عادل الجلفاوي
2008-12-15, 22:34
المالكي وبوش يوقعان بيانا مشتركا للبدء بتنفيذ بنود اتفاقية الانسحاب
http://www.alsabaah.com/sitepicture/3-1557.jpg
أجواء ايجابية سادت لقاءات قادة البلاد بالرئيس الأميركي
وقع رئيس الوزراء نوري المالكي والرئيس الاميركي جورج بوش بيانا مشتركا يؤكد على الالتزام ببنود اتفاقيتي الانسحاب والاطارية والجداول الزمنية التي وردت فيهما. وجاء التوقيع الذي جرى بالاحرف الاولى، خلال الزيارة الرابعة والاخيرة لبوش الى بغداد.
وكان الرئيس الاميركي قد وصل ظهر امس العاصمة، وعقد بعد استقباله رسميا من الرئيس جلال الطالباني، عدة اجتماعات مع قادة البلاد في مقدمتهم رئيس الجمهورية ونائباه وسماحة السيد عبد العزيز الحكيم زعيم الائتلاف العراقي الموحد ورئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني.
وقال رئيس الحكومة نوري المالكي: ان هذه الزيارة تأتي بعد التوقيع على الاتفاقية والتي تعتبر قاعدة اساسية لبناء علاقات متطورة بين البلدين في مختلف المجالات، مؤكدا ان "العراق يمثل افضل حالة تكامل لمكافحة الارهاب الذي نجحنا في مواجهته ونتمنى ان يواجه العالم هذه الآفة في مختلف ارجائه".
واضاف المالكي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بوش عقداه عقب توقيع الاتفاقيتين، "بعد الموقف الذي اتخذته القوى السياسية والذي اختتم في مجلس النواب بالتوقيع على اتفاقية سحب القوات الاجنبية من العراق: نحن الآن منشغلون بتشكيل اللجان المختصة لتنفيذ بنود الاتفاقية في جوانبها العسكرية والاقتصادية والثقافية والعلمية"، مبينا ان "الحكومة تسعى حاليا الى الحصول على قرار من مجلس الامن الدولي واخراج البلاد من طائلة البند السابع، لان العراق لا يشكل خطرا على الدول الاخرى.
من جانبه قال بوش: ان الحرب على الارهاب لم تنته بعد، لكن شجاعة العراقيين والأميركيين وتوقيع الاتفاقية الأمنية سيعجل من نهايتها.
ولفت خلال المؤتمر الصحفي الى ان "هذه الاتفاقية ستجعلنا نعمل سوية من اجل استقرار اكبر في العراق والمنطقة، وتطوير الحركة التجارية بين البلدين.
وتابع الرئيس الاميركي ان "الحياة في العراق قبل عامين كانت لا تمنحنا مجرد تصور لعقد مثل هذه الاتفاقية، ولن نسمح لانزلاق العراق نحو الحرب الاهلية، وقد حققنا النجاح سوية وانخفض العنف، واصبحت القاعدة بدون ملاذ في العراق، واصبح (السنة والشيعة والاكراد) يعملون من اجل صناعة مستقبل افضل لهذا البلد".
وشدد على ان الولايات المتحدة بلد يحترم تعهداته، في اشارة الى الالتزام بتواريخ الانسحاب التي وردت في الاتفاقية الامنية، مبينا ان الرئيس المنتخب باراك أوباما سيجد اساسا قويا للتعاون مع العراق.
وكان الرئيس الطالباني اكد عقب اجتماعه ببوش، ان العراق سيتقدم الى الامام لانجاز وتحقيق ورقة الاصلاح السياسي وتعزيز الوحدة الوطنية وتقوية العلاقات بين رئاستي الجمهورية والوزراء وبين جميع القوى السياسية الفاعلة في البلاد".
وتعد زيارة بوش الاخيرة، اذ سيترك منصبه في العشرين من الشهر المقبل، والزيارة هي الرابعة له للعراق، حيث سبق له ان زار العراق في 27 تشرين الثاني 2003، وفي حزيران2006، وايلول 2007.
وقد كشفت مصادر مقربة من الحكومة لـ"الصباح"، ان توقيع الاتفاقيتين بين الرئيسين المالكي وبوش جرى بالاحرف الاولى.
وينص البيان المشترك بحسب نسخة حصلت"الصباح" عليها امس، بالتزام الولايات المتحدة ببذل افضل جهودها لمساعدة العراق على الخروج من الفصل الـسابع من ميثاق منظـمة الامم المتحدة، وان التعاون بين البلدين يقـوم على الاحـترام الكامل لسـيادة كل منهما، اضافة الى تحديد الاول من كانون الثاني المقبل، موعدا لبدء تنفيذ الاتفاقية، والالتزام الكامل بجميع بنود اتفاقية سحب القوات الاميركية من العراق.
تقبلوا تحيات اخواكم عادل الجلفاوي
عن جريدة الصباح -بغداد العراق
http://www.alsabaah.com/sitepicture/3-1557.jpg
أجواء ايجابية سادت لقاءات قادة البلاد بالرئيس الأميركي
وقع رئيس الوزراء نوري المالكي والرئيس الاميركي جورج بوش بيانا مشتركا يؤكد على الالتزام ببنود اتفاقيتي الانسحاب والاطارية والجداول الزمنية التي وردت فيهما. وجاء التوقيع الذي جرى بالاحرف الاولى، خلال الزيارة الرابعة والاخيرة لبوش الى بغداد.
وكان الرئيس الاميركي قد وصل ظهر امس العاصمة، وعقد بعد استقباله رسميا من الرئيس جلال الطالباني، عدة اجتماعات مع قادة البلاد في مقدمتهم رئيس الجمهورية ونائباه وسماحة السيد عبد العزيز الحكيم زعيم الائتلاف العراقي الموحد ورئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني.
وقال رئيس الحكومة نوري المالكي: ان هذه الزيارة تأتي بعد التوقيع على الاتفاقية والتي تعتبر قاعدة اساسية لبناء علاقات متطورة بين البلدين في مختلف المجالات، مؤكدا ان "العراق يمثل افضل حالة تكامل لمكافحة الارهاب الذي نجحنا في مواجهته ونتمنى ان يواجه العالم هذه الآفة في مختلف ارجائه".
واضاف المالكي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بوش عقداه عقب توقيع الاتفاقيتين، "بعد الموقف الذي اتخذته القوى السياسية والذي اختتم في مجلس النواب بالتوقيع على اتفاقية سحب القوات الاجنبية من العراق: نحن الآن منشغلون بتشكيل اللجان المختصة لتنفيذ بنود الاتفاقية في جوانبها العسكرية والاقتصادية والثقافية والعلمية"، مبينا ان "الحكومة تسعى حاليا الى الحصول على قرار من مجلس الامن الدولي واخراج البلاد من طائلة البند السابع، لان العراق لا يشكل خطرا على الدول الاخرى.
من جانبه قال بوش: ان الحرب على الارهاب لم تنته بعد، لكن شجاعة العراقيين والأميركيين وتوقيع الاتفاقية الأمنية سيعجل من نهايتها.
ولفت خلال المؤتمر الصحفي الى ان "هذه الاتفاقية ستجعلنا نعمل سوية من اجل استقرار اكبر في العراق والمنطقة، وتطوير الحركة التجارية بين البلدين.
وتابع الرئيس الاميركي ان "الحياة في العراق قبل عامين كانت لا تمنحنا مجرد تصور لعقد مثل هذه الاتفاقية، ولن نسمح لانزلاق العراق نحو الحرب الاهلية، وقد حققنا النجاح سوية وانخفض العنف، واصبحت القاعدة بدون ملاذ في العراق، واصبح (السنة والشيعة والاكراد) يعملون من اجل صناعة مستقبل افضل لهذا البلد".
وشدد على ان الولايات المتحدة بلد يحترم تعهداته، في اشارة الى الالتزام بتواريخ الانسحاب التي وردت في الاتفاقية الامنية، مبينا ان الرئيس المنتخب باراك أوباما سيجد اساسا قويا للتعاون مع العراق.
وكان الرئيس الطالباني اكد عقب اجتماعه ببوش، ان العراق سيتقدم الى الامام لانجاز وتحقيق ورقة الاصلاح السياسي وتعزيز الوحدة الوطنية وتقوية العلاقات بين رئاستي الجمهورية والوزراء وبين جميع القوى السياسية الفاعلة في البلاد".
وتعد زيارة بوش الاخيرة، اذ سيترك منصبه في العشرين من الشهر المقبل، والزيارة هي الرابعة له للعراق، حيث سبق له ان زار العراق في 27 تشرين الثاني 2003، وفي حزيران2006، وايلول 2007.
وقد كشفت مصادر مقربة من الحكومة لـ"الصباح"، ان توقيع الاتفاقيتين بين الرئيسين المالكي وبوش جرى بالاحرف الاولى.
وينص البيان المشترك بحسب نسخة حصلت"الصباح" عليها امس، بالتزام الولايات المتحدة ببذل افضل جهودها لمساعدة العراق على الخروج من الفصل الـسابع من ميثاق منظـمة الامم المتحدة، وان التعاون بين البلدين يقـوم على الاحـترام الكامل لسـيادة كل منهما، اضافة الى تحديد الاول من كانون الثاني المقبل، موعدا لبدء تنفيذ الاتفاقية، والالتزام الكامل بجميع بنود اتفاقية سحب القوات الاميركية من العراق.
تقبلوا تحيات اخواكم عادل الجلفاوي
عن جريدة الصباح -بغداد العراق