اميره 2008
2011-12-24, 14:54
شاهدت بالصدفة في مكتب أحد المسؤولين الجزائريين قناة الجزيرة وهي تبث خبرا مفرحا للعرب.. جعلته الجزيرة من بين أخبارها الأولى في نشرات الأخبار.. يقول الخبر: إن أمير قطر قد أنعم على رئيس لجنة الشفافية ومحاربة الفساد في قطر عبد الله بن حمد العطية بلقب الوزير الأول إكراما له على جهوده في محاربة الفساد في قطر.. واستطاع أن يجعل من قطر الدولة العربية رقم واحد في قلة الفساد! في حين بقيت الجزائر الدولة رقم 112 في سلم الفساد في العالم!
عندما سمعت الخبر ضحكت منه ومن المهنية التي وصلت إليها قناة الجزيرة! ولكن المسؤول الجزائري الذي يظهر أنه يمارس الإدمان على مشاهدة الجزيرة قال لي: إنه خبر يفرح العرب وليس القطريين وحدهم فلماذا ضحكت عليه؟! ووجدتني مضطرا لأشرح لهذا المسؤول (الكبير) خلفيات "الربيع القطري" الذي أنجزه العطية في الشفافية والحكم الراشد واستحق عليه وسام الإنعام من أمير قطر قائد الحكم الراشد والشفافية في العالم العربي كله وليس قطر وحدها.. واهتمت به الجزيرة إعلاميا كخبر مهم! وقلت له: أولا: لماذا لم تقل لنا الجزيرة الخبر المهم الآخر بأن العطية هذا هو الذي اكتشف "العطايا" التي سلمها بن همام كرشاوى لأعضاء الفيفا للتصويت لصالح أخذ قطر تنظيم كأس العالم لعام 2022.. واستحق بن همام عقوبة الإبعاد من الفيفا مدى الحياة! وأن العطية هو الذي اكتشف علاقة وضاح خنفر مدير الجزيرة بالسفارة الأمريكية في قطر وليس "ويكي ليكس"! وأن هذه العلاقة كانت فسادية وليست مهنية! وأن العطية هو الذي اكتشف شراء أمير قطر سلاحا من الجيش السوداني المنسحب من الجنوب لفائدة عمر البشير لقاء دعم السودان لحرب قطر على ليبيا في ليبيا وفي الجامعة العربية! وهذا ليس فسادا بل رشادا سياسيا لسمو الأمير والذي لا تتعرض له الجزيرة بالتحقيق والتمحيص والمتابعة الإعلامية! والعطية أيضا هو من اكتشف شراء الأصوات في الانتخابات المصرية من مصريين لصالح مصريين وبلغ بها الأمير الذي لا يعلم بالأمر مثل ما لا تعلم به الجزيرة! وأنه هو الذي كشف للقطريين بأن أميرهم قدم "عطية" للغليون السوري قدرها 20 مليون دولار لتمويل معارضة ثورة الفنادق 5 نجوم في الدوحة وأنقرا وباريس! والعطية أيضا هو الذي اكتشف بشفافيته حكاية تمويل قطر للانتخابات في تونس بطريقة جعلت الحزب الفائز يطلب من الشعب التونسي أن يوافق على أن يفتتح أمير قطر أول جلسة للمجلس التأسيسي التونسي، لأنه الراعي العربي للإصلاح بالفساد! ولو قام أمير قطر بتسليم العطية وسام بن همام للفساد لكان أفضل وأدق في التعبير.. لأن الفساد العربي في غير قطر فساد داخلي.. لكن قطر أصبحت تمارس الفساد على امتداد الوطن العربي كله وليس قطر فقط! وإن الفساد القطري هذا هو الذي أثمر دماء في شوارع طرابلس ودمشق والقاهرة في حين بقي الفساد الداخلي عند العرب في خانة الدموع فقط! فقطر أصبحت دولة عظمى في الوطن العربي بالفساد وليس بغيره.. فهي تقوم بشراء المسؤولين العرب وغير العرب.. وشراء الأقلام والإعلام.. وشراء الأصوات والأحزاب! قطر استثمرت كثيرا في الفساد ونجحت في أن تصبح زعيمة الفساد والمفسدين في الوطن العربي بلا منازع!
ثانيا: حتى الجزائر لم تسلم من ممارسات قطر الفسادية.. في الجزائر.. وبعض الشركات القطرية العاملة في الجزائر تمارس الفساد على نطاق واسع مع المفسدين الجزائريين في مجالات الإعلام والاتصال.. والعلاقات العامة.. والرياضة.. وبعض المسؤولين عن الرياضة في الجزائر تتلمذوا في الفساد على يد الأستاذ الكبير في الفساد العربي بن همام! وحتى أنا ورغم ادعائي بأنني مثل المسجد الحبوس غير قابل للبيع والشراء كدت أن أتعرض مؤخرا لعملية فسادية قطرية.. أتمنى أن لا تضطرني الظروف لشرح تفاصيلها ذات يوم! بلا خوف من قردة الرقص على أغصان موز الدوحة! أو عرائس الموبيتشو في "رياض الروض العاطر" أو موميات توت عن خامون في قاهرة المذلين لدين الله.. أو شياطين الإنس من جزاري الجزائر! أو ذباحي الشام من اليزيد إلى الوليد.. وأستغفر الله لأنني أحس بأن شيطان الهجاء ركبني كما كان شيطان الشعر يركب المتنبي عندما يحس بالقهر والظلم وفساد الحكام في عصره.. وعندما يحس بزيف الحكام واستسلام المحكومين!
بقلم: سعد بوعقبة
عندما سمعت الخبر ضحكت منه ومن المهنية التي وصلت إليها قناة الجزيرة! ولكن المسؤول الجزائري الذي يظهر أنه يمارس الإدمان على مشاهدة الجزيرة قال لي: إنه خبر يفرح العرب وليس القطريين وحدهم فلماذا ضحكت عليه؟! ووجدتني مضطرا لأشرح لهذا المسؤول (الكبير) خلفيات "الربيع القطري" الذي أنجزه العطية في الشفافية والحكم الراشد واستحق عليه وسام الإنعام من أمير قطر قائد الحكم الراشد والشفافية في العالم العربي كله وليس قطر وحدها.. واهتمت به الجزيرة إعلاميا كخبر مهم! وقلت له: أولا: لماذا لم تقل لنا الجزيرة الخبر المهم الآخر بأن العطية هذا هو الذي اكتشف "العطايا" التي سلمها بن همام كرشاوى لأعضاء الفيفا للتصويت لصالح أخذ قطر تنظيم كأس العالم لعام 2022.. واستحق بن همام عقوبة الإبعاد من الفيفا مدى الحياة! وأن العطية هو الذي اكتشف علاقة وضاح خنفر مدير الجزيرة بالسفارة الأمريكية في قطر وليس "ويكي ليكس"! وأن هذه العلاقة كانت فسادية وليست مهنية! وأن العطية هو الذي اكتشف شراء أمير قطر سلاحا من الجيش السوداني المنسحب من الجنوب لفائدة عمر البشير لقاء دعم السودان لحرب قطر على ليبيا في ليبيا وفي الجامعة العربية! وهذا ليس فسادا بل رشادا سياسيا لسمو الأمير والذي لا تتعرض له الجزيرة بالتحقيق والتمحيص والمتابعة الإعلامية! والعطية أيضا هو من اكتشف شراء الأصوات في الانتخابات المصرية من مصريين لصالح مصريين وبلغ بها الأمير الذي لا يعلم بالأمر مثل ما لا تعلم به الجزيرة! وأنه هو الذي كشف للقطريين بأن أميرهم قدم "عطية" للغليون السوري قدرها 20 مليون دولار لتمويل معارضة ثورة الفنادق 5 نجوم في الدوحة وأنقرا وباريس! والعطية أيضا هو الذي اكتشف بشفافيته حكاية تمويل قطر للانتخابات في تونس بطريقة جعلت الحزب الفائز يطلب من الشعب التونسي أن يوافق على أن يفتتح أمير قطر أول جلسة للمجلس التأسيسي التونسي، لأنه الراعي العربي للإصلاح بالفساد! ولو قام أمير قطر بتسليم العطية وسام بن همام للفساد لكان أفضل وأدق في التعبير.. لأن الفساد العربي في غير قطر فساد داخلي.. لكن قطر أصبحت تمارس الفساد على امتداد الوطن العربي كله وليس قطر فقط! وإن الفساد القطري هذا هو الذي أثمر دماء في شوارع طرابلس ودمشق والقاهرة في حين بقي الفساد الداخلي عند العرب في خانة الدموع فقط! فقطر أصبحت دولة عظمى في الوطن العربي بالفساد وليس بغيره.. فهي تقوم بشراء المسؤولين العرب وغير العرب.. وشراء الأقلام والإعلام.. وشراء الأصوات والأحزاب! قطر استثمرت كثيرا في الفساد ونجحت في أن تصبح زعيمة الفساد والمفسدين في الوطن العربي بلا منازع!
ثانيا: حتى الجزائر لم تسلم من ممارسات قطر الفسادية.. في الجزائر.. وبعض الشركات القطرية العاملة في الجزائر تمارس الفساد على نطاق واسع مع المفسدين الجزائريين في مجالات الإعلام والاتصال.. والعلاقات العامة.. والرياضة.. وبعض المسؤولين عن الرياضة في الجزائر تتلمذوا في الفساد على يد الأستاذ الكبير في الفساد العربي بن همام! وحتى أنا ورغم ادعائي بأنني مثل المسجد الحبوس غير قابل للبيع والشراء كدت أن أتعرض مؤخرا لعملية فسادية قطرية.. أتمنى أن لا تضطرني الظروف لشرح تفاصيلها ذات يوم! بلا خوف من قردة الرقص على أغصان موز الدوحة! أو عرائس الموبيتشو في "رياض الروض العاطر" أو موميات توت عن خامون في قاهرة المذلين لدين الله.. أو شياطين الإنس من جزاري الجزائر! أو ذباحي الشام من اليزيد إلى الوليد.. وأستغفر الله لأنني أحس بأن شيطان الهجاء ركبني كما كان شيطان الشعر يركب المتنبي عندما يحس بالقهر والظلم وفساد الحكام في عصره.. وعندما يحس بزيف الحكام واستسلام المحكومين!
بقلم: سعد بوعقبة