المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأسد في قلوبنا


الزمزوم
2012-01-07, 14:15
المخطط.. المسرحية لإسقاط الرئيس بشار الأسد


جهينة نيوز- بقلم نادر عز الدين:

مخاض متوتر ومتعرج خاضته الدبلوماسية العربية- القطرية مع القيادة في الجمهورية العربية السورية للتوقيع على الـ"بروتوكول" القاضي بإرسال بعثة من المراقبين للإطلاع عن كثب على مجريات الأحداث في سورية. بعد الاتفاق، استقبلت طلائع البعثة العربية تفجيرات هزت مقرات الأمن في دمشق، لكن الرسالة الأمنية لم تمنعها من مباشرة عملها، لتبدأ مهمتها في المدن السورية دون أي عائق من قبل النظام، وقبل أن ترفع تقريرها الرسمي الأول هاجمتها "دبلوماسية" ما يعرف بالمجلس الوطني ليستكمل مشهد الابتزاز بتصريحات إعترافية بتفجير الوضع الأمني من قبل من عرف عن نفسه باسم "العقيد رياض الأسعد" مفتتحاً المشهد أمام كل من أميركا وفرنسا-جوبيه لنعيها والمطالبة بتدخل مجلس الأمن، لتبرهن هاتان الدولتان مجدداً أنهما تديران اللعبة من ألفها إلى يائها، وأن بعثة الجامعة العربية ليست سوى أداة بيد واشنطن، تستخدمها لتحقيق مشاريعها "القذرة" في المنطقة. فأتى إعلان "الأسعد" من منزله الآمن في جنوب تركيا عن "مفاجأة للنظام ولكل العالم"، وبوقاحته المعهودة أبدى استياءه من تصريحات المراقبين، رافضاً تأكيداتهم على تعاون السلطات السورية.

فما هو "المخطط المفاجأة" الذي يتحدث عنه رياض الأسعد؟..

اللجنة الوزارية تنعى بعثة المراقبين

تكشف مصادر مقربة من الدوائر الأمنية في دول صناعة القرار لـ"قناة المنار" عن المخطط الذي أعدّته أميركا والذي دخل حيز التنفيذ مع نعي كل من واشنطن وباريس لعمل بعثة المراقبين العرب في سورية، فتقول هذه المصادر إن الاجتماع المقرر للجنة الوزارية المعنية بموضوع سورية يوم الأحد 8 كانون الثاني 2012 سينعى، ولو بشكل غير رسمي، مهمة بعثة المراقبين، وستكون هذه، الخطوة الأولى في المخطط الجديد لإسقاط الرئيس بشار الأسد. وتضيف المصادر: بالأساس لم يكن هناك حاجة لهذه البعثة، ألا تستطيع الأقمار الاصطناعية أن تصور المجازر التي يدّعون حدوثها؟ لم الحاجة إذاً للجنة على الأرض؟ هذا لم يكن سوى ديكور لتحضير المسرح، إنما السيناريو مكتوب والمخرج أميركي، والممثلون إقليميون ودوليون، ومن كتب السيناريو كتب نهاية المسرحية، ولكنه بحاجة إلى بعض المشاهد ليكتمل العمل وما يحدث اليوم ليس سوى جزء من هذه المشاهد.

عملية إلهاء لإدخال القاعدة- التكفيريين إلى سورية

ولكن ما هو الدور الفعلي لهذه البعثة؟ ولماذا تم نعيها بهذه السرعة؟..

تجيب المصادر بأن عمل البعثة انتهى، فمن أرسلها يعلم تماماً أنها لا تستطيع إدانة النظام السوري عندما تشاهد ما يحدث فعلاً في سورية، وهذا كان واضحاً من خلال تصريحات رئيسها، ولكن المطلوب فقط كان إلهاء النظام السوري لاستكمال الاستعدادات الميدانية للمخطط الجديد، فجرى تهريب مجموعات القاعدة - التكفيريين عبر الحدود اللبنانية والعراقية والتركية- السورية، بينهم 600 مقاتل عربي سبق واستخدمتهم قوات الناتو في ليبيا. فخلال عمل اللجنة، دخلت المجموعات التكفيرية تحضيراً لمرحلة تحويل المعارضة إلى انقلاب مسلح يحمل شعارات رنانة، وكل ذلك خدمة للمشروع الهادف إلى تدمير سورية. فتنفيذ الأجندة الأميركية يأتي كتعويض استراتيجي عن انسحابها من العراق وأفغانستان قريباً.



مكتب طالبان في قطر ورصيف الغاز القطري في "إسرائيل"

لكن من أين أتت هذه المجموعات التكفيرية ومن يؤمن لها هامش الحركة؟..

للرد على هذا السؤال، يكفي الالتفات، بحسب مصادرنا، إلى الدور الذي تلعبه قطر في التقريب بين حركة طالبان التكفيرية وواشنطن، وافتتاح مكتب رسمي للحركة في الدوحة، وذلك كان تمهيداً لاستخدام عناصر طالبان التكفيرية ضد سورية الآن وضد إيران في بلوشستان في المرحلة المقبلة لتوتير الوضع المذهبي داخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في إشارة إلى انتقال التدخل القطري من المستوى الدبلوماسي والإعلامي إلى استخدام ملف التكفيريين، وذلك للخروج من نفق الفشل الذي وضعت فيه نتيجة عدم تمكن برهان غليون من جمع المعارضة الداخلية والخارجية.

والسؤال هنا: هل ستكون "طالبان" وبعض الحركات "الإسلامية" الثمن الذي تدفعه قطر لأميركا بدل شراء إسرائيل لملايين الأطنان من الغاز القطري المسال، والذي يقوم العدو اليوم بإنشاء رصيف في حيفا لاستقباله؟ وهل سيحقّق عناصر طالبان وبعض الحركات "الإسلامية" الأهداف الأميركية-الإسرائيلية في المنطقة من تفتيت لمحور المقاومة والممانعة؟.

الأمر ليس مستبعداً أو مستغرباً، فبالعودة إلى دراسة أعدّها العميد الركن المتقاعد د. محمد عباس بعنوان "مصير الوجود العسكري الأميركي في العراق في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية"، نجد بأن الإستراتيجية الأميركية المخطّطة لمواجهة تطوّرات المنطقة تتضمن إثارة الاضطرابات والانقسامات في البلدان المعارضة للمشروع الأميركي في المنطقة والمستهدف الأول من هذا المخطط هو سورية إحياءً لمخطط سابق للمحافظين الجدد لإسقاط النظام فيها، بسبب موقعها الهام والدور الوطني الذي تضطلع به في موضوع الصراع العربي-الإسرائيلي، وعدم رضوخها للإملاءات الأميركية، كما أن إسقاط سورية يضعف حركات المقاومة في لبنان وفلسطين، ويجعل إيران مطوّقة وبدون أي سند أو حليف ويجعل تأثيرها في قضية فلسطين معدوماً، ويضيف العميد عباس في دراسته: في اعتقادي إن كل التدخّلات التي تحصل في سورية والاضطرابات التي تعم مدنها، موحى بها من قبل الولايات المتحدة التي ثبت أنها تقدم بالتنسيق مع تركيا ودول عربية دعماً سياسياً ولوجستياً ومالياً للمعارضة السورية. ويؤكد العميد عباس أن العقل المصلحي والبراغماتي الأميركي لا يتورّع عن عقد تفاهمات وصفقات (...) كما أن وثائق ويكيليكس كشفت عن اتصالات بين بعض قادة الإخوان المسلمين خصوصاً إخوان تونس، وإخوان سورية.



زيارة بان كي مون وطرح المواضيع الساخنة

بعد التثبت من فشل المبادرة العربية، يصل الأمين العام للأمم المتحدة إلى بيروت في 13 كانون الثاني في زيارة تستمر لثلاثة أيام يلتقي خلالها الرئيسين ميشال سليمان ونجيب ميقاتي، ويغيب عن برنامجه الطويل أي لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في خطوة لها الكثير من الدلالات، وتفيد المصادر بأن بان كي مون سيثير موضوع "الانتهاكات السورية وخطف المعارضين السوريين وتهريب السلاح، والاعتداءات المتكررة على قوات اليونيفيل وإطلاق الصواريخ باتجاه العدو الإسرائيلي، فضلاً عن الدعوة إلى تطبيق القرار 1701". كما سيتناول المسؤول الأممي القرار 1680 (الداعي إلى ترسيم الحدود مع سورية في اعتباره خطوة مهمة نحو تأكيد سيادة لبنان وسلامة أراضيه واستقلاله السياسي)، والقرار الرقم 1559 من زاوية السلاح الفلسطيني وسلاح حزب الله وتأثيرهما على استقرار لبنان والمنطقة. كما سيلقي بان كي مون يوم الأحد 15 كانون الثاني كلمة افتتاحية في مؤتمر دولي بعنوان "الإصلاح والانتقال إلى الديمقراطية" من تنظيم اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (اسكوا) التابعة للأمم المتحدة.

وتكشف مصادرنا بأن زيارة بان كي مون ستترافق مع زيارة عدد من المسؤولين الأميركيين إلى المنطقة وإلى لبنان تحديداً لدراسة إمكانيات تشديد العقوبات على سورية من لبنان والضغط بشكل أكبر على حزب الله.



خطة تطويق حزب الله والتواصل بين لبنان وسورية

ستبدأ عملية تطويق حزب الله مباشرة بعد هذه الزيارة، فالمسؤول الأممي الذي سيثير أيضاً بحسب مصادرنا قضية "اللاجئين السوريين في لبنان" سيعطي الضوء الأخضر للمنظمات الدولية والأمم المتحدة للعمل على دعم هؤلاء "اللاجئين"، كخلفية لدعم الثورة المسلحة وتقديم المساعدة لها لتحقيق أهدافها. هكذا يبدأ إحراج حزب الله المهدّد بتدهور الوضع الأمني-الفتنوي وبإسقاط الحكومة إن رفض تسهيل عمل المنظمات الدولية في الشمال. هذا عدا المعلومات التي تكشفها مصادرنا عن "استهداف" لقوات اليونيفيل في جنوب لبنان قد يقوم به تكفيريون لإحراج حزب الله دولياً، واتهامه بالوقوف وراء هذا الاستهداف، وبالتالي تحجيم دوره وتقليص إمكانية تأثيره على القرار في لبنان، وذلك لفسح المجال أمام تحريك جبهة الشمال والبقاع كي تكون خاصرة تدعم مثلث الوسط في حمص (سيجري شرح معنى "مثلث الوسط" في سياق المقال) وتفتح قناة الاتصال باتجاه الساحل السوري وريف دمشق.

ومن ضمن المخطط سيجري قطع التواصل المدني والتجاري الذي يربط بين لبنان وسورية على خلفية أحداث أمنية مفتعلة على طريق أكثر من معبر حدودي، فتكون عملية نقل البضائع بين البلدين معرضة هي الأخرى لعمليات ممكن أن تقوم بها هذه المجموعات التكفيرية التي من المفترض أن تنفذ أيضاً أعمالاً إرهابية تستهدف قطاع المواصلات داخل سورية، فيكون هذا شكلاً آخر لتنفيذ العقوبات ضد النظام السوري بغية استسلامه بشكل نهائي.

وبالتالي فإن إعلان فشل المبادرة العربية ونعيها رسمياً، سيترافق مع انتقال الملف إلى الأمم المتحدة كما طلبت أميركا، والحركة المفصلية ستكون زيارة بان كي مون إلى لبنان والتي تأتي قبل الإعلان في نهاية كانون الثاني عن لائحة عقوبات أميركية وأوروبية جديدة ضد سورية وإيران ستضم أكثر من 160 مؤسسة مالية ومصرفية وقطاع النفط وقطاع المواصلات بالإضافة إلى شخصيات.



تشكيل المثلثات الأمنية داخل سورية وإستراتيجية احتلال الساحات العامة

وتكشف المصادر عن مخطط أطلسي يقضي بتشكيل مثلثات أمنية على كامل الجغرافيا السورية، وستكون على الشكل التالي:

في المرحلة الأولى:

- مثلث شمالي ويضم: جسر الشغور، ومعرة النعمان، وإدلب.

- مثلث أوسط ويضم: حمص، وتلكلخ، وحماة.

- مثلث جنوبي ويضم: درعا، وجاسم، والصنمين.

- مثلث ريف دمشق ويضم: دوما، والزبداني، والمعضمية.

أما في المرحلة الثانية:

- مثلث الأكراد: الحسكة- القامشلي.

- مثلث العشائر في دير الزور.

والهدف من إنشاء المثلثات الأربعة الأولى هو محاصرة العاصمة السياسية دمشق والعاصمة الاقتصادية حلب بشكل كامل، حيث ستتم عسكرة ما يسمى بـ"الثورة" بشكل علني كنتيجة لفشل مهمة البعثة العربية، ثم ستقوم القوى السياسية للجماعات التكفيرية باحتلال الساحات في المثلثات الأربعة الأولى، وتكثيف التظاهرات المتنقلة وقيام ما يسمّى "الجيش السوري الحر" بحماية محتلي الساحات. مما سيؤدي إلى مضاعفة ضغط العقوبات على الشارع السوري.

يترافق ذلك مع محاولة قطع خطوط الإمداد التجاري التي تربط بين دمشق وحلب بشكل خاص في المرحلة المقبلة عبر "المثلث الأوسط"، بحيث تقوم المجموعات التكفيرية بتنفيذ عمليات إرهابية على الخطوط السريعة التي تربط العاصمة بالمدن الرئيسية في الأطراف مما يؤدي إلى تراجع حركة تنقل البضائع والتأثير على الاقتصاد السوري من الداخل. أما بالنسبة للمثلثين الأخيرين فسيقوم المسلحون بعمليات عسكرية تستهدف النقاط الأمنية والحدودية لإرعاب القوى الأمنية وحرس الحدود، وإنشاء مناطق آمنة لتسهيل دخول وخروج التكفيريين.

في الخلاصة، كل شيء يبدأ بالإعلان عن فشل أو تعثر مهمة المراقبين العرب، يلي ذلك زيارة بان كي مون إلى لبنان والأردن وتستكمل بخطة إحراج حزب الله تمهيداً لاستخدام شمال لبنان وشرقه للدعم اللوجستي ضد الجمهورية العربية السورية، يترافق ذلك مع عقوبات خارجية جديدة وحصار داخلي أمني والإعلان عن ازدياد الانشقاقات في الأيام المقبلة، وستزداد النشاطات والضغوط الدبلوماسية التي تقوم بها أميركا على المستوى الدولي، للحصول على اختراق في الجبهة الصينية- الروسية. أما على المستوى الإقليمي فسنشهد إعادة تنشيط للدور التركي- القطري- المصري- السعودي وإعادة تحريك التوترات المذهبية على المستويين اللبناني والعراقي.

هذه هي المفاجأة التي تحدث عنها رياض الأسعد، فهل ستبقى نفسها بعد الكشف عنها؟ أم أن أميركا ستضيف مشهداً جديداً في فصول مسرحيتها تمهيداً لإجراء التعديلات اللازم

الزمزوم
2012-01-07, 14:19
عامل في قناة "صفا" تنبأ بتفجير حي الميدان قبيل وقوعه بساعات..!


جهينة نيوز:

تبين أن المدعو محمد النعيمي، وهو مواطن سوري (من دير الزور كما يبدو) يعمل في قناة "صفا" الأصولية التي تحرض على العنف الطائفي والمذهبي من خلال نجمها الأول عدنان العرعور، والتي يملكها النائب السلفي الكويتي وليد الطباطبائي، كان بشّر بالانفجار في دمشق على صفحته الخاصة بموقع " فيسبوك" في ساعة مبكرة من صباح يوم الجمعة بتوقيت القاهرة حيث يقيم. وقال في ملاحظة كتبها على الصفحة: ترقبوا اليوم مفاجأة من دمشق بإذن الله ستسر الأحرار وتثلج صدورهم، ادعو لهم بالتوفيق".

والنعيمي هو أحد الأصدقاء المقربين من عمر إدلبي، ممثل "لجان التنسيق" التي يهيمن عليها الأصوليون. ويشار إلى أن اتهامات وجهت إلى إدلبي من قبل كانت اتهمته بأنه يقوم بنقل السلاح إلى حمص، مدينته التي يعمل فيها والده إمام جامع في حي البياضة، بالتعاون مع أحد نواب "تيار المستقبل" في شمال لبنان.

يُشار إلى أن الانفجار في دمشق وقع يوم الجمعة عند الحادية عشرة إلا خمس دقائق بتوقيت دمشق، في حين أن المدعو النعيمي تنبأ بذلك عند الساعة السابعة صباحاً بتوقيت دمشق على صفحته على الفيسبوك.

الزمزوم
2012-01-07, 14:23
خالد مشعل.. أنت اعتمدت الحل الأمني ولكن سورية لم تعتمده لليوم وجامع الألباني خير شاهد..؟
جهينة نيوز- كفاح نصر:

ربما كل العالم يدرك أن هناك صورة في العاصمة السورية أرعبت الكيان العبري ومن خلفه واشنطن، وذلك حين ظهر سماحة السيد حسن نصر الله سيد المقاومة، مع الرئيس بشار الأسد، والرئيس الإيراني الدكتور أحمدي نجاد، وغاب عن الصورة أبو الوليد، وطبعاً الغياب لأن إيران وسورية وحزب الله فقط في المنطقة، لا يتدخلون في البيت الداخلي الفلسطيني، ولا ينحازون لطرف ضد آخر وما الأحداث الأخيرة في سورية إلا دليل على إحترام القيادة السورية لاستقلالية الفصائل الفلسطينية، ولا تميّز بين أحد عشر فصيلاً فلسطينياً ولا تتدخل بسياستهم، وتدعم مقاومتهم، فدمشق كانت عاصمة كل العرب وعاصمة الفلسطينيين بشكل خاص، حيث في دمشق فقط الفلسطيني كالسوري وله استقلالية قراره.

حماس والأزمة السورية

خلال شهور من الأزمة السورية اعتمدت حركة حماس الصمت، وهذا حقها لا يمكن أن نسألها عنه، فلسنا من يقرّر سياستها، ولم تستنكر حتى التحريض الطائفي، وأنا شخصياً رفضت التعليق على موقف حماس نهائياً، بل وأكتب هذا المقال أملاً أن يُصحّح ما نقل عن السيد خالد مشعل حين قال: إن على سورية ترك الحل الأمني والتوجّه للحل السياسي، وإذا صدق ما نُقل عن السيد خالد مشعل فهذا يعني أن هناك تطوراً خطيراً في موقف حماس، فحين يتناسى السيد خالد مشعل مشاريع الإصلاح والضمانات التي قدمت للمعارضين بما فيهم الخونة وقابلوها بجمعة اللاحوار، وحين ينسى أن كل حزم الإصلاح أصبحت مشاريع قوانين، ويتجاهل جرائم العصابات المسلحة والتضليل الإعلامي، ويتناسى أن فقط سورية وإيران وروسيا والصين هم من طالبوا بالحل السياسي، ومعارضة الناتو هي التي تطالب بحل أمني وتدخل للناتو، فهذا تحول يجب التوقف عنده!!.

حماس والحل الأمني

وبانتظار جلاء الصورة عن تصريحات السيد مشعل، وجب تذكيره أن السلطات السورية حتى اليوم لم تستعمل الحل الأمني مع خونة وليسوا معارضة، نعم يا سيد مشعل هناك في سورية خونة يطالبون بتدخل الناتو، ويهاجمون الجيش العربي السوري، وحتى اليوم لم تقم السلطات السورية بفرض أي حل أمني، إلا في التعامل مع عصابات مرتزقة، كالتي كانت في مسجد ابن تيمية في غزة، أما من لم يحمل السلاح فلم تقم سورية حتى اليوم بأي إجراء كإجراءات حركة حماس في غزة مع جامع الألباني، رغم أنهم كما تعلم قبضوا من قطر والسعودية، وتديرهم واشنطن وباريس، حتى اليوم يا سيد مشعل لم يتم قصف جامع دخله إرهابيون كالإرهابيين الذين تحصنوا في جامع ابن تيمية، ولهذا وجب التنبيه.

حماس ومستقبل المقاومة

لا يمكنني أن أكتب عن حركة حماس التي لازلت أحترمها لليوم رغم صمتها، ولكن متأكد تماماً بأن أبو الوليد يدرك تماماً أن المقاومة الفلسطينية أياً كانت لن تنال دعماً إلا من سورية، ومن يخون القضية الفلسطينية أياً كان لن ينال دعم إلا أعراب أمريكا، هي المعادلة، ونحن لسنا قلقين على علاقة سورية بالمقاومة، بل ولسنا قلقين على المقاومة، فحين رحلت فتح إلى تونس بتآمر عربي أخرج الشهيد الراحل أبو عمار من لبنان، هبّ الشعب الفلسطيني في الداخل إلى الانتفاضة، واليوم يدرك أبو الوليد أن الهجوم على دمشق كهجومهم عليها في العام 1982 والهدف هو الفصائل الفلسطينية، والقضية الفلسطينية، ولكن ستبقى دمشق عريناً لأسود فلسطين، نعم في العام 1982 غادر أبو عمار لبنان مرغماً، ولكن اليوم تختلف موازين القوى، فهل سيغادر أبو الوليد دمشق بإرادته، لا يهم إذا غادر فستبقى دمشق حامي المقاومة؟.

مشعل ناقل للرسائل

ومن ضمن ما سُرّب عن لقاء السيد خالد مشعل كان تحميله رسالة من نبيل العربي إلى القيادة السورية، وهنا وجب أن نسأل أبو الوليد: هل سألت نبيل العربي عن موقف الجامعة العربية من العدوان على غزة، هل سألته أن يرفع الحصار عن غزة، ويرسل مساعدات لأهالي غزة، وليس للسوريين الذين يأكل العرب من خيرهم، هل سألته لمن وزع مساعدات، هل سألته لماذا لم تسحب سفراء العرب من إسرائيل كما سحبوها من دمشق، هل سألته عن موقفه من تهويد القدس، هل سألته لماذا ابتزوا السلطة الفلسطينية ولم يدفعوا رواتب الموظفين حتى تخلّت عن رئاسة دورة الجامعة العربية، هل قلت له إن التضليل الإعلامي الذي يستهدف سورية كان سابقاً يستهدف غزة،وهل سألته عن موقف جامعة عربان واشنطن من الملف النووي الإسرائيلي؟.. هل قلت لنبيل العربي كي يبلغ حمد أن تدويل الملف السوري وعدم تدويله لا يؤثر على الأرض، لأن واشنطن حين يمكنها مهاجمة سورية لن تنتظر عملاءها الصغار ولا قرارات مجلس الأمن.

أنا لا أكتب بالفضائح الشخصية ولا أستهدف شخصاً بعينه، ولولا ذلك لنشرت فضائح كبرى، وكما أنا أعلم من هو الشيخ القرضاوي أنت تعلم تماماً من هو يا أبا الوليد، بل ومتأكد بأنك تعلم، وشعرت بالأسى حين سمعته يحرض طائفياً ولم تقم بالرد عليه، وأنت من كان يجب أن يرد وليس السوريين، وكسوري تأسفت لصمت حماس عن الدم السوري الذي يسيل بمال النفط، ورغم ذلك لم أنتقد موقف حماس ولن أنتقده اليوم ولا أطالب بموقف من أبو الوليد سوى أن يبقى على الحياد، فما نقل عنك اليوم خطير وأتأسف أن أكتب مقالاً رداً على تصريحك، ونتأسف أن نراك طرفاً إلى جانب من مول تدمير غزة، ونقول لك مهما فعلت وتحيزت ستبقى عاصمة الأمويين عاصمة أسود فلسطين شاء من شاء وأبى من أبى، ولن تغلق أبواب دمشق بوجه أي من الفلسطينيين، لأننا نعتز بالشعب الفلسطيني، ونعتز ببطولاته وبشهدائه، ونضاله.

نحب بلادي
2012-01-07, 15:49
هاد النعجة ما يستاهلش يكون في نيوفنا قاله في قلبونا
اللي في نيوفنا خير من نجاسة كيفو
وغير سمحلي خويا كل واحد ورايو

جماعي لخضر
2012-01-07, 17:55
حزب البعث العربي الاشتراكي : عصابة اجرامية واحدة ذات رسالة دموية خالدة

جماعي لخضر
2012-01-07, 17:58
الحمار الجريح… ماذا سيفعل قبل أن يسقط؟؟
يناير 7th, 2012

بقلم: ذياب شقيرات – الأردن

تاريخ النظام السوري في عهد الأسد الأب ومن بعده الابن، بالإضافة لمسلسل القتل والاعتقال والتعذيب والتدمير اليومي يقدمان دلالات ساطعة أن هذا النظام لن يستسلم بسهولة، ولن يتنازل عن الحكم أو يقدم الحرية للشعب إلا بثمن باهظ جدا.

إن احتدام الضغط العسكري والأمني للنظام على مدينة حمص بالذات يقدم إشارات يمكن بسهولة التقاطها، فهذا النظام يمهد لمرحلة نصف السقوط، وهذه المرحلة تتطلب منه أن ينحسر في سيطرته على المناطق التي تغذيه بشريا وتضمن له ساحلا ممتدا على البحر.

انه يخطط لسلخ محافظة اللاذقية وطرطوس وحمص وحتى حماة عن جسم الدولة السورية بأغلبية طائفية يعتقد أنها ستؤمن له الاستمرار في الحكم والتواصل الجغرافي مع الحدود العراقية واللبنانية وامتداداته الطائفية هناك وفي لواء الإسكندرون التركي.

فلا يستبعد أن يقدم هذا النظام المجرم على شن حملة تطهير طائفي مسترشدا بخبرة عملاء إيران في العراق وما قاموا به في الفترة بين 2004-2005 من حملات تطهير طائفي في مناطق الجنوب العراقي ومعظم مناطق بغداد.

على قادة الثورة السورية أن ينتبهوا إلى هكذا مخطط، ويتخذوا من الإجراءات والتدابير ما يحولوا دون تحقيقه.

عليهم أن يحرصوا على تحقيق سقوط كامل وسريع للنظام بدون المرور في مرحلة التداعي.

عليهم أن يقدموا الضمانات لكل طوائف سوريا وخاصة الطائفة العلوية بأن النظام القادم سيكون أفضل من نظام الأسد على مختلف الصعد، وانه سيكون نظاما ديموقراطيا مدنيا يكرس فيه مفهوم “المواطنة” لكل السوريين مهما كانت قوميتهم أو دينهم.

إيران وحزب الله سيدعمون النظام للخروج من هذه الأزمة عبر التجزيء والتفتيت والخلوص بالحد الأدنى المقدور عليه بالاستحواذ على الساحل السوري مع محافظة حمص لتحقيق التواصل الجغرافي مع المشروع الإيراني الممتد من إيران عبر العراق، وبذلك لا يفقد حزب الله عمقه الإستراتيجي ولا يقع في كارثة انقطاع المدد اللوجستي من إيران عبر العراق.

الأسد الجريح سيحاول أن يخرج من أزمته بأقل الخسائر، ولن يرعوي أن يلجأ إلى تقسيم البلاد من اجل المحافظة على السيطرة التي تحدث عنها ماهر الأسد بقوله: لن يستطيع حتى الله أن ينزع منا ملك سوريا!!!

مؤمنة09
2012-01-07, 23:47
..............................................


ثانيا الاسد ليس في قلوبنا كما تقول ... فلا تستعمل صيغة الجمع ....

و لتعلم عندما تتكلم عن هذا النجس ...

استعمل صيغة المتكلم و هذا يخصك الا انت

هذا النجس حاشاا لله ان يكون في قلوبنا فهذا غلو

فانت تلميذ مجتهد لهم .....


في قلوبنا كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله و بس

الزمزوم
2012-01-08, 18:50
الضمير العربي وسقوط الأسد ..والرهانات الخاسرة .

يقف المواطن السوري اليوم على مفترق يقول البعض أنه لا يملك أن يختار بمشيئته هل يخطو يميناً أم شمالاً ، ويذهب البعض الآخر إلى أبعد من ذلك فيقول أن المواطن السوري سيكون مجبراً شاء أم أبى أن يسلك طريقاً فرض عليه ورسم له بإرادةٍ كونية ، وقدرٍ قد يكون أحمق الخطى فيمضي به إلى الجحيم ، وهذا ينطبق طبعاً على سورية ككيان وجغرافيا وترابٍ موحد ، لكن لي إعتقادٌ آخر يصل حد اليقين سأختتم به كلماتي التي اكتب ... . المسألة تتعلق ببساطة بجنوح وهوس وجنون الكثيرين بالمشاركة في لعب الميسر أو القمار والإنغماس في رهانات مرهونة هي الأخرى بمشيئة الآخرين ونزواتهم ورغباتهم وهي في أحيان أخرى مرهونة بأحقاد البعض واطماع البعض الآخر ، وفي الحالات جميعها بثأرية وكيدية ودموية هذا البعض وذاك البعض الآخر . لا يختلف كائنان يمتلكان الحد الأدنى من القدرة على المحاكمة العقلية والمنطقية ، و المقدرة على إستقراءٍ حيادي للواقع على الأرض السورية ومجريات الأحداث اليومية ، وتعاقب وتتالي ردود الفعل المبالغ فيها في معظمها على الساحة المحلية والإقليمية والدولية ، لا يختلف هذان الإثنان على أن ما يجري في سورية لا علاقة له البتة بالربائع العربية المزعومة ولا بالثورات قديمها وحديثها ، ولا بالحريات على اختلافها ، ولا بالديمقراطيات الحقيقية منها والوهمية الوصولية .

ولا يختلف هذان الإثنان أيضاً حول حقيقة أن سورية مستهدفة بحاضرها وماضيها ، بمكانتها ودورها ، بموقعها وأهميتها ، بإبائها وشموخها ، بقوتها ومنعتها ، بتعايشها ولحمتها ، وقبل هذا جميعه بلاءاتها وتصلبها في وجه المشروع الأمريكي الصهيوني على مدى عقود ... أعلم علم اليقين أن هناك من سيخالفني الرأي لا لأمر إلا لأنه هو الآخر قد يكون تورط في لعبة ميسر سيخسر فيها لا محالة ، وهو قد يهاجمني لكنه بكل تأكيد لا يمتلك الحجة والدليل والبرهان ، آمل أن يعود إلى رشده ويعي أين تكمن مصلحة سورية أولاً ومن ثم مصلحته ، هذا إن كان سورياً ، وهو إن لم يكن كذلك فلن اكترث لأمره لأن هناك الأهم حتماً . الرهان أيها الأعزاء كان ولم يزل وسيبقى رهاناً على سقوط سورية كهدفٍ جوهري عبر سقوط الأسد كهدفٍ مرحلي ، وهو في مطلق الأحوال رهانٌ خاسر يدل على عدم دراية ومعرفة وإلمام بتفاصيل الحالة السورية والمشهد السوري ، وطبيعة الشعب السوري ، المراهنون ينقسمون كما اسلفت إلى محليين واقليميين ودوليين ، وهؤلاء جميعاً ستسقط رهاناتهم ولن يسقط الأسد ، ولهذه القناعة أساسها ومبرراتها :

(١ )_ تزداد يوماً بعض يوم أعداد المنضمين إلى الأغلبية التي تؤيد إصلاحات الرئيس الأسد وتريده قائداً لمرحلة بناء سورية الجديدة ، وترسيخ أسس الديمقراطية وتقبل الآخر فيها ، وقد كان إنضمام العديد من هؤلاء بفعل انكشاف وانفضاح وتعرية وتفنيد تفاصيل المؤامرة على الوطن السوري ، كما بفعل حالة الغباء السياسي وقصر النظر التي وسمت معظم " قيادي الصف الأول " لما بات يعرف بالمعارضات السورية المشتتة والضائعة والمتشرذمة والتائهة والمنقلبة على نفسها وعلى غيرها ، والمتصارعة مع بعضها على القيادة ، والمختلفة دوماً حول العناوين الرئيسية وحول التفاصيل والجزئيات ، وقد كان إختلاف هيئة التنسيق مع المجلس الاستنبولي على الوثيقة التي وقعها الطرفان مباشرةً بعد توقيعها ، حالةً تستحق الشماتة وأجزم أن الكثير من السوريين قد فعلوا دون أدنى شك ، ولهم الحق أن يفعلوا ، وكانت الدعوات التي تتالت من قبل رموز الصف الأول من ازلام الناتو ومشايخ النفط للتدخل الأجنبي في سورية رغم محاولاتهم لإعطائها أوصافاً وشرحاً مفضوحاً ومكشوفاً ، كالبدعة التي اتحفنا بها الغليون الحالم الواهم يوم قال أنه مع تدخل جوي وفرض ممرات آمنة ومناطق حظر جوي ، في حين أعلن البيانوني صراحة وبثقة يعرف هو والشيطان من أين إستمدها أن التدخل العسكري في سورية أمرٌ حتمي لا مناص منه... ، والمعارضات السورية قدمت بذلك من حيث لم ترد خدمةً جليلة للقيادة السورية ، ووفرت عليها بعض الجهد لإقناع هذا البعض ممن كان يوماً معارضاً أو محايداً بأنه يقف في المكان الخطأ ويساند الطرف الواهي والوهمي .

وقد كانت التفجيرات الإرهابية الإجرامية الأخيرة التي سارع أبطال ورموز العمالة والتبعية أمثال الأسعد الفار ، والغليون والقربي وحكم البابا ووليد البني وعبد الرزاق عيد وآخرون إلى سوق فرضيات سخيفة وقذرة فيها من المتاجرة بالدماء السورية والإساءة لأرواحهم الشهداء الطاهرة ، بقدر مافيها من الإستخفاف بالعقل السوري ومستوى الوعي عند أبناء سورية ، وكانت مواقفهم تلك دافعاً حاسماً للكثير من المترددين والمتقلقلين كي يحسموا أمرهم ويتخذوا موقفاً مشرفاً يجنبهم مستقبلاً حرج الوقوف أمام ضمائرهم أو اولادهم وهم عاجزون عن الدفاع عن الأفكار التي ظنوا يوماً أنها ذات مصداقية وأنها تحمل في طياتها أهدافاً نبيلة ، في حين تكشف لهم أنهم كانوا مخدوعون واهمون وأنهم كانوا مجرد أدوات استخدمت من قبل فريق التخطيط والتوجيه في الخارج بأعضائه السوريون الأذناب ، والأعراب الحاقدون الممولون ، والأغراب الصهاينة منهم والمتصهينون .

(٢ ) _ فريق الأزلام أو الكلاب المتصهينة .. وكلبي المطيع تومي : (لا أخطاء مطبعية هنا وستفهمون ما أرمي إليه بعد قليل ).. لا انقلابات جديدة أو مفاجئة على الساحة الدولية هكذا بدا الأمر حتى بضعة أيام خلت ، عدا ما بدا تراجعاً ظاهرياً في حدة الموقف التركي بفعل الضغط الروسي و الإيراني فيما دعمه للمجلس الاستنبولي سياسياً ولعصابة الأسعد لوجستياً لم يتراجعا ، لكننا شهدنا وعلى حين غرة كما يقال "أي بكبسة زر" تصعيداً محموماً و غير مبرر بدأه البيت الأبيض بإعلانه أن الوقت قد حان لتدخل مجلس الأمن في المسألة السورية ، تلته دعوة ساركوزي التي باتت كوميدية للرئيس الأسد للتنحي مشفوعةً بتصريح مشابه من وزير خارجيته جوبيه الذي أفتى بأن المراقبين العرب غير قادرين على القيام بمهمتهم، ترافق مع تصريح برهان غليون.. المطلوب لدى الشعب السوري بتهمة الخيانة العظمى قال فيه أنه يرى أن وفد المراقبين حاد عن مهمته وطالب الجامعة بتحويل الملف السوري إلى مجلس الأمن ، اتبعه بتصريحه المشين آنف الذكر حين طالب بفرض مناطق حظر للطيران ، وإنشاء ممرات آمنة عبر تدخلٍ عسكري جوي "وهو بذلك يحمل الشعب السوري منةً من حيث عدم مطالبته بإجتياح كامل الأراضي السورية براً " ، ولم يتأخر الأسعد الفار والمطلوب من قبل الحكومة والشعب السوريين لتنفيذ حكم الإعدام بحقه رمياً بالرصاص " عملاً بقانون العقوبات العسكري" بطرحٍ مشابه حين طالب الجامعة بسحب وفدها وأعلن أن النظام تلقى مفاجآت في الأيام التي سبقت ويجب عليه توقع المزيد من هذه المفاجآت ، وقد كان الشعب السوري على موعد مع الهدايا التفجيرية الإرهابية لعصابة الأسعد ، ولم يفاجئنا الحمدي الصغير إبن جاسم حين توجه إلى الأمم المتحدة طالباً العون والمشورة ، ومطلقاً العنان لتصريحاته المتتالية ، مرةً بشأن عدم تمتع وفد الجامعة بالخبرة الكافية وأنه قد إرتكب " أخطاء " لم يوضحها ، ثم إعلانه أن بقاء الوفد في سورية هو مضيعة للوقت ، وأن سحب لجنة المراقبة وبالتالي تحويل الملف السوري إلى مجلس الأمن يعتمد على "التقييم " الذي سيجريه مجلس الجامعة على المستوى الوزاري لتقرير اللجنة

وكان أن حذا أشهر المتقلبين والمتلونين حذو هذه الجوقة بتصريحٍ جنبلاطي تحريضي دعا فيه دروز سورية إلى " عدم المشاركة في قمع الشعب السوري " ، وكان ختام تلك النوبة السعارية تصريح فتنوي جديد لشيخ الناتو يدعو فيه جنود وضباط الجيش السوري إلى الإنشقاق والإلتحاق بعصابة رياض الأسعد قائد ما بات يعرف بجيش المرتزقة العميل ... كنت أظن حتى وقتٍ قريب أن كلبي الرائع تومي مطيع لدرجة تجعلني مطمئناً أنه ينفذ ما أطلبه منه بشكلٍ دقيق وبالسرعة القصوى ، ولم أكن أحسد أحداً على كلبه أو على طاعة كلبه له لكنني اكتشفت انني واهم ، لأن الحقيقة كانت أن قادة الصهيونية العالمية المنتشرين في كل أنحاء العالم والمتمركزين بشكلٍ خاص في أميريكا والكيان الصهيوني هم الجهة التي تمتلك أكثر الكلاب وفاءً وطاعةً .. يبدو أخيراً أن هذه الثلة من الكلاب المتآمرة تسابقت لإظهار ولائها وطاعتها وتماهيها وركوعها وخضوعها لولي الأمر حين أتاها الأمر من دوائر القرار الصهيوأمريكية ، من صاحب الأمر وصاحب الكلمة الأولى والأخيرة فيما يجب عليها فعله والقيام به وتنفيذه على أكمل وجه ، وكان أن تفوقت على أكثر الكلاب طاعةً في العالم بأسره ، لكن لا داعي أيها الأعزاء للخشية أو القلق ، انها حالة سعارٍ اصيبت بها تلك الكلاب و قد قام الشعب السوري بمساندة جيشه وقيادته في الماضي بعلاج حالاتٍ مشابهة وهو اليوم مدعو لتكرار التجربة . ( اعتذر من كلبي تومي للتشبيه ومن جميع الكلاب ومقتني الكلاب فأنا أعلم أن في هكذا تشبيه اهانةٌ للكلاب )..

(٣ )_يتساءل الكثير من المتابعين عن سر هذه الهجمة المسعورة من التصريحات التصعيدية من كل حدبٍ وصوب ، ما الجديد ؟ ، أجيب أنا بكل قناعة أن للأمر أسباب عدة : منها أن عمل لجنة المراقبين العرب أتت بنتائج أولية على غير ما تمنى وإشتهى من خطط لإرسالها ، فاللجنة ذهبت إلى حيث لم يرد لها الذهب ، واستمعت إلى قصص وروايات ومعاناه وشكاوى ضحايا الإرهاب الثورجي الممول أعرابياً والمدعوم سياسياً وعسكرياً من قبل الناتو وأذنابه ، وشاهدت ووثقت بالصوت والصورة كما ردد بعض أعضائها جرائم وإرهاب الثورة السلمية ، ورأت بأم العين المسيرات الحاشدة المؤيدة للنهج الإصلاحي للرئيس الأسد ، زارت المشافي والتقت المصابين من ضحايا زمن العهر العربي وتجلياته على الساحة السورية ، كما التقت أسر وذوي الشهداء من رجال الجييش والأمن وحفظ النظام الذين قضوا وبذلوا أرواحهم في سبيل الوطن وكرامته ، وكذلك باقي الشهداء الذين وقعوا ضحية مصاصي الدماء والوحوش التي تتخفى بقناعٍ إسلامي وتذبح وتغتصب وتقطع الأوصال بإسم الدين وبناءً على فتاوى شيطانية تفصل لهم على المقاس وتأتيهم عند الطلب من القرضاوي وزميله العرعور ...

وقد قامت لجنة المراقبين أيضاً بالتزامن بزيارة الأحياء التي تعتبر "ساخنة " في حمص وحماه وادلب وريف دمشق والتقت حمائم السلام الثورية والخراف الوادعة ، وقد تم ذلك غالباً بعيداً عن أعين الصحفيين وكاميرات الإعلاميين ، وهنا أقول كما يقول آخرون أن خفايا تلك اللقاءات قد تظهر إلى العلن على حقيقتها أو كما يراد لها ، على عكس زياراتهم للفريق الآخر التي وثقتها كاميرا التليفزيون .. الزمن يلعب أيضاً دوراً مهماً في حالة الإستنفار والهياج والسعار التي اصابت أصحاب القلوب الرقيقة والعواطف الجياشة والضمائر "الحية " حتى استبقوا مهلة الشهر المحددة لفريق لجنة المراقبين ، وأرادوا سحبها أو تقييم ادائها لأن الوقت ليس في صالحهم ، خاصةً الحمدي الصغير إبن جاسم الذي استمرأ تصدر المشهد الإعلامي على مدى الأشهر العشر الماضية بحكم شرائه لمقعد رئاسة الجامعة من العبد الفقير أبو مازن ، سيتسلم العراق بعض قرابة الشهرين رئاسة الجامعة العربية وعندها ستطرأ بعض التغييرات في ادائها ربما ..هكذا يظن البعض ، أعتقد أنا أن التغيير سوف يكون شكلياً ورمزياً أكثر منه جوهرياً ومفصلياً وحاسماً ، لأن جماعة الحمدي الصغير من أعراب النفط وأمعاته وعاهاته وأشباه رجاله سيبقى لهم الكلمة ألفصل في أي قرارٍ يتخذ بالأغلبية ، ولا ننسى اتباعهم ممن باعوا ضمائرهم وارتعدت مفاصلهم حين سمعوا التهديد الوقح الذي وجهه حمد لوزير الخارجية الجزائري يوم ذكره أن دور الجزائر قادم ليشملها الربيع الصهيوني ، وكان الكلام موجهاً بشكلٍ غير مباشر للجميع ، لكن هذا لا يعني أن هذه الثلة من المتآمرين ستصل إلى مرادها لأن دونه عقبات وموانع كثيرة ، وسيكون إنتقال رئاسة المقعد إلى العراق عملاً مهماً دون شك في تجريد القطري من فرصة الإستفراد بالقرار والإنفراد بالإدلاء بالتصريحات الوقحة بمناسبة أو دون مناسبة ..

(٤)_ يضاف إلى هذا أيضاً أن الكيل قد طفح على ما يبدو برعاة جماعة إسطنبول لعدم مقدرتهم على الإتفاق مع جماعة هيئة التنسيق الوطني التي باتت تجاريهم وتنافسهم في مواقف العمالة والتبعية عبر بعض رموزها على الأقل ، إذاً هم و رغم المطالبات المتكررة من اصدقائهم في أميريكا وفرنسا وإنكلترة وتركيا كما مطالبات أصحاب العباءات القذرة الملوثة بالدم السوري وحاخامات البادية لجماعة غليون ولهيئة التنسيق أن يتحدوا على برنامج وأهدافٍ مشتركة ، فإن النتيجة كانت دائماً خيبات أمل وراءها خيبات أملٍ أخرى ، بحيث إنطبق عليهم المثل الذي يقول "فالج لاتعالج " . والأمر هنا لا يدعو إلى القلق لأنهم حتى لو اتفقوا فإن تمثيلهم على الأرض محدود إلى أبعد درجة ، حتى أن إحدى الصحف الأوربية اجرت إستطلاعاً عبر شبكة الإنترنت حول شعبية أولئك ونسبة تمثيلهم للشارع السوري فكانت النتيجة مضحكة ومثيرة للسخرية حيث أن معظم من شاركوا في الإستطلاع لم يتعرفوا سوى على الأسماء التي روجت لها وسائل الإعلام الداعر وقدمتها بشكلٍ متكرر عبر شاشاتها وفقأت بها عيون من أصر على المواظبة على مشاهدة تلك المحطات حتى حفظ البعض من السوريين أشكال وأسماء البعض منهم . هم إذاً ما زالوا يراهنون على السقوط المستحيل ، وأقول مستحيل بالمعنى الحرفي للكلمة من الناحية السياسية ولا أتكلم هنا عن تغيير للنظام كله أو بعضه وفق مسارٍ ديمقراطي وإنتخابات تعددية إذ سنقول عندها "صحتين على قلب من يفوز وينال الأكثرية " لكننا نتكلم هنا عن السقوط على الطريقة الليبية مثلاً وهذا ما لن يكون برأي عشرات المحللين والمراقبين والسياسيين الأقحاح ، لماذا ؟

! قد يتساءل البعض مستفسراً ، ونجيبه كما يجيبه أولئك الأقحاح أن عوامل السقوط غير متوفرة في الحالة السورية ، وعند الرئيس الأسد رافعات تدعمه ويستند إليها لم تتوفر لزعماءٍ سقطوا ، أولها .. إستمرار إلتفاف الشعب والجيش حول القيادة السورية في حالة فريدة لا تشهدها البشرية إلى في حالاتٍ نادرة كان حظ الرئيس الأسد أن تكون سورية إحداها وكان أن قدم الجيش السوري مثالاً يحتذى في الوطنية والإلتزام وأثبت أنه فعلاً جيشٌ عقائدي يمكن للشعب والقيادة السورية أن تعولا عليه كما أصاب المراهنين على انشقاقات جذرية وعميقة في صفوفه أصابهم بخيبة أمل عميقة . وثانيها.. ما يبدو جلياً وواضحاً لكل ذي بصيرة أن هذا التلاحم والإلتفاف الشعبي حول الرئيس يزداد يوماً بعد يوم . وثالثها .. أن الرهان على إنحسار الدعم الخارجي الروسي والصيني والإيراني والعراقي هو رهانٌ خاسر بكل المقاييس لأن الروس ابدوا على العكس من ذلك تصلباً وتشدداً في موقفهم المعارض لأية حلول للأزمة في سورية بخلاف الحل الذي يستند إلى الحوار ، وهذا ما يبدو منطقياً إذا أخذنا بعين الإعتبار أن القيادة السورية تنسق مع روسيا في كيفية التعامل مع الأزمة من حيث المواقف على الساحة الدولية أو من حيث التعامل على الأرض ، حتى أن بعض العسكريين الروس قد كشف أن التعاون الإستخباري والسياسي هو على أعلى المستويات وفوق كل التوقعات ، والدعم والتنسيق مع روسيا ينسحب على الصين وإن بدرجة أقل ، وأما عن إيران.. فأقول أن كل من يعتقد أن إيران قد تخفف من دعمها أو مساندتها للقيادة السورية هو واهم ، وإن كان قد وضع نقوده مراهناً على هكذا إحتمال فله أن يقول عليها العوض ، لأن القيادة الإيرانية ليست بهذا الغباء وقصر النظر ، بل هي تصلح أن تعطي أنظمة النفط دروساً في السياسة والدهاء السياسي ، وهي لن تقدم على إيذاء نفسها ومن هذا المنطلق لن تتخلى عن القيادة السورية لأن في ذلك بداية إنتحارٍ سياسي وضعفٍ ووهنٍ عسكري للجمهورية الإسلامية الإيرانية ، التي اتخذت قرارها الحاسم بالوقوف إلى جانب الأسد سياسياً وإقتصادياً وربما عسكرياً ، وأما العراق فقد كان موقفه واضحاً ومبدئياً وقد تجلى بشكلٍ لا يقبل التشكيك عند امتناعه عن التصويت على قرار تجميد عضوية سورية في الجامعة العربية ، وكان تحت ضغطٍ أمريكي وأعرابي لم يكن ليحتمله أي نظامٍ من الأنظمة العربية المتخاذلة ، وها هو اليوم يفتح حدوده للبضائع السورية رفضاً أي شكلٍ من أشكال العقوبات على الشعب السوري ، ويجهز لتدشين اتوستراد دمشق بغداد طهران الذي بات سالكاً دون حواجز أو مطبات .. .

(٥)_ هنالك مراهنون آخرون "وأنا لست منهم " يحدوهم الأمل اليوم في أن يكون للمنطق مكان وللحقيقة موضع ولقواعد الأخلاق عنوان و للضمير العربي حضور ، وهم اليوم يقفون فعلاً عند مفترق طرق ، فإما أن يكفروا بالعروبة وبأمة بني يعرب ويمحو من ذاكرتهم ما استطاعوا أمجاد السلف الصالح ويدوسوا بأقدامهم تعبير النخوة والشهامة والصدق ، ويرموا خلف ظهورهم بمكارم الأخلاق العربية ، ويتبرأوا من كل ما يجمعهم ببني جلدتهم ، حتى أن بعضهم قد يسلخ جلده العربي ، ويكتفي بإنتمائه السوري العريق ، وبعضهم قد فعل ذلك سلفاً . إن سألتموني إلى أين أريد الوصول ، وماذا أقصد أجبتكم أن هذا الفريق الآخر من المراهنين وهم ليسوا كثر ، لأن آخرين فضلوا أن يستعينوا بالمثل الشعبي القائل ( من جرب المجرب كان عقله مخرب ) قد قرروا المراهنة على بقايا مستحاثية لفتات وربما آثار ضميرٍ عربي ، هذا الذي شعروا به من خلال وجوه بعض مراقبي لجنة الجامعة العربية ، قرأوه على جباههم ، شاهدوه في أعينهم ، هل يلعب هذا الضمير أو بقاياه دور الرافعة أو بيضة القبان ؟ ، هل يكون البوصلة التي ستخطوا على هديها مجريات وأحداث القادم من الأيام ؟ ، أم أن العربان سيبقون عرباناً ؟، ولعنة الغدر قد تأصلت في أرواحهم ، ووشم الخيانة إخترق جلدهم ليصل إلى قلوبهم وعقولهم ؟، هل أحرق بنوا جلدتك أيها السوري سفن العودة كما طارق بن زياد ؟. لعظيم الأدب الروسي مقولةٌ في الضمير قد تكون مناسبة لحالة المراقبين الذين سيقدمون تقاريرهم ، ولمن سيقوم بتقييمه ، ولمن سيناقش التقرير النهائي الذي ستتخذ قرارات على هديه . يقول تولستوي : حربٌ غير عادلة وقذرة يخوضها من يحاول خنق ضميره داخل نفسه ...

التقيت البارحة بشابٍ سوري قريباً من مكان عملي وتبادلنا أطراف الحديث وكان جله عن سورية الحبيبة ، كان غاضباً ومتألماً بسبب التفجير الإرهابي الأخير "ويا ليته الأخير " سألته في نهاية حديثي معه ، لو قدر لك أن تواجه جميع افرقاء المؤامرة على سورية ، ماذا تقول لهم ؟ أجابني بعفوية ودون تفكير : ببساطة شديدة أقول لمن يراهن على سقوط سورية عبر الأسد : عليكم أن تجدوا لكم مكاناً آخر ، وبلداً آخر ، وشعباً آخر ، وجيشاً آخر ، ورئيساً آخر ، للغرب أقول : فلتذهبوا أنتم وخططكم وكلابكم وجرذانكم فأنتم في المكان الخطأ وسورية أطهر من أن تدنسها أقدامكم ، للأعراب أقول : رافقوهم إن أردتم فالعبيد لا تفارق أصحابها وأسيادها وتبقى جاهزة لتحمل كل أشكال الذل والإنكسار و هكذا أنتم ، اخرجوا من حياتنا بعاهاتكم وقرفكم ونفطكم ، ولمن أدمنوا شرب الدماء السورية ولعق المؤخرات الأطلسية ، واستباحوا الشرف والدم والأرض السورية أقول : حرامٌ عليكم حملكم للجنسية السورية ، لقد شوهتم لوحة الفسيفساء الدمشقية ، وحذفتم من قاموسنا الكثير من المفردات ، فلا مكان للتعايش بوجودكم ، ولا أمن ولا أمان مع إجرامكم ، ضاعت المحبة ، إختفى الصدق ، اسودت القلوب ، ملأ الحنق الصدور ، وغابت البسمة عن الشفاه ، لكنكم لن تستطيعوا قتل الأمل في نفوسنا ،أوتحجبوا نور شمسنا ، أو تقضوا على عطر ياسمينا ، لأننا سوريون ..ولأننا سوريون فلنا بعد كل كبوةٍ وقفة عزٍ وشموخ ، بسوريانا نضمد جراحنا ، وبها نواجه اليوم كما واجهنا في الأمس وفي غابر الأزمان مجانين الحرب والطامعين فينا ، هكذا كنا في كل عصر وهكذا سنبقى ، ونحن اليوم معجزة إلهية طور الإنجاز أبطالها الشعب والجيش السوريين ، وأحد أبرز مكوناتها الرئيس الأسد .

من قلم : نمير سعد

الزمزوم
2012-01-08, 18:55
وحدات العمليات الخاصة المشتركة البريطانية – الفرنسية لماذا تتموضع في شمال لبنان

في معطيات العلوم السياسية وتشابكاتها، مع العلوم الأستخبارية، والعلوم البحثية التطبيقية، لم تعد السياسة كمفهوم تعرّف بأنّها: (فن الممكن) وكفى، بقدر ما صارت تعرّف وتعرف، على أنّها (فن انتاج الضرورة) بمفهومها المطلق، الضرورة السياسية، والضرورة الأمنية، والضرورة الأقتصادية، والضرورة الأجتماعية، والضرورة الثقافية الفكرية، فهي منتج أمني – استخباري، ومنتج اقتصادي، ومنتج اجتماعي، ومنتج ثقافي – فكري، ومنتج عسكري أيضاً – حيث أي عملية عسكرية لا تقود وتؤدي، الى نتائج سياسية على أرض الواقع، هي عملية عسكرية فاشلة بامتياز.

وان كانت السياسة في جانب، هي فكر على المستوى النظري الأيديولوجي، لكنها في الجانب الآخر من السياق والقوام العام، هي سلوك على المستوى العملي التطبيقي.تقول المعلومات، أنّ العاصمة الأمريكية واشنطن دي سي، تجري هذا الأوان ديناميات مراجعات عرضية ورأسية، لجهة آليات تعاملها القادم مع ملف الحدث الأحتجاجي السوري ومآلاته، وتضيف المعلومات ذاتها، أنّ المطبخ السياسي الأمني في مجتمع المخابرات الأمريكي، وتحديداً في المجمّع الأمني الأستخباري الفدرالي والذي يرأسه الجنرال جيمس كلابر، قد قام بتسريب معلومات استخبارية وسياسية قصداً، لبعض مسؤوليه السابقين الفاعلين، وعلى شاكلة الآنسة (جيم) سيبيل ادموند.وتزامن ذلك مع تعين الحكومة الأمريكية، للسيد ستيف سايمون المسؤول في مجلس الأمن القومي الأمريكي، حيث الأخير هو الجهاز المسؤول، عن رسم ووضع السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية، وتعين سايمون هذا يستهدف اجراء تقيمات ومراجعات عميقة، لمسار تطورات الحدث الأحتجاجي السوري ومآلاته المختلفة.

ومن مهماته كذلك، اجراء المزيد من الأتصالات والتفاهمات والمشاورات، مع نخبة المسؤولين الأمريكيين المعنيين، بالشؤون العسكرية والأمنية والأستخبارية، لجل مساحات الشرق الأوسط، لكي يصار لوضع سياسة أمريكية حديثة، لجهة سوريا وحدثها الأحتجاجي، تقوم على الجمع المشترك، بين خيار دعم واسناد المصالح الأستراتيجية الأمريكية، وخيارات مساعدة المعارضة السورية، المتشرذمة والمنقسمة ومجلسها، حيث الأخير بمثابة طرح أنثى حامل Abortus.وتشير المعلومة الأستخبارية، أنّ السيد ستيف سايمون هذا، يعيش حالة صراع مع الزمن، حيث المطلوب منه انجاز هذه المهمة الذهبية، مستغلاً توفر جلّ الأسباب والمبررات والذرائع، التي من شأنها اتاحة التدخل الأمريكي في الشأن السوري، كون سلّة الذرائع تتكاثر بقوّة وتتفاقم، بفعل فعاليات ومفاعيل الأحتجاجات وعمليات العنف، ان في حمص، وان شمال سوريا، بفعل توجهات وتوجيهات، محور واشنطن – باريس – لندن، ومن ارتضى من العرب – الغربان الأرتباط به.

فهل وصلت أمريكا الى المطلوب في الملف السوري؟ أم ما زالت من تحت الطاولة مترددة وتراوح، في مربعات الشك واللاّيقين، في جلّ ما يحدث للنسق السياسي السوري؟ واذا كانت قد وصلت الى المطلوب الذهبي من زاويتها، أي خيارات الخطط والرؤى التي تفضّلها؟ هل هي خيارات الممرات الأنسانية الآمنة؟ أم خيارات المناطق الامنة؟ أم خيارات المناطق العازلة، ان لجهة الحدود التركية – السورية، وان لجهة الحدود الأردنية – السورية ؟ أم أنّها تفضل انشاء مناطق عازلة داخل لب جغرافية القطر السوري، درعا مثلاً لتكون بمثابة بنغازي ثانية، أو أي بلد أو مدينة سورية قريبة من الحدود المشتركة، بين أنقرة ودمشق لتكون كذلك؟.وتشير تقديرات خبراء الأستخبارات العسكرية، أنّ المحطة القادمة من مقاربات الحدث الأحتجاجي السوري عسكرياً، تتمثل وتذهب تموضعاً، في التكثيف والمحافظة على زخم العنف الجاري، في بعض المناطق السورية الملتهبة، مثل حمص، والعمل على توسيعات لتشمل حلب وجلّ أطرافها.

وتؤكد معلومات تقارير مخابرات اقليمية ودولية غير محايدة، في بؤرة الحدث السوري، أنّ مركز قيادة ادارة عمليات العنف، سوف تستمر من مكانها الحالي في لواء اسكندرون، الى حين انضاج صورة وآليات خيارات، وخطط التدخل الدولي، وعندّ لحظة الأستقرار الأمريكي ازاء أي خيار، فانّ الخطوة الثانية تكون نحو اجراء التفاهمات الشاملة مع الدولة العبرية – الكيان الصهيوني أولاً، ثم الأوروبيين ثانياً، ثم الخليجيين العرب تحديداً، وبعض زملائهم من بعض العرب الآخر، الذي ارتضى الأرتهان - امّا كرهاً أم محبةً - بركب محور واشنطن – باريس – لندن ومن ورائه تل أبيب.وفي اشارة الى تقرير استخباري أممي، تتحدث المعلومات عن وصول عناصر وحدات العمليات الخاصة، التابعة لكل من المخابرات البريطانية والمخابرات الفرنسية الى لواء اسكندرون، حيث تستهدف في عملها، هذه الوحدات الخاصة المخابراتية المشتركة دعم برامج تدريب المسلحين.وتساوق ذلك الأرسال، مع ارسال آخر لذات الوحدات الخاصة المخابراتية، على خط باريس – لندن باتجاه لبنان، وتحديداً في شماله، وعلى وجه الدقة في مدينة طرابلس، وتشير المعلومات المخابراتية، أنّ جل الأهداف المتوخاه والمرجوه من برامج التدريب، عبر هذه الوحدات المخابراتية العابرة للحدود، يتموضع على التدريب على عمليات حرب العصابات في المناطق المدنية – حرب المدن والشوارع، مع دعومات للمورد البشري المستهدف، بكميات كبيرة من الأسلحة الأتوماتيكية وقاذفات آربي جى، لجهة تزويد المسلحين والمتطوعين، مع تحقيق نجاحات ومنذ ثلاث أشهر، في تهريب جزء كبير من هذه الأسلحة الى الداخل السوري، وعبر لبنان وتركيا، واستخدام بعض العشائر العراقية، والتي تقطن بالقرب من الحدود العراقية – السورية، مع مقاومة أردنية واضحة ورافضة لضغوطات، تنوء لها الجبال، من محور واشنطن – باريس – لندن، لأستهداف العمق السوري.انّ جل ما ذكر أنفاً قد يشي، بأنّ الحكومة الأمريكية، صارت تجنح بقوة نحو الأشتباك الحقيقي، في ملف الحدث السوري، وتنظر اليه نظرة مختلفة، أنّه صار قابل للمساعدة والرعاية والدعم، مع ضرورات عدم تركه هكذا مستمراً.

انّ المؤشرات الآنف ذكرها، تتساوق تماثلاً، مع معلومات مخابرات مسربه تقول: أنّ هناك عملية اقليمية ودولية سريّة، سوف تنطلق من الداخل التركي، نحو الداخل السوري المستهدف، تستهدف فريق المراقبين العرب، وفي أماكن ونطاقات عملهم في المحافاظات السورية، لأغتيال بعضهم، وعلى رأسهم الفريق السوداني السيد الدابي – حيث تم شيطنته سياسيّاً واعلاميّاً، ليصار الى قتله وبعض زملائه، والقاء اللوم على السلطات السورية، ومن شأن ذلك ان حدث لا سمح الله، أن يتيح ويقود لأشعال الغضب، ثم دفع خصوم النسق السياسي السوري، خصوم سورية ومعهم خصومها من العرب – الغربان، نحو بناء تدويل الحدث السوري بسرعة وبصورة مختلفة، تتجاوز الفيتو الروسي و\ أو الفيتو الصيني.

وتشير معلومات تم تسريبها قصداً، لصحيفة (دايلي ستار صنداي) اول أمس، أنّ وزارة الحرب البريطانية وضعت خططاً سريّة، لمنطقة حظر جوي فوق سوريا باشراف حلف الناتو، وأنّ عملاء الفرع الخارجي للمخابرات البريطانية الأم أي سكس، والأستخبارات المركزية الأميريكية، وبعص عناصر المخابرات العربية، يتواجدون بكثرة وعمق في الداخل السوري.وهذا ما ذهب لتأكيده ضابط الأرتباط البريطاني مع المخابرات الفرنسية، وأكّد على أنّهم يسعون الى الحقيقة لتقييم الوضع هناك، وأنّهم تسللوا لواذاً الى الداخل السوري عبر أكثر، من منطقة حدودية من دول الجوار السوري، كذلك أكّد أنّ وحدات القوّات الخاصة البريطانية – الفرنسية المشتركة ليست ببعيدة عنها، ومن أجل السعي لمعرفة احتياجات المنشقين السوريين، من معدات عسكرية وتدريبات وغيرها

من قلم : المحامي محمد احمد الروسان

الزمزوم
2012-01-08, 18:59
بثت مواقع التواصل الاجتماعي مساء أمس مقطع فيديو يظهر لحظة الإنفجار الذي وقع صباح أمس الجمعة في حي الميدان بدمشق والذي ذهب ضحيته 26 شهيداً و63 جريحاً. يذكر أن مقطع الفيديو أخذ من إحدى كاميرات المراقبة القريبة من مكان الإنفجار. وكان انتحاري قد فجر نفسه باستخدام حزام ناسف أمام إشارة ضوئية في حي الميدان بدمشق صباح الجمعة الماضية، وقد تم تشييع الشهداء يوم السبت http://www.youtube.com/watch?v=QwQAsKeLL04

الزمزوم
2012-01-08, 19:08
التفاصيل الكاملة.. ومن المستهدف من تفجير فرع المنطقة بدمشق؟

جهينة نيوز:

أكد موقع "الحقيقة" في معلومات خاصة وجديدة حصل عليها تتعلق بتفاصيل العمل الانتحاري الذي استهدف "فرع المنطقة" في المخابرات العسكرية، والانفجار الآخر الذي استهدف "إدارة المخابرات العامة" أن العميد احتياط نعيم موراني ليس الضابط الوحيد الذي أصيب في تفجير "فرع المنطقة" بل أيضاً معاون اللواء رستم غزالة، العميد الياس موسى. ومن شأن التفاصيل المؤكدة التي حصل عليها "الحقيقة" أن ترجح ما كان ذهب إليه في تقرير سابق عن "الحرفية العالية" التي نفذ بها التفجيران، والتخطيط الذي من الصعب أن يكون إلا من قبل جهاز استخبارات حقق اختراقاً خطيراً في منظومة المعلومات المتعلقة بحركة الضباط. وطبقاً لمعلومات "الحقيقة"، فإن الانتحاريين لم يكونا وحيدين، فقد كانا يخضعان لتوجيه من مجموعتي مراقبة تكمن في منطقتين مطلتين على المكانين المستهدفين، وكانتا توجهان الانتحاريين بواسطة هواتف "ثريا". وللتدليل العملي على ما جرى، يورد "الحقيقة" ما حصل ـ مثلاً ـ في "فرع المنطقة". فقد ركن الانتحاري سيارته على بعد حوالي مئة وعشرين متراً من مدخل الفرع (تحديداً في محطة الوقود /الكازية/ المعروفة هناك)، بينما كان محركها في حالة دوران. وكان ينتظر أن يفتح باب الفرع لأحد الضباط القادمين إلى الفرع، المراقبة تحركاتهم مسبقاً، كي يندفع وراءه بسرعة كبيرة ويدخل إلى حرم الفرع قبل أن يعاد إغلاق الباب الحديدي ـ السحّاب الذي يقع خلف المدخل الحجري العادي مباشرة. وعندما فتح الباب للعقيد فارس فارس، أطلق الانتحاري العنان لسيارته محاولاً الدخول خلفه مباشرة، إلا أن الباب ـ السحاب ، الذي يعمل بطريقة كهربائية ـ هيدروليكية، أغلق فور دخول سيارة العقيد فارس، الأمر الذي دفع الانتحاري إلى تفجير السيارة على المدخل مباشرة (أو طلقة رشاش الحرس فجرتها). وهو ما يفسر أن الـ13 شخصاً الذين استشهدوا من الفرع كانوا جميعاً، باستثناء العميد موراني الذي استشهد أيضاً، كانوا من صف الضباط والأفراد. وهؤلاء يعملون كما هو معروف في الحراسة ورئاسة الحرس وغرفة "المحرس" (غرفة الاستقبال) ومرآب السيارات الواقع خلف المدخل.

وبحسب المصدر، فإن المصادفة وحدها ما أدت إلى استشهاد العميد موراني، الذي كان يتجول خلف الباب الرئيسي في الهواء الطلق، بينما نجا العقيد فارس فارس رغم إصابته بجراح، إذ حمته سيارته من موت محقق، فضلاً عن أن سماكة الحاجز الحديدي المتحرك والجدار الخرساني السميك في محيط المدخل امتصا قسماً أساسياً من قوة الانفجار. وأما العميد الياس موسى، فيبدو أنه أصيب بشظايا زجاج مكتبه المطل على مكان الانفجار. وأكد المصدر أن ما لا يقل عن مئة ضابط وصف ضابط كانوا لاقوا حتفهم لو تمكن الانتحاري من الدخول ولو متراً واحداً خلف الباب الرئيسي وفجر السيارة داخل حرم الفرع، بالنظر لأن عدداً كبيراً من المكاتب التي يعمل بها هؤلاء تطل مباشرة على الخلاء الذي يفصل بين المدخل والمبنى (أقل من 20 متراً)! وقدر المصدر وزن العبوة التي فجرت بـ"فرع المنطقة" بحوالي 300 كغ من مادة c4 (وهي مادة يدخل في تركيبها rdx بنسبة تزيد عن 90 بالمئة) وليس من "تي إن تي" التقليدية. وهو ما يفسر الدمار الهائل الذي ألحق بالمنطقين، وتفحم الجثث التي أصيبت، إذا تنشر المادة المذكورة كمية هائلة من الحرارة. وعادة ما يصفها خبراء السلاح بـ"يورانيوم البلدان الفقيرة". وكشف المصدر أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن السيارتين اللتين استخدمتا في التفجيرين، كلتاهما، من نوع "جي إم سي" الأميركية رباعية الدفع، ومصدرهما العراق!.

إلى ذلك، قال المصدر إن مجموعة واحدة على الأقل من المجموعتين اللتين نفذتا التفجيرين، وهي مجموعة "فرع المنطقة"، كانت منقسمة إلى ثلاث مجموعات فرعية كل منها مؤلف من شخص واحد على الأقل. الأول راقب العقيد فارس لحظة خروجه من منزله معطياً معلومات مفصّلة عن سيارته وتوقيت خروجه إلى الشخص الثاني الذي كان ينتظر في منطقة مطلة على "الفرع"، بينما قام هذا الأخير بترقب وصولها إلى "الفرع". وحين دخل العقيد فارس الشارع الفرعي المار أمام "الفرع" وفتح له الباب الرئيسي، أعطى الشخص الثاني توجيهاته للانتحاري بالانطلاق بأقصى سرعة خلفه، بعد أن نبهه إلى أن سيارة العقيد هي التي انعطفت الآن من الشارع الرئيسي إلى الشارع الفرعي، وبالتالي فإن الباب سيفتح له حتماً. لكن الانتحاري تعرّض لرشقة من بندقية الحرس. وعندها انفجرت السيارة خارج المدخل (كان جزء من محركها المدمر ملاصقاً للباب المتحرك، وفق شهود ميدانيين). وليس معلوماً بعد ما إذا كان الانتحاري هو من فجرها أم أن طلقة من رشاش الحرس أصابت بالمصادفة مكان الحشوة المنفجرة في السيارة وأدت إلى تفجيرها.

صقر القدس
2012-01-08, 19:29
ومتى أصبح الأسد أسدا وإن كان اسما للكتابة فقط فهو في قلبك وحدك والمرء يحشر مع من احب

ابومحمدالسعيد
2012-01-08, 19:36
بثار تحت اقدام الثوار ان شاء الله

الزمزوم
2012-01-08, 19:53
الأسد في قلوبنا
لن ننسى لن نسامح

الزمزوم
2012-01-08, 20:01
بثار تحت اقدام الثوار ان شاء الله


http://www.jpnews-sy.com/ar/news.php?id=36494

ابومحمدالسعيد
2012-01-08, 20:14
يازمزوم لست سعوديا و لا اساند اي رئيس دولة عربية و لست عميلا او محبا لكل الرؤساء و ملوك العرب

لست مثلك اععبد بثار

انا مواطن اتمنى انتصار الثوار على الاسد و اعدامه او شنقه او ذبحة كلها طرق تريحني

الزمزوم
2012-01-08, 20:50
[b]ومتى أصبح الأسد أسدا وإن كان اسما للكتابة فقط فهو في قلبك وحدك والمرء يحشر مع من احب[/
b]

http://fatehisrael.wordpress.com

الغزالي
2012-01-08, 22:51
قلب يحمل كل هذا الحقد على صحابة رسول الله
قلب يحمل كل هذا الحقد على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
قلب يحمل كل هذا الكره لسيدنا عمر بن الخطاب وسيدنا ابوبكر الصديق
قلب يحل الكذب والتزييف والتقية والنفاق والمتعة
قلب يجيز ذبح أهل السنة والتمتع بذلك والتقرب به إلى الله
قلب لا ينام حتى يبيد المئات يوميا في سوريا
قلب كهذا هو أجدر أن يحمل في داخله فاشيا نازيا كالأسد
بل حتى هذين الوصفين يقول الخبراء أنه لا النازيين
ولا الفاشيين تلذذوا بتعذيب الأطفال واتخاذهم دروع بشرية وقتلهم
مثل مرتزقة الأسد والعياذ بالله
قلب كهذا يحق له أن يسكن فيه الجزار بشار
مبرووووووووووووووك عليك

Like An Angel
2012-01-08, 22:58
http://s018.radikal.ru/i511/1201/02/3c3075eba234.jpg

سوري مندس
2012-01-22, 03:55
بشار الاسد تحت الصرامي
بشار الاسد خائن قتل شعبه
واللي بقتل شعبه خائن
يسقط الاسد

شمعة امل
2012-01-22, 08:26
لا اله الا الله

slimene6
2012-01-22, 09:45
الأسد في قلوبنا
لن ننسى لن نسامح

اولا .واش قصتك مع بشار
ثانيا . لحد الان لم استوعب مايحدث في سوريا انا ضد بشار وضد المجلس التاسيسي كل مجموعة تريد الانقلاب على الحكم تؤسس مجلس انتقالي او تاسيسي و تدمر شعب باكمله من اجل ازاله الاخر لا من اجل رفع راية الاسلام الله يقطع دابر اصحاب الكراسي و ايامهم ان شاء الله