أبو معاذ محمد رضا
2012-01-15, 22:48
لماذا بكى المراقب الجزائري عندما التقى الطفل الحمصي؟
الاحد 15 يناير 2012
http://38.121.76.242/memoadmin/media//version4_436x328_14409_187954_340_309_.jpg
مفكرة الاسلام: (http://www.islammemo.cc/) أكد أنور مالك المراقب الجزائري الذي انسحب من بعثة المراقبين العرب، أن مسؤولين سوريين كبارًا يشعروب بقرب سقوط نظام بشار الأسد، بينهم محافظ حمص ووزير الداخلية.
ووصف مالك الشعب السوري بأنه شعب عظيم لم ير أشجع منه، في مقابل نظام دموي لايرحم، مؤكدا أن أهم شيء لفت انتباهه في حمص، هو "عظمة الشعب السوري، برجاله ونسائه وأطفاله، شعب يقتل وتدمر منازله، لكنه يصر على نيل حريته"، وفقا لجريدة "زمان الوصل" السورية.
وأشار إلى أنه عندما دخل أقبية فرع الأمن السياسي في حمص، وجد أن إدارة الفرع قد رتبت الزنازين ونظفتها، تحسبا للزيارة، كما قامت بإدخال بعض الضباط إلى الزنزانات ووضعتهم بين المساجين على أنهم معتقلون، مؤكدا أنه اكتشف ذلك، قائلا "لكنني اكتشفت ذلك، فأنا سجين سابق وأعرف رائحة المعتقلين كيف تكون".
وعن الوضع الإنساني في مدينة حمص المنكوبة، روي مالك أنه عند خوله منزل أحد الأهالي ليطلع على أوضاعهم الحياتية، حيث كانوا يعانون من الحصار، "مددت يدي لأسلم على أحد الأطفال، لم يكن معي أي شيء ولا حتى قطعة حلوة، وعندما ركض الطفل نحوي، وجد يدي فارغة، فنفر مني.. بكيت حينها".
وأوضح أنه في اليوم التالي اجتمع مع محافظ حمص واللواء آصف شوكت، فوجد أمامهم مائدة مفتوحة ومليئة بكافة أنواع الطعام، فوجه حديثه للمحافظ قائلا "أنت تجلس على مائدة تكلف مبالغ طائلة، بينما هناك عوائل لاتجد ما تأكل، فرد علي المحافظ متلعثما بأنه يشعر بهذه العائلات، وهو يعمل على حل المشكلة".
وشدد مالك على أن النظام السوري قد انتهى، وأن الأمر مسألة وقت فقط وينهار النظام، موضحا أنه لمس "القلق والشعور بخطورة الموقف لدى محافظ حمص، واللواء آصف شوكت، كما أن وزير الداخلية تحدث معي كمسكين، النظام يشعر بأنه في خطر كبير"، مشيرا إلى أن المسيرات المؤيدة للنظام ليست عفوية، ولكنها معدة سابقا حيث سمع أحد الضباط يرتب مع زملائه تجهيز المسيرة قبل وصولهم إلى مكانها.
وكان مالك قد حذر من كارثة إذا بقيت اللجنة تعمل على الأرض، مشيرا إلى أن النظام السوري استغل بعثة المراقبين العرب للتحضير لمرحلة أكثر دموية ضد شعبه، وأكد أن نظام بشار الأسد حاول إغراء المراقبين بكل السبل بما فيها النساء، كما استخدم معهم التهديد أيضًا، وكان يتنصت على مكالماتهم ويصور غرفهم.
الاحد 15 يناير 2012
http://38.121.76.242/memoadmin/media//version4_436x328_14409_187954_340_309_.jpg
مفكرة الاسلام: (http://www.islammemo.cc/) أكد أنور مالك المراقب الجزائري الذي انسحب من بعثة المراقبين العرب، أن مسؤولين سوريين كبارًا يشعروب بقرب سقوط نظام بشار الأسد، بينهم محافظ حمص ووزير الداخلية.
ووصف مالك الشعب السوري بأنه شعب عظيم لم ير أشجع منه، في مقابل نظام دموي لايرحم، مؤكدا أن أهم شيء لفت انتباهه في حمص، هو "عظمة الشعب السوري، برجاله ونسائه وأطفاله، شعب يقتل وتدمر منازله، لكنه يصر على نيل حريته"، وفقا لجريدة "زمان الوصل" السورية.
وأشار إلى أنه عندما دخل أقبية فرع الأمن السياسي في حمص، وجد أن إدارة الفرع قد رتبت الزنازين ونظفتها، تحسبا للزيارة، كما قامت بإدخال بعض الضباط إلى الزنزانات ووضعتهم بين المساجين على أنهم معتقلون، مؤكدا أنه اكتشف ذلك، قائلا "لكنني اكتشفت ذلك، فأنا سجين سابق وأعرف رائحة المعتقلين كيف تكون".
وعن الوضع الإنساني في مدينة حمص المنكوبة، روي مالك أنه عند خوله منزل أحد الأهالي ليطلع على أوضاعهم الحياتية، حيث كانوا يعانون من الحصار، "مددت يدي لأسلم على أحد الأطفال، لم يكن معي أي شيء ولا حتى قطعة حلوة، وعندما ركض الطفل نحوي، وجد يدي فارغة، فنفر مني.. بكيت حينها".
وأوضح أنه في اليوم التالي اجتمع مع محافظ حمص واللواء آصف شوكت، فوجد أمامهم مائدة مفتوحة ومليئة بكافة أنواع الطعام، فوجه حديثه للمحافظ قائلا "أنت تجلس على مائدة تكلف مبالغ طائلة، بينما هناك عوائل لاتجد ما تأكل، فرد علي المحافظ متلعثما بأنه يشعر بهذه العائلات، وهو يعمل على حل المشكلة".
وشدد مالك على أن النظام السوري قد انتهى، وأن الأمر مسألة وقت فقط وينهار النظام، موضحا أنه لمس "القلق والشعور بخطورة الموقف لدى محافظ حمص، واللواء آصف شوكت، كما أن وزير الداخلية تحدث معي كمسكين، النظام يشعر بأنه في خطر كبير"، مشيرا إلى أن المسيرات المؤيدة للنظام ليست عفوية، ولكنها معدة سابقا حيث سمع أحد الضباط يرتب مع زملائه تجهيز المسيرة قبل وصولهم إلى مكانها.
وكان مالك قد حذر من كارثة إذا بقيت اللجنة تعمل على الأرض، مشيرا إلى أن النظام السوري استغل بعثة المراقبين العرب للتحضير لمرحلة أكثر دموية ضد شعبه، وأكد أن نظام بشار الأسد حاول إغراء المراقبين بكل السبل بما فيها النساء، كما استخدم معهم التهديد أيضًا، وكان يتنصت على مكالماتهم ويصور غرفهم.