
وأنذرنا ناراً وبشّــر جنةً ....... وعلمـــنا الإسلام فالله نحمد
وأنت إله الخلق ربي وخالقي ...... بذلك ماعـمّرت في الناس أشهد
أيمن عبد الله
2012-01-21, 16:32
*القصيدة الثانية
محمد المبعـوث للنـاس رحمـةً
يشيِّد ما أوهى الضلال ويصلـح
لئن سبَّحت صُمُّ الجبـال مجيبـةً
لداود أو لان الحديـد المصفـح
فإن الصخور الصمَّ لانـت بكفـه
وإن الحصـا فـي كفـه ليُسَبِّـح
وإن كان موسى أنبع الماء بالعصا
فمن كفه قد أصبح المـاء يَطفـح
وإن كانت الريح الرُّخاءُ مطيعـةً
سليمان لا تألو تـروح وتسـرح
فإن الصبا كانـت لنصـر نبينـا
ورعبُ على شهر به الخصم يكلح
وإن أوتي الملكَ العظيم وسخِّرت
له الجن تسعى في رضاه وتكدح
فـإن مفاتيـح الكنـوز بأسرهـا
أتتـه فـرَدَّ الزاهـد المترجِّـح
وإن كان إبراهيـم أُعطـي خُلـةً
وموسى بتكليم على الطور يُمنـح
فهذا حبيـب بـل خليـل مكلَّـم
وخصِّص بالرؤيا وبالحق أشـرح
وخصص بالحوض الرَّواء وباللِّوا
ويشفع للعاصيـن والنـار تَلْفـح
وبالمقعد الأعلى المقـرَّب نالـه
عطـاءً لعينيـه أَقـرُّ وأفــرح
وبالرتبة العليـا الوسيلـة دونهـا
مراتب أرباب المواهـب تَلمـح
ولَهْوَ إلـى الجنـات أولُ داخـلٍ
له بابهـا قبـل الخلائـق يفتـح
نزهة الصمت
2012-01-21, 21:50
اهلا و سهلا و مرحبا بالشهر العظيم و صلى الله على سيدنا محمد خير خلقه و سلم تسليما
بارك الله فيك استاذ و هذه القصيدة المشهورة و المحبوبة في مدح الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام
القصيدة الثالثة
قصيدة البردة - الإمام البوصيري.
في مدح سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم
مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا ----------علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
محمد ســـــــــــــــيد الكونين والثقليـ ---------- ن والفريقين من عرب ومن عجـــــمِ
نبينا الآمرُ الناهي فلا أحـــــــــــــــــدٌ ---------- أبر في قولِ لا منه ولا نعـــــــــــــــــم
هو الحبيب الذي ترجى شــــــــفاعته---------- لكل هولٍ من الأهوال مقتحـــــــــــــــم
دعا إلى الله فالمستسكون بــــــــــــه ---------- مستمسكون بحبلٍ غير منفصـــــــــــم
فاق النبيين في خلقٍ وفي خُلــــــــُقٍ ---------- ولم يدانوه في علمٍ ولا كـــــــــــــــرم
وكلهم من رسول الله ملتمـــــــــــسٌ ---------- غرفاً من البحر أو رشفاً من الديـــــمِ
وواقفون لديه عند حدهـــــــــــــــــم ---------- من نقطة العلم أو من شكلة الحكـــــم
فهو الذي تـ ــــــم معناه وصورتـــــــه ---------- ثم اصطفاه حبيباً بارئُ النســــــــــــم
منزهٌ عن شريكٍ في محاســـــــــــنه ---------- فجوهر الحسن فيه غير منقســـــــــم
دع ما ادعثه النصارى في نبيهـــــم ---------- واحكم بماشئت مدحاً فيه واحتكــــــم
وانسب إلى ذاته ما شئت من شــرف ---------- وانسب إلى قدره ما شئت من عظــــم
فإن فضل رسول الله ليس لـــــــــــه ---------- حدٌّ فيعرب عنه ناطقٌ بفــــــــــــــــــم
لو ناسبت قدره آياته عظمـــــــــــــاً ---------- أحيا اسمه حين يدعى دارس الرمــم
أيمن عبد الله
2012-01-22, 16:06
اهلا و سهلا و مرحبا بالشهر العظيم و صلى الله على سيدنا محمد خير خلقه و سلم تسليما
بارك الله فيك استاذ و هذه القصيدة المشهورة و المحبوبة في مدح الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام
القصيدة الثالثة
قصيدة البردة - الإمام البوصيري.
في مدح سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم
مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا ----------علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
محمد ســـــــــــــــيد الكونين والثقليـ ---------- ن والفريقين من عرب ومن عجـــــمِ
نبينا الآمرُ الناهي فلا أحـــــــــــــــــدٌ ---------- أبر في قولِ لا منه ولا نعـــــــــــــــــم
هو الحبيب الذي ترجى شــــــــفاعته---------- لكل هولٍ من الأهوال مقتحـــــــــــــــم
دعا إلى الله فالمستسكون بــــــــــــه ---------- مستمسكون بحبلٍ غير منفصـــــــــــم
فاق النبيين في خلقٍ وفي خُلــــــــُقٍ ---------- ولم يدانوه في علمٍ ولا كـــــــــــــــرم
وكلهم من رسول الله ملتمـــــــــــسٌ ---------- غرفاً من البحر أو رشفاً من الديـــــمِ
وواقفون لديه عند حدهـــــــــــــــــم ---------- من نقطة العلم أو من شكلة الحكـــــم
فهو الذي تـ ــــــم معناه وصورتـــــــه ---------- ثم اصطفاه حبيباً بارئُ النســــــــــــم
منزهٌ عن شريكٍ في محاســـــــــــنه ---------- فجوهر الحسن فيه غير منقســـــــــم
دع ما ادعثه النصارى في نبيهـــــم ---------- واحكم بماشئت مدحاً فيه واحتكــــــم
وانسب إلى ذاته ما شئت من شــرف ---------- وانسب إلى قدره ما شئت من عظــــم
فإن فضل رسول الله ليس لـــــــــــه ---------- حدٌّ فيعرب عنه ناطقٌ بفــــــــــــــــــم
لو ناسبت قدره آياته عظمـــــــــــــاً ---------- أحيا اسمه حين يدعى دارس الرمــم
حفظك الله ورعاك
بارك الله فيك
أيمن عبد الله
2012-01-22, 16:10
القصيدة الرابعة
محمد زينة الدنيا وبهجتها
فاضت على الناس والدنيا عطاياه
محمد رحمة الرحمن نفحته
محمد كم حلا في اللفظ معناه
المصطفى المجتبى المحمود سيرته
حبيب ربك يهوانا ونهواه
نور الوجود ووافي بالعهود سناً
لولاه ما ازدانت الأكوان لولاه
فجر الأنام ومصباح الظلام ومن
أدناه خالقه منه وناجاه
سل عن يتيم قريش عن مواقفه
كم قاوم الشرك فرداً كم تحداه
طفل يتيم أتى الدنيا فأنقذها
من الضلال فلا مال ولاجاه
طفل يتيم أتى الدنيا فحررها
من الجحود وكان الملهمَ الله
يهدي إلى الرشد والأيام شاهدة
ما خاب في دعوة الإصلاح مسعاه
أيمن عبد الله
2012-01-22, 16:42
القصيدة الخامسة
قصيدة كعب بن زهير في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة
نبئت أن رسول الله أوعدني *** والعفو عند رسول الله مأمول
مهلا هداك الذي أعطاك نافلة ال *** قرآن فيها مواعيظ وتفصيل
لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم *** أذنب ولو كثرت في الأقاويل
لقد أقوم مقاما لو يقوم به *** أرى وأسمع ما لو يسمع الفيل
لظل يرعد إلا أن يكون له *** من الرسول بإذن الله تنويل
حتى وضعت يميني ما أنازعه *** في كف ذي نقمات قيله القيل
فلهو أخوف عندي إذ أكلمه *** وقيل إنك منسوب ومسئول
من ضيغم بضراء الأرض مخدره *** في بطن عثر غيل دونه غيل
يغدو فيلحم ضرغامين عيشهما *** لحم من الناس معفور خراديل
إذا يساور قرنا لا يحل له*** أن يترك القرن إلا وهو مفلول
منه تظل سباع الجو نافرة*** ولا تمشي بواديه الأراجيل
ولا يزال بواديه أخو ثقة *** مضرج البز والدرسان مأكول
إن الرسول لنور يستضاء به *** مهند من سيوف الله مسلول
في عصبة من قريش قال قائلهم *** ببطن مكة لما أسلموا زولوا
زالوا فما زال أنكاس ولا كشف *** عند اللقاء ولا ميل معازيل
شم العرانين أبطال لبوسهم *** من نسج داود في الهيجا سرابيل
بيض سوابغ قد شكت لها حلق *** كأنها حلق القفعاء مجدول
ليسوا مفاريح إن نالت رماحهم *** قوما وليسوا مجازيعا إذا نيلوا
يمشون مشي الجمال الزهر يعصمهم *** ضرب إذا عرد السود التنابيل
لا يقع الطعن إلا في نحورهم *** وما لهم عن حياض الموت تهليل
أيمن عبد الله
2012-01-22, 16:58
القصيدة السادسة
الشاعر نزار قباني في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم
عز الـورود.. وطـال فيـك أوام
وأرقـت وحـدي والأنـام نـيـام
ورد الجميع ومن سنـاك تـزودوا
وطردت عن نبع السنـى وأقامـوا
ومنعت حتى أن أحـوم ولـم أكـد
وتقطعت نفسـي عليـك وحامـوا
قصدوك وامتدحوا ودونـي اغلقـت
أبواب مدحـك فالحـروف عقـام
أدنـوا فأذكرمـا جنيـت فأنثنـي
خجـلا تضيـق بحملـي الأقـدام
أمن الحضيض أريد لمسا للـذرى
جـل المقـام فـلا يطـال مـقـام
وزري يكبلني ويخرسنـي الأسـى
فيموت في طـرف اللسـان كـلام
يممت نحوك يـا حبيـب الله فـي
شـوق تقـض مضاجعـي الآثـام
أرجو الوصول فليل عمـري غابـة
أشــواكــهــا الأوزار والآلام
يا من ولـدت فأشرقـت بربوعنـا
نفحات نـورك وانجلـى الإظـلام
أأعود ظمئآنـا وغيـري يرتـوي
أيرد عـن حـوض النبـي هيـام
كيف الدخول إلى رحاب المصطفى
والنفس حيرى والذنـوب جسـام
أو كلمـا حاولـت إلـمـام بــه
أزف البـلاء فيصعـب الإلـمـام
ماذا أقـول وألـف ألـف قصيـدة
عصمـاء قبلـي سطـرت أقـلام
مدحوك ما بلغـوا برغـم ولائهـم
أسـوار مجـدك فالدنـو لـمـام
ودنـوت مذهـولا أسيـرا لاأرى
حيـران يلجـم شعـري الإحجـام
وتمزقـت نفسـي كطفـل حائـر
قـد عاقـه عمـن يحـب زحـام
حتى وقفـت أمـام قبـرك باكيـا
فتدفـق الإحـسـاس والإلـهـام
وتوالت الصور المضيئة كالـرؤى
وطـوى الفـؤاد سكينـة وسـلام
يا ملء روحي وهج حبك في دمـي
قبس يضـيء سريرتـي وزمـام
أنت الحبيب وأنت مـن أروى لنـا
حتـى أضـاء قلوبنـا الإســلام
حوربت لم تخضع ولم تخشى العدى
من يحمه الرحمـن كيـف يضـام
وملأت هذا الكون نـورا فأختفـت
صور الظـلام وقوضـت أصنـام
الحزن يملأ يـا حبيـب جوارحـي
فالمسلمون عن الطريـق تعامـوا
والـذل خيـم فالنفـوس كئيـبـة
وعلـى الكبـار تطـاول الأقـزام
الحزن أصبـح خبزنـا فمساؤنـا
شجـن وطعـم صباحنـا أسقـام
واليـأس ألقـى ظلـه بنفوسـنـا
فكـأن وجـه النيـريـن ظــلام
أنى اتجهت ففي العيـون غشـاوة
وعلى القلوب مـن الظـلام ركـام
الكـرب أرقنـا وسـهـد ليلـنـا
من مهـده الأشـواك كيـف ينـام
يا طيبة الخيـرات ذل المسلمـون
ولا مجيـر وضيـعـت أحــلام
يغضون ان سلب الغريب ديارهـم
وعلى القريب شذى التراب حـرام
باتـوا أسـارى حيـرة وتمـزقـا
فكأنهـم بيـن الــورى أغـنـام
ناموا فنام الـذل فـوق جفونهـم
لاغـرو ضـاع الحـزم والإقـدام
يا هادي الثقلين هـل مـن دعـوة
تدعـى بهـا يستيقـظ الـنـوام؟
أيمن عبد الله
2012-01-22, 17:02
القصيدة السابعة
عَطِّرْ مِدَادَك َ بسم الله يا قلمُ
واكتبْ فِداؤك ما خَطُّواومارسموا
وارْقُمْ على جبهةِ التاريخ قافيةً
أنا بها بين كلّ الشاعراتِ فَمُ
أَسْمِعْ صَرِيْرَكَ آفاقَ المدى جَذَلاً
وَتِهْ على الشِّعر أنت الصَّادِحُ الرَّنِمُ
عانِقْ بِحرفك هاماتِ العُلا شرفاً
بسيِّدٍ الخلق مَنْ يسمو به الكَلِمُ
اللهُ يا فرحةَ الأكوان ِ مُذْ بَزَغَتْ
أنوارُهُ بات ثغرُ الدَّهْرِ يَبْتَسِمُ
الحقُّ والعدلُ بعد الموت قد بُعِثا
بمبعثِ النور وانزاحت به الظُّلَمُ
مَنْ مِثْلُهُ طاهرٌ عَفٌّ وذو خُلُقٍ
مِنْ بَعْضِهِ تُسْتَقى الأخلاقُ والشِّيَمُ
الحلمُ والفضلُ من أنواره اقتُبِسا
وَمِنْ بقايا نَداهُ يَنْبُتُ الكرمُ
مَنْ حرَّر الناس من أغلالِ داهيةٍ
دهياءَ منها صروح العدل تنهدمُ
مَنْ شَجَّ بالعلم رأسَ الجهلِ فانحسـ
مَتْ أذيالُهُ فَهْوَ مبتورٌ ومُنْحَسِمُ
مَنْ أَصْدَقُ الناسِ قولاً غيرَ ذي هَزَلٍ
مَنْ أَفْصَحُ الناسِ لا عِيٌّ ولا فَدَمُ
أبو اليتامى ومَن ضاقت معيشتــهُ
غِنَى الفقيرِ به يُسْتَبْرَأُ السَّقَمُ
مشى على الأرض قرآنا ً مُصَوَّرةً
آياتُهُ منهجاً أسوارُهُ حَرَمُ
للهِ تلك الوصايا البيضُ ساطعةً
تكسو القواريرَ مجداً ليس ينثلمُ
مَن مِثْلُهُ أَنْصَفَ الأنثى وأَنْزَلهَا
منازلاً دونها الأعلامُ والقِمَمُ
جناتُ عدنٍ لدى أقدامهنّ فَلا
يُلَمْنَ إنْ نالهنّ العُجْبُ والشَّمَمُ
يا سيدي هاكَ حُبًّا لا حدود لهُ
لك المحبّة في الأجواف تضطرمُ
فداؤكَ المالُ والأهلون َ كلُّهمُ
فداؤك الناس إن جلُّوا وإن عظموا
واللهِ لو رامَ كلُّ الخلقِ مَمْدَحَةً
ما أنصفوك وإن قالوا وإن زعموا
أقولها وأنوف الكفر راغمةٌ
محمّدٌ خيرُ مَنْ تمشي به قدمُ
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد .
مبْدِعَـﮧْ حَتَّى فِي ـأَخْطَآْئِي
2012-01-22, 22:58
القَصِيدَه الثَّآمِنَه
قصيدة لأمير الشعراء أحمد شوقي
فى مدح الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام
ولــد الـهـدى فالكائنــات ضيــاء
وفـم الزمــــان تبـســم وثـنــاء
الــروح والمــلأ الملائـك حــوله
للـديـن والدنـيا به بشــــــــــراء
والعرش يزهووالحظيرة تزدهي
والمنتــهى والسدرة العـصماء
وحديقة الفرقان ضاحكة الربــا
بالتـرجـــمان شـذيـــة غـــنــاء
والوحي يقطر سلسلا من سلسل
واللــوح والـقـلم الرفيــــع رواء
نظمت أسامي الرسل فهي صحيفة
في اللوح واسم محمد طغراء
******
اسم الجلالة في بديع حروفه
ألف هنالك واسم ( طه ) الباء
يا خير من جـــاء الوجود تحيـة
من مرسلين الى الهدى بك جاؤوا
بيـت النبـين الذي لا يلتـقـي
الا الحنـائـف فيـه والحــنـفاء
خـير الأبــوة حـازهم لـك آدم
دون الأنـام وأحــــرزت حــواء
******
هـم أدركوا عز النبـوة وانتهت
فيهـا اليـك العــــزة القـعساء
خلقت لبيتك وهو مخلوق لها
أن العظائـم كفـوها العـظماء
بك بشر اللـه السماء فزينت
وتضوعت مسكا بـك الغـبراء
وبـدا محـياك الذي قسماتـه
حـق وغرتـه هـدى وحـيـــاء
وعليه من نور النبــوة رونـق
ومن الخـليل وهـديه سيـماء
******
أثنى المسيح عليه خلف سمائه
وتـــهلـلت واهــــتـزت العــــذراء
يــوم يتيــه على الزمان صباحه
ومـساؤه بـمحمـد وضــــــــــاء
الحق عالي الركن فيه مظفـر
في الملك لا يعلو عليه لــواء
ذعرت عروش الظالمين فزلزلت
وعـلت على تيجاتهـم أصداء
والنار خاوية الجوانب حـولهم
خمدت ذوائـبها وغاض الـماء
والآي تـترى والخوارق جـمة
جـبريل رواح بــــها غـــــــداء
نعم اليتيم بدت مخايل فـضله
واليتـيم رزق بعـضه وذكـــــاء
******
في المهد يستقى الحيا برجائه
وبـقصده تستـدفع البـأسـاء
بسوى الأمانة في الصبا والصدق لم
يعرفـه أهل الصدق والأمـناء
يا من له الأخلاق ما تهوى العلا
منهـا ومـا يتعـشق الكبـراء
لو لم تقم دينا لقامت وحـدها
ديـنا تـضيء بـنوره الآنـاء
زانتك في الخلق العظيم شـمائل
يغـرى بهـن ويـولع الكـرماء
******
والحسن من كرم الوجـوه وخيره
مـا أوتـي القـواد والزعـماء
فاذا سخوت بلغت بالجود المـدى
وفعـلت ما لا تفـعل الأنـواء
واذا عفوت فـقادروا ومقـدرا
لا يستهـين بعـفوك الجـهلاء
واذا غضبت فانـما هي غضبـة
في الحق لا ضغن ولا بغضاء
واذا رضيت فذاك في مرضاته
ورضى الكثير تحـلم وريـاء
واذا خطبـت فلـلمنابر هـزة
تعـرو النـدي ولـلقلوب بكاء
واذا قضيـت فلا ارتياب كأنـما
جاء الخصوم من السماء قضاء
واذا حميت الماء لم يورد ولو
أن القـياصر والملـوك طـماء
واذا أجرت فأنت بيت اللـه لم
يـدخل عليه المستجـير عداء
واذا ملكت النفس قمت بـبرها
ولو أن ما ملكت يداك الشاء
واذا بنيت فخير زوج عشـرة
واذا ابتليـت فدونـك الآبـاء
واذا صحبت رأى الوفاء مجسما
في بردك الأصحاب والخلطـاء
واذا أخذت العهد أو أعطيتـه
فجميـع عهـدك ذمة ووفـاء
واذا مشيت الى العدا فغضنـفر
واذا جـريـت فانـك النكـباء
******
وتمـد حلمـك للسفيـه مداريـا
حتى يضيق بعـرضك السفـهاء
في كل نفس من سطاك مهابـة
ولكـل نفـس في نداك رجـاء
والرأي لم ينض المهنـد دونـه
كالسيف لم تـضرب بـه الآراء
يا أيـها الأمـي حسـبك رتـبة
في العـلم أن دانـت بك العـلماء
الذكر آية ربـك الكبـرى التـي
فيـها لباغـي المـعجزات غناء
صدر البيان له اذا التقت
اللغى وتقـدم البلـغـاء والفـصحـاء
نسخت به التوراة وهي وضيئة
وتخـلف الانجـيل وهو ذكاء
لما تمشي في الحجاز حكيـمة
فـضت عكـاظ به وقام حـراء
أزري بمنـطق أهلـه وبيانـهم
وحـي يقـصر دونـه البلغـاء
قد نال بالهادي الكريم وبالهـدى
ما لم تـنل من سؤدد سيـناء
ديـن يشـيد آيـة فـي آيـة
لبـناتـه السـورات والأضـواء
الحق فيه هو الأساس وكيف لا
واللـه جـل جلالـه البـناء
أما حديثك في العقول فـمشرح
والعـلم والحـكم الغـوالي الماء
هو صبغة الفرقان نفحة قـدسه
والسيـن من سوراتـه والـراء
جرت الفصاحة من ينابيع النهى
مـن دوحـة وتفـجر الانـشاء
في بحـره للسابحـين به على
أدب الحـياة وعلمـها ارسـاء
******
يا أيها المسرى به شرفـا الى
ما لا تنال الشـمس والجوزاء
يتساءلون وأنت أطهـر هيـكل
بالروح أم بالهايـكل الاسـراء
بهما سموت مطهرين كلاهـما
نـور وروحـانـية وبـهـاء
فضل عليك لذي الجلال ومنة
واللـه يفـعل ما يرى ويشاء
تغشى الغيوب من العوالم كلما
طويـت سـماء قلـدتك سماء
في كل منطقة حواشي نورها
نون وأنت النقطة الزهـراء
أنت الجمال بها وأنت المجتلى
والكـف والمـرآة والحـسناء
اللـه هيأ من حظيرة قدسـه
نزلا لذاتك لم يجـزه علاء
العرش تحتك سدة وقوائـما
وماكب الروح الأميـن وطاء
والرسل دون العرش لم يؤذن لهم
حاشـا لغـيرك موعـد ولقاء
مَ
نْ
قُ
وْ
لٌ
حنان منة
2012-01-24, 15:12
السلام عليكم
قصيدة البردة للإمام البوصيري.
مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
أمن تذكــــــر جيــــــرانٍ بذى ســــــلم مزجت دمعا جَرَى من مقلةٍ بـــــدم
َمْ هبَّــــت الريـــــحُ مِنْ تلقاءِ كاظمــةٍ وأَومض البرق في الظَّلْماءِ من إِضم
فما لعينيك إن قلت اكْفُفاهمتـــــــــــــــا وما لقلبك إن قلت استفق يهـــــــــم
أيحسب الصب أن الحب منكتـــــــــــم ما بين منسجم منه ومضطــــــــرم
لولا الهوى لم ترق دمعاً على طـــــللٍ ولا أرقت لذكر البانِ والعلــــــــــمِ
فكيف تنكر حباً بعد ما شـــــــــــــهدت به عليك عدول الدمع والســـــــــقمِ
وأثبت الوجد خطَّيْ عبرةٍ وضــــــــنى مثل البهار على خديك والعنــــــــم
نعم سرى طيف من أهوى فأرقنـــــــي والحب يعترض اللذات بالألــــــــمِ
يا لائمي في الهوى العذري معـــــذرة مني إليك ولو أنصفت لم تلــــــــــمِ
عدتك حالي لا سري بمســــــــــــــتتر عن الوشاة ولا دائي بمنحســـــــــم
محضتني النصح لكن لست أســـــمعهُ إن المحب عن العذال في صــــــممِ
إنى اتهمت نصيح الشيب في عـــــذلي والشيب أبعد في نصح عن التهـــتـمِ
في التحذير من هوى النفس
مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
فإن أمارتي بالسوءِ ما أتعظــــــــــــــت من جهلها بنذير الشيب والهــــرم
ولا أعدت من الفعل الجميل قــــــــــرى ضيف ألم برأسي غير محتشــــــم
لو كنت أعلم أني ما أوقــــــــــــــــــــره كتمت سراً بدا لي منه بالكتــــــــمِ
من لي برِّ جماحٍ من غوايتهـــــــــــــــا كما يردُّ جماح الخيلِ باللُّجـــــــــُم
فلا ترم بالمعاصي كسر شهوتهــــــــــا إن الطعام يقوي شهوة النَّهـــــــــم
والنفس كالطفل إن تهملهُ شبَّ علــــى حب الرضاعِ وإن تفطمهُ ينفطــــم
فاصرف هواها وحاذر أن توليــــــــــه إن الهوى ما تولى يصم أو يصـــــم
وراعها وهي في الأعمالِ ســــــــائمةٌ وإن هي استحلت المرعى فلا تسم
كم حسنت لذةً للمرءِ قاتلــــــــــــــــــة من حيث لم يدرِ أن السم فى الدسم
واخش الدسائس من جوعٍ ومن شبع فرب مخمصةٍ شر من التخـــــــــــم
واستفرغ الدمع من عين قد امتـــلأت من المحارم والزم حمية النـــــــدمِ
وخالف النفس والشيطان واعصهمــا وإن هما محضاك النصح فاتَّهِـــــم
ولا تطع منهما خصماً ولا حكمـــــــــاً فأنت تعرف كيد الخصم والحكـــــم
أستغفر الله من قولٍ بلا عمـــــــــــــلٍ لقد نسبتُ به نسلاً لذي عُقــــــــــُم
أمْرتُك الخير لكن ما ائتمرت بــــــــــه وما اســـــتقمت فما قولى لك استقمِ
ولا تزودت قبل الموت نافلــــــــــــــةً ولم أصل سوى فرض ولم اصـــــم
في مدح سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم
مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
ظلمت سنة من أحيا الظلام إلــــــــــى أن اشتكت قدماه الضر مــــــن ورم
وشدَّ من سغب أحشاءه وطــــــــــوى تحت الحجارة كشحاً متـــــرف الأدم
وراودته الجبال الشم من ذهــــــــــبٍ عن نفسه فأراها أيما شـــــــــــــــمم
وأكدت زهده فيها ضرورتـــــــــــــــه إن الضرورة لا تعدو على العصــــم
وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة مـــن لولاه لم تخرج الدنيا من العـــــــــدمِ
محمد ســـــــــــــــيد الكونين والثقليـ ن والفريقين من عرب ومن عجـــــمِ
نبينا الآمرُ الناهي فلا أحـــــــــــــــــدٌ أبر في قولِ لا منه ولا نعـــــــــــــــــم
هو الحبيب الذي ترجى شــــــــفاعته لكل هولٍ من الأهوال مقتحـــــــــــــــم
دعا إلى الله فالمستسكون بــــــــــــه مستمسكون بحبلٍ غير منفصـــــــــــم
فاق النبيين في خلقٍ وفي خُلــــــــُقٍ ولم يدانوه في علمٍ ولا كـــــــــــــــرم
وكلهم من رسول الله ملتمـــــــــــسٌ غرفاً من البحر أو رشفاً من الديـــــمِ
وواقفون لديه عند حدهـــــــــــــــــم من نقطة العلم أو من شكلة الحكـــــم
فهو الذي تـ ــــــم معناه وصورتـــــــه ثم اصطفاه حبيباً بارئُ النســــــــــــم
منزهٌ عن شريكٍ في محاســـــــــــنه فجوهر الحسن فيه غير منقســـــــــم
دع ما ادعثه النصارى في نبيهـــــم واحكم بماشئت مدحاً فيه واحتكــــــم
وانسب إلى ذاته ما شئت من شــرف وانسب إلى قدره ما شئت من عظــــم
فإن فضل رسول الله ليس لـــــــــــه حدٌّ فيعرب عنه ناطقٌ بفــــــــــــــــــم
لو ناسبت قدره آياته عظمـــــــــــــاً أحيا اسمه حين يدعى دارس الرمــم
لم يمتحنا بما تعيا العقول بــــــــــــه حرصاً علينا فلم نرْتب ولم نهــــــــمِ
أعيا الورى فهم معناه فليس يـــــرى في القرب والبعد فيه غير منفحـــــم
كالشمس تظهر للعينين من بعُـــــــدٍ صغيرةً وتكل الطرف من أمـــــــــــم
وكيف يدرك في الدنيا حقيقتــــــــــه قومٌ نيامٌ تسلوا عنه بالحلــــــــــــــمِ
فمبلغ العلم فيه أنه بشـــــــــــــــــــرٌ وأنه خير خلق الله كلهــــــــــــــــــمِ
وكل آيٍ أتى الرسل الكرام بهـــــــــا فإنما اتصلت من نوره بهـــــــــــــم
فإنه شمس فضلٍ هم كواكبهـــــــــــا يظهرن أنوارها للناس في الظلـــــم
أكرم بخلق نبيّ زانه خلــــــــــــــــقٌ بالحسن مشتمل بالبشر متســـــــــم
كالزهر في ترفٍ والبدر في شــــرفٍ والبحر في كرمٍ والدهر في همــــــم
كانه وهو فردٌ من جلالتـــــــــــــــــه في عسكر حين تلقاه وفي حشــــــم
كأنما اللؤلؤ المكنون فى صـــــــدفٍ من معدني منطق منه ومبتســــــــم
لا طيب يعدل تُرباً ضم أعظمــــــــــهُ طوبى لمنتشقٍ منه وملتثــــــــــــــمِ
في مولده عليه الصلاة والسلام
مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
أبان موالده عن طيب عنصـــــــــره يا طيب مبتدأ منه ومختتــــــــــــــم
يومٌ تفرَّس فيه الفرس أنهـــــــــــــم قد أنذروا بحلول البؤْس والنقـــــــم
وبات إيوان كسرى وهو منصــــدعٌ كشمل أصحاب كسرى غير ملتئـــم
والنار خامدة الأنفاس من أســــــفٍ عليه والنهر ساهي العين من سـدم
وساءَ ساوة أن غاضت بحيرتهـــــا ورُد واردها بالغيظ حين ظمــــــــي
كأن بالنار ما بالماء من بــــــــــــلل حزناً وبالماء ما بالنار من ضــــرمِ
والجن تهتف والأنوار ساطعـــــــــةٌ والحق يظهر من معنى ومن كلــــم
عموا وصموا فإعلان البشائر لـــــم تسمع وبارقة الإنذار لم تُشــــــــــَم
من بعد ما أخبره الأقوام كاهِنُهُـــــــمْ بأن دينهم المعوجَّ لم يقــــــــــــــــمِ
وبعد ما عاينوا في الأفق من شهـب منقضةٍ وفق ما في الأرض من صنم
حتى غدا عن طريق الوحى منهــزمٌ من الشياطين يقفو إثر منـــــــــهزم
كأنهم هرباً أبطال أبرهــــــــــــــــــةٍ أو عسكرٌ بالحصى من راحتيه رمـى
نبذاً به بعد تسبيحٍ ببطنهمــــــــــــــا نبذ المسبِّح من أحشاءِ ملتقـــــــــــم
في معجزاته صلى الله عليه وسلم
مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
جاءت لدعوته الأشجار ســــــاجدة تمشى إليه على ساقٍ بلا قــــــــــدم
كأنَّما سطرت سطراً لما كتــــــــــبت فروعها من بديع الخطِّ في اللقـــــم
مثل الغمامة أنَّى سار سائـــــــــــرة تقيه حر وطيسٍ للهجير حَـــــــــــم
أقسمت بالقمر المنشق إن لــــــــــه من قلبه نسبةً مبرورة القســــــــــمِ
وما حوى الغار من خير ومن كــرم وكل طرفٍ من الكفار عنه عــــــــم
فالصِّدْقُ في الغار والصِّدِّيقُ لم يرما وهم يقولون ما بالغار مــــــــن أرم
ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت علــى خير البرية لم تنسج ولم تحــــــــــم
وقاية الله أغنت عن مضاعفـــــــــةٍ من الدروع وعن عالٍ من الأطـــــُم
ما سامنى الدهر ضيماً واستجرت به إلا ونلت جواراً منه لم يضـــــــــــم
ولا التمست غنى الدارين من يــــده إلا استلمت الندى من خير مســـتلم
لا تنكر الوحي من رؤياه إن لـــــــه قلباً إذا نامت العينان لم ينــــــــــــم
وذاك حين بلوغٍ من نبوتــــــــــــــه فليس ينكر فيه حال محتلـــــــــــــم
تبارك الله ما وحيٌ بمكتســــــــــــبٍ ولا نبيٌّ على غيبٍ بمتهـــــــــــــــم
كم أبرأت وصباً باللمس راحتــــــــه وأطلقت أرباً من ربقة اللمـــــــــــم
وأحيتِ السنةَ الشهباء دعوتـــــــــه حتى حكت غرة في الأعصر الدهـم
بعارضٍ جاد أو خلت البطاح بهـــــا سيبٌ من اليم أو سيلٌ من العــــرمِ
في شـــــرف الــــقرآن ومدحــــــــــــــــه
مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
دعني ووصفي آيات له ظهـــــــرت ظهور نار القرى ليلاً على علـــــم
فالدُّرُّ يزداد حسناً وهو منتظــــــــــمٌ وليس ينقص قدراً غير منتظــــــم
فما تطاول آمال المديح إلــــــــــــى ما فيه من كرم الأخلاق والشِّيـــــم
آيات حق من الرحمن محدثــــــــــةٌ قديمةٌ صفة الموصوف بالقــــــدم
لم تقترن بزمانٍ وهي تخبرنــــــــــا عن المعادِ وعن عادٍ وعــــن إِرَم
دامت لدينا ففاقت كلَّ معجــــــــــزةٍ من النبيين إذ جاءت ولم تـــــــدمِ
محكّماتٌ فما تبقين من شبــــــــــــهٍ لذى شقاقٍ وما تبغين من حكــــم
ما حوربت قط إلا عاد من حَـــــــرَبٍ أعدى الأعادي إليها ملقي الســلمِ
ردَّتْ بلاغتها دعوى معارضهــــــــا ردَّ الغيور يد الجاني عن الحـــرم
لها معانٍ كموج البحر في مــــــــددٍ وفوق جوهره في الحسن والقيـمِ
فما تعدُّ ولا تحصى عجائبهــــــــــــا ولا تسام على الإكثار بالســـــــأمِ
قرَّتْ بها عين قاريها فقلت لـــــــــه لقد ظفرت بحبل الله فاعتصـــــــم
إن تتلها خيفةً من حر نار لظـــــــى أطفأت حر لظى من وردها الشــم
كأنها الحوض تبيض الوجوه بـــــه من العصاة وقد جاؤوه كالحمـــــم
وكالصراط وكالميزان معدلـــــــــــةً فالقسط من غيرها في الناس لم يقم
لا تعجبن لحسودٍ راح ينكرهــــــــــا تجاهلاً وهو عين الحاذق الفهـــــم
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد وينكر الفم طعم الماءِ من ســــــقم
في إسرائه ومعراجه صلى الله عليه وسلم
مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
يا خير من يمم العافون ســــــــاحته سعياً وفوق متون الأينق الرســــم
ومن هو الآية الكبرى لمعتبــــــــــرٍ ومن هو النعمةُ العظمى لمغتنـــــم
سريت من حرمٍ ليلاً إلى حــــــــــرمٍ كما سرى البدر في داجٍ من الظـلم
وبت ترقى إلى أن نلت منزلــــــــــةً من قاب قوسين لم تدرك ولم تــرم
وقدمتك جميع الأنبياء بهـــــــــــــــا والرسل تقديم مخدومٍ على خـــــدم
وأنت تخترق السبع الطباق بهــــــم في مركب كنت فيه صاحب العلــــم
حتى إذا لم تدع شأواً لمســـــــــتبقٍ من الدنوِّ ولا مرقى لمســــــــــــتنم
خفضت كل مقامٍ بالإضـــــــــــافة إذ نوديت بالرفع مثل المفردِ العلــــــم
كيما تفوز بوصلٍ أي مســـــــــــتترٍ عن العيون وسرٍ أي مكتتــــــــــــم
فحزت كل فخارٍ غير مشـــــــــــتركٍ وجزت كل مقامٍ غير مزدحــــــــــم
وجل مقدار ما وليت من رتــــــــــبٍ وعز إدراك ما أوليت من نعــــــــمِ
بشرى لنا معشر الإسلام إن لنـــــــا من العناية ركناً غير منهــــــــــدم
لما دعا الله داعينا لطاعتــــــــــــــه بأكرم الرسل كنا أكرم الأمــــــــــم
في جهاد النبي صلى الله عليه وسلم
مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
راعت قلوب العدا أنباء بعثتــــــــــه كنبأة أجفلت غفلا من الغنــــــــــمِ
ما زال يلقاهمُ في كل معتـــــــــــركٍ حتى حكوا بالقنا لحماً على وضـم
ودوا الفرار فكادوا يغبطون بــــــــه أشلاءَ شالت مع العقبان والرخــم
تمضي الليالي ولا يدرون عدتهـــــا ما لم تكن من ليالي الأشهر الحُرُم
كأنما الدين ضيفٌ حل ســــــــاحتهم بكل قرمٍ إلى لحم العدا قــــــــــــرم
يجر بحر خميسٍ فوق ســــــــــابحةٍ يرمى بموجٍ من الأبطال ملتطـــــم
من كل منتدب لله محتســـــــــــــــبٍ يسطو بمستأصلٍ للكفر مصــــطلمِ
حتى غدت ملة الإسلام وهي بهــــم من بعد غربتها موصولة الرحـــم
مكفولةً أبداً منهم بخــــــــــــــير أبٍ وخير بعلٍ فلم تيتم ولم تئـــــــــــمِ
هم الجبال فسل عنهم مصادمهــــــم ماذا رأى منهم في كل مصــــطدم
وسل حنيناً وسل بدراً وسل أُحـــــداً فصول حتفٍ لهم أدهى من الوخم
المصدري البيض حمراً بعد ما وردت من العدا كل مسودٍ من اللمــــمِ
والكاتبين بسمر الخط ما تركـــــــت أقلامهم حرف جسمٍ غير منعجــمِ
شاكي السلاح لهم سيما تميزهــــــم والورد يمتاز بالسيما عن الســلم
تهدى إليك رياح النصر نشرهـــــــم فتحسب الزهر في الأكمام كل كــم
كأنهم في ظهور الخيل نبت ربـــــــاً من شدة الحَزْمِ لا من شدة الحُزُم
طارت قلوب العدا من بأسهم فرقـــاً فما تفرق بين الْبَهْمِ وألْبُهــــــــــُمِ
ومن تكن برسول الله نصــــــــــرته إن تلقه الأسد فى آجامها تجــــــمِ
ولن ترى من وليٍ غير منتصـــــــرٍ به ولا من عدوّ غير منفصــــــــم
أحل أمته في حرز ملتـــــــــــــــــــه كالليث حل مع الأشبال في أجـــــم
كم جدلت كلمات الله من جــــــــــدلٍ فيه وكم خصم البرهان من خصـم
كفاك بالعلم في الأُمِّيِّ معجــــــــــزةً في الجاهلية والتأديب في اليتـــــم
في التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم
مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم
خدمته بمديحٍ استقيل بـــــــــــــــــه ذنوب عمرٍ مضى في الشعر والخدم
إذ قلداني ما تخشي عواقبـــــــــــــه كأنَّني بهما هديٌ من النعـــــــــــــم
أطعت غي الصبا في الحالتين ومـــا حصلت إلا على الآثام والنــــــــــدم
فياخسارة نفسٍ في تجارتهــــــــــــا لم تشتر الدين بالدنيا ولم تســـــــم
ومن يبع آجلاً منه بعاجلـــــــــــــــهِ يَبِنْ له الْغَبْنُ في بيعٍ وفي ســــــلمِ
إن آت ذنباً فما عهدي بمنتقـــــــض من النبي ولا حبلي بمنصـــــــــرم
فإن لي ذمةً منه بتســــــــــــــــميتي محمداً وهو أوفى الخلق بالذمـــم
إن لم يكن في معادي آخذاً بيــــــدى فضلاً وإلا فقل يا زلة القــــــــــــدمِ
حاشاه أن يحرم الراجي مكارمــــــه أو يرجع الجار منه غير محتــــرمِ
ومنذ ألزمت أفكاري مدائحــــــــــــه وجدته لخلاصي خير ملتـــــــــــزم
ولن يفوت الغنى منه يداً تربــــــــت إن الحيا ينبت الأزهار في الأكـــــم
ولم أرد زهرة الدنيا التي اقتطفــــت يدا زهيرٍ بما أثنى على هــــــــــرمِ
في المناجاة وعرض الحاجات
يــــارب بالمصطفى بلغ مقاصدنـــا واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ بــــــه سواك عند حلول الحادث العمـــــم
ولن يضيق رسول الله جاهك بــــــي إذا الكريم تحلَّى باسم منتقــــــــــم
فإن من جودك الدنيا وضرتهـــــــــا ومن علومك علم اللوح والقلـــــم
يا نفس لا تقنطي من زلةٍ عظمـــــت إن الكبائر في الغفران كاللمـــــــــم
لعل رحمة ربي حين يقســـــــــــمها تأتي على حسب العصيان في القسم
يارب واجعل رجائي غير منعكـــسٍ لديك واجعل حسابي غير منخــــرم
والطف بعبدك في الدارين إن لـــــه صبراً متى تدعه الأهوال ينهــــــزم
وائذن لسحب صلاةٍ منك دائمــــــــةٍ على النبي بمنهلٍ ومنســـــــــــــجم
ما رنّحت عذبات البان ريح صـــــبا وأطرب العيس حادي العيس بالنغم
ثم الرضا عن أبي بكرٍ وعن عمــــرٍ وعن عليٍ وعن عثمان ذي الكــرم
والآلِ وَالصَّحْبِ ثمَّ التَّابعينَ فهــــــم أهل التقى والنقا والحلم والكـــــرمِ
يا رب بالمصطفى بلغ مقاصـــــــدنا واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم
واغفر إلهي لكل المسلميـــــــن بمــــا يتلوه في المسجد الأقصى وفي الحرم
بجاه من بيتـــــه في طيبـــــــةٍ حرمٌ واسمُهُ قسمٌ من أعظــــــم القســــم
وهذه بُــــردةُ المُختــــار قد خُتمــــت والحمد لله في بــــدء وفي ختـــــم
أبياتها قـــــد أتت ستيــــن مع مائــــةٍ فرِّج بها كربنا يا واسع الكــــــــرم
شكرررااااااااااااااااا كثيرا على هذا الموضوع المميز.
حنان منة
2012-01-24, 15:15
الهم صلي و سلم على نبينا محمد صلى الله عليه و سلم
هل يُحملُ الزاد لدار الكريـم *** و المصطفى الهادي شفيع مطاع
فجاهه ذحرُ الفقيرِ العديــم *** و حُبه زادي و نعــم المُتاع
و الله سماه الرءوف الرحيــم *** فجاره المكفـول ُ ما إن يضاع
عسى شفيع الناس يوم الحساب *** و ملجأ الخلق لرفع الكـروب
يلحقني منه قبـــول مجابْ *** يشفع لي في موبقات الذنـوب
يا مصطفى و الخلق رهن العدم *** و الكون لم يفتق كمام الوجود
مزية أعطيتها في القـــدم *** بها على كل نبي تســــود
مولدك المرقوم لما نجـــم **** أنجز للأمة وعد السعـــود
ناديت – لو يسمح لي الجواب - *** شهر ربيع : يا ربيع القلوب
أطلعت للهدى بغير احتجاب *** شمسا و لكن ما لها من غـروب
"جُوهَرْ"
2012-01-25, 16:41
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القصيدة الحادية عشرة
قال الشاعر الجزائري محمد آل خليفة
بـــمــحـــمـــدٍ أتــعــــلـــقُ **** وبخــــلقــــه أتــــخــلـــقُ
وعـــــلى البنينَ جميعهــم **** فــــي حبـّـــه أتفـــــــــوق
نفســــي الفتيـــة دائمـــــا **** مــــن حبــــه تتـــحــــرق
وجـــوانحـــي مهـــتاجـــة **** ومــــدامعــــي تترقـــــرق
مـــــالــي و للــعـــب الـتي **** تُخــتـــار لـــي وتتنســــق
إن التعـــــلــــق بالرســـــو **** ل ودينـــــه بــــي أليــــــق
أنا مسلــم أهـــوى الهــدى **** بســـــواه لا أتــحــقــــــق
بخـــلال أحمــــد أرتـــــدي **** وبـــحــبـــه أتمـنــطــــــق
الـيـــوم ألسنـة العــَــــــــوَا **** لِمِ بالبشـــائـر تُطــلــــــق
فـــعـــــلى الوجـــود نظارة**** مـلء العـيــون و رونـــق
لا يـــوم أشـــرف فيــه من **** يـوم الرســول و أشــــرق
عَـــــرْف الـــــنبـــي محمد **** يُـشتــم مـنه ويـنشـــــــق
مــــازلـــت فيــه ولـــن أزا **** ل بعهــــده أتــوثـــــــــــق
يا خيــــر مـــن تعنى اليــــ **** ــه الهـاديــات و تـعـنــــق
ذكــــــراك أسمى ذكريــــــا *** ت الخـــالـديـن و أسـمـــق
أنا أســـرع الفـــتيـــان فـي **** ما تـرتـضـيـه وأسـبـــــــق
جُــــــنـْـدِ يُّـك الغـــازى بأمـ **** ـرك يـوم يغــزو الفـيـلـــق
قــــــسمـــــا بـــــربك إننـي **** من غـــيـــِره لا أفــْـــــرق
انى علــى البيضــاء معـــــ **** تـدل الخُـطــــا لا أزلـــــق
لا أنــثـنـــى عنـــهــا ولـــو **** أصْـلى الجحيم وأشْـنَـــــق
هــــي ملـــــة يـمحــى بهـا **** ريـب القـلـوب ويمـحـــــق
والعـــقــــل منهـــا بالعـلـــو **** م وبالمعـــارف يـــــــرزق
أنــفــقـــت وقتي في هـــدى **** فيه النفـــائــس تـنـفــــق
أتــــذوق القــــــرآن قـــــــو **** ت الـــروح ما أتــــــذوق
أتــــلــو الكتـــاب مُصَـدِّ قــا **** إن الكتـــــاب مُصـــــــدَّق
لا ســفْــر أعْمـــُر منــه في **** شـتَّى العلــــوم وأعـمــق
لِــــــــــم لا أزاول درســـــه **** وأنا اللـبـيـب الأحــــذق !
يــا قائـــدا في الحـــرب صَـ **** فُّ جـنـوده لا يخـــــــرق
لـــي أســـوة بك في دفــــــا **** عك يـوم خُـط الخـنــــدق
والصــحب بالأحزاب تُغْــــــ **** زَى والمدينــةُ تُـحـــــدق
مـــــازلـــت ترفــــدُ بالمـــدو **** د من السمـــاء و تُـرفق
حتــــى رأيـــت القوم يُـــــهـ **** زَم جمْعـهـم ويـمــــــزق
يا شـــعب أنــــدى الربيـــــــ **** ــع على ربوعك تُهْـــرق
السَّــــوْسَــــنُ ألتحَــــفتْ بـه **** أكـْـنَـافُـها والزنْــبـَــــــق
أنا زهـــرة فيهــــا تـُنــــــمَّـ **** ـى حُـــــــرة وتُـنـمَّـــــــــق
أنا نبـْـــــعةٌ يُـــرمَى بــــــها **** صـدرُ العــــدو ويُـرشـــــق
أنا صـــارم في وجـــــه من **** ينــوي ابتــــلاعك يُمشـق
إن الــذي يبغي انــدمـــــــا **** جك في سِواك لأحْمَق !
لا ينمحى شعـــــب بشــــــا **** رات الرســول مطـــــوق
لا تخش ايـباقـــــا فــــــأنـــ **** ـت بوعـــده لا تـــوبــــق
لازلـــت في درج المعــــــــا **** رف و العـُـلــى تـتـسـلـق
أنت الحـنـيـف فـــلا تـخـف **** إن الحـنـيـف مُـــــوفـَّــــق
من القصائد الجميلة
________________________________________
هذه قصيـــــــدة قيلـــــــت في رسول الله ..
،
صلى الله عليه و سلم.بعنــــــــــــوان :
إمـــــــــام الهـــــــــــدى
تأبى الحُروفُ وتسْتعصي معانيها
حتّى ذكَرْتُـك فانْهالـتْ قوافيهـا
(محمّدٌ) قُلْتُ فاخْضرّت رُبى لُغتي
وسالَ نَهْرُ فُـرات فـي بواديهـا
فكيفَ يجْدبُ حَرْفٌ أنْـتَ مُلهِمُـهُ
وكيفَ تظمأ روحٌ أنـتَ ساقيهـا
تفتحتْ زهرةُ الألفاظِ فـاحَ بهـا
مِسْكٌ من القُبّة الخضـراء يأتيهـا
وضجّ صوتٌ بها دوّى فزلزلهـا
وفجرّ الغار نبعـا فـي فيافيهـا
تأبّدتْ أممٌ في الشركِ مـا بقيـتْ
لو لمْ تكُن يا رسـول الله هاديهـا
أنقذتَها من ظلام الجهلِ سرْتَ بها
إلى ذ ُرى النور فانجابت دياجيها
أشرقتَ فيها إماما للهُدى ،،علَمـاً
ما زال يخفِق ُ زهوا في سواريها
وحّدْ ت بالدين والإيمان موقفهـا
ومنْ سواك على حُـب يؤاخيهـا
كُنت الإمامَ لها في كـلّ معْتَـرَكٍ
وكنت أسـوة قاصيهـا ودانيهـا
في يوم بدر دحرتَ الشركَ مقتدرا
طودا وقفْتَ وأعلى من عواليهـا
رميتّ قبضة حصبـاءِ بأعْيُنهـا
فاسّاقطتْ وارتوت منهُا مواضيها
وما رميتَ ولكـنّ القديـر رمـى
ولمْ تخِـب رميـة ٌ الله راميهـا
هو الذي أنشـأ الأكـوانَ قُدرتُـهُ
طيّ السجل إذا ما شـاء يطويهـا
ياخاتمَ الأنبياءِ الفذ ّ مـا خُلقـتْ
أرضٌ ولا ثُبّتتْ فيهـا رواسيهـا
إلاّ لأنـك آتيهـا رسـولَ هُـدىً
طوبى لهـا وحبيـب الله آتيهـا
حقائقُ الكون لم تُدركْ طلاسمُهـا
لولا الحديثُ ولم تُكشفْ خوافيهـا
حُبيـتَ منْزلـة ًلاشيـئَ يعْدلُهـا
لأنّ ربّ المثاني السّبـع حابيهـا
ورفْعة ً منْ جبين الشمْس مطلعُها
لا شيئ في كوننا الفاني يُضاهيها
ياواقفاً بجـوار العـرْش هيبتُـهُ
منْ هيبة الله لا تُرقـى مراقيهـا
مكانة لم ينلها في الـورى بشـرٌ
سواكَ في حاضر الدُنيا وماضيها
بنيت للدين مجـدا أنـت هالتُـهُ
ونهضة لم تـزل لليـوم راعيهـا
سيوفُك العدلُ والفـاروقُ هامتُـهُ
والهاشميّ الـذي للبـاب داحيهـا
وصاحبُ الغار لا تُحصى مناقبُـهُ
مؤسسُ الدولة الكبـرى وبانيهـا
وجامعُ الذكر عُثمانٌ أخـو كـرمٍ
كم غزوة بثياب الحرْب كاسيهـا
ياسيدي يارسول الله كمْ عصفـت
بي الذنـوبُ وأغوتنـي ملاهيهـا
وكمْ تحملـتُ أوزارا ينـوءُ بهـا
عقلي وجسمي وصادتني ضواريها
لكن حُبّكَ يجري في دمـي وأنـا
من غيره موجة ٌ ضاعت شواطيها
يا سيدي يا رسول الله يشفعُ لـي
أني اشتريتُك بالدُنيـا ومـا فيهـا
للشاعرالدكتورالعراقي : عباس الجنابي
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد.
حسن البارا
2012-01-28, 10:26
الهم صلي و سلم على نبينا محمد صلى الله عليه و سلم
أيمن عبد الله
2012-01-28, 10:34
هل يُحملُ الزاد لدار الكريـم *** و المصطفى الهادي شفيع مطاع
فجاهه ذحرُ الفقيرِ العديــم *** و حُبه زادي و نعــم المُتاع
و الله سماه الرءوف الرحيــم *** فجاره المكفـول ُ ما إن يضاع
عسى شفيع الناس يوم الحساب *** و ملجأ الخلق لرفع الكـروب
يلحقني منه قبـــول مجابْ *** يشفع لي في موبقات الذنـوب
يا مصطفى و الخلق رهن العدم *** و الكون لم يفتق كمام الوجود
مزية أعطيتها في القـــدم *** بها على كل نبي تســــود
مولدك المرقوم لما نجـــم **** أنجز للأمة وعد السعـــود
ناديت – لو يسمح لي الجواب - *** شهر ربيع : يا ربيع القلوب
أطلعت للهدى بغير احتجاب *** شمسا و لكن ما لها من غـروب
حفظك الله ورعاك
وجعل الني علية الصلاة والسلام
شفيعك يوم القيامة
أيمن عبد الله
2012-01-28, 10:35
من القصائد الجميلة
________________________________________
هذه قصيـــــــدة قيلـــــــت في رسول الله ..
،
صلى الله عليه و سلم.بعنــــــــــــوان :
إمـــــــــام الهـــــــــــدى
تأبى الحُروفُ وتسْتعصي معانيها
حتّى ذكَرْتُـك فانْهالـتْ قوافيهـا
(محمّدٌ) قُلْتُ فاخْضرّت رُبى لُغتي
وسالَ نَهْرُ فُـرات فـي بواديهـا
فكيفَ يجْدبُ حَرْفٌ أنْـتَ مُلهِمُـهُ
وكيفَ تظمأ روحٌ أنـتَ ساقيهـا
تفتحتْ زهرةُ الألفاظِ فـاحَ بهـا
مِسْكٌ من القُبّة الخضـراء يأتيهـا
وضجّ صوتٌ بها دوّى فزلزلهـا
وفجرّ الغار نبعـا فـي فيافيهـا
تأبّدتْ أممٌ في الشركِ مـا بقيـتْ
لو لمْ تكُن يا رسـول الله هاديهـا
أنقذتَها من ظلام الجهلِ سرْتَ بها
إلى ذ ُرى النور فانجابت دياجيها
أشرقتَ فيها إماما للهُدى ،،علَمـاً
ما زال يخفِق ُ زهوا في سواريها
وحّدْ ت بالدين والإيمان موقفهـا
ومنْ سواك على حُـب يؤاخيهـا
كُنت الإمامَ لها في كـلّ معْتَـرَكٍ
وكنت أسـوة قاصيهـا ودانيهـا
في يوم بدر دحرتَ الشركَ مقتدرا
طودا وقفْتَ وأعلى من عواليهـا
رميتّ قبضة حصبـاءِ بأعْيُنهـا
فاسّاقطتْ وارتوت منهُا مواضيها
وما رميتَ ولكـنّ القديـر رمـى
ولمْ تخِـب رميـة ٌ الله راميهـا
هو الذي أنشـأ الأكـوانَ قُدرتُـهُ
طيّ السجل إذا ما شـاء يطويهـا
ياخاتمَ الأنبياءِ الفذ ّ مـا خُلقـتْ
أرضٌ ولا ثُبّتتْ فيهـا رواسيهـا
إلاّ لأنـك آتيهـا رسـولَ هُـدىً
طوبى لهـا وحبيـب الله آتيهـا
حقائقُ الكون لم تُدركْ طلاسمُهـا
لولا الحديثُ ولم تُكشفْ خوافيهـا
حُبيـتَ منْزلـة ًلاشيـئَ يعْدلُهـا
لأنّ ربّ المثاني السّبـع حابيهـا
ورفْعة ً منْ جبين الشمْس مطلعُها
لا شيئ في كوننا الفاني يُضاهيها
ياواقفاً بجـوار العـرْش هيبتُـهُ
منْ هيبة الله لا تُرقـى مراقيهـا
مكانة لم ينلها في الـورى بشـرٌ
سواكَ في حاضر الدُنيا وماضيها
بنيت للدين مجـدا أنـت هالتُـهُ
ونهضة لم تـزل لليـوم راعيهـا
سيوفُك العدلُ والفـاروقُ هامتُـهُ
والهاشميّ الـذي للبـاب داحيهـا
وصاحبُ الغار لا تُحصى مناقبُـهُ
مؤسسُ الدولة الكبـرى وبانيهـا
وجامعُ الذكر عُثمانٌ أخـو كـرمٍ
كم غزوة بثياب الحرْب كاسيهـا
ياسيدي يارسول الله كمْ عصفـت
بي الذنـوبُ وأغوتنـي ملاهيهـا
وكمْ تحملـتُ أوزارا ينـوءُ بهـا
عقلي وجسمي وصادتني ضواريها
لكن حُبّكَ يجري في دمـي وأنـا
من غيره موجة ٌ ضاعت شواطيها
يا سيدي يا رسول الله يشفعُ لـي
أني اشتريتُك بالدُنيـا ومـا فيهـا
للشاعرالدكتورالعراقي : عباس الجنابي
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد.
حفظك الله ورعاك
وجعل الني علية الصلاة والسلام
شفيعك يوم القيامة
أيمن عبد الله
2012-01-28, 10:35
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القصيدة الحادية عشرة
قال الشاعر الجزائري محمد آل خليفة
بـــمــحـــمـــدٍ أتــعــــلـــقُ **** وبخــــلقــــه أتــــخــلـــقُ
وعـــــلى البنينَ جميعهــم **** فــــي حبـّـــه أتفـــــــــوق
نفســــي الفتيـــة دائمـــــا **** مــــن حبــــه تتـــحــــرق
وجـــوانحـــي مهـــتاجـــة **** ومــــدامعــــي تترقـــــرق
مـــــالــي و للــعـــب الـتي **** تُخــتـــار لـــي وتتنســــق
إن التعـــــلــــق بالرســـــو **** ل ودينـــــه بــــي أليــــــق
أنا مسلــم أهـــوى الهــدى **** بســـــواه لا أتــحــقــــــق
بخـــلال أحمــــد أرتـــــدي **** وبـــحــبـــه أتمـنــطــــــق
الـيـــوم ألسنـة العــَــــــــوَا **** لِمِ بالبشـــائـر تُطــلــــــق
فـــعـــــلى الوجـــود نظارة**** مـلء العـيــون و رونـــق
لا يـــوم أشـــرف فيــه من **** يـوم الرســول و أشــــرق
عَـــــرْف الـــــنبـــي محمد **** يُـشتــم مـنه ويـنشـــــــق
مــــازلـــت فيــه ولـــن أزا **** ل بعهــــده أتــوثـــــــــــق
يا خيــــر مـــن تعنى اليــــ **** ــه الهـاديــات و تـعـنــــق
ذكــــــراك أسمى ذكريــــــا *** ت الخـــالـديـن و أسـمـــق
أنا أســـرع الفـــتيـــان فـي **** ما تـرتـضـيـه وأسـبـــــــق
جُــــــنـْـدِ يُّـك الغـــازى بأمـ **** ـرك يـوم يغــزو الفـيـلـــق
قــــــسمـــــا بـــــربك إننـي **** من غـــيـــِره لا أفــْـــــرق
انى علــى البيضــاء معـــــ **** تـدل الخُـطــــا لا أزلـــــق
لا أنــثـنـــى عنـــهــا ولـــو **** أصْـلى الجحيم وأشْـنَـــــق
هــــي ملـــــة يـمحــى بهـا **** ريـب القـلـوب ويمـحـــــق
والعـــقــــل منهـــا بالعـلـــو **** م وبالمعـــارف يـــــــرزق
أنــفــقـــت وقتي في هـــدى **** فيه النفـــائــس تـنـفــــق
أتــــذوق القــــــرآن قـــــــو **** ت الـــروح ما أتــــــذوق
أتــــلــو الكتـــاب مُصَـدِّ قــا **** إن الكتـــــاب مُصـــــــدَّق
لا ســفْــر أعْمـــُر منــه في **** شـتَّى العلــــوم وأعـمــق
لِــــــــــم لا أزاول درســـــه **** وأنا اللـبـيـب الأحــــذق !
يــا قائـــدا في الحـــرب صَـ **** فُّ جـنـوده لا يخـــــــرق
لـــي أســـوة بك في دفــــــا **** عك يـوم خُـط الخـنــــدق
والصــحب بالأحزاب تُغْــــــ **** زَى والمدينــةُ تُـحـــــدق
مـــــازلـــت ترفــــدُ بالمـــدو **** د من السمـــاء و تُـرفق
حتــــى رأيـــت القوم يُـــــهـ **** زَم جمْعـهـم ويـمــــــزق
يا شـــعب أنــــدى الربيـــــــ **** ــع على ربوعك تُهْـــرق
السَّــــوْسَــــنُ ألتحَــــفتْ بـه **** أكـْـنَـافُـها والزنْــبـَــــــق
أنا زهـــرة فيهــــا تـُنــــــمَّـ **** ـى حُـــــــرة وتُـنـمَّـــــــــق
أنا نبـْـــــعةٌ يُـــرمَى بــــــها **** صـدرُ العــــدو ويُـرشـــــق
أنا صـــارم في وجـــــه من **** ينــوي ابتــــلاعك يُمشـق
إن الــذي يبغي انــدمـــــــا **** جك في سِواك لأحْمَق !
لا ينمحى شعـــــب بشــــــا **** رات الرســول مطـــــوق
لا تخش ايـباقـــــا فــــــأنـــ **** ـت بوعـــده لا تـــوبــــق
لازلـــت في درج المعــــــــا **** رف و العـُـلــى تـتـسـلـق
أنت الحـنـيـف فـــلا تـخـف **** إن الحـنـيـف مُـــــوفـَّــــق
حفظك الله ورعاك
وجعل الني علية الصلاة والسلام
شفيعك يوم القيامة
أيمن عبد الله
2012-01-28, 10:40
القصيدة الثانية عشر
إن جلّ ذنبي عن الغفران لي أملٌ
في الله يجعلني في خير معتصم
ألقي رجائي إذا عز المجير على
مفرّج الكرب في الدارين والغمم
إذا خفضت جناح الذل أسأله
عز الشفاعة لم أسأل سوى أمَم
وإن تقدّم ذو تقوى بصالحةٍ
قدّمتُ بين يديه عبرة الندم
لزمت باب أمير الأنبياء ومن
يُمسك بمفتاح باب الله يغتنم
محمدٌ صفوة الباري ورحمته
وبغية الله من خلقٍ ومن نسم
أسرى بك الله ليلاً إذ ملائكه
والرسل في المسجد الأقصى على قدم
لمّا خطرت به التفوا بسيدهم
كالشهب بالبدر أو كالجند بالعلم
صلى وراءك منهم كلّ ذي خطرٍ
ومن يفز بحبيب الله يأتمم
وقيل كل نبيٍ عند رتبته
ويا محمد هذا العرش فاستلم
يا أحمد الخير لي جاهٌ بتسميتي
وكيف لا يتسامى بالرسول سَمي
ذكرت باليتم في القرآن تكرمةً
وقيمة اللؤلؤ المكنون باليتم
يا رب أحسنت بدء العالمين به
فتمم الفضل وامنح حسن مختتم
والطف لأجل رسول العالمين بنا
ولا تزد قومه خسفاً ولاتسُم
أيمن عبد الله
2012-01-28, 10:42
القصيدة الثالثة عشر
بمحمدٍ دامت لنا الأفراح
وقلوبنا في ذكره ترتاح
فإذا تلونا ذكره وحديثه
دارت لنا بشرابه الأقداح
بجبينه نور كمصباحٍ بدا
للعالمين جبينه المصباح
حاز الجمال ونال يوسف بعضه
ملئت بمدح صفاته الألواح
نار الغرام بقلب عاشق حسنه
إن مات وجداً ما عليه جُناح
همنا به لمّا تلونا وصفه
ولنا بمدح صفاته الأرباح
أيمن عبد الله
2012-01-28, 10:43
القصيدة الرابعة عشر
بنور رسول الله أشرقت الدنى
ففي مدحه كلّ يجيء ويذهب
براه جلال الحق للخلق رحمةً
فكل الورى في برّه يتقلب
بدا مجده من قبل نشأة آدمٍ
وأسماؤه في اللوح من قبلُ تُكتب
بمبعثه كل النبيين بشرت
ولا مرسلٌ إلا له كان يخطب
بتوراة موسى نعته وصفاته
وإنجيل عيسى بالمدائح يُطنب
بعزته سُدنا على كل أمةٍ
وملتنا فيها النبيون ترغب
برياه طابت طيبة ونسيمها
فما المسك ما الكافور رياه أطيب
بجاهك أدركني إذا حوسب الورى
فإني عليكم ذلك اليوم أحسب
بمدحك أرجو الله يغفر زلتي
ولو كنت عبداً طول عمريَ أذنب
أيمن عبد الله
2012-01-28, 10:44
القصيدة الخامسة عشر
بمدح المصطفى تحيا القلوب
وتُغتفر الخطايا والذنوب
نبيٌ كامل الأوصاف تمت
محاسنه فقيل له الحبيب
وصفت شمائلاً منه حِساناً
فما أدري أمدحٌ أم نسيب
يفرّج ذكره الكربات عنا
إذا نزلت بساحتنا الكروب
وأذكره وليل الخطب داجٍ
عليّ فتنجلي عني الكروب
مدائحه تزيد القلب شوقاً
إليه كأنها حليٌ وطيب
شريعته صراطٌ مستقيم
وليس يمَسنا فيها لغوب
وأرجو أن أعيش به سعيداً
وألقاه وليس عليّ حوب
ولي طرفٌ لمرآه مشوقٌ
ولي قلب لذكراه طروب
لجود المصطفى مُدت يدانا
وما مُدت له أيدٍ تخيب
أيمن عبد الله
2012-01-28, 10:59
القصيدة السادسة عشر
توسلت بالمختار أرجى الوسائل
نبيٌ لمثلي خيرُ كافٍ وكافل
هو الرحمة العظمى هو النعمة التي
غدا شكرها فرضاً على كل عاقل
هز المصطفى المقصود بالذات ظاهراً
من الخلق فانظر هل ترى من مماثل
نجيُ إله العرش بل وحبيبه
وخيرته من خير أزكى القبائل
نبي الهدى سن التواضع عن علا
فحلّ من العليا بأعلى المنازل
وأخلاقه فاه الكتاب بمدحها
ولاسيما الإعراض عن كل جاهل
وفي الحرب والمحراب نور جبينه
يُريك شعاع الشمس من غير حائل
دعوتك يا الله مستشفعاً به
فكن منجدي يا منتهى كلّ آمل
أيمن عبد الله
2012-01-28, 11:02
القصيدة السابعة عشر
تنعّم بذكر الهاشمي محمد
ففي ذكره العيشُ المهنأ والأنسُ
أيا شادياً يشدو بأفضال أحمدٍ
لقد لذت الأسماع وانتعش الحس
فكرر رعاك الله ذكر محمد
سماعك طِبٌ ليس يعقبه نكس
وطاب نعيم العيش واتصل المنى
وأقبلت الأفراح وارتاحت النفس
أيا سامعي ذكر الحبيب تأهبوا
وقوموا بنا نشكو فقد سامنا الناس
وقوفاً على الأقدام حقاً لسيدٍ
تعظمه الأملاك والجن والإنس
فيا جملة العشاق أين ولوعكم
فنشوتكم في حبه ما بها بأس
ألا فاطربوا أنساً بذكر محمد
فقد لاحت الأنوار وارتفع اللبس
فكلّ له عُرسٌ بذكر حبيبه
ونحن بذكر الهاشمي لنا عرس
أيمن عبد الله
2012-01-28, 11:04
القصيدة الثامنة عشر
من مثلكم لرسول الله ينتسب
ليت الملوك لها من جدكم نسب
ما للسلاطين أحساب بجانبكم
هذا هو الشرف المعروف والحسب
أصلٌ هو الجوهر المكنون ما لعبت
به الأكفّ ولا حاقت به الريب
خير النبيين لم يُذكر على شفةٍ
إلا وصلّت عليه العجم والعرب
خير النبيين لم تُحصر فضائله
مهما تصدت لها الأسفار والكتب
خير النبيين لم يُقرَن به أحدٌ
وهكذا الشمس لم تُقرَن بها الشهب
واهتزت الأرض إجلالاً لمولده
شبيهةً بعروس هزّها الطرب
الماء فاض زلالاً من أصابعه
أروى الجيوش وجوف الجيش يلتهب
والظبي أقبل بالشكوى يخاطبه
والصخر قد صار منه الماء ينسكب
ساداتنا الغرّ من أبناء فاطمةٍ
طوبى لمن كان للزهراء ينتسب
مِنْ نسل فاطمةٍ أنعمْ بفاطمة
من أجل فاطمة قد شُرّف النسب
محمد زينة الدنيا وبهجتها
فاضت على الناس والدنيا عطاياه
محمد رحمة الرحمن نفحته
محمد كم حلا في اللفظ معناه
المصطفى المجتبى المحمود سيرته
حبيب ربك يهوانا ونهواه
نور الوجود ووافي بالعهود سناً
لولاه ما ازدانت الأكوان لولاه
فجر الأنام ومصباح الظلام ومن
أدناه خالقه منه وناجاه
سل عن يتيم قريش عن مواقفه
كم قاوم الشرك فرداً كم تحداه
طفل يتيم أتى الدنيا فأنقذها
من الضلال فلا مال ولاجاه
طفل يتيم أتى الدنيا فحررها
من الجحود وكان الملهمَ الله
يهدي إلى الرشد والأيام شاهدة
ما خاب في دعوة الإصلاح مسعاه
أيمن عبد الله
2012-01-28, 11:06
القصيدة التاسعة عشر
لغة الكلام كما رأيت على فمي
خجلى ولولا الحب لم أتكلم
يا مظهر التوحيد حسبي أنني
أحد الشداة الهائمين الحُوّم
ما حيلة الشعراء زاد غناؤهم
رهباً لدى هذا الجمال الأعظم
كل المعاني إن وُصِفتَ تضاءلت
وتحيّرت في كُنهك المتلثم
إن الذي سوّاك في تنزيله
وفّاك وصفاً بالثناء الأكرم
سبقت محبته مجيئك للورى
في عالم الغيب الكبير الأقدم
يا نور يوم وُلدت قامت عزّة
للأرض إذ أمست لنورك تنتمي
الكوكب الأرضيّ حين وطئته
أمسى حصاه يتيه فوق الأنجم
وعلى هدى الأقدار قام محمدٌ
لله فيه سرائر لم تُعلَم
متجرداً من كل جاه ظاهرٍ
وبغير جاه الله لم يستعصم
صلى عليه الله في سبُحاته
ما راح يجمع صحبه بتكتم
يمشي على حذر وينشر هديه
رشداً من الذكر العزيز المحكم
ما كان عن رهَبٍ ولا عن خيفة
لكن على قدَر خفي ملهم
حتى أفاض الله وانتشر الهدى
ومضى يهيب بكل قلب مسلم
ودعا فكان الله عند دعائه
يا هذه الدنيا لأحمد فاسلمي
وامشي وراء محمد وكفى به
نوراً يضيء هدىً لكل ميمِم
صلى عليه الله نوراً هادياً
متعبداً في غاره لم يسأم
أيمن عبد الله
2012-01-28, 11:08
القصيدة العشرون
إليك إليك خير الأنبياء
فخار الرسل يثبت بانتماء
فإنك شمسهم والكلّ طيف
وأين الطيف يبلغ من ذكاء
مقامك من وجود الكون سرٌ
به قضت المشيئة في ابتداء
وسمّاك الإله بنا رحيما
يؤيدك الكتاب من السماء
وكنت متمم الأخلاق فينا
فكان هداك دستور البناء
شعارك في المعاد لواء حمدٍ
فيا بشرى لنا في ذا اللواء
وموعدك الشفاعة تجتليها
وعُظم شفاعةٍ بعد الدعاء
زهور الياسمين
2012-01-30, 22:55
القصيدة العشرون
للشيخ الشاعر: عبد الله بن غالب الحميري
مدير معهد الإمام البيحاني
في محافظة_ إب_ اليمن
كفر تنفس عنه الغرب لاكانا.........تكاد تنهدُّ منه الأرض أركانا
وقبح وجه أزاحوا عن صفاقته..........زيف الستار فبان اليوم عريانا
شلت يداه بما خطت وما رسمت .......في حق أكرم خلق الله إنسانا
وقُبِّحَت أمة فاهت صحافتها .........بالنيل من شخصه المعصوم عدوانا
بني العقيدة لا كانت مواقفكم .........حتى تُفَجَّر نحو الغرب بركانا
ولا استقر لنا عيش ولا اكتحلت ......بالنوم عين إذا ما جانب لانا
أيُزْدَرَى برسول الله بينكمُ ...........جهراً ويمتهن القرآن إعلانا
ويشتم الله في وضْح النهار فلا ......تثور ثائرة منّا لمولانا
ورغم ذلك نستبقي مودتهم ........ونجتبي سلع الكفار أطنانا
هيا انهضوا أمة التوحيد وانتصروا ....لله واتحدوا في الدين إخوانا
وأسمعوا " دنمركا" في وقاحتها........ما يردع الكافر الموتور أزمانا
حتى تُدين كلاب الغرب فعلتها.......ويذعن الصاغر المأفون إذعانا
إلاَّ نغار على عرض الرسول فهل......نرجوا الشفاعة يوم الحشر مجانا
ومن أبى وادعى منا محبته ...........فإنه مدعٍ زوراً وبهتانا
ماذا نؤمل من قومهم عداوتهم ........معلومة قد بدت سرًّا وإعلانا
وما اتخاذهم الإسلام مسخرة .........إلا على ما حكاه الله برهانا
إن العلاقة لاتُبنى مجردة .........من الثوابت في شيء وإن هانا
فلا تسامح إن مُسّت عقيدتنا ........أو اقتضى الأمر إيماناً وكفرانا
عذراً:رسول الهدى المختار إن وهنت ....منا العزائم شبّانا وشيبانا
فلم يعد يرهب الأعداء صولتنا .........وما أقاموا لنا وزناً ولاشانا
ولوا أطعناك ما هنَّا وما اجترؤا ........على مقامك أو كان الذي كانا
لكن عصيناك في جُلِّ الأمور فلم .......نفلح بشيء ولاحُلّت قضايانا
عذراً : فداك رسول الله أنفسنا ........وما ملكناه أرواحاً وأبدانا
عذراً : فداك خليلَ الله كل أبٍ ........وكل أم بما أسديت عرفانا
فدىً لك الأهل والأبناء قاطبة ........وسائر الناس عجماناً وعربانا
فداك كل كفور في الدّنا عميت .........عيناه عنك وقد أُرسلت تبيانا
فداك كل يهود والدنا معها .........وأمة ألّهت في الأرض صلبانا
فدى تراب نعال كنت تلبسها ......عند الأذى أمة- الدنمرك – قريانا
حاشاك حاشاك ياخير الورى رتباً .......مما رموك به ظلماً وعدوانا
وأنت أكرم من يمشي على قدم ......وأرجح الرسل عند الله ميزانا
وأطهر الخلق من عيب ومن دنس .......وإنّ شانئك المبتورٌ لاكانا
__________________
زهور الياسمين
2012-01-30, 22:57
القصيده الواحده و العشرون
((صــاحب الأخــلاق ))
يقول سيدي ابي القاسم : يا رسول الله ** :
يا من له الأخلاق ما تهوى العلا .... منها وما يتعشق الكرماء
ذانتك في الخلق العظيم شمائل .... يغري بهن ويولع الكبرا ء
فإذا سخوت بلغت بالجود المدى .... وفعلت مالا تفعل الكبراء
وإذا عفوت فقادرا و مقدرا .... لا يستهين بعفوك الجهلا
وإذا رحمت فانت أم او أب .... هذان في الدنيا هم الرحماء
وإذا اخذت العهد أو اعطيته .... فجميع عهدك ذمة ووفاء
وإذا خطبت فللمنابر هزة .... تعرو الندى وللقلوب بكاء
وإذا غضبت فإنما هي غضبة .... للحق لا ضغن ولا شحناء
لو أن إنسانا تخير ملـة .... ما اختار إلا دينك الفقراء
المصلحـون أصـابـع جمعت يــدا .... هي أنت بل أنت الـيد البيضـاء
يا من له عز الشفاعة وحده .... وهـو الــمنزه مالــه شفعــاء
عرش القيامه انت تحت لواءه .... والحوض انت حياله السقـــاء
* ** ** ** *
القول فيك معطر الكلمات .... يا صاحب الأخلاق والآيات
أيام مولدك الكريم مضيئة .... في كل ماض في الزمان وآت
يوم أتى بك في الوجود فإنه .... تاج الزمان وغرة السنوات
تتعاقب الايام في دورانها .... وترد كل جديده لمــوات
وضياك يسطع كل يوم نوره .... ويزيد في الإشرق والنفحات
*** * ***
الحق أنت وأنت أشراق الهدى .... ولك الكتاب الخالد الصفحات
من يقصد الدنيا بغيرك يلقاها .... تيها من الأهوال والظلمات
* ** ** ***
يا سيد الكون في ذكراك تذكرة .... وفي رحابك يسمو نظم أشعاري
من أنقذ الكون من شرك يدنسه .... وخلص الناس من تألية أحجار
من نضم العرب من فوضى ومهزلة .... وطهر الأرض من رجس وأوضار
من لقن الناس أخلاقاً مهذبة .... وشاد للناس دينا غير منهـــار
من حرر العبد من دف يكبله ..... وحرر العقل من سغف بأفكار
من علم العبد قرآنا يرتله .... فتنصت الجن إعجابا بتذكـار
* ** ** ** *
لما اراد الله جل جلاله .... أن ينقذ الدنيا من العثرات
أهداك ربك للورى يا سيدي .... فيضا من الأنوار والرحما ت
صاحب الخلق الكبير عزمتـه .... و بسطته في حكمــة وآنــاة
وطلعت في الليل البهيم مؤذنا ..... بالحق والأنوار والصلوات
ودعوت للخيرات قوما ضللوا ..... ما كان أبعدهم عن الخيرات
ودعوت حتى كنت أصبر من دعا .... وأقمت بين إساءة وأذاة
فصبرت ثم رحلت ثم ضربت .... في أعناقهم في عزة وثبات
فحظيت بالنصر المبين مؤزرا.... وأقمت حقك خافق الرايات
وضربته مثلا لكل مكابر .... لا يستوي حق بغير حما ة
** ** ** **
أنت الذي قاد الجيوش محطماً .... عهد الضلال وأدب السفهاء
وسموت بالبشر الذين تعلموا.... سنن الشريفة فارتقوا سعداء
سعدت بطلعتك السموات العلى .... والارض صارت جنة خضراء
(( صلى الله عليه وسلم ))
زهور الياسمين
2012-01-30, 22:57
القصيدة التانيه و العشرون
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" "
((في مدح النبي صلى الله عليه وسلم والذب عنه ))
شّهِدَتْ بِفَضْلِ مَقَامِكَ الأَكْوَانُ
وَتَرَنّمـــــــَـــتْ فَرَحاً بِكَ الأَزْمَانُ
وَتَبَاشَرَتْ كُلّ السّمَاءِ وَكَبّرتْ
وَالأرْضُ فِي عُرْسٍ كَذاً الأَرْكَانُ
وَتَزَلْزَلَ الطّغْيَانُ فٍي أَرْجَاءِهَا
فَبْسَيْفِ دينِكِ يٌهْزَمُ الطّغْيّانُ
وَتَثَقّــفَ الإنْسَانُ أَعْلاَمَ الهُدَى
لَوْلاَكَ ضَـــــلّ بِجَهْلِهِ الإنْسَانُ
كَمُلَتْ صِفَاتُكَ فٍي الأنَامِ فَكُلّهَا
نُورٌ تُضِــيءُيَمُدّهــَــــا الإِيْمَــانُ
سَبْحَانَ مَنْ أَلْقَى إِلَيْكَ مَحَاسِناً
مــِنْ نُوُرِ نُـــورِكَ يَنْبُعُ السّبْحًانُ
وَعَلاَ بِذِكْرِكَ حَامِداً وَمُحَمّداً
وَبِاسْمِ أَحْمَدَتَشْهَــدُ الرّهْبَانُ
جِبْريلُ يَشْهَدُ وَالملائِكَةُ العُلاَ
وَالأَنْبِيَاءُبِصِدْقِهْمْ قَدْ دَانـُـُوا
أَنْتَ الّذِيِ أُوُتِيتَ كُلّ فَضَيِلـَـــةٍ
وَالمُعْجِزُاتِ عَظِيْمُهـَا القُــــرْانُ
أَنْتَ المُقَرّبُ وَالمُشَفّعُ للــــوَرَى
يَوْمُ الشّفّاعّةِ أَحْمَدُ العُنْــــوَانُ
أَنْتَ الخَلِيلُ وَأنْتَ أَعْظَمُ نِعْمَةٍ
وَالآيَةُ العُظْمَىَ كـَـذَا الفُرْقَــانُ
عَرْشُ الإلَهِ يَرَى مَقَامِكَ عَالِيــاً
أَدْنَـاكَ مِنْهُ بِفَضْلِهِ الرّحْمَـــنُ
مَاضَرّ تّاجُ الكَوْنِ فِيِ عِلْيائـِـِـه
مَاضـَــــرّهُ أنْ يَنْبَــــحَ الشّيْطـّـــانُ
وَتَطاوِلِ (الدنمرك) فِيِ أَحْقَادِهِمْ
سَتُذِيقُهُــــمْ حـَـرّاللّظّىَ النّيِرانُ
سَيُصِيبُهُـــمْ مِنّا لّهِيــــبٌ حَارِق
فَيَدُكّهـُـــمْ وَتَلَفُّهُــــمْ أَحْـــــزَانُ
الشيخ
حامد بن عبدالله العلي
أيمن عبد الله
2012-01-31, 14:54
القصيدة التانيه و العشرون
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" "
((في مدح النبي صلى الله عليه وسلم والذب عنه ))
شّهِدَتْ بِفَضْلِ مَقَامِكَ الأَكْوَانُ
وَتَرَنّمـــــــَـــتْ فَرَحاً بِكَ الأَزْمَانُ
وَتَبَاشَرَتْ كُلّ السّمَاءِ وَكَبّرتْ
وَالأرْضُ فِي عُرْسٍ كَذاً الأَرْكَانُ
وَتَزَلْزَلَ الطّغْيَانُ فٍي أَرْجَاءِهَا
فَبْسَيْفِ دينِكِ يٌهْزَمُ الطّغْيّانُ
وَتَثَقّــفَ الإنْسَانُ أَعْلاَمَ الهُدَى
لَوْلاَكَ ضَـــــلّ بِجَهْلِهِ الإنْسَانُ
كَمُلَتْ صِفَاتُكَ فٍي الأنَامِ فَكُلّهَا
نُورٌ تُضِــيءُيَمُدّهــَــــا الإِيْمَــانُ
سَبْحَانَ مَنْ أَلْقَى إِلَيْكَ مَحَاسِناً
مــِنْ نُوُرِ نُـــورِكَ يَنْبُعُ السّبْحًانُ
وَعَلاَ بِذِكْرِكَ حَامِداً وَمُحَمّداً
وَبِاسْمِ أَحْمَدَتَشْهَــدُ الرّهْبَانُ
جِبْريلُ يَشْهَدُ وَالملائِكَةُ العُلاَ
وَالأَنْبِيَاءُبِصِدْقِهْمْ قَدْ دَانـُـُوا
أَنْتَ الّذِيِ أُوُتِيتَ كُلّ فَضَيِلـَـــةٍ
وَالمُعْجِزُاتِ عَظِيْمُهـَا القُــــرْانُ
أَنْتَ المُقَرّبُ وَالمُشَفّعُ للــــوَرَى
يَوْمُ الشّفّاعّةِ أَحْمَدُ العُنْــــوَانُ
أَنْتَ الخَلِيلُ وَأنْتَ أَعْظَمُ نِعْمَةٍ
وَالآيَةُ العُظْمَىَ كـَـذَا الفُرْقَــانُ
عَرْشُ الإلَهِ يَرَى مَقَامِكَ عَالِيــاً
أَدْنَـاكَ مِنْهُ بِفَضْلِهِ الرّحْمَـــنُ
مَاضَرّ تّاجُ الكَوْنِ فِيِ عِلْيائـِـِـه
مَاضـَــــرّهُ أنْ يَنْبَــــحَ الشّيْطـّـــانُ
وَتَطاوِلِ (الدنمرك) فِيِ أَحْقَادِهِمْ
سَتُذِيقُهُــــمْ حـَـرّاللّظّىَ النّيِرانُ
سَيُصِيبُهُـــمْ مِنّا لّهِيــــبٌ حَارِق
فَيَدُكّهـُـــمْ وَتَلَفُّهُــــمْ أَحْـــــزَانُ
الشيخ
حامد بن عبدالله العلي
بارك الله فيك
على هذه القصائد الرائعة حقا
في مدح خير البرية عليه الصلاة والسلام
زهور الياسمين
2012-02-01, 15:14
بارك الله فيك
على هذه القصائد الرائعة حقا
في مدح خير البرية عليه الصلاة والسلام
وفيك بركه اخي
زهور الياسمين
2012-02-01, 15:18
القصيده الثالثة و العشرون
لك يا رسولَ اللهِ ألف تحيةٍ
مهداةٌ إلى سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
شعر : طلعت المغربي
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
وعضو اتحاد كتاب مصر
لو كلُّ هذا الكونِ صارَ قصائداً
فى مدحِ "أحمدَ " ما وفى ببيان
هذا الذي بالنورِ قد عمَّ الورى
هذا الحبيبُ .. هدية الرحمن
هذا سراجُ اللهِ أرسلَهُ إلى
كلِّ الخلائقِ إنسِهم والجان
هذا الذي نصر َالإلهُ جنودَه
بالمدِّ يومَ أن التقى الجمعان
هو رحمةٌ للعالمينَ وخاتمٌ
للمرسلينَ بشرعةِ الفرقانِ
لو ألفُ ألفِ قصيدةٍ سطرتُها
ومثالُها بلْ كاملُ الأوزان
ما اسطعتُ توفيةً لقدركَ سيدى
يا رحمةَ الرحمنِ للأكوانِ
فاللهُ ربى قالَ فيكم مادحاً
فى مُحكم التنزيلِ والتبيانِ
لعلى عظيمِ الخُلْقِ أنتَ حبيبَنا
أكرمْ بما قدْ جاءَ في القرآن
يا صاحبَ الخُلق العظيمِ تحيةً
مني إليكَ أيا عظيمَ الشانِ
أخلاقُكم هي كالنسيمِ إذا سرى
أخلاقُكم كالرَوْحِ والريحان
*****
"أنسٌ" يقولُ خدمتهُ عشراً فما
يوماً من الأيام قد آذانى
ما قال لى أفٍ حبيبى مرةً
ما عابَ شيئاً ما مدى الأزمانِ
ما قالَ لي لِـمَ قد صنعتَ ولمْ يقلْ
لِمَ قد تركتَ .. وضمني بحنانِ
ويجئُ أعرابيُّ يسألُ حاجةً
جبذَ الرداءَ فيا لهُ من جانِ
حَمِّلْ بعيرىَّ اللذَين تراهما
من مالِ ربِّ الأرضِ والأكوانِ
ويجيبُ خيرُ الخلقِ فى أدبٍ له
هو صاحبُ الأخلاقِ والعرفانِ
المالُ مالُ اللهِ جلَّ جلالُهُ
وليَ القصاصُ فإن ذا من شانى
فيقولُ ذلكَ ليسَ من أخلاقِكم
فالعفوُ نهرٌ فيكَ ذو جريانِ
تعفو وتصفحُ دائماً يا سيدي
وتقابلونَ السوءَ بالغفرانِ
ما كنتَ منتصراً لنفسكَ مرةً
وإذا ظُلمتَ تردُ بالإحسانِ
حتى إذا انْتُهكَتْ محارمُ ربِِّنا
كنتَ الهصورَ وأشجعَ الشُجْعانِ
لو خيروكَ اخترتَ أيسرَ ما ترى
يا رحمةً جاءتْ من الرحمنِ
ما لم يكنْ إثماً ولم يكُ قاطعاً
يا سيدي لأواصرِ الإخوانِ
*****
وتقولُ عائشةُ المبرأةُ التى
نزلتْ براءتُها من الديانِ
هى أمُّنا قالتْ .. وصدقٌ قولُها
صديقةٌ هى بنتُ من هو " ثانى"
أخلاقُهُ القرآنُ فهو كأنهُ
قرآنُ ربي ساطعُ البرهانِ
*****
منى إليكَ أيا حبيبُ تحيةً
فعسى بها فى الحشرِ أن تلقاني
فتقولَ يا رب اعفُ عنه فإنه
قد كانَ يمدحني بكلِ مكانِ
يا رب صلِّ على النبي وآلهِ
يا رب عطِّرْ بالصلاةِ لساني
وأزلْ بها همي وفرجْ كربتي
حرِّم بها جسدي على النيران
واجعلْ رسولَ اللهِ عندكَ شافعي
فى يومِ تَنْصبُ ربَّنا ميزاني
واقبلْ رسولَ اللهِ معذرةً أتتْ
تحتاجُ معذرةً مدى الأزمانِ
لما تنازعنا تفرقَ شملُنا
صرنا قطيعاً فى يدِ الذؤبان
شيشانُ تبكي جُرْحَ أفغانَ التي
تبكي على بغدادَ والسودانِ
والمسجدُ الأقصى تسيلُ دموعُهُ
يبكي بحقٍ فرقةَ الإخوانِ
يبكي تخاذلَ أمةٍ يا سيدي
عاشتْ قروناً دُرَّةَ الأكوانِ
تركوا الجهادَ وخلفوهُ وراءَهم
باعوا قضاياهم إلى الشيطانِ
خذلوا العراقَ وأهلَها يا سيدي
خذلوا كذاكَ بقيةَ البلدانِ
هي صرخةٌ يا أمتي أرسلتها
فيها أبثُ شكايتي .. أحزاني
هي حرقةٌ فى القلبِ ليستْ تَنطفي
فلتستمع يا من له أذنان
أعداؤنا قد فرَّقوا ما بيننا
فتجمعي يا أمةَ القرآنِ
سلقوا بألسنةٍ حِدادٍ حبنا
فلتنتقم يا صاحب السلطان
والله ما في العيش خيرٌ بعدما
يُرمى حبيبُ الله بالبهتان
وكأنني بالمصطفى فى قبره
يدعوكمو يا عصبة الإيمان
ذودوا عن المختار فهو حبيبكم
وهو الشفيع غداً من النيران
أين الألى بذلوا النفوس رخيصة
دون الحبيب وسيد الأكوان
ذاق الأعادى منهمو كأس الردى
فإذا الأعادي ناكسوا الأذقان
يوماً ستأتي خيل جند " محمدٍ"
لتريكمو يا عصبة الشيطان
أن الرسول فداه كل نفوسِنا
غداً اللقاءُ بساحةِ الميدان
رباهُ وحِّدْ صفَ أمةِ " أحمدٍ"
واجعلهمو الأعلى مدى الأزمانِ
*****
وبرغم ما قد كانَ من أعدائنا
ما زالَ لي أملٌ بصبحٍ دان
فيه أرى شمسَ الكرامةِ أشرَقَتْ
فالعزُّ والإسلامُ مقرونانِ
*****
أيمن عبد الله
2012-02-01, 16:47
بقيت 06 قصائد من الثلاثين قصيدة
فأين أنتم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
"جُوهَرْ"
2012-02-03, 21:26
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القصيدة الرابعة والعشرون
قال أمير الشعراء أحمد شوقي في مدح خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم
نـبـي الـبـر بـينه سـبيلا **** و سـن خـلاله و هدى الشعابا
تـفرق بـعد عيسى الناس فيه***** فـلما جـاء كـان لـهم مـتابا
وشـافي النفس من نزغات شر**** كـشاف مـن طـبائعها الذئابا
وكـان بـيانه لـلهدي سـبلا****و كـانت خـيله لـلحق غـابا
و عـلمنا بـناء الـمجد حـتى**** أخـذنا إمرة الأرض اغـتصابا
و مـا نـيل الـمطالب بالتمني **** و لـكن تـؤخذ الـدنيا غلابا
و مـا استعصى على قوم منال ***إذا الإقـدام كـان لـهم ركـابا
تـجلى مـولد الهادي و عمت**** بـشائره الـبوادي و الـقصابا
و أسـد ت لـلبرية بنت وهب**** يـدا بـيضاء طـوقت الرقابا
لـقد وضـعته وهـاجا مـنيرا *** كـما تـلد الـسماوات الشهابا
فـقام عـلى سماء البيت نورا *** يـضيء جـبال مـكة و النقابا
و ضـاعت يثرب الفيحاء مسكا*** و فـاح الـقاع أرجـاء و طابا
أبـا الزهراء قد جاوزتُ قدري*** بـمدحك بـيد أن لـي انتسابا
فـما عـرف الـبلاغة ذو بيان***إذا لــم يـتخذك لـه كـتابا
مـدحت الـمالكين فزدت قدرا*** فـحين مـدحتك اقتدت السحابا
سـألت الله فـي أبـناء ديـني***فـإن تـكن الـوسيلة لي أجابا
و مـا لـلمسلمين سواك حصن***إذا مـا الـضر مـسهم و نابا
كـأن النحس حين جرى عليه***** أطـار بـكل مـملكة غـرابا
و لـو حفظوا سبيلك كان نورا*** و كـان من النحوس لهم حجابا
بـنيت لـهم من الأخلاق ركنا ****فـخانوا الركن فانهدم اضطرابا
وكـان جـنابهم فـيها مـهيبا**** و لَـلأخلاق أجـدر أن تـهابا
فـلولاها لـساوى الـليث ذئبا *** و ساوى الصارم الماضي قرابا
فـإن قـرنت مـكارمها بـعلم*** تـذللت الـعلا بـهما صـعابا
و فـي هـذا الزمان مسيح علم ***يـرد عـلى بـني الأمم الشبابا
نزهة الصمت
2012-02-04, 10:40
القصيدة الخامسة و العشرون
عناقيد الضياء
في مدح الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام
للشاعر الدكتور عبدالرحمن بن صالح العشماوي
هـلّ الهـلال فكـيـف ضــل الـسـاري *** وعـــلام تـبـقــى حــيــرة الـمـحـتـارٍ
ضحك الطريق لسالكيـه فقـل لمـن *** يـلـوي خـطـاه عــن الطـريـق حــذارِ
وتنفس الصبـح الوضـيء قـلا تسـل *** عــن فـرحــة الأغـصــان والأشـجــارِ
غـنّــت بـواكـيـر الـصـبــاح فـحـرّكــت *** شـجــو الـطـيـور ولـهـفــة الأزهــــارِ
غــنّــت فـمـكّــة وجـهـهــا مـتــألــق *** أمــــلا ووجــــه طـغـاتـهـا مــتـــواري
هــلّ الـهـلال فــلا العـيـون تـــرددت *** فـيـمـا رأتـــه ولا الـعـقــول تــمــاري
والجاهـلـيـة قـــد بـنــت أســوارهــا *** دون الـهـدى فانـظـر إلــى الأســوارِ
واقــرأ عليـهـا ســورة الفـتـح الـتـي *** نــزلــت ولاتــركــن إلـــــى الـكــفّــارِ
أو مـاتـرى البـطـحـاء تـفـتـح قلـبـهـا *** فــرحــاً بـمــقــدم ســيـــد الأبـــــرارِ
عطشى يلمّضها الحنيـن ولـم تـزل *** تهفـو إلـى غيـث الهـدى المـدراري
ماذا ترى الصحراء في جنح الدجـى *** هــي لاتــرى إلا الـضـيـاء الـســاري
وتـرى علـى طيـف المسافـر هـالـة *** بـيـضـاء تــســرق لـهـفــة الأنــظــارِ
وتـــرى عـنـاقـيـد الـضـيــاء ولــوحــة *** خـضـراء قـــد عـرضــت بـغـيـر إطـــارِ
هـي لاتــرى إلا طـلـوع الـبـدر فــي *** غسـق الدجـى وسـعـادة الأمـصـارِ
مـازلـت أسمعـهـا تـصـوغ سـؤالـهـا *** بـعــبــارة تـخــلــو مـــــن الــتــكــرارِ
هـل يستطيـع الليـل ان يبـقـى إذا *** ألـقــى الـصـبـاح قـصـيــدة الأنــــوارِ
مـاذا يقـول حـراء فـي الزمـن الـذي *** غـلـبـت عـلـيـه شـطــارة الـشـطّـارِ
مــــاذا يــقــول لـلاتـهــم ومـنـاتـهـم *** مــــاذا يــقـــول لـطـغـمــة الـكــفّــارِ
مــــاذا يــقــول ومــايــزل مـتـحـفّــزاَ *** مـتـطـلــعــاَ لـخـبــيــئــة الأقــــــــدارِ
طـــب يــاحــراء فللـيـتـيـم حـكـايــة *** نسـجـت ومـنــك بـدايــة الـمـشـوارِ
أو مـاتــراه يـجــيء نـحــوك عــابــداً *** مــتــبــتــلاً لــلـــواحـــد الـــقـــهـــارِ
أو ماتـرى فـي الليـل فيـض دموعـه *** أو مــاتـــرى نـــجـــواه بــالأســحــارِ
أسمعت شيئـاً ياحـراء عـن الفتـى *** أقـــــرأت عــنـــه دفــاتـــر الأخــيـــارِ
طـــب يــاحــراء فــأنــت أول بـقـعــة *** في الأرض سـوف تفيـض بالأسـرارِ
طب ياحـراء فأنـت شاطـىء مركـب *** مــــازال يــرســم لــوحــة الإبــحــارِ
ماجت بحار الكفر حين جرى علـى *** أمـواجـهــا الـرعـنــاء فــــي إصــــرارِ
وتسـاءل الكـفـار حـيـن بــدت لـهـم *** فـي ظلمـة الأهـواء شمعـة سـاري
مـــن ذلـــك الآتـــي يــمــد للـيـلـنـا *** قبسـاً سيكشـف عـن خبايـا الــدارِ
مــن ذلـــك الآتـــي يـزلــزل ملـكـنـا *** ويــــرى عـبـيــد الــقــوم كــالأحــرارِ
مـابـالــه يـتـلــوا كــلامـــا ســاحـــراً *** يـغـري ويـلـقـي خـطـبـة إستـنـفـارِ
هــــذا مـحـمــد يـاقـريــش كـأنـكــم *** لــــــم تــعــرفــوه بــعــفــة ووقــــــارِ
هـــذا الأمــيــن أتـجـهـلـون نــقــاؤه *** وصــــفــــاؤه ووفــــــــاؤه لـــلـــجـــارِ
هـــذا الـصــدوق تـطـهـرت أعـمـاقـه *** فــأتــى ليـرفـعـكـم عــــن الأقـــــذارِ
طـــب يـاحــراء فـأنــت أول سـاحــة *** ستـلـيـن فـيـهـا قـســوة الأحــجــارِ
سترى توهـج لحظـة الوحـي الـذي *** سـيـفـيــض بالـتـبـشـيـر والإنـــــذارِ
إقـرأ ألـم تسـمـع أمـيـن الـوحـي إذ *** نادى الرسـول فقـال لسـت iiبقـاريْ
إقــــرأ فـديـتــك يـامـحـمـد عـنـدمــا *** واجـهـت هـــذا الأمـــر باستـفـسـارِ
وفـــديــــت صـــوتــــك إذ رددتـــهــــا *** آي مـــن الـقــرآن بـاســم الــبــاري
وفـديــت صـوتــك خـائـفـاً متـهـدجـا *** تـدعـو خديـجـة أسـرعـي بـدثــاري
وفديـت صوتـك نـاطـق بالـحـق لــم *** يـمـنـعـك مـالاقـيــت مــــن إنــكـــارِ
وفديت زهدك في مباهج عيشهـم *** وخـلـو قلـبـك مــن هـــوى الـديـنـارِ
يـــا سـيــد الأبـــرار حــبــك دوحــــة *** فـــي خـاطــري صـدّاحــة الأطــيــارِ
والـشــوق مــاهــذا بــشــوق إنــــه *** فــي قلـبـي الـولـهـان جـــذوة iiنـــارِ
حـاولـت إعـطـاء المـشـاعـر صـــورة *** فتهـيـبـت مــــن وصـفـهــا اشــعــارِ
ماذا يقول الشعـر عـن بـدر الدجـى *** لـمّــا يـضـتـيْ مـجـالـس الـسـمــارِ
يـاسـيــد الأبــــرار أمــتـــك الــتـــي *** حـررتـهــا مــــن قـبـضــة الأشـــــرارِ
وغسلـت مــن درن الرذيـلـة ثوبـهـا *** وصـرفــت عـنـهـا قـســوة الإعـصــارِ
ورفــعــت بـالـقــرآن قــــدر رجـالـهــا *** وسـقـيـتـهــا بــالــحــب والإيـــثــــارِ
يـاسـيــد الأبــــرار أمــتــك إلــتـــوت *** فــي عصـرنـا ومـضــت مـــع الـتـيـارِ
شربـت كـؤوس الـذل حيـن تعلقـت *** بـثـقــافــة مـسـمــومــة الأفـــكــــارِ
إنـي إراهــا وهــي تسـحـب ثوبـهـا *** مخـدوعـة فــي قبـضـة السـمـسـارِ
إنــي إراهــا تستـطـيـب خضـوعـهـا *** وتــلــيــن لـلــرهــبــان والأحـــبــــارِ
إنـــي أرى فـيـهــا مــلامــح خــطــة *** لـلـمـعـتـديـن غــريــبــة الأطـــــــوارِ
إنــي أرى بــدع الـمـوالـد اصـبـحـت *** داء يـــهــــدد مــنــهـــج الأخــــيــــارِ
وأرى القباب علـى القبـور تطاولـت *** تـغـري العـيـون بفـنـهـا المـعـمـاري
يـتـبـركـون بــهـــا تــبـــرك جــاهـــل *** أعـمــى البـصـيـرة فــاقــد الإبــصــارِ
فــــرق مـضـلـلـة تـجـســد حـبــهــا *** للمصـطـفـى بالـشـطـح والـمـزمــارِ
أنا لست أعـرف كيـف يجمـع عاقـل *** بــيـــن إمــتـــداح نـبـيـنــا والــطـــارِ
كـبــرت دوائـــر حـزنـنــا وتـعـاظـمـت *** فـــي عـالــم أضـحــى بـغـيـر قـــرارِ
إنــي أقــول لـمـن يـخــادع نـفـسـه *** ويـعـيــش تــحــت سـنــابــك الأوزارِ
سـل أيهـا المخـدوع طيـبـة عنـدمـا *** بـلـغــت مــداهــا نــاقــة الـمـخـتــارِ
ســل صوتـهـا لـمـا تعـالـى هـاتـفـاً *** وشــدى بـألـف قصـيـدة إستبـشـارِ
سل عن حنين الجذع فـي محرابـه *** وعن الحصى فـي لحظـة إستغفـارِ
سـل صحبـة الصديـق وهـو أنيسـه *** فـــي دربـــه ورفـيـقـه فـــي الــغــارِ
سـل حمـزة الأسـد الهصـور فعـنـده *** خــبــر عـــــن الـجــنــات والأنــهـــارِ
سـل وجـه حنظلـة الغسيـل فربـمـا *** أفـضــى إلـيــك الــوجــه بــالأســرارِ
ســل مصـعـب لـمــا تـقـاصـر ثـوبــه *** عــن جسـمـه ومـضـى بنـصـف إزارِ
سل فـي ريـاض الجنـة إبـن رواحـة *** واســـأل جـنـاحـي جـعـفـر الـطـيـارِ
سـل كـل مـن رفعـوا شعـار عقيـدة *** وبهـا اغتنـوا عــن رفــع كــل شـعـارِ
سلهم عن الحـب الصحيـح ووصفـه *** فلـسـوف تسـمـع صــادق الأخـبــارِ
حــب الـرسـول تـمـسـك بشـريـعـة *** غــــرّاء فــــي الإعــــلان والإســــرارِ
حـــب الـرســول تـعـلــق بـصـفـاتـه *** وتــخــلــق بــخــلائـــق الأطـــهــــارِ
حــب الـرسـول حقيـقـة يحـيـا بـهـا *** قــلــب الـتـقــي عـمـيـقــة الآثـــــارِ
إحــيــاء سـنـتــه إقــامــة شــرعـــه *** فــي الأرض دفــع الـشــك بـالإقــرارِ
إحــيــاء سـنـتــه حـقـيـقــة حــبـــه *** في القلب في الكلمات في الأفكارِ
ياسـيـد الأبــرار حـبـك فــي دمـــي *** نـهـر عـلـى أرض الصـبـابـة جـــاري
يـامـن تـركـت لـنـا المحـجـة نبعـهـا *** نــبــع الـيـقـيــن ولـيـلـهــا كـنــهــارِ
سُحـب مـن الإيمـان تنعـش أرضنـا *** بالـغـيـث حـيــن تـخـلــف الأمــطــارِ
لــــك يـانـبــي الله فــــي أعـمـاقـنـا *** قــمــم مــــن الإجـــــلال والإكــبـــارِ
عـهــد علـيـنـا أن نـصــون عـقـولـنـا *** عــن وهــم مبـتـدع وظــنّ مـمـاري
علـمـتـنـا مـعـنــى الــــولاء لـربــنــا *** والـصـبـر عــنــد تــزاحــم الأخــطــارِ
ورسـمـت للتوحـيـد أكـمــل صـــورة *** نفـضـت عــن الأذهــان كـــل غـبــارِ
فــرجــاؤنـــا ودعـــاؤنــــا ويـقـيـنــنــا *** وولاؤنــــــــا لــلـــواحـــد الـــقـــهـــارِ
أيمن عبد الله
2012-02-04, 15:32
بارك الله في كل من ساهم بطرح القصائد الشعرية
في مدح خير البرية
السلام عليكم
إليكم هذه الأنشودة
رددّوا عذب الأغاني ***** في ثناء الخالدين
إنّه عيد الزّمـــــــان ***** مولد الهادي الأمين
جاء بشرى للوجود ***** فيه يدعو للســـــلام
فبدا العهد السّعيـــد ***** في حمى خير الأنام
جاء بالإسلام دينــا ***** فاهتدينا بهُــــــــداه
و سما بالحق فينــا ***** و هو نبراس الحياة
جاء بالقرآن وحيــا ***** و هدى للمتقيـــــــن
فمحا الشّرك و أحيا ***** شرعه الحقّ المبين
"جُوهَرْ"
2012-02-05, 11:41
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القصيدة السابعة والعشرون
قال أمير الصنعاني في مدح خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم
ومن بعد ما طفنا طواف وداعنا *** رحلنا لمغنى المصطفى ومصلاه
ووالله لو أن الأسنة أشرعت *** وقامت حروب دونه ما تركناه
ولو أننا نسعى على الروس دونه *** ومن دونه جفن العيون فرشناه
وتملك منا بالوصول رقابنا*** ويسلب منا كل شيء ملكناه
لكان يسيرا في محبة أحمد *** وبالروح لو يشرى الوصال شريناه
ورب الورى لولا محمد لم نكن *** لطيبة نسعى والركاب شددناه
ولولاه ما اشتقنا العقيق ولا قبا *** ولولاه لم نهو المدينة لولاه
هو القصد إن غنت بنجد حداتنا *** وإلا فما نجد وسلع أردناه
وما مكة والخيف قل لي ولا منى *** وما عرفات قبل شرع أراناه
به شرفت تلك الأماكن كلها *** وربك قد خص الحبيب وأعطاه
لمسجده سرنا وشدت رحالنا *** وبين يديه شوقنا قد كشفناه
قطعنا إليه كل بر ومهمه *** ولا شاغل إلا وعنا قطعناه
كذا عزمات السائرين لطيبة*** رعى الله عزما للحبيب عزمناه
وكم جبل جزنا ورمل وحاجر *** ولله كم واد وشعب عبرناه
ترنحنا الأشواق نحو محمد *** فنسري ولا ندري بما قد سريناه
ولما بدا جزع العقيق رأيتنا *** نشاوى سكارى فارحين برؤياه
شممنا نسيما جاء عن نحو طيبة *** فأهلا وسهلا يا نسيما شممناه
فقد ملئت منا القلوب مسرة *** وأي سرور مثل ما قد سررناه
فواعجباه كيف قرت عيوننا *** وقد أيقنت أن الحبيب أتيناه
ولقياه منا بعد بعد تقاربت *** فوالله لا لقيا تعادل لقياه
وصلنا إليه واتصلنا بقربه *** فلله ما أحلى وصولا وصلناه
وقفنا وسلمنا عليه وإنه*** ليسمعنا من غير شك فديناه
ورد علينا بالسلام سلامنا *** وقد زادنا فوق الذي قد بدأناه
كذا كان خلق المصطفى وصفاته *** بذلك في الكتب الصحاح عرفناه
وثم دعونا للأحبة كلهم *** فكم من حبيب بالدعا قد خصصناه
وملنا لتسليم الإمامين عنده *** فإنهما حقا هناك ضجيعاه
وكم قد مشينا في مكان به مشى*** وكم مدخل للهاشمي دخلناه
وآثاره فيها العيون تمتعت *** وقمنا وصلينا بحيث مصلاه
وكم قد نشرنا شوقنا لحبيبنا *** وكم من غليل في القلوب شفيناه
ومسجده فيه سجدنا لربنا *** فلله ما أعلى سجودا سجدناه
بروضته قمنا فهاتيك جنة *** يا فوز من فيها يصلي وبشراه
ومنبره الميمون منه بقية*** وقفنا عليها والفؤاد كررناه
كذلك مثل الجذع حنت قلوبنا *** إليه كما ود الحبيب وددناه
وزرنا قبا حبا لأحمد إذ مشى *** عسى قدما يخطو مقاما تخطاه
لنبعث يوم البعث تحت لوائه *** إذ الله من تلك الأماكن ناداه
وزرنا مزارات البقيع فليتنا *** هناك دفنا والممات رزقناه
وحمزة زرناه ومن كان حوله *** شهيدا وأحدا بالعيون شهدناه
ولما بلغنا من زيارة أحمد *** منانا حمدنا ربنا وشكرناه
ومن بعد هذا صاح بالبين صائح *** وقال ارحلوا يا ليتنا ما أطعناه
سمعنا له صوتا بتشتيت شملنا *** فيا ما أمر الصوت حين سمعناه
وقمنا نؤم المصطفى لوداعه *** ولا دمع إلا للوداع صببناه
ولا صبر كيف الصبر عند فراقه *** وهيهات إن الصبر عنه صرفناه
أيصبر ذو عقل لفرقة أحمد *** فلا والذي من قاب قوسين أدناه
فوا حسرتاه من وداع محمد *** وأواه من يوم التفرق أواه
سأبكي عليه قدر جهدي بناظر *** من الشوق ما ترقى من الدمع غرباه
فيا وقت توديعي له ما أمره *** ووقت اللقا والله ما كان أحلاه
عسى الله يدنيني لأحمد ثانيا *** فيا حبذا قرب الحبيب ومدناه
فيا رب فارزقني لمغناه عودة *** تضاعف لنا فيه الثواب وترضاه
رحلنا وخلفنا لديه قلوبنا *** فكم جسد من غير قلب قلبناه
ولما تركنا ربعه من ورائنا *** فلا ناظر إلا إليه رددناه
لنغنم منه نظرة بعد نظرة *** فلما أغبناه الشرور أغبناه
فلا عيش يهنى مع فراق محمد *** أأفقد محبوبي وعيشي أهناه
دعوني أمت شوقا إليه وحرقة *** وخطوا على قبري بأني أهواه
فيا صاحبي هذي التي بي قد جرت *** وهذا الذي في حجنا قد عملناه
"جُوهَرْ"
2012-02-05, 11:49
القصيدة الثامنة والعشرون
للدكتور ناصر بن مسفر الزهراني
تعجب الخلق من دمعي ومن ألمي *** وما دروا أن حبي صغته بدمي
أستغفر الله ما ليلى بفاتنتي *** ولا سعاد ولا الجيران في أضم
لكن قلبي بنار الشوق مضطرم *** أف لقلب جمود غير مضطرم
منحت حبي خير الناس قاطبة *** برغم من أنفه لا زال في الرغم
يكفيك عن كل مدحٍ مدحُ خالقه *** وأقرأ بربك مبدأ سورة القلم
شهم تشيد به الدنيا برمتها *** على المنائر من عرب ومن عجم
أحيا بك الله أرواحا قد اندثرت *** في تربة الوهم بين الكأس والصنم
نفضت عنها غبار الذل فاتقدت *** وأبدعت وروت ما قلت للأمم
ربيت جيلا أبيا مؤمنا يقظا *** حسو شريعتك الغراء في نهم
محابر وسجلات وأندية *** وأحرف وقواف كن في صمم
فمن أبو بكر قبل الوحي من عمر *** ومن علي ومن عثمان ذو الرحم ؟
من خالد من صلاح الدين قبلك *** من مالك ومن النعمان في القمم ؟
من البخاري ومن أهل الصحاح *** ومن سفيان والشافعي الشهم ذو الحكم ؟
من ابن حنبل فينا وابن تيمية *** بل الملايين أهل الفضل والشمم ؟
من نهرك العذب يا خير الورى اغترفوا*** أنت الإمام لأهل الفضل كلهم
ينام كسرى على الديباج ممتلئا *** كبرا وطوق بالقينات والخدم
لا هم يحمله لا دين يحكمه *** على كؤوس الخنا في ليل منسجم
أما العروبة أشلاء ممزقة *** من التسلط والأهواء والغشم
فجئت يا منقذ الإنسان من *** خطر كالبدر لما يجلي حالك الظلم
أقبلت بالحق يجتث الضلال *** فلا يلقى عدوك إلا علقم الندم
أنت الشجاع إذا الأبطال ذاهلة *** والهندواني في الأعناق واللمم
فكنت أثبتهم قلبا وأوضحهم *** دربا وأبعدهم عن ريبة التهم
بيت من الطين بالقرآن تعمره *** تبا لقصر منيف بات في نغم
طعامك التمر والخبز الشعير *** وما عيناك تعدو إلى اللذات والنعم
تبيت والجوع يلقى فيك بغيته *** إن بات غيرك عبد الشحم والتخم
لما أتتك { قم الليل } استجبت لها *** العين تغفو وأما القلب لم ينم
تمسى تناجي الذي أولاك نعمته *** حتى تغلغلت الأورام في القدم
أزيز صدرك في جوف الظلام سرى *** ودمع عينيك مثل الهاطل العمم
الليل تسهره بالوحي تعمره *** وشيبتك بهود آية { استقم }
تسير وفق مراد الله في ثقة *** ترعاك عين إله حافظ حكم
فوضت أمرك للديان مصطبرا *** بصدق نفس وعزم غير منثلم
ولَّى أبوك عن الدنيا ولم تره *** وأنت مرتهن لا زلت في الرحم
وماتت الأم لمّا أن أنست بها *** ولم تكن حين ولت بالغ الحلم
ومات جدك من بعد الولوع به *** فكنت من بعدهم في ذروة اليتم
فجاء عمك حصنا تستكن به *** فاختاره الموت والأعداء في الأجم
ترمى وتؤذى بأصناف العذاب *** فما رئيت في كوب جبار ومنتقم
حتى على كتفيك الطاهرين رموا *** سلا الجزور بكف المشرك القزم
أما خديجة من أعطتك بهجتها *** وألبستك ثياب العطف والكرم
عدت إلى جنة الباري ورحمته *** فأسلمتك لجرح غير ملتئم
والقلب أفعم من حب لعائشة *** ما أعظم الخطب فالعرض الشريف رمي
وشج وجهك ثم الجيش في أحد *** يعود ما بين مقتول ومنهزم
لما رزقت بإبراهيم وامتلأت به *** حياتك بات الأمر كالعدم
ورغم تلك الرزايا والخطوب وما *** رأيت من لوعة كبرى ومن ألم
ما كنت تحمل إلا قلب محتسب *** في عزم متقد في وجه مبتسم
بنيت بالصبر مجدا لا يماثله *** مجد وغيرك عن نهج الرشاد عمى
يا أمة غفلت عن نهجه ومضت *** تهيم من غير لا هدى ولا علم
تعيش في ظلمات التيه دمرها *** ضعف الأخوة والإيمان والهمم
يوم مشرقة يوم مغربة *** تسعى النيل دواء من ذوي سقم
لن تهتدي أمة في غير منهجه *** مهما ارتضت من بديع الرأي والنظم
ملح أجاج سراب خادع خور *** ليست كمثل فرات سائغ طعم
إن أقفرت بلدة من نور سنته *** فطائر السعد لم يهوي ولم يحم
غنى فؤادي وذابت أحرفي *** خجلا ممن تألق في تبجيله كلمي
يا ليتني كنت فردا من صحابته *** أو خادما عنده من أصغر الخدم
تجود بالدمع عيني حين أذكره *** أما الفؤاد فللحوض العظيم ظمي
يا رب لا تحرمني من شفاعته *** في موقف مفزع بالهول متسم
ما أعذب الشعر في أجواء سيرته *** أكرم بمبتدأ منه ومختتم
أبدعت ميمية بالحب شاهدة *** أشدوا بها من جوار البيت والحرم
بقدر عمرك ما زادت وما نقصت *** والفضل فيها لرب الجود والكرم
تغنيك رائعتي عن كل رائعة *** مما سيأتي ومما قيل في القدم
لأنها من سليل البيت أنشدها *** لجده في بديع الصوت والنغم
إن كان غيري له من حبكم نسب *** فلي أنا نسب الإيمان والرحم
إن حل في القلب أعلى منك منزلة *** في الحب حاشا إلهي بارئ النسم
فمزق الله شرياني وأوردتي *** ولا مشت بي إلي ما أشتهي قدمي
"جُوهَرْ"
2012-02-05, 12:01
القصيدة التاسعة والعشرون
أقول وآنست بالليل ناراً***لعل سراج الهدى قد أنارا
وإلا فما بال أفق الدجى***كأن سنا البرق منه استنارا
ونحن من الليل في حندس****فما باله قد تجلى نهاراً
وهذا النسيم شذا المسك قد.****أعير أم المسك منه استعارا
بشائرُ صبح السرى أذنت**بأن الحبيب تدانى مزارا
جرى ذكرُ طيبه ما بيننا****فلا قلب في الركب إلا وطارا
حنيناً إلى أحمد المصطفى*** وشوقاً يهيج الضلوع استعارا
ولما حللنا فناء الرسول***نزلنا بأكرم مجد جوارا
وقفنا بروضة دار السلام***نعيد السلام عليها مرارا
وحين دنونا لفرض السلام*** قصرنا الخطى ولزمنا الوقارا
فما نرسل اللحظ إلا أختلاساً***ولا نرفع الطرف إلا انكسارا
ولا نظهر الوجد إلا اكتتاما*** ولا نلفظ القول إلا سرارا
إليك إليك نبي الهدى***ركبت البحارا وجبت القفارا
دعاني إليك هوى كامن*** أثار من الشوق ما قد أثارا
فناديتك لبيك داعي الهدى***وما كنت عنك أطيق اصطبارا
ولو كنت لا استطيع السبيل*** لطرت ولو لم أصادف مطاراً
عسى لحظة لي منك في غدٍ.*** تمهد لي في الجنان القرارا.
زهور الياسمين
2012-02-05, 15:32
القصيده الثلاثون
بالمناسبه المباركه
قصيدة ليحيى توفيق حســن يقول فيها :
عز الورود.. وطال فيك أوام -*- وأرقت وحدي والأنام نيام
ورد الجميع ومن سناك تزودوا -*- وطردت عن نبع السنى وأقاموا
ومنعت حتى أن أحوم..ولم أكد -*- وتقطعت نفسي عليك وحاموا
قصدوك وامتدحواودوني اغلقت -*- أبواب مدحك..فالحروف عقام
أدنوا فأذكرما جنيت فأنثني -*- خجلا تضيق بحملي الأقدام
أمن الحضيض أريد لمسا للذرى -*- جل المقام فلا يطال مقام
وزري يكبلني ويخرسني الأسى -*- فيموت في طرف اللسان كلام
يممت نحوك يا حبيب الله في -*- شوق تقض مضاجعي الآثام
أرجوالوصول فليل عمري غابة -*- أشواكها الأوزار والآلام
يا من ولدت فأشرقت بربوعنا -*- نفحات نورك وانجلى الإظلام
أأعود ظمئآنا وغيري يرتوي -*- أيرد عن حوض النبي هيام
كيف الدخول إلى رحاب المصطفى -*- والنفس حيرى والذنوب جسام
أو كلما حاولت إلمام به -*- أزف البلاء فيصعب الإلمام
ماذا أقول وألف ألف قصيدة -*- عصماء قبلي سطرت أقلام
مدحوك ما بلغوا برغم ولائهم -*- أسوار مجدك فالدنو لمام
ودنوت مذهولا أسيرا لاأرى -*- حيران يلجم شعري الإحجام
وتمزقت نفسي كطفل حائر -*- قد عاقه عمن يحب زحام
حتى وقفت أمام قبرك باكيا -*- فتدفق الإحساس والإلهام
وتوالت الصور المضيئة كالرؤى -*- وطوى الفؤاد سكينة وسلام
يا ملءروحي وهج حبك في دمي -*- قبس يضيء سريرتي وزمام
أنت الحبيب وأنت من أروى لنا -*- حتى أضاء قلوبنا الإسلام
حوربت لم تخضع ولم تخشى العدى -*- من يحمه الرحمن كيف يضام
وملأت هذا الكون نورا فأختفت -*- صور الظلام وقوضت أصنام
الحزن يملأ يا حبيب جوارحي -*- فالمسلمون عن الطريق تعاموا
والذل خيم فالنفوس كئيبة -*- وعلى الكبار تطاول الأقزام
الحزن..أصبح خبزنا فمساؤنا -*- شجن وطعم صباحناأسقام
واليأس ألقى ظله بنفوسنا -*- فكأن وجه النيرين ظلام
أنى اتجهت ففي العيون غشاوة -*- وعلىالقلوب من الظلام ركام
الكرب أرقنا وسهد ليلنا -*- من مهده الأشواك كيف ينام
يا طيبة الخيرات ذل المسلمون -*- ولا مجير وضيعت أحلام
يغضون ان سلب الغريب ديارهم -*- وعلى القريب شذى التراب حرام
باتوا أسارى حيرة وتمزقا -*- فكأنهم بين الورى أغنام
ناموا فنام الذل فوق جفونهم -*- لاغرو ضاع الحزم والإقدام
يا هادي الثقلين هل من دعوة -*- تدعى بها يستيقظ النوام
أيمن عبد الله
2012-02-05, 15:46
بارك الله في كل من شارك معي في
جمع الثلاثين قصيدة
ويبقى المجال مفتوحا للمزيد من القصائد
نسأل الله تعالى أن يحشرنا مع زمرة الأنبياء والصديقين
زهور الياسمين
2012-02-05, 16:01
بارك الله في كل من شارك معي في
جمع الثلاثين قصيدة
ويبقى المجال مفتوحا للمزيد من القصائد
نسأل الله تعالى أن يحشرنا مع زمرة الأنبياء والصديقين
امين يا رب
اشكرك
موفق
أيمن عبد الله
2012-02-08, 16:50
القصيدة **31**
تاج المدائح
لأديب أهل السنة
الدكتور عائض بن القرني حفظه الله
أنـصـت لميـمـة مــن أمـــم * * * مدادها مـن معانـي نـون و القلـمِ
سالت قريحـة صـب فـي محبتكـم * * * فيضـاً تدفـق مثـل الهاطـل العمـمِ
كالسيل كالليل كالفجر اللحـوج غـدا * * * يطوي الروابي ولا يلوي علي الأكـمِ
أجش كالرعد في ليـل السعـود و لا * * * يشابه الرعد في بطش و فـي غشـمِ
كدمع عيني إذا مـا عشـت ذكركـم * * * أو خفقِ قلبٍ بنار الشـوق مضطـرمٍ
يـزري بنابغـة النعمـان روانقهـا * * * و مَنْ زهير ؟ و ماذا قال فـي هـرمِ
دع سيف ذي يزنٍ صفحـاً ومادحـه * * * و تبّعـا وبنـي شــداد فــي إرمِ
و لا تعرّج علـي كسـرى و دولتـه * * * وكـل أصيـد أو ذي هالـة و كمـي
و انسخْ مدائح أرباب المديـح كمـا * * * كانـت شريعتـه نسـخـا لدينـهـمِ
رصّعْ بهـا هامـة التأريـخ رائعـة * * * كالتاج في مفـرق بالمجـد مرتسـمِ
فالهجر و الوصل و الدنيا وما حملـتْ * * * و حبُ مجنـونِ ليلـى ضلـة لعمـي
دع المغاني و أطـلال الحبيـب و لا * * * تلمح بعينـك برقـاً لاح فـي أضـمِ
و انسَ الخمائـلَ و الأفنـان مائلـة * * * وخيمـةً و شويهـان بـذي سـلـمِ
هنـا ضيـاء هنـا ري هنـا أمــلٌ * * * هنـا رواء هنـا الرضـوان فاستلـمِ
لو زُينتْ لامرء القيس انزوى خجـلاً * * * ولو رآهـا لبيـدُ الشعـرِ لـم يقـمِ
ميمية لـو فتـي بوصيـر أبصرهـا * * * لعـوذوه بـرب الـحـل و الـحـرمِ
سل شعرَ شوقي أيروي مثل قافيتـي * * * أو أحمد بن حسين فـي بنـي حكـمِ
ما زار سوقَ عكـاظ مثـلُ طلعتِهـا * * * هامتْ قلوبٌ بها مـن روعـة النغـمِ
أُثني علي منْ ؟ أتدري من أبجلـه ؟ * * * أمـا علمـت بمـن أهديتـه كلمـي
في أشجع الناسِ قلبـاً غيـر منتقـم * * * و أصدق الخلق طـراً غيـر متهـمِ
أبهى من البدر في ليل التمـام و قـل * * * أسخى من البحر بل أرسى من العلـمِ
أصفى من الشمسِ في نطق و موعظةٍ * * * أمضى من السيف في حكم و في حكمِ
أغرٌ تشـرق مـن عينيـه ملحمـةٌ * * * من الضياء لتجلـو الظلـم و الظلـمِ
في همة عصفت كالدهـر و اتقـدتْ * * * كم مزقت من أبي جهل و من صنـمِ
أتي اليتيـم أبـو الأيتـام فـي قَـدَرٍ * * * أنهـى لأمتـه مـا كـان مـن يُتـمِ
محرر العقـل بانـي المجـد باعثنـا * * * من رقدة في دثار الشـرك و اللمـمِ
بنـور هديـك كحلـنـا محاجـرنـا * * * لمـا كتبنـا حروفنـا صغتهـا بـدمِ
من نحـن قبلـك إلا نقطـةٌ غرقـتْ * * * في اليم بل دمعة خرساء فـي القـدمِ
أكـاد أقتلـع الآهـات مـن حُرقـي * * * إذا ذكرتـكَ أو أرتـاعُ مـن ندمـي
لما مدحتـك خلـتُ النجـمَ يحملنـي * * * و خاطري بالسنـا كالجيـش محتـدمِ
شجعـتُ قلبـي أن يشـدو بقافـيـة * * * فيك القريض كوجه الصبـح مبتسـمِ
صه شكسبير من التهريـج أسعدنـا * * * عن كل إلياذة ما جـاء فـي الحكـمِ
الفرسُ و الرومُ و اليونان إن ذكـروا * * * فعنـد ذكـراه أسمـال علـى قـزمِ
هـم نمّقـوا لوحـة للـرق هائمـةً * * * و أنت لوحـك محفـوظ مـن التهـمِ
أهديتنا منبـر الدنيـا و غـار حـرا * * * و ليلـة القَـدر و الإسـراء للقمـمِ
و الحوضَ و الكوثرَ الرقراق جئت به * * * أنت المزمل في ثـوب الهـدى فقـمِ
الكـونُ يسـأل و الأفـلاكُ ذاهـلـة * * * و الجنُ و الإنسُ بين الـلاء والنعـمِ
و الدهر محتلـف و الجـو مبتهـجٌ * * * و البدر ينشـق و الأيـام فـي حلـمِ
سربُ الشياطينِ لما جئتنـا احترقـتْ * * * و نار فارس تخبو منـك فـي نـدمِ
و صفد الظُلْم و الأوثان قـد سقطـت * * * و مـاء سـاوة لمـا جئـت كالحمـمِ
قحطان عدنان حازوا منـك عزتهـم * * * بـك التشـرّفُ للتأريـخ لا بـهـمِ
عقود نصرك في بـدر و فـي أحـد * * * و عدلاً فيـك لا فـي هيئـة الأمـمِ
شـادوا بعلمـك حمـراء و قرطبـة * * * لنهرك العذب هب الجيل و هو ظمـي
و من عمامتك البيضـاء قـد لبسـت * * * دمشـق تـاج سناهـا غيـر منثلـمِ
رداء بغـداد مـن برديـك تنسجـه * * * أيدي رشيـد و مأمـون و معتصـمِ
و سدرة المنتهـى أولتـك بهجتهـا * * * علي بسـاط مـن التبجيـل محتـرمِ
دارستَ جبريل آيـات الكتـاب فلـم * * * ينس المعلـم أو يسهـو و لـم يهـمِ
اقـرأ و دفتـرك الأيـام خـط بــه * * * وثيقة العهد يا من بـر فـي القسـمِ
قربـت للعالـم العـلـوي أنفسـنـا * * * مسكتنا متـن حبـل غيـر منصـرمِ
نُصرتَ بالرعب شهراً قبـل موقعـة * * * كأن خصمك قبل الحرب فـي صمـمِ
إذا رأوا طفـلاً فـي الجـو أذهلهـم * * * ظنوك بين بنود الجيـش و الحشـمِ
بك استفقنـا علـي صبـح يؤرقـه * * * بلال بالنغمـة الحـرّا علـي الأطـمِ
إن كان أحببت بعـد الله مثلـك فـي * * * بدو و حضر و من عرب و من عجمِ
فلا اشتفى ناظري من منظـر حسـن * * * ولا تفـوه بالقـول السديـد فـمـي
**من هنا شاهد واستمع للقصيدة الرائعة (http://www.youtube.com/watch?v=57kq-7L-04U)
طبشورةٌ صغيرةٌ ينفخها غلامْ
يكتب في سبورةٍ:
"الله والرسول والإسلامْ"
يحبه الغلاْم
وتهمس الشفاه في حرارةٍ
تحرقها الدموع في تشهّد السلامْ
تحبه الصفوف في صلاتها
يحبه المؤتم في ماليزيا
وفي جوار البيت في مكّتهِ
يحبه الإمامْ
تحبه صبية ٌتنضّد العقيق في أفريقيا
يحبه مزارع يحفر في نخلته
(محمدٌ)في شاطئ الفرات
في ابتسامْ
تحبه فلاحة ملامح الصعيد في سحنتها
تَذْكره وهي تذرّ قمحها لتطعم الحمام
يحبه مولّهٌ على جبال الألب والأنديز
في زقْروسَ في جليد القطبِ في تجمّد العظامْ
يذكره مستقبِلا تخرج من شفافه الحروف
في بخارها تختال في تكبيرة الإحرام
ْتحبه صغيرة من القوقازِ
في عيونها الزرقاء مثل بركة
ٍيسرح في ضفافها اليمامْ
يحبه مشرّد مُسترجعٌ ينظر من خيمتهِ لبائس الخيامْ
تحبه أرملة تبلل الرغيف من دموعها في ليلة الصيامْ
تحبه تلميذة (شطّورةٌ) في (عين أزال) عندنا
تكتب في دفترها: "إلا الرسول أحمداوصحبه الكرامْ"
وتسأل الدمية في أحضانها: تهوينهُ ؟
تهزها من رأسها لكي تقول: إي نعمْ وبعدها تنامْ
يحبه الحمام في قبابهِ
يطير في ارتفاعة الأذان
في أسرابهِ ليدهش الأنظارْ
تحبه منابر حطّمها الغزاة في آهاتها
في بصرة العراقِ أو في غروزَني أو غزةِ الحصارْ
هذه القيدة لمحمد جربوعة وهي رائعة وخاصة عند سماعها
أيمن عبد الله
2012-02-11, 11:32
طبشورةٌ صغيرةٌ ينفخها غلامْ
يكتب في سبورةٍ:
"الله والرسول والإسلامْ"
يحبه الغلاْم
وتهمس الشفاه في حرارةٍ
تحرقها الدموع في تشهّد السلامْ
تحبه الصفوف في صلاتها
يحبه المؤتم في ماليزيا
وفي جوار البيت في مكّتهِ
يحبه الإمامْ
تحبه صبية ٌتنضّد العقيق في أفريقيا
يحبه مزارع يحفر في نخلته
(محمدٌ)في شاطئ الفرات
في ابتسامْ
تحبه فلاحة ملامح الصعيد في سحنتها
تَذْكره وهي تذرّ قمحها لتطعم الحمام
يحبه مولّهٌ على جبال الألب والأنديز
في زقْروسَ في جليد القطبِ في تجمّد العظامْ
يذكره مستقبِلا تخرج من شفافه الحروف
في بخارها تختال في تكبيرة الإحرام
ْتحبه صغيرة من القوقازِ
في عيونها الزرقاء مثل بركة
ٍيسرح في ضفافها اليمامْ
يحبه مشرّد مُسترجعٌ ينظر من خيمتهِ لبائس الخيامْ
تحبه أرملة تبلل الرغيف من دموعها في ليلة الصيامْ
تحبه تلميذة (شطّورةٌ) في (عين أزال) عندنا
تكتب في دفترها: "إلا الرسول أحمداوصحبه الكرامْ"
وتسأل الدمية في أحضانها: تهوينهُ ؟
تهزها من رأسها لكي تقول: إي نعمْ وبعدها تنامْ
يحبه الحمام في قبابهِ
يطير في ارتفاعة الأذان
في أسرابهِ ليدهش الأنظارْ
تحبه منابر حطّمها الغزاة في آهاتها
في بصرة العراقِ أو في غروزَني أو غزةِ الحصارْ
هذه القيدة لمحمد جربوعة وهي رائعة وخاصة عند سماعها
بارك الله فيك
وبارك في شاعرنا المفوه
أخي أيمن عبد الله ،أختي حنان منة.
شـكــ وبارك الله فيكما ـــرا لكما ... لكما مني أجمل تحية.
b1 chabin bazaaaaaaaaaf marci
أيمن عبد الله
2012-08-24, 10:04
بارك الله فيكم جميعا
الهامل الهامل
2019-11-15, 17:50
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قصيدة البردة كاملة : للإمام شرف الدين أبي عبد الله محمد بن سعيد البوصيري
مَوْلَاي صَلِّي وَسَلَّم دائمَاً أبَدَا عَلَى حَبِيبَك خَيْر الْخَلَق كُلَهُم
أمِنْ تَذَكِّرِ جيرانٍ بذي سَلَمِ ... مَزَجْتَ دَمعا جرى مِن مُقلَةٍ بِدَمِ
أَم هَبَّتِ الريحُ مِن تلقاءِ كاظِمَةٍ ... وأومَضَ البرقُ في الظَّلماءِ مِن اِضَمِ
فما لِعَينيك اِن قُلتَ اكْفُفَا هَمَتَا ... وما لقلبِكَ اِن قلتَ استَفِقْ يَهِمِ
أيحَسب الصَبُّ أنَّ الحبَّ مُنكَتِمٌ ... ما بينَ منسَجِمٍ منه ومُضْطَرِمِ
لولا الهوى لم تُرِقْ دمعا على طَلِلِ ... ولا أَرِقْتَ لِذِكْرِ البانِ والعَلَمِ
فكيفَ تُنْكِرُ حبا بعدما شَهِدَت ... به عليك عُدولُ الدمعِ والسَّقَمِ
وأثبَتَ الوَجْدُ خَطَّي عَبْرَةٍ وضَنَى ... مثلَ البَهَارِ على خَدَّيك والعَنَمِ
نَعَم سرى طيفُ مَن أهوى فأَرَّقَنِي ... والحُبُّ يعتَرِضُ اللذاتِ بالأَلَمِ
يا لائِمي في الهوى العُذْرِيِّ مَعذرَةً ... مِنِّي اليك ولَو أنْصَفْتَ لَم تَلُمِ
عَدَتْكَ حالي لا سِرِّي بمُسْتَتِرٍ ... عن الوُشاةِ ولا دائي بمُنحَسِمِ
مَحَّضْتَنِي النُّصْحَ لكِنْ لَستُ أسمَعُهُ ... اِنَّ المُحِبَّ عَنِ العُذَّالِ في صَمَمِ
اِنِّي اتَّهَمْتُ نصيحَ الشَّيْبِ فِي عَذَلِي ... والشَّيْبُ أبعَدُ في نُصْحٍ عَنِ التُّهَمِ
فانَّ أمَّارَتِي بالسوءِ ما اتَّعَظَت ... مِن جهلِهَا بنذير الشَّيْبِ والهَرَمِ
ولا أعَدَّتْ مِنَ الفِعلِ الجميلِ قِرَى ... ضَيفٍ أَلَمَّ برأسي غيرَ مُحتشِمِ
لو كنتُ أعلمُ أنِّي ما أُوَقِّرُهُ ... كتمتُ سِرَّا بَدَا لي منه بالكَتَمِ
مَن لي بِرَدِّ جِمَاح مِن غَوَايتِهَا ... كما يُرَدُّ جِمَاَحُ الخيلِ بالُّلُجُمِ
فلا تَرُمْ بالمعاصي كَسْرَ شهوَتهَا... اِنَّ الطعامَ يُقوِّي شهوةَ النَّهِمِ
والنَّفسُ كَالطّفلِ إِنْ تُهمِلْه ُشَبَّ عَلَى... حُبِّ الرّضَاع وَإِِِنْ تَفْطِمْهُ يَنفَطِمِ
فاصْرِف هواها وحاذِر أَن تُوَلِّيَهُ ... اِنَّ الهوى ما تَوَلَّى يُصْمِ أو يَصِمِ
وراعِهَا وهْيَ في الأعمال سائِمَةٌ ... واِنْ هِيَ استَحْلَتِ المَرعى فلا تُسِمِ
كَم حسَّنَتْ لَذَّةً للمرءِ قاتِلَةً ... مِن حيثُ لم يَدْرِ أَنَّ السُّمَّ في الدَّسَمِ
واخْشَ الدَّسَائِسَ مِن جوعٍ ومِن شِبَعٍ ... فَرُبَّ مخمَصَةٍ شَرٌّ مِنَ التُّخَمِ
واستَفرِغِ الدمعَ مِن عينٍ قَدِ امْتَلأتْ ... مِن المَحَارِمِ والْزَمْ حِميَةَ َالنَّدَمِ
وخالِفِ النفسَ والشيطانَ واعصِهِمَا ... واِنْ هما مَحَّضَاكَ النُّصحَ فاتَّهِمِ
ولا تُطِعْ منهما خصمَا ولا حكَمَا ... فأنت تعرفُ كيدَ الخَصمِ والحَكَمِ
أستغفر الله من قولٍ بلا عمـلٍ ... لقد نسبتُ به نسلاً لذي عُقــم
أمْرتُك الخير لكن ما ائتمرت به ... وما استقمت فما قولى لك استقمِ
ولا تزودت قبل الموت نافلـةً ... ولم أصل سوى فرض ولم أصـم
ظَلمتُ سُنَّةَ مَن أحيا الظلامَ إلى ... أنِ اشتَكَتْ قدمَاهُ الضُّرَّ مِن وَرَمِ
وشَدَّ مِن سَغَبٍ أحشاءَهُ وطَوَى ... تحتَ الحجارةِ كَشْحَاَ ًمُتْرَفَ الأَدَمِ
وراوَدَتْهُ الجبالُ الشُّمُّ مِن ذَهَبٍ ... عن نفسِه فأراها أيَّمَا شَمَمِ
وأكَّدَت زُهدَهُ فيها ضرورَتُهُ ... اِنَّ الضرورةَ لا تعدُو على العِصَمِ
محمدٌّ سيدُ الكونينِ والثقَلَيْنِ ... والفريقين مِن عُربٍ ومِن عَجَمِ
نَبِيُّنَا الآمِرُ النَّاهِي فلا أَحَدٌ ... أبَرُّ في قَولِ لا منه ولا نَعَمِ
هُو الحبيبُ الذي تُرجَى شفاعَتُهُ ... لكُلِّ هَوْلٍ مِن الأهوالِ مُقتَحَمِ
دَعَا الى اللهِ فالمُستَمسِكُون بِهِ ... مُستَمسِكُونَ بِحبلٍ غيرِ مُنفَصِمِ
فاقَ النَّبيينَ في خَلْقٍ وفي خُلُقٍ ... ولم يُدَانُوهُ في عِلمٍ ولا كَرَمِ
وكُلُّهُم مِن رسولِ اللهِ مُلتَمِسٌ ... غَرْفَا مِنَ البحرِ أو رَشفَاً مِنَ الدِّيَمِ
وواقِفُونَ لَدَيهِ عندَ حَدِّهِمِ ... مِن نُقطَةِ العلمِ أو مِن شَكْلَةِ الحِكَمِ
فَهْوَ الذي تَمَّ معناهُ وصورَتُهُ ... ثم اصطفاهُ حبيباً بارِيءُ النَّسَمِ
مُنَزَّهٌ عن شريكٍ في محاسِنِهِ ... فجَوهَرُ الحُسنِ فيه غيرُ منقَسِمِ
دَع ما ادَّعَتهُ النصارى في نَبِيِّهِمِ ... واحكُم بما شئتَ مَدحَاً فيه واحتَكِمِ
وانسُبْ الى ذاتِهِ ما شئتَ مِن شَرَفٍ ... وانسُب الى قَدْرِهِ ما شئتَ مِن عِظَمِ
فَاِنَّ فَضلَ رسولِ اللهِ ليس له ... حَدٌّ فَيُعرِبَ عنهُ ناطِقٌ بِفَمِ
لو ناسَبَتْ قَدْرَهُ آياتُهُ عِظَمَاً ... أحيا اسمُهُ حين يُدعَى دارِسَ الرِّمَمِ
لم يمتَحِنَّا بما تَعيَا العقولُ به ... حِرصَاً علينا فلم نرتَبْ ولم نَهِمِ
أعيا الورى فَهْمُ معناهُ فليسَ يُرَى ... في القُرْبِ والبُعدِ فيه غيرُ مُنفَحِمِ
كالشمسِ تظهَرُ للعينَيْنِ مِن بُعُدٍ ... صغيرةً وتُكِلُّ الطَّرْفَ مِن أَمَمِ
وكيفَ يُدرِكُ في الدنيا حقيقَتَهُ ... قَوْمٌ نِيَامٌ تَسَلَّوا عنه بالحُلُمِ
فمَبْلَغُ العِلمِ فيه أنه بَشَرٌ ... وأَنَّهُ خيرُ خلْقِ الله كُلِّهِمِ
وكُلُّ آيٍ أتَى الرُّسْلُ الكِرَامُ بِهَا ... فانما اتصَلَتْ مِن نورِهِ بِهِمِ
فاِنَّهُ شمسُ فَضْلٍ هُم كواكِبُهَا ... يُظهِرْنَ أنوارَهَا للناسِ في الظُّلَمِ
أكرِمْ بخَلْقِ نبيٍّ زانَهُ خُلُقٌ ... بالحُسنِ مشتَمِلٌ بالبِشْرِ مُتَّسِمِ
كالزَّهرِ في تَرَفٍ والبدرِ في شَرَفٍ ... والبحرِ في كَرَمٍ والدهرِ في هِمَمِ
كأنَّهُ وهْوَ فَرْدٌ مِن جلالَتِهِ ... في عسكَرٍ حينَ تلقاهُ وفي حَشَمِ
كأنَّمَا اللؤلُؤُ المَكنُونُ في صَدَفٍ ... مِن مَعْدِنَيْ مَنْطِقٍ منه ومبتَسَمِ
لا طيبَ يَعدِلُ تُرْبَا ضَمَّ أعظُمَهُ ... طوبى لمُنتَشِقٍ منه وملتَثِمِ
أبانَ مولِدُهُ عن طِيبِ عنصُرِهِ ... يا طِيبَ مُبتَدَاٍ منه ومُختَتَمِ
يَومٌ تَفَرَّسَ فيه الفُرسُ أنَّهُمُ ... قَد أُنذِرُوا بِحُلُولِ البُؤسِ والنِّقَمِ
وباتَ اِيوَانُ كِسرَى وَهْوَ مُنْصَدِعٌ ... كَشَملِ أصحابِ كِسرَى غيرَ مُلتَئِمِ
والنارُ خامِدَةُ الأنفاسِ مِن أَسَفٍ ... عليه والنهرُ ساهي العَيْنِ مِن سَدَمِ
وساءَ ساوَةَ أنْ غاضَتْ بُحَيرَتُهَا ... وَرُدَّ وارِدُهَا بالغَيْظِ حينَ ظَمِي
كأَنَّ بالنارِ ما بالماءِ مِن بَلَلٍ ... حُزْنَاً وبالماءِ ما بالنار مِن ضَرَمِ
والجِنُّ تَهتِفُ والأنوارُ ساطِعَةٌ ... والحقُّ يظهَرُ مِن معنىً ومِن كَلِمِ
عَمُوا وصَمُّوا فاِعلانُ البشائِرِ لم ... تُسمَعْ وبارِقَةُ الاِنذارِ لم تُشَمِ
مِن بعدِ ما أخبَرَ الأقوامَ كاهِنُهُم ... بأنَّ دينَهُمُ المُعوَجَّ لم يَقُمِ
وبعد ما عاينُوا في الأُفقِِ مِن شُهُبٍ ... مُنقَضَّةٍ وَفقَ ما في الأرضِ مِن صَنَمِ
حتى غَدا عن طريقِ الوَحيِ مُنهَزِمٌ ... مِن الشياطينِ يقفُو اِثْرَ مُنهَزِمِ
كأنَّهُم هَرَبَا أبطالُ أبْرَهَةٍ ... أو عَسكَرٌ بالحَصَى مِن راحَتَيْهِ رُمِي
نَبْذَا به بَعدَ تسبيحٍ بِبَطنِهِمَا ... نَبْذَ المُسَبِّحِ مِن أحشاءِ ملتَقِمِ
جاءت لِدَعوَتِهِ الأشجارُ ساجِدَةً ... تمشِي اِليه على ساقٍ بلا قَدَمِ
كأنَّمَا سَطَرَتْ سطرا لِمَا كَتَبَتْ ... فُرُوعُهَا مِن بديعِ الخَطِّ في الَّلقَمِ
مثلَ الغمامَةِ أَنَّى سارَ سائِرَةً ... تَقِيهِ حَرَّ وَطِيسٍ للهَجِيرِ حَمِي
وما حوى الغارُ مِن خيرٍ ومِن كَرَمِ ... وكُلُّ طَرْفٍ مِنَ الكفارِ عنه عَمِي
فالصدقُ في الغارِ والصدِّيقُ لم يَرِمَا ... وهُم يقولون ما بالغارِ مِن أَرِمِ
ظنُّوا الحمامَةَ وظنُّوا العنكبوتَ على ... خيرِ البَرِّيَّةِ لم تَنسُجْ ولم تَحُمِ
وِقَايَةُ اللهِ أغنَتْ عَن مُضَاعَفَةٍ ... مِنَ الدُّرُوعِ وعن عالٍ مِنَ الأُطُمِ
ما سامَنِي الدَّهرُ ضيمَاً واستَجَرتُ بِهِ ... اِلا ونِلتُ جِوَارَاً منه لم يُضَمِ
ولا التَمستُ غِنَى الدَّارَيْنِ مِن يَدِهِ ... اِلا استَلَمتُ النَّدَى مِن خيرِ مُستَلَمِ
لا تُنكِرِ الوَحْيَ مِن رُؤيَاهُ اِنَّ لَهُ ... قَلْبَاً اِذا نامَتِ العينانِ لم يَنَمِ
وذاكَ حينَ بُلُوغٍ مِن نُبُوَّتِهِ ... فليسَ يُنكَرُ فيهِ حالُ مُحتَلِمِ
تبارَكَ اللهُ ما وَحيٌ بمُكتَسَبٍ ... ولا نبيٌّ على غيبٍ بمُتَّهَمِ
كَم أبْرَأَتْ وَصِبَاً باللمسِ راحَتُهُ ... وأطلَقَتْ أَرِبَاً مِن رِبقَةِ اللمَمِ
وأَحْيت السَنَةَ الشَّهباءَ دَعوَتُهُ ... حتى حَكَتْ غُرَّةً في الأَعصُرِ الدُّهُمِ
بعارِضٍ جادَ أو خِلْتَ البِطَاحَ بها ... سَيْبٌ مِنَ اليمِّ أو سَيْلٌ مِنَ العَرِمِ
دَعنِي وَوَصفِيَ آياتٍ له ظهَرَتْ ... ظهُورَ نارِ القِرَى ليلا على عَلَمِ
فالدُّرُ يزدادُ حُسناً وَهْوَ مُنتَظِمُ ... وليس يَنقُصُ قَدرَاً غيرَ مُنتَظِمِ
فمَا تَطَاوُلُ آمالِ المدِيحِ الى ... ما فيه مِن كَرَمِ الأخلاقِ والشِّيَمِ
آياتُ حَقٍّ مِنَ الرحمنِ مُحدَثَةٌ ... قديمَةٌ صِفَةُ الموصوفِ بالقِدَمِ
لم تَقتَرِن بزمانٍ وَهْيَ تُخبِرُنا ... عَنِ المَعَادِ وعَن عادٍ وعَن اِرَمِ
دامَتْ لدينا ففاقَتْ كُلَّ مُعجِزَةٍ ... مِنَ النَّبيينَ اِذ جاءَتْ ولَم تَدُمِ
مُحَكَّمَاتٌ فما تُبقِينَ مِن شُبَهٍ ... لذي شِقَاقٍ وما تَبغِينَ مِن حِكَمِ
ما حُورِبَت قَطُّ الا عادَ مِن حَرَبٍ ... أَعدَى الأعادِي اليها مُلقِيَ السَّلَمِ
رَدَّتْ بلاغَتُهَا دَعوى مُعارِضِهَا ... رَدَّ الغَيُورِ يَدَ الجانِي عَن الحُرَمِ
لها مَعَانٍ كَموْجِ البحرِ في مَدَدٍ ... وفَوقَ جَوهَرِهِ في الحُسنِ والقِيَمِ
فَمَا تُعَدُّ ولا تُحصَى عجائِبُهَا ... ولا تُسَامُ على الاِكثارِ بالسَّأَمِ
قَرَّتْ بَها عينُ قارِيها فقُلتُ له ... لقد ظَفِرتَ بحَبْلِ الله فاعتَصِمِ
كأنَّها الحوضُ تَبيَضُّ الوُجُوهُ بِهِ ... مِنَ العُصَاةِ وقَد جاؤُوهُ كالحُمَمِ
وكالصِّراطِ وكالميزانِ مَعدَلَةً ... فالقِسطُ مِن غيرِهَا في الناسِ لم يَقُمِ
لا تَعجَبَنْ لِحَسُودٍ راحَ يُنكِرُهَا ... تجاهُلا وَهْوَ عينُ الحاذِقِ الفَهِمِ
قد تُنكِرُ العينُ ضَوْءَ الشمسِ مِن رَمَدٍ ... ويُنكِرُ الفَمَ طعمَ الماءِ مِن سَقَمِ
يا خيرَ مَن يَمَّمَ العافُونَ ساحَتَهُ ... سعيَا وفَوقَ مُتُونِ الأَيْنُقِ الرُّسُمِ
ومَن هُوَ الآيةُ الكُبرَى لمُعتَبِرٍ ... ومَن هُوَ النِّعمَةُ العُظمَى لِمُغتَنِمِ
سَرَيتَ مِن حَرَمٍ ليلا الى حَرَمِ ... كما سَرَى البَدرُ في داجٍ مِنَ الظُّلَمِ
وبِتَّ ترقَى الى أن نِلتَ مَنزِلَةً ... مِن قابَ قوسَيْنِ لم تُدرَكْ ولَم تُرَمِ
وقَدَّمَتْكَ جميعُ الأنبياءِ بها ... والرُّسْلِ تقديمَ مخدومٍ على خَدَمِ
وأنتَ تَختَرِقُ السبعَ الطِّبَاقَ بهم ... في مَوكِبٍ كُنتَ فيه صاحِبَ العَلَمِ
حتى اذا لم تدَعْ شَأْوَاً لمُستَبِقٍ ... مِنَ الدُّنُوِّ ولا مَرقَىً لمُستَنِمِ
خَفَضْتَ كُلَّ مَقَامٍ بالاضافَةِ اِذ ... نُودِيتَ بالرَّفعِ مثلَ المُفرَدِ العَلَمِ
كيما تَفُوزَ بِوَصْلٍ أيِّ مُستَتِرِ ... عَنِ العُيون وسِرٍّ أيِّ مُكتَتِمِ
فَحُزتَ كُلَّ فَخَارٍ غيرَ مُشتَرَكٍ ... وجُزْتَ كُلَّ مَقَامٍ غيرَ مُزدَحَمِ
وجَلَّ مِقدَارُ ما وُلِّيتَ مِن رُتَبٍ ... وعَزَّ اِدراكُ ما أُولِيتَ مِن نِعَمِ
بُشرَى لنا مَعشَرَ الاسلامِ اِنَّ لنا ... مِنَ العِنَايَةِ رُكنَاً غيرَ منهَدِمِ
لمَّا دَعَى اللهُ داعينا لطاعَتِهِ ... بأكرمِ الرُّسْلِ كُنَّا أكرَمَ الأُمَمِ
راعَتْ قلوبَ العِدَا أنباءُ بِعثَتِهِ ... كَنَبأَةٍ أَجْفَلَتْ غُفْلا مِنَ الغَنَمِ
ما زالَ يلقاهُمُ في كُلِّ مُعتَرَكٍ ... حتى حَكَوْا بالقَنَا لَحمَا على وَضَمِ
وَدُّوا الفِرَارَ فكادُوا يَغبِطُونَ به ... أشلاءَ شالَتْ مَعَ العُقبَانِ والرَّخَمِ
تَمضِي الليالي ولا يَدرُونَ عِدَّتَهَا ... ما لم تَكُن مِن ليالِي الأُشهُرِ الحُرُمِ
كأنَّمَا الدِّينُ ضَيْفٌ حَلَّ ساحَتَهُم ... بكُلِّ قَرْمٍ الى لَحمِ العِدَا قَرِمِ
يَجُرُّ بحرَ خميسٍ فَوقَ سابِحَةٍ ... يرمي بمَوجٍ من الأبطالِ ملتَطِمِ
مِن كُلِّ منتَدِبٍ لله مُحتَسِبٍ ... يَسطُو بمُستَأصِلٍ للكُفرِ مُصطَلِمِ
حتى غَدَتْ مِلَّةُ الاسلامِ وَهْيَ بهم ... مِن بَعدِ غُربَتِهَا موصولَةَ الرَّحِمِ
مَكفولَةً أبدَاً منهم بِخَيرِ أَبٍ ... وخيرِ بَعلٍ فلم تَيْتَمْ ولم تَئِمِ
هُمُ الجبالُ فَسَلْ عنهُم مُصَادِمَهُم ... ماذا لَقِي منهم في كُلِّ مُصطَدَمِ
وَسَلْ حُنَيْنَاً وَسَلْ بَدْرَاً وَسَلْ أُحُدَا ... فُصولُ حَتْفٍ لَهم أدهى مِنَ الوَخَمِ
المُصدِرِي البِيضِ حُمرَاً بعد ما وَرَدَتْ ... مِنَ العِدَا كُلَّ مُسْوَدٍّ مِن الِّلمَمِ
والكاتِبينَ بِسُمرِ الخَطِّ ما تَرَكَتْ ... أقلامُهُمْ حَرْفَ جِسمٍ غيرَ مُنعَجِمِ
شاكِي السلاحِ لهم سِيمَى تُمَيِّزُهُم ... والوَرْدُ يمتازُ بالسِّيمَى عَنِ السَّلَمِ
تُهدِي اليكَ رياحُ النَّصرِ نَشْرَهُمُ ... فتَحسِبُ الزَّهرَ في الأكمامِ كُلَّ كَمِي
كأنَّهُم في ظُهورِ الخَيْلِ نَبْتُ رُبَاً ... مِن شَدَّةِ الحَزْمِ لا مِن شدَّةِ الحُزُمِ
طارَتْ قلوبُ العِدَا مِن بأسِهِم فَرَقَاً ... فما تُفَرِّقُ بين البَهْمِ والبُهَمِ
ومَن تَكُن برسولِ اللهِ نُصرَتُهُ ... اِن تَلْقَهُ الأُسْدُ في آجامِهَا تَجِمِ
ولَن تَرى مِن وَلِيٍّ غيرَ منتَصِرٍ ... بِهِ ولا مِن عَدُوٍّ غيرَ مُنعَجِمِ
أَحَلَّ أُمَّتَهُ في حِرْزِ مِلَّتِهِ ... كالليْثِ حَلَّ مَعَ الأشبالِ فِي أَجَمِ
كَم جَدَّلَتْ كَلِمَاتُ الله مِن جَدَلٍ ... فيه وكم خَصَمَ البُرهانُ مِن خَصِمِ
كفاكَ بالعلمِ في الأُمِّيِّ مُعجَزَةً ... في الجاهليةِ والتأديبَ في اليُتُمِ
خَدَمْتُهُ بمديحٍ أستَقِيلِ بِهِ ... ذُنوبَ عُمْر مَضَى في الشِّعرِ والخِدَمِ
اِذ قَلَّدَانِيَ ما تُخشَى عواقِبُهُ ... كأنني بِهِمَا هَدْيٌ مِنَ النَّعَمِ
أَطَعتُ غَيَّ الصِّبَا في الحالَتَيْنِ وما ... حَصَلتُ الا على الآثامِ والنَّدَمِ
فيا خَسَارَةَ نَفْسٍ في تِجَارَتِهَا ... لَم تَشتَرِ الدِّينَ بالدنيا ولم تَسُمِ
ومَن يَبِعْ آجِلا منه بعاجِلِهِ ... بِينَ له الغَبْنُ في بَيْعٍ وفي سَلَمِ
اِنْ آتِ ذَنْبَاً فما عَهدِي بمُنتَقِضٍ ... مِنَ النَّبِيِّ ولا حَبلِي بمُنصَرِمِ
فاِنَّ لي ذِمَّةً منه بتَسمِيَتِي ... مُحمَّدَاً وهُوَ أوفَى الخلقِ بالذِّمَمِ
اِنْ لم يكُن في مَعَادِي آخِذَاً بِيَدِي ... فَضْلا والا فَقُلْ يا زَلَّةَ القَدَمِ
حاشاهُ أنْ يَحْرِمَ الرَّاجِي مَكَارِمَهُ ... أو يَرجِعَ الجارُ منه غيرَ مُحتَرَمِ
ومُنذُ أَلزَمْتُ أفكَارِي مَدَائِحَهُ ... وجَدْتُهُ لخَلاصِي خيرَ مُلتَزِمِ
ولَن يَفُوتَ الغِنَى منه يَدَاً تَرِبَتْ ... اِنَّ الحَيَا يُنْبِتُ الأزهارَ في الأَكَمِ
ولَم أُرِدْ زَهرَةَ الدنيا التي اقتَطَفَتْ ... يَدَا زُهَيْرٍ بما أثنَى على هَرِمِ
يا أكرَمَ الخلقِ ما لي مَن ألوذُ به ... سِوَاكَ عِندَ حُلولِ الحادِثِ العَمِمِ
ولَن يَضِيقَ رسولَ اللهِ جاهُكَ بي ... اذا الكريمُ تَجَلَّى باسمِ مُنتَقِمِ
يا نَفْسُ لا تَقنَطِي مِن زَلَّةٍ عَظُمَتْ ... اِنَّ الكَبَائِرَ في الغُفرَانِ كالَّلمَمِ
لعَلَّ رَحمَةَ رَبِّي حينَ يَقسِمُهَا ... تَأتِي على حَسَبِ العِصيَانِ في القِسَمِ
يا رَبِّ واجعَلْ رجائِي غيرَ مُنعَكِسٍ ... لَدَيْكَ واجعلْ حِسَابِي غيرَ مُنخَرِمِ
والطُفْ بعَبدِكَ في الدَّارَينِ اِنَّ لَهُ ... صَبرَاً مَتَى تَدعُهُ الأهوالُ ينهَزِمِ
وائذَنْ لِسُحْبِ صلاةٍ منك دائِمَةٍ ... على النبِيِّ بِمُنْهَلٍّ ومُنسَجِم
ما رَنَّحَتْ عَذَبَاتِ البَانِ رَيحُ صَبَا ... وأَطرَبَ العِيسَ حادِي العِيسِ بالنَّغَمِ
ثُمَّ الرِّضَا عَن أبي بَكرٍ وعَن عُمَرَ ... وعَن عَلِيٍّ وعَن عثمانَ ذِي الكَرَمِ
والآلِ والصَّحبِ ثُمَّ التَّابِعِينَ فَهُمْ ... أهلُ التُّقَى والنَّقَى والحِلْمِ والكَرَمِ
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir