المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من علماء الأمة الإسلامية...موضوع متجدد


محبة الحبيب
2011-12-15, 13:46
http://www.kazamiza.com/lopez/bsmsla/16.gif





بعد الموضوع الأول الخاص بعلماء الجزائر
http://www.djelfa.info/vb/images/misc/tag.png http://www.djelfa.info/vb/images/misc/trashcan_small.gif من علماء الجزائر ...موضوع متجدد (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=783750)
فهذا موضوع مكمل يخص علماء الأمة الإسلامية و هي نقولات من جمع الدكتور مسعود فلوسي الأستاذ الدكتور في علوم الشريعة بكلية أصول الدين باتنة ،علماء لا يعرفهم الأكثرية فمن أجل التعريف بهم و إنصافهم حتى لا ينشأ جيل مقطوع الصلة بسلفه فيكون فريسة للإستلاب الحضاري ،وهو مانعاني منه اليوم ،فمثل هذه المبادرة ستذكر الناسي وتعلم الجاهل


بارك الله في أستاذنا مسعود فلوسي
و ما أكثر علماء الأمة الإسلامية بمشرقها و مغربها بعربها و عجمها، ولكن ما أجهل أهلهم بهم؟

سآجدْ للهْ
2011-12-15, 13:48
|||ردد معي|||~~~|||~~~|||الله|||~~~|||أكبر|||
|||~~~|||~~~|||~~~اللهم ارزقنا الجــــــــــــــنه امين
|||ردد معي|||سبحان|||~~~|||الله|||~~~|||وبحمده|||


بارك الله فيك


|||ردد معي|||~~~|||~~~|||الله|||~~~|||أكبر|||
|||~~~|||~~~|||~~~اللهم ارزقنا الجــــــــــــــنه امين
|||ردد معي|||سبحان|||~~~|||الله|||~~~|||وبحمده|||

محبة الحبيب
2011-12-15, 14:08
الشيخ عائض القرني


http://a2.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/246958_178148035577038_100001455273202_488870_4965 894_n.jpg

مولده ونشأته:
ـ هو الداعية الشيخ عائض بن عبد الله القرني، من مواليد بلاد بالقرن. ولد عام 1379هـ، ودرس الابتدائية في مدرسة آل سلمان، ثم درس المتوسطة في المعهد العلمي بالرياض، ودرس الثانوية في المعهد العلمي بأبها، وتخرج في كلية أصول الدين بأبها، وحضَّر الماجستير في رسالة بعنوان: (كتاب البدعة وأثرها في الدراية والرواية).
ـ ثم حضَّر الدكتوراه في (تحقيق المُفهِم على مختصر صحيح مسلم). وكان إمام وخطيب جامع أبي بكر الصديق في أبها.
ـ حفظ كتاب الله عز وجلّ، ثم طالع تفسير الجلالين، والمفردات لمخلوف، ثم قرأ تفسير ابن كثير وكرره كثيراً، وقرأ قسماً كبيراً من تفسير ابن جرير، وعاش مع زاد المسير لابن الجوزي فترة من الزمن، واطلع على تفسير الكشاف للزمخشري وعَرَِفَ دسائسه الاعتزالية، وقرأ غالب تفسير في ظلال القرآن لسيد قطب رحمه الله إن لم يكن أكمله، وجعل لنفسه درساً من تفسير القرطبي، واكتفى من فتح القدير للشوكاني بالدراسة المنهجية، وأما أحاديث التفسير فجعل اهتمامه بالدر المنثور للسيوطي، وقد مر على تفسير روح المعاني للألوسي، وقرأ تفسير الرازي وتفسير العلامة السعدي والدوسري، وغالب تفسير البغوي وعبد الرزاق ومجاهد.
ـ وأما علوم القرآن فقد أكثر من قراءة البرهان للزركلي، والإتقان للسيوطي ومباحث في علوم القرآن لمناع القطان وغيرها.
ـ وأما علوم الحديث فهي أمنيته ورغبته وطلبه وجُل اهتمامه، فقد قرأ بلوغ المرام أكثر من خمسين مرة حتى استظهر الكتاب، وقرأ عمدة الأحكام ودرّسه لطلبة العلم في المسجد، وكرر مختصر البخاري للزبيدي وكذلك مختصر مسلم للمنذري، وكرر المنتخب للنبهاني واللؤلؤ والمرجان، أما صحيح البخاري فقرأه وقرأ عليه شرحه فتح الباري للحافظ بن حجر، وطالع صحيح مسلم بشرح النووي، وكذلك جامع الترمذي وغالب شرحه تحفة الأحوذي، وقرأ مختصر سنن أبي داود مع شرحه معالم السنن للخطابي وتهذيب السنن لابن القيم، وكرر جامع الأصول لابن الأثير مرتين، ومسند الإمام أحمد وكذلك ترتيبه الفتح الرباني للبنّا، ثم شرحه لطلبة العلم في المسجد في أكثر من مائة درس، وقرأ رياض الصالحين للنووي، وجامع العلوم والحكم للحافظ ابن رجب، والترغيب والترهيب للمنذري ومشكاة المصابيح، وغالب كتب محدِّث العصر العلامة ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى، وخصوصاً إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل، وغيرها كثير وكثير جداً.
ـ وأما الفقه فقرأ كتاب السلسبيل في معرفة الدليل كثيراً للبليهي، وكرر منه مئات المسائل، وعمل عليه وقفات مع زاد المستقنع، وطالع الدرر البهية للشوكاني، ونظر إلى غالب نيل الأوطار للشوكاني وكان يحضر منه دروس الكلية والمسجد، وطالع غالب المُغني لابن قدامة والمحلى لابن حزم، وأُعجب بطرح التثريب وعزم على تكراره، ومر على فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية وغالب كتبه، واطلع على كتب العلامة ابن القيم وبالأخص زاد المعاد وإعلام الموقعين.
ـ وأما أصول الفقه فقرأ الرسالة للإمام الشافعي والموافقات للشاطبي وقرأ اللُمَع للشيرازي وبعضاً من المستصفى.
ـ وكذلك كتب شيخ الإسلام المجدد محمد بن عبد الوهاب وأئمة الدعوة النجدية، وقرأ من التمهيد لابن عبد البر.
ـ وأما كتب التوحيد فقرأ في الكلية العقيدة الواسطية والتدمرية والحموية ولُمعة الاعتقاد لابن قدامة والعقيدة الطحاوية وشرحها لابن أبي العز، ومعارج القبول لحافظ حكمي، والدين الخالص، وقرأ كتاب التوحيد للإمام ابن خُزَيمة رحمة الله على الجميع.
ـ وأما السيرة فقرأ سير أعلام النبلاء للذهبي أربع مرات، وكرر البداية والنهاية لابن كثير مرتين، وطالع تاريخ الطبري وكذلك المُنتظم لابن الجوزي، ووفيات الأعيان والبدر الطالع، وغيرها الكثير.
ـ وأما الرقائق فقرأ كتاب تذكرة الحفاظ للذهبي والزهد للإمام أحمد وابن المبارك ووكيع، وطالع حلية الأولياء لأبي نُعَيم، ومدارج السالكين لابن القيم، وإحياء علوم الدين للغزالي، وصفة الصفوة لابن الجوزي.
ـ وأما كتب الأدب فطالع أغلب الدواوين، وكرر ديوان المُتنبي وحفظ له مئات الأبيات وقرأ العقد الفريد لابن عبد ربه، وعيون الأخبار لابن قُتَيبة وأنس المجالس، وروضة العقلاء لابن حبان ومجلدات من الأغاني للأصفهاني وكثيراً من المراسلات والمقامات.
ـ وأما الكتب المعاصرة فقرأ الكثير منها، فعلى سبيل المثال هي: كتب أبي الأعلى المودودي وكتب الندوي وسيد قطب ومحمد قطب وسماحة الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز، والعلامة محمد العثيمين وابن جبرين، وقرأ كتب الغزالي وله عليه رد في مجلس الإنصاف، وللشيخ مؤلفات كثيرة منها وهي منتشرة في دُوَل الخليج.
ـ تخرج في كلية أصول الدين بأبها.
ـ حضّر الماجستير في رسالة بعنوان: (كتاب البدعة وأثرها في الدراية والرواية).
ـ حضّر الدكتوراه في (تحقيق المُفهِم على مختصر صحيح مسلم).
له أكثر من أربعين كتابا في موضوعات فكرية ودعوية وشرعية
و حقق كتابه لا تحزن أكثر نسبة مبيعا في العالم بأسره

حفظ الله الشيخ القرني و أطال في عمره و بارك فيه

محبة الحبيب
2011-12-15, 14:11
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

الشيخ عبد الله بن عبد العزيز المصلح

http://a3.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/247358_178166005575241_100001455273202_488924_1979 568_n.jpg

- نشأ وتربى في مدينة الرياض.
- التحق بمعهد إمام الدعوة بالرياض ومنه نال الشهادة الثانوية.
- التحق بكلية الشريعة بالرياض وتخرج فيها عام 90 إلى 91هـ.
- عيّن معيداً بكلية الشريعة عام 1391هـ.
- أكمل الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ونال منها شهادة الماجستير والدكتوراه.
- قام بإنشاء كلية الشريعة واللغة العربية في أبها عام 1396هـ وصار عميداً لها.
- ثم لما قسمت الكلية إلى كليتين إحداهما كلية الشريعة وأصول الدين والثانية كلية اللغة العربية والعلوم الاجتماعية كان عميداً للأولى ومشرفاً على الثانية.
- قام بافتتاح كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء.
- قام بإنشاء فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالجنوب وكان مديراً له.
- استمر في عمادة كلية الشريعة وأصول الدين ومديراً لفرع الجامعة في الجنوب في الفترة من 1396هـ وحتى 1415هـ.
وفضيلته معارٌ حالياً لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.
ألف مجموعة من الكتب منها
1 - الملكية الخاصة في الشريعة الإسلامية ومقارنتها بالاتجاهات المعاصرة.
2 - قيود الملكية الخاصة في الشريعة الإسلامية.
3 - القواعد العامة في فقه الجنايات.
4 - الشبهات التي تدرأ العقوبات في الفقه الإسلامي.
5 - منهج الإسلام في صيانة المجتمعات.
6 - حقوق غير المسلمين في المجتمع الإسلامي.
7 - الإمام الطبري ومنهجه في التفسير.
8 - مزايا المصارف الإسلامية.
9 - دليل مناسك الحج والعمرة.
10 - ما لا يسع المسلم جهله (مؤلف مشترك) .
11 - المرابحة من التراث الفقهي إلى التطبيقات المعاصرة في المصارف الإسلامية.
12 - الوجيز في أحكام الإجارة والشركة.
المؤتمرات
اشترك في عدد كثير من المؤتمرات داخل المملكة وخارجها ممثلاً للمملكة أو مبعوثاً منها.

بعض الأعمال التي يقوم بها
- أمين عام هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.
- عضو المجلس التأسيسي لهيئة الإسلامية العالمية.
- المشرف الإقليمي لمكاتب هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في المنطقة الجنوبية.
- رئيس لجنة المعلمين بالهيئة.
- رئيس تحرير مجلة الإعجاز.
- وفي مجال الإعلام [برنامج قضايا وردود] الذي يقدمه أسبوعياً منذ أكثر من ثمانية عشر عاماً.

حفظ الله الشيخ و أطال في عمره و بارك فيه

محبة الحبيب
2011-12-15, 14:16
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

محمد سيد أحمد المسير رحمه الله

http://a7.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/262726_182877031770805_100001455273202_513908_6069 460_n.jpg

أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين - جامعة الأزهر- وعضو اللجنة العلمية الدائمة للعقيدة والفلسفة.

ولد في قرية كفر طبلوها، مركز تلا بمحافظة المنوفية، بمصرسنة 1948.
نشأ في بيت أزهري، وورث العلم أبا عن جد.
حصل على الشهادة الإعدادية سنة 1964، وكان الأول على الجمهورية.
وحصل على الثانوية الأزهرية سنة 1969.
حصل على تقدير ممتاز مع مرتبة الشرف فى الشهادة العالية من كلية أصول الدين بالقاهرة 1373هـ - 1973م.
حصل على الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى من جامعة الازهر 1398هـ- 1978م.
التحق بكلية أصول الدين، وتدرج في مراتب التدريس، حتى وصل إلى درجة الأستاذية.
أعير أستاذا مشاركا ورئيسا لقسم اللغة العربية والدراسات الاسلامية فى كلية التربية - فرع جامعة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة 1983-1987م.
أعير أستاذا للعقيدة والاديان فى كلية الدعوة وأصول الدين جامعة أم القري بمكة المكرمة 1993 -1998م.
انتدب للتدريس في كليتي التربية والعلوم - جامعة قناة السويس بالإسماعلية على مدى سنوات عدة.
قام بالتدريس في دورات معهد الإذاعة والتليفزون بوزارة الإعلام ، ودورات تدريب الأئمة ومراكز الثقافة بوزارة الأوقاف ، ومعهد الدراسات الإسلامية بالزمالك التابع لوزارة التعليم العالى.
شارك في لجان الإختبار لجائزة الملك فيصل العالمية.
شارك في عضوية لجنة إختيار قراء القران الكريم بالتليفزون المصري1989م.
عمل مستشارا لوزير الأوقاف المصري سنة1992م.
شارك في عضوية المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة.
شارك بنشاط واسع في الإعلام المقروء والمسموع والمريء بمصر والعالم الإسلامي.
ترجمت بعض كتبة إلى لغات عدة منها : الإندونسية والماليزية والألبانية.
شارك في كثير من المؤتمرات العالمية والملتيقات الفكرية فى كل من :
القاهرة- مكة المكرمة- الرياض -مسقط - أبو ظبي – بغداد- الكويت- بيروت- الجزائر- طهران - موسكو - والماتآ عاصمة كازخستان - وطشقند عاصمة أوزبكستان - وباكوعاصمة أذربيجان - وعشق آباد عاصمة تركماتسان- وتيرانا عاصمة ألبانيا
أطلق قبل وفاته حملة قومية لعودة الحياء إلى الشارع بعد انتشار ظاهرة العري والانحطاط الأخلاقي
توفي رحمه الله بعد صراع مع مرض الكبد فرحم الله شيخنا رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.

وفاته

توفى المسير في الرابع من شهر ذي القعدة 1429هـ الموافق الثاني من شهر نوفمبر 2008 م، عن عمر يناهز 60 عاما بعد صراع مع مرض الكبد استمر نحو خمسة عشر عاما، وشيعت جنازته يوم الأحد الموافق 2 نوفمبر من عام 2008 ودفن بقرية كفر طبلوها مركز تلا بمحافظة المنوفية حيث مسقط رأسه.

مؤلفاته
تزيد كتبه على الأربعين كتابا، منها

الشفاعة في الإسلام، دار المعارف،
عبادة الشيطان في البيان القرىني والتاريخ الإنساني،
أصول النصرانية في الميزان: دراسة عن أصول الديانة المسيحية،
«الرسالة والرسل في العقيدة الإسلامية»،
«المدخل لدراسة الأديان»
«الحوار بين الجماعات الإسلامية»،
«قضية التكفير في الفكر الإسلامي»
«الرسول في رمضان»،
«دراسات قرآنية»،
«محاولة لتطبيق الشريعة الإسلامية»،
«قضايا في الفكر الإسلامي».

محبة الحبيب
2011-12-15, 14:21
الشيخِ أبيْ إسحاقَ الحوينيِّ

http://a6.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/270696_184399374951904_100001455273202_523904_1948 690_n.jpg

اسمُهُ ومولدُهُ

هوَ: أبو إسحاقَ حجازيْ بنُ محمدِ بنِ يوسفَ بنِ شريفٍ الحوينيُّ المصريُّ (وإسحاقُ هذا ليسَ بولدِهِ، إنمَا تكنَّىٰٰ الشيخُ بِهِ تيمُّـناً بكنيةِ الصحابيِّ سـعدِ بنِ أَبيْ وقاصٍ t وكنيةِ الإمامِ أبيْ إسحاقَ الشاطبيِّ -رحمهُ اللهُ-).

وُلدَ يومَ الخميسِ غرةِ ذي القَعدةِ لعامِ 1375هـ، الموافقِ 06 / 1956م بقريةِ حوينٍ بمركزِ الرياضِ منْ أعمالِ محافظةِ كفر الشيخِ بمصرَ.



عائلتُهُ

وُلدَ الشيخُ فيْ أسرةٍ ريفيةٍ بسيطةٍ لا تعرفُ إلا الزراعةَ، وما كانتْ فقيرةً ولا غنيةً، ولكنَّهَا كانتْ متوسطةَ الغِنَىٰٰ، لهَا وجاهتُهَا فيْ القريةِِ واحترامُهَا، بسببِ معاملتِهَا الطيبةِ للناسِ وما اشتُهرَ عنِ الأبِّ منْ حُسنِ خلقِهِ، وقدْ كانَ متزوجًا بثلاثٍ (كانَ الشيخُ منَ الأخيرةِ وكـانَ الأوسطَ -الثالثَ- بيـنَ الأبناءِ الذكورِ الخمسةِ) وكانَ متديناً بالفطرةِ -كحالِ عامةِ القَرويينَ إذْ ذاكَ- يحبُّ الدينَ. يُذكرُ أنَّ سرقةَ محصولِ القُطنِ كانتْ مشهورةً فيْ ذلكَ الحينِ، وكانَ الأبُّ يمشيْ مرةً بجانبِ حقلِهِ فرأىٰٰ شخصاً يأخذُ قطناً منهُ، فمَا كانَ منهُ إلا أنِ اختبأَ حتَّىٰ لا يراهُ هذا الشخصُ، ولمْ يُرَوِّعْه حتَّىٰٰ أخذَ ما أرادَ وانصرفَ!.

لـمْ يذهبْ قطُّ إلىٰٰ طبيبٍ، إلا في مرضِ موتِهِ حيثُ أُجبرَ علىٰٰ الذَّهابِ. توفِّـيَ -رحمهُ اللهُ- يومَ الثلاثاءِ 28 / 02 / 1972م.



دراستُهُ النظاميةُ

أُدخلَ الشيخُ المدرسةَ الابتدائيةَ الحكوميةَ غيرَ الأزهريةِ بقريةٍ مجاوِرةٍ (الوزاريةِ)، تبعدُ حوالَيْ 2كم عنْ حوينٍ، مضَّىٰ فيْهَا ستَّ سنواتٍ، وانتقلَ إلىٰ المرحلةِ الإعداديةِ فيْ مدينةِ كفرِ الشيخِ (تبعدُ عنْ حوينٍ ربعَ الساعةِ بالسيارةِ) بمدرسةِ الشهيدِ حمديْ الإعداديةِ، بدأَ في السنةِ الأولىٰ منْهَا كتابةَ الشعرِ، ومنْهَا إلىٰ المرحلةِ الثانويةِ بالقسمِ العلميِّ بمدرسةِ الشهيدِ رياضٍ الثانويةِ. ولِبُعدِ المسافةِ، أجَّرواْ (الشيخُ وإخوتُه) شقةً فيْ المدينةِ، يذهبونَ إليْهَا فيْ بدايةِ الأسبوعِ ومعَهُمْ ما زودتْهُمْ بِهِ أمُّهُمْ -حفِظَهَا اللهُ ورعَاهَا- (الزُّوَّادَةُ) ونصفُ جنيهٍ منْ أخِيْهِمِ الأكبرِ.

وبعدَ إنهاءِ الدراسةِ الثانويةِ حدثَ جدالٌ حولَ أيِّ الكلياتِ يدخلُ الشيخُ، فتردّدَ بينَ كلياتٍ حتَّىٰ استقرَ فيْ قسمِ اللغةِ الأسبانيةِ (وإنمَا كانتِ الأسبانيةَ، حتَّىٰ يتساوىٰ بالطلابِ فيستطيعُ أن يتفوّقَ عليْهِمْ) بكليةِ الألسنِ بجامعةِ عينِ شمسٍ بـالقاهرةِ، والتِي لمْ يخرجْ عنِ الثلاثةِ الأُولِ فيْ السنينِ الثلاثةِ الأولىٰ وفيْ الرابعةِ نزلَ عنْهُمْ، وتخرَّجَ فيْهَا بتقديرٍ عامٍ امتيازٍ. وكانَ يريدُ أنْ يصبحَ عضواً فيْ مَجْمَعِ اللغةِ الأسبانيِّ، وسافرَ بالفعلِ إلىٰ أسبانيا بمنحةٍ منَ الكليةِ، ولكنَّهُ رجعَ لعدمِ حبِّه البلدَ هناكَ.



الرحلةُ العلميةُ

فيْ حياتِهِ فيْ القريةِ والمدينةِ (مراحلِ ما قبلَ الجامعةِ)، لمْ يكنْ هناكَ اهتمامٌ منْه ولا منْ أحدٍ بالعلمِ الشرعيِّ، إنمَا كانواْ يعرفُونَ كيفَ الصلاةُ ومثلَهَا منَ الأشياءِ البسيطةِ، حتَّىٰٰ سافرَ الشيخُ فِيْ أواخرِ العامِ الأخيرِ منَ الدراسةِ الثانويةِ (سنةِ 1395هـ / 74-1975م) إلىٰ القاهرةِ ليذاكـرَ عندَ أخِيْهِ، وكانَ يحضُرُ الجُمعةَ للشيخِ عبدِ الحميدِ كِشكٍ -رحمهُ اللهُ- فيْ مسجدِ 'عينِ الحياةِ'. ومرةً، وجدَ بعدَ الصلاةِ كتابًا يباعُ علىٰ الرصيفِ للشيخِ الألبانيِّ -رحمهُ اللهُ- كتابَ "صفةِ صلاةِ النبيِّ r منَ التكبيرِ إلىٰٰ التسليمِ كأنَّكَ ترَاهَا"، فتصفَّحَهُ ولكنَّه وجدَهُ غالياً (15 قرشاً) فتركَه ومضَىٰ، حتَّىٰ وقعَ علىٰ التلخيصِ فاشتراه، فقرأَه ولما أنهىٰ القراءةَ، وجدَ أنَّ كثيراً مما يفعلُه الناسُ في الصلاةِ وما ورثُوه عنِ الآباءِ - متضمناً نفسَهُ، خطأً ويصادمُ السنةَ الصحيحةَ، فصمَّمَ علىٰٰ شراءِ الكتابِ الأصليِّ، فلمَّا اشترَاهُ أُعجبَ بطريقةِ الشيخِ فيْ العرضِ وبالذاتِ مقدمةِ الكتابِ، وهيَ التيْ أوقفتْهُ علىٰٰ الطريقِ الصحيحِ والمنهجِ القويمِ منهجِ السلفِ، والتيْ بسطَ فيْهَا الشيخُ الكلامَ علىٰٰ وجوبِ اتباعِ السنةِ ونبذِ ما يخالفُهَا ونقلَ أيضاً كلاماً عنِ الأئمةِ المتبوعينَ -رحمَهُمُ اللهُ- إذْ تبرؤُوْا منْ مخالفةِ السنةِ أحياءً وأمواتاً. وقدْ لفتتَ انتباهَهُ جداً حواشِيْ الكتابِ -معَ جهلِهِ التامِّ فيْ هذا الوقتِ بهذِه المصطلحاتِ المعقدةِ بلْ لقدْ ظلَّ فترةً منَ الزمنِ -كمَا يقولُ- يظنُّ أنَّ البخاريَّ صحابيٌّ لكثرةِ ترضِّيْ الناسِ عليهِ-، فهُوَ، وإنْ لمْ يكُنْ يفهمُهَا، إلا أنَّهُ شعرَ بضخامةِ وجزالةِ الكتابِ ومؤلِّفِهِ، وصمّمَ بعدَهَا علىٰٰ أنْ يتعلمَ هذا العلمَ علمَ الحديثِ.

وتوالتِ الأيامُ, ودخلَ الجامعةَ، وبدأَ يبحثُ عنْ كتبٍ فيْ هذَا العلمِ، فكانَ أولَ كتابٍ وقعَ عليْهِ كتابُ "الفوائدِ المجموعةِ فيْ الأحاديثِ الموضوعةِ" للإمامِ الشوكانيِّ، فهالَ الشيخَ ما رأىٰٰ، لقدْ رأىٰٰ أنَّ كثيراً منَ الأحاديثِ التيْ يتناولُهَا الناسُ فيْ حياتِهِمْ لا تثبتُ عن النبيِّ r، فعكَّرَ ذلكَ، أيْ معرفتُهُ أنَّ هناكَ أحاديثُ لمْ تثبتْ، عكَّرَ ذلكَ عليْهِ استمتاعَهُ بخطبِ الشيخِ عبدِ الحميدِ كشكٍ -رحمهُ اللهُ-، فأصبحَ لا يمرُّ بِهِ حديثٌ إلا ويتشكَّكُ فيْ ثبوتِهِ. حتىٰٰ كانَ يومٌ، وكانتْ جمعةً عندَ الشيخِ كشكٍ -رحمهُ اللهُ- فذكرَ حديثاً تشكَّكَ الشيخُ فيْهِ، فبحثَهُ فوجدَ أنَّ ابنَ القيمِ -رحمهُ اللهُ- ضعَّفَهُ، فأخبرَ الشيخَ كشكاً بذلكَ، فردَّ وقالَ بأنَّ ابنَ القيمِ أخطأَ، ثمَّ قالَ كلمةً كانتْ منَ المحفزاتِ الكبارِ لهُ لتعلمِ الحديثِ والعلمِ الشرعيِّ، قالَ: ياْ بنيَّ! تعلمْ قبلَ أنْ تعترضَ. يقولُ الشيخُ: فمشيتُ منْ أمامِهِ مستخزياً، كأنمَا ديكٌ نقرنِيْ! وخرجتُ منْ عندِهِ ولديَّ منَ الرغبةِ فيْ دراسةِ علمِ الحديثِ ما يجلُّ عنْ تسطيرِ وصفِهِ بنانِيْ. اهـ.

وأخذَ الشيخُ يسألُ كلَّ أحدٍ عنْ أحدٍ منَ المشايخِ يُعَلِّمُهُ هذَا العلمَ أو يدلُّهُ عليْهِ، فدلوْهُ علىٰٰ الشيخِ محمدِ نجيبٍ المطيعيِّ -رحمهُ اللهُ-.

وأخذَ يبحثُ أكثرَ عنْ كتبٍ أكثرَ، فوقعَ علىٰٰ المئةِ حديثٍ الأُولىٰٰ منْ كتابِ "سلسلةِ الأحاديثِ الضعيفةِ والموضوعةِ وأثرِهَا السيئِ فيْ الأُمةِ" للشـيخِ الألبانيِّ -رحمهُ اللهُ-، فوجدَ أنَّ الشيخَ كانَ يركزُ علىٰٰ الأحاديثِ المنتشرةِ بينَ الناسِ والتيْ لا تصحُّ.

ولاحظَ الشيخُ أنَّ أحكامَ الشيخِ على الأحاديثِ ليستْ واحدةً، فمرةً يقولُ منكرٌ ومرةً يقولُ ضعيفٌ ومرةً باطلٌ، فأخذَ يبحثُ ويُنَقِّبُ كيْ يفهمَ هذِهِ المصطلحاتِ ويفرقَ بينَ أحكامِ الشيخِ علىٰ الأحاديثِ، وسألَ الشيخَ المطيعيَّ -رحمهُ اللهُ-، فدلَّهُ علىٰ كتابِهِ "تحتَ رايةِ السنةِ: تبسيطُ علومِ الحديثِ"، فأخذَهُ الشيخُ وعرفَ منْ حواشِيْهِ أسماءَ كتبِ السنةِ وأمهاتِ الكتبِ التيْ كانَ ينقلُ منْهَا الشيخُ، ومعانيْ المصطلحاتِ.

يقولُ الشيخُ: مكثتُ معَ الكتابِ (كتابِ الشيخِ الألبانيِّ –رحمهُ اللهُ-) نحوَ سنتينِ كانتْ منْ أفيدِ السنينِ فيْ التحصيلِ. اهـ.

وكانَ الشيخُ فيْ مراحلِ طلبِهِ المتقدمةِ، فيْ الجامعةِ، يعملُ نهاراً فِيْ محلِّ بقالةٍ بمدينةِ نصرٍ بالقاهرةِ ليعولَ نفسَهُ، ويطلبُ ليلاً، لذَا، كانتْ ساعاتُ نومِهِ قد تصلُ إلىٰٰ ثلاثِ ساعاتٍ فيْ اليومِ!.

وكانَ لحاجتِهِ، لا يستطيعُ شراءَ ما يبتغِيْهِ منْ كتبِ العلمِ، فكانَ يذهبُ إلىٰ مكتبةِ المتنبيْ، يذهبُ فقطْ ليتحسسَ الكتبَ بيدِهِ أوْ يرفعَهَا لأنفِهِ فيشمَّهَا ويخرجُ بسرعةٍ كيْ لا يظُنَّ صاحبُهَا به جنوناً فيطردُه منْهَا!، وكانَ ربمَا نسخَ منْهَا.


مَنْ أخذَ عنهُمْ

*ذهبَ الشيخُ لمجالسِ الشيخِ المطيعيِّ فيْ بيتِ طلبةِ ماليزيا بالقربِ منْ ميدانِ عبدُهْ باشَا بالعبَّاسيةِ. فأخذَ عليهِ شروحَ كلٍّ منْ: صحيحِ الإمامِ البخاريِّ، المجموعِ للإمامِ النوويِّ، الأشباهِ والنظائرِ للإمامِ السيوطيِّ، وإحياءِ علومِ الدينِ للإمامِ أبيْ حـامدٍ الغزاليِّ -رحمَهُمُ اللهُ-. ولزِمَ الشيخُ الشيخَ المطيعيَّ نحواً من أربعِ سنواتٍ حتَّىٰٰ توقفتْ دروسُهُ بسببِ الاعتقالاتِ الجماعيةِ التي أمرَ بهَا الساداتُ، فرحلَ الشيخُ المطيعيُّ إلىٰٰ السودانِ، ثمَّ المدينةِ النبويةِ وتوفيَّ هناكَ ودُفنَ بالبقيعِ، -رحمهُ اللهُ-.

*وأخذَ علىٰٰ الشيخِ سيدِ سابقٍ -رحمهُ اللهُ- بالمعاديْ.

*وأخذَ علىٰٰ بعضِ 'شيوخِ الأعمدةِ' فيْ الجامعِ الأزهرِ، فيْ أصولِ الفقهِ واللغةِ والقراءاتِ، ولكنْ ليسَ كثيراً.

*وأخذَ بعضَ قراءةِ ورشٍ علىٰٰ خالِهِ (وكانَ مدرسَ قراءاتٍ).

*وفيْ سنةِ 1396هـ قدمَ الشيخُ الألبانيُّ -رحمهُ اللهُ- لمصرَ، وألقىٰٰ محاضرةً فيْ المركزِ العامِّ لجماعةِ أنصارِ السنةِ المحمديةِ بعابدينَ، ولكنَّهُ رحلَ ولمْ يقابلْهُ الشيخُ.

وكانَ قدْ نُشرَ للشيخِ كتابُ "فصلِ الخِطَابِ بنقدِ المغنيْ عنِ الحفظِ والكتابِ"، وكانَ الشيخُ الألبانيُّ يقولُ: ليسَ ليْ تلاميذٌ (أيْ: علىٰٰ طريقتِهِ فيْ التخريجِ والنقدِ)، فلمَّا قرأَ الكتابَ قالَ: نعمْ (أيْ: هذَا تلميذُهُ).

وسافرَ الشيخُ إلـىٰٰ الشيخِ الألبانيِّ فيْ الأردنِ أوائلَ المحرمِ سنةَ 1407هـ وكانَ معَهُ لمدةِ شهرٍ تقريباً كانَ -كمَا يقولُ- منْ أحسنِ أيامِهِ.

وقدْ قابلَهُ مرةً أخرىٰ فيْ موسمِ الحجِّ فيْ الأراضيْ المقدسةِ سنةَ 1410هـ، وكانتْ أوَّلَ حجةٍ للشيخِ وآخرَ حجةٍ للشيخِ الألبانيِّ -رحمهُ اللهُ-، وآخرَ مرةٍ رآهُ الشيخُ فيْهَا.

فعلىٰ هذَا، فإنَّ الشيخَ لمْ يلقَ الشيخَ الألبانيَّ -رحمهُ اللهُ- إلا مرتينِ سجلَ لقاءاتِهِ وأسئلتَهُ فيْهِمَا علىٰ أشرطةِ 'كاسيتْ' ونُشرتْ هذِهِ اللقاءاتُ باسمِ "مسائلِ أبيْ إسحاقَ الحوينيِّ"، وهاتفَهُ بِضعَ مراتٍ. فأخذَ علمَهُ عنِ الشيخِ منْ كتبِهِ ومحاضراتِهِ المسموعةِ، ومنْ هاتينِ المرتينِ.

وذهبَ الشيخُ إلىٰ المملكةِ العربيةِ السعوديةِ، فأخذَ عنْ:

*الشيخِ عبدِ اللهِ بنِ قاعودٍ -رحمهُ اللهُ-. حضرَ بعضَ مجالسٍ فيْ شرحِ كتابِ "الكافيةِ في الجدلِ" للإمامِ الجويني، وكانَ يقرأُ عليْهِ آنذاكَ الشيخُ صالحٌ آلُ الشيخِ -حفظهُ اللهُ-.

*الشيخِ عبدِ العزيز بنِ بازٍ -رحمهُ اللهُ-. حضرَ بعضَ مجالسٍ فيْ مسجدِهِ المسجدِ الكبيرِ فيْ شروحٍ لكتبِ: "سننِ الإمامِ النسائيِّ"، "مجموعِ الفتاوىٰ" للإمامِ ابنِ تيميةَ، و"كتابِ التوحيدِ" للإمامِ محمدِ بنِ عبدِ الوهابِ -رحمَهُمُ اللهُ-.

*كمَا قابلَ الشيخُ الشيخَ ابنَ العثيمينِ -رحمهُ اللهُ- فيْ الحرمِ، ودخلَ غرفتَهُ الخاصةَ وسألَهُ عنْ بعضِ مسائلٍ.


الثناء عليه

*قدْ قدَّمْنَا وصفَ الشيخِ الألبانيِّ -رحمهُ اللهُ- للشيخِ أنَّهُ: تلميذُهُ.

*وقدْ قالَ لهُ -فيْ لقائِهِ بِهِ فيْ عمَّانَ-: قدْ صحَّ لكَ مَا لمْ يصحَّ لغيرِكْ. اهـ.

*وقالَ (الصحيحة ج5 ح2457) مختصاً المشتغلينَ الأقوياءَ فيْ علمِ الحديثِ: فعسىٰ أنْ يقومَ بذلكَ بعضُ إخوانِنَا الأقوياءُ فيْ هذَا العلمِ كالأخِّ عليٍّ الحلبيِّ، وسميرٍ الزهيريِّ، وأبيْ إسحاقَ الحوينيِّ، ونحوِهِمْ جزاهُمُ اللهُ خيراً. اهـ.

*وأيضاً (الصحيحة ج7 ح3953 والذيْ نُشرَ بعدَ وفاتِهِ): هذَا، ولقدْ كانَ منِ دواعِيْ تخريجِ حديثِ الترجمةِ بهذَا التحقيقِ الذيْ رأيتَهُ؛ أنَّ أخانَا الفاضلَ أبَا إسحاقَ الحوينيَّ سُئلَ فيْ فصلِهِ الخاصِّ الذيْ تنشرُهُ مجلةُ التوحيدِ الغراءِ فيْ كلِّ عددٍ منْ أعدادِهَا، فسُئلَ -حفظَهُ اللهُ وزادَهُ علماً وفضلاً- عنْ هذَا الحديثِ فيْ العددِ الثالثِ (ربيعِ الأولِ 1419هـ) فضعفَهُ، وبينَ ذلكَ ملتزماً علمَ الحديثِ ومَا قالَهُ العلماءُ فيْ رواةِ إسنادِهِ، فأحسنَ فيْ ذلكَ أحسنَ البيانِ، جزاهُ اللهُ خيراً، لكنيْ كنتُ أودُّ وأتمنىٰ أنْ يُتبعَ ذلكَ ببيانِ أنَّ الحديثَ بأطرافِهِ الثلاثةِ صحيحٌ؛ حتىٰ لا يتوهمَنَّ أحدٌ منْ قراءِ فصلِهِ أنَّ الحديثَ ضعيفٌ مطلقاً، سنداً ومتناً، كمَا يُشعرُ ذلكَ سكوتُهُ عنِ البيانِ المشارِ إليهِ. أقولُ هذَا، معَ أننيْ أعترفُ لَهُ بالفضلِ فيْ هذَا العلمِ، وبأنَّهُ يفعلُ هذَا الذيْ تمنيتُهُ لَهُ فيْ كثيرٍ منَ الأحاديثِ التيْ يتكلمُ علىٰ أسانيدِهَا، ويبينُ ضعفَهَا، فيُتبعُ ذلكَ ببيانِ الشواهدِ التيْ تُقَويْ الحديثَ، لكنَّ الأمرَ -كمَا قيلَ-: كفىٰ بالمرءِ نُبلا أنْ تعدَّ معايبُهُ. اهـ.

*وقالَ الشيخُ عبدُ اللهِ بنُ آدمٍ الألبانيِّ -حفظهُ اللهُ- ابنُ أخيْ الشيخِ (فيْ رسالةٍ خطيةٍ بعثَ بهَا لأبيْ عمروٍ أحمدَ الوكيلِ والذيْ بدورِهِ نشرَ صورتَهَا فيْ كتابِهِ "المعجمِ المفهرسِ للأحاديثِ النبويةِ والآثارِ السلفيةِ التيْ خرَّجَهَا فضيلةُ الشيخِ أبوْ إسحاقَ الحوينيِّ" ص1759): فيْ شتاءِ عامَ 1410هـ زارَنَا الشيخُ الألبانيُّ -رحمهُ اللهُ- فيْ دارِنَا، وعرضْتُ عليْهِ جملةً منَ الأسئلةِ، أذكرُ منْهَا السؤالَ التاليْ: يا شيخْ! منْ ترىٰ لَهُ الأهليةَ منَ المشايخِ لسؤالِهِ فيْ علمِ الحديثِ بعدَ رحيلِكُمْ، وإنْ شاءَ اللهُ بعدَ عمرٍ طويلٍ؟. فقالَ: فيهْ شيخٌ مصريٌ اسمُهُ أبوْ إسحاقَ الحوينيُّ، جاءَنَا إلىٰ عمَّانَ منذُ فترةٍ ولمستُ معهُ أنَّهُ معَنَا علىٰ الخطِّ فيْ هذَا العلمِ. فقلتُ: ثمَّ منْ؟. قال: الشيخُ شعيبٌ الأرناءُوطُ. قلتُ: ثمَّ منْ؟. قالَ: الشيخُ مقبلُ بنُ هاديْ الوادعيُّ. اهـ.

*وقالَ الشيخُ بكرُ بنُ عبدِ اللهِ أبو زيدٍ -حفظهُ اللهُ- فيْ مقدمةِ كتابِهِ "التحديثِ بمَا لا يصحُّ فيْهِ حديثٌ" (ط1 ص9-10) وذكرَ منْ أفردَ كتباً لهذَا النوعِ منَ التأليفِ، فذكرَ أربعةً، كانَ الثالثُ والرابعُ منْهَا كتابي الشيخِ "فصلُ الخطابِ بنقدِ المغنيْ عنِ الحفظِ والكتابِ"، وَ"جنةُ المرتابِ بنقدِ المغنيْ عنِ الحفظِ والكتابِ". قالَ: والأولُ أخصرُ منَ الثانيْ، لكنَّ فيْهِ مَا ليسَ فيْ الآخرِ، وكلاهُمَا لأبيْ إسحاقَ الحوينيِّ حجازيْ بنِ محمدِ بنِ شريفٍ. اهـ.

*وقالَ أيضاً فيْ الكتابِ المذكورِ (ط1 ص21): "جنةُ المرتابُ" أوعبُ كتابٍ رأيتُهُ لتخريجِ ونقدِ هذِهِ الأبوابِ، وهوَ فيْ 600 صفحةٍ. اهـ.



مشروعاتُهُ العلميَّةُ

للشيخِ مَا يربُو علىٰ المئةَ مشروعٍ، منهَا مَا قدِ اكتملَ، ومنْهَا مَا لمْ يكتملْ، تتراوحُ مَا بينَ التحقيقاتِ والتخريجاتِ والاستدراكاتِ والنقدِ والتأليفِ الخالصِ. فمنْهَا:

** "تنبيهُ الهاجدِ إلىٰ مَا وقعَ منَ النظرِ فيْ كتبِ الأماجدِ". تأليفٌ/استدراكاتٌ

** "تسليةُ الكظيمِ بتخريجِ أحاديثِ تفسيرِ القرآنِ العظيمِ" للإمامِ ابنِ كثيرٍ. تأليفٌ/تحقيقٌ وتخريجٌ

** "تفسيرُ القرآنِ العظيمِ" للإمامِ ابنِ كثيرٍ. (هوَ اختصارٌ للكتابِ السابقِ)

** "ناسخُ الحديثِ ومنسوخُهُ" للإمامِ ابنِ شاهينٍ. تحقيقٌ

** "بُرءُ الكَلْمِ بشرحِ حديثِ قبضِ العلمِ". تأليفٌ (شرحُ حديثِ: إنَّ اللهَ لا يقبضُ العلمَ انتزاعاً...)

** "الفوائدُ" للإمامِ ابنِ بشرانَ. تحقيقٌ

** "المنتقىٰ" للإمامِ ابنِ الجارودِ. تحقيقٌ

** "تعلةُ المفئودِ شرحُ منتقىٰ ابنِ الجارودِ". تأليفٌ/تحقيقٌ حديثيٍّ معَ بحوثٍ فقهيةٍ

** "الديباج علىٰ صحيحِ مسلمِ بنِ الحجاجِ" للسيوطيِّ. تحقيقٌ وتخريجٌ

** "مسامرةُ الفاذِّ بمعنىٰ الحديثِ الشاذِّ". تأليفٌ

** "النافلة فيْ الأحاديثِ الضعيفةِ والباطلةِ". تأليفٌ

** "المعجمُ" للإمامِ ابنِ جُمَعٍ. تحقيقٌ

** "نبعُ الأمانيْ فيْ ترجمةِ الشيخِ الألبانيْ". تأليفٌ

** "الثمرُ الدانيْ فيْ الذبِّ عنِ الألبانيْ". تأليفٌ

........وغيرُهَا.



خطبُهُ ومحاضراتُهُ

للشيخِ خطبتانِ فيْ كلِّ شهرٍ عربيٍّ، الجمعتانِ الأولىٰ والثالثةُ، ومحاضرةٌ كلَّ يومِ اثنينِ، بينَ المغربِ والعشاءِ، وكلُّهُا فيْ مسجدِ شيخِ الإسلامِ ابنِ تيميةَ بمدينةِ كفرِ الشيخِ.

ويحاضرُ الشيخُ علىٰ قناةِ الناسِ الفضائيةِ برنامجُ فضفضةٍ (مباشرٌ أسبوعيٌّ).

محبة الحبيب
2011-12-15, 14:24
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

الشيخ محمد حسان
http://a1.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/261427_186151284776713_100001455273202_531333_4001 856_n.jpg

الاسم الكامل: محمد بن إبراهيم بن إبراهيم بن حسان

ولد في قرية دموه مركز دكرنس بمحافظة الدقهلية في بيت متواضع متدين حيث تولاه بالرعاية منذ نعومة أظفاره جده لأمه الذي كان يحفظ القرآن الكريم حفظاً متقنا فضلا عن فقه الشافعية كله.

التحق وهو في الرابعة من عمره بكتاب القرية وأتم حفظ القرآن الكريم وهو في الثامنة من عمره على يد شيخه المبارك فضيلة الشيخ/ مصباح محمد عوض رحمه الله تعالى ثم أنهى حفظ بعض المتون في اللغة العربية والفقه الشافعي والعقيدة .

التحق بالدراسة النظامية حتى أنهى الجامعة بالحصول على بكالوريوس الإعلام من جامعة القاهرة بتقدير جيد جدا.

ثم التحق مباشرة بمعهد الدراسات الإسلامية للحصول على الدراسات العليا في الدراسات الإسلامية .

سافر إلى السعودية ليعمل إماما وخطيبا لجامع الراجحي لمدة تزيد على ست سنوات.

عمل مدرسا لمادتي الحديث الشريف ومناهج المحدثين في كليتي الشريعة وأصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم.

الشيخ متفرغ للدعوة والتدريس منذ عشر سنوات تقريبا وهو أستاذ مادة العقيدة بمعهد إعداد الدعاة بجماعة أنصار السنة بالمنصورة ورئيس مجلس إدارة مجمع أهل السنة.

له مجموعة من المؤلفات التي طبعت أكثر من مرة بفضل الله جلّ وعلا ومنها :

1 حقيقة التوحيد دار نور الإسلام
2 خواطر على طريق الدعوة دار المسلم
3 قواعد المجتمع المسلم دار ابن رجب
4 أئمة الهدى ومصابيح الدجى دار ابن رجب
5 خطب الشيخ محمد حسان دار ابن رجب ( عشرة كتب )
6 ماذا قدمت لدين الله دار ابن رجب
7 نهاية العالم متى وكيف دار الوفاء
8 الحصاد الحلو والحصاد المر دار ابن رجب
9 الثبات حتى الممات دار ابن رجب
10 اجتنبوا السبع الموبقات دار ابن رجب
11 سلسلة الدارالآخرة ثلاثة كتب دار ابن رجب
12 تبرج الحجاب دار الخلفاء
13 الطريق إلى القدس دار الدعوة

كما أن له مجموعة من الكتب المهمة التي شرحها وهي الآن تحت الطبع ومن أهمها :

جبريل يسأل والرسول يجيب . ثلاثة مجلدات .
مسائل مهمة بين المنهجية والحركية .
دروس من سورة النور .
صفات المنافقين .
دروس في التربية .
قبس من السنة .
حقوق يجب أن تعرف ( ثلاثة مجلدات ) .
السيرة بين الحاضر والماضي .

للشيخ حفظه الله آلاف الأشرطة التي صرحت من الأزهر الشريف وقد احتوت على أبواب كثيرة من أبواب العلم .

شارك الشيخ حفظـه الله في عشرات المؤتمرات العالمية والدولية والمحلية.

محبة الحبيب
2011-12-15, 14:28
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

الإمام الشيخ محمد ياسين الفاداني المكيّ
مُسند العـصر العالم المُحَـدِّث المربي من أصل إندونيسي .

http://a6.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/251210_175092605882581_100001455273202_467585_8101 287_n.jpg

نسبه ونسبته :
هو الشيخ المحدث المسند ، أبو الفيض علم الدين محمد ياسين بن محمد عيسى الفاداني ، الأندونيسي أصلاً ، المكي ولادة ونشأة ووفــاة ، الشافعي مذهباً ، وفادان أو بادان ، إقـليم في أندونيسيا ، وهو من أعلام المُـحَـدِّثـين ، ومسند العصر والوقت .


مولده ونشأته :
ولد في مكة المكرمة سنة 1335هـ / الموافق 1916م ... ونشأ في أسرة متديـِّـنة ومتعـلمة ، فكان ابتداء تحصيله العـلمي على والده ، وعمه الشيخ محمود ، ثم التحق بالمدرسة الصولتية الهندية .


دراسـته وتعـلمه :
وتعـلم في مدرسة دار العلوم الدينية في مكة المكرمة ، عام تأسيسها ، وأكمل دراسته على علمائها الأوائل ، وغيرهم ، ثم عُـيِّـن مشرفاً ومديراً بها حتى وفاته .


شـيـوخــه :
درس على علماء كثيرين في عصره ، وأخذ عنهم ، واجتمعت لديه الكثير من الأسانيد فكان هو مسند مكة ، وشيخ دار العلوم الدينية بها رحمه الله ، وقد حدث في مجلس واحد عن ( 200 ) شــيخ ، مبتدئاً بمشرق العالم الإسلامي ، ومنتهياً بمغـربه ، و للشيخ الفاداني أكثر من ( 400 ) شــيخاً ، روى عنهم ، فـيأتي بعد مرتبة الشـيخ الكِـتاني ، رحمهما الله تعالى .
وهو موسوعة في علم الحديث والإسناد ، ثم انتقل إلى مكة المكرمة حرسها الله وصانها ، وأمه الناس من جهات كثيرة ، وانتفعـوا به وبعـلومه .


ومن شـيـوخـه :
الشيخ محمد علي بن حسين بن إبراهيم المالكي المكي ، وقد طالت ملازمته له ، وجمع له أسانيده في جزء سمـاه : المسلك الجلي في أسانيد فضيلة الشيخ محمد علي ، وضمنه ترجمة موسعة للشيخ .
وقرأ على الشيخ أبي علي حسن بن محمد المشاط ، ومحدث الحرمين الشيخ عمر بن حمدان المحرسي ، وجمع للأخير ثبتاً ضخماً سمـاه : مطمح الوجدان من أسانيد عمر حمدان ، ثم اختصره في إتحاف الإخوان .
وقرأ على الشيخ أبي علي حسن بن محمد المشاط ، ومحدث الحرمين الشيخ عمر بن حمدان المحرسي ، وجمع للأخير ثبتاً ضخماً سمـاه : مطمح الوجدان من أسانيد عمر حمدان ، ثم اختصره في إتحاف الإخوان .
وقرأ على المؤرخ محمد غازي المكي ، واستفاد منه فــوائد كثيرة ، وتخرج به ، وبقرينه عبد الستار بن عبد الوهاب الصديقي الهندي المكي .


كما قرأ على مفتي الشافعية الشيخ عمر باجنيد ، والشيخ محسن بن علي المساوي الفـلمباني ، ولازم الأخير ملازمة تامة ، وجمع له في ترجمته وأسانيده : فيض المهيمن في ترجمة وأسانيد السيد محسن .
وحضر على المقرئ الشهاب أحمد المخللاتي الشامي ثم المكي ، وجمع أسانيده وترجمته في مجلد سمـاه : الوصل الراتي في أسانيد وترجمة الشهاب أحمد المخللاتي .
وله مشايــخ كــثيرون غير مَن ذكِـــــر .


تـدريـسـه :
وقد باشر التدريس في دار العلوم الدينية بمكة المكرمة عام 1356هـ ، وكان يلقي دروساً مختلفة بالمسجد الحرام ، وكذا في منزله ومكتبه الخاص ، وكان له اهتمام بتعليم البنات ، حتى أنشأ في عام 1377هـ ، معهداً للمعلمات ، وشارك في تأسيس مدارس البنات .


تــلامـذتـه :
وتخرج به مئات من طلاب العلم ، وهم منتشرون في أقطار الشرق الأقصى
وقد خرج له الشيخ محمود سعيد ممدوح القاهري ، في أسانيده كتاباً سماه : إعلام القاصي والداني ، وجمع أيضاً في تراجم جل مشايخه ، كتاباً فـريداً سماه : تشنيف الأسماع بشيوخ الإجازة والسماع ، أو إمتاع أولي النظر ببعض أعيان القرن الرابع عشر ، وقد حوى 230 ترجمة
كما جمع له تلميذه الشيخ محمد مختار الدين بن زين العابدين الفلمباني في أجزاء .

مـؤلفـاتــه وآثــاره العِـلمِــيَّـة :
زادت مؤلفاته على المائة كتاب ورسالة ، في الحـديث والفـقه والعـربية والمنطِـق والفلك ، ومنها :
ـ إتحاف الإخوان باختصار مطمح الوجدان في أسانيد الشيخ عمر حمدان
ـ إتحاف أولي النهى بإجازة الأخ الشيخ محمد طه ، انظر إتحاف المستفيد بغرر الأسانيد
ـ إتحاف أولي الهمم العالية بالكلام على الحديث المسلسل بالأولية
ـ إتحاف الباحث السري بأسانيد الوجيه الكزبري ( الصغير ) طبع مع ثبت محمد بن عبد الرحمن الكزبري المتوفى 1221هـ
ـ إتحاف البررة بأسانيد الكتب الحديثية العـشرة
ـ إتحاف الخلان توضيح تحفة الإخوان في علم البيان للدردير
ـ إتحاف المستفيد بغرر الأسانيد ، ويسمى : إتحاف أولي النهى بإجازة الأخ الشيخ محمد طه
ـ اختصار رياض أهل الجنة من آثار أهل السنة لعبد الباقي البعلي الحنبلي
ـ الأربعون البُلدانية : أربعون حديثاً عن أربعين شيخا من أربعين بلدا
ـ أربعون حديثاً مسلسلة بالنحاة إلى الجلال السيوطي
ـ أربعون حديثاً من أربعين كتاباً عن أربعين شيخاً
ـ الإرشادات السوية في أسانيد الكتب النحوية والصرفية
ـ أسانيد أحمد بن حجر الهيتمي المكي
ـ أسانيد الكتب الحديثية السبعة
ـ أسمى الغايات في أسانيد الشيخ إبراهيم الخزامي في القراءات
ـ إضاءة النور اللامع شرح الكوكب الساطع نظم جمع الجوامع
ـ بغية المريد من علوم الأسانيد ، ( وهو ثبته الكبير )، في أربعة أجزاء
ـ بغية المشتاق شرح لمع الشيخ أبي إسحاق الشيرازي ، في أصول الفقه ، جزءان
ـ بلغة المشتاق في علم الاشتقاق
ـ تتميم الدخول : تعليقات على مدخل الوصول إلى علم الأصول
ـ تذكار المصافي بإجازة الفخر عبد الله بن عبد الكريم الجرافي
ـ تشنيف السمع : مختصر في علم الوضع
ـ تعليقات على كفاية المستفيد ، للشيخ محفوظ الترمسي
ـ تعليقات على لمع الشيخ أبي إسحاق
ـ تنوير البصيرة بطرق الإسناد الشهيرة
ـ الجامع الحاوي في مرويات الشرقاوي : عبد الله بن حجازي ، المتوفى سنة 1227هـ
- جني الثمر : شرح منظومة منازل القمر
ـ حاشية على الأشباه والنظائر في الفروع الفقهية للسيوطي
ـ حاشية على التلطف شرح التعرف في أصول الفقه
ـ حسن الصياغة : شرح كتاب : دروس البلاغة
ـ حسن الوفا لإخوان الصفا ، ثبت لمحمد فالح بن محمد الظاهري المهنوي ، المتوفى سنة : 1328هـ ، تعليق وتصحيح الفاداني
ـ الدر الفريد من درر الأسانيد
ـ الدر المنضود : شرح سنن أبي داود ، عشرون جزءاً
ـ الدر النضير على ثبت الأمير
ـ رسالتان على الأوائل السنبلية ، انظر العجالة المكية على الأوائل السنبلية ، والنفحة المسكية على الأوائل السنبلية
ـ رسالتان على ثبت الأمير ، انظر الدر النضير على ثبت الأمير ، والروض النضير في مجموع الإجازات بثبت الأمير
ـ الرسالة البيانية ، في علم البيان ، على طريقة السؤال والجواب
ـ رسالة في علم المنطق
ـ الروض الفائح وبغية الغادي والرائح بإجازة فصيلة الأستاذ محمد رياض المالح
تأليف : الفاداني ، تحقيق: يوسف المرعشلي ... وقد استجاز هذا العالم الفذ شيخه محمد ياسين بن محمد عيسى الفاداني فأجازه بإثباته الصغير المطبوع، ثم راسل ثانية يطلب منه إجازة كتابية موسعة بخطه فأجابه الشيخ وكتب له هذا الكتاب الكبير
وقد جمع فيه 101 من مشايخه الشاميين فقط وأسانيدهم و(21) من إثباتهم وأسانيده بأمهات الكتب، والمسلسلات، وصور إجازات شيوخه وجعله إجازة له. وفي حقيقة الأمر فإن هذا الثبت أو الإجازة خاصة بأسانيد الشيخ ياسين الفاداني الشامية دون غيرها
ـ الروض النضير في مجموع الإجازات بثبت الأمير
ـ رياض أهل الجنة بآثار أهل السنة ، لعبد الباقي البعلي
ـ الرياض النضرة في أسانيد كتب الحديثية العشرة
ـ السلاسل المختارة بإجازة المؤرخ السيد محمد بن محمد بن زبارة
ـ سلسلة الوصلة : مجموعة مختارة من الأحاديث المسلسلة ، إجازة للقاضي السيد أبو بكر الحبشي شرح مختصر القدوري ( فِـقه حنفي )
ـ العجالة في الأحاديث المسلسلة
ـ العجالة المكية على الأوائل السنبلية
47ـ العقد الفريد من جواهر الأسانيد .
ـ فتح الرب المجيد فيما لأشياخي من فرائد الإجازات والأسانيد ، وهي إجازة كبرى للنابغة القاضي محمد العمري
ـ فتح العلام شرح بلوغ المرام ، أربعة أجزاء
ـ الفوائد الجنية : حاشية المواهب السنية: شرح الفرائد البهية في نظم القواعد الفقهية في الأشباه والنظائر على مذهب الشافعية . ( الأشباه والنظائر للسيوطي ، والفرائد البهية لأبي بكر بن أبي القاسم الأهدل ، والمواهب السنية لعبد الله بن سليمان الجوهري ). مجلدان
ـ فيض الإله العلي في أسانيد عبد الباقي البعلي الحنبلي
ـ فيض الرحمن في ترجمة وأسانيد الشيخ خليفة بن حمد آل نبهان
ـ الفيض الرحماني بإجازة فضيلة الشيخ محمد تقي العثماني
ـ فيض المبدي بإجازة الشيخ محمد عوض منقش الزبيدي
ـ فيض المهيمن في ترجمة وأسانيد السيد محسن
ـ قرة العين في أسانيد أعلام الحرمين ، عدة أجزاء
ـ القول الجميل بإجازة سماحة السيد إبراهيم عقيل
ـ الكواكب الدراري بإجازة محمود سعيد ممدوح القاهري
ـ المختصر المهذب في معرفة واستخراج الأوقات والقبلة بالمربع المجيب
ـ المسلك الجلي في ترجمة وأسانيد الشيخ محمد علي
ـ مطمح الوجدان في أسانيد الشيخ عمر حمدان ، ثلاثة أجزاء
ـ المقتطف من إتحاف الأكابر بأسانيد المفتي عبد القادر ، اختيار وترتيب الفاداني ، تخريج محمد هاشم بن عبد الغفور السندي
ـ منهل الإفادة : هوامش على رسالة البحث والمناظرة ، لطاش كبري زاده
ـ المواهب الجزيلة على أزهار الخميلة : شرح ثمرات الوسيلة في الفلك
ـ النفحة المسكية على الأوائل السنبلية
ـ النفحة المكية في الأسانيد المكية : إجازة للنابغة القاضي محمد بن عبد الله العمري
ـ نهاية المطلب على الأرب في علوم الإسناد والأدب
ـ نيل المأمول : حاشية على لب الأصول وشرحه غاية الوصول
ـ ورقات على الجوهر الثمين في أربعين حديثا من أحاديث سيد المرسلين ، للعجلوني
ـ ورقات في مجموعة المسلسلات والأوائل والأسانيد العالية
ـ الوصل الراتي في ترجمة وأسانيد الشهاب أحمد المخللاتي
وبذل من ماله في طبع كتب الأثبات لمحدثي عصره من شيوخه
خرج له مشيخته ، محمود سعيد ممدوح في كتاب ه: تشنيف الأسماع بشيوخ الإجازة والسماع
والشيخ الفاداني رحمه الله تعالى ، ممن تصعب ترجمته ، فهو بحر لا يدرك غوره .

وفــاتـــه :
توفي في مكة المكرمة ، سحر ليلة الجمعة 28 ذي الحجة سنة 1410 من الهجرة الشريفة ، الموافق 21 يوليو 1990م ، وصلي عليه يوم الجمعة بعد الصلاة ، ودفن في مقبرة المُعلاة بمكة المكرمة ، رحمه الله رحمة واسعة
مـصــادر تـرجمـتـه :
تتمة الأعلام ، محمد خير رمضان يوسف ، المجلد الثاني ، دار ابن حزم ط1 1418هـ / 1998م ـ صفحة 155 ـ 158 .
وله ترجمة أيضاً في كتاب: تكملة معجم المؤلفين ، للمؤلف نفسه ، صفحة 563ـ 566 .
إتمام الأعلام ، د. نزار أباظة ، ومحمد رياض المالح ، دار صادر بيروت / ط1 1999م ـ ص 275 ـ 276... إلا أنه ذكر سنة ولادته 1907م ، والصحيح ما ذكرناه ، وترجـمته رحمه الله تعالى فـي غـير ما ذكـرنا من المصـادر أيضا

محبة الحبيب
2011-12-15, 14:32
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

الشيخ محمد الغزالي أحمد السقا رحمه الله
http://photos-d.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/249100_173535576038284_100001455273202_455796_6294 349_a.jpg
كان الشيخ "محمد الغزالي" واحدًا من دعاة الإسلام العِظام، ومن كبار رجال الإصلاح، اجتمع له ما لم يجتمع إلا لقليل من النابهين؛ فهو مؤمن صادق الإيمان، مجاهد في ميدان الدعوة، ملكَ الإسلام حياته؛ فعاش له، ونذر حياته كلها لخدمته، وسخر قلمه وفكره في بيان مقاصده وجلاء أهدافه، وشرْح مبادئه، والذوْد عن حماه، والدفاع عنه ضد خصومه، لم يدع وسيلة تمكنه من بلوغ هدفه إلا سلكها؛ فاستعان بالكتاب والصحيفة والإذاعة والتلفاز في تبليغ ما يريد.

رزقه الله فكرًا عميقًا، وثقافة إسلامية واسعة، ومعرفة رحيبة بالإسلام؛ فأثمر ذلك كتبًا عدة في ميدان الفكر الإسلامي، تُحيي أمة، وتُصلح جيلاً، وتفتح طريقًا، وتربي شبابًا، وتبني عقولاً، وترقِّي فكرًا، وهو حين يكتب أديب مطبوع، ولو انقطع إلى الأدب لبلغ أرفع منازله، ولكان أديبًا من طراز حجة الأدب ونابغة الإسلام "مصطفى صادق الرافعي"، لكنه اختار طريق الدعوة؛ فكان أديبها النابغ.

ووهبه الله فصاحة وبيانًا، يجذب من يجلس إليه، ويأخذ بمجامع القلوب فتهوي إليه، مشدودة بصدق اللهجة، وروعة الإيمان، ووضوح الأفكار، وجلال ما يعرض من قضايا الإسلام؛ فكانت خُطبه ودروسه ملتقىً للفكر ومدرسة للدعوة في أي مكان حلَّ به، و"الغزالي" يملك مشاعر مستمِعِه حين يكون خطيبًا، ويوجِّه عقله حين يكون كاتبًا؛ فهو يخطب كما يكتب عذوبة ورشاقة، وخُطَبه قِطعٌ من روائع الأدب.

و"الغزالي" رجل إصلاح، عالم بأدواء المجتمع الإسلامي في شتَّى ربوعه، أوْقف حياته على كشف العلل، ومحاربة البدع وأوجه الفساد في لغة واضحة لا غموض فيها ولا التواء، يجهر بما يعتقد أنه صواب دون أن يلتفت إلى سخط الحكام أو غضب المحكومين، يحرّكه إيمان راسخ وشجاعة مطبوعة، ونفس مؤمنة.

• المولد والنشأة:
في قرية "نكلا العنب" التابعة لمحافظة البحيرة بمصر وُلد الشيخ "محمد الغزالي" في (5 من ذي الحجة 1335هـ = 22 من سبتمبر 1917م)، ونشأ في أسرة كريمة، وتربّى في بيئة مؤمنة؛ فحفظ القرآن، وقرأ الحديث في منزل والده، ثم التحق بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي، وظل به حتى حصل على الثانوية الأزهرية، ثم انتقل إلى القاهرة سنة (1356هـ = 1937م) والتحق بكلية أصول الدين، وفي أثناء دراسته بالقاهرة اتصل بالإمام "حسن البنا"، وتوثقت علاقته به، وأصبح من المقرَّبين إليه، حتى إن الإمام "البنا" طلب منه أن يكتب في مجلة (الإخوان المسلمين)؛ لما عهد فيه من الثقافة والبيان، فظهر أول مقال له وهو طالب في السنة الثالثة بالكلية، وكان "البنا" لا يفتأ يشجعه على مواصلة الكتابة حتى تخرَّج سنة (1360هـ = 1941م) ثم تخصص في الدعوة، وحصل على درجة (العالمية) سنة (1362هـ = 1943م)، وبدأ رحلتَه في الدعوة في مساجد القاهرة.

• في ميدان الدعوة والفكر:
كان الميدان الذي خُلق له الشيخ "الغزالي" هو مجال الدعوة إلى الله على بصيرة ووعي، مستعينًا بقلمه ولسانه؛ فكان له باب ثابت في مجلة (الإخوان المسلمين) تحت عنوان (خواطر حيَّة) جلَّى قلمه فيها عن قضايا الإسلام ومشكلات المسلمين المعاصرة، وقاد حملات صادقة ضد الظلم الاجتماعي وتفاوت الطبقات وتمتُّع أقلية بالخيرات في الوقت الذي يُعاني السواد الأعظم من شظف العيش.
ثم لم يلبث أن ظهر أول مؤلفات الشيخ "الغزالي" بعنوان (الإسلام والأوضاع الاقتصادية) سنة (1367هـ = 1947م) أبان فيه أن للإسلام من الفكر الاقتصادي ما يدفع إلى الثروة والنماء والتكافل الاجتماعي بين الطبقات، ثم أتبع هذا الكتاب بآخر تحت عنوان (الإسلام والمناهج الاشتراكية)، مكملاً الحلقة الأولى في ميدان الإصلاح الاقتصادي، شارحًا ما يراد بالتأمين الاجتماعي، وتوزيع الملكيات على السنن الصحيحة، وموضع الفرد من الأمة، ومسئولية الأمة عن الفرد، ثم لم يلبث أن أصدر كتابه الثالث (الإسلام المفترى عليه بين الشيوعيين والرأسماليين).

والكتب الثلاثة تبين في جلاء جنوح الشيخ إلى الإصلاح في هذه الفترة المبكرة، ووُلُوجِه ميادين الكتابة- التي كانت جديدة تمامًا على المشتغلين بالدعوة والفكر الإسلامي-، وطرْقه سُبلاً لم يعهدها الناس من قبله، وكان همُّ معظم المشتغلين بالوعظ والإرشاد قبلَه الاقتصار على محارَبَة البِدَع والمنكرات.

• في المعتقل:
ظل الشيخ يعمل في مجال الدعوة حتى ذاعت شهرته بين الناس لصدقه وإخلاصه وفصاحته وبلاغته، حتى هبّت على جماعة (الإخوان المسلمين) رياح سوداء؛ فصدر قرار بحلها في (صَفَر 1368هـ = ديسمبر 1948م)، ومصادرة أملاكها والتنكيل بأعضائها، واعتقال عدد كبير من المنضمِّين إليها، وانتهى الحال باغتيال مؤسس الجماعة تحت بصر الحكومة وبتأييدها، وكان الشيخ "الغزالي" واحدًا ممن امتدت إليهم يدُ البطش والطغيان، فأُودع معتقل الطور مع كثير من إخوانه، وظل به حتى خرج من المعتقل في سنة (1369هـ = 1949م) ليواصل عمله، وهو أكثر حماسًا للدعوة، وأشد صلابةً في الدفاع عن الإسلام وبيان حقائقه.

ولم ينقطع قلمه عن كتابة المقالات وتأليف الكتب، وإلقاء الخطب والمحاضرات، وكان من ثمرة هذا الجهد الدؤوب أن صدرت له جملة من الكتب كان لها شأنها في عالم الفكر مثل: (الإسلام والاستبداد السياسي)، الذي انتصر فيه للحرية وترسيخ مبدأ الشورى، وعدَّها فريضةً لا فضيلة، وملزِمة لا مُعْلِمة، وهاجم الاستبداد والظلم وتقييد الحريات، ثم ظهرت له تأملات في: الدين والحياة، وعقيدة المسلم، وخلق المسلم.

• من هنا نعلم:
وفي هذه الفترة ظهر كتاب للأستاذ "خالد محمد خالد" بعنوان "من هنا نبدأ"، زعم فيه أن الإسلام دين لا دولة، ولا صلة له بأصول الحكم وأمور الدنيا، وقد أحدث الكتاب ضجةً هائلة وصخبًا واسعًا على صفحات الجرائد، وهلَّل له الكارهون للإسلام، وأثنَوا على مؤلِفه، وقد تصدى "الغزالي" لصديقه "خالد محمد خالد"، وفنَّد دعاوى كتابه في سلسلة مقالات، جُمعت بعد ذلك في كتاب تحت عنوان (من هنا نعلم).

ويقتضي الإنصاف أن نذكر أن الأستاذ "خالد محمد خالد" رجع عن كل سطر قاله في كتابه (من هنا نبدأ)، وألّف كتابًا آخر تحت عنوان (دين ودولة)، مضى فيه مع كتاب "الغزالي" في كل حقائقه، ثم ظهر له كتاب (التعصب والتسامح بين المسيحية والإسلام)، وقد ألفه على مضض؛ لأنه لا يريد إثارة التوتر بين عنصري الأمة، ولكن ألجأته الظروف إلى تسطيره ردًّا على كتاب أصدره أحد الأقباط، افترى فيه على الإسلام، وقد التزم "الغزالي" الحجة والبرهان في الرد، ولم يلجأ إلى الشدة والتعنيف، وأبان عن سماحة الإسلام في معاملة أهل الكتاب، وتعرض للحروب الصليبية وما جرّته على الشرق الإسلامي من شرور ووَيلات، وما قام به الإسبانيون في القضاء على المسلمين في الأندلس بأبشع الوسائل وأكثرها هولاً دون وازع من خُلق أو ضمير.

ومما يحسب لـ"الغزالي"، فقد كان كثير المراجعة لما يقول ويكتب، ولا يستنكف أن يؤوب إلى الصواب ما دام قد تبين له، ويعلن عن ذلك في شجاعة نادرة لا نعرفها إلا في الأفذاذ من الرجال.
وظل الشيخ في هذا العهد يجأر بالحق ويصدع به، وهو مغلول اليد مقيد الخطو، ويكشف المكر السيئ الذي يدبره أعداء الإسلام، من خلال ما كتب في هذه الفترة الحالكة السواد مثل: (كفاح دين)، (معركة المصحف في العالم الإسلامي)، و(حصاد الغرور)، و(الإسلام والزحف الأحمر).

ويُحسب لـ"الغزالي" جرأته البالغة وشجاعته النادرة في بيان حقائق الإسلام، في الوقت الذي آثر فيه الغالبية من الناس الصمت والسكون؛ لأن فيه نجاة حياتهم من هول ما يسمعون في المعتقلات، ولم يكتفِ بعضهم بالصمت المهين، بل تطوع بتزيين الباطل لأهل الحكم وتحريف الكلم عن مواضعه، ولن ينسى أحد موقفه في المؤتمر الوطني للقوى الشعبية الذي عُقد سنة (1382هـ = 1962م) حيث وقف وحده أمام حشود ضخمة من الحاضرين يدعو إلى استقلال الأمة في تشريعاتها، والتزامها في التزيِّي بما يتفق مع الشرع، وكان لكلام "الغزالي" وقعُه الطيب في نفوس المؤمنين الصامتين في الوقت الذي هاجت فيه أقلام الفتنة، وسلطت سمومها على الشيخ الأعزل فارس الميدان، وخرجت جريدة (الأهرام) عن وقارِها وسخِرت من الشيخ في استهانة بالغة، لكن الأمة التي ظُن أنها قد استجابت لما يُدبَّر لها خرجت في مظاهرات حاشدة من الجامع الأزهر، وتجمَّعت عند جريدة الأهرام لتثأر لكرامتها وعقيدتها ولكرامة أحد دعاتها ورموزها، واضطُّرت جريدة الأهرام إلى تقديم اعتذار.

• في عهد السادات:
واتسعت دائرة عمل الشيخ في عهد الرئيس "السادات"، وخاصةً في الفترات الأولى من عهده التي سُمح للعلماء فيها بشيء من الحركة، استغله الغيورون من العلماء؛ فكثفوا نشاطهم في الدعوة، فاستجاب الشباب لدعوتهم، وظهر الوجه الحقيقي لمصر، وكان الشيخ "الغزالي" واحدًا من أبرز هؤلاء الدعاة، يقدمه جهده وجهاده ولسانه وقلمه، ورزقه الله قبولاً وبركةً في العمل؛ فما كاد يخطب الجمعة في جامع "عمرو بن العاص"- وكان مهملاً لسنوات طويلة- حتى عاد إليه بهاؤه، وامتلأت أروِقته بالمصلين.

ولم يتخلَّ الشيخ "الغزالي" عن صراحته في إبداء الرأي، ويقظته في كشف المتربصين بالإسلام، وحكمته في قيادة من ألقوا بأزمّتهم له، حتى إذا أعلنت الدولة عن نيتها في تغيير قانون الأحوال الشخصية في مصر، وتسرب إلى الرأي العام بعض مواد القانون التي تخالف الشرع الحكيم؛ قال الشيخ فيها كلمته، بما أغضب بعض الحاكمين، وزاد من غضبهم التفاف الشباب حول الشيخ، ونقده بعض الأحوال العامة في الدولة، فضُيق عليه وأُبعد عن جامع (عمرو بن العاص)، وجُمّد نشاطه في الوزارة، فاضطُّر إلى مغادرة مصر للعمل في جامعة (أم القرى) بالمملكة العربية السعودية، وظل هناك سبع سنوات لم ينقطع خلالها عن الدعوة إلى الله، في الجامعة أو عبر وسائل الإعلام المسموعة والمرئية.

• في الجزائر:
ثم انتقل الشيخ "الغزالي" إلى الجزائر ليعمل رئيسًا للمجلس العلمي لجامعة (الأمير عبدالقادر) الإسلامية بقسطنطينة، ولم يقتصر أثر جهده على تطوير الجامعة، وزيادة عدد كلياتها، ووضع المناهج العلمية والتقاليد الجامعية، بل امتد ليشمل الجزائر كلها؛ حيث كان له حديث أسبوعي مساء كل يوم اثنين يبثه التلفاز، ويترقَّبه الجزائريون لما يجدون فيه من معانٍ جديدة وأفكار تعين في فهم الإسلام والحياة، ولا شك أن جهاده هناك أكمل الجهود التي بدأها زعيما الإصلاح في الجزائر: عبدالحميد بن باديس، ومحمد البشير الإبراهيمي، ومدرستهما الفكرية.

ويقتضي الإنصاف القول إن الشيخ كان يلقَى دعمًا وعونًا من رئيس الدولة الجزائرية "الشاذلي بن جديد"، الذي كان يرغب في الإصلاح، وإعادة الجزائر إلى عروبتها بعد أن أصبحت غريبة الوجه واللسان، وبعد السنوات السبع التي قضاها في الجزائر عاد إلى مصر ليستكمل نشاطه وجهاده في التأليف والمحاضرة.

• "الغزالي" بين رجال الإصلاح:
يقف "الغزالي" بين دعاة الإصلاح كالطود الشامخ، متعدد المواهب والملَكات، راض ميدان التأليف؛ فلم يكتفِ بجانب واحد من جوانب الفكر الإسلامي؛ بل شملت مؤلفاته: التجديد في الفقه السياسي ومحاربة الأدواء والعلل، والرد على خصوم الإسلام، والعقيدة والدعوة والأخلاق، والتاريخ والتفسير والحديث، والتصوف وفن الذكر، وقد أحدثت بعض مؤلفاته دويًّا هائلاً بين مؤيديه وخصومه في أخريات حياته مثل كتابَيه: (السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث) و(قضايا المرأة المسلمة).
وكان لعمق فكره وفهمه للإسلام أن اتسعت دائرة عمله لتشمل خصوم الإسلام الكائدين له، سواءٌ أكانوا من المسلمين أو من غيرهم، وطائفة كبيرة من كتبه تحمل هذا الهمّ، وتسدُّ تلك الثغرة بكشف زيغ هؤلاء، ورد محاولاتهم للكيد للإسلام.



وتضمنت كتبه عناصر الإصلاح التي دعا إليها على بصيرة؛ لتشمل تجديد الإيمان بالله وتعميق اليقين بالآخرة، والدعوة إلى العدل الاجتماعي، ومقاومة الاستبداد السياسي، وتحرير المرأة من التقاليد الدخيلة، ومحاربة التدين المغلوط، وتحرير الأمّة وتوحيدها، والدعوة إلى التقدم ومقاومة التخلف، وتنقية الثقافة الإسلامية، والعناية باللغة العربية.

واستعان في وسائل إصلاحه بالخطبة البصيرة، التي تتميز بالعرض الشافي والأفكار الواضحة التي يعد لها جيدًا، واللغة الجميلة الرشيقة، والإيقاع الهادئ والنطق المطمئن؛ فلا حماسة عاتية تهيج المشاعر والنفوس، ولا فضول في الكلام يُنسي بضعه بعضًا، وهو في خُطَبه معلِّم موجه، ومصلح مرشد، ورائد طريق يأخذ بيد صاحبه إلى بَر الأمان، وخلاصة القول إن الغزالي توافرت فيه من ملكات الإصلاح ما تفرق عند غيره؛ فهو: مؤلف بارع، ومجاهد صادق، وخطيب مؤثر، وخبير بأدواء المجتمع بصير بأدويته.

• من أهم مؤلفاته
- الإسلام والأوضاع الاقتصادية (وهو أول كتبه 1947م)
- السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث.
- قضايا المرأة المسلمة.
- فقه السيرة.
- دستور الوحدة الثقافية (وهو شرح للأصول العشرين).
- من هنا نعلم.
- قذائف الحق.
- ركائز الإيمان.
- الإسلام والاستبداد السياسي.
- علل وأدوية.

• الوفاة:
لقي الشيخ ربه وهو في الميدان الذي قضى فيه عمره كله- حيث كان في مؤتمر للدعوة الإسلامية بالرياض، واحتد النقاش في مسألة متعلقة بالعقيدة فانبرى الشيخ موضحًا ومعلمًا فأصيب بأزمة قلبية تُوفي على أثرها- رحمه الله- في (19 من شوال 1270هـ = 9 من مارس 1996م)، ودُفِن بالبقيع في المدينة المنورة.

• اقرأ أيضًا:
الداعية المجدد الشيخ "محمد الغزالي".
مذكرات القرضاوي: إمامنا الشيخ الغزالي.. كم سعدت بصحبته!!
مذكرات القرضاوي: من الطور إلى الهايكستب.. رحلة قاسية لا تُنسى.

• من مصادر الدراسة:
يوسف القرضاوي: الشيخ الغزالي كما عرفته - دار الشروق - القاهرة - 1420-2000م.
عبد الحليم عويس وآخرون: الشيخ "محمد الغزالي".. صور من حياة مجاهد عظيم ودراسة لجوانب من فكره - دار الصحوة للنشر - القاهرة 1413هـ = 1993م.
محمد عمارة: الشيخ "محمد الغزالي".. الموقع الفكري والمعارك الحربية - الهيئة المصرية العامة للكتاب - القاهرة - 1992م.
محمد رجب بيومي: النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين - دار القلم - دمشق 1420هـ = 1999م.

محبة الحبيب
2011-12-15, 14:35
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

السيد سابق رحمه الله
http://a7.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/228184_173535789371596_100001455273202_455802_9724 _n.jpg
حياته

من مواليد محافظة المنوفية مركز الباجور قرية إسطنها في يناير عام 1915م الموافق 1335 هـ. بدأ يكتب في مجلة الإخوان الأسبوعية مقالة مختصرة في فقه الطهارة، معتمدًا على كتب فقه الحديث وهي التي تعنى بالأحكام، مثل سبل السلام للصنعاني شرح (بلوغ المرام) للحافظ ابن حجر، ومثل نيل الأوطار للشوكاني شرح (منتقى الأخيار من أحاديث سيد الأخيار) لابن تيمية الجد ومستفيدًا من كتاب (الدين الخالص) للعلامة الشيخ محمود خطاب السبكي، مؤسس الجمعية الشرعية في مصر، وأول رئيس لها، الذي ظهر منه تسعة أجزاء في فقه العبادات، ومن غير ذلك من المصادر المختلفة، مثل المغني لابن قدامة، وزاد المعاد لابن القيم، وغيرهما.
قدم للمحاكمة في قضية مقتل النقراشي باشا، حيث زعموا في ذلك الوقت أنه هو الذي أفتى الشاب القاتل عبد المجيد حسن بجواز قتله، عقوبة على حل الإخوان، وكانت الصحف تلقب الشيخ في ذلك الوقت بـ (مفتي الدماء) ولكن المحكمة برأته، وأخلت سبيله، ولكنه اعتقل مع من اعتقل من الإخوان في سنة 1949م واقتيد إلى معتقل الطور، وفي هذا المعتقل كان الشيخ سيد يعقد حلقات في الفقه بعد صلاة الفجر وقراءة الأدعية المأثورة.
عين بعد ذلك مديرًا لإدارة الثقافة في وزارة الأوقاف، في عهد وزير الأوقاف المعروف الشيخ أحمد حسن الباقوري وظل الشيخ مرموق المكانة في وزارة الأوقاف، حتى جاء عهد وزيرها المعروف الدكتور محمد البهي، فساءت علاقته بالشيخين الغزالي وسابق، رغم أنها كانت من قبل علاقة متينة، وقد نقل الشيخان إلى الأزهر، لإبعادهما عن نشاطهما المعهود، وإطفاء لجذوتهما، وقد بقيا على هذه الحال، حتى تغير وزير الأوقاف.
انتقل الشيخ في السنين الأخيرة من عمره إلى (جامعة أم القرى) بمكة المكرمة، سعيدًا بمجاورة البيت الحرام، وفي سنة 1413 هـ حصل الشيخ على جائزة الملك فيصل في الفقه الإسلامي مشاركه.

وفاته:

توفي يوم الأحد 23 ذي القعدة 1420هـ الموافق 27 فبراير 2000 م عن عمر يناهز 85 سنة ودفن بمدافن عائلته بقرية إسطنها حيث مسقط رأسه.

منهجه:

اعتمد الشيخ سيد منهجًا يقوم على طرح التعصب للمذاهب مع عدم تجريحها، والاستناد إلى أدلة الكتاب والسنة والإجماع، وتبسيط العبارة للقارئ بعيدًا عن تعقيد المصطلحات، وعمق التعليلات، والميل إلى التسهيل والتيسير على الناس، والترخيص لهم فيما يقبل الترخيص، وحتى يحب الناس الدين ويقبلوا عليه، كما يحرص على بيان الحكمة من التكليف، اقتداء بالقرآن في تعليل الأحكام.
كان من التسهيل الذي اتبعه في منهجه الذي ارتضاه في كتابة الفقه البعد عن ذكر الخلاف إلا ما لا بد منه، فيذكر الأقوال في المسألة، ويختار الراجح أو الأرجح في الغالب، وأحيانًا يترك الأمر دون أن يرجح رأيًا، حيث لم يتضح له الراجح، أو تكافأت عنده الأقوال والأدلة، فيرى من الأمانة أن يدع الأمر للقارئ يتحمل مسئولية اختياره، أو يسأل عالمًا آخر، وهذا ما لا يسع العالم غيره.
كتب الكثير من الكتب وأهم كتاب له على الأطلاق هو كتاب فقه السنة الذي سَدَّ فراغًا في المكتبة الإسلامية في مجال فقه السنة، الذي لا يرتبط بمذهب من المذاهب، ولهذا أقبل عليه عامة المثقفين الذين لم ينشؤوا على الالتزام بمذهب معين أو التعصب له، وكان مصدرًا سهلاً لهم يرجعون إليه كلما احتاجوا إلى مراجعة مسألة من المسائل. وقد انتشر الكتاب انتشارًا، وطبعه بعض الناس بدون إذن مؤلفه مرات ومرات، كما يفعلون مع غيره من الكتب التي يطلبها الناس.


أهم مؤلفاته:

فقه السنة
مصادر القوة في الإسلام.
الربا والبديل.
رسالة في الحج.
رسالة في الصيام.
تقاليد وعادات يجب أن تزول في الأفراح والمناسبات.
تقاليد وعادات يجب أن تزول في المآتم.
العقائد الإسلامية.
إسلامنا.
وغير ذلك من الكتب والمحاضرات والأبحاث والمقالات

محبة الحبيب
2011-12-15, 14:37
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
http://a1.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/228765_173535866038255_100001455273202_455803_1175 053_n.jpg
نسبه ومولده:
هو صاحب الفضيلة الشيخ العالم المحقق, الفقيه المفسّر, الورع الزاهد، محمد ابن صالح بن محمد بن سليمان بن عبد الرحمن آل عثيمين من الوهبة من بني تميم.
ولد في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك عام 1347هـ في عنيزة – إحدى مدن القصيم – في المملكة العربية السعودية.
نشأته العلمية:
ألحقه والده – رحمه الله تعالى – ليتعلم القرآن الكريم عند جدّه من جهة أمه المعلِّم عبد الرحمن بن سليمان الدامغ – رحمه الله -, ثمَّ تعلَّم الكتابة, وشيئًا من الحساب, والنصوص الأدبية في مدرسة الأستاذ عبدالعزيز بن صالح الدامغ – حفظه الله -, وذلك قبل أن يلتحق بمدرسة المعلِّم علي بن عبد الله الشحيتان – رحمه الله – حيث حفظ القرآن الكريم عنده عن ظهر قلب ولمّا يتجاوز الرابعة عشرة من عمره بعد.
وبتوجيه من والده – رحمه الله – أقبل على طلب العلم الشرعي، وكان فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي – رحمه الله – يدرِّس العلوم الشرعية والعربية في الجامع الكبير بعنيزة, وقد رتَّب اثنين (1) من طلبته الكبار؛ لتدريس المبتدئين من الطلبة, فانضم الشيخ إلى حلقة الشيخ محمد بن عبد العزيز المطوع ـ رحمه الله ـ حتى أدرك من العلم في التوحيد, والفقه, والنحو ما أدرك.
ثم جلس في حلقة شيخه العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله, فدرس عليه في التفسير, والحديث, والسيرة النبوية, والتوحيد, والفقه, والأصول, والفرائض, والنحو, وحفظ مختصرات المتون في هذه العلوم.
ويُعدّ فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي – رحمه الله – هو شيخه الأول؛ إذ أخذ عنه العلم؛ معرفةً وطريقةً أكثر مما أخذ عن غيره, وتأثر بمنهجه وتأصيله, وطريقة تدريسه، واتِّباعه للدليل.
وعندما كان الشيخ عبد الرحمن بن علي بن عودان – رحمه الله – قاضيًا في عنيزة قرأ عليه في علم الفرائض, كما قرأ على الشيخ عبد الرزاق عفيفي – رحمه الله – في النحو والبلاغة أثناء وجوده مدرّسًا في تلك المدينة.
ولما فتح المعهد العلمي في الرياض أشار عليه بعضُ إخوانه (2) أن يلتحق به, فاستأذن شيخَه العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي – رحمه الله – فأذن له, والتحق بالمعهد عامي 1372 – 1373هـ.
ولقد انتفع – خلال السنتين اللّتين انتظم فيهما في معهد الرياض العلمي – بالعلماء الذين كانوا يدرِّسون فيه حينذاك ومنهم: العلامة المفسِّر الشيخ محمد الأمين الشنقيطي, والشيخ الفقيه عبدالعزيز بن ناصر بن رشيد, والشيخ المحدِّث عبد الرحمن الإفريقي – رحمهم الله تعالى -.
وفي أثناء ذلك اتصل بسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز – رحمه الله -, فقرأ عليه في المسجد من صحيح البخاري ومن رسائل شيخ الإسلام ابن تيمية, وانتفع به في علم الحديث والنظر في آراء فقهاء المذاهب والمقارنة بينها, ويُعدُّ سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – هو شيخه الثاني في التحصيل والتأثُّر به.

ثم عاد إلى عنيزة عام 1374هـ وصار يَدرُسُ على شيخه العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي, ويتابع دراسته انتسابًا في كلية الشريعة, التي أصبحت جزءًا من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميّة, حتى نال الشهادة العالية.
تدريسه:
توسَّم فيه شيخه النّجابة وسرعة التحصيل العلمي فشجّعه على التدريس وهو ما زال طالبًا في حلقته, فبدأ التدريس عام 1370هـ في الجامع الكبير بعنيزة.
ولمّا تخرَّج من المعهد العلمي في الرياض عُيِّن مدرِّسًا في المعهد العلمي بعنيزة عام 1374هـ.
وفي سنة 1376هـ توفي شيخه العلاّمة عبد الرحمن بن ناصر السعدي – رحمه الله تعالى – فتولّى بعده إمامة الجامع الكبير في عنيزة, وإمامة العيدين فيها, والتدريس في مكتبة عنيزة الوطنية التابعة للجامع؛ وهي التي أسسها شيخه – رحمه الله – عام 1359هـ.
ولما كثر الطلبة, وصارت المكتبة لا تكفيهم؛ بدأ فضيلة الشيخ - رحمه الله – يدرِّس في المسجد الجامع نفسه, واجتمع إليه الطلاب وتوافدوا من المملكة وغيرها حتى كانوا يبلغون المئات في بعض الدروس, وهؤلاء يدرسون دراسة تحصيل جاد, لا لمجرد الاستماع, وبقي على ذلك, إمامًا وخطيبًا ومدرسًا, حتى وفاته – رحمه الله تعالى -.
بقي الشيخ مدرِّسًا في المعهد العلمي من عام 1374هـ إلى عام 1398هـ عندما انتقل إلى التدريس في كلية الشريعة وأصول الدين بالقصيم التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية, وظل أستاذًا فيها حتى وفاته- رحمه الله تعالى -.
وكان يدرِّس في المسجد الحرام والمسجد النبوي في مواسم الحج ورمضان والإجازات الصيفية منذ عام 1402هـ , حتى وفاته – رحمه الله تعالى-.
وللشيخ – رحمه الله – أسلوب تعليمي فريد في جودته ونجاحه, فهو يناقش طلابه ويتقبل أسئلتهم, ويُلقي الدروس والمحاضرات بهمَّة عالية ونفسٍ مطمئنة واثقة, مبتهجًا بنشره للعلم وتقريبه إلى الناس.
آثاره العلمية:
ظهرت جهوده العظيمة – رحمه الله تعالى – خلال أكثر من خمسين عامًا من العطاء والبذل في نشر العلم والتدريس والوعظ والإرشاد والتوجيه وإلقاء المحاضرات والدعوة إلى الله – سبحانه وتعالى -.
ولقد اهتم بالتأليف وتحرير الفتاوى والأجوبة التي تميَّزت بالتأصيل العلمي الرصين, وصدرت له العشرات من الكتب والرسائل والمحاضرات والفتاوى والخطب واللقاءات والمقالات, كما صدر له آلاف الساعات الصوتية التي سجلت محاضراته وخطبه ولقاءاته وبرامجه الإذاعية ودروسه العلمية في تفسير القرآن الكريم والشروحات المتميزة للحديث الشريف والسيرة النبوية والمتون والمنظومات في العلوم الشرعية والنحوية.
وإنفاذًا للقواعد والضوابط والتوجيهات التي قررها فضيلته – رحمه الله تعالى – لنشر مؤلفاته, ورسائله, ودروسه, ومحاضراته, وخطبه, وفتاواه ولقاءاته, تقوم مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية – بعون الله وتوفيقه - بواجب وشرف المسؤولية لإخراج كافة آثاره العلمية والعناية بها.
وبناءً على توجيهاته – رحمه الله تعالى – أنشئ له موقع خاص على شبكة المعلومات الدولية (3)، من أجل تعميم الفائدة المرجوة – بعون الله تعالى – وتقديم جميع آثاره العلمية من المؤلفات والتسجيلات الصوتية.
أعماله وجهوده الأخرى:
إلى جانب تلك الجهود المثمرة في مجالات التدريس والتأليف والإمامة والخطابة والإفتاء والدعوة إلى الله – سبحانه وتعالى – كان لفضيلة الشيخ أعمال كثيرة موفقة منها ما يلي:
· عضوًا في هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية من عام 1407هـ إلى وفاته.
· عضوًا في المجلس العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في العامين الدراسيين 1398 – 1400هـ.
· عضوًا في مجلس كلية الشريعة وأصول الدين بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في القصيم ورئيسًا لقسم العقيدة فيها.
· وفي آخر فترة تدريسه بالمعهد العلمي شارك في عضوية لجنة الخطط والمناهج للمعاهد العلمية, وألّف عددًا من الكتب المقررة بها.
· عضوًا في لجنة التوعية في موسم الحج من عام 1392هـ إلى وفاته – رحمه الله تعالى – حيث كان يلقي دروسًا ومحاضرات في مكة والمشاعر, ويفتي في المسائل والأحكام الشرعية.
· ترأس جمعية تحفيظ القرآن الكريم الخيرية في عنيزة من تأسيسها عام 1405هـ إلى وفاته.
· ألقى محاضرات عديدة داخل المملكة العربية السعودية على فئات متنوعة من الناس, كما ألقى محاضرات عبر الهاتف على تجمعات ومراكز إسلامية في جهات مختلفة من العالم.
· من علماء المملكة الكبار الذين يجيبون على أسئلة المستفسرين حول أحكام الدين وأصوله عقيدة وشريعة، وذلك عبر البرامج الإذاعية من المملكة العربية السعودية وأشهرها برنامج «نور على الدرب».
· نذر نفسه للإجابة على أسئلة السائلين مهاتفه ومكاتبة ومشافهة.
· رتَّب لقاءات علمية مجدولة, أسبوعية وشهرية وسنوية.
· شارك في العديد من المؤتمرات التي عقدت في المملكة العربية السعودية.
· ولأنه يهتم بالسلوك التربوي والجانب الوعظي اعتنى بتوجيه الطلاب وإرشادهم إلى سلوك المنهج الجاد في طلب العلم وتحصيله, وعمل على استقطابهم والصبر على تعليمهم وتحمل أسئلتهم المتعددة, والاهتمام بأمورهم.
· وللشيخ – رحمه الله – أعمال عديدة في ميادين الخير وأبواب البرّ ومجالات الإحسان إلى الناس, والسعي في حوائجهم وكتابة الوثائق والعقود بينهم, وإسداء النصيحة لهم بصدق وإخلاص.
مكانته العلمية:
يُعَدُّ فضيلة الشيخ – رحمه الله تعالى – من الراسخين في العلم الذين وهبهم الله – بمنّه وكرمه – تأصيلاً ومَلَكة عظيمة في معرفة الدليل واتباعه واستنباط الأحكام والفوائد من الكتاب والسنّة, وسبر أغوار اللغة العربية معانِيَ وإعرابًا وبلاغة.
ولما تحلَّى به من صفات العلماء الجليلة وأخلاقهم الحميدة والجمع بين العلم والعمل أحبَّه الناس محبة عظيمة, وقدّره الجميع كل التقدير, ورزقه الله القبول لديهم واطمأنوا لاختياراته الفقهية, وأقبلوا على دروسه وفتاواه وآثاره العلمية, ينهلون من معين علمه ويستفيدون من نصحه ومواعظه.
وقد مُنح جائزة الملك فيصل – رحمه الله – العالمية لخدمة الإسلام عام 1414هـ, وجاء في الحيثيات التي أبدتها لجنة الاختيار لمنحه الجائزة ما يلي:
أولاً: تحلِّيه بأخلاق العلماء الفاضلة التي من أبرزها الورع, ورحابة الصدر، وقول الحق, والعمل لمصلحة المسلمين, والنصح لخاصتهم وعامتهم.
ثانيًا: انتفاع الكثيرين بعلمه؛ تدريسًا وإفتاءً وتأليفًا.
ثالثًا: إلقاؤه المحاضرات العامة النافعة في مختلف مناطق المملكة.
رابعًا: مشاركته المفيدة في مؤتمرات إسلامية كثيرة.
خامسًا: اتباعه أسلوبًا متميزًا في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة, وتقديمه مثلاً حيًّا لمنهج السلف الصالح؛ فكرًا وسلوكًا.
عقِبُه:
له خمسة من البنين, وثلاث من البنات, وبنوه هم: عبد الله, وعبد الرحمن, وإبراهيم, وعبد العزيز, وعبد الرحيم.
وفاتـه:
تُوفي – رحمه الله – في مدينة جدّة قبيل مغرب يوم الأربعاء الخامس عشر من شهر شوال عام 1421هـ, وصُلِّي عليه في المسجد الحرام بعد صلاة عصر يوم الخميس, ثم شيّعته تلك الآلاف من المصلّين والحشود العظيمة في مشاهد مؤثرة, ودفن في مكة المكرمة.
وبعد صلاة الجمعة من اليوم التالي صُلِّي عليه صلاة الغائب في جميع مدن المملكة العربية السعودية.
رحم الله شيخنا رحمة الأبرار, وأسكنه فسيح جناته, ومَنَّ عليه بمغفرته ورضوانه, وجزاه عما قدّم للإسلام والمسلمين خيرًا.

محبة الحبيب
2011-12-15, 14:39
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

الشيخ محمود شلتوت رحمه الله
http://a8.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/229069_173536352704873_100001455273202_455806_7841 224_n.jpg
شيخ فاضل وأحد علماء المسلمين البارزين وله إسهامات جليلة في خدمة الإسلام والوطن، بالإضافة لجهوده الإصلاحية والتجديدية في الأزهر الشريف، عمل كشيخ للجامع الأزهر في الفترة من 1958 – 1963 وترعرع في ظل فكر مدرسة الإحياء والتجديد في العلوم الإسلامية والشريعة، ونال التكريم والتقدير من قبل العديد من العلماء والرؤساء، وله العديد من المؤلفات والدراسات القيمة التي أثرى بها المكتبة الإسلامية.



البداية

ولد الشيخ محمود شلتوت في الثالث والعشرين من إبريل 1893، بقرية منية بني منصور مركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة بجمهورية مصر العربية، انعم الله عليه بحفظ القرآن الكريم صغيراً، وتلقى تعليمه بمعهد الإسكندرية الديني، ثم التحق بالكليات الأزهرية، وحصل على شهادة العالمية من الأزهر عام 1918م.



التاريخ العملي

عقب تخرجه عين شلتوت مدرساً بمعهد الإسكندرية عام 1919، وفي نفس العام كان أحد المشاركين بثورة 1919، وعقب تعيين الشيخ محمد مصطفى المراغي شيخاً للأزهر، قام بنقل الشيخ شلتوت أستاذاً للفقه الإسلامي بالدراسات العليا.

جاءت استقالة الإمام المراغي عن مشيخة الأزهر في العاشر من أكتوبر 1929 وذلك بعد أن وجد عدم استجابة من الحكومة لمشروعاته الإصلاحية في الأزهر من فتح باب الاجتهاد وإدخال العلوم الحديثة، وتولى المنصب بدلاً منه الشيخ محمد الأحمدي الظواهري، فخرج علماء الأزهر منددين ومعارضين ومطالبين بعودة المراغي، وجاء رد الحكومة بفصل 72 من شيوخ وعلماء الأزهر وكان منهم الشيخ محمود شلتوت أحد مناصرين حركة إصلاح الأزهر، وذلك عام 1931م.

وعقب فصله من منصبه عمل الشيخ شلتوت بالمحاماة وظل مستمراً في نقده لسياسات الأزهر داعياً إلى الإصلاح، ثم عاد للأزهر مرة أخرى عام 1935 مدرساً بكلية الشريعة بعد أربع سنوات من صدور قرار الفصل، وذلك بعد أن رضخ الملك فؤاد أمام إصرار علماء الأزهر وطلابه بعودة الإمام المراغي والاستمرار في مشروع إصلاح الأزهر، وبالفعل عاد الإمام المراغي إلى مشيخة الأزهر وعاد معه جميع العلماء المفصولين ومنهم الشيخ شلتوت.


في عام 1946م تم تعينه عضواً في مجمع اللغة العربية، ثم انتدب من قبل الحكومة لتدريس فقه القرآن والسنة لطلبة دبلوم الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق عام 1950م، وعين مراقباً عاماً للبعوث الإسلامية فوثق الصلات بالعالم الإسلامي، وعين في لجنة الفتوى بالأزهر، وفي عام 1957م تم اختياره سكرتيراً عاماً للمؤتمر الإسلامي ثم عين وكيلاً للأزهر، ورئيساً للجنة العادات والتقاليد في وزارة الشئون الإجتماعية، وفي عام 1958م صدر قرار بتعيينه شيخاً للأزهر.



مشاركاته العلمية والعملية

كتاب الفتاوي

تم اختيار الشيخ شلتوت عضواً ضمن الوفد الذي حضر مؤتمر لاهاي للقانون الدولي المقارن عام 1937، وألقى بحثاً تحت عنوان المسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية، وقد لاقى هذا البحث الكثير من الاستحسان من قبل أعضاء المؤتمر اللذين أقروا صلاحية الشريعة الإسلامية للتطور واعتبروها مصدراً من مصادر التشريع الحديث وإنها أصيلة وليست مقتبسة من غيرها من الشرائع الوضعية ولا متأثرة بها، وبهذا البحث نال شلتوت عضوية جماعة هيئة كبار العلماء عام 1941.



جهوده

سعى الشيخ شلتوت رحمه الله جاهداً من أجل التقريب بين المذاهب الإسلامية، فكان أحد مؤسسي " دار التقريب بين المذاهب الإسلامية" في القاهرة، وعمل على توحيد كلمة المسلمين ولم شملهم والقضاء على الخلافات بين المذاهب بإدخال دراسة المذاهب في الأزهر.

وفي الأزهر ومن موقعه كشيخ له حرص الشيخ شلتوت على إجراء المشاريع الإصلاحية والتجديدية، وفي عام 1961 أصدر قانون إصلاح الأزهر، وأدخل إليه العلوم الحديثة وأنشئت به عدة كليات، وجعل الأزهر بكلياته المدنية والشرعية مصدراً لتلبية احتياجات المسلمين من علوم الدنيا والدين.

كما جاءت خطوة أخرى هامة أعقبت قانون الإصلاح وهي دخول الفتيات لأول مرة إلى الأزهر، وكان الشيخ شلتوت صاحب رأي مستنير فنادى بتكوين مكتب علمي للرد على مفتريات أعداء الإسلام وتنقية كتب الدين من البدع والضلالات، وكانت هذه هي البداية لإنشاء مجمع البحوث الإسلامية.

كما يرجع له الفضل في إنشاء "معهد البعوث الإسلامية" وهو الذي يؤهل الطلاب غير العرب للدراسة باللغة العربية، كما تم تدريس اللغات الأجنبية بالأزهر.

وفي إطار جهوده العلمية والإسلامية زار الشيخ شلتوت الكثير من بلدان العالم الإسلامي، وقد لاقى الكثير من الترحيب والتقدير من رؤساء وزعماء العديد من الدول، مثل الرئيس الفلبيني الذي وضع طائرته الخاصة وياوره تحت تصرف الشيخ شلتوت طوال مدة رحلته في الفلبين، بالإضافة لزيارة عدد من رؤساء الدول له في فترة مرضه مثل الرئيس الجزائري أحمد بن بيلا، والعراقي عبد السلام عارف.



إرثه الفكري والعلمي



وللشيخ شلتوت العديد من الرسائل والأبحاث الهامة نذكر منها: رسالة في المسئوليات المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية، وبحث عن تعدد الزوجات في الإسلام والذي ترجم إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية.

كما قدم العديد من المؤلفات الهامة منها فقه القرآن والسنة، مقارنة المذاهب، منهج القرآن في بناء المجتمع، القرآن والقتال، القرآن والمرأة، تنظيم العلاقات الدولية في الإسلام، رسالة الأزهر، الإسلام عقيدة وشريعة، من توجيهات الإسلام، ويسألونك "مجموعة فتاوي"، وقد قامت جامعة كولجيت بأمريكا بترجمة مؤلفاته إلى الإنجليزية والفرنسية، وكان الشيخ شلتوت هو أول من ألقى حديثا دينياً في صبيحة افتتاح إذاعة القاهرة.



التكريم

نظراً لجهوده في خدمة الإسلام والعلم استحق هذا الشيخ الجليل التكريم فحصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة " ميدان " بأندونيسيا، والدكتوراه الفخرية من أكاديمية شيلي عام 1959، والدكتوراه الفخرية من معهد الدولة الإسلامي بجاكرتا عام 1961، والرئيس الفخري للجامعة الإسلامية بالفلبين عام 1961.

كما حصل على قلادة رمزية من رئيس الكاميرون عام 1962 تقديراً لأبحاثه العلمية، والأستاذية الفخرية من حكومة الكاميرون عام 1963 تقديرا لدوره في خدمة الإسلام والمسلمين.



الوفاة

جاءت وفاة الشيخ شلتوت في مصر في الثاني عشر من ديسمبر عام 1963م، إثر نوبة قلبية، رحمه الله وجزاه خيراً عن المسلمين اللذين انتفعوا بعلمه

محبة الحبيب
2011-12-15, 14:41
الشيخ عبد الحليم محمود رحمه الله
http://a6.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/229299_173536816038160_100001455273202_455811_8332 045_n.jpg
وُلد الشيخ عبد الحليم محمود في قرية أبو احمد من ضواحي مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية في (2 من جمادى الأولى سنة 1328هـ= 12 من مايو 1910م)، ونشأ في أسرة كريمة مشهورة بالصلاح والتقوى، التحق بالأزهر، وحصل على الشهادة العالمية سنة (1932م)، ثم سافر على نفقته الخاصة لاستكمال تعليمه العالي في باريس، ونجح في الحصول على درجة الدكتوراه في سنة (1940م).


تولى أمانة مجمع البحوث الإسلامية، ثم تولى وزارة الأوقاف، وصدر قرارٌ بتعيينه شيخًا للأزهر في (22 من صفر 1393هـ= 27 من مارس 1973م).

ومن مواقفه أنه بعد عودته من فرنسا كان يرتدي البدلة غير أنه بعد سماع خطبة للرئيس عبد الناصر يتهكَّم فيها على الأزهر وعلمائه بقوله: "إنهم يُفتون الفتوى من أجل ديكٍ يأكلونه" فغضب الشيخ الذي شعر بالمهانة التي لحقت بالأزهر، فما كان منه إلا أنه خلع البدلة ولبس الزيَّ الأزهريَّ، وطالب زملاءَه بذلك، فاستجابوا له تحديًا للزعيم، ورفع المهانة عن الأزهر وعلمائه.

كما كان له موقفه الشجاع نحو قانون الأحوال الشخصية الذي روَّج له بعضُ المسئولين بتعديله؛ بحيث يقيَّد الطلاق، ويُمنَع تعدد الزوجات، فانتفض الشيخ فقال: "لا قيودَ على الطلاق إلا من ضمير المسلم، ولا قيودَ على التعدد إلا من ضمير المسلم ﴿وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ (آل عمران: من الآية 101) ولم يهدأ حتى أُلغي القرار.

وفي يوليو 1974م صدر قرارٌ جمهوري رقم 1098/1974م بتنظيم شئون الأزهر وتحديد مسئولياته على أن يكون الأزهر تابعًا لمسئولية وزير شئون الأزهر؛ مما أفقد الأزهر استقلالَه، فأسرع الشيخ بتقديم استقالته في 1 من أغسطس؛ احتجاجًا على القرارِ ولم يعُد لمنصبه إلا بعد إلغاء القرار وصدور اللائحة التنفيذية التي تخوِّل للأزهر شئونه.

كما لا ينسى أيُّ أحد مواقفَه من المحاكمات العسكرية ضد جماعات التكفير، وموقفه الشديد ضد قانون الخمر؛ حيث ندَّد به في كل مكان، وموقفه أيضًا من الشيوعية والإلحاد، وموقفه العظيم من الوفد البابوي.

لقد حاول الشيخ إعادة تشكيل هيئة كبار العلماء من الأكفاء ومِن حِسَان السمعة والعدول، وكانت حياة الشيخ عبد الحليم محمود جهادًا متصلاً وإحساسًا بالمسئولية التي يحملها على عاتقه، حتى لَقِي الله بعدها في صبيحة يوم الثلاثاء الموافق (15 من ذي القعدة 1397هـ= 17 من أكتوبر 1978م).


مؤلفاته:

القرآن و النبي صلى الله عليه سلم
الحج إلى بيت الله الحرام (الحج المبرور)
الإسلام و العقل
التفكير الفلسفي في الإسلام
الرسول صلى الله عليه وسلم لمحات من حياته
الصلاة أسرار و أحكام
الإمام عبد الله بن المبارك
المنقذ من الضلال
المدرسة الشاذلية
الطريق الى الله - كتاب الصدق لأبي سعيد الحراز
فاذكروني أذكركم
الحمد لله هذه حياتي
لطائف المنن
أبو بكر الشبلي
سفيان الثوري
السيد أحمد البدوي
أبو مدين الغوث
أبو اليزيد البسطامي
سهل التستري
عبد السلام مشيش
بشر الحافي
أبو ذر الغفاري و الشيوعية
حكم بن عطاء الله للشيخ زروق
فلسفة ابن طفيل
يارب
السنة و مكانتها في التشريع الإسلامي
القرآن في شهر رمضان
الإسلام و الإيمان
العبادة
الجهاد و النصر
فتاوى الإمام عبد الحليم محمود
إمام السائرين ( الحارث المحاسبي )
أبو الحسن الشاذلي
أبو العباس المرسى
المسيحية نشأتها تطورها
في مواجهة الشيوعية
مقالات في الشيوعية
سيدي أحمد الدرديري
ذو النون المصري
إبراهيم بن أدهم
سيدي علي زين العابدين

كتب محققة:
عوارف المعارف (للسهروردي) - الجزء الثاني
الرسالة القشيرية (لأبي القاسم القشيري)
الرعاية لحقوق الله للحارث المحاسبي
التعرف لمذهب أهل التصوف

كتب مترجمة:
الرسول صلى الله عليه وسلم لمحات من حياته

محبة الحبيب
2011-12-15, 14:45
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)


الشيخ محمد أبو زهرة رحمه الله إمام عصره
http://a3.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/225915_173538419371333_100001455273202_455828_1581 625_n.jpg
المولد والنشأة
استقبلت مدينة المحلة الكبرى -التابعة لمحافظة الغربية بمصر- مولد محمد بن أحمد بن مصطفى المعروف بـ"أبو زهرة" في (6 من ذي القعدة 1315هـ=29 من مارس 1898م)، ونشأ في أسرة كريمة محبة للعلم، فأرسلت صغيرها إلى أحد الكتاتيب التي كانت منتشرة في مدن مصر وقراها.
وبعد أن أتم الطفل النابه حفظ القرآن وتعلم القراءة والكتابة، التحق بالجامع الأحمدي بمدينة طنطا، الذي لم تكن مناهجه تختلف كثيرًا عما يدرس بالأزهر.
وبعد ثلاث سنوات من الدراسة الجادة بالجامع الأحمدي انتقل إلى مدرسة القضاء الشرعي سنة (1335هـ=1916م) بعد أن اجتاز اختبارًا دقيقًا للمتقدمين، كان هو أول الناجحين فيه، على الرغم من صِغر سنه، وقِصر المدة التي قضاها في الدرس والتحصيل.
وهذه المدرسة أنشأها "محمد عاطف بركات" سنة (1325هـ=1907م) لتعد خريجيها لتولي مناصب القضاء في المحاكم الشرعية، ومكث "أبو زهرة" في المدرسة ثماني سنوات يواصل حياته الدراسية في جد واجتهاد، حتى تخرج سنة (1343هـ=1924م) حاصلاً على عالمية القضاء الشرعية، ثم اتجه إلى مدرسة دار العلوم، ونال معادلتها سنة (1346هـ=1927م)، فاجتمع له تخصصان قويان، وازداد تمكنًا من علوم الإسلام.

بين قاعات الدرس:

وعقب تخرجه لم يتجه إلى القضاء مثل غيره من زملائه، وإنما عمل في ميدان التعليم، وكان يجد فيه ميْلاً ورغبة، واتفاقًا مع نفسه التي تأخذ بيد من يحتاجون عونًا ومساعدة، وليس هناك أولى من المتعلمين والراغبين في العلم احتياجًا إلى العون، وبعد أن عمل فترة في تدريس العربية بالمدارس الثانوية اختير سنة (1352هـ=1933م) للعمل في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، وكُلف بتدريس مادة الخطابة والجدل، فألقى محاضرات ممتازة في أصول الخطابة، وتناول الخطباء في الجاهلية والإسلام، ثم وضع ذلك في كتاب عُدَّ الأول من نوعه في اللغة العربية، حيث لم تُفرد الخطابة من قبل بكتاب خاص.
ثم انتقل "أبو زهرة" إلى كلية الحقوق المصرية، لتدريس مادة الخطابة، وكانت الكلية تعنى بهذه المادة عناية فائقة، وتمرن طلابها على المرافعة البليغة والأداء اللغوي الدقيق، وهذا ما يفسر كثرة الخطباء المتمكنين من ناحية الخطابة من خريجي هذه المدرسة العريقة.
وبعد فترة قصيرة عهدت إليه الكلية بتدريس مادة الشريعة الإسلامية، تقديرًا منها لعلمه، وزامل في هذا القسم عددًا من فحول الفقهاء من أمثال: أحمد إبراهيم، وفرج السنهوري، وأحمد أبو الفتح، وعبدالوهاب خلاف.
وقد تدرج "أبو زهرة" في كلية الحقوق التي شهدت أخصب فتراته العلمية حتى ترأس قسم الشريعة الإسلامية، وشغل منصب الوكالة فيها، وأحيل إلى التقاعد سنة (1378هـ=1958م)، واختير عضوًا في مجمع البحوث الإسلامية سنة (1382هـ=1962م)، وقام مع جماعة من العلماء بتأسيس معهد الدراسات الإسلامية بالقاهرة، وكان يلقي محاضراته فيه دون أجر، وكان هذا المعهد –الذي لا يزال يعمل حتى الآن- قد أُنشِئ لمن فاته الدراسة في الكليات التي تُعنى بالدراسات الشرعية واللغوية.

شجاعته في قول الحق:

اشتهر "أبو زهرة" بين علماء عصره باعتزازه بعلمه وحرصه على كرامته، وجمعه بين العلم الغزير والعمل الواضح الصريح، وإقدامه على بيان ما يراه حقًا في وقت سكتت فيه الأصوات التماسًا للأمن والسلامة من بطش ما كانت بيده مقاليد الأمور في البلاد، ولم يكن يردعهم خُلق أو دين، فابتليت بهم البلاد، وانكفأ الناس حول أنفسهم خوفًا من هول ما يسمعون، ولكن الفقيه الجليل لم يكن من هؤلاء، فجهر بكلمة الحق حين وجب الجهر بها في زمن اشتد به الإرهاب الفكري والسياسي، وأعاد إلى الأذهان ذكرى "ابن تيمية" و"العز بن عبدالسلام" وغيرهما من أئمة الإسلام. ومما يروى أنه دُعي لحضور مؤتمر إسلامي مع جماعة من كبار علماء العالم الإسلامي في دولة عربية، وكان رئيسها من ذوي البطش والاستبداد، فحضر المؤتمر وافتتحه بكلمة أعلن فيها ما يسمى باشتراكية الإسلام، ودعا الحاضرين من العلماء إلى تأييد ما يقول، وبعد انتهاء الكلمة سادت قاعة الاحتفال صمت رهيب، ولم يجرؤ أحد من الجالسين على التعقيب على ما قاله هذا الزعيم، غير الشيخ "أبي زهرة" الذي قطع صوته -طالبًا الكلمة- الصمتَ الذي أطبق على القاعة، فلما اعتلى المنبر قال في شجاعة: "إننا نحن علماء الإسلام نعرف حكم الله في قضايا الدولة ومشكلات الناس، وقد جئنا هنا لنصدع بما نعرف، وأن على رؤساء الدول أن يعرفوا قدرهم ويتركوا الحديث في العلم إلى أهله، ثم اتجه إلى رئيس الدولة الداعية قائلاً: إنك تفضلت بدعوة العلماء لتسمع أقوالهم لا لتعلن رأيًا لا يجدونه صوابًا مهما هتف به رئيس؛ فلنتق الله في شرع الله. فبُهت رئيس الدولة وغادر القاعة.

فتواه الشهيرة :

كان الشيخ "أبو زهرة" يجهر بالحق، الأمر الذي جعل وسائل الإعلام تتحاشى استكتابه أو استضافته خوفًا مما يقول، وطلبًا للسلامة مما يجره عليهم حديثه من مشكلات، وكانت مصر تمر بفترة حالكة السواد من البطش والاستبداد. لكن الشيخ "أبو زهرة" كان يكتب في مجلة "لواء الإسلام"، ويجد فيها متنفسًا لآرائه وإن كانت محدودة الانتشار، فكان يجهر بالحق ويصدع بما يعتقد أنه الصواب، ويقوم بالواجب دون نظر إلى العواقب أو خوف من ظالم.
جاءه سؤال من بين عدة أسئلة سنة (1380هـ=1960م) نصه: ما شأن حاكم لا يتخذ الرفق في معالجة شئون قومه ولا الإخلاص في تخير رجاله، بل بغلظة على الرعية، فيبعد الأبرار ويقرب الفجار، ويسلط الجواسيس، حتى شاعت الريبة وذهبت الثقة، أيعد عمله حُكمًا إسلاميًا.
وقد أجاب الشيخ الشجاع بقوله: إننا نقول إن ذلك أسوأ ما يصل إليه الحاكم في رعيته؛ لأن الحُكم عدل ورفق وسماحة، واتجاه إلى الصالح، وإبعاد عن الفساد وأهله، وإن الولاية لا تكون إلا بالعدالة والاستعانة بالعاملين، ومن ولَّى في شئون الرعية من لا يصلح فقد ظلم، ومن ولَّى رجلاً وغيره أصلح منه فقد ظلم، وقد لعن الله من يحابون في توسيد الأعمال للناس فقال -صلى الله عليه وسلم-: "من وُلِّي من أمر المسلمين شيئًا فأمَّر أحدًا محاباة، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه عدلاً ولا صرفًا حتى يُدخله جهنم"، فمن كان حُكمه على هذه الأحوال أو بعضها، فطاعته غير واجبة في معاصيه، فلا يحل لمؤمن أن يُعاون حاكمًا في عبثه أو فساده، أو في ممالأته للمفسدين.

جهاده في ميدان الدعوة والفكر:

كان "أبو زهرة" من أعلى الأصوات التي نادت بتطبيق الشريعة الإسلامية في الحياة، وتقرير أن القرآن أمر بالشورى، وأن اختيار الحاكم لابد أن يكون اختيارًا حرًا دون إكراه أو تزوير، فلا يتولى أحد السلطة إلا بعد أن يُختار بطريقة عادلة، وأن اختيار الحكام الصالحين هو السبيل الأمثل لوقاية الشريعة من عبث الحاكمين، وكل تهاون في ذلك هو تهاون في أصل من أصول الإسلام.
وحارب "أبو زهرة" قضية الربا بكل ما يملك من علم وبصيرة، وكشف بأدلة علمية فساد نظرية الربا وعدم الحاجة إليها، وأن الإسلام حرّم الربا حماية للمسلمين ولمجتمعهم، وانتهى إلى أن الربا لا مصلحة فيه ولا ضرورة تدعو إليه. وحين رأى أن من لا علم لهم بالشريعة يكتبون في الصحف دون بصيرةٍ وفقهٍ تصدى لهم وفنّد ادعاءاتهم، وكان بعضهم قد ادّعى أن من الصحابة من كان يترك العمل بالنص إلى رأيه الخاص الذي وصل إليه اجتهاده فيه مادامت المصلحة تقتضي ذلك، ودللوا على ذلك بما فعله الخليفة "عمر بن الخطاب" حين أبطل العمل بحد السرقة في عام الرمادة... ولم يسكت الفقيه الجليل عن هذا اللغط، وقام بإجلاء الموقف، وبيّن أن المصلحة تعتمد على النص الشرعي وترجع إليه، وأن القول في الدين دون اعتماد على نص أو قاعدة كلية إنما هو قول بالهوى، وأبان أن "عمر بن الخطاب" وغيره من مجتهدي الصحابة لم يتركوا العمل بالنص الشرعي أو عطلوه، وإنما فهموه فهمًا دقيقًا، وأبصروا عِلة الحكم فيه وداروا معها.

مؤلفاته وإنتاجه العلمي:

من كتب الشيخ "أبو زهرة" مؤلفات كثيرة تمثل ثروة فكرية كبيرة، عالج في معظمها جوانب مختلفة في الفقه الإسلامي وجوانب دقيقة منه، مثل:
- تاريخ المذاهب الإسلامية
- علم أصول الفقه
- محاضرات في الوقف
- العقوبة في الفقه الإسلامي
- الجريمة في الفقه الإسلامي
- المِلكية ونظرية العقد
وتناول أحكام الأسرة وما يتصل بها في عدد من الكتب التي اتسمت بالعمق ودقة الفهم، مثل:
- الأحوال الشخصية
- أحكام التركات والمواريث
- محاضرات في عقد الزواج وآثاره
- تنظيم الأسرة في الإسلام
- شرح قانون الوصاية
وتناول ثمانية من أئمة الإسلام وأعلامه الكبار بالترجمة المفصلة التي تُظهر جهودهم في الفقه الإسلامي، وترسم حياتهم العلمية وتبرز أفكارهم واجتهاداتهم الفقهية، وتعرض لآثارهم العلمية التي كان لها دور في مسيرة الفقه الإسلامي، وقد نجح الشيخ "أبو زهرة" فيما كتبه عن هؤلاء لتبحره في الفقه وبصره بنظرياته، فمن يتعرض لحياة فقيه وجهوده وآثاره يجب أن يكون فقيهًا مُتمكنًا حتى يحسن تناول حياته وآثاره. والأعلام الثمانية الذين أفرد لكل واحد منهم كتابًا مستقلاً هم: أبو حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد بن حنبل، وزيد بن علي، وجعفر الصادق، وابن حزم، وابن تيمية. وإلى جانب الفقه وقضاياه كان لـ"أبي زهرة" جهود طيبة في علوم القرآن والتفسير والسيرة النبوية، فألف "زهرة التفاسير" وصدر بعد وفاته، وكان يفسر القرآن في أعداد مجلة "لواء الإسلام"، وأصدر كتابًا جامعًا بعنوان "المعجزة الكبرى" تناول فيه قضايا كثيرة تتعلق بعلوم القرآن، ووضع كتابًا في السيرة النبوية بعنوان "خاتم النبيين".
وقد رُزقت مؤلفات الشيخ الفقيه القبول فراجت بين الناس، وأقبلوا عليها، وحرصوا على اقتنائها، ولاتزال حتى الآن تلقى التقدير والإعجاب؛ لأن ما ينفع الناس يمكث في الأرض ويروج له بين الناس.

وفاة الشيخ:

ظل الشيخ محل تقدير الناس واحترامهم، وإن سعى من بيدهم الأمور محاربته، لكن هذا لم يحُل بينه وبين الجهر بالحق والتنديد بالباطل، وكشف عوراته، فظل واقفًا على الثغرة يدافع عن الدين، ويُظهر أحكامه، ويجلي ما أُبهم عن الناس حتى تُوفي في سنة (1394هـ=1974م).

محبة الحبيب
2011-12-15, 14:47
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

الشيخ أحمد الريسوني
http://a6.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/228129_173541162704392_100001455273202_455858_6974 332_n.jpg
ولد الدكتور أحمد الريسوني سنة 1953م بناحية مدينة القصر الكبير، بالمملكة المغربية·وبهذه المدينة تابع تعليمه الابتدائي والثانوي.


الدراسة:

- حصل على الإجازة في الشريعة من جامعة القرويين بفاس سنة 1978م.

- أتم دراسته العليا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية "جامعة محمد الخامس" بالرباط، فحصل منها على:

- شهادة الدراسات الجامعية العليا سنة 1986م.

- دبلوم الدراسات العليا (ماجستير) سنة 1989م.

- دكتوراه الدولة سنة 1992م.



الأعمال المهنية:

- عمل عدة سنوات بوزارة العدل (1973 ـ 1978)

- عمل عدة سنوات أستاذا بالتعليم الثانوي الأصيل (1978 ـ 1984)

- عمل أستاذا لعلم أصول الفقه ومقاصد الشريعة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ـ جامعة محمد الخامس، وبدار الحديث الحسنية ـ بالرباط ، ( 1986 إلى سنة 2006)

- خبير أول لدى مجمع الفقه الاسلامي بجدة (معلمة القواعد الفقهية)


الأنشطة العامة

- عضو مؤسس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعضو سابق بمجلس أمنائه

- عضو المجلس التنفيذي للملتقى العالمي للعلماء المسلمين ، برابطة العالم الإسلامي.

- مستشار أكاديمي لدى المعهد العالمي للفكر الإسلامي.

- عضو برابطة علماء المغرب ( قبل حلها سنة 2006 ).

- شارك في تأسيس وتسيير عدد من الجمعيات العلمية والثقافية.

- أمين عام سابق لجمعية خريجي الدراسات الإسلامية العليا.

- رئيس لرابطة المستقبل الإسلامي بالمغرب (1994ـ1996).

- رئيس لحركة التوحيد والإصلاح بالمغرب (1996ـ2003).

- المدير المسؤول لجريدة " التجديد " اليومية (2000ـ2004).


العمل العلمي الجامعي:

- تدريس أصول الفقه ومقاصد الشريعة منذ سنة 1986.

- الإشراف على أكثر من خمسين أطروحة جامعية، أكثرها يندرج في إطار مشروع متكامل وشامل في مجال مقاصد الشريعة والفكر المقاصدي.

- المشاركة في التقويم والمناقشة لأكثر من مائة رسالة وأطروحة (ماجستير ودكتوراه).


الإنتاج العلمي :


* نظرية المقاصد عند الإمام الشاطبي (ترجم إلى الفارسية، والأردية والإنجليزية).

* نظرية التقريب والتغليب وتطبيقاتها في العلوم الإسلامية.

* من أعلام الفكر المقاصدي.

* مدخل إلى مقاصد الشريعة.

* الفكر المقاصدي قواعده وفوائده.

* الاجتهاد: النص والمصلحة والواقع (ضمن سلسلة حوارات لقرن جديد)

* الأمة هي الأصل (مجموعة مقالات)

* الوقف الإسلامي، مجالاته وأبعاده (نشرته منظمة الإيسيسكو وترجم إلى الإنجليزية والفرنسية).

* الشورى في معركة البناء.

* الكليات الأساسية للشريعة الإسلامية.

* بحوث كثيرة منشورة في المجلات العلمية وضمن أعمال الندوات.

محبة الحبيب
2011-12-15, 14:49
أ.د عبد الحليم عبد الفتاح محمد عويس وشهرته
(د.عبد الحليم عويس)

http://a6.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/249990_173541576037684_100001455273202_455885_7593 563_n.jpg
المنشأ:
ـ من مواليد قرية سندسيس - مركز المحلة الكبرى- غربية، بتاريخ12/7/1943.
المؤهلات العلمية:
• حاصل على ليسانس الدراسات العربية والإسلامية من كلية دار العلوم - جامعة القاهرة.
• حصل على درجة الماجستير عام 1977 عن أطروحته: “دولة بني حماد في الجزائر”.
• نال درجة الدكتوراه عام 1978 عن بحث: “ابن حزم الأندلسي مؤرخاً”
• حاز درجة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الدولية بأمريكا اللاتينية عام2009م.
الخبرات الوظيفية:
- عمل لمدة خمسة عشر عامًا في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض.
- أستاذ التاريخ والحضارة الاسلامية جامعة الزقازيق(منتدب) للدرسات العليا.
• نائبا لرئيس جامعة روتردام الإسلامية سابقاً.
• رئيس تحرير مجلة التبيان بمصر .
• عضو اتحاد الكتاب بمصر .
• عضو نقابة الصحفيين .
• عضو اتحاد المؤرخين العرب .
• عضو المجالس القومية المتخصصة .

- عمل باحثاً بمراقبة المناهج وبمركز بحوث المناهج والدراسات التربوية بالكويت في الفترة ما بين 1971 ـ 1975م .
ـ وعمل محاضراً لمادة الثقافة الإسلامية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض في الفترة ما بين 1975 ـ 1977م .
ـ وبعد حصوله على الدكتوراه عاد إلى الجامعة السابقة نفسها ، حيث عُيِّن أستاذاً مساعداً ، ثم أستاذاً مشاركاً ، ثم أستاذاً بالجامعة نفسها … وقد عمل في هذه الجامعة خمس عشرة سنة متتالية دون انقطاع (1978 ـ 1993/1994م) .
ـ كان مستشاراً لرئيس الجامعة ومتعاوناً في تسيير أعمال رابطة الجامعات الإسلامية.
ـ درَّس في الجامعة السابقة المواد التالية :
1ـ تاريخ المغرب العربي والأندلس (أسبانيا الإسلامية) .
2ـ التاريخ الحديث (تاريخ العرب والعالم الإسلامي الحديث والمعاصر).
3 ـ تاريخ الفرق والمذاهب والفكر الإسلامي .
4ـ تفسير التاريخ (فلسفة التاريخ) .
5 ـ التاريخ الإسلامي بكل مراحله .
6 ـ تاريخ الأنبياء (وهو جزء من التاريخ القديم) .
7 ـ السيرة النبوية .
ـ أوفدته الجامعة أستاذاً زائراً لعدد كبير من الجامعات في الهند (التي زارها خمس عشرة زيارة) وباكستان ، وماليزيا ، والجزائر (زارها أكثر من عشرين زيارة) ، وتونس ، والسودان، وتركيا ، وغيرها .
ـ وقام بزيارات علمية وثقافية للولايات المتحدة ، وبريطانيا ، وفرنسا ، وألمانيا ، وأسبانيا ، وبلجيكا ، وهولندا ، ودول الخليج .
ـ حضر أكثر من مائة مؤتمر عالمي ، ومؤتمرات أخرى إقليمية .
ـ أشرف على نحو عشرين رسالة ماجستير ودكتوراه في الحضارة والتاريخ من خلال عمله في جامعة الإمام بالرياض ، كما ناقش أكثر من هذا العدد في الجامعات السعودية ، وناقش في مصر رسالة دكتوراه في جامعة عين شمس (كلية البنات) في فلسفة الحضارة ، وأشرف على رسالة دكتوراه في كلية الآداب بجامعة الزقازيق (قسم التاريخ) .
ـ أشرف على رسالتين في مادة (الإعلام الإسلامي) بكلية الإعلام والدعوة بالرياض(رسالة ماجستير) .
ـ قام بالاشتراك في الإعداد لعدد من المؤتمرات والندوات من خلال رابطة الجامعات الإسلامية ، بعضها في الخليج ، وبعضها في مصر ، ومن بينها سبعة مؤتمرات مع جامعات مصرية كعين شمس ، والزقازيق ، والمنوفية .
ـ درَّس في معهد الدراسات الأسيوية بجامعة الزقازيق أربع سنوات المواد التالية :
1ـ التاريخ الإسلامي كله (مختصراً ـ لقسم الحضارة) .
2ـ تاريخ الأديان في أسيا (اليهودية ـ المسيحية) .
3 ـ الحضارة الهندية ـ والفلسفة الهندية .
ـ وأشرف على نحو عشرين رسالة ماجستير ودكتوراه في جامعة الزقازيق ، وناقش عدداً آخر بالمعهد .
ـ أسهم في الدعم العلمي والتربوي لإنشاء الجامعة الإسلامية (بروتردام) (هولندا) ، وقام بزيارتها لنحو شهر ونصف لعدة أعوام ، حتى استقامت مسيرتها الأكاديمية ، وقد درّس بها المواد التالية: (السيرة ـ العقيدة ـ التاريخ الأموي والعباسي ـ علوم القرآن ـ الفرق والمذاهب) .
ـ وقام بإنشاء المكتبة العربية للجامعة ، فقد كانت المكتبة باللغات الأجنبية نتيجة تبرع المستشرقين ، وعدم تبرع المسلمين .
الجهود الموسوعية للباحث :
1ـ تفسير القرآن للناشئين (في ثلاثين جزءاً في علبة واحدة) ، وهي محاولة للجمع بين حفظ القرآن وفقهه خروجاً من دائرة الحفظ التقليدي (بالاشتراك مع الأستاذ / علي عبد المحسن جبر) .
2ـ قام الباحث بتحرير (الملف الفقهي لجريدة الشرق الأوسط الدولية) باب يومي لمدة خمس سنوات (1982ـ 1987م) ، ولذيوع الباب نتيجة عرض الفقه بطريقة حية ، أصدرت المؤسسة ملفاته في ثلاثة عشر كتاباً هي :
ـ العبادات في الإسلام .
ـ نظام الأسرة في الإسلام .
ـ مشكلات الشباب في ضوء الإسلام .
ـ حقوق الإنسان في الإسلام .
ـ الفقه الإسلامي بين التطور والثبات .
ـ قضايا المرأة في الإسلام .
ـ التكافل الاجتماعي في الإسلام .
ـ الرعاية الصحية في الإسلام .
ـ الوظائف الإسلامية : فقه وحضارة .
ـ مشكلات الاقتصاد الإسلامي .
ـ تطبيق الشريعة .
ـ الطريق إلى اقتصاد إسلامي معاصر .
ـ الحدود في الشريعة الإسلامية .
وَبَعْدَ حصول المؤلف على إذْن بملكيته للكتب السابقة تمّ عملها موسوعة في ثلاثة مجلدات ، نشرت بالقاهرة عن دار الوفاء ـ مصرـ تحت عنوان (موسوعة الفقه الإسلامي المعاصر) 2005م ، وهي محاولة لتقديم فقه إسلامي معاصر … يمزج بين الفقه الموروث ، وما يراه الفقهاء المعاصرون الأحياء .
3 ـ أشرف على عمل موسوعة في نحو عشرة آلاف صفحة للتاريخ الإسلامي عبر العصور، وأُنجزت منذ عدة أعوام لسموّ الأمير الدكتور/ سعود بن سلمان بن محمد آل سعود بالرياض (وهي قيد المراجعة والطبع) … وقد اشترك في إعدادها نحو ستين مؤرخاً ومفكراً من عدد كبير من البلاد العربية ، وأسهم فيها الباحث بمواد متعددة ، إلى جانب قيامه بالإشراف العلمي عليها ، وإنجازها .
4 ـ إنجاز موسوعة موجزة في حدود (800 صفحة) للجامعة الأمريكية المفتوحة ، بالتعاون مع مساعدين له من الباحثين في التاريخ ، وقد طبعت .
5 ـ قيامه ـ بالاشتراك ـ مع أربعة من الأساتذة بالإشراف العلمي على (موسوعة الإدارة العربية الإسلامية) لحساب المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، في ثلاثة عشر جزءاً (7 مجلدات) وكان مسئولاً ومسهماً رئيساً في إعداد مواد (إدارة الجيش والقضاء والشرطة وإدارة التنظيمات المهنية والحرفية العربية الإسلامية (النقابات) في الحضارة الإسلامية عبر مراحل التاريخ الإسلامي) .
6 ـ أشرف على إنجاز معجم مصطلحات علوم القرآن لحساب دار الوفاء بالقاهرة ، وأسهم بإعداد بعض المواد العلمية ، فضلاً عن مسئوليته عن إنجازها .
7ـ كان رئيس تحرير (بالاشتراك) لمجلة كلية العلوم الاجتماعية ـ الصادرة عن الكلية (جامعة الإمام/ محمد بن سعود الإسلامية بالرياض) لعدة سنوات .
8 ـ وكان رئيس تحرير (بالاشتراك) (مع الدكتور / ظفر الإسلام خان ـ في دلهي ـ بالهند) لمجلة التاريخ الإسلامي التي صدرت عدة سنوات بطريقة دورية .
المؤلفات والتحقيقات :
9 ـ ابن حزم الأندلسي وجهوده في البحث التاريخي والحضاري .
10 ـ دولة بني حماد في الجزائر (408 ـ 547هـ) .
11ـ بنو أمية بين الضربات الخارجية والانهيار الداخلي ، (طبع رابطة الجامعات الإسلامية، ثم مصر) .
12 ـ تفسير التاريخ علم إسلامي (تأصيل لفلسفة التاريخ إسلامياً بطريقة أكاديمية) .
13 ـ التأصيل الإسلامي لنظريات ابن خلدون (طبع قطر ـ كتاب الأمة) دحض لمحاولات ماركسة أو علمنة أفكار ابن خلدون .
14ـ المدخل إلى الحضارة الإسلامية (مقرر أكاديمي للجامعة الدولية بأمريكا اللاتينية ـ لكل التخصصات) .
15 ـ قضية إحراق طارق بن زياد للسفن بين الأسطورة والتاريخ (كشف تاريخي وعلمي يدحض دعوى إحراق طارق للسفن) طبع بالقاهرة .
16ـ الفكر اليهودي بين تأجيج الصراعات وتدمير الحضارات .
17 ـ تيارات حضارية في التاريخ الإسلامي .
18ـ صفحات من جهود المسلمين في الحضارة الهندية (طبع مصر) .
19ـ أثر التغريب وخيانة التاريخ على مستقبل الأمة الحضاري .
20 ـ التكاثر المادي وأثره في سقوط الأندلس .
21 ـ 40 سبباً لسقوط الأندلس .
22ـ الأزمة الحضارية الراهنة ودرس الأندلس .
23 ـ العصبية القومية وأثرها في سقوط الأندلس (ويجري جمع الدراسات الأربعة السابقة في مجلد واحد تحت عنوان / الأندلس :التجربة والسقوط ، والدروس) .
24ـ شخصية الرسول أمام المقاييس الإنسانية (طبع جامعة الإمام / محمد بن سعود بالرياض، ثم طبع مصر) .
25ـ النهضة الإسلامية بين مسئولية القيادة وواجبات الأمة (طبع جامعة الإمام / محمد بن سعود بالرياض، ثم طبع مصر) .
26ـ فقه التاريخ وأزمة المسلمين الحضارية .
27 ـ بيت المقدس في ضوء الحق والتاريخ (بالاشتراك) .
28ـ دراسة لسقوط ثلاثين دولة إسلامية (طبع أكثر من خمس طبعات) .
29ـ الإسلام وتحديات العصر (طبع دار الجمهورية للصحافة ـ جريدة الجمهورية بمصر) .
30ـ ثقافة المسلم في وجه التيارات المعاصرة .
31 ـ العقل المسلم في مرحلة الغزو الفكري (جهود المسلمين الفكرية في القرن الرابع عشر الهجري) .
32 ـ الإعلام الخليجي ودوره (بالاشتراك مع الدكتور/ مرعي مدكور) .
33- تحقيق ودراسة كتاب (الذهب المسبوك في وعظ الملوك) بالاشتراك مع/
أبي عبد الرحمن ابن عقيل الظاهري .
34 ـ تحقيق ودراسة كتاب خلاصة أصول الإسلام وتاريخه لابن حزم (بالاشتراك مع المحقق السابق) .
35ـ سيرة بني هلال في التاريخ والأدب (بالاشتراك مع المحقق السابق) .
36ـ صور وبطولات من حضارتنا .
37ـ في ظلال الرسول r .
38ـ الإسلام كما أومن به (طبع مصر ـ عدة طبعات) .
39ـ الشيخ / محمد الغزالي : تاريخه ، وجهوده ، وآراؤه ، (طبع دار القلم بجدّة) .
40ـ المسلمون في معركة البقاء (طبع عدة طبعات) .
41 ـ الدولة الحديثة في المحيط الإسلامي بين الحقيقة والتزييف (طبع عدة طبعات) .
42 ـ الشباب المسلم بين تجربة الماضي وآفاق المستقبل (طبع رابطة العالم الإسلامي ، ثم طبع في مصر) .
43 ـ القيم الإسلامية في تاريخ المسلمين ـ طبع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمصر .
44 ـ حزب البعث : نشأته ، مبادئه ، موقفه من الإسلام والعروبة .
45ـ كتابات على بوابة المستقبل الإسلامي بالاشتراك مع الدكتور/ عماد الدين خليل .
46ـ ثوابت ضرورية في فقه الصحوة الإسلامية .
47ـ بديع الزمان سعيد النورسي : رجل الإيمان والتجديد في مواجهة الإلحاد والتقليد (نشر دار سوزلر التركية) .
48ـ قضية نسب الفاطميين أمام منهج النقد التاريخي .
49ـ عقيدتنا الإسلامية (للبراعم الناشئة) .
50ـ أخلاق المسلم (للبراعم الناشئة) .
51 ـ مواقف إسلامية رائعة (للبراعم الناشئة) .
52 ـ سيرة الرسول (للأطفال والفتيان).
53 - علي بن أبي طالب الخليفة المفتري عليه.
54-آفاق عودة الحضارة الإسلامية بالاشتراك مع الدكتور/ عماد الدين خليل.
55-المسلمون.. من التبعية والفتنة إلي القيادة والتمكين.
56- دراسات في تاريخ الحياة الإسلامية (رؤية حضارية).
57- رجل القرآن وصناعة الإنسان.(دراسة عن بديع الزمان النورسي).
المراجعات والمقدمات العلمية :
راجع الباحث وقدَّم لبعض الكتابات المترجمة إلى العربية ، ومنها :

58 ـ بين الإنسان الطبيعي والإنسان الصناعي ، للمفكر الهندي / محمد تقيّ الأميني .

59ـ مراجعة وتقديم كتاب المفكر الهندي / محمد تقي الأميني (سنن الله في الرقي والانحطاط) .

60ـ مراجعة كتاب المفكر الهندي / وحيد الدين خان : (الدين في مواجهة العلم) ، و(رسالة برنامج جديد للعمل الإسلامي) .

61 ـ مراجعة كتاب وحيد الدين خان (قضية البعث الإسلامي) .

62 ـ تقديم علمي ـ مع التحليل ـ لكتاب عن العلامة / عبد الحيّ الحسني (والد الشيخ / أبي الحسن الندوي) “في أربع عشرة صفحة” .

63ـ تقديم علمي لكتاب الشيخ / محمد الغزالي (صيحة تحذير من دعاة التنصير )“في عشر صفحات” .
ـ كتب عشرات البحوث الأكاديمية والإبداعية حول الفتح الإسلامي لمصر ،ومسيرة مصر الإسلامية، وطبيعة التاريخ الإسلامي البشرية والمثالية ، وفلسفة التاريخ في أفكار بديع الزمان النورسي ، وأثر العرب والمسلمين في الحضارة الإنسانية ، والتاريخ الحضاري الإسلامي للقارة الهندية ، ومشكلات التعليم في إفريقيا جنوب الصحراء … وغيرها وألقى كثيراً منها في الإذاعة .

أبوعبد اللّه 16
2011-12-15, 15:29
السلام عليكم اختي
من المفروض ان تبدئي بالعلماء الكبار احتراما و توقيرا لهم
مثل الالباني، ابن باز، العثيمين رحمهم الله والاخريين. كيف تبدئي بمحمد حسان و الحويني و لا ادري، ثم تذكري ابن العثيمين.

اسمحيلي على الملاحظة، لانه مهم جدا الترتيب. و الله اعلم

محبة الحبيب
2011-12-15, 17:16
السلام عليكم اختي

من المفروض ان تبدئي بالعلماء الكبار احتراما و توقيرا لهم
مثل الالباني، ابن باز، العثيمين رحمهم الله والاخريين. كيف تبدئي بمحمد حسان و الحويني و لا ادري، ثم تذكري ابن العثيمين.

اسمحيلي على الملاحظة، لانه مهم جدا الترتيب. و الله اعلم



لم أعتمد تريب معين و كل عالم أجره على الله و مرتبته عند الله هي الأهم
المهم أن تستفيد من الموضوع و علماء الأمة كالنجوم في السماء ،كل نجم يضيء بقدر ما يعطيه الله من نور

محبة الحبيب
2011-12-15, 17:28
الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله
http://a2.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/246830_173535502704958_100001455273202_455795_1888 084_n.jpg

علم بارز من أعلام الدعوة الإسلامية، وإمام فرض نفسه، وحفر لها في ذاكرة التاريخ مكاناً بارزاً كواحد من كبار المفسرين، وكصاحب أول تفسير شفوي كامل للقرآن الكريم، وأول من قدم علم الرازي والطبري والقرطبي وابن كثير وغيرهم سهلاً ميسوراً تتسابق إلى سماعه العوام قبل العلماء، والعلماء قبل العوام.



سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته :
مولده: من مواليد 15 ابريل سنة 1911 م. بقرية دقادوس, مركز ميت غمر, مديرية الدقهلية
طلبه للعلم: حفظ القرآن الكريم فى قريته في سن الحادية عشر, و تلقى التعليم الأولى فى معهد الزقازيق الدينى الأزهرى, أبتدائى و الثانوى, ثم التحق بكلية اللغة العربية.
حصل على الاجازة العالمية 1941م، ثم حصل على شهادة العالمية ((الدكتوراة)) مع اجازة التدريس 1942 م.



المناصب التي تولاها:
عين مدرسا بمعهد طنطا الأزهري و عمل به, ثم نقل إلى معهد الإسكندرية, ثم معهد الزقازيق.
أعير للعمل بالسعودية سنة 1950 م. و عمل مدرسا بكلية الشريعة, بجامعة الملك عبد العزيز بمكة المكرمة.
عين وكيلا لمعهد طنطا الازهرى سنة 1960 م.
عين مديرا للدعوة الإسلامية بوزارة الأوقاف سنة 1961 م.
عين مفتشا للعلوم العربية بالأزهر الشريف 1962م.
عين مديرا لمكتب الأمام الأكبر شيخ الأزهر حسن مأمون 1964م.
عين رئيسا لبعثة الأزهر في الجزائر 1966 م.
عين أستاذا زائرا بجامعة الملك عبد العزيز بكلية الشريعة بمكة المكرمة 1970م.
عين رئيس قسم الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز 1972 م.
عين و زيرا للأوقاف و شئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976 م.
عين عضوا بمجمع البحوث الإسلامية 1980 م.
اختير عضوا بمجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980 م.
عرضت علية مشيخة الأزهر و كذا منصب في عدد من الدول الإسلامية لكنه رفض و قرر التفرغ للدعوة الإسلامية.
جهاده في الدعوة إلى الله: شارك في عام 1934 في حركة تمرد طلاب الأزهر التي طالبت بإعادة الشيخ المراغي إلى مشيخة الأزهر، كما أودع السجن الانفرادي في سجن الزقازيق بتهمة العيب في الذات الملكية بعد نشره مقالا يهاجم فيه الملك لمواقفه من الأزهر.


نور على نور:

عرف الناس الشيخ الشعراوي، وتوثقت صلتهم به، ومحبتهم له من خلال البرنامج التلفزيوني "نور على نور" وهو الذي كان يفسر فيه كتاب الله العزيز، وقد بدأ هذا البرنامج في السبعينات من هذا القرن، ومن خلاله ذاع صيت الشعراوي في مصر والعالم العربي والإسلامي، ومن التليفزيون المصري انتقل البرنامج إلى إذاعات وتليفزيونات العالم الإسلامي كله تقريباً.
كان الشعراوي في تفسيره للقرآن آية من آيات الله، وكان إذا جلس يفسر كأن كلامه حبات لؤلؤ انفرطت من سلكها فهي تنحدر متتابعة في سهولة ويسر.
غواص معانٍ
كان - رحمه الله - في تفسيره كأنه غوَّاصٌ يغوص في بحار المعاني والخواطر، ليستخرج الدرر والجواهر، فإذا سمعت عباراته، وتتبّعْت إشاراته، ولاَمَسَتْ شغافَ قلبك خواطرُه الذكية، وحرّكت خلجات نفسك روحانياتُه الزكية قلتَ: إنه لَقِن معلَّم، أو فَطِنٌ مُفَهَّم، لا يكاد كلامه يخفى على سامعه مهما كان مستواه في العلم، أو قدرته على الفهم، فهو كما قيل السهل الممتنع.
وعلى رغم أن علم التفسير علمٌ دقيق، وغالباً ما يُقدم في قوالب صارمة، ولغة صعبة عالية، إلا أن الشعراوي نجح في تقريب الجمل المنطقية العويصة، والمسائل النحوية الدقيقة، وكذلك المعاني الإشارية المُحلِّقة، ووصل بذلك كله إلى أفهام سامعيه، حتى باتت أحاديثه قريبة جداً من الناس في البيوت، والمساجد التي ينتقل فيها من أقصى مصر إلى أقصاها، حتى صار الناس ينتظرون موعد برنامجه ليستمتعوا بسماع تفسيره المبارك.
لقد عاش الشعراوي مع القرآن يعلمه للناس ويتعلم منه، ويؤدب الناس ويتأدب معهم، فتخلَّق بأخلاقه، وتأدب بآدابه، فعاش - رحمه الله - بسيطاً متواضعاً، رغم سعة شهرته، واحتفاء الملوك والأمراء والوجهاء والكبراء به، وكان يحيى حياة بسيطة على طريقة سراة الفلاحين.
كان الشيخ مألوفاً محبوباً، يألفه الناس ويحبونه لصفاء نفسه، ولطف معشره، وحسن دعابته مع مهابة العلماء ووقارهم.
كان الشعراوي واسع الثراء، كثير الإنفاق في سبيل الله تعالى - حتى إنه تبرع مرة بمليون جنيه مصري للمعاهد الأزهرية.
وما زال الشيخ الشعراوي مستمراً في التفسير إلى أواخر حياته، وقبيل أن يمنعه المرض الذي عانى منه قبل وفاته بخمسة عشر شهراً.
وفاة الشيخ
وفي صباح الأربعاء 22 صفر 1419هـ الموافق 17/6/1998م انتقلت الروح إلى باريها، عن سبع و ثمانين عاما و شهرين و ستة عشر يوما و دفن في قريتة دقادوس. وفقدت الأمة علماً آخر من أعلامها البارزين...
رحم الله الشعراوي، وعفا عنه، وجازاه عن القرآن خيراً، وعوض المسلمين خيراً منه. آمين

الجوائز التي حصل عليها
منح الإمام الشعراوي وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لمناسبة بلوغه سن التقاعد في 15/4/1976 م قبل تعيينه وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر.

ومنح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1983م وعام 1988م، ووسام في يوم الدعاة.

حصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعتي المنصورة والمنوفية.

اختارته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة عضوًا بالهيئة التأسيسية لمؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية، الذي تنظمه الرابطة، وعهدت إليه بترشيح من يراهم من المحكمين في مختلف التخصصات الشرعية والعلمية، لتقويم الأبحاث الواردة إلى المؤتمر.

أعدت حوله عدة رسائل جامعية منها رسالة ماجستير عنه بجامعة المنيا ـ كلية التربية ـ قسم أصول التربية، وقد تناولت الرسالة الاستفادة من الآراء التربوية لفضيلة الشيخ الشعراوي في تطوير أساليب التربية المعاصرة في مصر.

جعلته محافظة الدقهلية شخصية المهرجان الثقافي لعام 1989م والذي تعقده كل عام لتكريم أحد أبنائها البارزين، وأعلنت المحافظة عن مسابقة لنيل جوائز تقديرية وتشجيعية، عن حياته وأعماله ودوره في الدعوة الإسلامية محليًا، ودوليًا، ورصدت لها جوائز مالية ضخمة

--------------------------------------------------------------------------------

مؤلفات الشيخ الشعراوي
للشيخ الشعراوي عدد من المؤلفات، قام عدد من محبيه بجمعها وإعدادها للنشر، وأشهر هذه المؤلفات وأعظمها تفسير الشعراوي للقرآن الكريم، ومن هذه المؤلفات:

الإسراء والمعراج.

أسرار بسم الله الرحمن الرحيم.

الإسلام والفكر المعاصر.

الإسلام والمرأة، عقيدة ومنهج.

الشورى والتشريع في الإسلام.

الصلاة وأركان الإسلام.

الطريق إلى الله.

الفتاوى.

لبيك اللهم لبيك.

100 سؤال وجواب في الفقه الإسلامي.

المرأة كما أرادها الله.

معجزة القرآن.

من فيض القرآن.

نظرات في القرآن.

على مائدة الفكر الإسلامي.

القضاء والقدر.

هذا هو الإسلام.

المنتخب في تفسير القرآن الكريم.

محبة الحبيب
2011-12-15, 17:31
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله
http://a2.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/228790_173537119371463_100001455273202_455818_4462 276_n.jpg
هو محمد الأمين بن محمد المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي المدني. ولد في مدينة ((تنبه)) بموريتانيا عام 1325 هـ ، ونشأ يتيماً فكفله أخواله وأحسنوا تربيته ومعاملته ، فدرس في دارهم علوم القرآن الكريم والسيرة النبوية المباركة والأدب والتاريخ ، فكان ذلك البيت مدرسته الأولى.
ثم اتصل بعدد من علماء بلده فأخذ عنهم ، ونال منهم الإجازات العلمية.

عُرف عنه الذكاء واللباقة والاجتهاد والهيبة.

اجتهد في طلب العلم فأصبح من علماء موريتانيا ، وتولى القضاء في بلده فكان موضع ثقة حكامها ومحكوميها.

خرج سنة 1367هـ للحج ، وكانت رحلة علمية صحبه فيها بعض تلاميذه ، واستقر مدرساً في المسجد النبوي ، فبلغ صيته جميع أنحاء المملكة السعودية فاختير للتدريس في المعهد العلمي بالرياض سنة 1371هـ ، وأصبح عضواً بارزاً في معهد القضاء العالي بالرياض سنة 1386هـ.

وامتد نشاطه خارج المملكة ففي سنة 1385هـ ، سافر إلى عدد من الدول الإسلامية للدعوة إلى الله.

وكان من أوائل المدرسين في الجامعة الإسلامية سنة 1381هـ ، ثم عين عضواً في مجلس الجامعة، كما عين عضواً في مجلس التأسيس لرابطة العالم الإسلامي ، وعضواً في هيئة كبار العلماء 8/7/1391 هـ.

له تلاميذ كثيرون في بلاده وفي المسجد النبوي والرياض ولا يمكن إحصاؤهم ، منهم على سبيل المثال: الشيخ عبد العزيز بن باز ، والشيخ عطية محمد سالم ، والشيخ محمد بن صالح العثيمين ، والشيخ حماد الأنصاري.رحمة الله عليهم أجمعين.

وله مؤلفات عدة، منها:

أضواء البيان في تفسير القرآن ـ سبعة مجلدات.
منع جواز المجاز في المنزل للتعبد والإعجاز.
منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات.
ألفية في المنطق.
آداب البحث والمناظرة.
خالص الجمان في أنساب العرب.
نظم في الفرائض.
مذكرة أصول الفقه على روضة الناظر.
رحلة خروجه من بلاده إلى المدينة.
وغيرها الكثير، بالإضافة إلى المحاضرات التي ألقاها ونشرت في رسائل مستقلة.
توفي بمكة بعد أدائه لفريضة الحج في السابع عشر من ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة وألف من الهجرة. وصلي عليه بالمسجد الحرام ، ودفن بمقبرة المعلاة بمكة. وصُلي عليه صلاة الغائب بالمسجد النبوي الشريف.

للتوسع:

أعلام من أرض النبوة 1/183.
موسوعة الأدباء السعوديين 2/139.
الأعلام 6/45.

محبة الحبيب
2011-12-15, 17:38
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

المحدث العالم الشيخ عبد الله بن الصديق الغماري رحمه الله
http://a1.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/249405_173537276038114_100001455273202_455820_3661 579_n.jpg
نسبه ونشأته:
هو السيد أبو الفضل عبد الله بن محمد بن الصديق الغُماري الحسني الإدريسي الطنجي. ولد سنة 1328هـ - 1910م في طنجة - المغرب. ونشأ في رعاية والده رحمه الله فحفظ القرءان الكريم، ثم سافر إلى فاس بأمر والده لطلب العلم في جامعة القرويين. وعند رجوعه إلى طنجة بعد أن برع وتضلّع وصار مقدَّمًا على جميع أقرانه درّس بالزاوية الصديقيّة.
وفي سنة 1349هـ -1930م سافر إلى مصر والتحق بالأزهر المعمور فحضر على كثير من علمائه. حتى سنة 1350هـ - 1931م حين نال (عالمية الغرباء). فاشتغل عقبها بالتدريس في الأزهر. ثم حصل على عالمية الأزهر.
مشايخه:
تلقى عن الكثيرين في المغرب وتونس ومصر والحجاز والشام؛ أشهرهم: والده. أخوه الحافظ أحمد. شيخ جامع الزيتونة الشيخ طاهر بن عاشور. الشيخ محمد بخيت المطيعي. مسند العصر الشيخ أحمد الحسيني الطهطاوي. الشيخ محمد إمام الشهير بالسقّا. السيد بهاء الدين بن أبي المحاسن القاوقجي الطرابلسي. الشيخ محمد الخضر حسين. الشيخ محمد حسنين مخلوف. العلاّمة بدر الدين الحسني. الشيخ محمد زاهد الكوثري. الشيخ محمد راغب الطبّاخ الحلبي. الشيخ يوسف النبهاني البيروتي رحمهم الله تعالى.
تلاميذه:
هم كثيرون منهم الشيخ عبد الله التليدي، والشيخ حسن قاطرجي، والشيخ محمود سعيد ممدوح.
شخصيته وحركته:
كان جريئاً في قول الحق كما هو ظاهر من فتاويه. وكانت له جهود في الدعوة إلى الله تعالى داخل المغرب وخارجه، ومن ذلك زيارته للمسلمين السُّمر بأمريكا، وتأثيره البالغ فيهم، حتى قال الملاكم محمد علي كلاي بعد مقابلته: "أتمنى أن تكون لي روح مثل روح الشيخ عبد الله بن الصديق".
مؤلفاته:
له ما يزيد على ثمانين رسالة وكتاباً، فضلاً عن التحقيقات، وقد ألف كثيراً منها من حفظه ولم يكن معه إلا تفسير الجلالين (حين سُجن سنوات ظلماً للخلافات بين مصر والمغرب!). منها: الحاوي في فتاوي أبي الفضل الغُماري، والابتهاج بتخريج أحاديث المنهاج، وإتقان الصنعة في تحقيق معنى البدعة، والإعلام بأن التصوُّف من شريعة الإسلام، وإتحاف النبلاء بفضل الشهادة وأنواع الشهداء، والمهدي المنتظر، وبدع التفاسير، والإحسان في تعقيب الإتقان في علوم القرءان.
وفاته:
توفي رحمه الله سنة 1413هـ - 1993م بطنجة.

سآجدْ للهْ
2011-12-15, 17:39
|||ردد معي|||~~~|||~~~|||الله|||~~~|||أكبر|||
|||~~~|||~~~|||~~~اللهم ارزقنا الجــــــــــــــنه امين
|||ردد معي|||سبحان|||~~~|||الله|||~~~|||وبحمده|||



جزاك الله خيرآآآآآ

|||ردد معي|||~~~|||~~~|||الله|||~~~|||أكبر|||
|||~~~|||~~~|||~~~اللهم ارزقنا الجــــــــــــــنه امين
|||ردد معي|||سبحان|||~~~|||الله|||~~~|||وبحمده|||

محبة الحبيب
2011-12-15, 17:41
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

الشيخ جاد الحق علي جاد الحق رحمه الله
http://a2.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/226378_173537649371410_100001455273202_455824_6381 285_n.jpg
ولد الشيخ جاد الحق علي جاد الحق يوم الخميس 31 من جمادي الآخرة عام 1335 الموافق الخامس من نيسان/ أبريل عام 1917 ببلدة بطرة مركز طلخا بمحافظة الدقهلية.


حياته
حفظ القرآن الكريم, وأجاد القراءة والكتابة في سن مبكرة جدا في كتاب القرية علي يد شيخها الراحل سيد البهنساوي, ثم التحق بالمعهد الديني بمحافظة الغربية في عام 1930 وحصل من هذا المعهد على الشهادة الإبتدائية ثم أمضى سنة ونصف السنة بالقسم الثانوي بهذا المعهد وانتقل بعدها إلى معهد القاهرة الأزهري فحصل منه على الشهادة العالمية عام 1943، ثم أمضى سنتي التخصص في القضاء الشرعي وحصل على الشهادة العالمية في القضاء الشرعي عام 1945 ثم عين موظفاً قضائياً بالمحاكم الشرعية سنة 1946 هـ ، ثم أمينا للفتوي بدار الإفتاء عام 1953 ، فقاضيا بالمحاكم الشرعية عام 1954, وفي عام 1956 عين قاضيا بالمحاكم بعد إلغاء ثورة يوليو للمحاكم الشرعية, ثم رئيس محكمةعام 1971م .
وفي أغسطس 1978م عين فضيلته مفتيا للديار المصرية, وبعدها بعامين اختير عضوا بمجمع البحوث الإسلامية, وفي الرابع من يناير عام 1982م عين فضيلته وزير ا للأوقاف المصرية وبعدها بشهرين, وفي مارس عام 1982م عين شيخا للأزهر ليصبح الإمام الثاني والأربعين للأزهر, وفي سبتمبر عام 1988م تم اختيار فضيلته رئيسا للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة.
عرف المسلمون للشيخ جاد الحق مكانته و مواقفه المشرفة فمنحته مصر "وشاح النيل"، أعلى وشاح تمنحه الدولة سنة 1403هـ الموافق 1983م بمناسبة العيد الألفي للأزهر، كما حصل الشيخ على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام سنة (1416هـ = 1995م).
كان لفضيلة الشيخ جاد الحق الشيخ جاد الحق مواقف جريئة وشجاعة وصريحة في الكثير من القضايا والمشكلات المحلية والدولية تمسك فيها بموقف الإسلام, انطلاقا من رسالته الكبري كشيخ للأزهر
كما شهد الأزهر الشريف في عهد الشيخ جاد الحق نهضة كبيرة لم يشهدها في عهد من قبله.. فقد انتشرت المعاهد الأزهرية في كل قري ومدن مصر, كما لم تنتشر من قبل, فحين تولي الشيخ جاد الحق مشيخة الأزهر عام 1982م كان عدد المعاهد الأزهرية لا يزيد عن ستمائة معهد, وبلغت عدد تلك المعاهد في عهده ستة آلاف معهد وبضع مئات, فقد زرع الشيخ جاد الحق المعاهد الأزهرية في قري مصر, كما تزرع النخيل في الصحراء. ولم يقف جهد الشيخ جاد الحق علي نشر المعاهد الأزهرية في مصر, بل حرص علي انتشارها في شتي بقاع العالم الإسلامي, فأنشأ معاهد أزهرية تخضع لإشراف الأزهر في تنزانيا وكينيا والصومال وجنوب أفريقيا وتشاد ونيجيريا والمالاديف وجزر القمر.. وغيرها من البلدان الإسلامية. كما فتح الشيخ جاد الحق باب الأزهر واسعا أمام الطلاب الوافدين من الوطن الإسلامي وخارجه, وزاد من المنح الدراسية لهم حتي يعودوا لأوطانهم دعاة للإسلام.

مؤلفاته
لفضيلة الشيخ جاد الحق حوالي 25 مؤلفاً تتنوع موضوعاتها بين الكتب والرسائل الفقهية في موضوعات إسلامية وبحوث وفتاوي شرعية في قضايا معاصرة, ومن أشهر هذه المؤلفات: 1 - كتاب مع القرآن الكريم.
2 - كتاب النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن.
3 – كتاب الفقه الإسلامي : مرونته وتطوره.
4 - رسالة في الاجتهاد وشروطه.
5 - رسالة في القضاء في الإسلام. وهاتان الرسالتان الأخيرتان تدرسان بالمعهد العالي للدراسات الإسلامية بالقاهرة ومركز الدراسات القضائية بوزارة العدل
. 6 - وصدر لفضيلته من خلال الأزهر الشريف خمسة أجزاء (مجلدات) من فتاويه التي جمعت في حياته بعنوان: بحوث وفتاوي إسلامية في قضايا معاصرة. وقد أعدها الشيخ جاد الحق في 11 جزءًا , ولم يصدر منها سوي خمسة أجزاء فقط.
7 ـ كتاب الدعوة إلى الله.
8 ـ كتاب ونفس و ماسواها.

وفاته
توفي الشيخ جاد الحق قبيل فجر الجمعة 25 من شوال 1416- بعد أن فرغ فضيلته من مراجعة أوراق الأزهر وبريد الجهات الرسمية الأزهرية والبريد الوارد لمكتبه من كافة أنحاء العالم.. مات (رحمه الله) ومشاكل الأمة في صدره وأوراق الأزهر في يده يقلب فيها, ومات متوضئا وهو يشرع لأداء الصلاة صباح يوم الجمعة, حيث شعر بدوار مفاجئ فجلس علي سريره ليستريح, ولكنه فارق الحياة بعد لحظات.

محبة الحبيب
2011-12-15, 17:47
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

الشيخ سعيد حوى رحمه الله

http://a7.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/228729_173541479371027_100001455273202_455877_4203 438_n.jpg
المولد والنشأة

ولد سعيد بن محمد ديب بن محمود حوَّى النعيمي - المعروف بسعيد حَّوى- في مدينة حماة بسورية في 28 جمادى الآخر سنة 1354 هـ = 27 سبتمبر 1935م)، ونشأ في حماة لعائلة معروفة، فكان والده من رجال حماة، وله مشاركات واسعة في مواجهة الاحتلال الفرنسي لسوريا. وقد توفيت والدة سعيد حوى وهو في الثانية من عمره، فتعهدته جدّته بالتربية والتهذيب. إلى جانب دراسته عمل مع والده منذ صغره على بيع الحبوب والخضار والفاكهة، وكان من صغره مولعاً بالمطالعة والقراءة، وحفظ القرآن، وكانت تتولى تحفيظه سيدة كفيفة من أقربائه.
التحق سعيد حوى بمدرسة ابن رشد الثانوية، وبدا عليه التميز في عدة مجالات أبرزها تمكنه من الخطابة. في هذه الفترة المبكرة من حياته كانت سورية تموج فيها أفكار كثيرة وتيارات فكرية متعددة للقوميين والاشتراكين والبعثيين والإخوان المسلمين، لكن بحكم تكوينه الفكري الديني فقد انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين سنة (1372 هـ = 1952م) وهو لا يزال في الصف الأول الثانوي.

في رحاب الجامعة وحلقات الدرس

التحق سعيد حوى بجامعة دمشق سنة 1376 هـ = 1956م)، ودخل كلية الشريعة بها، وتتلمذ على عدد من أهم أستاذة الشريعة وفي مقدمتهم الدكتور مصطفى السباعي أول مراقب لجماعة الإخوان بسورية، والفقيه مصطفى الزرقا، وفوزي فيض الله، ومعروف الدواليبي. كما درس على يد عدد كبير من الأساتذة، منهم الشيخ محمد الحامد، والشيخ محمد الهاشمي، والشيخ عبد الوهاب دبس، والشيخ عبد الكريم الرفاعي. تخرج سعيد حوى في الجامعة سنة 1381 هـ = 1961م)، وبعد عامين التحق بالخدمة العسكرية ضابطًا في كلية الاحتياط، وتزوج في هذه الفترة، وأصبح له أربعة أولاد.

في ساحات العمل الدعوي

بعد خروجه من الجيش سافر إلى المملكة العربية السعودية سنة 1386 هـ = 1966م وعمل مدرسًا للغة العربية والتربية الإسلامية، ومكث هناك أربع سنوات عاد بعدها إلى سورية، حيث اشتغل بالتدريس في مدارسها لمدة ثلاث سنوات حتى تعرض للاعتقال والسجن لمدة خمس سنوات وذلك بسبب مشاركته في البيان الذي صدر في سنة (هـ1393= 1973م) مطالبًا بإسلاميّة سورية ودستورها. استغل سعيد حوى هذه الفترة التي قضاها في السجن، فألف عددًا من الكتب، أهمها "الأساس في التفسير" الذي طبع في أحد عشر مجلدًا،



بعد خروجه من المعتقل، تولى مسؤولية قيادة جماعة الإخوان في ظروف بالغة الحرج، حيث المراقبة والتقييد من السلطات هناك في الفترة من سنة (1400هـ = 1979م) إلى سنة(1403هـ = 1982م)، ثم ترك ذلك إلى المشاركة في قيادة التنظيم العالمي لقيادة جماعة الإخوان من سنة (1403هـ = 1982م) إلى سنة (1405هـ = 1984م)، ثم عاد إلى المشاركة في قيادة الإخوان في سورية من سنة (1406هـ = 1985م) حتى سنة (1408هـ = 1987م)، حيث أجبرته ظروفه الصحية على اعتزال العمل القيادي، بسبب إصابته بشلل جزئي، بالإضافة إلى أمراضه التي تكالبت عليه، كالسكر والضغط وتصلب الشرايين، والكلى، وضعف البصر، ثم لم يلبث أن دخل في غيبوبة الموت من (5 من جمادي الأول 1409هـ =ديسمبر 1988م) حتى (1 من شعبان 1409 هـ = 9 من مارس 1989م) حيث توفي بعد معاناة وصراع مع المرض.

نشاطه الدعوي

تميز سعيد حوى بفهم عال يجمع إلى جانب الدعوة الإسلامية التحرك السياسي المعتدل، والتصوف السني المتقيد بالقرآن والسنة النبوية، مع فقه الواقع وترتيب الأولويات، وقد عني الشيخ أيضاً بالدعوة إلى توحد الأمة الإسلامية وإقامة "دولة الإسلام العالمية"، وصياغة الشخصية الإسلامية صياغةً صحيحةً.
كانت وسيلة سعيد حوى في نقل أفكاره هي الخطب وإلقاء المحاضرات، وكان كثير الحركة والتنقل في البلاد العربية والإسلامية والأوروبية، بالإضافة إلى طول باعه في التأليف، وحيويته المتدفقة، وكان يميل في عرض موضوعاته وأفكاره إلى السهولة والسلاسة بلا تزيُّد أو تعقيد أو ميل إلى تنميق العبارة، فهو يكتب كما يحاضر ويتكلم، وبلغ من حرصه على ذلك أنه لم كن يهتم أحيانًا بصياغة الموضوع بأسلوبه إذا وجد من سبقه إلى بيانه، ولا يتردد في أن يقتبس ممن سبقه مبيَّنًا سبقه وفضله.

أخلاق الشيخ سعيد حوى

كان لسعيد حوى قبول عام بين المسلمين، ويكاد يجمع كل من اتصل بالشيخ على تواضعه وزهده، وبساطته في المظهر وتدينه وحرصه على التعبد وتلاوة القرآن، كما كان واضحاً انشغاله بالقضايا العامة للمسلمين، والعمل على إيجاد الحلول لها. عرف الشيخ بجرأته في ما يقول ويكتب، وبروحه المتسامحة وأخلاقه الطيبة، ونفسه الزاهدة، فقد توالت طبع كتبه ومؤلفاته دون إذن منه، وتربَّح من ورائها الناشرون فما جعل من ذلك مشكلةً مع أحد، وكأنه يسعى إلى أن ينتشر فكره بين أوسع قطاع ممكن من الناس.
كان سعيد حوى قريبا من الناس وذا شعبية كبيرة، يأسر الناس بخطابه ويشدهم بحديثه ومنطقه الدقيق وثقافته العالية. كما كان رقيق القلب، مرهف الشعور، يغلبه البكاء حين يسمع قضيةً إنسانيةً مؤلمةً خاصة تلك التي تتصل بالشعوب الإسلامية.

وفاة سعيد حوى

بعد معاناة طويلة مع المرض توفى سعيد حوى في المستشفى الإسلامي بعمان في غرة شعبان 1409 هـ = 1989م، ودفن في مقبرة سحاب جنوب عمان بالأردن. وقد رثاه زهير الشاويش بقوله: "إن سعيد حوى كان من أنجح الدعاة الذين عرفتهم أو قرأت عنهم، حيث استطاع إيصال ما عنده من رأي ومعرفة إلى العدد الكبير من الناس، وقد مات وعمره لم يتجاوز الثالثة والخمسين، وهو عمر قصير، وترك من المؤلفات العدد الكبير، مما يلحقه بالمكثرين من المؤلفين في عصرنا الحاضر".

مؤلفات سعيد حوى

نالت مؤلفات سعيد حوى تقدير الباحثين، فحصل الباحث سعدي زيدان على رسالةً للماجستير من جامعة بغداد تحت عنوان "سعيد حوى ومنهجه في التفسير"، وتوجد دراسة لسليم الهلالي نشرت سنة (1403هـ = 1983م) بعنوان مؤلفات سعيد حوى دراسة وتقويم.
ترك الشيخ مؤلفات كثيرةً، نال معظمها الذيوع والانتشار والقبول بين الناس فأقبلوا عليها، وكان أمراً ملفتاً أن الرجل المشغول بالحركة والتنقل بين الناس، والممتلئ بإلقاء الخطب والمحاضرات قداتسع وقته للتأليف بهذه الغزارة، وأخرج للناس عشرات الكتب المهمة، ومن أشهر هذه الكتب:
الله جل جلاله.
كتاب الرسول.
كتاب الإسلام.
الأساس في التفسير في 11 مجلدًا.
الأساس في السنة وفقهها في 14 مجلدًا.
الأساس في قواعد المعرفة وضوابط الفهم للنصوص.
تربيتنا الروحية.
المستخلص في تزكية الأنفس.
مذكرات في منازل الصدّيقين والربّانيين.
جند الله ثقافة وأخلاقاً.
جند الله تخطيطاً.
جند الله تنظيماً.
من أجل خطوة إلى الأمام على طريق الجهاد المبارك.
المدخل إلى دعوة الإخوان المسلمين.
في آفاق التعاليم: دراسة في آفاق دعوة الأستاذ البناء ونظرية الحركة فيها.
كي لا نمضي بعيداً عن احتياجات العصر. (11 رسالة).
هذه تجربتي.. وهذه شهادتي.
عقد القرن الخامس عشر الهجري.

محبة الحبيب
2011-12-15, 17:54
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله
http://a8.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/226870_173534122705096_100001455273202_455756_7099 937_n.jpg
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن باز. وُلد في الرياض ذي الحجة سنة 1330 هـ (22 نوفمبر 1912 إلى 14 مايو 1999) في مدينة الرياض. كان الشيخ بصيرا ثم أصابه مرض في عينيه عام 1346 هـ وضعف بصره ثم فقده عام 1350 هـ. شغل منصب المفتي السابق للمملكة العربية السعودية.

طلبه للعلم وشيوخه:

بدأ الدراسة منذ الصغر ، وحفظ القرآن الكريم قبل البلوغ ، ثم بدأ في تلقي العلوم الشرعية والعربية على أيدي كثير من علماء الرياض .. من أعلامهم :
1- الشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله .
2- الشيخ صالح بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب قاضي الرياض رحمهم الله .
3- الشيخ سعد بن حمد بن عتيق قاضي الرياض رحمه الله .
4- الشيخ حمد بن فارس وكيل بيت المال بالرياض رحمه الله .
5- الشيخ سعد بن وقاص البخاري من علماء مكة المكرمة رحمه الله ، أخذ عنه علم التجويد في عام 1355 هـ.
6- سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ رحمه الله مفتي عام الديار السعودية وقد لازم حلقاته نحواً من عشر سنوات ، وتلقى عنه جميع العلوم الشرعية ، ابتداء من عام 1347هـ إلى سنة 1357 هـ حيث رشح للقضاء من قبل سماحته .

الأعمال التي زاولها
تولى عدة أعمال هي :
1- القضاء في منطقة الخرج مدة طويلة استمرت أربعة عشر عاماً وأشهراً امتدت بين سنتي 1357هـ إلى عام 1371 هـ وقد كان التعيين في جمادى الآخرة من عام 1357هـ وبقي إلى نهاية عام 1371هـ .
2- التدريس في المعهد العلمي بالرياض عام 1372هـ وكلية الشريعة بالرياض بعد إنشائها عام 1373هـ في علوم الفقه والتوحيد والحديث واستمر عمله على ذلك تسع سنوات انتهت في عام 1380هـ.
3- عين في عام 1381هـ نائباً لرئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وبقي في هذا المنصب إلى عام 1390هـ.
4- تولى رئاسة الجامعة الإسلامية في عام 1390هـ بعد وفاة رئيسها شيخنا الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله في رمضان ام 1389هـ وبقي في هذا المنصب إلى سنة 1395هـ.
5- وفي 14/10/1395هـ صدر الأمر الملكي بتعيينه في منصب الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد وبقيت في هذا المنصب إلى عام 1414هـ.
وفي 20/1/1414هـ صدر الأمر الملكي بتعييني في منصب المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء ..
وكان إلى جانب هذا العمل عضوا في كثير من المجالس العلمية والإسلامية من ذلك :
1- رئاسة هيئة كبار العلماء بالمملكة .
2- رئاسة اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في الهيئة المذكورة .
3- عضوية ورئاسة المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي .
4- رئاسة المجلس الأعلى العالمي للمساجد .
5- رئاسة المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة التابع لرابطة العالم الإسلامي .
6- عضوية المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية في المدينة المنورة .
7- عضوية الهيئة العليا للدعوة الإسلامية في المملكة .
كان يلقي المحاضرات ويلخص الندوات العلمية لطلاب ويعلق عليها ويعمر المجالس الخاصة والعامة التي يحضرها بالقراءة والتعليق والانتقاد بالإضافة إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
عضوا للمجلس الأعلى للجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.
كما أنه كان أحد المشاركين الرئيسيين في إذاعة القرآن الكريم السعودية وخصوصا في برنامج نور على الدرب

مؤلفاته
مؤلفاته على النحو التالي:
أ- الكافي والمترجم الوافي :
1- الأدلة الكاشفة لأخطاء بعض الكتاب.
2- الأدلة النقلية والحسية على إمكان الصعود إلى الكواكب وعلى جريان الشمس وسكون الأرض.
3- إقامة البراهين على حكم من استغاث بغير الله أو صدق الكهنة والعرافين.
4- الإمام محمد بن عبد الوهاب: دعوته وسيرته.
5- بيان معنى كلمة لا إله إلا الله.
6- التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة على ضوء الكتاب والسنة.
7- تنبيهات هامة على ما كتبه محمد علي الصابوني في صفات الله عز وجل.
8- ثلاثة رسائل: أ- العقيدة الصحيحة وما يضادها. ب- الدعوة إلى الله في محكمة العدالة. جـ- تنبيه هام على كذب الوصية المنسوبة إلى الشيخ أحمد. د- التبيان في فلسفة أهل الرومان
9- رسالتان هامتان: أ- وجوب العمل بالسنة وكفر من أنكرها، ب- الدعوة إلى الله سبحانه وأخلاق الدعاة. ج- الولاء والبراء في الميزان
10- الرسائل والفتاوى النسائية: اعتنى بجمعها ونشرها أحمد بن عثمان الشمري.
11- الفتاوى: ط مؤسسة الدعوة الإسلامية الصحفية.
12- فتاوى إسلامية - ابن باز - ابن عثيمين - ابن جبرين.
13- فتاوى تتعلق بأحكام الحج والعمرة والزيارة.
14- فتاوى المرأة لابن باز واللجنة الدائمة جمع وترتيب محمد المسند.
15- فتاوى مهمة تتعلق بالحج والعمرة.
16- فتاوى وتنبيهات ونصائح.
17- الفوائد الجلية في المباحث الفرضية،
18- مجموع فتاوى ومقالات متنوعة أشرف على تجميعه وطبعه د. محمد بن سعد الشويعر. من ا - 12 طبعة دار الإفتاء.
19- مجموعة رسائل في الطهارة والصلاة والوضوء.
20- مجموعة الفتاوى والرسائل النسائية. 21- نقد القومية العربية على ضوء الإسلام والواقع.
22- وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
23- وجوب العمل بالسنة وكفر من أنكرها.
24- شرح ثلاثة الأصول.
ب- الرسائل الصغيرة 1- الأذكار التي تقال بعد الفراغ من الصلاة. 2- إيضاح الحق في دخول الجني في الإنسي والرد على من لاينكر ذلك. 3- التبرج وخطر مشاركة المرأة للرجل في ماله. 4- التحذير من البدع. 5- التحذير من القمار وشرب المسكر. 6- التحذير من المغالاة في المهور والإسراف في حفلات الزواج المثلي. 7- تحفة الأخيار ببيان جملة نافعة مما ورد في الكتاب والسنة من الأدعية والأذكار. 8- تنبيه هام على كذب الوصية المنسوبة للشيخ أحمد خادم الحرم النبوي. 9- ثلاث رسائل في الصلاة: أ- كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، ب- وجوب أداء الصلاة في الجماعة،
جـ- أين يضع المصلي يديه بعد الرفع من الركوع.
10- الجواب الصحيح من أحكام صلاة الليل والتراويح.
11- الجواب المفيد في حكم التبشير.
12- حكم الإسلام فيمن زعم أن القرآن متناقض أو مشتمل على بعض الخرافات أو وصف الرسول صلى الله عليه وسلم بما يتضمن تنقصه أو الطعن في رسالته، والرد على الرئيس أبي رقيبة فيما نسب إليه من ذلك.
13- حكم السفور والحجاب ونكاح الشغار.
14- حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والإشارة إليها بالحروف.
15- حكم الغناء.
16- حكم مقابلة المرأة للسائق والخادم.
17- خطر مشاركة الرجل للمرأة في ميدان عمله.
18- الدروس المهمة لعامة الأمة.
19- الدعوة إلى الله وأخلاق الدعاة.
20- رسالتان في الصلاة.
21- رسالتان موجزتان عن أحكام الزكاة والصيام.
22- رسالة عن حكم شرب الدخان.
23- رسالة في إعفاء اللحى وحلق الإبط.
24- رسالة في الجهاد.
25- رسالة في حكم السحر ووالشعوذة.
26- رسالة في مسائل الحجاب والسفور.
27- رسالة في وجوب الصلاة جماعة.
28- رسائل في الطهارة والصلاة.
29- السفر إلى بلاد الكفرة.
30- العقيدة الصحيحة وما يضادها.
31- عوامل إصلاح المجتمع مع نصيحة خاصة جدا.
32- الغزو الفكري ووسائله الإلكترونية الدقيقة.
33- فتاوى في حكم الغناء والإسبال وحلق اللحى والتصوير وشرب الدخان والرقص والفتور الجنسي.
فتاوى ورسائل في الأفراح.
35- فضل الجهاد والمجاهدين.
36- كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم.
37- ماذا يجب عليكم شباب الإسلام.
38- مجموعة رسائل في الصلاة.
39- موقف اليهود من الإسلام.
40- نصيحة المسلمين وفتاوى بشأن الجولات وخطرهم على الفرد والمجتمع.
41- نصيحة وتنبيه على مسائل في النكاح مخالفة للشرع.
42- هكذا حج الرسول صلى الله عليه وسلم.
43- وجوب تحكيم شرع الله ونبذ ما خالفه.
44- في ظل الشريعة الإسلامية.
45- وجوب لزوم السنة والحذر من البدعة والمهرطقه.
46- دعوة للتوبة النصوحة.
47- بيان لا إله إلا الله.
48- العلم وأخلاق أهله.
49- أهمية العلم في محاربة الأفكار المنحازة.
50- أصول التقية في السنة النبوية.
51- لا دين حق إلا دين الإسلام.
52- التحذير من الإسراف في الكحوليات.
53- يا مسلم احذر تسلم.
54- بيان التوحيد.
55- السحر والزندقة.
56- الأجوبة المفيدة عن بعض رسائل المفيدة.
57- رسالة في التبرك والتوسل.
58- مسئولية طالب العلم تجاه معلمه.
59- إعصار التوحيد يحطم وثن الصوفية.
60- نصائح عامة.
هذا ما طبع, ويوجد له تعليقات على بعض الكتب مثل: بلوغ المرام, تقريب التهذيب للحافظ ابن حجر (لم تطبع), التحفة الكريمة في بيان كثير من الأحاديث الموضوعة والسقيمة, تحفة أهل العلم والإيمان بمختارات من الأحاديث الصحيحة والحسان, إلى غير ذلك.
وفاته:
توفي بالرياض يوم 14 مايو سنة 1999م. رحمه الله.

محبة الحبيب
2011-12-15, 18:04
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله
http://a4.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/230115_173535966038245_100001455273202_455804_2421 2_n.jpg
العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني أحد أبرز العلماء المسلمين في العصر الحديث، ويعتبر الشيخ الألباني من علماء الحديث البارزين المتفردين في علم الجرح والتعديل، والشيخ الألباني حجة في مصطلح الحديث وقال عنه العلماء المحدثون إنه أعاد عصر ابن حجر العسقلاني والحافظ بن كثير وغيرهم من علماء الجرح والتعديل.

مولده ونشأته

* ولد الشيخ محمد ناصر الدين بن الحاج نوح الألباني عام 1333 ه الموافق 1914 م في مدينة أشقودرة عاصمة دولة ألبانيا - حينئذ - عن أسرة فقيرة متدينة يغلب عليها الطابع العلمي، فكان والده مرجعاً للناس يعلمهم و يرشدهم.

* هاجر صاحب الترجمة بصحبة والده إلى دمشق الشام للإقامة الدائمة فيها بعد أن انحرف أحمد زاغو (ملك ألبانيا) ببلاده نحو الحضارة الغربية العلمانية.

* أتم العلامة الألباني دراسته الإبتدائية في مدرسة الإسعاف الخيري في دمشق بتفوق.

* نظراً لرأي والده الخاص في المدارس النظامية من الناحية الدينية، فقد قرر عدم إكمال الدراسة النظامية ووضع له منهجاً علمياً مركزاً قام من خلاله بتعليمه القرآن الكريم، و التجويد، و النحو و الصرف، و فقه المذهب الحنفي، و قد ختم الألباني على يد والده حفظ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم، كما درس على الشيخ سعيد البرهاني مراقي الفلاح في الفقه الحنفي و بعض كتب اللغة و البلاغة، هذا في الوقت الذي حرص فيه على حضور دروس و ندوات العلامه بهجة البيطار.

* أخذ عن أبيه مهنة إصلاح الساعات فأجادها حتى صار من أصحاب الشهره فيها، و أخذ يتكسب رزقه منها، وقد وفرت له هذه المهنه وقتاً جيداً للمطالعة و الدراسة، و هيأت له هجرته للشام معرفة باللغة العربية و الاطلاع على العلوم الشرعية من مصادرها الأصلية.

تعلمه الحديث

توجهه إلى علم الحديث و اهتمامه به :

على الرغم من توجيه والد الألباني المنهجي له بتقليد المذهب الحنفي و تحذيره الشديد من الاشتغال بعلم الحديث، فقد أخذ الألباني بالتوجه نحو علم الحديث و علومه، فتعلم الحديث في نحو العشرين من عمره متأثراً بأبحاث مجلة المنار التي كان يصدرها الشيخ محمد رشيد رضا (رحمه الله) و كان أول عمل حديثي قام به هو نسخ كتاب "المغني عن حمل الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار" للحافظ العراقي (رحمه الله) مع التعليق عليه.

كان ذلك العمل فاتحة خير كبير على الشيخ الألباني حيث أصبح الاهتمام بالحديث و علومه شغله الشاغل، فأصبح معروفاً بذلك في الأوساط العلمية بدمشق، حتى إن إدارة المكتبة الظاهرية بدمشق خصصت غرفة خاصة له ليقوم فيها بأبحاثه العلمية المفيدة، بالإضافة إلى منحه نسخة من مفتاح المكتبة حيث يدخلها وقت ما شاء، أما عن التأليف و التصنيف، فقد ابتدأهما في العقد الثاني من عمره، و كان أول مؤلفاته الفقهية المبنية على معرفة الدليل و الفقه المقارن كتاب "تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد" و هو مطبوع مراراً، و من أوائل تخاريجه الحديثية المنهجية أيضاً كتاب "الروض النضير في ترتيب و تخريج معجم الطبراني الصغير" و لا يزال مخطوطاً.

و قد زاد تشبثه و ثباته على هذا المنهج مطالعته لكتب شيخ الإسلام ابن تيميه و تلميذه ابن القيم و غيرهما من الأعلام

حمل الشيخ الألباني راية الدعوة إلى التوحيد و السنة في سوريا حيث زار الكثير من مشايخ دمشق و جرت بينه و بينهم مناقشات حول مسائل التوحيد و الإتباع و التعصب المذهبي و البدع، فلقي الشيخ لذلك المعارضة الشديدة من كثير من متعصبي المذاهب و مشايخ الصوفية و الخرافيين و المبتدعة، فكانوا يثيرون عليه العامة و الغوغاء و يحذرون الناس منه، هذا في الوقت الذي وافقه على دعوته أفاضل العلماء المعروفين بالعلم و الدين في دمشق، و الذين حضوه على الاستمرار قدماً في دعوته و منهم، العلامة بهجت البيطار، الشيخ عبد الفتاح الإمام رئيس جمعية الشبان المسلمين في سوريا، الشيخ توفيق البزرة، و غيرهم من أهل الفضل و الصلاح (رحمهم الله).

نشاط الشيخ الألباني الدعوي

نشط الشيخ في دعوته من خلال:

أ) دروسه العلمية التي كان يعقدها مرتين كل أسبوع حيث يحضرها طلبة العلم و بعض أساتذة الجامعات و من الكتب التي كان يدرسها في حلقات علمية:

- فتح المجيد لعبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب.

- الروضة الندية شرح الدرر البهية للشوكاني شرح صديق حسن خان.

- أصول الفقه لعبد الوهاب خلاف.

- الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث لابن كثير شرح احمد شاكر.

- منهاج الإسلام في الحكم لمحمد أسد.

- فقه السنه لسيد سابق.

ب) رحلاته الشهريه المنتظمة التي بدأت بأسبوع واحد من كل شهر ثم زادت مدتها حيث كان يقوم فيها بزيارة المحافظات السورية المختلفه، بالإضافة إلى بعض المناطق في المملكة الأردنية قبل استقراره فيها مؤخراً، هذا الأمر دفع بعض المناوئين لدعوة الألباني إلى الوشاية به عند الحاكم مما أدى إلى سجنه.

صبره على الأذى ... و هجرته

في أوائل 1960م كان الشيخ يقع تحت مرصد الحكومة السوريه، مع العلم أنه كان بعيداً عن السياسة، و قد سبب ذلك نوعاً من الإعاقة له. فقد تعرض للإعتقال مرتين، الأولى كانت قبل 67 حيث اعتقل لمدة شهر في قلعة دمشق وهي نفس القلعة التي اعتقل فيها شيخ الاسلام (ابن تيمية)، وعندما قامت حرب 67 رأت الحكومة أن تفرج عن جميع المعتقلين السياسيين.

لكن بعدما اشتدت الحرب عاد الشيخ إلى المعتقل مرة ثانية، و لكن هذه المرة ليس في سجن القلعة، بل في سجن الحسكة شمال شرق دمشق، و قد قضى فيه الشيخ ثمانية أشهر، و خلال هذه الفترة حقق مختصر صحيح مسلم للحافظ المنذري و اجتمع مع شخصيات كبيرة في المعتقل.

أعماله وانجازاته

لقد كان للشيخ جهود علمية و خدمات عديدة منها:

1) كان شيخنا -رحمه الله- يحضر ندوات العلامة الشيخ محمد بهجت البيطار -رحمه الله- مع بعض أساتذة المجمع العلمي بدمشق، منهم عز الدين التنوحي - رحمه الله- إذ كانوا يقرؤن "الحماسة" لأبي تمام.

2) اختارته كلية الشريعة في جامعة دمشق ليقوم بتخريج أحاديث البيوع الخاصة بموسوعة الفقه الإسلامي، التي عزمت الجامعة على إصدارها عام 1955 م.

3) اختير عضواً في لجنة الحديث، التي شكلت في عهد الوحدة بين مصر و سوريا، للإشراف على نشر كتب السنة و تحقيقها.

4) طلبت إليه الجامعة السلفية في بنارس "الهند" أن يتولى مشيخة الحديث، فاعتذر عن ذلك لصعوبة اصطحاب الأهل و الأولاد بسبب الحرب بين الهند و باكستان آنذاك.

5) طلب إليه معالي وزير المعارف في المملكة العربية السعودية الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ عام 1388 ه ، أن يتولى الإشراف على قسم الدراسات الإسلامية العليا في جامعة مكة، وقد حالت الظروف دون تحقيق ذلك.

6) اختير عضواً للمجلس الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة من عام 1395 ه إلى 1398 ه.

7) لبى دعوة من اتحاد الطلبة المسلمين في أسبانيا، و ألقى محاضرة مهمة طبعت فيما بعد بعنوان "الحديث حجة بنفسه في العقائد و الأحكام" .

8) زار قطر و ألقى فيها محاضرة بعنوان "منزلة السنة في الإسلام".

9) انتدب من سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله رئيس إدارة البحوث العلمية و الإفتاء للدعوة في مصر و المغرب و بريطانيا للدعوة إلى التوحيد و الاعتصام بالكتاب و السنة و المنهج الإسلامي الحق.

10) دعي إلى عدة مؤتمرات، حضر بعضها و اعتذر عن كثير بسبب أنشغالاته العلمية الكثيرة.

11) زار الكويت و الإمارات و ألقى فيهما محاضرات عديدة، وزار أيضا عدداً من دول أوروبا، و التقى فيها بالجاليات الإسلامية و الطلبة المسلمين، و ألقى دروساً علمية مفيدة.

12) للشيخ مؤلفات عظيمة و تحقيقات قيمة، ربت على المئة، و ترجم كثير منها إلى لغات مختلفة، و طبع أكثرها طبعات متعددة و من أبرزها، إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل، وسلسلة الأحاديث الصحيحة و شيء من فقهها و فوائدها، سلسلة الأحاديث الضعيفة و الموضوعة و أثرها السيئ في الأمة، وصفة صلاة النبي من التكبير إلى التسليم كأنك تراها.

13) و لقد كانت قررت لجنة الإختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية من منح الجائزة عام 1419ه / 1999م ، و موضوعها "الجهود العلمية التي عنيت بالحديث النبوي تحقيقاً و تخريجاً و دراسة" لفضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني السوري الجنسية، تقديراً لجهوده القيمة في خدمة الحديث النبوي تخريجاً و تحقيقاً ودراسة و ذلك في كتبه التي تربو على المئة.

ثناء العلماء عليه

قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:

(ما رأيت تحت أديم السماء عالما بالحديث في العصر الحديث مثل العلامة محمد ناصر الدين الألباني)

وسئل سماحته عن حديث رسول الله - صلى الله عليه و سلم-: "ان الله يبعث لهذه الأمه على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها" فسئل من مجدد هذا القرن، فقال -رحمه الله-: الشيخ محمد ناصر الدين الألباني هو مجدد هذا العصر في ظني والله أعلم.

وقال الفقيه العلامة الإمام محمد صالح العثيمين:

فالذي عرفته عن الشيخ من خلال اجتماعي به وهو قليل، أنه حريص جداً على العمل بالسنة، و محاربة البدعة، سواء كان في العقيدة أم في العمل، أما من خلال قراءتي لمؤلفاته فقد عرفت عنه ذلك، و أنه ذو علم جم في الحديث، رواية و دراية، و أن الله تعالى قد نفع فيما كتبه كثيراً من الناس، من حيث العلم و من حيث المنهاج و الاتجاه إلى علم الحديث، و هذه ثمرة كبيرة للمسلمين و لله الحمد، أما من حيث التحقيقات العلمية الحديثية فناهيك به.

العلامة المفسر محمد الأمين الشنقيطي

قول الشيخ عبد العزيز الهده : "ان العلامه الشنقيطي يجل الشيخ الألباني إجلالاً غريباً، حتى إذا رآه ماراً وهو في درسه في الحرم المدني يقطع درسه قائماً ومسلماً عليه إجلالاً له".

وقال الشيخ مقبل الوادعي:

والذي أعتقده وأدين الله به أن الشيخ محمد ناصر الدين الألباني حفظه الله من المجددين الذين يصدق عليهم قول الرسول (صلى الله عليه وسلم) [إن الله يبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها]

آخر وصية للعلامة المحدث

أوصي زوجتي و أولادي و أصدقائي وكل محب لي إذا بلغه وفاتي أن يدعو لي بالمغفرة و الرحمة -أولاً- وألا يبكون علي نياحة أو بصوت مرتفع.

وثانياً: أن يعجلوا بدفني، و لا يخبروا من أقاربي و إخواني إلا بقدر ما يحصل بهم واجب تجهيزي، وأن يتولى غسلي (عزت خضر أبو عبد الله) جاري و صديقي المخلص، ومن يختاره -هو- لإعانته على ذلك.

وثالثاً: أختار الدفن في أقرب مكان، لكي لا يضطر من يحمل جنازتي إلى وضعها في السيارة، و بالتالي يركب المشيعون سياراتهم، وأن يكون القبر في مقبره قديمة يغلب على الظن أنها سوف لا تنبش...

و على من كان في البلد الذي أموت فيه ألا يخبروا من كان خارجها من أولادي - فضلاً عن غيرهم- إلا بعد تشييعي، حتى لا تتغلب العواطف، و تعمل عملها، فيكون ذلك سبباً لتأخير جنازتي.

سائلاً المولى أن ألقاه و قد غفر لي ذنوبي ما قدمت و ما أخرت..

وأوصي بمكتبتي -كلها- سواء ما كان منها مطبوعاً، أو تصويراً، أو مخطوطاً -بخطي أو بخط غيري- لمكتبة الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، لأن لي فيها ذكريات حسنة في الدعوة للكتاب و السنة، و على منهج السلف الصالح -يوم كنت مدرساً فيها-.

راجياً من الله تعالى أن ينفع بها روادها، كما نفع بصاحبها -يومئذ- طلابها، وأن ينفعني بهم و بإخلاصهم و دعواتهم.

(رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي و على والدي و أن أعمل صالحاً ترضاه و أصلح لي في ذريتي إني تبت إليك و إني من المسلمين).

27 جمادى الأول 1410 هـ

وفاته

توفي العلامة الألباني قبيل يوم السبت في الثاني و العشرين من جمادى الآخرة 1420ه، الموافق الثاني من أكتوبر 1999م، و دفن بعد صلاة العشاء.

و قد عجل بدفن الشيخ لأمرين أثنين:

الأول: تنفيذ وصيته كما أمر.

الثاني: الأيام التي مر بها موت الشيخ رحمه الله و التي تلت هذه الأيام كانت شديدة الحرارة، فخشي أنه لو تأخر بدفنه أن يقع بعض الأضرار أو المفاسد على الناس الذين يأتون لتشييع جنازته رحمه الله فلذلك أوثر أن يكون دفنه سريعاً.

بالرغم من عدم إعلام أحد عن وفاة الشيخ إلا المقربين منهم حتى يعينوا على تجهيزه ودفنه، بالإضافه إلى قصر الفترة ما بين وفاة الشيخ ودفنه، إلا أن الآف المصلين قد حضروا صلاة جنازته حيث تداعى الناس بأن يعلم كل منهم أخاه.

محبة الحبيب
2011-12-15, 18:14
الشيخ عبد الرحمن ناصر السعدي رحمه الله
http://a6.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/226647_173538732704635_100001455273202_455832_6385 123_n.jpg
اسمه ونشأته:

هو الشيخ العلامة الزاهد الورع الفقيه الأصولي المفسر عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالله بن ناصر بن حمد آل سعدي من نواصر من بني عمرو أحد البطون الكبار من قبيلة بني تميم.

ومساكن بعض بني عمرو بن تميم في بلدة قفار إحدى القرى المجاورة لمدينة حائل عاصمة المقاطعة الشمالية من نجد.

قدمت أسرة آل سعدي من بلدة المستجدة أحد البلدان المجاورة لمدينة حائل إلى عنيزة حوالى عام 1120هـ ، أما نسبه من قبل والدته فأمه من آل عثيمين، وآل عثيمين من آل مقبل من آل زاخر البطن الثاني من الوهبة، نسبة إلى محمد بن علوي بن وهيب ومحمد هذا هو الجد الجامع لبطون الوهبة جميعاً وآل عثيمين كانوا في بلدة أشيقر الموطن الأول لجميع الوهبة ونزحوا منها إلى شقراء فجاء جد آل عثيمين وسكن عنيزة وهو سليمان آل عثيمين وهو جد المترجم له من أمه.

ولد في مدينة عنيزة في الثاني عشر من شهر الله المحرم سنة ألف وثلاثمائة وسبع للهجرة النبوية الشريفة.

وتوفيت أمه سنة 1310هـ، وتوفي والده سنة 1313هـ فعاش يتيم الأبوين، وكان والده من أهل العلم والصلاح، وكان إماماً في مسجد المسوكف في عنيزة.

ولما توفي والده عطفت عليه زوجة والده، وأحبته أكثر من حبها لأولادها، فكان عندها موضع العناية؛ فلما شبَّ عن الطوق صار في بيت أخيه الأكبر حمد، واعتنى به أخوه حمد عناية فائقة، وكان يجله، ويناديه باسم الشيخ، وكان الشيخ عبدالرحمن يخاطب أخاه باسم الوالد، ويقول له باللهجة العامية: (يبه) _ كما أفاد بذلك ابنُ أخيه عبدُالرحمن بنُ حمد _.

وقد أقر الله عين حمد بأخيه الشيخ عبدالرحمن؛ حيث رأى أخاه والأنظار ترنو إليه بعين التجلة، والإكبار؛ لعلمه، وفضله، ومكانته. وقد امتد العمر بـ: حمد؛ فتجاوز المائة، وعاش بعد أخيه الشيخ عبدالرحمن اثنتي عشرة سنة؛ حيث توفي سنة 1388هـ، وهو يكبر الشيخ بما يزيد على عشرين سنة تقريباً _ كما أفاد بذلك عبدالرحمن بن حمد _.

فنشأ نشأة صالحة كريمة، وعرف من حداثته بالصلاح والتقى ، وقال الشيخ محمد العثمان القاضي في ما يرويه عن أبيه الشيخ عثمان أن الشيخ عبدالرحمن قد خرج إلى صلاة الفجر صباح سطوة آل سليم وله من العمر خمس عشرة سنة والقصر فيه الرماة والناس كلهم متحصنون في منازلهم خوفاً على أنفسهم فقابله بعض الناس فقالوا إلى أين تريد فقال لصلاة الفجر فضربوه حتى ألجأوه إلى الرجوع إلى منزله. وأقبل على العلم بجد ونشاط وهمة وعزيمة فحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب قبل أن يتجاوز الثانية عشرة من عمره، واشتغل بالعلم على علماء بلده والبلاد المجاورة لها ومن يرد إلى بلده من العلماء وانقطع للعلم وجعل كل أوقاته مشغولة في تحصيله حفظاً وفهماً ودراسة ومراجعة واستذكاراً حتى أدرك في صباه ما لا يدركه غيره في زمن طويل.

ولما رأى زملاؤه في الدراسة تفوقه عليهم ونبوغه تتلمذوا عليه وصاروا يأخذون عنه العلم وهو في سن البلوغ، فصار في هذا الشباب المبكر متعلماً ومعلماً. وما أن تقدمت به الدراسة شوطاً حتى تفتحت أمامه آفاق العلم فخرج عن مألوف بلده من الاهتمام بالفقه الحنبلي فقط إلى الاطلاع على كتب التفسير والحديث والتوحيد وكتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم الذي فتقت ذهنه ووسعت مداركه فخرج من طور التقليد إلى طور الاجتهاد المقيد فصار يرجح من الأقوال ما رجحه الدليل وصدقه التعليل. ثم كاتب علماء الأمصار ومفكري الآفاق في جديد المسائل وعويصات الأمور حتى صار لديه جرأة وجسارة على محاولة تطبيق بعض النصوص الكريمة على بعض مخترعات هذا العصر وحوادثه، فهذه همته وعزيمته في تحصيل العلم .

أما بذله العلم ونشره إياه فإنه صرف أوقاته كلها للتعليم والافادة والتوجيه والارشاد فلا يصرفه عن حلق الذكر ومجالس الدرس صارف، ولا يرده عنها راد، إلا ما يتخلله من الفترات الضرورية. فاجتمع إليه الطلبة وأقبلوا عليه واستفادوا منه كما قدم عليه الطلاب من البلاد المجاورة لبلده لما اشتهر به من سعة العلم وحسن الافادة وكريم الخلق ولطف العشرة.

كما وردت إليه الأسئلة العديدة فأجاب عليها بالأجوبة السديدة وكان حاضر الجواب سريع الكتابة بديع التحرير سديد البحث.

فلما بلغ أشده ونضج علمه ورسخ قدمه شرع في التأليف ففسر القرآن الكريم وبين أصول التفسير وشرح جوامع الكلام النبوي ووضح أنواع التوحيد وأقسامه وهذب مسائل الفقه وجمع أشتاتها ورد على الملاحدة والزنادقة والمخالفين وبين محاسن الإسلام كل ذلك في كتب ورسائل طبعت ووزعت ونفع الله بها.

والقصد أنه صار مرجع بلاده وعمدتهم في جميع أحوالهم وشئونهم فهو مدرس الطلاب، وواعظ العامة وإمام الجامع وخطيبه، ومفتي البلاد وكاتب الوثائق وحرر الأوقاف والوصايا وعاقد الأنكحة ومستشارهم في كل ما يلمهم.

وكان لا ينقطع عن زيارتهم في بيوتهم ومشاركتهم في مجتمعاتهم ومع هذا بارك الله في أوقاته فقام بهذه الأشياء كلها ولم تصرفه عن التأليف والمراجعة والبحث فأعطى كل ذي حق حقه.

مشائخه:
1- الشيخ محمد بن عبدالكريم الشبل 1257_1343هـ وتلقى العلم عن علماء الحرمين الشريفين، ورحل إلى مصر، والشام، والعراق، والكويت، فحصل على علم غزير.

2- الشيخ العابد المقرئ المجود عبدالله بن عائض 1249_ 1322 هـ.

وقد كان رحمه الله حسن الخط, جميل الصوت, إمام مسجد الجوز في عنيزة.

وقد تلقى العلم على مشائخ كبار في مكة, ومصر, وكذلك تلقى على كبار علماء نجد كالشيخ عبدالله أبابطين رحمه الله. وكان له مواقف عجيبة, ومنها أن وفاته كانت في مقبرة عنيزة وذلك لما انتهى من دفن أحد الموتى.

(وهما أول من قرأ عليهما)


3- الشيخ إبراهيم بن جاسر 1241_ 1338هـ كان _ يرحمه الله _ يحفظ الصحيحين, وقال عنه الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله: (إنه يستحضر شرح النووي عن مسلم).

وقد تلقى الشيخ إبراهيم العلم عن علماء الشام, وفي صالحية دمشق، ولازم علماء الحنابلة في نابلس.

4- الشيخ صعب بن عبدالله التويجري 1253_ 1339هـ وقد كان من العباد المعروفين بكثرة قراءة القرآن، وقيل: إنه كان يقرأ القرآن وهو نائم.

5- الشيخ علي بن محمد السناني1263_1339هـ وكان لهذا الشيخ يد طولى في التفسير, والحديث, وكان رحمه الله ذا خط جميل جداً .

6- الشيخ علي بن ناصر بن وادي ادي 1273_1361هـ علم بحر في علم الحديث الذي أخذه عن علماء الحديث في الهند ومنهم الشيخ نذير حسين, والشيخ صديق حسن, وكان ذا خلق وعبادة, وقد أجاز الشيخ عبد الرحمن في مروياته.

7- الشيخ محمد العبدالله آل سليم في بريدة.

8- الشيخ محمد الأمين الحسني الشنقيطي (نزيل الزبير)، وقد تأثر به الشيخ في طريقته في التدريس، وأسلوبه في التعليم، وهو ليس صاحب أضواء البيان _ رحم الله الجميع _.

9- الشيخ صالح بن عثمان القاضي 1282_1351هـ وقد لازمه الشيخ عبدالرحمن, وجلس بعده للتدريس.

وقد رحل الشيخ صالح إلى مكة، ومصر لطلب العلم.

10- الشيخ محمد بن عبدالعزيز بن مانع 1300_1385هـ وقد كان مدير عام المعارف سنة 1365هـ، وصاحب المؤلفات المشهورة، وقد أخذ عن علماء بغداد والبصرة، ومصر، ودمشق.

11- الشيخ المؤرخ إبراهيم بن صالح بن عيسى 1270_1343هـ درس رحمه الله على علماء العراق، والهند، وأجاز الشيخ عبدالرحمن في مروياته من كتب الحديث.



قرأ على كل واحد من هؤلاء العلماء بفنه الذي يجيده واختصاصاتهم معروفة.

فابن شبل وابن عائض والتويجري وصالح آل عثمان، بالفقه وأصوله.

وابن وادي وابن جاسر بالتفسير والحديث وأصولهما.

والسناني وابن سليم بالتوحيد.

والشنقيطي وابن مانع بالعلوم العربية.

وصفه الخلقي:

كان ذا قامة متوسطة، شعره كثيف، ووجهه مستدير ممتلئ طلق، ولحيته كثَّة، ولونه أبيض مشرب بحمرة.وكان شعره في شبيبته في غاية السواد، وبعدما كَبِر قليلاً صارت لحيته في غاية البياض؛ حيث ابيضَّت لحيته وهو في الثامنة والعشرين من عمره تقريباً _ كما أفاد بذلك ابنه محمد _. وكان على وجهه حسن، ونور، وصفاوة.

أخلاقه:

كان رحمه الله آية باهرة في الأخلاق؛ فكان رحيماً بالناس، متودداً لهم، محباً لنفعهم، صبوراً عليهم.

وكان طلق ا لمحيا، ذا دعابة ومرح، لا يُعْرَفُ الغضب في وجهه، وكان ينزل الناس منازلهم، ويحرص على القرب منهم، وإجابة دعواتهم، وزيارة مرضاهم، وتشييع جنائزهم.

وكان على جانب كبير من عفة اليد، ونزاهة العرض، وعزة النفس، وكان محباً لإصلاح ذات البين؛ فما من مشكلة تعرض عليه إلا ويسعى في حلها برضا من جميع الأطراف؛ لما ألقى الله عليه من محبة الخلق له، وانقيادهم لمشورته.

ولقد كان محل التقدير والثناء عند الخاصة والعامة، ولقد أثنى عليه كثير من علماء عصره.

قال عنه سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله: (... كان رحمه الله كثير الفقه والعناية بمعرفة الراجح من المسائل الخلافية بالدليل، وكان عظيم العناية بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه العلامة ابن القيم، وكان يرجح ما قام عليه الدليل، وكان قليل الكلام إلا فيما ترتب عليه فائدة، جالسته غير مرة في مكة والرياض، وكان كلامه قليلاً إلا في مسائل العلم، وكان متواضعاً، حسن الخلق، ومن قرأ كتبه عرف فضله وعلمه، وعنايته بالدليل، فرحمه الله رحمة واسعة).

وسئل سماحة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله عن رأيه في كتاب تفسير الشيخ عبدالرحمن بن سعدي فقال: (هو تفسير جيد، وله أقوال جيدة، مع أن مراجعتي له قليلة، لكن في حدود اطلاعي عليه تبين لي أنه متحرر الرأي والنظر بضوابط الشرع، وليس عنده جمود أو تعصب.

وقد التقيته في دمشق قبل أكثر من أربعين سنة، وآنست منه علماً جماً، ورأيت فيه تواضع العلماء وهو _ في هذا _ كسائر علماء نجد، يذكروننا بأخلاق العلماء المتقدمين وتواضعهم، وليس كغيرهم ممن جعلهم علمهم مغرورين متكبرين...).

وقال عنه سماحة الشيخ عبدالرزاق عفيفي رحمه الله: (... فإن من قرأ مصنفاته _ابن سعدي_ وتتبع مؤلفاته، وخالطه وسبر حاله أيام حياته _ عرف منه الدأب في خدمة العلم اطلاعاً وتعليماً، ووقف منه على حسن السيرة، وسماحة الخلق، واستقامة الحال، وإنصاف إخوانه وطلابه من نفسه، وطلب السلامة فيما يجر إلى شر، أو يفضي إلى نزاع أو شقاق، فرحمه الله رحمة واسعة...).

وقال عنه سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: (... إن الرجل قلَّ أن يوجد مثله في عصره في عبادته وعلمه وأخلاقه، حيث كان يعامل كُلاً من الصغير والكبير بحسب ما يليق بحاله، ويتفقد الفقراء، فيوصل إليهم ما يسد حاجتهم بنفسه، وكان صبوراً على ما يَلُمُّ به من أذى الناس، وكان يحب العذر ممن حصلت له هفوة، حيث يوجهها توجيهاً يحصل به عذر من هفا...).

وقال عنه فضيلة الشيخ محمد حامد الفقي رحمه الله: (... لقد عرفت الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي من أكثر من عشرين سنة، فعرفت فيه العالم السلفي المدقق المحقق الذي يبحث عن الدليل الصادق، وينقب عن البرهان الوثيق، فيمشي وراءه لا يلوي على شيء...).

وقال: (... عرفت فيه العالم السلفي، الذي فهم الإسلام الفهم الصادق، وعرف فيه دعوته القوية الصادقة إلى الأخذ بكل أسباب الحياة العزيزة القوية الكريمة النقيَّة...).

أعماله:

قام رحمه الله بأعمال جليلة أعظمها دروسه العلمية، وخطبه المنبرية، وتأسيسه وتشجيعه لكثير من الأعمال والمشاريع الخيرية. وكان مرجع بلدته عنيزة في جميع الأمور؛ فهو المدرس، والواعظ، وإمام الجامع، وخطيبه. وهو المفتي، وكاتب الوثائق، ومحرر الوصايا، وعاقد الأنكحة، ومستشار الناس فيما ينوبهم، كل ذلك كان يؤديه حسبةً لله دون مقابل مادي. وقد عرض عليه القضاء عام 1360هـ فأبى، وتكدر كثيراً حتى إنه كان يغمى عليه في بعض الأوقات، وكان لا يشتهي الطعام، حتى يسر الله له التخلص منه. وكان يشرف على المعهد العلمي في عنيزة عندما أُسس عام 1373

مرضه ووفاته:

أصيب عام 1371هـ قبل وفاته بخمس سنين بمرض ضغط الدم، وتصلب الشرايين، فكان يعتريه مرة بعد أخرى إلى أن توفاه الله قبل طلوع فجر يوم الخميس 23 سنة 1376هـ عن تسع وستين سنة.

علمه ومؤلفاته:
حرص الشيخ رحمه الله منذ نشأته على طلب العلم، وأمضى حياته في العلم حفظاً، ودراسة، وتحصيلاً، وتدريساً لا يصرفه عنه صارف.

وكانت له اليد الطولى، والأثر العظيم في النهضة العلمية في بلده عنيزة خاصة، وفي العالم الإسلامي عامة، ولا زالت آثاره تتجدد إلى يومنا هذا.

وقد تخرج عليه أعداد كبيرة من الطلاب الذين صاروا بعد ذلك ممن يشار إليهم بالبنان.

كما ترك رحمه الله عدداً كبيراً من المؤلفات النافعة في التفسير، والحديث، والأصول، والعقيدة، والفقه، والآداب ونحو ذلك.

ومن هذه المؤلفات: خلاصة التفسير، والقواعد الحسان، والفتاوى، وبهجة قلوب الأبرار، وغيرها.

وأعظم كتبه، وأشهرها وأكثرها سيرورةً في الناس _تفسيره المعروف بـ: (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان) أو ما يسمى بـ: (تفسير السعدي).

ذلك التفسير المبارك الذي لقي قبولاً منقطع النظير، وطبع طبعات كثيرة، بل لا تكاد تخلو مكتبة أو مسجد من ذلك التفسير العظيم.

ولقد كان له منهج منفرد متميز في ذلك التفسير؛ حيث عني عناية تامة بهداية القرآن، وأثره في صلاح القلوب، واستقامة أمر الدين والدنيا.

كل ذلك بأسلوب جزل سهل واضح ميسور.

وخلاصة القول أنها تزيد على ثلاثين مؤلفاً في أنواع العلوم الشرعيةمن التفسير والحديث والفقه والأصول والتوحيد ومحاسن الإسلام والرد على المخالفين والجاحدين وهي متداولة معروفة.

تلاميذه:
تلاميذه كثيرون جداً فمنهم أفواج من أهل بلدة عنيزة ومنهم طوائف من غيرها وهم :

1- الشيخ سليمان بن إبراهيم البسام.

2- الشيخ محمد بن عبدالعزيز المطوع.

3- الشيخ محمد بن صالح آل عثيمين وهو الذي قام بعده بإمامة الجامع وخطابته والوعظ والتدريس في المكتبة.

4- الشيخ علي بن محمد بن زامل آل سليم وهو أعلم أهل نجد في زمننا هذا بالنحو.

5- الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل عضو بالهيئة القضائية العليا بعد أن تقلب في عدة مناصب قضائية.

6- الشيخ محمد بن منصور آل زامل مدرس بالمعهد العلمي بعنيزة.

7- الشيخ سليمان بن صالح بن حمد البسام عم الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البسام وكان من خاصته.

8- الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن محمد البسام وكان من أحسن تلاميذه في إعادة الدرس بعد إلقائه من الشيخ المترجم له.

9- الشيخ عبدالله بن محمد العوهلي مدرس بالمعهد العلمي بمكة المكرمة.

10- الشيخ حمد بن محمد البسام مدرس بالمعهد العلمي بعنيزة.

11- الشيخ عبدالعزيز بن محمد البسام وهو النائب عن شيخه في حياته في الإمامة والخطابة.

12- الشيخ عبدالله بن حسن آل بريكان وهو مدرس بالمعهد العلمي بعنيزة.

13- الشيخ عبدالعزيز بن محمد السلمان مدرس في معهد إمام الدعوة بالرياض وصاحب مؤلفات معروفة.

14- الشيخ محمد بن سليمان بن عبدالعزيز البسام يقيم في مكة المكرمة ومدرس في الحرم المكي الشريف وكان من أخص أصحابه.

15- الشيخ عبدالمحسن الخريدلي ولي القضاء في جيزان.

16- الشيخ محمد الناصر الحناكي صار قاضياً في القويعية.

17- الشيخ عبدالرحمن آل عقيل صار قاضياً في جيزان.

18- الشيخ عبدالله المحمد المطرودي يحفظ صحيح البخاري بأسانيده.

19- الشيخ محمد العبدالرحمن العبدلي.

20- الشيخ عبدالله العبدالعزيز المطوع صار له مواقف مشهورة حين قيام الأخوان وصولتهم.

21- الشيخ محمد العبدالله المانع من الطلاب المدركين.

22- الشيخ سليمان المحمد الشبل صار مدرساً في مدارس مكة ومدارس عنيزة وله اطلاع.

23- الشيخ إبراهيم المحمد العمود تقلب في عدة مناصب قضائية آخرها قضاء المنطقة الشرقية.

24- الشيخ محمد الصالح الفضيلي قاضي تيماء.

25- الشيخ عبدالعزيز العلي المساعد مدرس بالمعهد العلمي بعنيزة.

26- الشيخ سليمان العبدالرحمن الدامغ له اطلاع في علوم العربية ومدرس بالرياض.

27- الشيخ حمد المحمد المرزوقي مدرس في معهد النور.

28- الشيخ صالح المحمد الزغيبي مدرس في الثانوية بمكة المكرمة.

29- الشيخ صالح العبدالله الزغيبي إمام المسجد النبوي الشريف.

30- الشيخ عبدالرحمن المحمد آل اسماعيل إمام وخطيب جامع الضبط ومدير الابتدائية الرحمانية بعنيزة.

31- الشيخ حمد الصغير قاضي بلدة الرس.

32- الشيخ عبدالله المحمد الصيخان مدرس بعنيزة.

33- عبدالعزيز بن سبيل قاضي بالبكيرية ثم المدرس بالمسجد الحرام.

34- الشيخ عبدالله الخضيري قاضي بلدة عفيف ثم مدرس بمعهد المدينة المنورة.

35- الشيخ عبدالرحمن المحمد المقوش قاضي بالرياض ثم أحيل إلى التقاعد.

36- الشيخ محمد الصالح الخزيم قاضي المذنب ثم عنيزة.

37- الشيخ علي بن حمد الصالحي صاحب مؤسسة النور للطباعة والنشر.

38- الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الشبيلي مدرس بالمعهد العلمي بعنيزة.

39- الشيخ محمد بن عثمان بن صالح آل قاضي حفيد القاضي المشهور، وواعظ وإمام أحد جوامع عنيزة.

40- الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن صالح البسام عضو هيئة كبار العلماء وصاحب كتاب علماء نجد وغيرها من الكتب المتداولة المشهورة.

41- الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن حنطي قاضي الدرعية.

42- الوجيه الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز بن زامل بن عبدالله آل سليم وهو من تلاميذه الأقدمين لأنه يقارب المترجم له في السن وهو من أعيان مدينة عنيزة وقد مدح شيخه المترجم له بقصيدة عندما كانا يشتغلان بالعلم منها هذه الأبيات:

دع عنك ذكر الهوى واذكر أخا ثقة *** يدعو إلى علم لم يقعد به الضجر

شمس العلوم ومن بالفضل متصـف *** مفتاح خير إلى الطاعات مبتـكر

بحر من العلم نـال العلـم في صغر *** مع التقى حيث ذاك الفوز والظفر

نال العـلا يافـعا تـعلو مراتبـه *** ففضله عند كل النـاس مشـتهر

بالـفقه في الدين نال الخـير أجمعه *** والفقـه في الـدين غصن كله ثم

محبة الحبيب
2011-12-15, 18:18
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

الشيخ أحمد الطيب
http://a3.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/225206_173541239371051_100001455273202_455861_6367 821_n.jpg
الشيخ الدكتور أحمد محمد أحمد الطيب (6 يناير 1946: 3 صفر 1365 هـ [1] -)، شيخ الجامع الأزهر (الثالث والأربعين) منذ 19 مارس 2010. والرئيس السابق لجامعة الأزهر، ومفتي سابق للديار المصرية.
وهو أستاذ في العقيدة الإسلامية ويتحدث اللغتين الفرنسية والإنجليزية بطلاقة وترجم عددا من المراجع الفرنسية إلى اللغة العربية وعمل محاضرا جامعيا لمدة في فرنسا.
ولديه مؤلفات عديدة في الفقه والشريعة وفي التصوف الإسلامي. وينتمي الطيب -وهو من محافظة قنا في صعيد مصر - إلى أسرة صوفية ويرأس طريقة صوفية خلفا لوالده الراحل.

مولده ونسبه:

ولد الشيخ أحمد الطيب في القرنة بالأقصر جنوب مصر

المؤهلات العلمية

شهادة الليسانس في العقيدة والفلسفة من جامعة الأزهر في مصر عام 1969.
شهادة ماجستير في العقيدة والفلسفة من جامعة الأزهر عام 1971.
دكتوراة في العقيدة والفلسفة الإسلامية من جامعة الأزهر في مصر عام 1977.

الدرجة العلمية

شيخ الأزهر منذ (19 مارس 2010 - الآن)
رئيس جامعة الأزهر (28 سبتمبر 2003 - 19 مارس 2010)
مفتي جمهورية مصر العربية. (10 مارس 2002 - 27 سبتمبر 2003)
عيّن عميداً لكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية العالمية بباكستان.
انتدب عميداً لكلية الدراسات الإسلامية والعربية (بنين) بأسوان (مصر).
انتدب عميداً لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بمحافظة قنا (مصر).
عمل معيداً، ومدرساً مساعداً، ومدرساً، وأستاذاً مساعداً للعقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، وحالياً أستاذ للعقيدة والفلسفة في نفس الجامعة.

شيخًا للأزهر
في يوم 19 مارس 2010 عين شيخًا للجامع الأزهر خلفًا للدكتور محمد سيد طنطاوي.

الجامعات التي عمل بها سابقاً:

جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض.
جامعة قطر.
جامعة الإمارات.
الجامعة الإسلامية العالمية- إسلام آباد- باكستان.



المؤلفات

ألّف أحمد الطيب العديد من المؤلفات في العقيدة والفلسفة الإسلامية، كما أن له عدد من الدراسات والأبحاث في هذا الجانب، وبالإضافة إلى لغته العربية الأم، فإنه يتكلم اللغة الإنجليزية بطلاقة، وفيما يلي عرض لمؤلفاته:

الكتب العلمية
الجانب النقدي في فلسفة أبي البركات البغدادي.
تعليق على قسم الإلهيات من كتاب تهذيب الكلام للتفتازاني.
بحوث في الثقافة الإسلامية، بالاشتراك مع آخرين.
مدخل لدراسة المنطق القديم.
مباحث الوجود والماهية من كتاب المواقف، عرض ودراسة.
مفهوم الحركة بين الفلسفة الإسلامية والفلسفة الماركسية (بحث).
أصول نظرية العلم عند الأشعري (بحث).
مباحث العلة والمعلول من كتاب المواقف: عرض ودراسة.

التحقيق
تحقيق رسالة (صحيح أدلة النقل في ماهية العقل) لأبي البركات البغدادي، مع مقدمة باللغة الفرنسية.
[عدل]الترجمة
ترجمة كتاب Chodkiewiez, Prophetie et Sainteté dans la doctrine d>Ibn Arabi من الفرنسية إلى العربية بعنوان: الولاية والنبوة عند الشيخ محيي الدين بن عربي.
ترجمة المقدمات الفرنسية للمعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي.
ترجمة كتاب: Osman Yahya, Histoire et classification de l>oeuvre d>Ibn Arabi (2 volumes) من الفرنسية إلى العربية بعنوان: مؤلفات ابن عربي تاريخها وتصنيفها.
ابن عربي، في أروقة الجامعات المصرية.
نظرات في قضية تحريف القرآن المنسوبة للشيعة الإمامية.
دراسات الفرنسيّين عن ابن العربي.

مهمات أخرى

عضو الجمعية الفلسفية المصرية.
عضو سابق بأمانة السياسات في الحزب الوطنى حتى 11 أبريل 2010.
عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
عضو مجمع البحوث الإسلامية.
عضو مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون.
رئيس اللجنة الدينية باتحاد الإذاعة والتلفزيون.
مقرر لجنة مراجعة وإعداد معايير التربية بوزارة التربية والتعليم.
عضو أكاديمية مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي.

محبة الحبيب
2011-12-15, 18:24
الشيخ طه جابر فياض العلواني
http://a4.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/228305_173541559371019_100001455273202_455884_6365 219_n.jpg
أ. د. طه جابر العلواني
رئيس جامعة قرطبة حالياً
ورئيس جامعة العلوم الإسلاميَّة والاجتماعيَّة سابقاً
ورئيس المعهد العالمي للفكر الإسلامي سابقاً

الميلاد:
* مدينة الفلوجة، منطقة الحصوة، محافظة الأنبار، العراق، 1354هـ/ 1935م.

المؤهلات العلمية:
* شهادة الدكتوراه، كلية الشريعة والقانون، جامعة الأزهر، 1973م بمرتبة الشرف الأولى في تخصّص "أصول الفقه" وقد أوصت اللجنة المناقشة بالأزهر بطباعة رسالته بنفقته وتبادلها مع الجامعات الإسلاميَّة.
* شهادة الماجستير، كلية الشريعة والقانون، جامعة الأزهر، 1968م.
* شهادة الليسانس، كلية الشريعة والقانون، جامعة الأزهر، 1959م.
* شهادة الثانوية الأزهرية ، القاهرة، 1953م.
* شهادة المدرسة الآصفيّة الدينية (المعهد الديني) في الفلوجة، العراق، 1952م.
* شهادة الابتدائية من المدرسة الابتدائية للبنين بالفلوجة، العراق، 1948-1949م.

اللغات:
* العربية (اللغة الأم - إتقان تام)
* الإنجليزية (إتقان تام)
* الفارسية (إلمام يسير)

الخبرات العلمية:
* الرئيس الحالي لجامعة قرطبة، فيرجينيا، منذ سنة 1996م وحتى الآن.
* أستاذ كرسي الإمام الشافعيّ الفقه وأصوله والفقه المقارن بجامعة قرطبة، فيرجينيا، من سنة 1997م وحتى الآن.
* رئيس جامعة العلوم الإسلاميَّة والاجتماعيَّة سابقاً G.S.I.S.S التي أصبحت "جامعة قرطبة" منذ 2002م.
* نائب رئيس المعهد العالمي للفكر الإسلامي (هيرندن- فيرجينيا) من سنة 1986م وحتى سنة 1996م.
* رئيس قسم البحوث والدراسات في المعهد العالمي للفكر الإسلامي من 1984م وحتى سنة 1986.
* رئيس تحرير مجلة إسلاميَّة المعرفة المؤسّس، الصادرة عن المعهد العالمي للفكر الإسلامي، فيرجينيا، من سنة 2002م وحتى 2007م.
* أستاذ الفقه والأصول كلية الشريعة جامعة الإمام محمد بن سعود من سنة 1975م وحتى 1984م.
* أستاذ الثقافة الإسلامية بمعهد ضباط الأمن العام في الرياض من سنة 1977م وحتى سنة 1983م.
* مستشار قانوني في الحقوق الخاصة بوزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية من سنة 1975م وحتى 1976م.
* مستشار اللجنة الوطنيَّة للمياه في المملكة السعودية لمدة سنتين.
* مدير تحرير مجلة الجندي في التدريب العسكري في بغداد 1963م.
* مدرس الدراسات الإسلامية في الكلية العسكرية في بغداد من سنة 1964م وحتى سنة 1979م.
* مدرس في كليَّة الدراسات الإسلاميَّة في بغداد.
* الخطابة والإمامة والتدريس في جامع (الحاجة حسيبة) في بغداد، الكرادة الشرقيَّة، من سنة 1953م وحتى سنة 1969م.

عضوية المؤسسات العلمية:

* أستاذ زائر لجامعة القاضي عياض، مراكش، وبني ملال، المغرب لعدة مرات ابتداءً من سنة 2000م.
* أستاذ زائر للجامعة الإسلامية العالمية في كوالالومبور، ماليزيا لعدة مرات ابتداءً من سنة 1989م.
* أستاذ زائر لجامعة الجزيرة في السودان.
* أستاذ زائر لجامعة بروناي، سلطنة بروناي.
* أستاذ زائر لجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية في الجزائر.
* أستاذ زائر لجامعة ستراسبورج، فرنسا.
* أستاذ زائر لجامعة جورج تاون – واشنطن.
* عضو مؤسّس لمجلس أمناء المعهد العالمي للفكر الإسلامي وللمعهد، فيرجينيا.
* محاضر لعدة مرات في الدروس الحسنيَّة الرمضانية تحت رعاية الملك الحسن الثاني ونجله الملك محمد السادس.
* عضو اللجنة التنفيذيَّة لمجمع التقريب بين المذاهب مع المشاركة في دورات ومؤتمرات عديدة للمجمع في طهران وعمان والأردن.
* عضو مجلس أمناء جامعة أفريقيا العالميَّة في السودان.
* حاصل على جائزة مؤسسة (كير-CAIR) لأفضل إنجاز في خدمة العمل الإسلامي في أمريكا، واشنطن، نوفمبر 2005م.
* حاصل على جائزة وزارة الثقافة في طهران لأحسن كاتب في الإسلاميَّات لعام 2005م.
* عضو المجمع الفقهي الدولي بجدة (منظمة المؤتمر الإسلامي).
* عضو المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة.
* عضو المجمع الملكي لبحوث الحضارة (مؤسسة آل البيت- الأردن).
* عضو مؤسس للمجمع الفقهي في الهند.
رئيس المجلس الفقهي لأمريكا الشمالية وكندا من 1988 حتى 2005م.

الأبحاث والدراسات:
· علم أصول الفقه: نشأته وتدوينه، مجلة المسلم المعاصر، القاهرة، عدد 14، 15، سنة 1978م.
· مقدمة في المنطق والمقدمات الأصولية، ألّفت لطلاب كلية الشريعة، الرياض، 1979م.
· نظرة عامة في بعض مناهج البحث الإسلامية، مجلة أضواء الشريعة، الرياض، عدد 8، 1979م.
· الجاحظ وموقفه من الطاعنين في القرآن الكريم، مجلة كلية اللغة العربية، جامعة الإمام محمد بن سعود، 1980م.
· نظرات في تطور علم أصول الفقه، مجلة أضواء الشريعة، الرياض: عدد 13، 1982م.
· أفعال رسول الله r ومذاهب العلماء في الاحتجاج بها، الملتقى السادس عشر للفكر الإسلامي، الجزائر، 1982م.
· المياه وأحكامها في الإسلام، بحث أعد للخطة الوطنية للمياه في السعودية، نشر ضمن المجلد القانوني للخطة باللغة العربية والإنجليزية، 1982م.
· علم أصول الفقه: باعتباره منهج بحث في المعرفة، المؤتمر الثاني لإسلامية المعرفة، إسلام آباد، باكستان، 1982م.
· الرأي وحجيته، الملتقى السابع عشر للفكر الإسلامي، الجزائر، 1983م.
· حقوق المتهم في مرحلة التحقيق: بحث فقهي مقارن، مجلة المسلم المعاصر، القاهرة، عدد 35، 1984م.
· الفقه والحضارة، ندوة الحضارة الإسلامية، كوالالمبور، ماليزيا، 1984م.
· تعليل الإحكام الشرعية واختلاف العلماء فيه وحقيقة موقف الحنابلة منه، مجلة أضواء الشريعة، الرياض، عدد 10، 1404 هـ/ 1984م.
· مذكرة تضمنت عرض مقرر الثقافة الإسلامية لمعهد ضباط الأمن في الرياض 1987م.
· حول فكرة المواطنة في المجتمع الإسلامي، مجلة قراءات سياسية، فلوريدا، س3، ع1، 1993م.
· الأزمة الفكرية ومناهج التغيير في الواقع العربي، مجلة الاجتهاد، بيروت، ع24، 1994م.
· التعددية: أصول ومراجعات بين الاستتباع والإبداع، مجلة قراءات سياسية، فلوريدا، س4، ع2، 1994م.
· لماذا إسلامية المعرفة، مجلة إسلامية المعرفة، فيرجينيا: س1، ع1، 1995م.
· العلوم النقلية بين منهجية القرآن المعرفية وإشكاليات عصر التدوين، مجلة قراءات سياسية، فلوريدا، س5، ع3، 1995م.
· العقل وموقعه في المنهجية الإسلامية، مجلة إسلامية المعرفة، فيرجينيا: س2، ع6، 1996م.
· عالم فقدناه "الشيخ محمد الغزالي" مجلة إسلامية المعرفة، فيرجينيا، ع4، 1996م.
· شيخنا محمد الغزالي وصفحات من حياته، مجلة إسلامية المعرفة، فيرجينيا، ع7، 1997م.
· في منهج فهم الحديث الشريف، مجلة الرشاد، كاليفورنيا، ع4، 1997م.
· إسلامية المعرفة: فكرةً ومشروعاً، مجلة قضايا إسلامية، إيران، ع4، 1997م.
· تساؤلات حول إسلامية المعرفة، مجلة قضايا إسلامية، إيران، ع5، 1997م.
· حاكمية القرآن، مجلة قضايا إسلامية معاصرة، بيروت، ع2، 1998م.
· المشهد الثقافي العربي، مجلة قضايا إسلامية معاصرة، ع3، 1998م.
· أبعاد غائبة عن الفكر الإسلامي المعاصر، مجلة قضايا إسلامية معاصرة، بيروت، ع5، 1999م.
· مدخل إلى فقه الأقليات: نظرات تأسيسية، مجلة إسلامية المعرفة، فيرجينيا: س5، ع19، 1999م.
· القرآن رسولٌ خالد ورسالة عالمية ومرجع كوني للبشرية، مجلة الكلمة، بيروت، ع22، 1999م.
· منهجية التعامل مع القرآن، مجلة قضايا إسلامية معاصرة، بيروت، ع6، 1999م.
· فقه الأولويات: أعلم أولويات أم فقه أولويات، مجلة قضايا إسلامية معاصرة، بيروت، ع7، 1999م.
· الفقه الموروث: بعض ما له وشيء مما عليه، مجلة قضايا إسلامية معاصرة، بيروت، ع8، 1999م.
· مقاصد الشريعة، مجلة قضايا إسلامية معاصرة، بيروت، ع9، 10، 2000م.
· السنة النبوية ودراساتها بين الماضي والحاضر، مجلة الكلمة، بيروت، ع27، 2000م.
· المقاصد الشرعية العليا الحاكمة: التوحيد، التزكية، العمران، مجلة قضايا إسلامية معاصرة، بيروت، ع13، 2000م.
· مدخل إلى فقه الأقليات الإسلامية، مجلة المسار، فيرجينيا، ع2، 2000م.
· الفكر الإسلامي في مواجهة العولمة: حوار مع د. طه العلواني، مجلة رؤى، باريس: ع12، 2001م.
· حول مقولة: الإسلام والغرب، مجلة رؤى، باريس، ع13، 2001م.
· التوحيد، التزكية، العمران(1)، مجلة قضايا إسلامية معاصرة، بيروت، ع16، 17، 2001م.
· التوحيد، التزكية، العمران(2)، مجلة قضايا إسلامية معاصرة، بيروت، ع18، 2002م.
· نحو منهجية قرآنية للبحوث والدراسات، مجلة إسلامية المعرفة، فيرجينيا، ع30، 2002م.
· الإسلام والغرب: حوار أم صراع، مجلة رؤى، باريس، ع16، 2002م.
· مفهوم الأسرة في الخطاب الإسلامي المعاصر، نشر ضمن كتاب "موسوعة الأسرة"، الكويت: مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، 2002م.
· فقه التعارف، وثقافة التعايش، مجلة قضايا إسلامية معاصرة، بيروت، ع22، 2003م.
· منهجية القرآن المعرفية، وأسلمة فلسفة العلوم الطبيعية والإنسانية، مجلة قضايا إسلامية معاصرة، بيروت، ع23، 2003م.
مفاهيم القرآن وتحديد مهام الأنبياء، مجلة إسلامية المعرفة، فيرجينيا، ع33، 34، 2003م.
القرآن المجيد وخطابه العالمي (1)، مجلة المسار، فيرجينيا، ع11، 12، 2003م.
القرآن المجيد وخطابه العالمي (2)، مجلة المسار، فيرجينيا، ع13، 2004م.
الوحدة البنائية للقرآن المجيد، مجلة الكلمة، بيروت، ع43، 2004م.
عربية القرآن ومستقبل الأمة القطب، مجلة إسلامية المعرفة، فيرجينيا، ع35، 2004م.
مراجعة كتاب "العالمية الإسلامية الثانية" لمحمد أبو القاسم حاج حمد، مجلة إسلامية المعرفة، فيرجينيا، ع37، 38، 2004م.
السنة النبوية الشريفة ونقد المتون، مجلة إسلامية المعرفة، فيرجينيا، ع39، 2005م.
تراثنا الإسلامي والمعارف الإنسانية والاجتماعية، مجلة إسلامية المعرفة، فيرجينيا، ع42، 43، 2006م.

منشورات باللغة الحية:
· “Fatwa Concerning the United States Supreme Courtroom Frieze.” The Journal of Law and Religion, Vol. XV, Nos. 1 & 2, (2000-2001).

· “The Role of Islamic Ijtihad in the Regulation and Correction of Capital Markets.” The American Journal of Islamic and Social Sciences, vol. 14, no. 3 (Fall 1997).

· “Authority: Divine or Qur’anic.” The American Journal of Islamic and Social Sciences, vol. 13, no. 4 (Winter 1996).

· "The Testimony of Women in Islamic Law." The American Journal of Islamic and Social Sciences, vol. 13, no. 2 (Summer 1996).

· “Some Remarks on the Islamic and Secular Paradigms of Knowledge.” The American Journal of Islamic and Social Sciences, vol. 12, no. 4 (Winter 1995).

· “Naturalization and the Rights of Citizens.” The American Journal of Islamic and Social Sciences, vol. 11, no. 1 (Spring 1994).

· “The Rights of the Accused in Islam.” The American Journal of Islamic and Social Sciences,Vol. 11, no. 2 (Fall 1994) and vol. 11, no. 4 (Winter 1994).

· “The Problem of Bias: An Epistemological Approachand Call for Ijtihad.” The American Journal of Islamic and Social Sciences, vol. 9, no. 4 (Spring 1993).

· “The Crisis of Thought and Ijtihad.” The American Journal of Islamic and Social Sciences,vol. 10, no. 2 (Summer 1993).

· "The Islamic Lunar Calendar as a Civilizational Imperative." The American Journal of Islamic and Social Sciences, vol. 9, no. 4 (Winter 1992).
· "Taqlid and Ijtihad: The Lexical and Technical Meanings of Taqlid." The American Journal of Islamic and Social Sciences, vol. 9, no. 2 (Summer 1992).

· “The Scope of Taqlid.” The American Journal of Islamic and Social Sciences,vol. 9, no. 3 (Fall 1992).

· “Taqlid and Ijtihad: The Polemics of Ijtihad.” The American Journal of Islamic and Social Sciences,vol. 8, no. 1 (March 1991).
· “The Crisis in Fiqh and the Methodology of Ijtihad.” The American Journal of Islamic and Social Sciences,vol. 8, no. 2 (Sept. 1991).

· “Taqlid and the Stagnation of the Muslim Mind.” The American Journal of Islamic and Social Sciences, vol. 8, no. 3 (Dec. 1991).

· "Taqlid and Ijtihad: The Polemics of Ijtihad." The American Journal of Islamic and Social Sciences, vol. 8, no. 1 (March 1991).
· “The Reconstruction of the Muslim Mind: The Islamization of Knowledge.” The American Journal of Islamic and Social Sciences,vol. 7, no. 3 (Dec. 1990).

· “Islamic Perspectives on the Question of History.” The American Journal of Islamic and Social Sciences, vol. 7, no. 2 (Sept. 1990).

· "Political Science in the Legacy of Classical Islamic Science." The American Journal of Islamic and Social Sciences, vol. 7, no. 1, (March 1990).

· "Islamization of Methodology of Behavior Sciences." The American Journal of Islamic and Social Sciences, vol. 6, no. 2 (Dec. 1989).

· "Toward an Islamic Alternative in Thought and Knowledge." The American Journal of Islamic and Social Sciences, vol. 6, no. 1 (Sept. 1989).


الكتب:
· تحقيق ودراسة كتاب (المحصول في علم أصول الفقه) الإمام فخر الدين الرازي، وقد قامت جامعة الإمام محمد بن سعود بطبعه ونشره في ستة مجلدات 1980. والطبعة الثانية، بيروت: مؤسسة الرسالة، 1992. والطبعة الثالثة قيد الاعداد في دار السلام للطباعة والنشر.
· الاجتهاد والتقليد في الإسلام، القاهرة: دار الأنصار، 1980م.
· تحقيق كتاب "النهي عن الاستعانة والاستنصار في أمور المسلمين بأهل الذمة والكفار" للعلامة مصطفى الوارداني، الرياض، شركة العبيكان، 1983م.
· أصول الفقه الإسلامي: منهج بحث ومعرفة، فيرجينيا: المعهد العالمي للفكر الإسلامي، 1988م.
· أدب الاختلاف في الإسلام، ط1، 1985م، قطر: سلسلة كتاب الأمة، الكتاب رقم :9. ط2، فيرجينيا: المعهد العالمي للفكر الإسلامي، 1991م.
· مشكلتان وقراءة فيهما، مع المستشار طارق البشري، فيرجينيا: المعهد العالمي للفكر الإسلامي، 1993م.
· إصلاح الفكر الإسلامي: مدخل إلى نظام الخطاب في الفكر الإسلامي المعاصر، فيرجينيا، المعهد العالمي للفكر الإسلامي، 1994م.
· ابن تيمية وإسلامية المعرفة، فيرجينيا: المعهد العالمي للفكر الإسلامي، 1995م.
· خواطر في الأزمة الفكرية والمأزق الحضاري للأمة الإسلامية، الرياض: الدار العالمية للكتاب الإسلامي، 1996م.
· الأزمة الفكرية ومناهج التغيير: الآفاق والمنطلقات، القاهرة: المعهد العالمي للفكر الإسلامي، 1996م.
· الجمع بين القراءتين: قراءة الوحي وقراءة الكون، القاهرة: المعهد العالمي للفكر الإسلامي، 1996م.
· التعددية: أصول ومراجعات بين الإستتباع والإبداع، القاهرة: المعهد العالمي للفكر الإسلامي، 1996م.
· حاكمية القرآن، القاهرة: المعهد العالمي للفكر الإسلامي، 1997م.
· إسلامية المعرفة بين الأمس واليوم، القاهرة: المعهد العالمي للفكر الإسلامي، 1997م.
· في فقه الأقليات المسلمة (ضمن سلسلة: في التنوير الإسلامي) القاهرة: نهضة مصر، 2000م.
· مقدمة في إسلامية المعرفة، بيروت: دار الهادي، 2001م.
· إصلاح الفكر الإسلامي، ط2، بيروت: دار الهادي، 2001م.
· الأزمة الفكرية ومناهج التغيير، بيروت: دار الهادي، 2001م.
· مقاصد الشريعة، بيروت: دار الهادي، 2001م.
· الخصوصية والعالمية في الفكر الإسلامي المعاصر، بيروت: دار الهادي، 2003م.
· مدخل إلى فقه الأقليات، أيرلندا، المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث، 2004م.
· أبعاد غائبة عن فكر وممارسات الحركات الإسلامية المعاصرة، القاهرة: دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع، 2004م.
· نحو منهجية معرفية قرآنية: محاولات بيان قواعد المنهج التوحيدي للمعرفة، بيروت: دار الهادي، 2004م.
· ابن رشد الحفيد: الفقيه والفيلسوف، مراكش: جامعة القاضي عياض، المطبعة الوطنية، 2006م.
· أزمة الإنسانية ودور القرآن الكريم في الخلاص منها، القاهرة: مكتبة الشروق الدولية، 2006م.
· الجمع بين القراءتين: قراءة الوحي وقراءة الكون، القاهرة: مكتبة الشروق الدولية، 2006م.
· الوحدة البنائية للقرآن المجيد، القاهرة: مكتبة الشروق الدولية، 2006م.
· لسان القرآن ومستقبل الأمة القطب، القاهرة: مكتبة الشروق الدولية، 2006م.
· لا إكراه في الدين: إشكالية الردة والمرتدين من صدر الإسلام إلى اليوم. ط2، مشتركة بين المعهد العالمي للفكر الإسلامي، ومكتبة الشروق الدولية، 2006م.

Books:
· Source Methodology in Islamic Jurisprudence. London: Washington, International Institute of Islamic Thought, 1990.
· The Quran and the Sunnah: The Time-Space Factor.Herndon, Virginia: The International Institute of Islamic Thought, Occasional Paper Series, No. 3, 1991
· Outlines of a Cultural Strategy.Herndon, Virginia: The International Institute of Islamic Thought, Occasional Paper Series, No. 1, 1991.
· The Ethics of Disagreement in Islam, London, International Institute of Islamic Thought, 1993.
· The Islamizatin of Knowledge: Yesterday and Today, London, International Institute of Islamic Thought, 1995.
· Missing Dimensions in Contemporary Islamic Movements.Herndon, Virginia: The International Institute of Islamic Thought, Occasional Paper Series, No. 9, 1996
· Linking Ethics and Economics: the Role of Ijtihad in the Regulation and Correction of Capital Markets. co-authored with Waleed El-Ansary, Washington, District of Columbia: Center for Muslim Christian Understanding, 1999.
· Towards a Fiqh for Minorities: Some Basic Reflections, London, Washington: International, Institute of Islamic thought, 2004.
· Fondements du Droit Musulman (Usul al-Fiqh al-Islami). Paris: Institut International de la Pensee Islamique, 2005.
· Shaykh Taha Al-Alwani: Issues in Contemporary Islamic Thought. London, Washington, International Ins

محبة الحبيب
2011-12-15, 18:26
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

الشيخ عطية صقر رحمه الله
http://a8.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/225201_173541872704321_100001455273202_455903_1787 760_n.jpg
ولد الشيخ عطية صقر في 22 نوفمبر 1914م بقرية بهنا باي مركز الزقازيق. حفظ الشيخ القرآن الكريم منذ أن كان عمره تسع سنوات.
حصل على شهادة العالمية مع إجازة الدعوة والإرشاد من كلية أصول الدين بالأزهر عام 1943، وعُين خطيبا بالأوقاف 1943م، وواعظا بالأزهر 1945م. كما عمل مترجما للغة الفرنسية بمراقبة البحوث والثقافة بالأزهر، ثم مفتشا للوعظ ومراقبا عاما للوعظ حتى أحيل إلى المعاش في عام 1979م، ثم مستشارا لوزير الأوقاف.
تدرج في العديد من المناصب الحيوية حتى وصل إلى شغل منصب رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، وهو من أشهر من تولوا رئاسة اللجنة؛ فقد أصدر موسوعة كبيرة لفتاواه وصلت إلى أكثر من ثلاثين جزءا، وكل جزء يحوي عدة أبواب تجمع الفتاوى في قضية أو مجال معين.
اختير عضوا بمجلس الشورى، وكان عضوا بمجمع البحوث الإسلامية، وعضوا بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعضوا بلجنة الفتوى بالأزهر.

من مؤلفاته:

- الدعوة الإسلامية دعوة عالمية.
- الأسرة تحت رعاية الإسلام "6 مجلدات".
- دراسات إسلامية لأهم القضايا المعاصرة.
- الزكاة وآثارها الاجتماعية.
- الحجاب وعمل المرأة.
- البابية والبهائية تاريخا ومذهبا.
شارك في العديد من البرامج الدينية في الإذاعة والتليفزيون، وعقد العديد من الندوات الدينية في دور التعليم والجمعيات والمؤسسات المختلفة. كما أن له مقالات في الصحف والمجلات العربية والإسلامية. وحصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.
توفى فى 9 ديسمبر 2006 عن عمر يناهز 92 عاما.

محبة الحبيب
2011-12-15, 18:30
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

الشيخ علي جمعة محمد
http://a5.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/227011_173541896037652_100001455273202_455904_4431 713_n.jpg
على جمعة محمد عبد الوهاب (مواليد، 3 مارس 1952 بمحافظة بني سويف المصرية)، يشغل منذ 28 سبتمبر 2003 منصب مفتي الديار المصرية.

المؤهلات
1. نال الدكتوراه في أصول الفقه من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر عام 1988م مع مرتبة الشرف الأولى.
2. وقد حصل قبل ذلك على الماجستير في أصول الفقه من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر عام 1985م بتقدير ممتاز.
3. تحصّل كذلك على الإجازة العالية (ليسانس) من كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر عام 1979م.
4. وكان قد حصل على بكالوريوس التجارة من جامعة عين شمس عام 1973م[2].

المناصب التي شغلها:

1. مفتي جمهورية مصر العربية منذ 28 سبتمبر 2003 وحتى الآن.
2. عضو مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف منذ عام 2004 وحتى الآن.
3. عضو مجمع الفقه التابع لـمنظمة المؤتمر الإسلامي بجدة.
4. أستاذ أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة- جامعة الأزهر
5. عضو مؤتمر الفقه الإسلامي بالهند.

الأنشطة العلمية:

ناقش وأشرف على أكثر من سبعين رسالة علمية في جامعات شتى.
* اشترك في وضع مناهج كلية الشريعة بسلطنة عمان حتى افتتاح الكلية المذكورة وشارك في الافتتاح كعضو مؤسس.
* اشترك في وضع مناهج جامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية SISS بواشنطن.
* مثّل الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا وشارك في محاضراتها الثقافية وفي تقويم الأساتذة المساعدين والمدرسين في لجان ترقياتهم.
* عين مشرفا مشاركا بجامعة أكسفورد لمنطقة الشرق الأوسط في الدراسات الإسلامية والعربية.
* شارك كخبير بمجمع اللغة العربية في إعداد موسوعة مصطلحات الأصول الصادرة عن المجمع. وهو خبير به حتى الآن.
* عين مشرفا مشاركا بجامعة هارفارد بمصر بقسم الدراسات الشرقية. شارك في فحص النتاج العلمي للترقية إلى درجة أستاذ وأستاذ مشارك لكثير من جامعات العالم.
* عضو المجلس الاستشاري الأعلى لمؤسسة طابة بأبو ظبي.
* حضر عددا من المؤتمرات العلمية (أكثر من مائة مؤتمر علمي)، وقدم بها أبحاثاً في أكثر من ثلاثين دولة في العالم.

المؤلفات:

1. المصطلح الأصولي والتطبيق على تعريف القياس.
2. الحكم الشرعي عند الأصوليين.
3. أثر ذهاب المحـل في الحكم.
4. المدخل لدراسة المذاهب الفقهية الإسلامية.
5. علاقة أصول الفقه بالفلسفة.
6. مدى حجية الرؤيا.
7. النسخ عند الأصوليين.
8. الإجماع عند الأصوليين.
9. آليات الاجتهاد.
10. الإمام البخاري.
11. الإمام الشافعي ومدرسته الفقهية.
12. الأوامر والنواهي.
13. القياس عند الأصوليين.
14. تعارض الأقيسة.
15. قول الصحابي.
16. المكاييل والموازين.
17. الطريق إلى التراث.
18. الكلم الطيب.. فتـاوى عصرية.
19. الكلم الطيب.. فتـاوى عصرية (2).
20. الدين والحياة.. فتاوى معاصرة.
21. الجهاد في الإسلام.
22. شرح تعريف القياس.
23. البيان لما يشغل الأذهـان.. 100 فتـوى.
24. سمات العصر.. رؤية مهتم.
25. سيدنا محمد رسول الله للعالمين.
26. الفتوى ودار الإفتاء المصرية.
27. فتـاوى الإمام محمد عبده (اعتنى بجمعه واختياره وقدم لـه).
28. حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين (بالاشتراك).
29. قضيـة تجديد أصول الفقه.
30. صناعة الإفتاء من مجموعة سلسلة التنوير الإسلامي.
31. التجربة المصرية من مجموعة سلسلة التنوير الإسلامي.
32. مكانة المرأة في الفقه الإسلامي من مجموعة سلسلة التنوير الإسلامي.
33. المرأة بين إنصاف الإسلام وشبهات الآخر.
34. قضايا المرأة في الفقه الإسلامي.
35. المرأة في الحضارة الإسلامية.
36. تيسير النهج في شرح مناسك الحج.
37. النبي صلي الله عليه وسلم.
38. الطريق إلى الله.
39. الوحي - القرآن الكريم.

الإشراف على موسوعات:

1. الموسوعة الإسلامية العامة، صدرت عن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
2. الموسوعة القرآنية المتخصصة، صدرت عن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
3. موسوعة علوم الحديث، صدرت عن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
4. موسوعة أعلام الفكر الإسلامي، صدرت عن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
5. موسوهة الحضارة الإسلامية، صدرت عن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
6. موسوعة فتاوى ابن تيمية، في المعاملات الإسلامية.

تحقيق كتب:

1. رياض الصالحين للإمام النووي، دار الكتاب اللبناني.
2. جوهرة التوحيد للباجوري، دار السلام.
3. شرح ألفية السيرة للأجهوري، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
4. الفروق للقرافي، دار السلام.
5. المقارنات التشريعية، لمخلوف المنياوي (مجلدان طبعة دار السلام)
6. المقارنات التشريعية لعبد الله حسين التيدي (4 مجلدات دار السلام)
7. التجريد في مقارنة الفقه الحنفي والشافعي للقدوري

الأبحاث والمقالات:

* الوقف فقها وواقعا.
* الرقابة الشرعية مشكلاتها وطرق تطويرها (بحث مقدم للمؤتمر الرابع لعلماء الهند)
* الزكاة (بحث مقدم لمؤتمر علماء الهند الخامس).
* حقوق الإنسان من خلال حقوق الأكوان في الإسلام (بحث لمؤسسة نايف).
* النموذج المعرفي الإسلامي (بحث مقدم لندوة المنهجية بالأردن ومقالات وبرامج).
* الإمام محمد عبده مفتياً.
* التسامح الإسلامي.
* الإسلام بين أعدائه وأدعيائه.
* الإسلام يتفق ولا يصطدم ومبادئ السلام والعدل الدوليين.
* النفس ومراتبها.
* اقتراح عقد تمويل من خلال تكييف العملة الورقية كالفلوس في الفقه الإسلامي.
* ضوابط التجديد الفقهي.
* له الكثير من المقالات الصحافية بالصحافة المصرية والعربية والعالمية.
* له العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية والمصرية والعربية والعالمية.
* له العديد من المحاضرات العلمية في أكثر من 30 دولة.
* له خطب جمعة مطبوعة في مجلد ومترجمة إلى الإنجليزية.


المشاركة في تحرير مجلات علمية:

* مجلة الاقتصاد الإسلامي بمركز صالح كامل (سكرتيرا للتحرير).
* مجلة رابطة الجامعات العربية (الشريعة) الصادرة عن جامعة الأزهر.
* مجلة المسلم المعاصر.
* مجلة التجديد.
* مجلة إسلامية المعرفة.
* مجلة كلية الدراسات الإسلامية والعربية.

المشاركة في تحرير مشروعات علمية:

* من المؤسسين لمشروع المكنز الإسلامي وتم إدخال كتب الستة بالكمبيوتر، وعمل برامج الاسترجاع، وطباعة الكتب السبعة بجمعية المكنز الإسلامي (في 19 مجلداً).
* مشروع الافتصاد الإسلامي (38 جزء) طبع بالمعهد العالمي للفكر الإسلامي بالقاهرة.
* مشروع العلاقات الدولية(12 جزء) نفس الناشر.
* إعداد معايير تقويم أداء البنوك الإسلامية، نفس الناشر.
* مشروع التراث الاقتصادي الإسلامي (125 مجلد) مركز الدراسات الفقهية
* إعداد مكنز الاقتصاد الإسلامي.
* إعداد مدخل الافتصاد الإسلامي بمركز صالح عبد الله كـامل.
* الإشتراك في إعداد دراسة (3 مجلدات) لفتاوى شركة الراجحي المصرفية.

محبة الحبيب
2011-12-15, 18:41
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

الشيخ فتحي محمد عناية يكن رحمه الله
http://a7.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/248150_173542052704303_100001455273202_455913_3924 399_n.jpg
(1351/1933 ـ 1430/2009 )
مفكّر إسلامي من أعلام الصحوة، المؤسس والأمين العام الأول للجماعة الإسلاميّة في لبنان، مؤسّس (جبهة العمل الإسلامي)، كاتب مبدع، صحفي قدير، عضو مجلس النوّاب اللبناني 1992، ورئيس الكتلة الإسلاميّة فيه.
ينسب إلى حمزة باشا والى طرابلس الشام، و(يكن) كلمة تركيّة معناها ابن أخت الملك أو الأمير، وهي عائلة تميّز أفرادها بالوجاهة والأدب، وحسن الإدارة، ومنهم محمد بن محمد شريف الذي كانت له مشاركة حسنة في الأدب العربي، وابنه حكمت شريف صاحب المؤلفات اللغوية النفيسة والمقالات البديعة، وفي كنف هذه الأسرة العريقة نشأ الفتى وترعرع.
ولد في طرابلس الشام، تربى على علماء طرابلس الشام، ونهل من علمهم الغزير، ثم التحق بالمدارس الأمريكيّة ببلده، ونال شهادة دبلوم في المحاسبة، وعكف على كتب التراث الأدبي والفقهي، ونال درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلاميّة. الداعية فتحي يكن
ظهر ميله إلى الإصلاح الديني، والاجتماعي في وقت مبكّر، اتصل بالفكر الإصلاحي الحركي، وتأثّر بدعوة الإمام الشهيد حسن البنا في تجديد الإسلام والنهوض بالأمّة، وبالشيخ مصطفى السباعي.
انتسب سنة 1372/1953 إلى (جمعيّة مكارم الأخلاق الإسلاميّة) في طرابلس، وكان يلتقي بنخبة من الشباب والرجال، على رأسهم العالم الجليل صلاح أبو علي في إطار هذه الجمعيّة، وبدأ مع هذه النخبة رحلة الخروج من دائرة الإسلام الوراثي إلى دائرة الإسلام الإنتمائي القائم على المعرفة والإيمان والعمل.
أعاد بناء (جماعة عباد الرحمن) التي أسّسها محمد عمر الداعوق، بعد انضمام (جمعية مكارم الأخلاق) إليها، وصحّح مسارها، وأسّس (الجماعة الإسلاميّة) سنة 1384/1964 وكان يتطلّع مع جماعته إلى وحدة الحركة الإسلاميّة تخطيطاً وتنظيماً، ويعتقد أنّ الدعوة الإسلاميّة تشكو فقراً في التنظيم، وأنّ عنايتها بتهيئة دعاة موجّهين، وخطباء مرشدين، تفوق عنايتها بتكوين قادة منظّمين.
قاد أهل السنّة في لبنان، وتصدّى للمحاولات الطائفيّة التي استهدفت مدينة طرابلس خلال الحرب الأهليّة سنة 1395/1975 وتعاون مع قيادة (منظمة التحرير الفلسطينيّة) بعد انسحابها من بيروت، خلال حصار طرابلس، وقدّم خدمات إنسانيّة وتعليميّة لمواطنيه من خلال مؤسّسات جماعته.
انتهجت جماعته فكرة أن الحل العادل والنهائي للقضيّة الفلسطينيّة هو الحل الإسلامي، لأن الحرب التي يشنّها اليهود على بلاد الإسلام هي حرب دينيّة، وقرّر قائلاً: لا يمكن أن تأخذ القضيّة الفلسطينية حجمها الطبيعي إلا أن يكون لها محتوى عقائدي يملك أن يحوّل الأمّة إلى جيش تحرير، وأن يحوّل البلاد إلى معسكر كبير.
حدّد شروط الانتماء للإسلام: بأن يكون المنتمي مسلماً في عقيدته، وفي عبادته، وفي أخلاقه، وفي أهله وبيته، وأن ينتصر على نفسه، وأن يكون واثقاً بأنّ المستقبل لهذا الدين، وأن يعيش للإسلام، وأن يكون مؤمناً بوجوب العمل للإسلام، وأن يدرك طرائق العمل الإسلامي، ويدرك أبعاد انتمائه للحركة الإسلاميّة، ومرتكزات العمل الإسلامي.
وكان يعتبر نشر الدعوة من أجلّ الأعمال وأكثرها نفعاً في الدنيا والآخرة، ومهمّة أساسيّة من مهام الداعية إلى الله، في كل الأحوال والظروف، لأنّها تكليف رباني، وأنّ القيام بهذا الواجب يحتاج إلى ثقافة وقدرة على التعبير والتحليل وعرض الأفكار بشكل منظّم ومتسلسل، وعلى الداعية أن يكون قدوة حسنة لمن يعظهم، وأن يستخدم الأسلوب الحسن فيخاطب الناس على قدر عقولهم، ويبذل النصح والإرشاد لهم بلطف.
ويرى أنّ آفاق العمل الإسلامي واسعة وتشمل المساجد والمعاهد والمدارس والجامعات وقطاعات الطلاب والمعلّمين والحرفيّين والتجّار والنساء وغيرها.
حدد مقوّمات النهضة الإسلاميّة في النقاط التالية: الاهتمام بالتربية، والاهتمام بالعلم الشرعي، والخروج من بوتقة المشاريع القطريّة إلى العالميّة، والخروج بالفقه الإسلامي من دائرة الحجر إلى فتح باب الاجتهاد عبر مؤسسات الفقه المتخصّصة، والخروج من تعدّديّة المشاريع إلى المشروع الإسلامي، والخروج من العمل الكيفي إلى العمل المنظّم، والخروج من العمل الإصطفائي النخبوي إلى ساحة العمل الجماهيري، والخروج من دائرة التعاطي بعفويّة والانعتاق من السيطرة الإعلاميّة الصهيونيّة، والخروج من ساحة العوز والفقر إلى دائرة إيجاد مؤسّسات استثماريّة، واعتبار موجة العنف والإرهاب ليست طبيعة الإسلام وإنّما هو أمر مفتعل، وهذا لا ينفي وجود حركات إسلاميّة انفعاليّة، والعمل على الخروج بالعمل الإسلامي من حالات الأميّة إلى حالات العمليّة المتخصّصة كي تكون على مستوى العصر، والاهتمام بالإعلام المقروء والمسموع والمرئي، والاستفادة من منجزات الحضارة الغربيّة، وتوفير الجهد والوقت الذي يذهب بالمساجلات الكلاميّة بدون فائدة، والخروج من دائرة النزاع المذهبيّة والفئويّة التي تتسع للجميع، وحسم الجدل بالدليل الشرعي، وملاحظة أنّ الحركة الإسلاميّة تحتاج إلى إعدادين: الوصول بالحركة إلى الحكم، وأسلمة الحركة للحكم ؛ وحسم الجدل القائم حول جواز الصلح مع إسرائيل، والعمل على كشف القوى الإقليميّة والعالميّة التي تعمل بخفاء ضدّ الإسلام، واعتبار أنّ الإسلام في خطر، وأنّ جميع القوى الإسلاميّة في حالة مواجهة، وامتلاك العالم الإسلامي للثروات مّما يؤهله لأن يكون قوّة وقيادة عالميّة، والإسلام فرصة العالم الوحيدة، والعمل على تطوير الفقهين السياسي والحركي، والعمل على إيجاد حلول دائمة لمشكلات الأقليّات في العالم الإسلامي، والعمل على تشجيع التعاون وتأطيره بين مختلف الحركات.
رأى أنّ النجاح في إصلاح الشأن العام يجب أن يسبقه ويؤكّده النجاح في إصلاح الشأن الخاص إبتداءً وإلا كانت الخطوة متعثّرة وغير قابلة للنجاح ؛ وأنّ القفز فوق الأولويّات والاعتبارات الشرعيّة في الإصلاح من شأنه أن يحبط المشروع الإسلامي، ويعطل عمليّة التغيير، سواء على مستوى الأفراد أو الجماعات.
ألف نحو خمسة وثلاثين كتاباً منها: (كيف ندعو إلى الإسلام) و(الإسلام والجنس) وأشرف على تأليف (الموسوعة الحركيّة) وله: (مشكلات الدعوى والداعية) و(ماذا يعني انتمائي للإسلام) و(العالم الإسلامي والمكائد الدولية خلال القرن الرابع عشر الهجري) و(حركات ومذاهب في ميزان الإسلام) و(الإنسان بين هداية الرحمن وغواية الشيطان) و(القضيّة الفلسطينيّة من منظور إسلامي) و(الإسلام فكرة وحركة وانقلاب) و(المتساقطون على طريق الدعوة) و(الاستيعاب في حياة الدعوة والداعية) و(نحو حركة إسلامية عالمية) و(أبجديات التصور الحركي للعمل الإسلامي) أكد فيه على وجوب التنظيم والتكامل والتوازن في العمل الإسلامي ووجوب وحدته وعالميته، ورأى أن التربية الجهاديّة والأمنيّة واجبة أيضا.
أسّس مع زوجته الدكتورة منى حدّاد (جامعة الجنان)

توفي بعد حياة حافلة بالعطاء يوم 13/6/2009 في مدينة طرابلس الشام.

محبة الحبيب
2011-12-15, 18:47
وهبة الزحيلي.. العالم الفقيه المفسِّر
http://a3.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/227218_173542546037587_100001455273202_455947_4063 449_n.jpg

ولادته ونشأته:

ولد وهبة مصطفى الزُّحيلي (أبو عبادة) في بلدة دير عطية من ريف دمشق عام 1351هـ-1932م لأبوين كريمين موصوفين بالصَّلاح والتَّقوى.

فوالده الحاج مصطفى الزُّحيلي(ت1395) كان حافظاً لكتاب الله تعالى، شديد التَّمسك بالسُّنة النَّبوية، كثير العبادة والصِّيام، ذا همَّةٍ عالية، وكان له الأثر الأكبر في توجيه أولاده لمتابعة التَّحصيل العلمي، وفي إطار الدِّراسات الشَّرعية بخاصَّة.

أما والدتُه (فاطمة سعدة) فسيدةٌ فاضلة، شديدة الورع، متمسِّكةٌ بالشَّريعة عاملةٌ بها(ت1404).

اتَّجه المترجَم في بداياته الأولى إلى تعلُّم القرآن الكريم، فأتقنه تجويداً في أحد كتاتيب البلدة عند امرأةٍ حافظةٍ صالحة، وأُدخل بعدها المدرسة الابتدائية الرَّسمية وأتَمَّها في بلدته أيضاً.

دراسته وشهاداته:

بعد أن أنهى دراستَه الابتدائية قدم المتَرجم مدينةَ دمشق سنة 1946 م وعمرُه 14 عاماً لمتابعة دراسته في معاهدها.

التحق في دمشق بالثانوية الشَّرعية التي كانت تُسمَّى الكلِّية الشَّرعية، وأمضى فيها ستَّ سنوات، نال بعدها شهادة الثانوية الشَّرعية عام 1952م وكان ترتيبه الأولَ على جميع المتقدِّمين.

توجَّه بعدها إلى مصر ليكمل مسيرته العلمية، وتحصيله العلمي العالي، فالتحق بعددٍ من الكلِّيات في آنٍ واحد، فقد درس في الجامعة الأزهرية في كلِّيتي الشَّريعة واللُّغة العربية، كما درس في كلِّية الحقوق بجامعة عين شمس، وكانت حصيلة تلك الدِّراسة أن نال الشَّهادات الآتية:

1- الشَّهادة العالية في الشَّريعة الإسلامية من كلية الشَّريعة بالأزهر بتقدير ممتاز عام 1956م.

2- إجازة التَّخصص بالتَّدريس من كلية اللُّغة العربية بالأزهر عام 1957م.

3- إجازة في الحقوق من جامعة عين شمس بتقدير جيد عام 1957م.

ولم يكن الأستاذ وهبة الزُّحيلي قد قضى نهمته في طلب العلم بعد، فتقدَّم إلى كلٍّ من جامعتي الأزهر والقاهرة للدِّراسات التَّخصصية العليا، وتابع دراسته في كلِّية الحقوق في جامعة القاهرة بقسم الشَّريعة، ونال سنة 1959م درجة الماجستير في الشَّريعة الإسلامية، وبعد ذلك سجل أطروحته في الدكتوراه في الكلية نفسها بعنوان (آثار الحرب في الفقه الإسلامي –دراسة مقارنة)، ومنحته لجنة المناقشة الدرجة العلمية مع مرتبة الشَّرف الأولى سنة 1963م.

أساتذته وشيوخه:

هيأ الله -عز وجل- للمترجَم مجموعةً من أساتذة العلم وشيوخه في الشَّام ومصر قلَّ نظيرُها، ويندر أن تجتمع لإنسانٍ واحد، فكان بعضُ أفراد هذه الطَّبقة من العلماء أساتذة جيل، كما أن بعضهم كان صاحب نهضةٍ علميةٍ مباركةٍ جدَّدت معالم الدِّين في بداية هذا القرن.

فمن أساتذته وشيوخه في الشَّام أذكر:

1- الشيخ محمد هاشم الخطيب الرِّفاعي (ت1378): خطيب الجامع الأموي، ومؤسِّس جمعية التَّهذيب والتَّعليم، وقد قرأ عليه المترجَم في الفقه، وتأثَّر به في التَّوجيه وتبيان المعايير الصحيحة للإسلام.

2- الشيخ عبد الرِّزاق الحمصي (ت1388): كان فقيهاً وتولى الإفتاء في الجمهورية السُّورية بين عامي 1963م - 1969م، وقد قرأ عليه الشيخ الزحيلي في الفقه.

3- الشيخ محمود ياسين (ت1367): أحد مؤسسي (جمعية النهضة الأدبية)، و(جمعية العلماء)، و(رابطة العلماء)، و(جمعية الهداية الإسلامية) التي تولَّى رئاستها، وله عنايةٌ خاصَّةٌ بعلوم اللُّغة، واشتغالٌ بالحديث النَّبوي وعلومه، وقرأ عليه في الحديث.

4- الشيخ حسن الشَّطِّي(ت1382): فقيهٌ حنبليٌّ فَرَضيُّ، كان أوَّلَ مديرٍ للكلِّية الشَّرعية بدمشق، تلقَّى عليه المترجَم علومَ الفرائض والأحوال الشَّخصية.

5- الشيخ حسن حبنَّكة الميداني(ت1398): أحد أفذاذ دمشق المعدودين، صاحب نهضةٍ علميةٍ متميِّزة، شارك بتأسيس (مدرسة الجمعية الغرَّاء)، و(المدرسة الرَّيحانية)، و(المعهد الشَّرعي)، و(جمعية التَّوجيه الإسلامي)، كما شارك في تأسيس (رابطة العالم الإسلامي ) في مكة المكرمة. حضر الأستاذ الزحيلي دروسه في التَّفسير.

6- الشيخ صادق حبنكة(ت1428): أخو الشيخ حسن حبنكة، وقد حضر الشيخ الزُّحيلي دروسه في التَّفسير.

7- الشيخ صالح الفرفور(ت1407): مؤسس (جمعية الفتح الإسلامي) ومعهدها، وهو من رجال التَّربية والتَّعليم البارزين، وقد قرأ عليه المترجَم في علوم اللغة العربية (البلاغة والأدب).

8- الشيخ محمد لطفي الفيومي(ت1411): فقيهٌ، حنفي، ومدرِّسٌ بارعٌ، قرأ عليه الزُّحيلي في أصول الفقه ومصطلح الحديث وعلم النحو .

9- الشيخ محمود الرنكوسي(ت1405): العالم العامل الفاضل، مدير (دار الحديث الأشرفية)، ورئيس رابطة العلماء، قرأ عليه الزُّحيلي في علوم العقائد والكلام.

ومن أساتذته وشيوخه في مصر أذكر:

1- الشيخ محمد أبو زهرة(ت1394): الفقيه الإمام وعلم العصر، ولعلَّ الأستاذ الزَّحيلي قد تأثَّر بأسلوبه في الكتابة.

2- الشيخ محمود شلتوت (ت1383): الفقيه المفسر ، عضو جماعة كبار العلماء بالأزهر.

3- الشيخ الدكتور عبد الرحمن التَّاج: شيخ الأزهر بين عامي 1954م – 1958م، وله بحوث متميَّزة.

4- الشيخ عيسى منّون(ت1376): درَّس في الأزهر، ونال عضوية جماعة كبار العلماء، عُيِّن عميداً لكلية أصول الدِّين، ثم شيخاً لكلية الشَّريعة.

5- الشيخ علي الخفيف(ت1398): أحد أعلام القضاء والفقه في مصر، خلَّف أكثر من عشرة كتب فقهية وأصولية وعدداً كبيراً من البحوث.

وفي ذكر مشايخه وأساتذته يقول الدكتور الزحيلي: "أخذت عن شيوخ مصر العلم، وتعلَّمت من شيوخ الشَّام العمل بالعلم والورع".

أعماله وومناصبه:

التَّدريس الجامعي: كان أول أعمال المترجَم بعد حصوله على درجة الدكتوراه، إذ عُيِّن مدرِّساً في كلية الشَّريعة بجامعة دمشق عام 1963م، ثم رقي إلى درجة أستاذ مساعد سنة 1969م، وأستاذاً عام 1975م.

وتنقَّل بعدها بين عددٍ من الجامعات العربية بصفة أستاذٍ زائر، فدرَّس في كلية الشَّريعة والقانون بجامعة بنغازي، وفي قسم الشَّريعة بجامعة الخرطوم بالسُّودان، والمركز العربي للدِّراسات الأمنية بالرِّياض، وأمضى خمس سنوات في جامعة الإمارات العربية في العين.

وبالإضافة إلى التدريس الجامعي فهو يقوم بالتدريس والخطابة، وهو يمارس الخطابة منذ عام 1370 ولكن ليس بشكل منتظم ودائم.

وتنقل بعض دروسه عبر قناة «الرسالة» الفضائية.

مناصبه الإدارية:

خلال السَّنوات السَّابقة -وما يزال- شغل الدكتور الزَّحيلي عدداً من المناصب الإدارية في الجامعات التي درَّس بها؛ فقد عُيِّن وكيلاً لكلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1967م، ثم عميداً للكلَّية بالنَّيابة بين عامي 1967م – 1969م.

وعُيِّن رئيساً لقسم الشَّريعة في كلية الشَّريعة والقانون في جامعة الإمارات العربية المتحدة، ثمَّ عميداً للكلِّية بالنيابة حتى نهاية مدة إعارته سنة 1989م.

وشغل سابقاً منصب رئيس قسم الفقه الإسلامي ومذاهبه بجامعة دمشق منذ سنة 1989.

نشاطات أخرى:

وللأستاذ الدكتور الزُّحيلي عضويةٌ في عددٍ من المجامع العلمية والبحثية الإسلامية، ويرأس بعض الهيئات الشَّرعية الإسلامية، ومنها:

- عضوٌ خبيرٌ في كلٍّ من مجمع الفقه الإسلامي بجدة، والمجمع الفقهي بمكة المكرمة، ومجمع الفقه الإسلامي بالهند والسودان وأمريكة.

- عضوٌ في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية –آل البيت- في الأردن.

- عضو الموسوعة العربية بدمشق.

- رئيس هيئة الرَّقابة الشَّرعية لشركة المضاربة والمقاصَّة الإسلامية في البحرين.

- رئيس هيئة الرَّقابة الشَّرعية للبنك الإسلامي الدَّولي في المؤسسة العربية المصرفية في البحرين.

- رئيس قسم الدِّراسات الشَّرعية في المجلس الشَّرعي للمصارف الإسلامية في البحرين.

- عضو هيئة الإفتاء الأعلى بالجمهورية العربية السورية.

- عضو الهيئة الاستشارية لموسوعة دار الفكر للحضارة الإسلامية.

- عضو لجنة البحوث والشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف السورية.

وله أيضاً مشاركاتٍ فاعلةٍ في المؤتمرات والنَّدوات الدَّولية الإسلامية التي تعقد في مختلف العواصم والمدن العربية والإسلامية، ومنها:

- دورات مجمع الفقه الإسلامي التَّابع لمنظَّمة العمل الإسلامي.

- دورات المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية –آل البيت- في عمَّان.

- ندوات هيئة الزكاة المعاصرة في الكويت والمنامة.

- النَّدوات الإسلامية الطِّبية التي تقيمها منظمة العلوم الإسلامية والطِّبية بالكويت.

- أسبوع الفقه الإسلامي في الرِّياض.

أوصافه وأخلاقه:

لقد حبا الله عز وجل الأستاذ الزُّحيلي بسطةً في العلم والجسم، فهو طويل القامة، حنطيُّ اللَّون، خفيف العارضين، سريع المشي والحركة، ذو همَّة عالية.

يمتاز بحسن الخلق وطيب المعاملة، وهو لطيف المعشر، دائم البِشْر، يألف ويُؤلف.

وهو محبٌّ لطلابه وإخوانه،حريصٌ على إفادتهم، نصوحٌ لهم، يؤثر خدمتهم، ويستجيب لدعواتهم، ويشاركهم في مناسباتهم بطيب خاطر.

وهو متواضعٌ في عزَّة، لا يرفعه علمه على الناس كبراً، ولا يضعه تواضعاً، بل هو مهيب محترم، يعرف للآخرين حقَّهم، كما يعرف حقَّ نفسه.

وهو وفيٌّ محبٌّ لأشياخه، لا يذكر أحداً منهم إلا بخير، ويكره التَّعصب المذهبي كرهاً شديداً.

ولعل من أبرز المواهب التي أفاضها الله عز وجل عليه حافظته القوية، وربما أتى إلى مناقشة بعض الرَّسائل الجامعية دون أن يصطحب معه المذكرة، ومع ذلك تراه يبرز محاسنها، ويشير إلى ملاحظاته عليها، ويملي ذلك على المناقش من ذاكرته محدداً له مواقع النَّقد من رسالته.

وقد أوتي من الصَّبر والجلد والمحافظة على الوقت وعدم إضاعته، ما يجعله في ذلك مثلاً يُحتذى.

وهو محبٌّ للسكينة والهدوء، سريع القراءة، ويعزو ذلك إلى صلته المستمرة بالكتاب، فهو لا يكاد يضيع دقيقةً واحدةً من غير قراءةً أو كتابة، وربما أمضى أكثر من ثلثي يومه بين الكتب دون أن يشعر بأدنى ملل.

أما حكمته التي تنتظم بها حياته فهي قول الله عز وجل: {واتقوا الله ويعلمكم الله} [البقرة: 282]، ويقول في ذلك: "إن سرَّ النَّجاح في الحياة إحسان الصِّلة بالله عز وجل".

وأختم بذكر شهادة أحد أساتذته فيه، يقول الأستاذ الشيخ صادق حبنَّكة رحمه الله تعالى: "إن الشيخ وهبة الزُّحيلي –حفظه الله وزاده بالشُّكر من خير ما أعطاه- له في قلبي مكانة مكينة ملَّكه إياها –وهو أحقُّ بها- تواضعه بلا مذلة، واستقامته بغير انحراف، ودأبه على العلم الناصح والعمل الصَّالح، وما عملت يداه من الكتب المجيدة في المواضيع المفيدة".

تعريف بمؤلَّفاته:

يُعدُّ الأستاذ الدكتور وهبة الزُّحيلي من أغزر المعاصرين تأليفاً وأكثرهم إنتاجاً فكرياً، وهو يَعُد العمل بالتَّأليف بقصد نفع الآخرين وتبصيرهم بحقائق دينهم ودعوتهم إلى دين الله من آكد الواجبات، وأهم العبادات بعد أداء ما افترضه المولى عز وجلَّ.

وقد بلغت كتبه وبحوثه ومقالاته نحواً من خمس مئة، وله موقع على الشابكة يجيب فيه عن مختلف الأسئلة من بلدان العالم.

وأهمُّ مؤلفاته وآثاره:

أ- في مجال التأليف العلمي المتخصص:

للمترجَم في هذا الميدان إلى الآن أكثر من ثلاثين ومئة كتابٍ ورسالةٍ ظهرت إلى عالم الطِّباعة، أهمها:

1- آثار الحرب في الفقه الإسلامي.

2- الفقه الإسلامي وأدلته.

3- نظرية الضَّرورة الشَّرعية؛ دراسة مقارنة.

4- التَّفسير المنير في العقيدة والشَّريعة والمنهج.

5- التَّفسير الوجيز.

6- التَّفسير الوسيط.

7- الفقه الإسلامي في أسلوبه الجديد.

8- أصول الفقه الإسلامي.

9- الذَّرائع في السِّياسة الشَّرعية،والفقه الإسلامي.

10- العلاقات الدولية في الإسلام مقارنة بالقانون الدولي الحديث.

11- نظرية الضَّمان أو (حكم المسؤولية المدنية والجنائية) في الفقه الإسلامي.

12- نظام الإسلام - ثلاثة أقسام (نظام العقيدة، نظام الحكم والعلاقات الدولية، مشكلات العالم الإسلامي المعاصر).

ب- بعض البحوث التي تقدم بها إلى المؤتمرات الدولية والندوات العلمية والفكرية:

1- أثر الباعث والنية في العقود والفسوخ والتروك.

2- إسقاط الدين عن الزكاة.

3- إقليمية الشريعة والقضاء في ديار الإسلام.

4- أهمية الحفاظ على الحكومة الإسلامية.

5- زكاة الأسهم في الشركات.

6- السُّوق المالية.

7- الضرورة والحاجة وأثرهما في الأحكام الشَّرعية.

8- فلسفة العقوبة في الإسلام.

9- المصلحة المرسلة.

10- مصرف الزكاة.

11- نظام التوبة وأثرها في إسقاط العقوبات

جـ - المقالات:

ناف عددُ المقالات التي نشرت للمترجم على المئة، معظمها توزَّع على ثلاث مجلاتٍ هي:

1- مجلَّة حضارة الإسلام الدِّمشقية، ونشرت للأستاذ ما بين سنتي 1963م – 1968م.

2- مجلَّة الوعي الإسلامي الكويتية، ونشرت للأستاذ ما بين سنتي 1966 م – 1981م.

3- مجلَّة نهج الإسلام الدِّمشقية، وتنشر للأستاذ منذ سنة 1981م وحتى الآن.

محبة الحبيب
2011-12-15, 18:49
الدكتور سلمان بن فهد العودة
http://a5.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/226239_173552382703270_100001455273202_456042_4802 208_n.jpg
ـ الميلاد جمادى الأولى عام 1376هـ في قرية البصر من الضواحي الغربية لمدينة بريدة.
الدرجة العلمية:
ـ ماجستير في السنَّة في موضوع ((الغربة وأحكامها)) سنة 1408هـ.
ـ الدكتوراه في السنَّة في ((شرح بلوغ المرام/كتاب الطهارة)) في ثلاثة مجلدات سنة 1424هـ.
النشأة العلمية:
ـ بدأ فضيلته دراسته الابتدائية في قريته ثم انتقل إلى بريدة حيث أكملها في مدرسة ((الحويزة)) التي سميت فيما بعد ((الأندلس)).
ـ التحق بالمعهد العلمي في بريدة وقضى فيه ست سنوات دراسية، وكان يضم نخبة من المشايخ منهم: صالح بن إبراهيم البليهي، وصالح السكيتي، وعلي الضالع ـ رحمهم الله جميعاً ـ ثم وفقه الله إلى الجلوس إلى عدد كبير من العلماء والأخذ من علمهم وفضلهم وأدبهم وأخلاقهم أمثال سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز، وسماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين، ـ رحمهما الله ـ، وسماحة الشيخ عبد الله بن جبرين.
ـ تخرج في كلية الشريعة وأصول الدين بالقصيم.
حياته العملية:
ـ عمل مدرساً في المعهد العلمي في بريدة.
ـ انتقل معيداً في الكلية، وحصل على درجة الماجستير.
ـ ثم درّس في كلية الشريعة وأصول الدين بالقصيم بضع سنوات، قبل أن يعفى من مهامه التدريسية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بتاريخ 15/4/1414هـ.
إنتاجه العلمي:
ـ ((شرح بلوغ المرام من أدلة الأحكام))، للحافظ بن حجر العسقلاني: سجل ضمن هذا الإنجاز ما يزيد على مائتي درس على أشرطة كاسيت، بالإضافة إلى استمراره في شرحه مغرب يوم الأحد من كل أسبوع بجامع الراجحي الكبير في بريدة.
ـ ((شرح كتاب العمدة في الفقه))، للإمام موفق الدين ابن قدامة المقدسي: وهو مستمر في شرحه بعد أذان العشاء من كل يوم أحد في الجامع نفسه.
ـ تفسير إشراقات قرآنية: تفسير يربط الكتاب العزيز بمستجدات العصر ومتغيرات الوقت، مسجل على أشرطة كاسيت وفيديو، وهو مستمر في شرحه بمسجد الراجحي في بريدة بعد صلاة العشاء من كل أسبوع.
صدرت لفضيلته عدة مؤلفات منها:
1 ـ سلسلة نحو ثقافة شرعية.
2 ـ سلسلة الغرباء.
3 ـ افعل ولا حرج (فتاوى ميسرة في الحج).
4 ـ مقالات في المنهج (3،2،1).
5 ـ شرح كتاب الطهارة في ثلاثة مجلدات.
نشاطات دعوية وثقافية متنوعة:
بالإضافة إلى الدروس الأسبوعية، فإن فضيلته نشط في الآتي:
ـ مشاركة في مؤتمرات إسلامية في الولايات المتحدة، وفرنسا، وكندا، وبريطانيا، وأستراليا، والسودان، ومصر.
ـ مشاركة في مؤتمرات ومهرجانات محلية.
ـ دورات إدارية في الرقابة والتحفيز.
ـ المشاركة في مؤتمري اللقاء الوطني للحوار الفكري (الأول والثاني).
ـ برامج إعلامية كتابية وحوارية.
ـ لفضيلته برامج حوارية وفكرية في عدة قنوات فضائية منها: المجد، واقرأ، وقطر، والـ mbc، والجزيرة، والعربية، والبحرين، والسعودية الأولى، وغيرها.
ـ يشرف على الموقع الإسلامي المعروف (الإسلام اليوم) وهو موقع ثري بتنوعه، بالإضافة إلى إشرافه العام على مجلة (الإسلام اليوم).

محبة الحبيب
2011-12-15, 18:53
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

الشيخ عمر سليمان الأشقر
http://a1.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/229258_173687236023118_100001455273202_457033_2315 321_n.jpg
الشيخ الدكتور عمر بن سليمان بن عبد الله الأشقر (ولد في نابلس، فلسطين سنة 1940) هو أحد علماء الدين السنة ويشغل حالياً منصب أستاذ في كلية الشريعة في الجامعة الأردنية في عمان، الأردن.

مولده:


ولد عام 1940م بقرية برقة التابعة لمحافظة نابلس بفلسطين، وهو من بيت علم، إذ إنَّ أخاه هو الدكتور محمد سليمان الأشقر، أحد علماء أصول الفقه.

الدراسة والمسيرة العملية:


خرج الأشقر من فلسطين وهو ابن ست عشرة سنةٍ، إلى المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، وأكمل دراسته الثانويَّة العامَّة هناك، ثمَّ أكمل الدراسة في الجامعة الإسلاميَّة بالمدينة المنوَّرة، وحصل على البكالوريوس من كليَّة الشريعة، ومكث فيها فترةً من الزمن، ثمَّ غادر إلى الكويت عام 1966م، واستكمل الأشقر رحلته العلميَّة بدراسة الماجستير في جامعة الأزهر، ثمَّ حصل على الدكتوراه من كليَّة الشريعة بجامعة الأزهر عام 1980م، وكانت رسالته في "النيَّات ومقاصد المكلَّفين" في الفقه المقارن، وعمل مدرسًا في كليَّة الشريعة بجامعة الكويت.
بقي الشيخ بالكويت حتى عام 1990م، ثمَّ خرج منها إلى المملكة الأردنيَّة، فعُيِّن أستاذًا في كليَّة الشريعة بالجامعة الأردنيَّة، وحالياً لا يزال يشغل هذا المنصب. وكان عميد كلية الشريعة بجامعة الزرقاء سابقا

مشايخه:

الشيخ د. محمد بن سليمان الأشقر وهو أخوه الكبير وشيخه الأول.
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز.
والشيخ محمد ناصر الدين الألباني.
والشيخ عبد الجليل القرقشاوي من مشايخ الأزهر.
كما للشيخ العديد من التلاميذ، نذكر من بينهم - على سبيل المثال - الشيخ إبراهيم العلي.

مؤلَّفاته:

للدكتور عمر الأشقر مؤلَّفاتٌ كثيرةٌ نذكر منها:
مقاصد المكلَّفين فيما يُتعبَّد به ربُّ العالمين.
سلسلة العقيدة في ضوء الكتاب والسنَّة، وتشمل: "العقيدة في الله - عالم الملائكة الأبرار - عالم الجنِّ والشياطين - القيامة الكبرى – القيامة الصغرى - الرسل والرسالات - القضاء والقدر".
أصل الاعتقاد.
أسماء الله وصفاته في ضوء اعتقاد أهل السنَّة والجماعة.
القياس بين مؤيِّديه ومعارضيه.
الشريعة الإلهيَّة لا القوانين الجاهليَّة.
الصيام في ضوء الكتاب والسنَّة.
حكم المشاركة في الوزارة والمجالس النيابيَّة.
المرأة بين دعاة الإسلام وأدعياء التقدُّم.
معالم الشخصيَّة الإسلاميَّة.
نحو ثقافةٍ إسلاميَّةٍ أصيلة.
جولةٌ في رياض العلماء وأحداث الحياة.
مواقف ذات عِبَر.
إضافةً إلى العديد من الأبحاث والدراسات الأخرى.

محبة الحبيب
2011-12-15, 18:59
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

الشيخ أبو الأعلى المودودي رحمه الله
http://a2.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/248757_173693669355808_100001455273202_457094_1490 373_n.jpg
الكاتب: سمير حلبي

يعد أبو الأعلى المودودي نموذجًا فريدًا للداعية الإسلامي المجتهد الذي أوقف حياته على الدعوة إلى الإسلام، وجعل رسالته في الحياة إعلاءَ كلمة الحق، والتمكين للإسلام في قلوب أتباعه قبل ربوعه وأوطانه. وكان لإخلاصه في دعوته واجتهاده في رسالته أكبر الأثر في التفاف الكثيرين حوله، وانضوائهم تحت لواء فكره الذي تخطى حدود القومية ونطاق المكان؛ ليصبح راعية عالميًا للإسلام في كل مكان، بل إن أعماله ومؤلفاته قد انطلقت لتتخطى حدود المكان وتتجاوز إسار اللغة، فترجمت إلى معظم لغات العالم؛ لتظل ينبوعًا متجددًا لعطائه الفكري والدعوي الذي تجاوز مرحلة الدعوة باللسان والتنظير الفكري إلى مجال التطبيق العملي للتشريع الإسلامي حكمًا وقيادة ومعاملات.

أسرته ونشأته:

ينتمي أبو الأعلى المودودي إلى أسرة تمتد جذورها إلى شبه جزيرة العرب، فقد هاجرت أسرته منذ أكثر من ألف عام إلى جشت بالقرب من مدينة هراة، ثم رحل جده الأكبر "ضواجه مودود" إلى الهند في أواخر القرن التاسع الهجري.

وكان أبوه سيد أحمد حسن مودود الذي ولد في دلهي بالهند سنة (1266هـ/1850م) واحدًا من طلاب جامعة عليكرة، وقد عمل مدرسًا، ثم عمل بالمحاماة، وفي (3 من رجب 1321هـ/25 من سبتمبر 1903م) رزق بابنه "أبو الأعلى المودودي"، وبعد ذلك بنحو عام اعتزل الأب الناس، ومال إلى الزهد، فنشأ أبو الأعلى في ذلك الجو الصوفي، وتفتحت عيناه على تلك الحياة التي تفيض بالزهد والورع والتقوى.

وقضى أبو الأعلى طفولته الأولى في مسقط رأسه في مدينة "أورنك آباد الدكن"، بمقاطعة حيدر آباد، وكان أبوه معلمه الأول، وقد حرص أبوه على تنشئته تنشئة دينية، واهتم بتلقينه قصص الأنبياء والتاريخ الإسلامي، وكان يصاحبه إلى مجالس أصدقائه من رجال الدين والعلماء؛ فتفتحت ملكاته وظهر نبوغه وذكاؤه منذ حداثة سنه، ونال إعجاب أساتذته منذ سنوات دراسته الأولى.

وحرص أبوه على تعليمه اللغة العربية والفارسية بالإضافة إلى الفقه والحديث، وأقبل المودودي على التعليم بجد واهتمام حتى اجتاز امتحان مولوي، وهو ما يعادل الليسانس.

المودودي صحفيًا:

وفي هذه الأثناء أصيب الأب بالشلل، وأصبح قعيدًا بلا حراك، وضاقت سبل العيش بالأسرة والأبناء، فكان على المودودي أن يكافح من أجل لقمة العيش، وقد وهبه الله ملكة الكتابة التي صقلها بالقراءة والمطالعة، فقرر أبو الأعلى أن يجعل من قلمه وسيلة للرزق، وكان أخوه الأكبر "سيد أبو الخير" مديرًا لتحرير جريدة مدينة بجنور، فعمل المودودي محررًا بالجريدة، إلا أنه لم يستمر طويلا بها، فقد أغلقت الحكومة الجريدة، فانتقل بعد ذلك إلى جريدة تاج التي كانت تصدر أسبوعية من جبلبور، ثم أصبحت يومية.

وكان من نتيجة عمله بالصحافة أن سعى المودودي إلى تعلم اللغة الإنجليزية حتى أتقنها، وصار بإمكانه الاطلاع على كتب التاريخ والفلسفة والاجتماع ومقارنة الأديان باللغة الإنجليزية دون أية صعوبة في فهمها واستيعابها.

وما لبثت الحكومة أن أغلقت تلك الجريدة، فعاد المودودي إلى "دلهي" واشترك مع مدير جمعية علماء الهند في إصدار جريدة مسلم، وصار مديرًا لتحريرها لمدة ثلاث سنوات حتى أغلقت عام (1341هـ/1922م) فانتقل إلى بهو بال، ثم عاد مرة أخرى إلى دلهي سنة (1342هـ/1923م)؛ حيث تولى الإشراف على إصدار جريدة تصدرها جمعية علماء الهند تحمل اسم الجمعية، وظل يتحمل وحده عبء إصدارها حتى سنة (1347هـ/1928م).

مع إقبال:

وفي ذلك العام أتم كتابه "الجهاد في الإسلام" الذي حقق شهرة عالمية، وقد كتبه ردًا على مزاعم غاندي التي يدعي فيها أن الإسلام انتشر بحد السيف.

وفي عام (1351هـ/1932م) أصدر ترجمان القرآن من حيدر آباد الركن، وكان شعارها: "احملوا أيها المسلمون دعوة القرآن وانهضوا وحلقوا فوق العالم".

وكان تأثير المودودي عبر ترجمان القرآن من أهم العوامل التي ساعدت على انتشار التيار الإسلامي في الهند، وزيادة قوته، وقد تبلور ذلك في حزب الرابطة الإسلامية، وتأكد ذلك في دعوته أثناء المؤتمر الذي عقد في لنكو سنة (1356هـ = 1937م) إلى الاستقلال الذاتي للولايات ذات الأغلبية الإسلامية.

ونتيجة لشهرة المودودي واتساع دائرة تأثيره الفكري في العالم الإسلامي، دعاه المفكر والفيلسوف محمد إقبال في سنة (1356هـ/1937م) إلى لاهور ليمارس نشاطه الإسلامي البارز بها، فلبى المودودي دعوة إقبال.

وعندما توفي إقبال في العام التالي (1357هـ/1938م) تاركًا فراغًا كبيرًا في مجال الفكر والدعوة اتجهت الأنظار إلى المودودي ليملأ هذا الفراغ الذي ظهر بعد رحيل إقبال.

تأسيس الجماعة الإسلامية:

وبدأ المودودي حركته الإسلامية التي تهدف إلى تعميق الإسلام لدى طبقة المفكرين المسلمين والدعوة إلى الإسلام، حتى أسس الجماعة الإسلامية في لاهور، وتم انتخابه أميرًا لها في (3 من شعبان 1360هـ/26 من أغسطس 1941م).

وبعد ذلك بعامين في (1362هـ/1943م) نقلت الجماعة الإسلامية مركزها الرئيسي من لاهور إلى دار السلام - إحدى قرى بتها نكوت – وكان المودودي طوال هذه الفترة لا يكف عن الكتابة والتأليف، فأصدر عدة كتب من أهمها: المصطلحات الأربعة الأساسية في القرآن، والإسلام والجاهلية، ودين الحق، والأسس الأخلاقية الإسلامية، وغيرها.

ومع إعلان قيام دولة باكستان في (11 من شوال 1366هـ/28 من أغسطس 1947م)، انتقل المودودي مع زملائه إلى لاهور؛ حيث أسس مقر الجماعة الإسلامية بها، وفي (صفر 1367هـ/يناير 1948م) بعد قيام باكستان بنحو خمسة أشهر، ألقى المودودي أول خطاب له في كلية الحقوق، وطالب بتشكيل النظام الباكستاني طبقًا للقانون الإسلامي.

وظل المودودي يلح على مطالبة الحكومة بهذا المطلب، فألقى خطابًا آخر في اجتماع عام بكراتشي في (ربيع الآخر 1367هـ/مارس 1948م) تحت عنوان "المطالبة الإسلامية بالنظام الإسلامي".

اعتقاله:

وبدأت الجماعة الإسلامية في الضغط على الحكومة ومجلس سن القوانين للموافقة على المطالب التي قدمها المودودي بجعل القانون الأساسي لباكستان هو الشريعة الإسلامية، وأن تقوم الحكومة الباكستانية بتحديد سلطتها طبقا لحدود الشريعة.

وحينما عجزت الحكومة عن الرد على تلك المطالب قامت في (غرة ذي الحجة 1367هـ/4 من أكتوبر 1948م) باعتقال المودودي وعدد من قادة الجماعة الإسلامية، ولكن ذلك لم يصرف المودودي وبقية أعضاء الحركة من الاستمرار في المطالبة بتطبيق النظام الإسلامي، وأظهر الشعب تعاونه الكامل مع الجماعة في مطالبها حتى اضطرت الحكومة إلى الموافقة على قرار الأهداف الذي يحدد الوجهة الإسلامية الصحيحة لباكستان في (13 من جمادى الأولى 1368هـ/12 من مارس 1949م).

وبعد ذلك بنحو عام (11 من شعبان 1369هـ/28 من مايو 1950م) اضطرت الحكومة إلى إطلاق سراح "المودودي" وزملائه.

وبدأت الجماعة الإسلامية دراسة قرار الأهداف الموضوعة في حيز التنفيذ، وفي الوقت نفسه كانت الحكومة – التي أقلقها مطالب الشعب – تسعى إلى وضع مقترحاتها الدستورية، وأعطت لنفسها سلطات واسعة للسيطرة على الرعية؛ فقام المودودي بإلقاء خطاب في اجتماع عام بلاهور في (3 من المحرم 1370هـ/14 من أكتوبر 1950م)، قام فيه بتوجيه النقد إلى تلك المقترحات التي تمهد الطريق للديكتاتورية؛ فثار الرأي العام وهو ما اضطر الحكومة إلى التراجع، وتحدت علماء الجماعة الإسلامية، في أن يجتمعوا على ترتيب مسودة دستور إسلامي، وقبل العلماء التحدي؛ فاجتمع (31) عالمًا يمثلون الفرق المختلفة في (13 من ربيع الآخر 1370هـ/21 من يناير 1951م) بمدينة كراتشي، واشترك المودودي معهم في صياغة النقاط الدستورية التي اتفقوا عليها، ولكن الحكومة قابلت المقترحات الدستورية التي تقدمت بها الجبهة الإسلامية بالصمت، وإزاء ذلك قامت الحركة الإسلامية بعقد عدة اجتماعات شعبية، فقامت الحكومة بإعلان الأحكام العسكرية في لاهور في (20 من جمادى الآخر 1372هـ/6 من مارس 1953م)، وفي (13 من رجب 1372هـ/28 من مارس 1953م) تم اعتقال المودودي للمرة الثانية مع اثنين من زملائه دون توضيح أسباب هذا الاعتقال، ثم أطلق سراحهم بعد نحو شهر ونصف في (23 من شعبان 1372هـ/7 من مايو 1953م)، ولكن ما لبث أن تم اعتقالهم مرة أخرى في اليوم التالي مباشرة.

الحكم بإعدامه:

وبعد أربعة أيام فقط من اعتقاله حكم عليه بالإعدام، وهو ما أدى إلى حدوث ثورة من الغضب الشديد في معظم أنحاء العالم الإسلامي، وتوالت البرقيات من كل مكان تشجب هذا الحكم، حتى اضطرت الحكومة إلى تخفيف حكم الإعدام والحكم عليه بالسجن مدى الحياة، ولكن ردود الفعل الرافضة لهذا الحكم أدت إلى إصدار حكم بالعفو عن المودودي في (1374هـ/1955م).

ومع بداية عام (1375 هـ/1956م) رضخت الحكومة لمطالب الشعب بإصدار دستور إسلامي للبلاد، ولكن ما لبثت أن أعلنت عن دستور جديد في (1382هـ/1963م).

ثم أصدرت قرارًا بحظر نشاط الجماعة، وتم اعتقال المودودي و (63) من زملائه، ولكن القضاء أصدر حكمًا ببطلان الحظر والاعتقال، وأطلق سراح المودودي وزملائه في (جمادى الآخرة 1384هـ/أكتوبر 1964م).

تأثيره الجماهيري:

وعندما قامت الحرب بين باكستان والهند في (جمادى الأولى 1385هـ/سبتمبر 1965م) كان للمودودي والجماعة الإسلامية دور بارز في الشحذ المعنوي للجماهير ومساعدة مهاجري الحرب، كما ساهمت الجماعة بشكل إيجابي في الإمداد الطبي، فأقامت نحو عشرين مركزًا للإمداد الطبي في آزار كشمير، وألقى المودودي عدة خطابات عن الجهاد.

وفي (رمضان 1386هـ/يناير 1967م) قامت الحكومة باعتقال المودودي لمدة شهرين، وبعد أن أطلق سراحه ظل يمارس دوره الدعوي في شجاعة وإيمان، فكان من أبرز دعاة الحرية والوحدة، وظل يحذر الشعب من مساندة الجماعات الانفصالية حتى لا ينقسم الوطن، ويقع في حرب أهلية لا يعلم مداها إلا الله.

وفي (رمضان 1392هـ/نوفمبر 1972م) بعد نحو ثلاثين عامًا من الكفاح الطويل طلب المودودي إعفاءه من منصبه كأمير للجماعة الإسلامية لأسباب صحية، وانصرف إلى البحث والكتابة؛ فأكمل تفهيم القرآن، وشرع في كتابة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم.

وفي (عام 1399هـ/1979م) فاز المودودي بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام؛ فكان أول من حصل على تلك الجائزة تقديرًا لجهوده المخلصة في مجال خدمة الإسلام والمسلمين.

وقد حظيت مؤلفات المودودي بشهرة عريضة في جميع أنحاء العالم ولقيت قبولا واسعًا في قلوب المسلمين في شتى البقاع؛ فترجم الكثير منها إلى العديد من اللغات، حتى بلغ عدد اللغات التي ترجمت مصنفات المودودي إليها ست عشرة لغة، منها: الإنجليزية، والعربية، والألمانية، والفرنسية، والهندية، والبنغالية، والتركية، والسندية…، ونالت استحسان ورضى المسلمين على شتى مستوياتهم واتجاهاتهم.

وفي غرة ذي القعدة 1399هـ الموافق 22 من سبتمبر 1979م انطفأت تلك الجذوة التي أضاءت الطريق إلى الرشد والهداية لكثير من المسلمين، ورحل المودودي عن عالمنا إلى رحاب ربه، ولكنه بقي بأفكاره وتعاليمه ومؤلفاته الجليلة ليظل قدوة للدعاة على مر العصور، ونبعًا صافيًا من منابع الإسلام الصافي والعقيدة الخالصة.


مؤلفاته:

بلغ عدد مؤلفات المودودي (70) مصنفًا ما بين كتاب ورسالة، ومن أبرز تلك المؤلفات:
الجهاد في الإسلام: وكان سبب تأليفه لهذا الكتاب أن المهاتما غاندي نقل عنه قوله بأن الإسلام انتشر بحد السيف. وخطب الإمام "محمد علي الجوهري" خطبة في الجامع الكبير بدهلي، وصدح بقولته: "ليت رجلا من المسلمين يقوم للرد"؛ فأراد المودودي أن يكون هذا الرجل، وغربل أمهات الكتب في هذا الموضوع، وأخذ يطالع تاريخ الحروب عند جميع الشعوب قديمًا وحديثًا وكتب حلقات متواصلة في جريدة الجمعية، ثم صدرت في كتاب عام 1928، وكان الدكتور "محمد إقبال" ينصح دائمًا الشباب المسلمين باقتناء هذا الكتاب.
تجديد الدين وإحيائه وواقع المسلمين وسبيل النهوض بهم
المسألة القأديانية، وكشف فيه بإيجاز عن عقائد هذه الفرقة ومخططاته
دين الحق
الأسس الأخلاقية الإسلامية
الجهاد في سبيل الله.
مصدر قوة المسلم.
النشاطات التبشيرية في تركيا.
الأخلاق الاجتماعية وفلسفتها.
مسألة اللباس.
تاريخ السلاجقة.
الدولة الصفوية.
تاريخ الدّكن السياسي.
نحن والحضارة الغربية.
الحجاب.
الحضارة الإسلامية: أسسها ومبادئها.
أسس الاقتصاد بين الإسلام والنظم المعاصرة.
الإسلام في مواجهة التحديات المعاصرة.
مشكلة الجبر والقدر.
مفاهيم إسلامية حول الدين والدولة.
ملكية الأرض في الإسلام.
حركة تحديد النسل.
في محكمة العقل: التوحيد، الرسالة، الآخرة.
حقوق الزوجين: دراسة نقدية لقانون الأحوال الشخصية.
مبادئ الإسلام.
الربا.
النظرية السياسية الإسلامية.
كيف تقام الحكومة الإسلامية.
نظرة فاحصة على العبادات الإسلامية.
موجز تاريخ تجديد الدين وإحيائه.
المصطلحات الأربعة في القرآن: الإله- الرب- العبادة- الدين.
منهج جديد للتعليم والتربية.
الإسلام والجاهلية.
معضلات الإنسان الاقتصادية وحلها في الإسلام.
المسلمون والصراع السياسي الراهن- ثلاثة أجزاء.
تفهيم القرآن. في ثلاثين جزءا. وهو تفسير للقرآن الكريم استغرق ثلاثين عاما.
طريق السلام.
الأسس الأخلاقية للحركة الإسلامية.
الدين القيم.
الدعوة الإسلامية ومتطلباتها.
دعوة الجماعة الإسلامية.
الصلاح والفساد.
شهادة الحق.
عقوبة المرتد في الإسلام.
نظام الحياة في الإسلام.
القانون الإسلامي وطرق تنفيذه.
حقوق أهل الذمة في الإسلام.
شؤون باكستان الداخلية والخارجية.
واقع المسلمين، وسبيل النهوض بهم.
الصفات اللازمة للعاملين في مجال الدعوة.
أسس الدستور الإسلامي في القرآن.
تدوين الدستور الإسلامي.
قضية كشمير الإسلامية.
سيرة النبي صلى الله عليه وسلم- في مجلدين.
الحكومة الإسلامية.
نظرية الإسلام وهديه في السياسة والقانون والدستور.
طائفة من قضايا الأمة الإسلامية في القرن الحاضر.
الأمة الإسلامية وقضية القومية.
الإسلام والمدنية الحديثة.
بين الدعوة القومية والرابطة الإسلامية.
الخلافة والملك.
منهاج الانقلاب الإسلامي.
نحو ثورة سلمية.
تذكرة دعاة الإسلام.
حول تطبيق الشريعة الإسلامية في العصر الحاضر.
تفسير سورة النور.
الإسلام ومعضلات العصر
بين يدي الشباب.
إلى أي شيء يدعو الإسلام؟.
برّ الأمان.

محبة الحبيب
2011-12-15, 19:09
الشيخ صلاح سلطان
http://a8.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/250897_173950789330096_100001455273202_458911_3922 834_n.jpg
الأستاذ الدكتور صلاح الدين عبد الحليم سلطان عالم إسلامي وداعية مصري
ولد في مصر في 20 أغسطس 1959 م، ويعيش في المنامة - البحرين.

المستشار الشرعي للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ووزارة الشئون الإسلامية بمملكة البحرين.
عميد كلية الدراسات الإسلامية - جامعة مكة المكرمة المفتوحة.
أستاذ الشريعة الإسلامية - كلية دار العلوم - جامعة القاهرة.
أستاذ الثقافة الإسلامية – جامعة الخليج العربي – البحرين.
رئيس مركز الفتوى والتعليم الإسلامي، كولمبس- أوهايو من 1 يوليو 2004 م إلى 1 يونية 2006 م.
رئيس المركز الأمريكي للأبحاث الإسلامية، كولمبس - أوهايو من 1 يوليو 2003م إلى الآن.
أستاذ الفقه الإسلامي, الجامعة الإسلامية الأمريكية - متشجان, 22 يونية 2003م
رئيس الجامعة الإسلامية الأمريكية - متشجان 1 ديسمبر 1999م
أستاذ الفقه الإسلامي بالجامعة الأمريكية المفتوحة 1 أكتوبر 1999م
مدير المركز الإسلامي الكبير - بوسطن 15 يونية 1998م
مدرس بكلية التربية والعلوم الإسلامية – جامعة السلطان قابوس 14 اغسطس 1995م
مدرس بكلية دار العلوم- جامعة القاهرة 30 يونيه 1992م
مدرس مساعد بكلية دار العلوم- جامعة القاهرة 1 نوفمبر 1987م
إمام وخطيب بمسجد (آمنه زاهد) - جدة - السعودية 1 أكتوبر 1983م
معيد بكلية دار العلوم - جامعة القاهرة 31 ديسمبر 1982م.

العضوية في المجالس والمؤسسات

عضو مجلس أمناء- جامعة مكة المكرمة المفتوحة من 2006 حتى الآن.
عضو رابطة علماء ألمانيا. حتى الآن.
عضو مجمع علماء الهند من 2003م حتى الآن.
عضو المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث من 2001م حتى الآن.
عضو المجلس الفقهي لأمريكا الشمالية من 1999م حتى الآن.
عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من 2004م حتى الآن.
عضو مجلس شورى الجمعية الإسلامية الأمريكية. حتى 2003م.
عضو مجلس أمناء الجامعة الإسلامية الأمريكية من 1999حتى 2004 م.

التعليم

درجة أستاذ مشارك في الشريعة الإسلامية عام 1999 م بتقدير ممتاز من كلية دار العلوم - جامعة القاهرة
ليسانس في الحقوق والقانون بتقدير جيد كليـة الحقوق- جامعة القاهرة عام 1994م
دكتوراه في الشريعة الإسلامية مع مرتبة الشرف الأولى كلية دار العلوم - جامعة القاهرة عام 1992م
ماجستير في الشريعة الإسلامية بتقدير ممتاز من كلية دار العلوم - جامعة القاهرة عام 1987م
ليسانس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى من كلية دار العلوم - جامعة القاهرة عام 1981م
أستاذ في الشريعة الإسلامية عام 2007م بتقدير ممتاز من كلية دار العلوم-جامعة القاهرة

المؤلفات:

مشاركة المسلمين في الانتخابات الأمريكية وجوبها وضوابطها الشرعية.
امتياز المرأة على الرجل في الميراث والنفقة في الشريعة الإسلامية.
توسيع وقت رمي الجمرات ضرورة شرعية معاصرة
المقاصد التربوية للعبادات في الفرد
الحياة الزوجية في الواقع المعاصر – مشكلات واقعية وحلول عملية

أحكام الحج والعمره الفقهية وآثارها التربوية.سلطة ولي الأمر في الشريعة الإسلامية. (عربي)
الشفاعة وأنواعها في القرآن والسنة – رد على د/ مصطفى محمود(عربي)
"أولاد حارتنا" قراءة نقدية. (عربي)
الغلو في حجية الإجماع الأصولي. (عربي)
مدى حجية القياس. (عربي)
مدى حجية المصالح المرسلة. (عربي)
مدى حجية سد الذرائع والاستحسان. (عربي)
مدى حجية الأدلة الاجتهادية الفرعية. (عربي)
العبادات وأثرها في إصلاح الفرد والأسرة والمجتمع والأمة. (عربي)
الميراث والوصية بين الشريعة والقانون
رسالة القوارير في عصر التنوير. (عربي)
الوصية الواجبة في القوانين العربية – دراسة فقية نقدية. (عربي)
" ورتل " – أحكام التجويد للمعلمين والمتعلمين مع تطبيق على كل آية من " جزء عم ".
مفاتيح الحب القلبي بين الزوجين
الأدلة الاجتهادية بين الغلو والإنكار (عربي)
الصيام مدرسة التغيير للنفس والأسرة والمجتمع والأمة
في ألمانيا: أصابت امرأة وأخطأ البابا
مخاطر العولمة على الأسرة عالميا وإسلاميا وعربيا وسبل الوقاية والعلاج (عربي)
منهج ابن هيثم البحراني في شرح نهج البلاغة-دراسة وصفية نقدية(عربي)
الضوابط المنهجية للاجتهاد في فقه الأقليات المسلمة(عربي)
الاجتهاد المقاصدي – ضرورته وضوابطه. (عربي)
60 وصية عملية في حقوق الآباء على الأبناء(عربي)
60 وصية عملية في حقوق الأبناء على الآباء(عربي)
الألفة بين الزوجين - خطوات علمية(عربي)
الضوابط المنهجية لاتباع الرسول صلى الله عليه وسلم(عربي)
هجرة الدعاة أم الرعاة ؟(عربي)
اليسير في الحج والعمرة أحكام ومقاصد(عربي)
ثوابت الإيمان بعد رمضان(عربي)
الصيام لجام الشهوات الأربع(عربي)
قبلتنا بين أمة راكدة ورائدة(عربي + فارسي)
الإسراء والمعراج مقدمات.. أحداث.. نتائج(عربي)
الحياة الزوجية في الغرب مشكلات واقعية وحلول عملية
الأسرة آلام وآمال (عربي)
الأمن الاجتماعي في الإسلام بين الأهمية والمسؤولية(عربي)
مخاطر الأمية على الأمن الاجتماعي ودور الأئمة والمساجد في معالجتها(عربي)
المواطنة بين التأصيل الشرعي وتعدد الولاءات الدينية والطائفية والعرقية.
الصراع مع الشيطان(عربي)
سورة الكهف.. منهجيات في الإصلاح والتغيير، دراسة تأصيلية تطبيقية (عربي)
التكوين العلمي والفكري للقرضاوي(عربي)
فتاوى شرعية للمسلمين في الغرب (عربي)
الوسائل العملية الخمسة لإصلاح قسوة القلوب(عربي)
المروءة في واقعنا المعاصر.. آلام وآمال(عربي)
إبراهيم أمة في رجل(عربي)
المرأة والرجل بين المقام والمهام(عربي)
الأزمة العالمية والمضاربة الشرعية بديلا عن الودائع البنكية والتأمينات التجارية(عربي)
سورة الفجر... منهجيات في الإصلاح والتغيير(عربي)
فتاوى فقهية للمسلمين في الغرب (عربي)
رد على مفتي مصر في حل التجارة في الخمور ة القمار والربا في بلاد الغرب (عربي)
الخبرات التدريسية في الجامعات : 1- فقه العبادات 1,2. 2- فقه المواريث. 3- أصول الفقه. 4- علوم القرآن. 5- علوم الحديث. 6- فقه المعاملات. 7- نظام الأسرة في الإسلام. 8- أصول الدعوة والخطابة. 9- النظام المالي في الإسلام. 10- الاقتصاد الإسلامي. 11- المقاصد العامة للتشريع الإسلامي. 12- المدخل إلى دراسة الثقافة الإسلامية. 13- المدخل غلى دراسة الثقافة الإسلامية. 14- فقه النوازل. 15- تخريج الفروع على الأصول. 16- فقه الأقليات المسلمة. 17- الثقافة الإسلامية.
الدورات التدريبية : 1- الحياة الزوجية في الواقع المعاصر - مشكلات واقعية وحلول عملية (للأزواج) 2- المرأة الربانية وصناعة الحياة (للأخوات) 3- مفاتيح الحب القلبي بين الزوجين (للأزواج) 4- الأهداف التربوية (للمدرسين والآباء والأمهات) 5- أسس وقواعد التدريس الفعال (للمدرسين) 6- الدعوة إلى الله في الواقع المعاصر -وجوبها -مقوماتها فنونها (لكل مسلم أو مسلمة) 7- الاجتهاد والمقاصد - ضرورته وضوابطه (للأئمة والعلماء الشبان) 8- الضوابط المنهجية للاجتهاد في فقه الأقليات المسلمة (للأئمة والعلماء الشبان) 9- المشاركة في الدعوة إلى الله بين الإخوة والأخوات - ضوابط وأحكام (للإخوة والأخوات) 10- أصول الفقه (مستوى للجميع) 11- الفقه الإسلامي - ضوابط وأحكام فقهية (مستوى للجميع) 12- المدخل إلى علوم القرآن (مستوى للجميع) 13- المدخل إلى الحديث النبوي الشريف (مستوى للجميع) 14- المدخل إلى الفقه الإسلامي (مستوى للجميع) 15- الخطابة - قواعد وأصول وفنون (للدعاة والخطباء والأئمة) 16- الولاء والبراء بين التأصيل الفقهي والتطبيق على الواقع المعاصر (للمقيمين في الغرب) 17- العلم أساس الحضارة (للجامعات والمفكرين) 18- الوسائل العلمية لإصلاح قسوة القلوب (للجميع) 19- مجاهدة النفس والصراع مع الشيطان (للجميع) 20- التأمين التجاري بين الشريعة والقانون (للمتخصصين في الاقتصاد الإسلامي) 21- الاقتصاد الإسلامي أحكام وضوابط (للمتخصصين في الاقتصاد الإسلامي)
المقالات: 1- أختنا في الله - هكذا نريدك (عربي) 2- أختنا في الله لا تكوني شكلا بلا مضمون (عربي) 3- البكاء وسعادة الدارين (عربي ) 4- الأمل والعمل - طريقنا إلى التمكين (عربي ) 5- الانتفاضة في فلسطين - وإحياءالأمل نحو التمكين (عربي) 6- الإسراء والمعراج - دروس تربوية ودعوية (عربي ) 7- منهجية اتباع النبي صلى الله عليه وسلم 8- لك رحمات الله - شيخي وأستاذي - د. بلتاجي (عربي) 9- جولات تربوية ودعوية في رحلتي إلى الحج
10- وقفوهم إنهم مسئولون (عربي) 11- فيلم "الحصار" بين الحقيقة والتزييف (عربي) 12- مجاهدة النفس سبيل المتقين إلى سعادة الدارين
- مقاصد الشريعة
- برنامج الربانيين في شهر رمضان
- مفاتيح إصلاح القلوب

أهم الفتاوى : 1- حوارورد على الشيخ علي جمعة - مفتي الديار المصرية - في إباحة التجارة في المحرمات في الغرب. 2- اتق الله فينا يا فضيلة المفتي (الشيخ الطنطاوي) فالمنصب زائل. 3- رد على د/ حازم الببلاوي في مقاله (الاقتصاد المعاصر ومسألة الربا. 4- موقف الجنود المسلمين الأمريكان من الحرب على أفغانستان والعراق. 5- حكم بيع حق العودة إلى الأراضي الفلسطينية. 6- رؤية فقهية وتربوية حول رؤية الأهلة. 7- تكبيرات العيد - أحكام فقهية ومقاصد تربوية. 8- التبرع لمنكوبي إعصار كاترينا. 9- رد على د/ طارق رمضان في الدعوة إلى وقف العمل بالحدود الشرعية. 10- فتوى بخصوص صيام يوم عرفة وعيد الأضحى لمسلمي أمريكا الشمالية. 11- حكم التصرف في التبرعات المخصصة لأبواب محددة. 12- التبرع بالدم للصليب الأحمر. 13- مدى تدخل الزوج في شئون زوجتة المالية. 14- الضوابط الشرعية في تعامل الخاطب مع خطيبته. 15- حكم التعامل في أوراق اليانصيب.
الجهات التي تم تأسيسها أو شارك فيها : 1- المركز الأمريكي للأبحاث الإسلامية - عام 2003م 2- دار سلطان للنشر - عام 2004م 3- الجامعة الإسلامية الأمريكية - بولاية ميتشجان - عام 1999م 4- كلية الشريعة والقانون بسلطنة عمان - كنت مقررا للجان الأكاديمية - عام 1996م 5- عضو الجان الأكاديمية لمعاهد السلطان قابوس - عام 1997م 6- تأسيس عدد من مؤسسات رعاية الأيتام والفقراء - عام 1986م 7- مؤسس دار السلطان لتحفيظ القرآن الكريم - وقد أتم فيه بعض الطلاب حفظ القرآن كاملا - عام 2002م 8- تأسيس مسجد الجمعية الشرعية بقريتي الغوري - مدينة بركة السبع - بمحافظة المنوفية - مصر - عام 1976م
البرامج التلفزيونية والإذاعية : 1- الأمل قبل العمل - 30 حلقة - قناة اقرأ 2- الأمل مع العمل - 30 حلقة - قناة اقرأ 3- رياض الجنة - 28 حلقة - قناة البحرين 4- توسيع وقت رمي الجمرات - 5 حلقات - قناة الرسالة 5- واحة الإيمان - 20 حلقة - قناة الرسالة 6- من نور النبوة - 15 حلقة - قناة الناس 7- مصابيح الهدى - 30 حلقة - قناة الناس 8- إسلامنا - 30 حلقة - قناة الناس 9- مجلس علم - 34 حلقة - قناة أنا 10- مفارقات - 20/30 حلقة - إذاعة قطر/قناة الأقصى 11- تأملات في سورة الكهف - 30 حلقة - قناة الفجر 12- التربية القرآنية - 60 حلقة - قناة الناس 13- نداء الإيمان - 30 حلقة - قناة الرسالة 14- استضافات عديدة - القنوات : المجد، الناس، سما دبي، الشارقة، البحرين، الأقصى، القدس، الحكمة، المصرية، الكويت، عمان، التركية. الإذاعات : الشارقة، نور دبي، البحرين، قطر. قنوات فضائية وإذاعية مختلفة في الولايات المتحدة الأمريكية
الأنشطة والمؤتمرات : 1- عضو نشط في مجالس إدارة اتحاد الطلاب في الثانوي وكلية دار العلوم وجامعة القاهرة. 2- الإمامة والخطابة في مساجد ومراكز إسلامية في دول شتى وولايات عدة في أمريكا الشمالية بالعربية والإنجليزية. 3- إلقاء المحاضرات والمشاركة بأبحاث علمية فيما لا يقل عن مائة مؤتمر في الولايات الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي ودول الاتحاد السوفييتي، والصين وباكستان - بالإضافة إلى الدول العربية 4- تدريب وتربية المتميزين والمتفوقين من الإخوة والأخوات سواء في المجالات الدعوية أوالخطابية أو الشرعية أو الإنسانية أو التدريبية. 5- تقييم مدارس وجامعات إسلامية من حيث المناهج وطرق التدريس.
مهارات أخرى: 1- شهادة أنبغ طالب في علم الاقتصاد (في كلية الحقوق). 2- الكتابة والقراءة والخطابة وإلقاء المحاضرات باللغة الإنجليزية. 3- إلقاء المحاضرات والدورات الشرعية والتربوية والدعوية. 4- إلقاء خطب الجمعة. 5- إعداد وإلقاء عدد من البرامج التلفزيونية والإذاعية.

محبة الحبيب
2011-12-15, 19:12
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

الشيخ أحمد رضا رحمه الله
http://a7.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/228337_174105945981247_100001455273202_460057_1161 117_n.jpg
هو أحمد رضا إبراهيم بن حسين بن يوسف بن محمد رضا العاملي أبو العلاء بهاء الدين، أديب لبناني من كبار أدباء العربية في سوريا ولبنان، كاتب وشاعر، ناثر لغوي ضليع، وعضو المجمع العلمي العربي بدمشق، وأحد كبار علماء جبل عامل في النصف الأول من القرن العشرين، وهو أحد الثلاثة الذين انطلقت منهم النهضة العلمية والاجتماعية الحديثة: الشيخ أحمد عارف الزين صاحب مجلة العرفان اللبنانية والشيخ سليمان الظاهر صاحب كتاب(معجم قرى جبل عامل)، ويعتبر أحمد رضا من أركان رجال الإصلاح في جبل عامل من لبنان الجنوبي.
ولد أحمد رضا في مدينة النبطية(من بلاد جبل عامل) عام 1872م، وتعلّم في كتّاب البلدة أصول الخط، وقرأ القرآن وجوّده وفي الثامنة من عمره رحل إلى قرية أنصار لطلب العلم فيها على يد العلاّمة السيد حسن إبراهيم، فدرس فيها الصرف والنحو، عاد إلى النبطية ودخل مدرسة النبطية الرسمية، وتعلّم فيها مبادئ الحساب والجغرافيا. أكثر أحمد رضا من المطالعة والأخذ عن الشيوخ، حيث أخذ من علوم المعاني والبيان والنطق والطبيعيات الشيء الكثير على يد أستاذه السيد محمد إبراهيم. العالم الذي تميّز بالخبرة الواسعة والشمول في المعرفة، وتأثّر به أحمد تأثرًا واسعاً في شغفه بالعلوم العصرية والدراسات الفلسفية. ولفقدان المدارس التي تتيح له فرصة التزيّد من هذه العلوم، فقد بذل أحمد جهداً شديداً في اقتناء الكتب معلقا عليها شارحاً ما غَمُض منها حتى أدّى به ذلك إلى قصر البصر. كان انتشار الجهل يؤلمه، وفقدان المدارس في بلدته يَحُز في نفسه، فما كاد أحمد رضا يبلغ السابعة عشرة من عمره حتى وضع مع فريق من إخوانه حجر الأساس لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في النبطية، مستهدفاً بها تأسيس مدرسة أو أكثر، لتسهيل أسباب المعرفة أمام سكان بلدته، وقد استولى الأتراك على ممتلكات هذه الجمعية وألغوا رخصتها خلال الحرب العالمية الأولى، ثم هدمت تلك الممتلكات... ولكنه أعاد الكرّة بعد الحرب يؤازره إخوان له، فاستعاد للجمعية قوّتها حتى أصبحت لها ممتلكات كبيرة.
طُبع أحمد رضا على قول الشعر منذ كان صبياً، فكان شاعراً مجيداً، حساساً، سريع الاستجابة للانفعالات النفسية، وكان يتألم ويحزن من فقدان الوفاء وانتشار الظلم والتعسُّف، وكان يصور الأحاسيس والانفعالات تصويراً دقيقاً مميّزاً، وتميّز بشعره الوجداني والوطني والاجتماعي، ومن أعظم قصائده قصيدة (نهَجَ العلم صراط مستقيم).
درّس أحمد رضا في مدرسة الحميدية في النبطية، فكان يُلقي دروساً في النحو والصرف والمنطق والبيان، ويتلّقى بدوره من صاحب المدرسة العلامة السيد حسن يوسف مكّي دروساً في الفقه وأُصوله وعلم الكلام والفقه الاستدلالي سافر إلى الحجاز لاداء فريضة الحج سنة 1893م، مما ساهم في تأسيس محافل أدبية وعلميّة وجمعيات ذات أهداف سياسية من أجل توعية الناس ومحاربة التخلف والاستسلام لإقطاع العشائري والفقر والجهل وتمسُّكهم الأعمى بالتقليد، والتحق بالحركات التحريرية العربية واشترك في معترك السياسة العامة، فكان عضواً مسؤولاً في الجمعيات السرّية التي كانت تسعى إلى تحرير البلاد العربية من الحكم التركي.
لما حاول الأتراك القضاء على روح الدعوة إلى الإصلاح في بلاد العرب سنة(1915) ونُصبت المشانق في سورية ولبنان، كان الشيخ أحمد رضا من أوائل المعتقلين، ولبث نحو شهرين. يُحاكم في ديوان الحرب العسكري المعقود في جبل عالية في لبنان، وأجّل النظر في أَمره هو وبعض زملائه فأُفرج عنهم، عَكف أحمد في بلده على كُتُبه إلى أن كان الاحتلال الفرنسي عقب الحرب العالمية الأولى، فقاوم مقاومة شديدة بالغة فنكّل به وأُبعد عن بلده.
مثّل بلاده في عدة مؤتمرات سياسية وأدبية منها: الوحدة السورية، ومؤتمر الساحل، مؤتمر بلودان، ثم المؤتمر الإسلامي العام في القدس1931م، وانتخب عضواً فخرياً بلجنة دار الكتب في المسجد الأقصى، وأخيراً مؤتمر بيت مرّى الثقافي الذي عقدته جامعة الدول العربية.
انتُخب عضواً في المجمع العلمي بدمشق سنة 1920، فكلّفه المجّمع سنة 1930 بتأليف معجم يجمع فيه متن اللغة باختصار مفيد، وألحق به ما استحدث من الألفاظ والمصطلحات، مما يدل على كفاءته وقدرته الفائقة على الصبر في التمحيص والثبات في الجمع والعمق في الوعي اللغوي، وإدراك أسرار العربية يقول أحمد رضا:"فوضعت أمامي تاج العروس إلى جنب القاموس المحيط للشيخ مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز أَبادي الشيرازي المتوفَى سنة(817هـ\1414م) إلى جانب لسان العرب، فكنت آخذ المادة فأطلعها في القاموس مدقّقاً بقدر الاستطاعة في شرحها في التاج، واختصرها في مسودة، ثم أعارضها بما في لسان العرب، والقاموس وشرحه التاج عيالان على لسان العرب كما لا يخفى، وأحرص في الاختصار أن لا أخرج عن مرادهم ومدلول كلامهم، ثم أنظر بعد ذلك في كتاب أساس اللغة للزمخشري، وفي مختار الصحاح للرازي، وفي المصباح المنير للفيّومي، وبعد ذلك كله اثبت ما استخرجه في موضعه من كتابي هذا، على أنني فيما أنقله من هذه الكتب الخمسة لا أُنَبّه إلى اسم الكتاب المنقول عنه، وأمّا ما أنقله عن غيره فإنّي أنَبّه إليه وإلى اسم الكتاب".
كان عمله في هذا المعجم قد تمّ سنة 1947، بعد إخلاص وجهد مستمر، حيث أعاد الكرّة فكان يُصحِّح ويضبُط مرات كثيرة، حتى أصبح المعجم معداً للطبع والإخراج، وأسماه معجم (متن اللغة).
كذلك عني الشيخ أحمد رضا بالعامي فردّه إلى الفصيح، وأفرد ذلك في كتاب خاص سماه(رد العامي إلى الفصيح) إذ كان وهو يعمل في تأليف معجمه(متن اللغة) يعرض لذهنه كلمات عامية فيها معنى الفصيح الذي يُدوَّنه فيكتب الكلمة العامية في هامش الصفحة، وهذا الكتاب جديد في أسلوبه، وله قيمة وأثر كبير في تأليف المعجمات فلقد عثر أحمد رضا على الكلمات التي يستعملها العامة ويعرض عنها الخاصة ظنّاً بأنّها مولّدة أو دخيلة لا تمت بنسب أو سبب بالفصحى يقول أحمد رضا:"كنت وما زلت أجد كثيراً من العامي الذي يمكن ردّه إلى الفصيح، وأُحسن تحريف الفصيح في الكلام العامي، فتتوق نفسي إلى ولوج باب البحث فيه، فأقدمتُ بعد إحجام لصعوبة البحث ووعورة الطريق، وعنيتُ به، وفتحتُ الباب للمحققين بما أقدمت عليه بقدر المستطاع، وبقدر ما وصل إليه علمي وبحثي من جذبة إلى الفصيح، وتطبيقه عليه، وقد يكون المأخذ قريباً سهلاً، وقد يكون بعيداً يحتاج إلى شيء من التكلّف، وقد تكون الكلمة دخيلة من الآرامية أو الفارسية أو غيرهما، ومهما تيسّر لي ردّها إلى أَصل عربي كان عندي أولى من حملها على أَصل غير عربي، واعتبارها دخيلة، ما دام لي مجال لإلحاقها بالمادة العربية".
كانت لأحمد رضا مشاركات واسعة في مختلف النشاطات السياسية والثقافية والاجتماعية أَصابه حجر طائش في أثناء مظاهرة انتخابية في النبطية، فحُمل إلى منزله فلم يكد يصل حتى فارق الحياة في سنة 1953م.
من مؤلفاته:-

أ- المطبوعة:-
1- معجم متن اللغة.
2- كتاب رد العامي إلى الفصيح.
3- رسالة الخط(في تاريخ الخط والكتابة).
4- كتاب الدروس الفقهية.
5- كتاب هداية المتعلّمين إلى ما يجب في الدين.
6- كتاب العراقيات(بالاشتراك مع صديقيه سليمان الظاهر وأحمد عارف الزين).
7- رسالة الخطيب(نشرت في مجلة العرفان متسلسلة.
8- له مقالات كثيرة في الدوريات(مجلة العرفان، مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق، مجلة المقتطف المصرية، مجلة المقتبس).
ب- من كتبه المخطوطة:-
1- (روضة اللطائف) جمعه الشيخ أحمد في عهد الدراسة الأولى.
2- (الوافي بالكفاية والعمدة).
3- قاموس الألفاظ العامية.
4- قاموس الوسيط وقاموس الموجز، كان الشيخ أحمد قد ألحق بمعجمه(متن اللغة) قاموسين( الوسيط والموجز) تسهيلاً على الطلاب والمبتدئين في الرجوع إلى مصدر مناسب لهم.
5- (التذكرة في الأسماء المنتخبة للمعاني المستحدثة) وهو كتاب خاص أفرد فيه الشيخ أحمد رضا الكلمات المستحدثة للمعاني الجديدة.
المراجع:
ـ (الشيخ أحمد رضا وجهوده المعجمية)، د. حكمت فوّاز، (دار الكتب العلمية بيروت، لبنان، طبعة أولى، 1996م)
ـ (الأعلام)، خير الدين الزركلي، دار العلم للملايين، بيروت، طبعة عاشرة 1992، ح1\(126،125).
ـ (العلامة أحمد رضا)، معجم متن اللغة،( دار مكتبة الحياة، بيروت، 1958م)، ح2/ ص(9-12).معجم متن اللغة ح1 لصاحب الترجمة العلامة أحمد رضا.

بصمة قلم
2011-12-15, 20:23
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مجددا
رغم تجالهكم لردنا السابق اختي الفاضلة لكننا نحسن الظن بكم
واعود وأقول منذ متى صار بعض من هنا علماء للأمة الاسلامية؟؟؟
مع احترامي لشخص جميع من تم ذكرهم
لكن أختي الفاضلة ليس كل من هنا علماء

محبة الحبيب
2011-12-15, 21:33
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مجددا

رغم تجالهكم لردنا السابق اختي الفاضلة لكننا نحسن الظن بكم
واعود وأقول منذ متى صار بعض من هنا علماء للأمة الاسلامية؟؟؟
مع احترامي لشخص جميع من تم ذكرهم

لكن أختي الفاضلة ليس كل من هنا علماء



أيتها الفاضلة
أقرئي ماجاء في بداية موضوعي فصاحب الموضوع الأصلي هو بروفيسور في علوم الشريعة و هو أعلم مني و منك ،ثم ياليتنا نقدم فقط بعض ما قدمه من ذكرناه هنا سواء في تعليم العلم الشرعي أو في الدعوة الإسلامية فلا يتركنا التعصب لأشخاص أن نقصي أشخاص أخرين و بدل أن نلعن الظلام فلنوقد شمعة ..
تعمدت عدم الرد على مشاركتك السابقة لأني لم اضع الموضوع للحكم على الأشخاص لك الحق في وضع موضوعا موازيا و وضع من ترينه عالما حسب رؤيتك
شكرا لحسن الظن بشخصي غفر الله لي مالا تعلمون و جلعني خير مما تظنون

محبة الحبيب
2011-12-15, 22:54
الشيخ محمد يوسف الكاندهلوي رحمه الله

http://a5.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/251775_175361892522319_100001455273202_469573_6957 993_n.jpg

محمد يوسف بن محمد إلياس بن محمد إسماعيل الكاندهلوي

أسرته ومولده
في غربي الولاية الشمالية الهندية أتربرديش قريتان هما جهنجهانه وكاندهله تسكن فيهما اسرة علمية ذات شرف ودين، وقد
عاش جدُّ هذه الاسرة الشيخ محمد أشرف في عهد الامبراطور الهندي القديم شاهجهان واتفق علماء عصره على ديانته وتفقهه وورعه واتِباعه للسُنّه . وقد انجبت هذه الاسرة كثيرا من كبار العلماء والفقهاء والشيوخ منهم الشيخ المفتي إلهي بخش الكاندهلوي وكان من نجباء تلاميذ المحدث الشيخ عبدالعزيز بن ولي الله الدهلوي وقد ألف اكثر من ستين كتاباً بالعربيه والفارسيه والأردوية.ومنهم الشيخ ابوالحسن، والشيخ مظفر حسين، والشيخ نور الحسن، والشيخ اسماعيل، ونجله الشيخ محمد إلياس وكانوا من كبار العلماء في عصرهم.

ولادته
ولد الشيخ محمد يوسف بن الشيخ محمد إسماعيل من هذه الأسرة النجيبة في كاندهله سنة1335هجرية 1917ميلادية وسماه والده محمد يوسف وكان الشيخ محمد الياس رحمه الله حينئذ مدرسا بالجامعة مظاهر علوم بسهانفور-الهند.

نشأته
أدرك الشيخ محمد يوسف كبار الشيوخ والعلماء وقد شاهد منذ نعومة اظفاره اسرة عامرة بالعلم والورع فترعرع في المحيط العلمي وفي أحضان الامهات الصالحات وبين تربية الشيوخ وعناية العلماء الاجلاء والصلحاء.

دراسته
لقد حفظ القرآن الكريم وهو ابن عشر سنين، ثم تلقّى الدراسة الابتدائية والحديث الشريف من الصحاح السته وغيرها من والده الداعية العلامة محمد إلياس أولاً ثم درسها ثانيا في المدرسة مظاهر علوم على كبار شيوخ الحديث، كالشيخ عبداللطيف مدير المدرسة، والشيخ منظور احمد خان السهانفوري، والشيخ عبدالرحمن الكامل، والشيخ محمد زكريا ابن عمه الكبير الذي اشرف على تعليمه وتربيته حتى تخرجه من مدرسة الحديث1354هجرية .

اشتغاله بالعلم
كان الشيخ محمد يوسف مولعاً بالعلم فكان يقضي اكثر اوقاته في دراسة الكتب وتاقت نفسه الى التأليف فبدأ بتأليف وشرح مستفيض على شرح معاني الآثار للطحاوي وسماه أماني الأحبار واستمر في هذا العمل الى آخر أيام عمره.

تفويض أمور الدعوة اليه
لقد فوّض الشيخ محمد الياس رحمة الله عليه الى ابنه حمل أمانة الدعوة واوصاه برعايتها وحفظها وكان الشيخ قد شاور كبار العلماء والمشايخ واهل الحديث وقد أشاروا بذلك لما رأوا فيه من التقوى والصلاح والقوة لأداء هذه الامانه ثم لبىوالده نداء ربه 1363هجريه 1944ميلادية.

عمل الدعوة والتبليغ
فوجئ الشيخ محمد يوسف بتحول كبير في حياته فقد نشأ فيه من باعث الدعوة ما جعله لا يهدأ له بال ولا يقرله قرار، رغم اشاغاله بالتعليم والتأليف، فاشتغل بتوجه تام وتحولت حياته الى شغل الدعوة حتى اخذت عليه كل لحظات حياته وواجه كل عنت وارهاق في القاء الخطب والرحلات الدعوية وتنظيم الاجتماعات في مدن الهند وباكستان وتوجيه الجماعات للدعوة الى خارج دلهي، فلم يكن يستريح في الليل ولا في النهار وكان همه ات يهتدي التاس وينغمسوا في رحمة الله تعالى،وكان متواصل الاحزان دائم الفكرة في ايصال الخلق الى الحق كل حين وآن.

الرحلات الدعوية
انه في خلال حياته الدعوية التي تمتد زهاء عشرين سنه قام برحلات واسعة فسافر الى باكستان الغربية والشرقية وكان الشيخ محمد يوسف يرى ان العرب هم اهل هذه الدعوة العظيمة في الحقيقة قبل سائر الناس،لأتهم قوم اختارهم الله تعالى قبل غيرهم، وفي دمائهم وعروقهم سرت دماء الصحابة الذين بذلوا مهجهم ونفوسهم للدين والدعوة اليه،ولذا كان حريصا ان يرى عمل الدعوة والتبليغ في مهد الاسلام وبلاد العرب، ولذلك بدأ العمل في ميناء كراتشي وبمباي حيث قامت جماعات الدعوة تغرس فكرتها في الحجيج الذين يزورون مكة والمدينه، فاذا تشّربوا فكرة الدعوة والتبليغ يتمكنون من اداء الدعوة الى الله ويصبحون خير اداة لنشرها بينهم. ووصل الى الحجاز فزار مقرهم وبعث العلماء فيهم واقيمت حلقات التعليم في الحرمين الشريفين، وارسل الجماعات الى الاقطار العربية والاقطار الافريقية كمصر والسودان والعراق والاردن والشام، كما استمر الشيخ محمد يوسف بارسال الجماعات الى مختلف انحاء آسيا وافريقيا وأوروبا وقد كان لبياناته الأثر الكبير في زيادة القوة الايمانية التي دعتهم الى تحمل المشقات والنفقات الكثيرة فى سبيل الله تعالى.
ولقد تشرف الشيخ محمد يوسف بالحج ثلاث مرات وقد تمكن من هذه الرحلات من عقد الاجتماعات في الحجاز والتجوال في القرى والمدن واللقاء مع جم غفير من الناس، وقد تمتع بعمرتين سوى الحج واعتمرت معه جماعات كثيرة من الاقطار العربية.

خّلقُه وحُلُقه
وقد كان الشيخ محمد يوسف رحمه الله متوسط القامه وضيئ الوجه ضخم الجثة اسود اللحية كثير الشعر منبسط الوجه في عينيه بريق وجاذبية واذا رأيته أول مرة حسبته مستغرقا في الفكر الطويل وأخذتك مهابه عظيمة منه ولكن سرعان ما تزول الهيبة ويحل محلها الائتلاف والأنس وكل جليس يعتقد أنه أقرب لديه من الآخرين، كان لا ينطق الا بأمور الدين ولا يسمع سوى كلام الدين ، كان صافي الذهن مملوء الصدر باليقين والإخلاص، كان واسع المعرفة وخاصة فيما يتعلق بالعهد النبوي وعهد الصحابة كان دائم الابتسامة لكن قلبه يحترق هماً وبعد قليل يتنفس الصعداء.

خصائصه ومميزاته
لقد اكرم الله سبحانه وتعالى الشيخ محمد يوسف بخصائص ثمينه جمة علا فيها كعبه فان قوة ايمانه وتوكله على الله وهمته العاليه وشجاعنه وصلانه الخاشعة ودعاءه الخاص واطلاعه الواسع على حياة الصحابه الكرام وقوة جمعه من التأليف والدعوة وتواضعه ثم شدة اعجاب الناس به الذين قضوا معه أو سعدوا برفقته في سفر، انه عندما يلقي كلمته حول صفات الله وذاته باسلوبه الخطابي الأخّاذ يحول مستمعيه لمدة من الزمان من عالم المادة الى عالم يقوم على الايمان بالغيب وحده، وعندما كان يوجه الدعوة إلى الناس ويدعوهم الى الله يبهرهم بانهماكه الشديد في دعوته، ولذلك كانت تتغير حياتهم من اول يوم حتى في الشكل والأخلاق والمعاش وطريقة التفكير والكلام.
اما أحاديثه في الأوساط الاجتماعية فكان لها تأثير عجيب في النفوس وقد حالفه التوفيق في إرسال الجماعات إلى أقطار جديدة وبلاد بعيدة وأصبح العالم كله كوطنه الأصلي.

مؤلفاته
لقد كان له دور كبير في تأليف الكتب على الرغم من جميع الأعمال التي كان له فيها سهم كبير - ومن الجدير بالذكر في مؤلفاته كتابان: أحدهما أماني الابحار الذي كان يحتوي على أربع مجلدات ضخمة وقد بدأ في تأليفه مع بداية دراسة شرح معاني الآثار1354هجرية وقد طبعت منه اربعة اجزاء، وقد احتوت على شرح حوالي ربع الكتاب، ووصل فيه الى شرح باب الركعتين بعد العصر، وهذا الكتاب دليل على سعة اطلاعه على الحديث والآثار ومعرفة رجاله وعلى آثار الصحابة وآرائهم.
وثانيهما حياة الصحابة وفيه شهادة كافية على تبحره في السيرة النبوية واحوال الصحابه، ولاشك أنه ذخيرة علمية نادرة ومرآة لحياة الصحابة الدعوية وسلوكهم وأخلاقهم، إن لهذا الكتاب تأثيراً أيّ تأثير

وفاته
لقد قام الشيخ محمد يوسف برحلة طويلة الى باكستان بعد رجوعة من الحج بعام بدأها في شوال سنة1384 هجرية وانتهت بوفاته رحمة الله عليه يوم الجمعة 29ذي القعدةفي العام نفسه المصادف 2ابريل سنة1965ميلادية، وقد زار الشيخ محمد يوسف جميع المدن الكبرى في باكستان الشرقية - هي دولة بنجلاديش الآن وقد عقد فيها اجتماعات كبرى لا نظير لها في التاريخ القريب من كثرة الوافدين عليها والحاضرين فيها ما اتعب قلبه واوهن جسده وما أثر على صوته المدوي المجلجل، واورث السعال والحمى لكنه لم يبال بشيئ، واستمر في اداء واجبه واخيرا ألقى كلمة بلاهور قبل رجوعه الى الهند وافته المنية - فانا لله وانا اليه راجعون.
وكان رحمه الله يردد قبل وفاته هذه الكلمات: لا اله الا الله، الحمد لله الذي أنجز وعده، لا اله الا الله محمد رسول الله، الله أكبر، الله أكبر، الحمد لله الذي أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الاحزاب وحده، لا شيئ قبله ولا شيئ بعده،لا شيئ قبله ولا شيئ بعده.
وحينما احتضر كان يردد التهليل والادعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم وكانت تعلو البسمة على وجهه بعد ما توفي. وساد الحزن على جميع الناس وطار الخبر الى البلدان وكان لنعيه في الاقطار الاسلامية حزن عميق في النفس، واجتمعت جماعات كثيرة من الناس الى جنازته وصلوا عليه في لاهور ثم حمل جثمانه ليلا الى دهلي بالطائرة، وقد صلى عليه عدد كبير وجم غفير لا يأتيعليه العد والحصر وقد أم بالناس فضيلة الشيخ المحدث محمد زكريا - نور الله مرقده - ودفن بجوار والده الشيخ محمد الياس في حارة حضرة نظام الدين بدهلي.

أهله وأولاده
لقد خلّف الشيخ محمد يوسف ولدا نجيبا اسمه الشيخ محمد هارون كان يسير على طريقة والده ويتأسى به، وقد توفى حال شبابه عن 35سنة سنة 1393هجرية. وخلّف زوجته ووالدته التي توفيت بعد وفاته بخمسة أشهر وكانت رحمها الله لا نظير لها في زمانها في الورع والتقوى.

محبة الحبيب
2011-12-15, 23:00
الشيخ محمد الأخوة رحمه الله
http://a5.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/252453_176476762410832_100001455273202_477653_5893 889_n.jpg
العائلة و الميلاد :

عائلة المرحوم عائلة الأخوة و المتعارف فيها أنها بفتح الهمزة و إن كان الأخ يجمع على إخوة بكسر الهمزة و هذا المعروف في لسان العرب و إنما في اللسان الدارج جمع أخ على أخوة كما يقال (هذوما أخوة) .
و هذه العائلة اشتهرت بالتجارة و هي من العائلات الكبيرة الثرية المشتهرة بالتجارة مثل عائلة الخلصي و الحداد ثم ضمت الى التجارة الدخول في الوظائف المخزنية , ثم كذلك ضمت الوظائف العلمية و الأعمال الحرة و هي عائلة تتمذهب بالمذهب المالكي .
و الشيخ المرحوم هو محمد بن عبد الرحمان بن محمد بن أحمد ابن يوسف الأخوة ، و كان ميلاده في : 20 رجب 1331 الموافق لـ 25 جوان 1913 بالبيت الشهير لعائلته الكائن بنهج سيد الصوردو الملاصق لنهج تربة الباي .
و انتقل في السكنى من بيت عائلته بتونس إلى السكنى بالمرسى ثم انتقل إلى تونس و لكنه لم يطب له المقام بتونس كما ذكر لي لأن بيته في تونس الذي كان بنهج اسبانيا تسبب في مضايقة زيارة أبنائه الذين لا يجدون مكانا لإيقاف سيارتهم فلذلك رجع الى سكنى المرسى و انما كان يختار الإقامة بتونس العاصمة ليؤدي مهمته الوعظية في مساجدها الكبرى مثل جامع الزيتونة و مسجد سيدي البشير الذي يغص بالمقبلين على الدروس .

اختلاف وجهته :

بعد الاحتلال الفرنسي تأسست المدارس الابتدائية للتعليم و كان اعتناؤها بالفرنسية و اختلفت وجهة النظر في التعليم الابتدائي إذ لم تضمحل الكتاتيب القرآنية بالطريقة العتيقة و بجانب المدارس الحكومية و الكتاتيب القرآنية المدارس القرآنية و بسبب اختلاف وجهة النظر تعدد الاختيار بين أنواع الابتدائي الثلاثة فمن التونسيين من أراد الاحتفاظ بحفظ القرآن و لذلك أمّ بأبنائه الكتاتيب القرآنية و ان كانت هناك مدارس قرآنية لكنها لا تعتني بحفظ القرآن كالكتاتيب .
و الشيخ محمد الأخوة نهل من الكتاتيب القرآنية ما رواه بحفظ الربع من القرآن .
و لكن بجانب بيتهم مدرسة حكومية أدخله والده بها و لم يحصل على الشهادة الابتدائية بها لأن القانون اذ ذاك مؤخرا يمنع استمرار التلميذ في التعليم الابتدائي بعد سنّ الخامسة عشرة و لكن لم يئن عزمه عن مواصلة التعليم للحصول على الشهادة الابتدائية اذ تمكن في مدرسة باب الجديد على الحصول على الشهادة بتاريخ 1930 م .
إن روح الفقيد العلمية لا تقف في وجهها العقبات إذ لم يترك التعليم الابتدائي رأسا لما يتمكن من الاستمرار في مدرسته التي هي مفتاح الدخول الى التعليم الثانوي و هو حريص على مواصلة التعليم للوصول الى مراقيه .

بين الصادقية و الزيتونة:

لما فاز في مناظرة الدخول الى التعليم الثانوي تطلعت نفسه إلى الصادقية التي كانت مطمح الأنظار من أجل أنها تجمع بين جزء من التعليم الزيتوني و بين المواد للمدارس الثانوية لأنها كانت وصلة للصادقي التي أسسها خير الدين , ثم أنها كانت أرقى المدارس الثانوية لا من جهة أساتذتها فقط بل من جهة الطلبة و لذلك أخرجت رجالا ممتازين و لم ينجح في الدخول بها و أبى الله أن تتحول وجهته إلى الزيتونة بتوجيه من عمه زميلي بلحسن الأخوة الذي هو أخو أبيه من الأب المتوفي فجأة سنة 1954 م .
و قد اعتنى به اعتناء زائدا حتى جعله يدرس دروس المرحلة الابتدائية من التعليم الزيتونة جامعا له بين سنتين حتى يتمكن من الاختصار لبلوغ المرحلة الوسطى و ذلك يتطلب الجهد المتواصل و اختار عمه له نخبة من الأساتذة درس عليهم ما هو مطلوب و بذلك ادعى السنوات التي أراد طيها بامتحان أجري عليه كما في دفتر شهاداته و نصه :
الحمد لله أنتج اختباره أنه من أهل السنة الأولى من المرتبة المتوسطة بنجابة .
و محفوظاته الخلاصة و السلم و الجوهرة
و كتب في 23 صفر من عام 1351 هـ الموفق لـ 1932م .
و نتيجة اختباره بخط الشيخ علي النيفر مع امضاء الشيخ محمد الحطاب بوشناق .

مراحل تعليمه بالزيتونة:

تمكن من الدخول إلى المرتبة المتوسطة و بذلك انفتح له التعليم الزيتوني و تلقى على كثير من شيوخ المرتبة المتوسطة و أول شيوخه في العربية الأستاذ الحريص على إفادة تلاميذه و هو محمد الصادق بن محمد الشطي الذي كان يحنو على تلاميذه وهو مؤلف كتاب لباب الفرائض و الغرة في شرح فقه الدرة و روح التربية و التعليم .
و بدرس الشطي افتتح المترجم دفتره دفتر شهادات التلاميذ بالجامع الأعظم .
و من شيوخه الشيخ محمد الهادي العلاني
و الشيخ علي النيفر درس عليه التاودي في فقه القضاء
و الشيخ معاوية التميمي الذي تولى إمامة جامع باردو
و الشيخ محمد المنستيري
و الشيخ محمد اللقاني
و الشيخ عبد العزيز بن الأمين
و الشيخ أحمد النيفر
و الشيخ عبد السلام التونسي
و الشيخ الناصر الصدّام
و الشيخ محمد الخوجة
و الشيخ محمد المختار بن محمود
و تحصل على رتبة التطويع في العلوم بجامع الزيتونة و منحت له الشهادة بذلك من شيخ الجامع الشيخ صالح المالقي في 19 ربيع الأنور 1354 هـ الموافق لـ 20 جويلية 1935م

دراسته العليا :

واصل الفقيد تعلمه حتى يتمكن من العلوم المدروسة حرصا منه على التثبت و التدقيق و قد اختار العالمية في القسم الشرعي.
و من أول أساتذته الشيخ ابراهيم بن أحمد النيفر و قد تلقى عنه أهم كتاب في أصول الفقه و هو مختصر ابن الحاجب الأصولي بشرح العضد و لذلك كتب عليه الامامان الجليلان الشهيران السعد و السيد و كان الشيخ ابراهيم النيفر يحلل عويصه و بيدي تلخيصه .
كما تلقى على الشيخ محمد الزغواني مقدمة ابن الصلاح و أخذ عن الشيخ محمد العزيز النيفر أصول التربية و عن الشيخ محمد العنابي المفتي التاودي على الزقاقية .
و عن الشيخ محمد الصادق الشطي أخذ عنه الزرقاني على المختصر و عن الشيخ بلحسن النجار قرأ عليه المقاصد و أخذ كثيرا عن الشيخ محمد العزيز جعيط أخذ عليه تفسير القاضي البيضاوي و صحيح مسلم و الموافقات و أخذ عن الشيخ الطيب بيرم صحيح البخاري .
و أخذ عن الشيخ محمد بن الخوجة البخاري بشرح القسطلاني .
و نجح في اختبار السنة الأولى من القسم الشرعي و كان شيوخه في السنة الثانية هم شيوخه في السنة الأولى و منهم الشيخ بلحسن النجار أخذ عنه المقاصد و البيضاوي و التعليم و الأحكام .
و عن الشيخ محمد العزيز جعيط النووي و الموافقات
و عن الشيخ ابراهيم النيفر العضد
و عن الشيخ الصادق الشطي الزرقاني
و الشيخ الطيب بيرم أخذ عنه البخاري
و الشيخ محمد العنابي أخذ عنه التبصرة
و من شيوخه غير المتقدمين الصادق المحرزي أخذ عنه تاريخ التشريع الاسلامي.
و حصل على العالمية في القسم الشرعي في 27 جمادى الأولى 1358 هـ الموافق لـ 15 جويلية 1939م
أنهى الفقيد تعليمه الزيتوني بجميع مراحله باعتناء و مواظبة و تفهم .
ولم يأخذ في التوظف الا بعد أن ملأ وطابه و ارتوى من العلوم المدروسة بالزيتونة تفسيرا و حديثا و فقها و عربية و غيرها من العلوم فأصبح بذلك في مستوى يأهله للتوظف .

في التوظيف التدريسي الرسمي :

تدرج في الوظيف التدريسي حيث نجح في مناظرة لأجل الحصول على خطة مدرس من الأوقاف و هي خطة راو لتنبيه الأنام و ذلك في سنة 1358 هـ / 1939 م
و أحرز على التدريس من الطبقة الثانية في مناظرة سنة 1361 هـ / 1942 م و كان هذا التدريس بدون تقييد بأحد المذهبين المالكي أو الحنفي لأنه قبل ايجاد التدريس بدون تقييد بأحد المذهبين كان التدريس من الطبقة الثانية منقسما الى مدرسين من المالكية و مدرسين من الحنفية ، و بذلك أصبح التدريس من الطبقة الثانية ثلاثة أقسام مدرسين من المالكية و مدرسين من الحنفية و مدرسين بدون تقييد بمذهب .
و أما الطبقة الاولى فبقيت على قسمين .
ثم انتقل الى التدريس من الطبقة الأولى بعد الادماج و ذلك سنة 1372 هـ / 1953 م
و باشر تدريسه بجامع الزيتونة إلى أن وقع شذب التعليم الثانوي الزيتوني سنة 1376 هـ / 1956م فانتقل الى التدريس بمدرسة ابن خلدون , ثم إلى ثانوية ابن شرف .
و منها انتقل الى التدريس بالكلية الزيتونية للشريعة و أصول الدين و ذلك للسنة الدراسية 1970/1971 و بقي مشتغلا بالتدريس بالكلية الزيتونية للشريعة و أصول الدين الى أن انقطع عن التعليم بها .

الخطابة الجمعية :

باشرها أولا نائبا عن عمه الشيخ أبي الحسن الأخوة بجامع الحلق ، ثم سمي خطيبا بالجامع الأحمدي بالمرسى منتخبا له الشيخ محمد العزيز جعيط مفتي الجمهورية و باشرها إلى أن أقيل منها سنة 1960 م .
ثم بعد مرور ثلاث عشرة سنة عين اماما خطيبا بجامع الأمان بمنفلوري تونس سنة 1973 إلى أن عزل منها سنة 1993 و الحديث عن خطابته في الناحية الثانية .

دعوته و مواقفه :

حين اسندت اليه خطابة الجامع الأحمدي صدع بالحق ، و انتقد ما يجب انتقاده من الحياة التي يعيشها ، و كان له زملاء من الخطباء نهجوا منهج الحق فصدعوا بما أوجبه الله عليهم حتى يقع الاقلاع عما لا يرضى الله تعالى و رسوله صلى الله عليه و سلم .
لكن الاصداع في تلك الحقبة لم يرض السلطة فعزلت عشرة من الأئمة منهم شقيقي الشيخ أحمد المهدي النيفر عن خطابة جامع الزرارعية التي قضى فيها أكثر من ثلاثين سنة ، و الشيخ محمود بن الطاهر و غيرهم ، و اصداعهم بالحق لم يكن ثورة ، و إنما إبلاغ صوت الحق .
و كان من الواجب أن ينظر فيما يقولون و تقع مراجعتهم حفاظا على حرية الرأي و حرية القول ، و ليس هناك من شك في أن عزل الأئمة الصادعين بالحق يناقض حرية القول و حرية الرأي ، و الله الموفق .
إنما نحن اليوم لسنا في عصر فرض الرأي و القول لأن ذلك عصر قد مضى ، و هو عصر المثل العامي القديم (كول و الا بزع ) .
فحينئذ كنا قد رجعنا القهقرى مع أنه لا خوف من الاسلام إذ هو ليس دين الفوضى ، و إنما هو دين الأخوة و التعامل بالحسنى .
و استمر بعد عزله من خطابة الجامع الأحمدي بالمرسى سنوات غير مباشر للخطابة ثم اسندت إليه الخطابة الجمعية بجامع الأمان بتونس سنة 1973 .

حركة المحافظة في الثقافة الزيتونية :

نهضت حركة علمية بالقاء دروس متعددة ، وقد تألفت نخبة بجامع الشربات لدراسة الحديث و قد اختارت لها كتاب الشيخ أحمد عبد الرحمان البنا (الفتح الرباني لترتيب مسند الامام أحمد بن حنبل الشيباني ) الذي جعل فيه مسند الامام أحمد على الأبواب كالبخاري و غيره .
و كان رأس جماعة الشيخ محمد الزغواني و لما توفي تولى الشيخ عمر العداسي و كان الفقيد أحد أعضاء هذه الهيأة و قد أنجبت دروس جامع الشربات نخبة من العلماء .
توسع دائرة الدعوة :
تتناول الدعوة: الخطابة و المحاظرات و الدروس و المقالات و التأليف و الحديث التكويني .
و مما اعتني به الفقيد مع الخطابة التكوين فعلاوة على الدروس الرسمية كانت له دروس منها ما هو بجامع صاحب الطابع في الفقه المالكي اعتمادا على الشرح الصغير و هو شرح أقرب المسالك الذي حشى عليه الصاوي بحاشيته بلغة السالك لأقرب المسالك حتى أقرأه مرتين .
و كانت له دروس بجامع سيدي البشير في الفقه المالكي و العقيدة و السيرة النبوية .
و ألقى دروسا بجامع الزيتونة و واظب عليها .
و في الصائفة يلقي دروسا بالجامع الأحمدي و يدرس الفقه و السيرة النبوية ثم وقع ايقاف هذه الدروس .
فهو هذا الجانب بالدعوة بالدرس بذل جهدا مضنيا و عملا متواصلا بارك الله له في الانتفاع به .
و كان يلتمس المناسبات في القاء كلمات لذكرى بعض العاملين مثل الشيخ حسن الخياري 1991 بزاوية الشيخ أحمد بن عروس و كذلك في ذكرى الشيخ أحمد شلبي 1993 و ذكرى الشيخ محمد الصالح النيفر 1993 بيبته .

الحديث التكويني :

أضاف الفقيد إلى طرق الدعوة علاوة على الخطابة و الدروس الحديث التكويني حتى أصبح بيته مأمًّا للشباب و غيرهم ، و هو قد توسع صدره للحديث إجابة عن الأسئلة المتعددة ، و يقبل البحث من غير ملل فاستنارت به الأفكار بالتفقه في الدين و تصحيح العقيدة ، و مازج كل من قصده بدون تفرقة حتى أصبحوا كأبنائه في بيته يعيشون معه عيشة الأبناء حتى ظن بعضهم أنه من أبنائه .
و بهذا الأسلوب التكويني تخرج الكثير من الشباب ، و قد أصبح بعضهم من أكمل المثقفين دينيا ، و لم ينقطع عن التكوين فهذا جيل جديد من الشبان من أبنائه بالتكوين .

آثاره :

كتب فتاوى متعددة نشرت ببعض الصحف ، و قد لخصّ الفقيد دروسه الفقهية و كذلك خطبه الجمعية و هي مصدر ثري من آثاره الكتابية كما له أشرطة صوتية مسجلة لبعض دروسه الوعظية ، و على كل أنّ ما غرسه في النفوس هو من أكبر الآثار كأنه مؤلفات متعددة تغني عن التأليف .

وفاته :

لبى داعي ربه ليلة السبت في 26 ربيع الاول 1415هـ الموافق لـ 3 سبتمبر 1994 م و شيع جثمانه الطاهر يوم الاحد في 27 ربيع الانور الموافق لـ 4 سبتمبر 1994م في جمع غفير من المشيعيين تقبله الله بعفوه و رحمته و أسكنه فراديس الجنان .

محبة الحبيب
2011-12-15, 23:02
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

الشيخ محمد المختار السلامي
http://a1.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/246927_176482422410266_100001455273202_477672_5045 314_n.jpg
محمد المختار بن أحمد السِّلامي.
- من مواليد 10/ 10/ 1925م بصفاقس – الجمهورية التونسية.
- متزوج وله خمسة أولاد.
- حفظ القرآن الكريم بالمدرسة الابتدائية.
- الشهادة الأولى بالفرنسية، الثاني ملاحظة حسن.
- التحصيل في العلوم من الكلية الزيتونية، الأول ملاحظة حسن جداً.
- الشهادة العالمية – شعبة أصول الدين، الأول ملاحظة حسن جداً.
- الفوز بمناظرة التدريس بالكلية الزيتونية، المرتبة الأولى.
- الفوز في مناظرة ثانية للارتقاء في رتبة التدريس.
- التدريس بالمرحلة الثانوية بالكلية الزيتونية.
- إدارة المعاهد الثانوية.
- التدريس في التعليم العالي بالكلية الزيتونية للشريعة وأصول الدين، اختصاص الدراسات القرآنية، والفقه، وقواعد التشريع.
- متفقد التعليم الثانوي.
- متفقد أول بالتعليم الثانوي.
- مفتي الجمهورية التونسية.
- إمام وخطيب جامع السلام بتونس.

المؤلفات:
- التعليم الزيتوني ووسائل إصلاحه.
- فقه العبادات.
- الأسرة والمجتمع.
- العلاقات الاجتماعية.
- الهداية الإسلامية (4 أجزاء).
- القسم في القرآن، معد للطبع.
- تحقيق الإمام المازري على التلقين، أنجز منه جزآن.

الإسهام في الهيئات العالمية:
- الرئيس المساعد لمجمع الفقه الإسلامي.
- رئيس هيئة الزكاة العالمية لمدة خمس سنوات.
- عضو الهيئة العالمية للإغاثة والإرشاد.
- عضو هيئة معايير المحاسبة المالية.
- رئيس المجلس الإسلامي الأعلى لمدة أربع سنوات، ورئيس مجلة الهداية.

الإسهام في الميدان العلمي خارج تونس:
- محاضر في جامعة دكار.
- محاضر في جامعة كوالالمبور.
- محاضر في جامعة تير نقانو في ماليزيا.
- مقالات علمية في عديد من الصحف والمجلات بتونس، والمملكة العربية السعودية، ومصر، ودمشق، والكويت، وقطر، وعمان.
- شارك في مؤتمرات دينية واقتصادية وطبية، في بلدان إفريقيا، وآسيا، وأوروبا.

من مؤلفاته:

- التعليم الزيتوني ووسائل إصلاحه.
- الأسرة والمجتمع.
- الاجتهاد والتجديد.
- الهداية الإسلامية.

محبة الحبيب
2011-12-15, 23:08
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

الشيخ أحمد ديدات رحمه الله
http://a4.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/246834_176661695725672_100001455273202_478802_7026 658_n.jpg
الكاتب: السيد الشامي

ولد أحمد حسين ديدات في "تادكهار فار" بإقليم سراط بالهند عام 1336هـ/1918م لأبوين مسلمين، وكان والده يعمل بالزراعة وأمه تعاونه، ومكثا كذلك تسع سنوات ثم انتقل والده إلى جنوب إفريقيا وعاش في ديربان، وغير أبوه وجهة عمله الزراعي وعمل مطرزا. ونشأ أحمد ديدات على منهج أهل السنة والجماعة منذ نعومة أظافره، فقد التحق بالدراسة بالمركز الإسلامي في ديربان لتعلم القرآن الكريم وعلومه وأحكام الشريعة الإسلامية، وفي عام 1352هـ/1934م أكمل المرحلة السادسة الابتدائية، ثم قرر أن يعمل لمساعدة والده فعمل في دكان يبيع الملح، وانتقل للعمل في مصنع للأثاث، وأمضى به اثني عشر عاما، وصعد سلم الوظيفة في هذا المصنع من سائق ثم بائع ثم مدير للمصنع، وفي أثناء ذلك التحق أحمد بالكلية الفنية السلطانية كما كانت تسمى في ذلك الوقت، فدرس فيها الرياضيات وإدارة الأعمال.

تحدي التنصير:

نقطة التحول الحقيقي في حياة أحمد ديدات كانت في الأربعينيات بسبب زيارة بعثة تنصيرية في مقر عمله، وتوجيه أسئلة كثيرة عن دين الإسلام، ولم يستطيع وقتها الإجابة عنها.

وحينها قرر أن يدرس الأناجيل بمختلف طبعاتها الإنجليزية، حتى النسخ العربية كان يحاول أن يجد من يقرؤها له، وقام بعمل دراسة مقارنة في الأناجيل، وبعد أن وجد في نفسه القدرة التامة على العمل من أجل الدعوة الإسلامية ومواجهة المنصرين قرر أحمد أن يترك كل الأعمال التجارية ويتفرغ لهذا العمل.

كان هناك عامل مؤثر آخر لا يقل عن دور بعثة آدم التنصيرية في التأثير على تغير حياة ديدات، لكن هذا العامل الآخر كان في فترة متأخرة أثناء عمل أحمد في باكستان، حيث كان من مهامه في العمل ترتيب المخازن في المصنع، وبينما هو يعمل فإذا به يعثر على كتاب "إظهار الحق" للعلامة رحمة الله الهندي.

وهذا الكتاب يتناول الهجمة التنصيرية المسيحية على وطن الشيخ الأصلي (الهند)، ذلك أن البريطانيين لما هزموا الهند، كانوا يوقنون أنهم إذا تعرضوا لأية مشاكل في المستقبل فلن تأتي إلا من المسلمين الهنود؛ لأن السلطة والحكم والسيادة قد انتزعت غصبا من أيديهم، ولأنهم قد عرفوا السلطة وتذوقوها من قبل، فإنهم لا بد أن يطمحوا إليها مرة أخرى. ومعروف عن المسلمين أنهم مناضلون أشداء، بعكس الهندوس، فإنهم مستسلمون ولا خوف منهم.

وعلى هذا الأساس خطط الإنجليز لتنصير المسلمين؛ ليضمنوا الاستمرار في البقاء في الهند لألف عام. وبدءوا في استقدام موجات المنصرين المسيحيين إلى الهند، وهدفهم الأساسي هو تنصير المسلمين، وكان هذا الكتاب العظيم أحد أسباب فتح آفاق الشيخ ديدات للرد على شبهات النصارى، وبداية لمنهج حواري مع أهل الكتاب وتأصيله تأصيلا شرعيا يوافق المنهج القرآني في دعوة أهل الكتاب إلى الحوار وطلب البرهان والحجة من كتبهم المحرفة.

وأخذ الشيخ يمارس ما تعلمه من هذا الكتاب في التصدي للمنصرين، ثم أخذ يتفق معهم على زيارتهم في بيوتهم كل يوم أحد بعد أن ينتهوا من الكنيسة، ثم انتقل الشيخ إلى مدينة ديربان وواجه العديد من المنصرين كأكبر مناظر لهم.

ثم سافر إلى باكستان عام 1368هـ/1949م لكي يجمع مبلغا يفيض عن حاجته لينفقه في الدعوة، ومكث في باكستان ثلاث سنوات عمل خلالها في مصنع للنسيج وبعدها عاد إلى جنوب إفريقيا وأصبح مديرا لنفس المصنع الذي سبق أن تركه قبل سفره، ومكث حتى عام 1375هـ/1956م يعد نفسه للدعوة إلى الدين الحق.

وفي مدينة ديربان في الخمسينيات كان الشيخ يجهز صباح كل أحد محاضرات دعوية. وكان جمهوره صباح كل أحد ما بين مائتين إلى ثلاثمائة فرد، وكان جمهور المحاضرات في ازدياد دائم.

وبعد نهاية هذه التجربة ببضعة شهور اقترح شخص إنجليزي - اعتنق الإسلام واسمه فيرفاكس - على ديدات أن يدرس "المقارنة بين الديانات المختلفة"، وأطلق على هذه الدراسة اسم "فصل الكتاب المقدس.. Bible Class".

وكان يقول بأنه سوف يعلم الحضور كيفية استخدام الكتاب المقدس في الدعوة للإسلام.

ومن بين المائتين أو الثلاثمائة شخص الذين كانوا يحضرون حديث الأحد، اختار السيد فيرفاكس خمسة عشر أو عشرين أن يبقوا ليتلقوا المزيد من العلم.

استمرت دروس السيد فيرفاكس حوالي شهرين، ثم تغيب، ولاحظ الشيخ ديدات الإحباط وخيبة الأمل على وجوه الشباب.

ويوم الأحد من الأسبوع الثالث من تغيب السيد فيرفاكس اقترح عليهم الشيخ ديدات أن يملأ الفراغ الذي تركه السيد فيرفاكس، وأن يبدأ من حيث انتهى؛ لأنه كان قد تزود بالمعرفة في هذا المجال، ولكنه كان يحضر دروسه لرفع روحه المعنوية.

وظل ديدات ثلاث سنوات يتحدث إليهم كل أحد، ويصف الشيخ هذه الفترة بقوله: لقد اكتشفت أن هذه التجربة كانت أفضل وسيلة تعلمت منها، فأفضل أداة لكي تتعلم هي أن تعلم الآخرين، والنبي الكريم صلى الله عليه وسلم يقول: "بلغوا عني ولو آية".. فعلينا أن نبلغ رسالة الله عز وجل، حتى ولو كنا لا نعرف إلا آية واحدة.

إن سرا عظيما يكمن وراء ذلك.. فإنك إذا بلغت وناقشت وتكلمت، فإن الله يفتح أمامك آفاقا جديدة، ولم أدرك قيمة هذه التجربة إلا فيما بعد.

عرف الشيخ أحمد ديدات بشجاعته وجرأته في الدفاع عن الإسلام، والرد على الأباطيل والشبهات التي كان يثيرها أعداء الإسلام من النصارى حول النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ونتج عن هذا أن أسلم على يديه بضعة آلاف من النصارى من مختلف أنحاء العالم، والبعض منهم الآن دعاة إلى الإسلام.

وفي عام 1378هـ/1959م توقف الشيخ أحمد ديدات عن مواصلة أعماله حتى يتسنى له التفرغ للدعوة إلى الإسلام من خلال إقامة المناظرات وعقد الندوات والمحاضرات. وفي سعيه المتواصل لأداء هذا الدور زار دولا عديدة واشتهر بمناظراته التي عقدها مع كبار رجال الدين المسيحي أمثال: كلارك - جيمي سواجارت - أنيس شروش.

وقد أسس ديدات معهد السلام لتخريج الدعاة، والمركز الدولي للدعوة الإسلامية بمدينة "ديربان" بجنوب إفريقيا.

ألف أحمد ديدات ما يزيد عن عشرين كتابا، وطبع الملايين منها لتوزع بالمجان، بخلاف المناظرات التي طبع بعضها، وقام بإلقاء مئات المحاضرات في شتى أنحاء العالم.

ولهذه المجهودات الضخمة منح الشيخ أحمد ديدات جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1406هـ/1986م وأعطي درجة "أستاذ".

الدعوة في المرض:

وفي عام 1416هـ/1996م بعد عودة الشيخ من أستراليا من رحلة دعوية أصيب بمرض أقعده طريح الفراش لتسع سنوات، وعن بداية إصابة الشيخ ديدات بالمرض يقول صهره "عصام مدير": إنه كان قد أصيب بجلطة في الشريان القاعدي في شهر إبريل عام 1996م بسبب عدة عوامل على رأسها أنه مريض بالسكري منذ فترة طويلة، أجهد خلالها نفسه في الدعوة كعادته!.

لكن ديدات في ذلك الشهر تحديدا قام برحلة للدعوة واجتهد فيها، وخصوصا في رحلته الأولى والقوية جدا لأستراليا التي تحدث فيها عن الإعلام الأسترالي؛ لأنه ذهب لعرض الإسلام عليهم وتحدى عددا من المنصرين الأستراليين الذين أساءوا للإسلام، وكان ديدنه ألا يناظر ولا يبادر المنصرين إلا الذين يتعدون على الإسلام فيستدعيهم الشيخ للمناظرات ويرد عليهم بالحجة والبرهان.

ولذلك ذهب إلى أستراليا وطاف بها محاضرا ومناظرا، وعندما عاد حدث له ما جرى وأصيب بجلطة في الدماغ، وانتقل إلى جوار ربه في الثامن من أغسطس 2005م الموافق للثالث من رجب 1426هـ.



كتب الشيخ أحمد ديدات- رحمه الله:

ألف الشيخ أحمد ديدات ما يزيد عن عشرين كتاباً ، وطبع الملايين منها لتوزع بالمجان بخلاف المناظرات التي طبع بعضها ، وقام بإلقاء مئات المحاضرات في جميع أنحاء العالم .

ومن كتبه:

الاختيار بين الإسلام والنصرانية
هل مات المسيح على الصليب ؟ أخطر مناظرة بين الشيخ ديدات وفلويد كلارك
المناظرة بين سواجارت وديدات
الصلب وهم أم حقيقة ؟
أحمد ديدات: هذه حياتي- سيرتي ومسيرتي
الخلاف الحقيقي بين المسلمين و المسيحيين
شيطانية الآيات الشيطانية و كيف خدع سلمان رشدي الغرب
الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم
عتـاد الجـهـاد
حوار مع مُبَشِّر
لماذا محمد صلى الله عليه وسلم هو الأعظم
مفهوم العبادة في الإسلام
الخمر بين المسيحية والإسلام
خمسون ألف خطأ في الكتاب المقدس
هل المسيح هو الله؟ وجواب الإنجيل على ذلك
هل الكتاب المقدس كلام الله؟
مناظرتان في استوكهولم بين أحمد ديدات واستانلي شوبيرج
مَن دحرج الحجر
من المعمدانية إلى الإسلام
مسألة صلب المسيح عليه السلام بين الحقيقة والافتراء
مناظرة العصر بين العلاّمة ديدات والقس أنيس شروش
محمد صلى الله عليه وسلم الخليفة الطبيعي للمسيح عليه السلام
محمد صلى الله عليه وسلم أعظم عظماء العالم
ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد صلى الله عليه وسلم
حوار مع ديدات في باكستان
حوار ساخن مع داعية العصر أحمد ديدات
المناظرة الكبرى بين الشيخ احمد ديدات و القس انيس شروش
المسيح عليه السلام في الإسلام
المسلم في الصلاة
الله في اليهودية والمسيحية والإسلام
القرآن معجزة المعجزات
العرب وإسرائيل شقاق أم وفاق
الحل الإسلامي للمشكلة العنصرية
أساقفة كنيسة انجلترا وألوهية المسيح
أحمد ديدات بين الإنجيل والقرآن

محبة الحبيب
2011-12-15, 23:12
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

الشيخ عبد الله ناصح علوان رحمه الله
http://a8.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/254191_176666602391848_100001455273202_478828_4298 340_n.jpg

ولادته و نشأته:

ولد - رحمه الله - في حي قاضي عسكر بمدينة حلب سنة 1928م في أسرة متدينة معروفة بالتقى والصلاح ونسبها الطاهر، حيث يرجع نسب عائلة الشيخ إلى علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب- كرم الله وجهه –

تربى في ظل والده الصالح الشيخ سعيد علوان - رحمه الله - وكان الناس في حلب وغيرها يقصدون الشيخ سعيدًا طلباً للتداوي؛ فقد كان طبيبًا وصيدليًا يداوي الناس بالأعشاب والمراهم، وكان لسانه لا يهدأ عن ذكر الله وقراءة القرآن، وكان يدعو ربه أن يجعل من أبنائه العالم الحكيم والطبيب المسلم، وقد أجاب الله دعاءه.

عندما انتهى من المرحلة الابتدائية وجهه والده عام 1943م إلى دراسة العلم الشرعي في الثانوية الشرعية وكانت تعرف في ذلك الوقت بـ(الخسروية) نسبة إلى بانيها خسرو باشا، وكان يقوم بالتدريس في تلك المدرسة علماء قل نظيرهم في ذلك الزمن ... علماء وهبوا حياتهم للعلم وأخلصوا في عملهم ومنهم: راغب الطباخ، أحمد الشماع، عبدالرحمن زين العابدين، ناجي أبو صالح، نجيب خياطة، عبد الله حماد، سعيد الإدلبي، أحمد عز الدين البيانوني، عيسى البيانوني، رحمهم الله جميعاً. وكان أساتذة المدرسة يعاملون طلابهم كأبناء وإخوة لهم.

وقد تأثر بالشيخ راغب الطباخ، وكان علامة مؤرخاً كتب تاريخ مدينة حلب، وتأثر -أيضا- بالدكتور الشيخ مصطفى السباعي -رحمه الله- وكان يتخذه نموذجًا وقدوة.

انتسب إلى جماعة الإخوان المسلمين في بداية شبابه وعرف بين زملائه في المدرسة بالجرأة في الحق والشجاعة في مواجهة الأحداث . وبدت الشخصية القيادية في تصرفاته، وعرف في المدرسة بالخطابة والقلم المعبر عن أحاسيس المسلمين، وكان بيته في حلب منتدى ومجمعاً لأصدقائه ولأساتذته، وكان الكرم يشمل الجميع من والد الفقيد -رحمه الله-

دراسته:

نال شهادة الثانوية الشرعية في سنة 1949 ، وبتوجيه من والده سافر إلى مصر لاستكمال تحصيله في علوم الشريعة الإسلامية. شارك في الأزهر ونال شهادة كلية أصول الدين سنة 1952، ثم نال الماجستير سنة 1954، وفي مصر كان له نشاط إسلامي واسع وزيارات متبادلة مع كبار رجال الدعوة الإسلامية . وحين نزل البلاء بالإسلاميين في مصر سنة 1954 ووقعت المحنة أصاب الأذى فقيَدنا ، فاعتقل، وكان قد بقي له عدة مواد حتى يؤديها ويتخرج من الجامعة ، فكان يؤتى به إلى الاختبار مقيد اليدين ، وحين انتهت الاختبارات اقتيد إلى الطائرة لتنقله إلى وطنه ، ولم تسمح له حكومة مصر حينذاك أن يكمل دراسته العليا ويحصل على شهادة الدكتوراه . وقد حصل الشيخ -رحمه الله- على شهادة الدكتوراه بعد مدة من جامعة السند في باكستان، وكان موضوع الرسالة: (فقه الدعوة والداعية).

عمله في مجال التدريس والدعوة:

عمل الشيخ عبدالله منذ عام 1954م مدرساً لمادة التربية الإسلامية في ثانويات حلب إذ لم تكن في مدينته كلية للعلوم الشرعية ، فكان خير مربٍ للأجيال، غرس في طلابه حب الإسلام والعمل على نصرة شريعة الله في الأرض ، كان لمادة التربية الإسلامية في سوريا حصة واحدة في الأسبوع، وكان طلبة الشهادات لا يختبرون فيها، فسعى مع إخوانٍ له على جعل حصتين في الأسبوع لمادة التربية الإسلامية ، وإدخال تلك المادة في امتحانات الشهادات في سوريا.

وفي تلك الفترة انتشرت بين صفوف الطلبة الأفكار القومية والمبادئ الإلحادية، فتصدى فقيدنا بقوة لمروجي الأفكار الهدامة التي تشوه معالم الدين، وكانت له مواقف مشهورة عرفها طلابه في تلك الأيام.

كان على علاقات اجتماعية جيدة ، يزور القريب والبعيد ويشارك في أفراح الناس وأحزانهم، كان -رحمه الله- شعلة متوقدة بالحيوية ، ففي عهد الوحدة بين سوريا ومصر نجح بانتخابات منطقته لمنزلته بين أهالي مدينة حلب .

وكان- رحمه الله- مربياً ومعلماً وواعظاً في المدرسة، وكان يقوم بدور كبير في بيوت الله، كان لا يعرف الراحة، ولا يشكو الكلل، بل كان يجهد نفسه بالعمل مع شعورٍ بالرضا والسعادة حيث كانت مساجد حلب تزخر بالشباب المسلم المتعطش لسماع كلمة صادقة عن هذا الدين، وكانت المناسبات الدينية أفراحًا لقلوب المسلمين فيهرعون إلى المساجد لسماع ما يخص أمور الدنيا والآخرة، وكان شيخنا لا يتخلف ولا يعتذر عن أي دعوة توجه له لإلقاء كلمة في مناسبة إسلامية أو حفلة خاصة . ولم تقف الأمطار أو الحرارة الشديدة أمام جهد الشيخ فقد كان يتنقل من مسجد إلى آخر أو من قرية لأخرى متحدثًا وخطيباً عن عظمة الإسلام.

كان يشعر أن واجبه أن يسمع الناس كلمة (الله) واستطاع أن يشجع أصحاب الهمم على العمل في المساجد حتى لا تُفسد الجاهلية عقول الشباب وتجرفها في تيارها، فامتلأت المساجد بحلقات العلم من فئة الشباب والناشئة .

كان للشيخ دروسه الدورية في مسجد (عمر بن عبدالعزيز) درّس فيه الفقه والسيرة، هذه الدروس كانت لعدد كبير من الشباب الذي كان يسعى لفهم الإسلام والعمل بهديه، وقد علّم الكثير من الشباب الخطابة وإلقاء الدروس، وكان يجلس أمامهم مصغيًا وموجهًا ليستقيم لهم البيان، فتربى في هذه المدرسة عدد كبير من الشباب، بعضهم قضى نحبه وكان في عمر الزهور أيام المحنة.

كان الشيخ على صلة طيبة مع علماء سوريا وكان يتنقل من مدينة إلى أخرى داعيًا إلى توحيد كلمة العلماء ، وتماسك بنيانهم أمام الأعاصير التي تعصف بالمسلمين .

وحين اشتد البلاء لوحق الشيخ فخرج من مدينة حلب سنة (1400ﻫ/1979م) وأقام عدة أشهر في الأردن، ثم توجه إلى السعودية، وتابع عمله الدعوي بمشاركته في العديد من المحاضرات والمخيمات الطلابية، وكذلك مقالاته العديدة في المجلات الإسلامية ودروسه التربوية في إذاعة القرآن الكريم في المملكة العربية السعودية، مع عمله أستاذًا في قسم الدراسات الإسلامية في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة ، منذ 1401ﻫ إلى أن لقي ربه .

أخلاقه وصفاته:

منذ نشأته عرف بالكرم فكان بيته موئلاً لخلانه ولطلابه وللمحبين، يجدون عنده ما يسرهم من ابتسامة مشرقة إلى كلمة هادفة، إلى موعظة وعبرة، يتخلل ذلك كرم الضيافة. كان يسعى إلى توثيق روابط الصداقة مع إخوانه ومحبيه فكان يسارع إلى زيارتهم ومشاركتهم في أفراحهم وأحزانهم، وإذا طُلب منه المساعدة في أمر ما فإنه لا يعتذر، بل يسارع إلى المساعدة ويَعُدُّ هذا الموضوع موضوعًا شخصيًا له، ويبذل كل طاقته حتى ينجزه.

كان رحمه الله جريئًا في الحق ، لا يخشى في الحق لومة لائم، كان في كل فترات حياته مدافعًا عن الإسلام موضحاً للأخطاء، داعيًا إلى التمسك بشرع الله ، وكان لا يهاب التهديد أو الوعيد من أي أحد مهما بلغت منزلته وسطوته. كان يدرك أن الأمانة تقتضي أن تُنقل كلمة الحق إلى أكبر مسؤول في الدولة.

كان يتضايق من تفرق الجماعة الإسلامية ، ويسعى لوحدة الكلمة والرأي، وكان يحب الاعتدال في الأمور، ويرى أن الأمور يجب أن تناقش على ضوء الواقع.

والمعطيات التي يلمسها الإنسان من سيرته الإخلاص والصبر والتفاؤل والرضا بقضاء الله والسؤال عن أصدقائه وإخوانه المبعدين. كان متواضعًا في نفسه ، دعوباً يحب الدعابة ، حسن المعاملة مع الناس يحب الخير والنصح للمسلمين.

وفاته :

صارع الفقيد المرض قرابة ثلاث سنوات حيث أصيب بمرض عضال في الدم إثر عودته من باكستان، وقد احتار الأطباء (العرب والأجانب) في طبيعة هذا المرض. وكانت حالته غير مسبوقة، وأسباب ذلك المرض غير واضحة، فقد اجتمع رؤساء الأقسام في مستشفى جامعة الملك عبد العزيز بجدة بكافة تخصاصتهم لكي يقرروا أسباب المرض فلم يفلحوا، ونصحوه بالسفر إلى بريطانيا ليتم العلاج، ففعل، ولكن بدون جدوى.

ومع حالته الصحية الحرجة أبى محبو الشيخ في بريطانيا إلا أن يستمعوا إلى محاضرة للشيخ، وكان وقتها يقام مخيم صيفي، فلم يتأخر عن الاستجابة، وكان عنوان المحاضرة (الشباب المسلم في مواجهة التحديات)، وصارت فيما بعد كتابًا.

ورجع الشيخ إلى جدة فبدأت تظهر الأمراض المتلاحقة عليه بسبب مرضه الرئيس - ربما تكشف الأيام عن المسبب لذلك المرض – حتى ذبل عود الشيخ وتضاءل جسمه وتناولته الأوجاع في كل مكان، وكان دائم التردد على العيادات الطبية طالباً المشورة والعلاج، ولكن نفسه لم تهن ولم تضعف بل بقي عالي الهمة متوثب العزيمة محافظًا على مهماته الدعوية، يقوم بمسؤوليته الاجتماعية، لا يعتذر عن قبول أية مناسبة يدعى إليها، وحين يطلب منه التحدث كان يتكلم وينفعل وينسى حالته المرضية التي لا تسمح له بإرهاق نفسه.

وكانت المدة التي قضاها الشيخ -رحمه الله- راقداً في المستشفى تعتبر فترة طويلة، فقد كان يخلع ثوب المستشفى ويلبس ثيابه ويذهب إلى الجامعة لإلقاء المحاضرات ثم يعود مرة أخرى إلى المستشفى ليتلقى العلاج من الأطباء وبجوار سريره في المستشفى ترتفع مجموعات من الكتب فهو يجد السعادة في التأليف فيما ينفع الأمة .

وكان يضع (المخدة) أمامه ويكتب فصولاً من كتاب سلسلة مدرسة الدعاة الذي كان قد بدأه قبل مرضه رغم نصائح الأطباء والمحبين بالابتعاد عن القراءة والكتابة لكن النفس الشامخة تأبى أن تلقي القلم من يدها مهما اشتد وطأة الألم.

وكانت الوفاة في الساعة التاسعة والنصف صباح يوم السبت الخامس من شهر محرم عام 1408ﻫ الموافق 29/8/1987م في جدة بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز، وقد شيع جثمانه يوم الأحد في السادس من محرم الموافق الثلاثين من آب ونقل من جدة إلى مكة ودفن فيها حيث صُلي عليه في المسجد الحرام بعد صلاة العصر، وقد شيع الفقيد عدد كبير من العلماء والدعاة والإخوة والشباب والطلاب، وقد ألقى أحبة الفقيد الكلمات المعبرة عن حبهم ومصابهم في فقيدهم العالم الذي أخلص في دعوته وقدم للمكتبة الإسلامية الإنتاج الوفير.

رحم الله أبا سعد رحمة واسعة، فقد كان مدرسة تربوية وعلمًا من أعلام الدعوة. أُوذي في بدنه وأهله وماله، ومات محتسبًا في الغربة فإنا لله وإنا إليه راجعون.



مؤلفات الشيخ :

سارت مؤلفات الشيخ مسير الشمس في العالم الإسلامي من شرقه إلى غربه، وتُرجم بعضُها إلى العديد من اللغات وخاصة كتابه الشهير ( تربية الأولاد في الإسلام ) ، الذي قل أن يخلو بيت مسلم منه ، وقد عقدت ندوة متخصصة في التربية بإذاعة القرآن الكريم في المملكة العربية السعودية، أجمع المشاركون فيها على أن كتاب تربية الأولاد في الإسلام لم يؤلف مثله بشموليته من تاريخ ابن الجوزي حتى عصرنا هذا، كما اعتمدته بعض الجامعات كمرجع أساسي في علم التربية، وكذلك كتابه سلسلة مدرسة الدعاة اعتمد مرجعًا في بعض كليات الدعوة في أجزاء من العالم الإسلامي، أما بقية مؤلفات الشيخ التي تزيد على خمسين مؤلفًا فقد سدت ثغرةً كبيرة من حاجة المجتمع الإسلامي من كتب فقهية وفكرية.

ومن عناوين كتبه:

آداب الخطبة والزفاف وحقوق الزوجين
أحكام الزكاة على ضوء المذاهب الأربعة
أخلاقية الداعية
أفعال الإنسان بين الجبر والاختيار
إلى كل أب غيور يؤمن بالله
إلى ورثة الأنبياء والدعاة إلى الله
الأخوة الإسلامية
الإسلام شريعة الزمان والمكان
الإسلام والجنس
الإسلام والحب
الإسلام والقضية الفلسطينية
التكافل الاجتماعي في الإسلام
الدعوة الإسلامية والإنقاذ العالمي
القومية في ميزان الإسلام
بين العمل الفردي والعمل الجماعي
تربية الأولاد في الإسلام الجزء الأول الجزء الثاني
تعدد الزوجات في الإسلام وحكمه تعدد زوجات النبي (صلى الله عليه وسلم)
ثقافة الداعية
حتى يعلم الشباب
حرية الاعتقاد في الشريعة الإسلامية
حكم الإسلام في التأمين
حكم الإسلام في وسائل الإعلام
حين يجد المؤمن حلاوة الإيمان
دور الشباب في حمل رسالة الإسلام
روحانية الداعية
الشباب المسلم في مواجهة التحديات *
شبهات وردود حول العقيدة الربانية وأصل الإنسان
صفات الداعية النفسية
صلاح الدين الأيوبي بطل حطين و محرر القدس من الصليبيين
عقبات الزواج وطرق معالجتها على ضوء الإسلام
فضائل رمضان وأحكامه
قصة الهداية 1 2
كيف يدعو الداعية ؟
ماذا عن الصحوة الإسلامية في العصر الحديث؟
محاضرة تكوين الشخصية الإنسانية في نظر الإسلام
محاضرة في الشريعة الإسلامية وفقهها ومصادرها *
معالم الحضارة في الإسلام وأثرها في النهضة الأوربية
مواقف الداعية التعبيرية
مسؤولية التربية الجنسية
نظام الرق في الإسلام
هذه الدعوة .. ما طبيعتها؟
وجوب تبليغ الدعوة وفضل الدعوة والداعية

محبة الحبيب
2011-12-15, 23:16
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

الشيخ مناع خليل القطان رحمه الله
http://a2.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/251162_178167998908375_100001455273202_488937_6453 034_n.jpg
أولاً:
1- الاسم: منَّاع بن خليل القطان.
2- مكان وتاريخ الميلاد: في قرية شنشور، إحدى قرى محافظة المنوفية، سنة 1345هـ، الموافق 1925م.
3- حفظ القرآن الكريم في مكتب القرية وأنهى دراسته الابتدائية.
4- التحق بالأزهر وحصل على الشهادة العالية من كلية أصول الدين.
5- التحق بالتخصص وحصل على العالمية، مع إجازة التدريس.

ثانيا: مشايخه الذين تأثر بهم

الشيخ عبد الرزاق عفيفي،
الشيخ عبد المتعال سيف النصر،
الشيخ علي شلبي،
الشيخ محمد زيدان،
الدكتور محمد البهي،
الدكتور محمد يوسف موسى،
وهو يعتبر أن والده خليل القطان، ثم الشيخ عبد الرزاق عفيفي، والإمام الشهيد حسن البنا أكثر الشخصيات تأثيراً فيه.

ثالثا: الأعمال الوظيفية:
1- التدريس بمصر قبل سنة 1373هـ.
2- التدريس بالكليات والمعاهد العلمية من سنة 1373هـ في المملكة، الرياض؛ كلية الشريعة، كلية اللغة العربية، المعهد العالي للقضاء.
3- مدير المعهد العالي للقضاء.
4- مدير الدراسات العليا، جامعة الإمام محمد بن سعود الإِسلامية.
5- العمل الحالي: عضو هيئة تدريس بدرجة (أستاذ) ومشرف على الدراسات العليا بالجامعة.

رابعا: الأعمال العلمية:
1- الإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراة:
( أ ) يبلغ عدد رسائل الماجستير التي أشرف عليها نحو (80 ) رسالة.
(ب) يبلغ عدد رسائل الدكتوراة التي أشرف عليها (35) رسالة.
(ج) اشترك في مناقشة رسائل أخرى بجامعة الإمام، وجامعة أم القرى، وكليات البنات، وجامعة الملك سعود، والمركز العربي للدراسات الأمنية.
2- الاشتراك في مناقشة رسائل الماجستير والدكتوراة. اشترك في مناقشة أكثر من (150) رسالة ماجستير ودكتوراة.
3- فحص الإنتاج العلمي:
1- فحص عدة أبحاث لترقية أساتذة مساعدين، وأساتذة مشاركين في جامعات:
( أ ) جامعة الإمام محمد بن سعود الإِسلامية.
(ب) الجامعة الإِسلامية بالمدينة.
(ت) جامعة أم القرى.
(د) جامعة الملك سعود.
2- فحص عدة كتب أحيلت إليه من بعض الجامعات، لمعرفة مدى صلاحيتها للنشر.

رابعاً: المؤلفات والأبحاث:

1- المطبوعة:
1- تفسير آيات الأحكام - مجلدان.
2- مباحث في علوم القرآن.
3- تاريخ التشريع والفقه الإِسلامي.
4- الحديث والثقافة الإِسلامية، ثلاثة كتب مقررة في المرحلة الثانوية للبنين والبنات في المملكة.
5- نظام الأسرة في الإِسلام.
6- موقف الإِسلام من الاشتراكية.
7- الدعوة إلى الإِسلام.
8- الإِسلام رسالة الإصلاح.
9- الشريعة الإِسلامية.
10- رفع الحرج في الشريعة الإِسلامية.
11- وجوب تحكيم الشريعة الإِسلامية.
12- الحاجة إلى الرسل في هداية البشرية.
13- مباحث في علوم الحديث.
14- نزول القرآن على سبعة أحرف.
15- معوقات تطبيق الشريعة الإِسلامية.
16- مزايا الثقافة الإِسلامية.
17- رعاية الإِسلام للمعاقين.
18- إقامة المسلم في بلد غير مسلم.
19- التكييف الفقهي للتبرع بالأعضاء وزراعتها.
20- القضاء في العهد النبوي وفي عهد الخلافة الراشدة.

2- المخطوطة:
1- الزواج بأجنبية.
2- تاريخ التفسير ومناهج المفسرين.
3- الفرق الإِسلامية.
4- العقيدة والمجتمع.
5- تعليم الفتاة.

خامساً: النشاط العام:
1- رئيس اتحاد طلاب جامعة الأزهر سنة 1949 - 1950م.
2- أمين عام رابطة الطلاب العرب في مصر، من سنة 1946م إلى سنة 1950م.
3- أسهم في الحركة الإِسلامية (الإخوان المسلمين) بمصر، وسجن في محنتها في عهد الملك فاروق.
4- اشترك مع المتطوعين في حرب فلسطين ضد اليهود سنة 1948م.
5- أسهم في تدريب وقيادة بعض فصائل المقاومة السرية ضد الإنجليز، في قناة السويس سنة 1951م.
6- شارك ويشارك في وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمشاهدة.
7- نشرت له عدة أبحاث في مجلات علمية.
8- ألقى العديد من المحاضرات، تلبية لدعوات من الجامعات والأندية الأدبية.

سادساً: المؤتمرات والندوات: شارك في العديد من المؤتمرات والندوات منها:
1- المؤتمر الأول لرابطة العالم الإِسلامي.
2- المؤتمر الإِسلامي العالمي في كراتشي.
3- المؤتمر الإِسلامي العالمي في بغداد.
4- المؤتمر الإِسلامي في القدس.
5- مؤتمر المنظمات الإِسلامية.
6- مؤتمر رسالة الجامعة - الرياض.
7- أسبوع الفقه الإِسلامي - الرياض.
8- أسبوع الشيخ محمد بن عبد الوهاب - الرياض.
9- المؤتمر العالمي الأول للاقتصاد الإِسلامي - مكة المكرمة.
10- المؤتمر الجغرافي الإِسلامي - الرياض
11- ندوة رسالة المسجد - الرياض.
12- مؤتمر الدعوة والدعاة - المدينة المنورة.
13- مؤتمر مكافحة الجريمة - الرياض.
14- ندوة مكافحة المخدرات - الرياض.
15- مؤتمر الندوة العالمية للشباب المسلم - الرياض.
16- ندوة انحراف الأحداث.
17- خطيب جمعة منذ نحو خمسين عاماً.

سابعاً - المجالس والهيئات:
1- عضو مجلس جامعة الإمام محمد بن سعود - سابقاً.
2- عضو المجلس الأعلى لجامعة الإمام محمد بن سعود الإِسلامية - سابقاً.
3- عضو اللجنة التحضيرية لسياسة التعليم بالمملكة، منذ سنة 1384هـ حتى الآن.
4- رئيس اللجنة العلمية لكليات البنات.
5- مشرف على مواد التشريع الإِسلامي بكلية قوى الأمن الداخلي، منذ إنشائها لسنوات طويلة.
6- عضو الأسرة الوطنية لعلوم التربية الإِسلامية بوزارة المعارف.
7- عضو المجلس العلمي لكليات البنات.
8- عضو مجلس إدارة مدارس الرياض لفترتين سابقتين.

ثامنا: وفاته

توفي يوم الإثنين 6 ربيع الآخر سنة 1420 هـ الموافق 19 يوليو 1999م وصُلي عليه في مسجد الراجحي بمنطقة الربوة، ودفن في مقابر النسيم بالرياض، بعد مرض عضال نتيجة إصابته بسرطان الكبد الذي استمر أكثر من ثلاث سنوات، وكان عمره خمسة وسبعين عاماً، وترك خلفه خمسة من الأولاد، ثلاثة أبناء، وبنتين، والخمسة جميعهم أطباء في تخصصات مختلفة في مستشفيات الرياض.

محبة الحبيب
2011-12-17, 23:58
قطب مصطفى سانو
http://a1.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/264378_180649131993595_100001455273202_503879_7858 478_n.jpg
ولد في مديمة كانكان بجمهورية غينيا كوناكري سنة 1966
تعلم على يد شيوخ الحرم المكي
حصل على بكالوريوس وماجستير في أصول الفقه من جامعة الملك سعود
دكتوراه أصول الفقه, ودبلوم الدراسات العليا في المالية والمصرفية الإسلامية العالمية من جامعة ماليزيا
دكتوراه دولة في الاقتصاد الإسلامي من جامعة الزيتونة بتونس

وظائفه:
عضو مؤسس في المعهد العلمي بجامعة ماليزيا، وكيل العمادة لشؤون تعليم ما قبل الجامعي ولرعاية شؤون الطلبة الوافدين إليها، وأستاذ في الجامعة نفسها.
عضو هيئة المكتب لمجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي بمنظمة المؤتمر الإسلامي بجدة .
عضو مجلس أمناء هيئة المحاسبة و المراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية بالبحرين
رئيس هيئة الرقابة الشرعية للبنك الإسلامي لمجموعة إيون بماليزيا .
خبير مالي لمعهد المصرفية و المالية الإسلامية بماليزيا .
عضو مجلس الأمناء للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بإيرلندا .
عضو مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا .
عضو المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا .
المدير العام للمعهد العالمي لوحدة الأمة الإسلامية بماليزيا .

هو حاليا وزير الشؤون الدينية في بلده غينيا

من مؤلفاته:
معجم لغة الفقهاء: عربي-إنكليزي-فرنسي. بالمشاركة
النظم التعليمية الوافدة في إفريقيا: قراءة في البديل الحضاري
معجم مصطلحات أصول الفقه
أدوات النظر الاجتهادي المنشود في ضوء الواقع المعاصر
الاجتهاد في فهم النص: معالم وضوابط
استشمار المدخرات من المنظور الإسلامي
في ضوابط استثمار الأموال من المنظور الاجتماعي
في الاجتهاد الجماعي المنشود: مفهومه ومجالاته ووسائله
المصلحة المرسلة و تطبيقاتها المعاصرة

محبة الحبيب
2011-12-18, 00:02
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

محمد أبو الفتح البيانوني
http://a1.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/253635_180657921992716_100001455273202_503916_7140 768_n.jpg
ولادته ونشأته:
محمد عبد الله أبو الفتح البيانوني بن أحمد الصياد. عز الدين ابن الشيخ عيسى بن حسن بن بكري. ولد في عام 1359هجرية، االموافق 1940 م، في مدينة حلب. متزوج، ولديه /10/ أولاد. نشأ في أسرة علمية دعوية في كنف والده الذي كان من كبار علماء ودعاة مدينة حلب، وفي رعاية والدته التي كانت من كبار الصالحات والداعيات المتميزات في تربيتها والتزامها، وكانت أسرته على صلة وثيقة بكبار العلماء والدعاة في بلاد الشام، وعلى خلطة واسعة مع بعض أهل العلم والدعوة الذين يترددون على والده، ولا سيما الشيخ محمد أبو النصر خلف الحمصي، والشيخ محمد الحامد، والشيخ إبراهيم الغلايني وغيرهم. رحمهم الله جميعا

التلقي والتعليم:
تلقى العلم عن والده الشيخ أحمد منذ الصغر ، حيث كان يحضر دروسه العلمية المتنوعة الصباحية التي كان يلقيها بعد صلاة الفجر في المسجد.
كما تلقى علومه الشرعية الأولى عن أساتذته ومشايخه في الثانوية الشرعية بحلب، التي كانت تضم ثلة من كبار علماء حلب.
وكان يحضر دروسا خاصة في الفقه على شيخه الشيخ محمد السلقيني –رحمه الله- حيث كان يقرأ عليه مع بعض زملائه كتاب (اللباب في شرح الكتاب) في الفقه الحنفي.
كما كان يحضر دروسا علمية متنوعة على شيخه الشيخ عبد الفتاح أبو غدة في جامع الحموي.
ولما سافر إلى دمشق لمتابعة دراسته في كلية الشريعة، وتلقي العلم عن أساتذتها، كان يحضر درسا في التفسير صباح كل يوم على شيخه الشيخ حسن حبنكة –رحمه الله- الذي كان يلقي درسا يوميا في تفسير (أبي السعود).
كما تلقى القرآن الكريم على شيخه الشيخ محمد خير ياسين –رحمه الله- في مسجده، وقرأ عليه ما كان يحفظ من القرآن الكريم، وحفظ على يديه بعض الأجزاء.
كما تلقى الفقه على شيخه الشيخ عبد الوهاب دبس وزيت، الذي كان يدرس كتاب (اللباب في شرح الكتاب) في جامع التوبة في دمشق.
وكان يحضر بعض الحلقات العلمية المتنوعة لبعض مشايخ دمشق، كالشيخ أبو الخير الميداني، والشيخ سعيد البرهاني رحمهما الله.
ولما سافر إلى مصر لمتابعة دراسته العليا، قرأ على عدد من مشايخها في كلية الشريعة، وبخاصة على الشيخ أبو النور زهير –رحمه الله- والشيخ محمود شوكت العدوي –رحمه الله- في أصول الفقه، حيث كان الأخير مشرفا على رسالته.
كما قرأ جانبا من كتاب (الهداية) في الفقه الحنفي على الشيخ محمد السعداوي الذي كان يلقي دروسه في الجامع الأزهر.
ولما أقام في المملكة العربية السعودية للعمل، قرأ على شيخه الشيخ محمد فوزي فيض الله شيئا في أصول الفقه من كتاب (فواتح الرحموت شرح مسلم الثبوت) مع عدد من زملائه في التدريس.
كما كان يحضر الحلقة العلمية التي كان يقيمها شيخه الشيخ عبد الفتاح أبو غدة –رحمه الله- مساء كل يوم أحد، والتي قرأ فيها على مدى سنوات أكثر من كتاب، ولا سيما كتاب (زاد المعاد)لابن القيم رحمه الله.
كما حصل على عدد من الإجازات العلمية من بعض شيوخه ولا سيما من والده الذي أجازه بما عنده من إجازات ، ومن شيخه الشيخ عبد الفتاح أبو غدة، والشيخ محمد علي المراد، والشيخ:حبيب الرحمن الأعظمي – رحمهم الله جميعا.
وكان على صلة علمية ببعض كبار علماء المملكة، يزورهم، ويحضر بعض مجالسهم، كالشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، والشيخ عبد الله بن حميد، والشيخ مناع القطان، والشيخ عبد الرزاقعفيفي، والشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين –رحمهم الله.

المؤهلات العلمية:
- حصل على إجازة في الشريعة ( البكالوريوس ) من جامعة دمشق عام /1963/م.
- حصل على شهادة الماجستير من كلية الشريعة – جامعة الأزهر، عام /1967/م.
- حصل على شهادة الدكتوراه من كلية الشريعة- جامعة الأزهر، عام /1971/م.
- رقي إلى درجة ( أستاذ مشارك ) من قبل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، عام /1976/م.
- تم التعاقد معه على درجة (أستاذ مساعد) من قبل جامعة الكويت، عام/1998/م.

الخبرات التدريسية:
- عمل مدرساً في (معهد الطائف العلمي) من عام/1965 – 1970/م.
- عمل مدرساً في (كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض) من عام /1970 – 1977 /م.
- عمل مدرساً في ( المعهد العالي للدعوة الإسلامية بالمدينة المنورة) المعروف ( بكلية الدعوة حالياً) من عام /1980 – 1994 / م.
- عمل مدرساً في ( كلية الشريعة والدرسات الإسلامية بجامعة الكويت ) من عام /1998/م وحتى عام 2007.

العضوية في الهيئات:
عضو في مجلس أمناء الجامعة في بنجلادش.
عضو في مجلس أمناء رابطة الأدب الإسلامي العالمية.
عضو بلجنة جائزة مكتبة الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني الوقفية العالمية من عام /1987 – 1989 /م

الخبرات العلمية والعملية:
المشاركة في لجان وضع المناهج التعليمية وتطويرها في المعهد العالي للدعوة الإسلامية بالمدينة المنورة.
المشاركة في تأسيس قسم الاستشراق في المعهد العالي للدعوة الإسلامية ، عـام /1986/م.
المشاركة في لجنة وضع مشروع النظام التأسيسي لمعهد الدعوة والعلوم الإسلامية بدولة قطر.
المشاركة الشورية في مناهج الجامعة الأميركية المفتوحة في الولايات المتحدة الأميركية.
المشاركة الشورية في مناهج جامعة الإيمان في صنعاء.
المشاركة في لجان المناهج وتطويرها في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت.
الإشراف على لجنة الامتحانات الجامعية (الكنترول) في المعهد العالي للدعوة الإسلامية بالمدينة المنورة.
المشاركة في لجنة البحوث والدراسات العليا في المعهد العالي للدعوة الإسلامية.
المشاركة في لجنة تقويم وضع خطبة الجمعة وتطويرها في دولة قطر.
تقييم العديد من البحوث العلمية لعدد من الجامعات والمجلات العلمية المحكمة

الإنتاج العلمي:
أ – في مجال الكتب المطبوعة:
كتاب ( الإمام سفيان الثوري: حياته العلمية والعملية)، طبع مرتين من قبل دار السلام للنشر والتوزيع في القاهرة،عام/1392هجرية الموافق 1972 م/ وعام/1403هجرية الموافق 1983م/.
كتاب ( دراسات في الاختلافات الفقهية ) طبع ثلاث طبعات باللغة العربية، وعدة طبعات باللغة التركية، وترجم إلى الألبانية..، وهو من منشورات مكتبة الهدى في حلب، ودار السلام في القاهرة.
الأولى: عام: 1395، الموافق: 1975م.
الثانية: عام : 1403هجرية، الموافق: 1983م.
الثالثة: عام : 1405هجرية، الموافق: 1985م.
والكتاب طبع للمرة الرابعة في القاهرة عام 1988م مع تعديل فيه وإضافات، وأصبح اسمه: ( دراسات في الاختلافات العلمية).
كتاب ( العبادة: دراسة منهجية شاملة في ضوء الكتاب والسنة )، طبع دار السلام في القاهرة عام: 1404هجرية، الموافق: 1984م. بعد الحصول على درجة أستاذ مشارك.
كتاب ( الحكم التكليفي في الشريعة الإسلامية )، رسالة الدكتوراه، طبع دار القلم بدمشق عام: 1409هجرية، الموافق: 1988م .
كتاب (وحدة العمل الإسلامي بين الأمل والواقع )، طبع أربع طبعات عام: 1998م، في عمان، نشر (جمعية عمال المطابع التعاونية)، وترجم إلى عدة لغات، وطبع أكثر من طبعة بالتركية، وطبع طبعة خامسة من قبل مكتبة المنار في الكويت عام 2000م .
كتاب ( المدخل إلى علم الدعوة )، طبع ثلاث طبعات؛ الأولى منها عام: 1412هجرية، الموافق: 1991م، وهو كتاب مقرر في عدد من الجامعات العربية والإسلامية، ولعدة مقررات في الدعوة الإسلامية، نشر (مؤسسة الرسالة ) بيروت، كما طبع طبعة مجانية من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر في الدوحة.
كتاب ( معوقات تطبيق الشريعة الإسلامية )، طبع عام 1417هجرية، الموافق: 1996م، من قبل إدارة البحوث والدراسات في ( اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية)، في الكويت.
كتاب ( جهاد الكلمة: معالمه وضوابطه )، طبع عام: 1417هجرية،الموافق: 1997م، نشر كلٍ من: دار القلم بدمشق، والدار الشامية ببيروت.
يضاف كتاب : (مفهوم أهل السنة والجماعة بين التوسيع والتضيق) طبع عام /2003/م نشر مكتبة المنار الإسلامية بالكويت.
وكتاب (القواعد الشرعية وأثرها في ترشيد العمل الأسلامي) طبع عام/2001/م ضمن سلسلة كتاب الأمة الصادرة بقطر العدد (82) ويفضل تقديم كتاب القواعد على كتاب(مفهوم أهل السنة ..... ) لأنه أسبق بالنشر
ب- في مجال البحوث المنشورة أو المقبولة للنشر:
بحث ( تحول العبادات إلى عادات، وأثره في حياة المسلمين )، نشر في العدد الثاني من مجلة البحوث الإسلامية،الصادرة في المملكة العربية السعودية، عام: 1395هجرية، الموافق: 1975م.
بحث ( حاجتنا إلى تبسيط علم أصول الفقه ) نشر في مجلة (أضواء الشريعة)، الصادرة عن كلية الشريعة بجامعة الإمام عام 1972 أو 1973 م.
بحث ( الأصالة والمعاصرة خصيصتان من خصائص الدعوة الإسلامية). نشر في العدد الأول من مجلة ( جامعة الأمام) عام: 1409هجرية .
بحث (أصول التعامل مع المصطلحات ) نشر في مجلة (جامعة القروين)في المغرب العدد /20/ عام 1995م.
بحث ( الأصول الشرعية للعلاقات بين المسلمين وغيرهم في المجتمعات غير المسلمة)، نشر في العدد السادس من مجلة ( جامعة الإمام ) عام: 1413هجرية.
بحث ( التعامل مع غير المسلمين في التبرعات ) بالاشتراك مع د. عبد العزيز خليفة القصار، ونشر في مجلة كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي، في العدد /18/، عام/2000/م.
بحث (محاسن خصائص الإسلام) نشر في مجلة ( القبس ) الصادرة عن كلية الدراسات الإسلامية والعربية ( بدسوق) في مصر، العدد الثاني عام 1999م.
بحث (المحاسن الإجمالية للأحكام الشرعية ) نشر في مجلة ( القبس) الصادرة عن كلية الدراسات الإسلامية والعربية (بدسوق) في مصر، العدد الثاني عام 1999م.
بحث ( محاسن مقاصد الإسلام) نشر في مجلة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت، العدد /43/، عام /2000/م.
بحث ( المحاسن الإجمالية للأدلة الشرعية ) مقبول للنشر من قبل كلية الشريعة والقانون – بجامعة الأزهر – طنطا، عام /2000/م.
بحث (نظرة جديدة في مصطلح القواعد الفقهية وتقسيماتها) مقبول للنشر في مجلة كلية الشريعة والقانون – جامعة الأزهر – القاهرة، عام /2000/م.
بحث ( قواعد فقهية، وتطبيقات لها في الميادين الدعوية ) مقبول للنشر في كلية الحقوق بجامعة طنطا، عام 2000م.
بحث ( قواعد أصولية وتطبيقات لها في الميادين الدعوية) بحث مقدم لمجلة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت.
بحث ( فقه الضرورة: معالمه وضوابطه) تحت الإجراء.
بحث ( محاسن الإسلام ) تحت الإجراء.
إلى غير ذلك من بحوث علمية ودعوية متنوعة.
د- في مجال المقالات:
نشرت له مقالات عديدة متنوعة في عدد من المجلات العلمية والصحف اليومية والأسبوعية ,وذلك مثل
مجلةالبحوث الاسلامية في الرياض .
مجلة الأمن في الرياض.
مجلة المجتمع الكويتية.
مجلة النور الكويتية.
مجلة الوعي الإسلامية الكويتية.
صحيفة الوطن القطرية.
صحيفة الوطن الكويتية.
صحيفة الأنباء الكويتية

الرسائل العلمية التي أشرف عليها:
أ - رسائل الدكتوراه : مثل:
إشراف بالاشتراك على رسالة ( القائم بالاتصال في الإعلام الإسلامي) إعداد: محمد عامودي، بقسم الإعلام في المعهد العالي للدعوة الإسلامية عام /1407/هجرية.
مناقشة رسالة ( مفهوم الحرية في الفكر الإسلامي ) للدكتور: عبد الخالق قاسم، بقسم الثقافة الإسلامية، بكلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام /1409/هجرية.
إشراف على رسالة ( الحسبة في العصر المملوكي ) للدكتور: حيدر الصافح، بقسم الدعوة والاحتساب في المعهد العالي للدعوة الإسلامية بالمدينة المنورة ، عام /1409/هجرية.
مناقشة رسالة ( الجمع والفرق) للإمام الجويني – في المعهد العالي للقضاء في المملكة العربية السعودية، عام /1413/هجرية.
مناقشة رسالة (منهج المستشرق برنارد لويس في دراسة الجوانب الفكرية في التاريخ الإسلامية) للدكتور مازن المطبقاني – بالمعهد العالي للدعوة الإسلامية في المدينة المنورة – قسم الاستشراق، عام /1414/هجرية.
ب- رسائل الماجستير: مثل:
مناقشة رسالة ( الدعاية في العهد النبوي في الفترة المدنية ) إعداد: سالم بن محمد باكوبن، بقسم الإعلام في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1402/هجرية.
مناقشة رسالة ( الأنشطة الرياضية والدعوة ) إعداد: محمود حامد خليل، بقسم الدعوة والاحتساب في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1402/هجرية.
مناقشة رسالة ( الوفود وأثرها الإعلامي في تكوين العلاقات العامة في العهد النبوي) إعداد: خالد محمد نزهة، بقسم الإعلام في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1402/هجرية.
مناقشة رسالة ( منهج الإسلام لضمان استمرار الدعوة) إعداد: صالح بن عبد المحسن العامر، بالمعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1403/هجرية.
مناقشة رسالة ( خطبة الجمعة بين الواجب والواقع ) إعداد: عبد الرحمن العوفي – بالمعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1404/هجرية.
إشراف مشارك على رسالة ( الرأي العام بين المفهوم العربي والمفهوم الإسلامي) إعداد: عبد الرحيم محمد المغذوي، بقسم الإعلام في المعهد العالي للدعوة الإسلامية عام /1405/هجرية.
إشراف بالاشتراك على رسالة ( التمثيلية التلفازية، واستخدامه في مجال الدعوة) إعداد: محمد حسن هادي، بقسـ الإعـلام في المعهد العالي للدعوة الإسلامية عام /1406/هجرية.
إشراف على رسالة ( الإمام أبو الأعلى المودودي ومنهجه في الدعوة ) إعداد: منظور الحق حقاني، بقسم الدعوة والاحتساب في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1406/هجرية.
إشراف على رسالة ( منهج القرآن الكريم في مجادلة أهل الكتاب) إعداد: أحمد عبد الله السديس، بقسم الدعوة والاحتساب في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1406/هجرية.
مناقشة رسالة ( صلح الحديبة، وأثره في نشر الدعوة الإسلامية) إعداد: سِلْمى سلمان الحسيني، بقسم الدعوة والاحتساب في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1406/هجرية.
مناقشة رسالة ( الأحداث وتوظيفها في توجيه الرأي العام ) إعداد: أحمد عبد الله الشرف، بقسم الإعلام في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1406/هجرية.
مناقشة رسالة ( الكنيسة القبطية: فكرها ومنهجها التنصيري خلال القرن العشرين) إعداد: عبد الله الشعيـبي، بقسم الاستشراق في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1407/هجرية.
مناقشة رسالة (توطين التنصير في إندونوسيا )إعداد: محمد صالح رحماني، بقسم الاستشراق في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1407/هجرية.
إشراف على رسالة ( آيات التخويف الكونية في القرآن وأثرها في الدعوة إلى الله ) إعداد: جمعان الغامدي، بقسم الدعوة والاحتساب في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1407/هجرية.
إشراف بالاشتراك على رسالة ( الترويح في الإذاعة والتلفاز في ضوء الإسلام) إعداد: أحمد بن محمد العجل، بقسم الإعلام في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1407/هجرية.
إشراف على رسالة ( تربية الأطفال والاحتساب عليها ) إعداد: عادل محيي الدين نصار، بقسم الدعوة والاحتساب في المعد العالي للدعـوة الإسلاميـة عـام /1407/هجرية.
مناقشة رسالة ( الداعية المعاصر بين الواجب والتطبيق ) إعداد: عبد العزيز العمري، المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1407/ هجرية.
إشراف على رسالة ( موقف المستشرقين من عقوبة الزنى في الأحاديث النبوية) إعداد: عبد الرحمن المهيدب، بقسم الاستشراق في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1408/هجرية.
مناقشة رسالة ( منهج معاذ بن جبل رضي الله عنه في الدعوة إلى الله ) إعداد: حمد الغماس،بقسم الدعوة والاحتساب في المعهد العالي للدعوة الإسلامية،عام/1408/هجرية.
مناقشة رسالة (جهود عثمان بن عفان رضي الله عنه في الدعوة والاحتساب) إعداد: عبد العزيز الشيبان، بقسم الدعوة والاحتساب في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1409/هجرية.
إشراف بالاشتراك على رسالة ( أفلام جرندايزر: دراسة نقدية وفق المعايير الإسلامية)، إعداد: إبراهيم الجار الله، بقسم الدعوة والاحتساب في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1409/هجرية.
مناقشة رسالة (التحريم والكراهة عند الأصوليين ) إعداد: محمد الأمين بن عبد الرحمن الشيخ، بكلية الشيعة في الرياض، عام /1409/هجرية.
مناقشة رسالة: ( منهج الشيخ محمد بن إبراهيم آ الشيخ) إعداد: عبد الحميد الغليقة، بقسم الدعوة والاحتساب في المعهد العالي للدعوة الإسلامية،عام/1409/م.
إشراف على رسالة ( تطبيقات الرسول صلى الله عليه وسلم للمنهج العقلي في الدعوة) إعداد: محمد بن عبد الله العثمان، بقسم الدعوة والاحتساب في المعهد العالي للدعوة الإسلامية عام /1409/هجرية.
مناقشة رسالة (دعوة نوح عليه السلام ) إعداد: يحي بن علي القحطاني، بقسم الدعوة والاحتساب في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1410/هجرية.
مناقشة رسالة ( الأساليب الدعوية في الشمائل النبوية) إعداد: وليد الرشيدي – بالمعهد العالي للدعوة الإسلامية بالمدينة المنورة عام /1410/هجرية.
مناقشة رسالة ( مفهوم القدر في دراسات المستشرقين) إعداد: المحسن بن علي سويسي، بقسم الاستشراق في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1411/هجرية.
مناقشة رسالة ( دراسات المستشرقين لتوحيد الأسماء والصفات في الآيات القرآنية) إعداد: أحمد حسن قاضي، بقسم الاستشراق في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1411/هجرية.
مناقشة رسالة ( ظاهرة التكفير وأثرها في الدعوة الإسلامية في العصر الحاضر) إعداد: خالد بن إبراهيم الإدريسي، بقسم الدعوة والاحتساب في المعهد العالي للدعوة الإسلامية عام /1413/هجرية.
مناقشة رسالة ( المراكز الصيفية وأثرها في الدعوة إلى الله) إعداد: حسن بن حامد الحازمي، بقسم الدعوة والاحتسـاب في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1413/م.
مناقشة رسالة ( آراء المستشرق فيليب حتي حول عهد الخلافة الراشدة ) إعداد: محمد نور الدين عبد السلام، بقسم الاستشراق في المعهد العالي للدعوة الإسلامية ، عام /1413/هجرية.
مناقشة رسالة ( المنهج العلمي وأثره في الدعوة إلى الله) إعداد: فكري السيد عوض، بقسم الدعوة والاحتساب في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1414/هجرية.
مناقشة رسالة (العلاقة بين الفقه والدعوة) إعداد:مفيد خالد عيد، بقسم الدعوة والاحتساب في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1414/هجرية.
إشراف بالاشتراك على رسالة ( آراء جولد تسهير وشاخت حول الإجماع) إعداد: سعيد أحمد، بقسم الاستشراق في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1414/هجرية.
إشراف على رسالة ( مناقشة آراء المستشرقين حول التشابه والاختلاف في القواعد والأحكام بين الشريعة الإسلامية والقانون الروماني ) إعداد: عبد الرحمن جابري، بقسم الاستشراق في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1414/هجرية.
إلى غير ذلك من رسائل أخرى متفرقة ;وقد أوقف الدكتور أبو الفتح البيانوني جميع هذه الرسائل السابقة لصالح مكتبة كلية الشريعة بجامعة حلب لتعلم الإفادة منها وذلك في شهر رمضان عام 1429ه. /2008/م

المؤتمرات:
شارك في مؤتمر ( الفقه الإسلامي ) في الرياض.
شارك في مؤتمر ( أسبوع الشيخ محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله -) في الرياض.
شارك في مؤتمر ( الدعوة والدعاة ) في المدينة المنورة .
شارك في المؤتمر السابع والثامن من المؤتمرات السنوية التي تقيمها كلية الشريعة والدراسات الإسلامي بجامعة الكويت.
شارك في بعض المؤتمرات العلمية والدعوية الخارجية.

حلقات النقاش العلمي:
شارك في معظم حلقات النقاش العلمي التي أقامتها اللجنة الثقافية بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الكويت خلال العام /1999-2000/م، وأدار بعضها.
كما قدم ورقة عمل لكل من:
حلقة النقاش ( حول التمثيل كوسيلة دعوية ).
حلقة النقاش ( حول التفقه في الدين بين المذهبية واللامذهبية).
كما شارك في حلقات نقاش عديدة أقامتها المؤسسات العلمية المختلفة في الكويت والمملكة وغيرها..

المقررات التي درسها:
أ- في المملكة العربية السعودية:
في المرحلة الجامعية: أصول الدعوة، ومناهج الدعوة، ووسائل الدعوة، والمدخل إلى علم الدعوة، وأصول الجدل والمناظرة، وأصول الفقه، وأحاديث الأحكام.
في المرحلة العليا: المستشرقون وأصول الفقه، ومنهج التفكير الإسلامي، ودراسات أصولية وفقهية.
ب- في الكويت:
1- في المرحلة الجامعية: أصول فقه (1)، أصول فقه (2)، أصول فقه (3)،أصول فقه (4)،وأحوال شخصية (1)،وأحوال شخصية(2)، وقواعد فقهية.
2- في الدراسات العليا: دراسة نصية في أصول الفقه، إمام من الأئمة المجتهدين. المصالح والأستحسان لدراسة نصية في الفقه .

الأعمال الإدارية:
رئاسة لجان الامتحانات في المعهد العالي للدعوة الإسلامية لعدة سنوات.
التوجيه الدعوي في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر لمدة ثلاث سنوات /1995 – 1997/م.
رئاسة قسم الفقه وأصول الفقه بكلية الشريعة في جامعة الكويت، عام /2000-2001/م.
عضو مجلس كلية الشريعة في الكويت مندوباً عن الأساتذة المساعدين عام 1999م.

اللجان التي شارك بها:
على مستوى القسم:
لجنة المناهج.
لجنة البعثات.
لجنة التعيينات وتجديد العقود.
لجنة الترقيات.
ب- على مستوى الكلية:
لجنة تطوير المناهج.
لجنة التقرير السنوي.
اللجنة الثقافية.
لجنة الصياغة في المؤتمرات العامة السنوية.

الدورات التدريبية والعلمية:
اشترك في دورة تدريب على شبكة الإنترنت أقامتها الكلية.
قام بدورات علمية ودعوية على مستوى الكلية للطلاب والطالبات، منها:
أ - دورة أصولية فقهية، عدد/2/ للطلاب والطالبات.
ب- دورة في الاختلافات العلمية، عدد/2/ للطلاب والطالبات.
قام بدورات علمية خارج الكلية، منها:
أ - دورة أصولية للأئمة والخطباء في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت، عام /1999-2000/م.
ب- دورة علمية في مركز العلوم الإسلامية الدولي في ألمانيا.
4- قام بعدة دورات دعوية لخدمة المجتمع بالتعاون مع جمعية بيادر السلام، وغيرها.
5-شارك في عدد كبير من الدورات التي أقامها المركز العالمي للوسطية في الكويت وخارجها.

البرامج التلفازية والإذاعية:
أ - في الكويت:
شارك في ذكرى الإسراء والمعراج، على مستوى الإذاعة والتلفاز الكويتي عام 2000 م.
شارك في/30/حلقة إذاعية في إذاعة القرآن الكريم في الكويت، عام/1999/م، عن ( بصائر دعوية).
شارك في محاضرتين عامتين في إذاعة الكويت عام /1999/م، وذلك في موضوع (مشكلة الفراغ والوقت) ، و ( رمضان دورة تدريبية).
ب- خارج الكويت:
شارك في ندوات عديدة إذاعية في إذاعة المملكة العربية السعودية .
أقام ثلاث حلقات تلفازية على الهواء مباشرة في تلفاز قطر، بعنوان: في رحاب القرآن الكريم.
كما شارك في ندوات متفرقة مع قناة (التواصل ) في ليبيا , وغيرها ..

نشاطات علمية ودعوية متفرقة:
قام برحلات دعوية عديدة إلى عدد من دول إفريقية منها :السودان ,إثيوبيا ,كينيا ,غانا ,توغو ,بوركينا فاسو ,نيجيريا ,بينين وأسس عدة مدارس قراّنية ودعوية فيها
كما قام برحلات دعوية إلى فرنسا ,وانكلترا, والولايات المتحدة الأمريكية ,والهند ,وباكستان ,وتركيا ,وإذرابيخان .
ويقوم بدرس أسبوعي في (فقه الدعوة ) في (جامع الإمام أبي حنيفة ) رحمه الله في مدينة حلب مساء كل يوم خميس .
ويشارك في لجنة الإفتاء الاستشارية في مدينة حلب .

محبة الحبيب
2011-12-18, 00:04
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

عبد الستار أبو غدة
http://a2.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/265125_180661711992337_100001455273202_503931_7136 660_n.jpg
من مواليد حلب في سوريا، 28 يناير 1940

التكوين العلمي:

ليسانس في الشريعة - جامعة دمشق 1964م
ليسانس في الحقوق - جامعة دمشق 1965 م
ماجستير في الشريعة - جامعة الأزهر 1966 م
ماجستير في علوم الحديث - جامعة الأزهر 1967م
دكتوراه في الشريعة ( الفقه المقارن ) - جامعة الأزهر 1975م

الأعمال:

مدرس أصول الفقه بمعهد إمام الدعوة بالرياض 1966م
باحث ثم خبير و مقرر الموســوعة الفقهية بوزارة الأوقاف , الكويت 1967-1971 ثم 1977-1990
مدرس الفقه و الحديث بالمعهد الديني , الكويت 1974 - 1976 م
تدريس مقررات جامعية بكلية الشريعة و كلية الحقوق , الكويت 1983 - 1986 م
أستاذ زائر بمركز صالح كامل للدراسات الاقتصادية الإسلامية , بجامعة الأزهر 1990 - 1991م
مستشار شرعي لمجموعة دله البركة 13/11/1991 م و مدير إدارة تطوير الأدوات المالية والبحوث الشرعية منذ 1992 م , ثم أمين عام الهيئة , حتى الآن.

عضوية مجامع و مؤسسات علمية:

عضو مجمع الفقه الإسلامي بجده ( منذ إنشائه ).
خبير بمجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي بمكة.
عضو الهيئة الشرعية العالمية للزكاة منذ تكوينها.
عضو الهيئة العامة للفتوى بوزارة الأوقاف 1982 - 1990 م.
عضو مجلس المعايير المحاسبية , و عضو المجلس الشرعي , هيئة المحاسبة و المراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية.
رئيس الهيئة أو عضو في عدد من هيئات الرقابة الشرعية لمؤسسات مالية إسلامية
(بنوك, ومؤسسات استثمار, أو تأمين, أو تأجير , و صناديق استثمار ).
عضو هيئة الرقابة الشرعية في بنك شام الاسلامي
عضو هيئة الرقابة الشرعية في بنك سوريا الدولي الاسلامي
عضو في هيئة المعايير الشرعية للمراجعة والمحاسبة

المشاركة في مؤتمرات عالمية:

دورات مجمع الفقه الإسلامي و ندواته.
مؤتمرات و ندواتالمؤتمر العالمي للزكاة.
مؤتمرات و ندوات الطب الإسلامي.
مؤتمرات و ندوات مصرفية إسلامية.
مؤتمرات و ندوات في أنشطة أخرى غير ما سبق.

الأعمال العلمية:

المؤلفات:

الخيار و أئره في العقود - رسالة دكتوراه طبع بالكويت ثم بجدة.
بحوث في الفقه الطبي و الصحة النفسية من متطور إسلامي طبع بالقاهرة 1990 م.
فقه و محاسبة الزكاة ( بالاشتراك )طبع دله البركة.
دليل الإرشادات إلى حساب زكاة الشركات ( بالاشتراك ) نشر بيت الزكاة - الكويت.
دليل المحاسبين للزكاة (بالاشتراك) نشر مكتبة التقوى بالقاهرة.
دليل الزكاة، نشر بيت الزكاة بالكويت.
زكاة نهاية الخدمة (بحث مقدم لندوة الزكاة والقضايا المعاصرة).
الزكاة والضريبة (بحث مقدم لندوة الزكاة والقضايا المعاصرة).
الأحكام الفقهية والأسس المحاسبية للوقف (بالاشتراك) نشر الأمانة العامة للوقف، الكويت.
الحلول الفقهية للمناطق الفاقدة لبعض الأوقات، نشر النادي العلمي- الكويت 1990م.
بيع الأجل (سلسلة محاضرات العلماء البارزين) رقم 16-المعهد الاسلامي للبحوث والتدريب، نشر البنك الإسلامي للتنمية.
دليل الألفاظ والمصطلحات الفقهية في المعاملات (بالاشتراك) دمشق 1971م.
بحوث في فقه المعاملات والأساليب المصرفية الإسلامية (الجزء الأول) نشر بيت التمويل الكويتي 1993م ثم ثلاثة أجزاء نشر مجموعة دلة البركة (الجزء الثاني 2002م والجزء الثالث 2002م والجزء الرابع 2003م).
أوفوا بالعقود، نشر مجموعة دلة البركة.
تجارة عن تراض، نشر مجموعة البركة.
الأجوبة الشرعية في التطبيقات المصرفية، أربعة أجزاء في مجلد نشر مجموعة دلة البركة.
فقه الإمام البخاري ومذهبه (بحث مقدم لذكرى الإمام البخاري في أوزبكستان).
مسئولية المراجع في ضوء القواعد الفقهية، نشر مجموعة دلة البركة.
دور الفقه الإسلامي في العصر الحاضر (ضمن محاضرات الموسم الثقافي الأول للمعاهد والكليات-الرياض 1966م).
جمع ومراجعة فتاوى العمل المصرفي (بالاشتراك) نشر مجموعة البركة:
قرارات وتوصيات ندوات البركة.
فتاوى الهيئة الشرعية الموحدة.
فتاوى الاستصناع والمقاولات.
فتاوى الخدمات المصرفية.
فتاوى المشاركة.
فتاوى المضاربة.
فتاوى المرابحة.
فتاوى الإجازة.
فتاوى التأمين.

أبحاث فقهية موسوعية:

أبحاث في موضوعات فقهية موسوعية نشرت ضمن أجزاء الموسوعة الفقهية، إصدار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت (بالإضافة إلى "التعريف بالموسوعة الفقهية" في بداية الجزء الأول منها).
دراسات شرعية لمشاريع معايير محاسبة إسلامية، ومعايير ومتطلبات شرعية بتكليف من هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية.
بحوث مقدمة إلى المجامع الفقهية أو للمؤتمرات والندوات في الفقه والزكاة والمحاسبة والاقتصاد والطب الإسلامي وغيرها.

تحقيق مخطوطات:

البحر المحيط في أصول الفقه للزركشي 6 مجلدات (بالاشتراك) نشر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت.
شرح القواعد الفقهية للشيخ أحمد الزرقاء نشر دار الغرب الإسلامي 1983م ثم دار القلم 1989م.
العقود الياقوتية في جيد الأسئلة الكويتية (فتاوى ابن بدران الحنبلي) طبع بالكويت ثم بمصر، وهو يشتمل على معاملات مالية مستجدة.

إتحاف الإخلاف في أحكام الأوقاف، عمر حلمي، نشر مجموعة دله البركة.
الفلاكة والمفلوكون (اقتصاديات الفقر والفقراء) للدلجي، طبع القاهرة.
الجواب الجليل في بلد الخليل، لابن حجر، نشر البنك الإسلامي الأردني وهو يشتمل على أحكام الإقطاعات النبوية.
تفصيل الأقوال في صيام الست من شوال، لابن قطلوبغا، طبع دار البشائر، بيروت.
المواهب المدخرة في خواتيم سورة البقرة للبرهان بنت أبي شريف، طبع دار البشائر ببيروت.
أحكام النكاح للخلي، نشر دار الأقصى- القاهرة.
عودة النعم بعد زوالها للسبكي، نشر دار الأقصى-القاهرة.
التشويق إلى حج البيت العتيق للجمال الطبري، نشر دار الأقصى-القاهرة.
الهداية من الضلالة في معرفة الوقت والقبلة من غير آلة للقيلوبي، القاهرة.
النصيحة المختصة لابن الجمال البعلي-القاهرة.

مراجعة مخطوطات ومطبوعات:

مراجعة جميع المخطوطات التي تم نشرها لغاية 1991 الصادرة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن إدارة الشؤون الإسلامية (سلسلة التراثالإسلامي) وعن إدارة الموسوعة الفقهية في سلسلة (التراث الفقهي، والفهارس الفقهية، والأعمال الفقهية المساعدة)
مراجعة معجم الفقه الحنبلي.
مراجعة المؤلفات المصرفية والاقتصادية

محبة الحبيب
2011-12-18, 00:15
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

طلعت عفيفي
http://a4.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/263504_184167171641791_100001455273202_523222_5245 027_n.jpg
طلعت محمد عفيفي سالم

من مواليد محافظة الجيزة بجمهورية مصر العربية في 20\12 \ 1953

ووالده الشيخ محمد عفيفي رحمه الله كان من قراء القرأن الكريم ومحفظيه

حياته العلمية :- تلقى تعليمه بالأزهر الشريف بعد أن اتم حفظ القرآن الكريم في سن صغيرة ، ثم التحق بالأزهر بالمرحلة الإعدادية سنة 1968 م كان ترتيبه السادس علي مستوي الجمهورية في الشهادة الاعدادية الازهرية 1971 م والثامن علي مستوي الجمهورية في الشهادة الثانوية الازهرية 1975م
التحق بكلية أصول الدين بالقاهرة حتي تخرج منها 1979 م من قسم الدعوة والثقافة الإسلامية بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف . واصل دراسته العليا بكلية أصول الدين قسم الدعوة والثقافة الإسلامية ، ونال من هذا القسم شهادة التخصص "الماجستير" بتقدير "ممتاز" وكان موضوعها "منهج الإسلام في معالجة دوافع السلوك الإنساني" ثم حصل على شهادة العالمية "الدكتوراه" من نفس القسم سنة 1986م بمرتبة الشرف الأولى ، وكان موضوعها "القصة في السنة النبوية ، وأثرها في مجال الدعوة الإسلامية " .
عين فور تخرجه معيدا بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة سنة 1979م ، وترقي بها حتي حصل علي درجة الاستاذية سنة 1997 م, وتولي رئاسة قسم الثقافة الاسلامية ثم عمادة الكلية لمدة اربع سنوات وعدة اشهر من فبراير2001 حتي مايو سنة 2005

صدرت له عدة مؤلفات ، ونشرت له عدة أبحاث ، من أهمها
أخلاق الدعاة إلى الله تعالى - النظرية والتطبيق
1-المسلمون وداء الفرقة
2- أخلاق حملة القرآن
3- فضل حفظ القرآن والوسائل المعينة على ذلك
4-مدخل إلى التعليم في ضوء الإسلام
5- العلماء بين التوقير والتطاول
6- آفات السهر ومنافع البكور بين الطب والدين
7- من ثمرات الصلاة
8- الدعاة وعلوم اللغة العربية
9- أدب الاختلافات الفقهية ، وأثره في ترشيد الصحوة الإسلامية
10- صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المادحين والقادحين
11- نظرات في مسيرة التاريخ الإسلامية "دراسة تحليلية تربوية"
12- القصص الصحيح في السنة النبوية دراسة تحليلية وتربوية
13- المبادئ الاساسية في القواعد النحوية
14- الطريقة المنهجية في اعداد الابحاث العلمية
15- صفحات مشرقات من حياة الصحابيات
16- تاملات في فقة الدعوة
17- دليل الهداية – دراسة تمهيدية حول الدعوة والدعاة
18- اعداد الخطيب بين الموهبة والتدريب.

الي جانب هذا قام بالتدريس في معاهد الدعوة التابعة للجمعية الشرعية بمصر وغيرها , ويباشر القاء الخطب والدروس بالعديد من المساجد داخل جمهورية مصر العربية .
ويشغل منصب الوكيل العلمي للجمعية الشرعية بجمهورية مصر العربية , كما يتولي رئاسة جمعية رحاب القرأن المشرفة علي دور الارقم لتحفيظ القرأن الكريم.
له برامج ثابته في اذاعة القرأن الكريم المصرية , كما يستضاف في البرامج الاسلامية التي تقدمها القنوات الفضائية كقناة الرحمة وقناة الحكمة وغيرهما.
- سافر مبعوثا إلى جمهورية باكستان الإٍسلامية ، وعمل أستاذا بالجامعة الإسلامية العالمية لمدة ست سنوات من سنة 1991 م إلى سنة 1997م - قام بعدة زيارات للولايات المتحدة الأمريكية و أوروبا ، وتنقل بين أكثر من دولة خطيبا ومحاضرا في المساجد والمراكز الإسلامية .

محبة الحبيب
2011-12-18, 20:25
أ.د عبد الحليم عبد الفتاح محمد عويس وشهرته

(د.عبد الحليم عويس)

http://a6.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/249990_173541576037684_100001455273202_455885_7593 563_n.jpg
المنشأ:
ـ من مواليد قرية سندسيس - مركز المحلة الكبرى- غربية، بتاريخ12/7/1943.
المؤهلات العلمية:
• حاصل على ليسانس الدراسات العربية والإسلامية من كلية دار العلوم - جامعة القاهرة.
• حصل على درجة الماجستير عام 1977 عن أطروحته: “دولة بني حماد في الجزائر”.
• نال درجة الدكتوراه عام 1978 عن بحث: “ابن حزم الأندلسي مؤرخاً”
• حاز درجة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الدولية بأمريكا اللاتينية عام2009م.
الخبرات الوظيفية:
- عمل لمدة خمسة عشر عامًا في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض.
- أستاذ التاريخ والحضارة الاسلامية جامعة الزقازيق(منتدب) للدرسات العليا.
• نائبا لرئيس جامعة روتردام الإسلامية سابقاً.
• رئيس تحرير مجلة التبيان بمصر .
• عضو اتحاد الكتاب بمصر .
• عضو نقابة الصحفيين .
• عضو اتحاد المؤرخين العرب .
• عضو المجالس القومية المتخصصة .

- عمل باحثاً بمراقبة المناهج وبمركز بحوث المناهج والدراسات التربوية بالكويت في الفترة ما بين 1971 ـ 1975م .
ـ وعمل محاضراً لمادة الثقافة الإسلامية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض في الفترة ما بين 1975 ـ 1977م .
ـ وبعد حصوله على الدكتوراه عاد إلى الجامعة السابقة نفسها ، حيث عُيِّن أستاذاً مساعداً ، ثم أستاذاً مشاركاً ، ثم أستاذاً بالجامعة نفسها … وقد عمل في هذه الجامعة خمس عشرة سنة متتالية دون انقطاع (1978 ـ 1993/1994م) .
ـ كان مستشاراً لرئيس الجامعة ومتعاوناً في تسيير أعمال رابطة الجامعات الإسلامية.
ـ درَّس في الجامعة السابقة المواد التالية :
1ـ تاريخ المغرب العربي والأندلس (أسبانيا الإسلامية) .
2ـ التاريخ الحديث (تاريخ العرب والعالم الإسلامي الحديث والمعاصر).
3 ـ تاريخ الفرق والمذاهب والفكر الإسلامي .
4ـ تفسير التاريخ (فلسفة التاريخ) .
5 ـ التاريخ الإسلامي بكل مراحله .
6 ـ تاريخ الأنبياء (وهو جزء من التاريخ القديم) .
7 ـ السيرة النبوية .
ـ أوفدته الجامعة أستاذاً زائراً لعدد كبير من الجامعات في الهند (التي زارها خمس عشرة زيارة) وباكستان ، وماليزيا ، والجزائر (زارها أكثر من عشرين زيارة) ، وتونس ، والسودان، وتركيا ، وغيرها .
ـ وقام بزيارات علمية وثقافية للولايات المتحدة ، وبريطانيا ، وفرنسا ، وألمانيا ، وأسبانيا ، وبلجيكا ، وهولندا ، ودول الخليج .
ـ حضر أكثر من مائة مؤتمر عالمي ، ومؤتمرات أخرى إقليمية .
ـ أشرف على نحو عشرين رسالة ماجستير ودكتوراه في الحضارة والتاريخ من خلال عمله في جامعة الإمام بالرياض ، كما ناقش أكثر من هذا العدد في الجامعات السعودية ، وناقش في مصر رسالة دكتوراه في جامعة عين شمس (كلية البنات) في فلسفة الحضارة ، وأشرف على رسالة دكتوراه في كلية الآداب بجامعة الزقازيق (قسم التاريخ) .
ـ أشرف على رسالتين في مادة (الإعلام الإسلامي) بكلية الإعلام والدعوة بالرياض(رسالة ماجستير) .
ـ قام بالاشتراك في الإعداد لعدد من المؤتمرات والندوات من خلال رابطة الجامعات الإسلامية ، بعضها في الخليج ، وبعضها في مصر ، ومن بينها سبعة مؤتمرات مع جامعات مصرية كعين شمس ، والزقازيق ، والمنوفية .
ـ درَّس في معهد الدراسات الأسيوية بجامعة الزقازيق أربع سنوات المواد التالية :
1ـ التاريخ الإسلامي كله (مختصراً ـ لقسم الحضارة) .
2ـ تاريخ الأديان في أسيا (اليهودية ـ المسيحية) .
3 ـ الحضارة الهندية ـ والفلسفة الهندية .
ـ وأشرف على نحو عشرين رسالة ماجستير ودكتوراه في جامعة الزقازيق ، وناقش عدداً آخر بالمعهد .
ـ أسهم في الدعم العلمي والتربوي لإنشاء الجامعة الإسلامية (بروتردام) (هولندا) ، وقام بزيارتها لنحو شهر ونصف لعدة أعوام ، حتى استقامت مسيرتها الأكاديمية ، وقد درّس بها المواد التالية: (السيرة ـ العقيدة ـ التاريخ الأموي والعباسي ـ علوم القرآن ـ الفرق والمذاهب) .
ـ وقام بإنشاء المكتبة العربية للجامعة ، فقد كانت المكتبة باللغات الأجنبية نتيجة تبرع المستشرقين ، وعدم تبرع المسلمين .
الجهود الموسوعية للباحث :
1ـ تفسير القرآن للناشئين (في ثلاثين جزءاً في علبة واحدة) ، وهي محاولة للجمع بين حفظ القرآن وفقهه خروجاً من دائرة الحفظ التقليدي (بالاشتراك مع الأستاذ / علي عبد المحسن جبر) .
2ـ قام الباحث بتحرير (الملف الفقهي لجريدة الشرق الأوسط الدولية) باب يومي لمدة خمس سنوات (1982ـ 1987م) ، ولذيوع الباب نتيجة عرض الفقه بطريقة حية ، أصدرت المؤسسة ملفاته في ثلاثة عشر كتاباً هي :
ـ العبادات في الإسلام .
ـ نظام الأسرة في الإسلام .
ـ مشكلات الشباب في ضوء الإسلام .
ـ حقوق الإنسان في الإسلام .
ـ الفقه الإسلامي بين التطور والثبات .
ـ قضايا المرأة في الإسلام .
ـ التكافل الاجتماعي في الإسلام .
ـ الرعاية الصحية في الإسلام .
ـ الوظائف الإسلامية : فقه وحضارة .
ـ مشكلات الاقتصاد الإسلامي .
ـ تطبيق الشريعة .
ـ الطريق إلى اقتصاد إسلامي معاصر .
ـ الحدود في الشريعة الإسلامية .
وَبَعْدَ حصول المؤلف على إذْن بملكيته للكتب السابقة تمّ عملها موسوعة في ثلاثة مجلدات ، نشرت بالقاهرة عن دار الوفاء ـ مصرـ تحت عنوان (موسوعة الفقه الإسلامي المعاصر) 2005م ، وهي محاولة لتقديم فقه إسلامي معاصر … يمزج بين الفقه الموروث ، وما يراه الفقهاء المعاصرون الأحياء .
3 ـ أشرف على عمل موسوعة في نحو عشرة آلاف صفحة للتاريخ الإسلامي عبر العصور، وأُنجزت منذ عدة أعوام لسموّ الأمير الدكتور/ سعود بن سلمان بن محمد آل سعود بالرياض (وهي قيد المراجعة والطبع) … وقد اشترك في إعدادها نحو ستين مؤرخاً ومفكراً من عدد كبير من البلاد العربية ، وأسهم فيها الباحث بمواد متعددة ، إلى جانب قيامه بالإشراف العلمي عليها ، وإنجازها .
4 ـ إنجاز موسوعة موجزة في حدود (800 صفحة) للجامعة الأمريكية المفتوحة ، بالتعاون مع مساعدين له من الباحثين في التاريخ ، وقد طبعت .
5 ـ قيامه ـ بالاشتراك ـ مع أربعة من الأساتذة بالإشراف العلمي على (موسوعة الإدارة العربية الإسلامية) لحساب المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، في ثلاثة عشر جزءاً (7 مجلدات) وكان مسئولاً ومسهماً رئيساً في إعداد مواد (إدارة الجيش والقضاء والشرطة وإدارة التنظيمات المهنية والحرفية العربية الإسلامية (النقابات) في الحضارة الإسلامية عبر مراحل التاريخ الإسلامي) .
6 ـ أشرف على إنجاز معجم مصطلحات علوم القرآن لحساب دار الوفاء بالقاهرة ، وأسهم بإعداد بعض المواد العلمية ، فضلاً عن مسئوليته عن إنجازها .
7ـ كان رئيس تحرير (بالاشتراك) لمجلة كلية العلوم الاجتماعية ـ الصادرة عن الكلية (جامعة الإمام/ محمد بن سعود الإسلامية بالرياض) لعدة سنوات .
8 ـ وكان رئيس تحرير (بالاشتراك) (مع الدكتور / ظفر الإسلام خان ـ في دلهي ـ بالهند) لمجلة التاريخ الإسلامي التي صدرت عدة سنوات بطريقة دورية .
المؤلفات والتحقيقات :
9 ـ ابن حزم الأندلسي وجهوده في البحث التاريخي والحضاري .
10 ـ دولة بني حماد في الجزائر (408 ـ 547هـ) .
11ـ بنو أمية بين الضربات الخارجية والانهيار الداخلي ، (طبع رابطة الجامعات الإسلامية، ثم مصر) .
12 ـ تفسير التاريخ علم إسلامي (تأصيل لفلسفة التاريخ إسلامياً بطريقة أكاديمية) .
13 ـ التأصيل الإسلامي لنظريات ابن خلدون (طبع قطر ـ كتاب الأمة) دحض لمحاولات ماركسة أو علمنة أفكار ابن خلدون .
14ـ المدخل إلى الحضارة الإسلامية (مقرر أكاديمي للجامعة الدولية بأمريكا اللاتينية ـ لكل التخصصات) .
15 ـ قضية إحراق طارق بن زياد للسفن بين الأسطورة والتاريخ (كشف تاريخي وعلمي يدحض دعوى إحراق طارق للسفن) طبع بالقاهرة .
16ـ الفكر اليهودي بين تأجيج الصراعات وتدمير الحضارات .
17 ـ تيارات حضارية في التاريخ الإسلامي .
18ـ صفحات من جهود المسلمين في الحضارة الهندية (طبع مصر) .
19ـ أثر التغريب وخيانة التاريخ على مستقبل الأمة الحضاري .
20 ـ التكاثر المادي وأثره في سقوط الأندلس .
21 ـ 40 سبباً لسقوط الأندلس .
22ـ الأزمة الحضارية الراهنة ودرس الأندلس .
23 ـ العصبية القومية وأثرها في سقوط الأندلس (ويجري جمع الدراسات الأربعة السابقة في مجلد واحد تحت عنوان / الأندلس :التجربة والسقوط ، والدروس) .
24ـ شخصية الرسول أمام المقاييس الإنسانية (طبع جامعة الإمام / محمد بن سعود بالرياض، ثم طبع مصر) .
25ـ النهضة الإسلامية بين مسئولية القيادة وواجبات الأمة (طبع جامعة الإمام / محمد بن سعود بالرياض، ثم طبع مصر) .
26ـ فقه التاريخ وأزمة المسلمين الحضارية .
27 ـ بيت المقدس في ضوء الحق والتاريخ (بالاشتراك) .
28ـ دراسة لسقوط ثلاثين دولة إسلامية (طبع أكثر من خمس طبعات) .
29ـ الإسلام وتحديات العصر (طبع دار الجمهورية للصحافة ـ جريدة الجمهورية بمصر) .
30ـ ثقافة المسلم في وجه التيارات المعاصرة .
31 ـ العقل المسلم في مرحلة الغزو الفكري (جهود المسلمين الفكرية في القرن الرابع عشر الهجري) .
32 ـ الإعلام الخليجي ودوره (بالاشتراك مع الدكتور/ مرعي مدكور) .
33- تحقيق ودراسة كتاب (الذهب المسبوك في وعظ الملوك) بالاشتراك مع/
أبي عبد الرحمن ابن عقيل الظاهري .
34 ـ تحقيق ودراسة كتاب خلاصة أصول الإسلام وتاريخه لابن حزم (بالاشتراك مع المحقق السابق) .
35ـ سيرة بني هلال في التاريخ والأدب (بالاشتراك مع المحقق السابق) .
36ـ صور وبطولات من حضارتنا .
37ـ في ظلال الرسول r .
38ـ الإسلام كما أومن به (طبع مصر ـ عدة طبعات) .
39ـ الشيخ / محمد الغزالي : تاريخه ، وجهوده ، وآراؤه ، (طبع دار القلم بجدّة) .
40ـ المسلمون في معركة البقاء (طبع عدة طبعات) .
41 ـ الدولة الحديثة في المحيط الإسلامي بين الحقيقة والتزييف (طبع عدة طبعات) .
42 ـ الشباب المسلم بين تجربة الماضي وآفاق المستقبل (طبع رابطة العالم الإسلامي ، ثم طبع في مصر) .
43 ـ القيم الإسلامية في تاريخ المسلمين ـ طبع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمصر .
44 ـ حزب البعث : نشأته ، مبادئه ، موقفه من الإسلام والعروبة .
45ـ كتابات على بوابة المستقبل الإسلامي بالاشتراك مع الدكتور/ عماد الدين خليل .
46ـ ثوابت ضرورية في فقه الصحوة الإسلامية .
47ـ بديع الزمان سعيد النورسي : رجل الإيمان والتجديد في مواجهة الإلحاد والتقليد (نشر دار سوزلر التركية) .
48ـ قضية نسب الفاطميين أمام منهج النقد التاريخي .
49ـ عقيدتنا الإسلامية (للبراعم الناشئة) .
50ـ أخلاق المسلم (للبراعم الناشئة) .
51 ـ مواقف إسلامية رائعة (للبراعم الناشئة) .
52 ـ سيرة الرسول (للأطفال والفتيان).
53 - علي بن أبي طالب الخليفة المفتري عليه.
54-آفاق عودة الحضارة الإسلامية بالاشتراك مع الدكتور/ عماد الدين خليل.
55-المسلمون.. من التبعية والفتنة إلي القيادة والتمكين.
56- دراسات في تاريخ الحياة الإسلامية (رؤية حضارية).
57- رجل القرآن وصناعة الإنسان.(دراسة عن بديع الزمان النورسي).
المراجعات والمقدمات العلمية :
راجع الباحث وقدَّم لبعض الكتابات المترجمة إلى العربية ، ومنها :

58 ـ بين الإنسان الطبيعي والإنسان الصناعي ، للمفكر الهندي / محمد تقيّ الأميني .

59ـ مراجعة وتقديم كتاب المفكر الهندي / محمد تقي الأميني (سنن الله في الرقي والانحطاط) .

60ـ مراجعة كتاب المفكر الهندي / وحيد الدين خان : (الدين في مواجهة العلم) ، و(رسالة برنامج جديد للعمل الإسلامي) .

61 ـ مراجعة كتاب وحيد الدين خان (قضية البعث الإسلامي) .

62 ـ تقديم علمي ـ مع التحليل ـ لكتاب عن العلامة / عبد الحيّ الحسني (والد الشيخ / أبي الحسن الندوي) “في أربع عشرة صفحة” .

63ـ تقديم علمي لكتاب الشيخ / محمد الغزالي (صيحة تحذير من دعاة التنصير )“في عشر صفحات” .

ـ كتب عشرات البحوث الأكاديمية والإبداعية حول الفتح الإسلامي لمصر ،ومسيرة مصر الإسلامية، وطبيعة التاريخ الإسلامي البشرية والمثالية ، وفلسفة التاريخ في أفكار بديع الزمان النورسي ، وأثر العرب والمسلمين في الحضارة الإنسانية ، والتاريخ الحضاري الإسلامي للقارة الهندية ، ومشكلات التعليم في إفريقيا جنوب الصحراء … وغيرها وألقى كثيراً منها في الإذاعة .



يرحل عنا هذا العالم الجليل منذ أيام و تفقد الأمة الإسلامية قامة من قاماتها
رحمك الله و أجرنا الله في مصيبتنا و أخفلنا خيرا منها

محبة الحبيب
2011-12-20, 15:42
محمد علوي المالكي رحمه الله
http://a1.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/252248_175091375882704_100001455273202_467576_1474 688_n.jpg

الاسم: محمد بن علوي المالكي
تاريخ الميلاد: 1367 هـ في مكة المكرمة
تاريخ الوفاة: 15 رمضان 1425 هـ في مكة المكرمة
المذهب: مالكي
العقيدة: أهل السنة، أشعرية
الاهتمامات: علم الحديث
تأثر بـ: حسنين محمد مخلوف، علوي بن عباس المالكي (والده)، محمد ياسين الفاداني
أثر في: علي الجفري، عبد الله فدعق

محمد علوي المالكي الحسني المكي (1367 هـ - 1425 هـ)، عالم دين مسلم يُلقب بمحدّث الحرمين، ينحدر من أسرة علمية عريقة، مما جعله يتوجه تلقائيا إلى تحصيل العلوم الإسلامية حتى أضحى من أهم علماء الحديث في عصره. تنقّل بين الكثير من الحواضر العلمية في العالم الإسلامي ليأخذ العلوم الإسلامية عن كبار العلماء، ولم يكن على وفاق دائم مع المؤسسة الدينية داخل السعودية، إلا أنه استطاع أن يواصل مسيرته العلمية ناشراً الموروث العلمي التي أخذه بالسند عن أسلافه علماء الحجاز خاصةً وأن علاقته الشخصية جيدة بالملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز حالت دون إقصائه من قبل المؤسسة الدينية الرسمية. له مؤلفات كثيرة في علوم الحديث والفقه المالكي وواقع العالم الإسلامي، ومن تلاميذه الذين أخذوا عنه العلوم الإسلامية، علي الجفري وعبد الله فدعق.

الاسم والمولد:
هو العلامة المحدث السيد محمد بن علوي بن عباس بن عبد العزيز بن عباس بن عبد العزيز بن محمد بن قاسم بن علي بن إبراهيم بن عمر بن عبد الرحيم بن عبد العزيز بن هارون بن علوش بن منديل بن علي بن عبد الرحمن بن عيسى بن أحمد بن محمد بن عيسى بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنّى بن الحسن بن علي بن أبي طالب.
ولد بمكة المكرمة عام 1367 هـ (1945م) لوالده العلامة السيد علوي المالكي المدرس بالمسجد الحرام.

مكانته في العالم الإسلامي:
يعتبر الكثير من المتخصصين والمهتمين بالتعليم الديني أن محمد علوي المالكي من كبار المحدثين المعاصرين ويلقبونه بمحدث الحرمين.
من أهم فقهاء الحجاز على المذهب المالكي وعلى عقيدة أهل السنة والجماعة
كانت له حلقة شهيرة في المسجد الحرام بمكة المكرمة تعتبر امتدادا لأكثر من 600 سنة من تدريس أجداده، ويعتقد البعض أن سبب توقفها يرجع إلى إقصائه من قبل علماء آخرين من السعودية على علاقة بالمؤسسة الدينية الرسمية لكونه لا يتفق مع منهجهم، وقد تعرض للتحقيق والمتابعة أكثر من مرة من قبل هذه الجهة، وربما يؤكد هذا أن أغلب مؤلفاته طبعت خارج السعودية.
تحصل على درجة الدكتوراه من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر بمصر.
منحته جامعة الأزهر درجة الأستاذية الفخرية (بروفيسور) في 2 صفر 1421 هـ (6 مايو 2000) بناء على ما تضمنه التقرير المفصل من تقييم علمي للأبحاث والمؤلفات المقدمة على المستوى العلمي الأكاديمي في مجال التخصص الدقيق وذلك باسم الجامعة الإسلامية الحكومية بقدح دار الأمان بماليزيا.
انتخب رئيساً للجنة التحكيم الدولية لمسابقة القرآن الكريم أعوام 1399 هـ, 1400 هـ, 1401 هـ وهو أول رئيس لها.
أقام أكثر من ثلاثين معهدًا وثلاثين مدرسة في شرق آسيا وجنوبها.
ظل مجلس درسه على الدوام حافلا بالشباب والشيوخ إلى جانب المجاورين من الطلاب وبالأخص القادمين من جنوب آسيا الذين كان يتكفل بإيوائهم وتدريسهم أصول الدين والفقه وعلوم الحديث وقواعد اللغة العربية ليعودوا ليتأهلوا كدعاة للإسلام في بلدانهم.
ألقى العديد من المحاضرات بالإذاعة وخاصةً البرنامج العام ونداء الإسلام.
شارك في المواسم الثقافية برابطة العالم الإسلامي كما شارك في العديد من الندوات الدينية داخل السعودية وخارجها.
صدر عنه كتاب يتناول حياته وفكره وعلمه وآثاره بعنوان: المالكي عالم الحجاز, من تأليف زهير جميل كتبي.

مسيرته العلمية
درس في حلقات العلم بالمسجد الحرام وبمدرسة الفلاح بمكة المكرمة ثم بمدرسة تحفيظ القرآن الكريم وتوجه إلى خارج موطنه لطلب العلم فسافر إلى مصر والمغرب والهند وباكستان.
تلقى دراساته النظامية في جامعة الأزهر وحصل على الماجستير والدكتوراه من كلية أصول الدين بالأزهر ثم رحل إلى المغرب ليأخذ عن كبار علمائها.
عين مدرسا بكلية الشريعة بمكة المكرمة عام 1390 هـ الموافق للعام 1970م ثم عين مدرسا بالمسجد الحرام عام 1391 هـ بعد وفاة والده وكان عضوًا بهيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز (قسم الدراسات الإسلامية).

روايته للحديث
فيما يلي عرض لأبرز مشايخ المالكي الذين يروي عنهم بالسند:
والده علوي بن عباس المالكي الحسني، المتوفى سنة 1391 هـ.
الشيخ محمد يحيى بن الشيخ أمان، المتوفى سنة 1387هـ.
الشيخ محمد العربي التباني،المتوفى سنة 1390 هـ.
الشيخ حسن بن سعيد يماني، المتوفى سنة 1391 هـ.
الشيخ محمد الحافظ التيجاني شيخ الحديث بمصر، المتوفى سنة 1398 هـ.
الشيخ حسن بن محمد المشاط، المتوفى سنة 1399 هـ.
الشيخ محمد نور سيف بن هلال المكي.
الشيخ عبد الله بن سعيد اللحجي، المتوفى سنة 1410 هـ.
الشيخ محمد ياسين الفاداني، المتوفى سنة 1410 هـ.
الشيخ المحدث محمد زكريا الكاندهولي شيخ الحديث بالهند.
الشيخ المحدث حبيب الرحمن الأعظمي شيخ الحديث.
الشيخ المحدث محمد يوسف البنوري بكراتشي.
الشيخ محمد شفيع مفتي باكستان.
الشيخ محمد أسعد العبجي مفتي الشافعية بحلب.
الشيخ حسن بن أحمد بن عبدالباري الأهدل اليماني.
الشيخ المسند مكي بن محمد بن جعفر الكتاني الدمقشي.
الشيخ الفقيه حسنين محمد مخلوف مفتي مصر، المتوفى سنة 1411 هـ.

من مؤلفاته
أصدر عشرات المؤلفات في أصول الدين والشريعة والفقه والسيرة النبوية، من أبرز مؤلفاته التي اقتربت من المائة، وفيما يلي عرض لجانب من مؤلفاته:
أ ـ في علوم الحديث
دراسات حول الموطأ.
فضل الموطأ وعناية الأمة الإسلامية به.
التحقيق والتعليق على المرفوع من رواية ابن القاسم للموطأ في كتاب.
دراسة مقارنة عن روايات موطأ الإمام مالك.
شبهات حول الموطأ وردها.
إمام دار الهجرة مالك بن أنس.
أسماء الرجال.
علم الأسانيد.
الإثبات.
القواعد الأساسية في علم مصطلح الحديث.
العقود اللؤلؤية في الأسانيد العلوية.
إتحاف ذوي الهمم العلية برفع أسانيد والدي السنية.
الطالع السعيد المنتخب من المسلسلات والأسانيد.
ب ـ في علوم القرآن
القواعد الأساسية في علوم القرآن.
القواعد الأساسية في أصول الفقه.
زبدة الإتقان في علوم القرآن.
حول خصائص القرآن.
ج ـ أخرى
في رحاب البيت الحرام.
لبيك اللهم لبيك، في الحج.
كتاب مفاهيم يجب أن تصحح.
المختار من كلام الأخيار.
كشف الغمة في اصطناع المعروف ورحمة الأمة.
ماذا في شعبان.
قل هذه سبيلي.
محمد صلى الله عليه وسلم الإنسان الكامل.
تاريخ الحوادث النبوية.
الذخائر المحمدية.
وهو بالأفق الأعلى.
شفاء الفؤاد بزيارة خير العباد.
الزيارة النبوية بين الشرعية والبدعية.
رسالة عن أدلة مشروعية المولد النبوي، بعنوان "حول الاحتفال بذكرى المولد النبوي".
علق على المولد النبوي للحافظ ابن البديع في كتاب.
علق علي المولد النبوي للحافظ الملا علي القاري.
التصوف.
المسلمون بين الواقع والتجربة.
مفهوم التطور والتجديد.
منهج السلف في فهم النصوص.
أبواب الفرج.
خصائص الأمة المحمدية.

وفاته
توفي السيد محمد علوي المالكي في بيته بمكة المكرمة فجر الجمعة 15 رمضان في سنة 1425 هـ. وقد صلي عليه صلاة العشاء في المسجد الحرام ودفن في مقبرة المعلاة في جنازة مهيبة، كما حضر مراسم الدفن والعزاء الكثيرين من وجهاء البلاد وأصدقاء الشيخ وتلاميذه، وقد قام الملك عبد الله بن عبد العزيز عندما كان ولياً للعهد بتعزية أسرته شخصيًا ونيابة عن الملك فهد بن عبد العزيز.

محبة الحبيب
2011-12-20, 15:55
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)


الشيخ عبد العظيم الديب رحمه الله
(1348- 1431هـ/ 1929- 2010م)
http://a2.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/252748_175142202544288_100001455273202_468261_3941 700_n.jpg
التعريف به ونشأته:
ولد الشيخ عبد العظيم الديب في إحدى قرى محافظة الغربية بمصر عام 1348 هـ/ 1929م، وحفظ القرآن الكريم منذ صغره في كُتّاب القرية، ثم أتم تعليمه في معاهد الأزهر الابتدائية والثانوية، وانتظم في صفوف جماعة الإخوان المسلمين منذ بواكير شبابه، وتتلمذ مع الشيخ القرضاوي على الأستاذ البهي الخولي، ثم تخرج في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، وحصل على درجة الماجستير منها حول دراسة عن حياة الإمام الجويني وآثاره، كما حصل على درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف برسالة جامعية أخرى عن فقه الإمام الجويني، ثم غادر مصر متوجهًا إلى قطر عام 1396هـ/ 1976م؛ حيث عمل أستاذًا ثم رئيسًا لقسم الفقه والأصول بكلية الشريعة جامعة قطر سابقًا، ومدير مركز بحوث السيرة والسنة فيها بالنيابة.

وقد تربى الشيخ عبد العظيم الديب على العلامة المحقق شيخ العروبة فريد العصر إمام العربية أبي فهر محمود محمد شاكر رحمه الله تعالى، كما تتلمذ أيضًا على يد العلامة المحقق عبد السلام هارون، والعلامة الفقيه مصطفى أبو زيد، والعلامة الأصولي عبد الغني عبد الخالق رحمهم الله تعالى.

إن العلامة الدكتور عبد العظيم الديب من تلك المدرسة التي أنشأها آل شاكر رحمهم الله تعالى، وأهم ما يميز تلك المدرسة أن كل من تخرج فيها علماء مشايخ أفراد بين أقرانهم.

فإذا كان العلامة المحدث الفقيه الأصولي اللغوي محدث الديار المصرية باعث النهضة الحديثية شمس الأئمة أبو الأشبال أحمد بن محمد شاكر أشهر هذه المدرسة ومنشئها، فإن أخاه وربيبه وتلميذه العلامة المحقق شيخ العروبة فريد العصر إمام العربية أبا فهر محمود محمد شاكر -رحمه الله تعالى- هو الذي فرخ التلاميذ ورباهم ورعاهم.

جهوده العلمية ومؤلفاته:

اختار الدكتور العلامة الدكتور عبد العظيم الديب منذ وعى طريقًا للعلم طريق التحقيق العلمي، ووجَّه جُلَّ اهتمامه لدراسة التراث الإسلامي، الذي يرى أنه هو الأساس الذي لا أساس سواه لبناء ثقافتنا، وكان يرى أن الشرط الأهم من الشروط الغائبة لنهضتنا هو إعادة قراءة التاريخ الإسلامي، والدراسة العلمية الواعية لدورتنا الحضارية.

وعكف على تراث إمام الحرمين الجويني حتى وُصف بـ(صاحب إمام الحرمين)، وأخرج من كتبه: "البرهان"، و"غياث الأمم"، و"الدرة المضيئة".

كما منَّ الله تعالى على الأمة العربية والإسلامية وعلى الدكتور عبد العظيم حتى أخرج لنا موسوعته الفقهية "نهاية المطلب في دراية المذهب"، التي قدم لها العلامة الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، واصفًا تلك الموسوعة بـ"الخدمة الجليلة للمكتبة الإسلامية".

وعن جهود الشيخ رحمه الله في تحقيق هذه الموسوعة يقول الأستاذ جمال سلطان:
"هل يتصور أحد أن يعكف رجل واحد على جمع وتحقيق موسوعة علمية ضخمة تبعثرت أجزاؤها ومجلداتها في بلاد كثيرة من القاهرة إلى دمشق إلى إسطنبول إلى فاس إلى غيرها؛ لكي يضم شتاتها، ثم يعكف على سبرها وتحقيقها ثم ضبطها ثم إخراجها خلقًا آخر.. ليس كتابًا من مائة أو مائتي صفحة، ولكنها موسوعة من أربعة وأربعين مجلدًا، بلغت عدد صفحاتها قرابة أحد عشر ألف صفحة من القطع الكبير، هذا إنجاز وحيد من إنجازات العلامة الكبير عبد العظيم الديب، مع موسوعة "نهاية المطلب في دراية المذهب" لإمام الحرمين الجويني، ولم يقف أمام هذا العمل أحد من أهل العلم والراسخين في التحقيق إلا أذهله الجهد المبذول فيه، ولتقريب حجم هذا الجهد الذي استغرق عشرين عامًا من عمره وسهره وجهده، فإن ما قدمه في الموسوعة كان يكفيه لتأليف ضعف عدد مجلداتها كتبًا في قضايا العلم والفكر والتاريخ والمعرفة، ناهيك عن تحقيقه لكتب أخرى للإمام الجويني مثل (غياث الأمم)، أهم وأخطر ما ألفه السابقون في الفكر السياسي الإسلامي، وكتب أخرى ألفها هو في الفقه وأصوله حيث كان تخصصه، وكذلك في التاريخ حيث كان راسخ القدم في الإحاطة به والوعي بسننه".

أخلاقه:
كل من رافق الشيخ أو جلس معه لاحظ بشدة مدى حب الشيخ -رحمه الله- لأساتذته الذين تعلم عليهم واستفاد منهم، ودوام ثنائه عليهم والدعاء لهم، خصوصًا العلامة الكبير الشيخ محمود شاكر، فقد كان كثير الذكر له والحديث عنه والإعجاب به (وحُقَّ له)، وكذلك الأستاذ عبد السلام هارون، رحم الله الجميع.

كانت الحياة قد عركت الشيخ وعاصر من الأمور ما جعل الجلوس إليه والحديث معه متعة ما بعدها متعه، خصوصًا ما يتعلق بتاريخ الأمة (والذي ذكر الشيخ أنه ما طرق بابه إلا دفاعًا عن الأمة وغيرةً عليها)، وأدوار الدعوة فيها والنظرة الثاقبة للمستقبل، وما ينبغي أن يقوم به الدعاة تجنبًا لكبوات الماضي.. وقد كان الشيخ مرجعًا في التاريخ، ذا نظرة ثاقبة واعية ودراسة وافية، يعلم هذا كل من جلس إليه واستمع منه، أو حضر له محاضراته ودروسه.

والمعروف عن الدكتور عبد العظيم محبته وحرصه على الخمول وعدم الشهرة، مع تواضعه الجم وأدبه الرفيع وعفة لسانه، ولم يُعرف عنه يومًا أنه ذكر أحدًا بسوء أو ذمَّ أحدًا من العلماء، وإن أراد تنبيهًا لخطأ فبمنتهى الأدب والإنصاف.

من مؤلفاته:
1- إمام الحرمين أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله الجويني، حياته وعصره - آثاره وفكره.
2- فقه إمام الحرمين عبد الملك بن عبد الله الجويني، خصائصه - أثره - منزلته.
3- الدرة المضية فيما وقع فيه الخلاف بين الشافعية والحنفية.
4- الندوة الألفية لإمام الحرمين الجويني.
5- الغزالي وأصول الفقه.
6- المنهج في كتابات الغربيين عن التاريخ الإسلامي، من إصدارات كتاب الأمة.
7 - نحو رؤية جديدة للتاريخ الإسلامي.

من كلماته:
يقول الشيخ رحمه الله: كان من أكثر أساتذتي تأثيرًا شيخي الجليل الأستاذ محمود محمد شاكر.. فقد رأيت هذا العملاق العلامة يطيل التدقيق في كل ما يكتب، رأيت هذا من شيخي الجليل، فوعيت وتعلمت واقتديت بل وجدتني أولى بالتردد، والخشية ألف مرة.

ولقد أدرك ذلك مني بعض الأساتذة الأجلاء، والكرام الباحثين فكانوا يستفزونني، ويحثونني على أن أنشر ما أكتب. قال لي الشيخ عبد الجليل شلبي: أنت ما تريد أن تقول آخر كلمة في الموضوع الذي تكتبه، وهذا -يا بني- مستحيل، إن الكلمة الأخيرة لن تقال أبدًا.. انشر ما تكتبه، غيرك يكمله أو يبني عليه، أو يصححه، ولا حرج في ذلك.

إن تشويه التاريخ الإسلامي من الخطورة بمكان، فهي تتمثل في ناحيتين:
أ- تشويه الإسلام نفسه حيث يظهر عجزه عند التطبيق.
ب- القضاء على النموذج والمثال؛ فحين ينادي الدعاة بتطبيق الإسلام دينًا ودولة، عقيدة وشريعة، سيجدون من يسأل: على أي نظام؟ على أي هيئة؟ على النمط الأموي الذي كان وكان... أم على النمط العباسي... أم على النمط العثماني؟!

وفاته:
بعد جهاد طويل في خدمة دينه وأمته، وبعد معاناة طويلة مع المرض الذي ألَمَّ به منذ سنين، وفي مستشفى حمد العام بدولة قطر، توفي الشيخ عبد العظيم الديب، صباح الأربعاء العشرين من محرم 1431هـ/ السادس من يناير 2010م، رحمه الله رحمة واسعة.

قالوا عنه:
الدكتور يوسف القرضاوي:
في تصديره لموسوعة "نهاية المطلب في دراية المذهب" قال الشيخ القرضاوي متحدثًا عن الشيخ رحمه الله: "عرفت الدكتور الديب -منذ يفاعته- رجل صدق.. صدق مع نفسه، وصدق مع ربه، وصدق مع إخوانه، وصدق مع الناس أجمعين، مستمسكًا بالعروة الوثقى لا انفصام لها".

وتابع: "عرفته قوي الإيمان، عميق اليقين، نير البصيرة، نقي السريرة، يقظ الضمير، حي القلب، جياش العاطفة، طاهر المسلك، بعيدًا عن الريبة".

وأضاف: "وعرفت فيه الحماس والغيرة لما يؤمن به.. لا يضن بجهد ولا وقت ولا نفس ولا نفيس في سبيل ما يؤمن به، مدافعًا عنه وإن خالفه الناس، وقد يغلو في الدفاع عن بعض الفصائل الإسلامية حتى يكاد يحسبه سامعه من المتشددين، وما هو منهم".

وبيَّن أن "الدكتور الديب رجل عالم بحاثة دءوب، طويل النفس، دقيق الحس، نافذ البصيرة، متمكن من مادته، قادر على الموازنة والتحليل، له ملكة علمية أصيلة يقتدر بها على الفَهْم والفحص والنقد، صبور على متاعب العلم، وللعلم متاعب ومشقات لا يدركها إلا من مارسها وعايشها". وقال القرضاوي إنه رغم رشاقة قلمه وبلاغته "لم يشغله (التأليف) كما شغله (التحقيق)، فقد اختار الطريق الوعر، والمهمة الأصعب".

ودلل القرضاوي على صعوبة مهمة التحقيق والجهد فيها قائلاً: "إن تحقيق (النهاية) أو (نهاية المطلب) كان حلمًا وأمنية له منذ عرف إمام الحرمين، ثم غدا أملاً ورجاء، ثم تحول إلى حقيقة منذ بدأ يبحث عن نسخه منذ سنة 1975م، ومنذ وصل إلى قطر سنة 1976م وهو مشغول بالكتاب".

وتابع: "ومنذ نحو عشرين عامًا وهو عاكف على (النهاية) أو (نهاية المطلب) أعظم آثار الإمام الفقهية، وأبرز ما يعرف بقدره في الفقه، ومنزلته في التأصيل والاستنباط.. عايشه هذه السنين ورافقه.. يقرؤه على مهل، ويجتهد أن يفهمه على الصواب ما أمكن، وأن يفسر غامضه، ويفك طلاسمه".

وعن معاناته في تحقيق "نهاية المطلب" يقول القرضاوي: "أنا أدرى الناس بما عاناه الدكتور الديب في تحقيقه لهذا المخطوط، من حيث جمع أصوله المبعثرة في شتى مكتبات العالم، فقد ظل يقرأ فهارس المخطوطات ويتتبعها، ويزور المكتبات هنا وهناك بنفسه، ويسأل العارفين، ويستعين بالأصدقاء، وأنا منهم؛ ليبحثوا له عن نسخ من الكتاب، حتى جمع أقصى ما يمكن الحصول عليه من أجزاء الكتاب من مظانه في العالم، عن طريق التصوير طبعًا".

وتابع: "جَهَد د. الديب جُهده حتى جمع من الكتاب عشرين نسخة صورها من مكتبات العالم في القاهرة والإسكندرية وسوهاج من مصر، ودمشق وحلب من سوريا، والسلطان أحمد وآيا صوفيا من تركيا، ولكن لم توجد منه نسخة كاملة، وبلغ عدد مجلداتها (44)، وعدد أوراقها (10336)، ونسخت بخط اليد في (14590) صفحة".

وتابع: "بالإضافة إلى المختصرات والنصوص المساعدة، وهي تسع نسخ، بلغ عدد مجلداتها (15)، وعدد أوراقها (3750) تقريبًا".

وبيّن أن الدكتور الديب ينتمي إلى مدرسة في التحقيق متميزة، شيوخها الكبار: آل شاكر أحمد ومحمود، وعبد السلام هارون، والسيد أحمد صقر -رحمهم الله- وأمثالهم.

نعي الدكتور القرضاوي للشيخ عبد العظيم الديب:
لقد نذر الدكتور الديب حياته للعلم وتعليمه ونشره وخدمة تراث الأمة، وحقَّق كتبًا في الفقه وأصوله تعتبر علامات بارزة في فنِّ التحقيق، كلُّها من تراث إمام الحرمين رحمه الله.

كما عاش د. الديب حياته في قطر أستاذًا جامعيًّا، تخرَّجت الأجيال على يديه، وأحبَّه تلاميذه حبًّا جمًّا، طلاَّبًا وطالبات؛ لأنه كان يعتبر التعليم رسالة، ولا يعتبره مجرَّد وظيفة.

وعاش حياته بعيدًا عن أضواء الإعلام، رغم إلحاح الإعلاميين عليه، ولقي ربه خالصًا مخلصًا غير مشوب بشائبات الدنيا، بل أخلص دينه لله، وأخلصه الله لدينه. نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدًا.

رحم الله عبد العظيم الديب، وجعل مثواه الفردوس الأعلى، وجزاه عن دينه وأمَّته وعن العلم والدعوة، خير ما يجزي العلماء العاملين، والأئمة الربانيين، وأن يعوِّض الأمة فيه خيرًا.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.

** أم عبد الرحمن **
2011-12-20, 15:55
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله المستعان
جاء في الأثر : { أنزلوا الناس منازلهم }
والله لا أدري لماذا هذا الخلط أخيتي ، بين من كانت عقيدته صافية ومنهجه قويم ، مع الأشاعرة والمتصوفة وغيرهم؟؟؟

محبة الحبيب
2011-12-20, 16:01
محمد لطفي الصباغ
http://a6.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/248147_175146905877151_100001455273202_468282_4835 104_n.jpg
محمد بن لطفي الصباغ: أستاذ علوم القرآن والحديث بكلية التربية بجامعة الملك سعود - بالرياض.
- ولد في دمشق عام 1935م، وقرأ القرآن كله على رواية حفص مرتين على القارئ المتقن الشيخ سليم الليني - رحمه الله - قراءة مستوفية لأحكام التجويد. ثم قرأ على شيخ القراء في بلاد الشام الشيخ كريم راجح الذي كتب له إجازة بالإقراء.
- تلقى العلوم الإسلامية على علماء دمشق من أمثال الشيخ حسن حبنَّكة، والشيخ صالح العقاد، والشيخ محمد خير ياسين، والشيخ زين العابدين التونسي، والشيخ عبد الوهاب دبس وزيت، وغيرهم.
- عمل في التدريس الجامعي أربعًا وثلاثين سنة درس فيها مادتي علوم الحديث، وعلوم القرآن، ودرس في بعض السنوات النحو، والبلاغة، والأدب، والمكتبة العربية، كما أشرف على عدد من الطلاب في الدراسات العليا، وناقش عدداً من الرسائل الجامعية، وشارك في لجان الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية مرات عديدة، وكذلك فقد كان عضواً في لجنة جائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج.
- شارك في التوعية الإسلامية في الحج سنوات عدة، كما كانت له مشاركات في التلفاز السعودي والإذاعة السعودية منذ أكثر من ثلاثين سنة وحتى الآن.
- حضر عددًا كبيرًا من المؤتمرات العلمية والإسلامية في سوريا، والمملكة العربية السعودية، والأردن، وألمانيا، والمملكة المغربية، وسلطنة عمان.

هو أبو لطفي، محمَّد بن لطفي، بن عبد اللطيف، بن عمر، بن درويش، بن عمر، بن درويش، بن محمَّد، بن عمر، بن محمَّد ياسين الصبَّاغ، وُلد بدمشقَ سنة (1348هـ/ 1930م): عالم سلفيٌّ، وفقيه شافعيٌّ، وداعية مربٍّ، ووجيه مُصلِح، من عُلَماء العربيَّة وأُدَبائها، وهو باحثٌ ومحقِّق، وكاتبٌ ومصنِّف، وخَطيبٌ ومحاضِر، من الفُصَحاء الأَبْيِناء.
أستاذ علوم القرآن والحديث بكلية التربية بجامعة الملك سعود - بالرياض
وصفه شيخُه عليٌّ الطنطاويُّ بقوله: ((إنه أحدُ الفُرَسان الثلاثة الذين عرفتُهم تلاميذَا صغارًا، وأراهُم اليومَ ويراهم الناسُ أساتذةً كبارًا: عصام العطار، وزهير الشاويش، ومحمد بن لطفي الصباغ... والأستاذ الصباغ معروفٌ بفضله الذي يبدو في آثار قلمه، وفي بَيانه الذي يظهر دائمًا على لسانه، وفي علمه الذي يشهَدُ به عارفوه، ويستفيدُ منه تلاميذُه، فهو رجلٌ قد جمع سَعَةَ الاطِّلاع، وجَودَة الإلقاء، وسَلامَةَ اللغة، والبُعدَ عن اللَّحْن، وهو مُحدِّث موفَّق في الإذاعة والرائي، ومُدرِّس ناجحٌ في الجامعة وفي الجامع، ظاهرُ المكان، مُتميِّز الرَّأي في النَّدوات الإسلامية، عاملٌ دائبٌ في حَقل الدعوة إلى الله، قادرٌ على توضيح المسائل وتقريبها إلى الشبَّان، وهو سَليمُ العَقيدة، سَلفيُّ المشرَب، مثل أَخَوَيه عصام وزهير، وفَّقَهُم الله جميعًا وقَوَّاهُم وأكثرَ من أمثالهم)).

الرجل له باع في التأليف والتصنيف والتحقيق

مهتمٌ بالتربية والأخلاق ...

ولكن التخصص التصنيفي : الحديث النبوي درايةً وتأصيلاً وأدباً .

له عدة مؤلفات .. منها :

( 1 ) الابتعاث ومخاطره .
( 2 ) أبو داوود : حياته وسننه .
( 3 ) أحاديث القصاص : لابن تيمية - عليه رحمات الله - بتحقيقه .
( 4 ) أخلاق الطبيب .
( 5 ) الموضوعات الكبرى : لملا علي قاري .. بتحقيقه .
( 6 ) أسماء - رضي الله عنها - ذات النطاقين .
( 7 ) أقوال مأثورة وكلمات جليلة ( مجلدين ) .
( 8 ) أم سليم .
( 9 ) الإنسان في القرآن الكريم .
( 10 ) أيها المؤمنون : تذكرة للدعاة .
( 11 ) بحوث في أصول التفسير .
( 12 ) تاريخ القصاص وأثرهم في الحديث النبوي .
( 13 ) تحذير الخواص من أحاديث القصاص : للسيوطي بتحقيقه .
( 14 ) تحريم الخلوة بالأجنبية .
( 15 ) التشريع الإسلامي وحاجتنا إليه .
( 16 ) توجيهات قرآنية في تربية الأمة .
( 17 ) الحديث النبوي : مصطلحاته , بلاغته , كتبه .
( 18 ) خواطر في الدعوة إلى الله .
( 19 ) رسالة أبي داوود إلى أهل مكة : تحقيق .
( 20 ) سعيد بن العاص : بطل الفتوح وكاتب المصحف .
( 21 ) كتاب الضعفاء والمتروكين : للدارقطني بتحقيقه .
( 22 ) فن الوصف في مدرسة عبيد الشعر .
( 23 ) القرامطة : لابن الجوزي .. بتحقيقه .
( 24 ) كتاب القصاص والمذكرين : لابن الجوزي بتحقيقه .
( 25 ) قضايا في الدين والحياة والمجتمع .
( 26 ) الألئ المتنثورة : للزركشي بتحقيقه .
( 27 ) لمحات في علوم القرآن واتجاهات التفسير .
( 28 ) مختصر المقاصد الحسنة : للزرقاني بتحقيقه .
( 29 ) معركة شقحب .
( 30 ) من أسباب تأخر العمل الإسلامي .
( 31 ) من صفات الداعية .
( 32 ) المناهج والأطر التأليفية في تراثنا .
( 33 ) نداء للدعاة .
( 34 ) نظرات في الأسرة المسلمة .
( 35 ) وقفات مع الأبرار .
( 36 ) يوم الفرقان : يوم بدر .

محبة الحبيب
2011-12-20, 16:15
محمد عبد الله الخطيب
http://a2.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/260313_186382288086946_100001455273202_532407_1291 101_n.jpg
المولد والنشأة العلمية
• ولد فضيلة الشيخ محمد عبد الله الخطيب في 6 2فبراير 1929م ببلدة جهينة الغربية مركز طهطا محافظة سوهاج في بيئة محافظة على الآداب و الأخلاق العامة .

• حفظ القرآن الكريم بكتاب القرية ، ودرس بالمدرسة الإلزامية .

• التحق بالأزهر الشريف بالمعهد الديني بطهطا وحصل على الشهادة الابتدائية .

• ثم التحق بمعهد سوهاج الديني ومنه حصل على الشهادة الثانوية .

• ثم إلتحق بكلية أصول الدين بالقاهرة ونال الشهادة العالية.

• وحصل بعدها على تخصص التدريس من كلية اللغة العربية بالأزهر .

الأعمال والوظائف

• عمل بالإمامة والخطابة بوزارة الأوقاف بمصر .

• اعتقل في 1965م ضمن حملة شنها نظام جمال عبد الناصر ضد الإخوان المسلمين؛ حيث حكم عليه بعشر سنوات .

• خرج بعدها وعاد لوظيفته الأساسية إمامًا لمسجد خورشيد بجزيرة بدران بشبرا.

• تم اختياره بعد ذلك للعمل بالمكتب الفني لنشر الدعوة الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف المصرية .

• تم إعارته من وزارة الأوقاف المصرية إلى ليبيا؛ حيث عمل بالمكتب الفني بإدارة الوعظ والإرشاد بوزراة الأوقاف الليبية و مسئول الفتوى بالوزارة ، واستمرت فترة عمله بليبيا حوالي عام ونصف.

• عاد بعدها إلى مصر، ثم تعاقد مع وزراة الشئون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات العربية المتحدة؛ حيث شغل فيها وظيفة كبير وعاظ ورئيس قسم الفتوى، واستمر عمله بالإمارات حوالي سبع سنوات .

الإنتاج العلمي

• أثرى المكتبة الإسلامية بمؤلفاته التي بلغت حوالي أربعين كتابًا، ركز في معظمها على قضية تصحيح المفاهيم الإيمانية والتعبدية والفكرية والدعوية..
منها:
يوسف عليه السلام
الإمام حسن البنا داعية.. مجاهدًا..شهيدًا
عروبة مصر وإسلامها
المجتمع الإسلامي خصائص وحقائق
نظرات حول الصفات الإيمانية والأخلاقية للمؤمنين

• نشرت مقالاته وفتاواه بالعديد من المجلات الإسلامية، مثل: مجلتي الدعوة، ولواء الإسلام، وحاليًا مجلة الرسالة، بالإضافة إلى ما تنشره له المواقع الإسلامية على شبكة الإنترنت..

• غيرها كما حظيت المكتبة الصوتية برصيد كبير من خطبه و محاضرته التي سجلت له خاصةً اثناء فترة عمله بدولة الامارات .

الأنشطة الدعوية

• زار محاضرًا وداعيًا إلى الله دولاً كثيرة، منها الغربية كالولايات المتحدة وإنجلترا، ومنها العربية كليبيا والجزائر والسودان .

• كما أنه شارك في العديد من المؤتمرات الإسلامية في العواصم المختلفة

محبة الحبيب
2011-12-22, 17:12
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

بديع الزمان سعيد النورسي رحمه الله
http://a4.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/228681_173532476038594_100001455273202_455709_4853 040_n.jpg
ولد سعيد النورسي في عام 1293هـ الموافق عام 1876م وفي قرية نورس الواقعة في جنوب شرقي تركيا ، وولد في أسرة كوردية دينية لأبوين اشتهرا في القرية بورعهما


وكتب له أن يكون أحد أبرز علماء المسلمين ودعاة الاصلاح الاجتماعي في العصر الراهن . أسم والده ميرزا بن علي بن خضر بن ميرزا خالد بن ميرزا رشان من عشيرة أسباريت ، أما والدته فاسمها نورية بنت ملا طاهر من قرية بلكان وهي من عشيرة خاكيف ، والعشيرتان من عشائر قبائل الكورد الهكارية في تركيا .

- نشأته وحياته

لم تكن حياة سعيد النورسي إلا ملحمة من الوقائع والأحداث التي وضع جميعها في خدمة القرآن العظيم وتفسير نصوصه ، وبيان مرامي آياته البينات ، ضمن رؤية تبلورت مع الزمن ومع أطوار رحلة العمر ، وكانت غايتها النهائية بث اليقظة ، وإعادة الحياة والفعل للأمة الإسلامية بعد طول رقاد . وما برح سعيد أن ألتحق بمجموعة من الكتاتيب والمرافق التعليمية المبثوثة في تلك النواحي من حول قريته نورس . وكان يستوعب كل ما يقدم له من علم ، وسرعان ما أضحى لا يجد ما يستجيب لنهمه التحصيلي في المراكز التي يقصدها . ومن هنا كانت إقامته في تلك المراكز ظرفية ، إذ كان يتوق إلى الاستزادة المعرفية الحقة . وظل يرتحل من مركز إلى مركز ، ومن عالم إلى آخر ، حتى حفظ ما يقرب من تسعين كتابا من أمهات الكتب . وتهيأ بعد ذلك وبفضل المحصول العلمي الجم الذي أكتسبه في طفولته المبكرة تلك ، أن يجلس إلى المناظرة ومناقشة العلماء ، وانعقدت له عدة مجالس تناظر فيها مع أبرز الشيوخ والعلماء في تلك المناطق ، وظهر عليهم جميعا . وانتشرت شهرته في الآفاق . وفي سنة 1314هـ (1897م) ذهب إلى مدينة وان التركية ، وأنكب فيها بعمق على دراسة كتب الرياضيات والفلك والكيمياء والفيزياء والجيولوجيا والفلسفة والتاريخ ، حتى تعمق فيها إلى درجة التأليف في بعضها فسمي ببديع الزمان اعترافا من أهل العلم بذكائه الحاد وعلمه الغزير وإطلاعه الواسع . في هذه الأثناء نُشر في الصحف المحلية أن وزير المستعمرات البريطاني غلادستون قد صرّح في مجلس العموم البريطاني وهو يخاطب النواب قائلاً " ما دام القرآن بيد المسلمين فلن نستطيع أن نحكمهم ، لذلك فلا مناص لنا من أن نزيله من الوجود أو نقطع صلة المسلمين به " . زلزل هذا الخبر كيانه وأقض مضجعه فأعلن لمن حوله " لأبرهنن للعالم بأن القرآن شمس معنوية لا يخبو سناها ولا يمكن إطفاء نورها " . فشد الرحال إلى استانبول عام 1325هـ (1907 م) وقدّم مشروعا إلى السلطان العثماني عبد الحميد الثاني لإنشاء جامعة إسلامية في شرقي الأناضول ، أطلق عليها اسم (مدرسة الزهراء) على غرار جامع الأزهر تنهض بمهمة نشر حقائق الإسلام وتدمج فيها الدراسة الدينية مع العلوم الكونية الحديثة على وفق مقولته " ضياء القلب هو العلوم الدينية ، ونور العقل هو العلوم الحديثة ، فبامتزاجهما تتجلّى الحقيقة ، فتتربّى همة الطالب وتعلو بكلا الجناحين ، وبافتراقهما يتولد التعصب في الأولى والحيل والشبهات في الثانية " . في سنة 1329هـ ( 1911 م) سافر إلى دمشق والتقى برجالاتها وعلمائها ، وبسبب ما لمسوا فيه من علم ونجابة ، استمعوا إليه في الجامع الأموي الشهير بدمشق وهو يخطب في الآلاف من المصلين خطبة حفظها لنا الزمن واشتهرت في تراثه بالخطبة الشامية . ولقد كانت تلك الخطبة برنامجا سياسيا واجتماعيا متكاملاً للأمة الإسلامية . وباندلاع الحرب العالمية الأولى كان طبيعيا أن يهب بديع الزمان في طليعة المجاهدين ، فشكل فرقا فدائية من طلابه ، واستمات معهم في الدفاع عن حمى الوطن في جبهة القفقاس ، وجرح في المعارك مع الروس وأسر (1334 هـ) واقتيد شبه ميت إلى (قوصتورما) من مناطق سيبيريا في روسيا حيث قضى سنتين وأربعة أشهر ، هيأ له الله أثناء الثورة البلشفية الانفلات ، فعاد إلى بلاده في (19 رمضان 1336هـ ، الموافق 8 يوليو 1918م) وأستقبل استقبالا رائعا من قبل الخليفة وشيخ الإسلام والقائد العام وطلبة العلوم الشرعية ، ومنح وسام الحرب . وكلفته الدولة بتسلّم بعض الوظـائف ، رفضها جميعا إلاّ ما عينته له القيادة العسكرية من عضوية في دار الحكمة الإسلامية ، التي كانت لا توجه إلاّ لكبار العلماء ، فنشر في هذه الفترة أغلب مؤلفاته باللغة العربية منها : تفسيره القيّم إشارات الإعجاز في مظان الإيجاز ، الذي ألفّه في خِضَمّ المعارك ، والمثنوي العربي النوري . وبعد دخول الغزاة إلى استانبول (13/11/1919) أحس سعيد النورسي أن طعنة كبيرة وجهت إلى العالم الإسلامي ، فكان حتما أن يقف في طليعة من يتصدى للقهر والهزيمة ، فسارع إلى تحرير كتيب (الخطوات الست) حرك به همة مواطنيه ، ووضع تصوره لرفع المهانة وإزالة عوامل القنوط التي ألحقتها الهزيمة بالدولة العثمانية والمسلمين عامة . وفي هذه الفترة (أي منذ 1922م) وُضعت قوانين واُتخذت القرارات لقلع الإسلام من جذوره في تركيا ، وإخماد جذوة الإيمان في قلب الأمة التي رفعت راية الإسلام طيلة ستة قرون من الزمن . فأُلغيت السلطنة العثمانية في (1/11/1922م) وأعقبه إلغاء الخلافة الإسلامية في (3/3/1924م) . وقام الشيخ سعيد بيران النقشبندي (13/2/1925) بالثورة ضد السلطة آنذاك ، وطلب قائد الثورة من بديع الزمان استغلال نفوذه لإمداد الثورة إلا أنه رفض المشاركة وكتب رسالة إليه جاء فيها " إن ما تقومون به من ثورة تدفع الأخ لقتل أخيه ولا تحقق أية نتيجة ، فالأمة التركية قد رفعت راية الإسلام ، وضحّت في سبيل دينها مئات الألوف بل الملايين من الشهداء ، فضلاً عن تربيتها ملايين الأولياء ، لذا لا يُستل السيف على أحفاد الأمة البطلة المضحية للإسلام ، الأمة التركية ، وأنا أيضًا لا أستله عليهم " . ورغم ذلك لم ينج بديع الزمان من شرارة الفتن والاضطرابات ، فنفي مع الكثيرين إلى بوردو ، ووصل إليها في شتاء سنة 1926م . ثم نفي وحده إلى ناحية نائية وهي (بارلا) جنوب غربي الأناضول . ويقول عن نفسه في هذه الفترة " … صرفت كل همي ووقتي إلى تدبّر معاني القرآن الكريم . وبدأت أعيش حياة سعيد الجديد ، أخذتني الأقدار نفيا من مدينة إلى أخرى ، وفي هذه الأثناء تولدت من صميم قلبي معاني جليلة نابعة من فيوضات القرآن الكريم ، أمليتها على من حولي من الأشخاص ، تلك الرسائل التي أطلقت عليها رسائل النور ، وهكذا أستمر الأستاذ النورسي على تأليف رسائل النور حتى سنة 1950م ، وهو يُنقل من سجن إلى آخر ومن محكمة إلى أخرى ، وهكذا طوال ربع قرن من الزمن لم يتوقف خلاله من التأليف والتبليغ حتى أصبحت أكثر من (130) رسالة ، جمعت تحت عنوان كليات رسائل النور ولم يتيسر لها الطبع في المطابع إلا بعد سنة 1954م . وكان الأستاذ النورسي يشرف بنفسه على الطبع حتى أكمل طبع الرسائل جميعها . وكانت تدور مواضيعها حول تفسير آيات القرآن بأسلوب علمي عصري وكان من أقواله (ان الدين هو ضياء القلوب ، اما العلوم الحديثة فهي نور العقول) . وهو من رواد التفسير العلمي للقرآن .

- وفاته

وتوفي سعيد النورسي في الخامس والعشرين من رمضان المبارك سنة 1379هـ الموافق 23 آذار 1960م ، فدفن في مدينة أورفة . ولكن السلطات العسكرية الحاكمة لتركيا لم تدعه يرتاح حتى في قبره ، إذ قاموا بعد أربعة أشهر من وفاته بهدم القبر ، ونقل رفاته بالطائرة إلى جهة مجهولة ، وبعد أن أعلنوا منع التجول في مدينة أورفة . فأصبح قبره مجهولا حتى الآن لا يعرفه الناس .

- من مؤلفاته

* المثنوي العربي النوري .

* إشارات الإعجاز في مظان الإيجاز .

* قطوف من أزاهير النور ( من كليات رسائل النور) .

* الآية الكبرى .

محبة الحبيب
2011-12-22, 17:16
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

علي الطنطاوي رحمه الله
http://a3.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/226389_173532829371892_100001455273202_455712_7815 875_n.jpg
نشأته ودراسته

ولد الشيخ علي الطنطاوي في دمشق بسوريا في 23 جمادى الأولى 1327 هـ (12 يونيو 1909) لأسرة عُرف أبناؤها بالعلم، فقد كان أبوه، الشيخ مصطفى الطنطاوي، من العلماء المعدودين في الشام وانتهت إليه أمانة الفتوى في دمشق. وأسرة أمه أيضاً (الخطيب) من الأسر العلمية في الشام وكثير من أفرادها من العلماء المعدودين ولهم تراجم في كتب الرجال، وخاله، أخو أمه، هو محب الدين الخطيب الذي استوطن مصر وأنشأ فيها صحيفتَي "الفتح" و"الزهراء" وكان له أثر في الدعوة فيها في مطلع القرن العشرين. كان علي الطنطاوي من أوائل الذين جمعوا في الدراسة بين طريقي التلقي على المشايخ والدراسة في المدارس النظامية؛ فقد تعلم في هذه المدارس إلى آخر مراحلها، وحين توفي أبوه -وعمره ست عشرة سنة- صار عليه أن ينهض بأعباء أسرة فيها أمٌّ وخمسة من الإخوة والأخوات هو أكبرهم، ومن أجل ذلك فكر في ترك الدراسة واتجه إلى التجارة، ولكن الله صرفه عن هذا الطريق فعاد إلى الدراسة ليكمل طريقه فيها، ودرس الثانوية في "مكتب عنبر" الذي كان الثانوية الكاملة الوحيدة في دمشق حينذاك، ومنه نال البكالوريا (الثانوية العامة) سنة 1928. بعد ذلك ذهب إلى مصر ودخل دار العلوم العليا، وكان أولَ طالب من الشام يؤم مصر للدراسة العالية، ولكنه لم يتم السنة الأولى وعاد إلى دمشق في السنة التالية (1929) فدرس الحقوق في جامعتها إلى ان نال الليسانس (البكالوريوس) سنة 1933. وقد رأى -لمّا كان في مصر في زيارته تلك لها- لجاناً للطلبة لها مشاركة في العمل الشعبي والنضالي، فلما عاد إلى الشام دعا إلى تأليف لجان على تلك الصورة، فأُلفت لجنةٌ للطلبة سُميت "اللجنة العليا لطلاب سوريا" وانتُخب رئيساً لها وقادها نحواً من ثلاث سنين. وكانت لجنة الطلبة هذه بمثابة اللجنة التنفيذية للكتلة الوطنية التي كانت تقود النضال ضد الاستعمار الفرنسي للشام، وهي (أي اللجنة العليا للطلبة) التي كانت تنظم المظاهرات والإضرابات، وهي التي تولت إبطال الانتخابات المزورة سنة 1931.

في الصحافة

نشر علي الطنطاوي أول مقالة له في جريدة عامة (وهي "المقتبس") في عام 1926، وكان في السابعة عشرة من عمره. بعد هذه المقالة لم ينقطع عن الصحافة قط، فعمل بها في كل فترات حياته ونشر في كثير من الصحف؛ شارك في تحرير مجلتي خاله محب الدين الخطيب، "الفتح" و"الزهراء"، حين زار مصر سنة 1926، ولما عاد إلى الشام في السنة التالية عمل في جريدة "فتى العرب" مع الأديب الكبير معروف الأرناؤوط، ثم في "ألِف باء" مع شيخ الصحافة السورية يوسف العيسى، ثم كان مدير تحرير جريدة "الأيام" التي أصدرتها الكتلة الوطنية سنة 1931 ورأس تحريرها الأستاذ الكبير عارف النكدي، وله فيها كتابات وطنية كثيرة.
خلال ذلك كان يكتب في "الناقد" و"الشعب" وسواهما من الصحف. وفي سنة 1933 أنشأ الزيات المجلة الكبرى، "الرسالة"، فكان الطنطاوي واحداً من كتّابها واستمر فيها عشرين سنة إلى أن احتجبت سنة 1953. وكتب -بالإضافة إلى كل ذلك- سنوات في مجلة "المسلمون"، وفي جريدتي "الأيام و"النصر"، وحين انتقل إلى المملكة نشر في مجلة "الحج" في مكة وفي جريدة "المدينة"، وأخيراً نشر ذكرياته في "الشرق الأوسط" على مدى نحو من خمس سنين. وله مقالات متناثرة في عشرات من الصحف والمجلات التي كان يعجز -هو نفسه- عن حصرها وتذكر أسمائها.

في التعليم

بدأ علي الطنطاوي بالتعليم ولمّا يَزَلْ طالباً في المرحلة الثانوية، حيث درّس في بعض المدارس الأهلية بالشام وهو في السابعة عشرة من عمره (في عام 1345 هجرية)، وقد طُبعت محاضراته التي ألقاها على طلبة الكلية العلمية الوطنية في دروس الأدب العربي عن "بشار بن برد" في كتاب صغير صدر عام 1930 (أي حين كان في الحادية والعشرين من العمر).
بعد ذلك صار معلماً ابتدائياً في مدارس الحكومة سنة 1931 حين أغلقت السلطات جريدة "الأيام" التي كان يعمل مديراً لتحريرها، وبقي في التعليم الابتدائي إلى سنة 1935. وكانت حياته في تلك الفترة سلسلة من المشكلات بسبب مواقفه الوطنية وجرأته في مقاومة الفرنسيين وأعوانهم في الحكومة، فما زال يُنقَل من مدينة إلى مدينة ومن قرية إلى قرية، حتى طوّف بأرجاء سوريا جميعاً: من أطراف جبل الشيخ جنوباً إلى دير الزور في أقصى الشمال.
ثم انتقل إلى العراق في عام 1936 ليعمل مدرّساً في الثانوية المركزية في بغداد، ثم في ثانويتها الغربية ودار العلوم الشرعية في الأعظمية (التي صارت كلية الشريعة)، ولكن روحه الوثّابة (التي لم يتركها وراءه حين قدم العراق) وجرأته في الحق (ذلك الطبع الذي لم يفارقه قط) فعلا به في العراق ما فعلاه به في الشام، فما لبث أن نُقل مرة بعد مرة، فعلّم في كركوك في أقصى الشمال وفي البصرة في أقصى الجنوب. وقد تركَتْ تلك الفترة في نفسه ذكريات لم ينسَها، وأحب "بغداد" حتى ألّف فيها كتاباً ضم ذكرياته ومشاهداته فيها.
بقي علي الطنطاوي يدرّس في العراق حتى عام 1939، لم ينقطع عنه غير سنة واحدة أمضاها في بيروت مدرّساً في الكلية الشرعية فيها عام 1937، ثم رجع إلى دمشق فعُيِّن أستاذاً معاوناً في مكتب عنبر (الذي صار يُدعى "مدرسة التجهيز"، وهي الثانوية الرسمية حينئذ بالشام)، ولكنه لم يكفَّ عن شغبه ومواقفه التي تسبب له المتاعب، وكان واحدٌ من هذه المواقف في احتفال أُقيم بذكرى المولد، فما لبث أن جاء الأمر بنقله إلى دير الزور! وهكذا صار معلماً في الدير سنة 1940، وكان يمكن أن تمضي الأمور على ذلك لولا أنه مضى في سنّته ومنهجه في الجرأة والجهر بالحق. وكانت باريس قد سقطت في أيدي الألمان والاضطرابات قد عادت إلى الشام، فألقى في الدير خطبة جمعة نارية كان لها أثر كبير في نفوس الناس، قال فيها: "لا تخافوا الفرنسيين فإن أفئدتهم هواء وبطولتهم ادّعاء، إن نارهم لا تحرق ورصاصهم لا يقتل، ولو كان فيهم خير ما وطئت عاصمتَهم نِعالُ الألمان"! فكان عاقبة ذلك صرفه عن التدريس ومنحه إجازة "قسرية" في أواخر سنة 1940.

في القضاء

هذه الحادثة انتهت بعلي الطنطاوي إلى ترك التعليم والدخول في سلك القضاء، دخله ليمضي فيه ربع قرن كاملاً؛ خمسة وعشرين عاماً كانت من أخصب أعوام حياته. خرج من الباب الضيق للحياة ممثلاً في التعليم بمدرسة قرية ابتدائية، ودخلها من أوسع أبوابها قاضياً في النَّبْك (وهي بلدة في جبال لبنان الشرقية، بين دمشق وحمص) ثم في دوما (من قرى دمشق)، ثم انتقل إلى دمشق فصار القاضي الممتاز فيها، وأمضى في هذا المنصب عشر سنوات، من سنة 1943 إلى سنة 1953، حين نُقل مستشاراً لمحكمة النقض، فمستشاراً لمحكمة النقض في الشام، ثم مستشاراً لمحكمة النقض في القاهرة أيام الوحدة مع مصر.
كان قد اقترح -لمّا كان قاضياً في دوما- وضع قانون كامل للأحوال الشخصية، فكُلِّف بذلك عام 1947 وأوفد إلى مصر مع عضو محكمة الاستئناف الأستاذ نهاد القاسم (الذي صار وزيراً للعدل أيام الوحدة) فأمضيا تلك السنة كلها هناك، حيث كُلف هو بدرس مشروعات القوانين الجديدة للمواريث والوصية وسواها كما كُلف زميله بدرس مشروع القانون المدني. وقد أعد هو مشروع قانون الأحوال الشخصية كله وصار هذا المشروع أساساً للقانون الحالي وأُشير إلى ذلك في مذكرته الإيضاحية.
كان القانون يخوّل القاضي الشرعي في دمشق رياسة مجلس الأوقاف وعمدة الثانويات الشرعية، فصار علي الطنطاوي مسؤولاً عن ذلك كله خلال العشر السنين التي أمضاها في قضاء دمشق، فقرّر أنظمة الامتحانات في الثانويات الشرعية، وكانت له يدٌ في تعديل قانون الأوقاف ومنهج الثانويات، ثم كُلف عام 1960 بوضع مناهج الدروس فيها فوضعها وحده -بعدما سافر إلى مصر واجتمع فيها بالقائمين على إدارة التعليم في الأزهر- واعتُمدت كما وضعها.

رحلات ومؤتمرات

كما رأينا كان علي الطنطاوي من أقدم معلمي القرن العشرين ومن أقدم صحافييه، وهو أيضاً من أقدم مذيعيه كما سنرى، وقد كانت له -بعد- مشاركة في طائفة من المؤتمرات، منها حلقة الدراسات الاجتماعية التي عقدتها جامعة الدول العربية في دمشق على عهد الشيشيكلي، ومؤتمر الشعوب العربية لنصرة الجزائر، ومؤتمر تأسيس رابطة العالم الإسلامي، واثنين من المؤتمرات السنوية لاتحاد الطلبة المسلمين في أوروبا. ولكن أهم مشاركة له كانت في "المؤتمر الإسلامي الشعبي" في القدس عام 1953، والذي تمخضت عنه سفرته الطويلة في سبيل الدعاية لفلسطين، التي جاب فيها باكستان والهند والملايا وأندونيسيا، وقد دَوّن ونشر بعض ذكريات تلك الرحلة في كتاب "في أندونيسيا".
لم تكن تلك أولَ رحلة طويلة يرحلها (وإن تكن الأبعد والأطول)، فقد شارك في عام 1935 في الرحلة الأولى لكشف طريق الحج البري بين دمشق ومكة، وقد حفلت تلك الرحلة بالغرائب وحفّت بها المخاطر، وكثير من تفصيلاتها منشورة في كتابه "من نفحات الحرم".

دمشق والحنين

ترك دمشق قسرياً وهاجر الأديب علي الطنطاوي إلى أرض الحرمين وتحت ترحيب وحماية الملك فيصل بن عبدالعزبز، وظل طوال حياته يحن إلى دمشق ويشده إليها شوق متجدد، والتي أصبح الذهاب إليها حلما صعب المنال. وكتب في ذلك درراً أدبية يقول في إحداها:*
((وأخيراً أيها المحسن المجهول، الذي رضي أن يزور دمشق عني، حين لم أقدر أن أزورها بنفسي، لم يبق لي عندك إلا حاجة واحدة، فلا تنصرف عني، بل أكمل معروفك، فصلّ الفجر في "جامع التوبة" ثم توجه شمالاً حتى تجد أمام "البحرة الدفاقة" زقاقاً ضيقاً جداً، حارة تسمى "المعمشة" فادخلها فسترى عن يمينك نهراً،أعني جدولاً عميقاً على جانبيه من الورود والزهر وبارع النبات ما تزدان منه حدائق القصور، وعلى كتفه ساقية عالية، اجعلها عن يمينك وامش في مدينة الأموات، وارع حرمة القبور فستدخل أجسادنا مثلها.*
دع البحرة الواسعة في وسطها وهذه الشجرة الضخمة ممتدة الفروع، سر إلى الأمام حتى يبقى بينك وبين جدار المقبرة الجنوبي نحو خمسين متراً، إنك سترى إلى يسارك قبرين متواضعين من الطين على أحدهما شاهد باسم الشيح أحمد الطنطاوي، هذا قبر جدي، فيه دفن أبي وإلى جنبه قبر أمي فأقرئهما مني السلام، واسأل الله الذي جمعهما في الحياة، وجمعهما في المقبرة، أن يجمعهما في الجنة، {رب اغفر لي ولوالدي} {رب ارحمهما كما ربياني صغيراً} رب ارحم ابنتي واغفر لها، رب وللمسلمين والمسلمات)).

في السعودية

في عام 1963 سافر علي الطنطاوي إلى الرياض مدرّساً في "الكليات والمعاهد" (وكان هذا هو الاسم الذي يُطلَق على كلّيتَي الشريعة واللغة العربية، وقد صارت من بعد جامعة الإمام محمد بن سعود). وفي نهاية السنة عاد إلى دمشق لإجراء عملية جراحية بسبب حصاة في الكلية عازماً على أن لا يعود إلى المملكة في السنة التالية، إلا أن عرضاً بالانتقال إلى مكة للتدريس فيها حمله على التراجع عن ذلك القرار.
وهكذا انتقل علي الطنطاوي إلى مكة ليمضي فيها (وفي جدّة) خمساً وثلاثين سنة، فأقام في أجياد مجاوراً للحرم إحدى وعشرين سنة (من عام 1964 إلى عام 1985)، ثم انتقل إلى العزيزية (في طرف مكة من جهة منى) فسكنها سبع سنوات، ثم إلى جدة فأقام فيها حتى وفاته في عام 1999.
بدأ علي الطنطاوي هذه المرحلة الجديدة من حياته بالتدريس في كلية التربية بمكة، ثم لم يلبث أن كُلف بتنفيذ برنامج للتوعية الإسلامية فترك الكلية وراح يطوف على الجامعات والمعاهد والمدارس في أنحاء المملكة لإلقاء الدروس والمحاضرات، وتفرَّغَ للفتوى يجيب عن أسئلة وفتاوى الناس في الحرم -في مجلس له هناك- أو في بيته ساعات كل يوم، ثم بدأ برنامجيه: "مسائل ومشكلات" في الإذاعة و"نور وهداية" في الرائي (والرائي هو الاسم الذي اقترحه علي الطنطاوي للتلفزيون) الذين قُدر لهما أن يكونا أطول البرامج عمراً في تاريخ إذاعة المملكة ورائيها، بالإضافة إلى برنامجه الأشهر "على مائدة الإفطار".
هذه السنوات الخمس والثلاثون كانت حافلة بالعطاء الفكري للشيخ، ولا سيما في برامجه الإذاعية والتلفازية التي استقطبت -على مرّ السنين- ملايين المستمعين والمشاهدين وتعلّقَ بها الناس على اختلاف ميولهم وأعمارهم وأجناسهم وجنسياتهم. ولم يكن ذلك بالأمر الغريب؛ فلقد كان علي الطنطاوي من أقدم مذيعي العالم العربي، بل لعله من أقدم مذيعي العالم كله؛ فقد بدأ يذيع من إذاعة الشرق الأدنى من يافا من أوائل الثلاثينيات، وأذاع من إذاعة بغداد سنة 1937، ومن إذاعة دمشق من سنة 1942 لأكثر من عقدين متصلين، وأخيراً من إذاعة المملكة ورائيها نحواً من ربع قرن متصل من الزمان.

شيخوخته ووفاته

آثر علي الطنطاوي ترك الإذاعة والتلفزيون حينما بلغ الثمانين. وكان قبل ذلك قد لبث نحو خمس سنين ينشر ذكرياته في الصحف، حلقةً كل يوم خميس، فلما صار كذلك وقَفَ نشرَها (وكانت قد قاربت مئتين وخمسين حلقة) وودّع القرّاء فقال: "لقد عزمت على أن أطوي أوراقي، وأمسح قلمي، وآوي إلى عزلة فكرية كالعزلة المادية التي أعيشها من سنين، فلا أكاد أخرج من بيتي، ولا أكاد ألقى أحداً من رفاقي وصحبي".
ثم أغلق عليه باب بيته واعتزل الناس إلا قليلاً من المقربين يأتونه في معظم الليالي زائرين، فصار ذلك له مجلساً يطل من خلاله على الدنيا، وصار منتدى أدبياً وعلمياً تُبحث فيه مسائل العلم والفقه واللغة والأدب والتاريخ، وأكرمه الله فحفظ عليه توقّد ذهنه ووعاء ذاكرته حتى آخر يوم في حياته، حتى إنه كان قادراً على استرجاع المسائل والأحكام بأحسن مما يستطيعه كثير من الشبان، وكانت - حتى في الشهر الذي توفي في ه- تُفتتح بين يديه القصيدة لم يرَها من عشر سنين أو عشرين فيُتمّ أبياتَها ويبين غامضها، ويُذكَر العَلَم فيُترجم له، وربما اختُلف في ضبط مفردة من مفردات اللغة أو في معناها فيقول: هي كذلك، فيُفتَح القاموس المحيط (وكان إلى جواره حتى آخر يوم في حياته) فإذا هي كما قال!
ثم ضعف قلبه في آخر عمره فأُدخل المستشفى مرات، وكانت الأزمات متباعدة في أول الأمر ثم تقاربت، حتى إذا جاءت السنة الأخيرة تكاثرت حتى بات كثيرَ التنقل بين البيت والمستشفى. ثم توفي بعد عشاء يوم الجمعة، 18 حزيران عام 1999م الموافق 4 ربيع الأول 1420 هـ، في قسم العناية المركزة في مستشفى الملك فهد بجدة، ودُفن في مكة المكرمة في اليوم التالي بعدما صُلّي عليه في الحرم المكي الشريف.

بناته
عنان الطنطاوي
بنان الطنطاوي رحمها الله وهي زوجة الداعية الإسلامي عصام العطار وقد اغتيلت في مدينة آخن الألمانية على يد أجهزة المخابرات السورية.
بيان الطنطاوي
أمان الطنطاوي
يمان الطنطاوي

مؤلفاته

ترك علي الطنطاوي عدداً كبيراً من الكتب، أكثرها يضم مقالات مما سبق نشره في الصحف والمجلات، وهذه هي أهم مؤلفاته (مرتبة هجائياً، مع سنوات صدور الطبعة الأولى منها):
أبو بكر الصديق (1935)
أخبار عمر (1959)
أعلام التاريخ (1-7) (1960)
بغداد: مشاهدات وذكريات (1960)
تعريف عام بدين الإسلام (1970)
الجامع الأموي في دمشق (1960)
حكايات من التاريخ (1-7) (1960)
دمشق: صور من جمالها وعِبَر من نضالها (1959)
ذكريات علي الطنطاوي (8 أجزاء) (1985-1989)
رجال من التاريخ (1958)
صور وخواطر (1958)
صيد الخاطر لابن الجوزي (تحقيق وتعليق) (1960)
فتاوى علي الطنطاوي (1985)
فصول إسلامية (1960)
فِكَر ومباحث (1960)
في أندونيسيا (1960)
في سبيل الإصلاح (1959)
قصص من التاريخ (1957)
قصص من الحياة (1959)
مع الناس (1960)
مقالات في كلمات (1959)
من حديث النفس (1960)
من نفحات الحرم (1960)
هُتاف المجد (1960)
وقد نشر حفيده، مجاهد مأمون ديرانية، بعد وفاته عدداً من الكتب التي جمع مادتها من مقالات وأحاديث لم يسبق نشرها، وهي هذه الكتب:
فتاوى علي الطنطاوي (الجزء الثاني) (2001)
فصول اجتماعية (2002)
نور وهداية (2006)
فصول في الثقافة والأدب (2007)
فصول في الدعوة والإصلاح (2008)
البواكير (2009)

محبة الحبيب
2011-12-22, 17:20
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

محمد الطاهر بن عاشور رحمه الله
http://a8.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/226375_173533062705202_100001455273202_455714_4498 233_n.jpg
شيخ الإسلام الإمام الأكبر محمد الطاهر بن عاشور

ولد محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور، الشهير بالطاهر بن عاشور، بتونس في (1296هـ = 1879م) في أسرة علمية عريقة تمتد أصولها إلى بلاد الأندلس. وقد استقرت هذه الأسرة في تونس بعد حملات التنصير ومحاكم التفتيش التي تعرض لها مسلمو الأندلس.

وقد نبغ من هذه الأسرة عدد من العلماء الذين تعلموا بجامع الزيتونة، تلك المؤسسة العلمية الدينية العريقة التي كانت منارة للعلم والهداية في الشمال الأفريقي، كان منهم محمد الطاهر بن عاشور، وابنه الذي مات في حياته: الفاضل بن عاشور.

وجاء مولد الطاهر في عصر يموج بالدعوات الإصلاحية التجديدية التي تريد الخروج بالدين وعلومه من حيز الجمود والتقليد إلى التجديد والإصلاح، والخروج بالوطن من مستنقع التخلف والاستعمار إلى ساحة التقدم والحرية والاستقلال، فكانت لأفكار جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده ومحمد رشيد رضا صداها المدوي في تونس وفي جامعها العريق، حتى إن رجال الزيتونة بدءوا بإصلاح جامعهم من الناحية التعليمية قبل الجامع الأزهر، مما أثار إعجاب الإمام محمد عبده الذي قال: "إن مسلمي الزيتونة سبقونا إلى إصلاح التعليم، حتى كان ما يجرون عليه في جامع الزيتونة خيرًا مما عليه أهل الأزهر".

وأثمرت جهود التجديد والإصلاح في تونس التي قامت في الأساس على الاهتمام بالتعليم وتطويره عن إنشاء مدرستين كان لهما أكبر الأثر في النهضة الفكرية في تونس، وهما: المدرسة الصادقية التي أنشأها الوزير النابهة خير الدين التونسي سنة (1291هـ = 1874م) والتي احتوت على منهج متطور امتزجت فيه العلوم العربية باللغات الأجنبية، إضافة إلى تعليم الرياضيات والطبيعة والعلوم الاجتماعية. وقد أقيمت هذه المدرسة على أن تكون تعضيدًا وتكميلاً للزيتونة.
أما المدرسة الأخرى فهي المدرسة الخلدونية التي تأسست سنة (1314هـ = 1896م) والتي كانت مدرسة علمية تهتم بتكميل ما يحتاج إليه
دارسو العلوم الإسلامية من علوم لم تدرج في برامجهم التعليمية، أو أدرجت ولكن لم يهتم بها وبمزاولتها فآلت إلى الإهمال.

وتواكبت هذه النهضة الإصلاحية التعليمية مع دعوات مقاومة الاستعمار الفرنسي، فكانت أطروحات تلك الحقبة من التاريخ ذات صبغة إصلاحية تجديدة شاملة تنطلق من الدين نحو إصلاح الوطن والمجتمع، وهو ما انعكس على تفكير ومنهج رواد الإصلاح في تلك الفترة التي تدعمت بتأسيس الصحافة، وصدور المجلات والصحف التي خلقت مناخًا ثقافيًا وفكريًا كبيرًا ينبض بالحياة والوعي والرغبة في التحرر والتقدم.

حفظ الطاهر القرآن الكريم، وتعلم اللغة الفرنسية، والتحق بجامع الزيتونة سنة (1310هـ = 1892م) وهو في الـ14 من عمره، فدرس علوم الزيتونة ونبغ فيها، وأظهر همة عالية في التحصيل، وساعده على ذلك ذكاؤه النادر والبيئة العلمية الدينية التي نشأ فيها، وشيوخه العظام في الزيتونة الذين كان لهم باع كبير في النهضة العلمية والفكرية في تونس، وملك هاجس الإصلاح نفوسهم وعقولهم فبثوا هذه الروح الخلاقة التجديدية في نفس الطاهر، وكان منهجهم أن الإسلام دين فكر وحضارة وعلم ومدنية.

سفير الدعوة..

تخرج الطاهر في الزيتونة عام (1317هـ = 1896م)، والتحق بسلك التدريس في هذا الجامع العريق، ولم تمض إلا سنوات قليلة حتى عين مدرسًا من الطبقة الأولى بعد اجتياز اختبارها سنة (1324هـ = 1903م).

وكان الطاهر قد اختير للتدريس في المدرسة الصادقية سنة (1321هـ = 1900م)، وكان لهذه التجربة المبكرة في التدريس بين الزيتونة -ذات المنهج التقليدي- والصادقية -ذات التعليم العصري المتطور- أثرها في حياته، إذ فتحت وعيه على ضرورة ردم الهوة بين تيارين فكريين ما زالا في طور التكوين، ويقبلان أن يكونا خطوط انقسام ثقافي وفكري في المجتمع التونسي، وهما: تيار الأصالة الممثل في الزيتونة، وتيار المعاصرة الممثل في الصادقية، ودون آراءه هذه في كتابه النفيس "أليس الصبح بقريب؟" من خلال الرؤية الحضارية التاريخية الشاملة التي تدرك التحولات العميقة التي يمر بها المجتمع الإسلامي والعالمي.

وفي سنة (1321 هـ = 1903 م) قام الإمام محمد عبده مفتي الديار المصرية بزيارته الثانية لتونس التي كانت حدثا ثقافيا دينيا كبيرا في الأوساط التونسية، والتقاه في تلك الزيارة الطاهر بن عاشور فتوطدت العلاقة بينهما، وسماه محمد عبده بـ "سفير الدعوة" في جامع الزيتونة؛ إذ وجدت بين الشيخين صفات مشتركة، أبرزها ميلهما إلى الإصلاح التربوي والاجتماعي الذي صاغ ابن عاشور أهم ملامحه بعد ذلك في كتابه "أصول النظام الاجتماعي في الإسلام". وقد توطدت العلاقة بينه وبين رشيد رضا، وكتب ابن عاشور في مجلة المنار.

آراء.. ومناصب

عين الطاهر بن عاشور نائبا أول لدى النظارة العلمية بجامع الزيتونة سنة (1325 هـ = 1907م)؛ فبدأ في تطبيق رؤيته الإصلاحية العلمية والتربوية، وأدخل بعض الإصلاحات على الناحية التعليمية، وحرر لائحة في إصلاح التعليم وعرضها على الحكومة فنفذت بعض ما فيها، وسعى إلى إحياء بعض العلوم العربية؛ فأكثر من دروس الصرف في مراحل التعليم وكذلك دروس أدب اللغة، ودرس بنفسه شرح ديوان الحماسة لأبي تمام.

وأدرك صاحبنا أن الإصلاح التعليمي يجب أن ينصرف بطاقته القصوى نحو إصلاح العلوم ذاتها؛ على اعتبار أن المعلم مهما بلغ به الجمود فلا يمكنه أن يحول بين الأفهام وما في التآليف؛ فإن الحق سلطان!!

ورأى أن تغيير نظام الحياة في أي من أنحاء العالم يتطلب تبدل الأفكار والقيم العقلية، ويستدعي تغيير أساليب التعليم. وقد سعى الطاهر إلى إيجاد تعليم ابتدائي إسلامي في المدن الكبيرة في تونس على غرار ما يفعل الأزهر في مصر، ولكنه قوبل بعراقيل كبيرة.

أما سبب الخلل والفساد اللذين أصابا التعليم الإسلامي فترجع في نظره إلى فساد المعلم، وفساد التآليف، وفساد النظام العام؛ وأعطى أولوية لإصلاح العلوم والتآليف.

اختير ابن عاشور في لجنة إصلاح التعليم الأولى بالزيتونة في (صفر 1328 هـ = 1910م)، وكذلك في لجنة الإصلاح الثانية (1342 هـ = 1924م)، ثم اختير شيخا لجامع الزيتونة في (1351 هـ = 1932م)، كما كان شيخ الإسلام المالكي؛ فكان أول شيوخ الزيتونة الذين جمعوا بين هذين المنصبين، ولكنه لم يلبث أن استقال من المشيخة بعد سنة ونصف بسبب العراقيل التي وضعت أمام خططه لإصلاح الزيتونة، وبسبب اصطدامه ببعض الشيوخ عندما عزم على إصلاح التعليم في الزيتونة.

أعيد تعينه شيخا لجامع الزيتونة سنة (1364 هـ = 1945م)، وفي هذه المرة أدخل إصلاحات كبيرة في نظام التعليم الزيتوني؛ فارتفع عدد الطلاب الزيتونيين، وزادت عدد المعاهد التعليمية.

وشملت عناية الطاهر بن عاشور إصلاح الكتب الدراسية وأساليب التدريس ومعاهد التعليم؛ فاستبدل كثيرا من الكتب القديمة التي كانت تدرس وصبغ عليها الزمان صبغة القداسة بدون مبرر، واهتم بعلوم الطبيعة والرياضيات، كما راعى في المرحلة التعليمية العالية التبحر في أقسام التخصص، وبدأ التفكير في إدخال الوسائل التعليمية المتنوعة.

وحرص على أن يصطبغ التعليم الزيتوني بالصبغة الشرعية والعربية، حيث يدرس الطالب الزيتوني الكتب التي تنمي الملكات العلمية وتمكنه من الغوص في المعاني؛ لذلك دعا إلى التقليل من الإلقاء والتلقين، وإلى الإكثار من التطبيق؛ لتنمية ملكة الفهم التي يستطيع من خلالها الطالب أن يعتمد على نفسه في تحصيل العلم.

ولدى استقلال تونس أسندت إليه رئاسة الجامعة الزيتونية سنة (1374 هـ = 1956م).


التحرير والتنوير..

كان الطاهر بن عاشور عالما مصلحا مجددا، لا يستطيع الباحث في شخصيته وعلمه أن يقف على جانب واحد فقط، إلا أن القضية الجامعة في حياته وعلمه ومؤلفاته هي التجديد والإصلاح من خلال الإسلام وليس بعيدا عنه، ومن ثم جاءت آراؤه وكتاباته ثورة على التقليد والجمود وثورة على التسيب والضياع الفكري والحضاري.

يعد الطاهر بن عاشور من كبار مفسري القرآن الكريم في العصر الحديث، ولقد احتوى تفسيره "التحرير والتنوير" على خلاصة آرائه الاجتهادية والتجديدية؛ إذ استمر في هذا التفسير ما يقرب من 50 عاما، وأشار في بدايته إلى أن منهجه هو أن يقف موقف الحكم بين طوائف المفسرين، تارة لها وأخرى عليها؛ "فالاقتصار على الحديث المعاد في التفسير هو تعطيل لفيض القرآن الكريم الذي ما له من نفاد"، ووصف تفسيره بأنه "احتوى أحسن ما في التفاسير، وأن فيه أحسن مما في التفاسير".

وتفسير التحرير والتنوير في حقيقته تفسير بلاغي، اهتم فيه بدقائق البلاغة في كل آية من آياته، وأورد فيه بعض الحقائق العلمية ولكن باعتدال ودون توسع أو إغراق في تفريعاتها ومسائلها.

وقد نقد ابن عاشور كثيرا من التفاسير والمفسرين، ونقد فهم الناس للتفسير، ورأى أن أحد أسباب تأخر علم التفسير هو الولع بالتوقف عند النقل حتى وإن كان ضعيفا أو فيه كذب، وكذلك اتقاء الرأي ولو كان صوابا حقيقيا، وقال: "لأنهم توهموا أن ما خالف النقل عن السابقين إخراج للقرآن عما أراد الله به"؛ فأصبحت كتب التفسير عالة على كلام الأقدمين، ولا همّ للمفسر إلا جمع الأقوال، وبهذه النظرة أصبح التفسير "تسجيلا يقيَّد به فهم القرآن ويضيَّق به معناه".

ولعل نظرة التجديد الإصلاحية في التفسير تتفق مع المدرسة الإصلاحية التي كان من روادها الإمام محمد عبده الذي رأى أن أفضل مفسر للقرآن الكريم هو الزمن، وهو ما يشير إلى معان تجديدية، ويتيح للأفهام والعقول المتعاقبة الغوص في معاني القرآن. وكان لتفاعل الطاهر بن عاشور الإيجابي مع القرآن الكريم أثره البالغ في عقل الشيخ الذي اتسعت آفاقه فأدرك مقاصد الكتاب الحكيم وألم بأهدافه وأغراضه، مما كان سببا في فهمه لمقاصد الشريعة الإسلامية التي وضع فيها أهم كتبه بعد التحرير والتنوير وهو كتاب "مقاصد الشريعة".



مقاصد الشريعة..

كان الطاهر بن عاشور فقيها مجددا، يرفض ما يردده بعض أدعياء الفقه من أن باب الاجتهاد قد أغلق في أعقاب القرن الخامس الهجري، ولا سبيل لفتحه مرة ثانية، وكان يرى أن ارتهان المسلمين لهذه النظرة الجامدة المقلدة سيصيبهم بالتكاسل وسيعطل إعمال العقل لإيجاد الحلول لقضاياهم التي تجد في حياتهم.

وإذا كان علم أصول الفقه هو المنهج الضابط لعملية الاجتهاد في فهم نصوص القرآن الكريم واستنباط الأحكام منه فإن الاختلال في هذا العلم هو السبب في تخلي العلماء عن الاجتهاد. ورأى أن هذا الاختلال يرجع إلى توسيع العلم بإدخال ما لا يحتاج إليه المجتهد، وأن قواعد الأصول دونت بعد أن دون الفقه، لذلك كان هناك بعض التعارض بين القواعد والفروع في الفقه، كذلك الغفلة عن مقاصد الشريعة؛ إذ لم يدون منها إلا القليل، وكان الأولى أن تكون الأصل الأول للأصول لأن بها يرتفع خلاف كبير.

ويعتبر كتاب "مقاصد الشريعة" من أفضل ما كتب في هذا الفن وضوحا في الفكر ودقة في التعبير وسلامة في المنهج واستقصاء للموضوع.

محنة التجنيس..

لم يكن الطاهر بن عاشور بعيدا عن سهام الاستعمار والحاقدين عليه والمخالفين لمنهجه الإصلاحي التجديدي، فتعرض الشيخ لمحنة قاسية استمرت 3 عقود عرفت بمحنة التجنيس، وملخصها أن الاستعمار الفرنسي أصدر قانونا في (شوال 1328 هـ = 1910م) عرف بقانون التجنيس، يتيح لمن يرغب من التونسيين التجنس بالجنسية الفرنسية؛ فتصدى الوطنيون التونسيون لهذا القانون ومنعوا المتجنسين من الدفن في المقابر الإسلامية؛ مما أربك الفرنسيين فلجأت السلطات الفرنسية إلى الحيلة لاستصدار فتوى تضمن للمتجنسين التوبة من خلال صيغة سؤال عامة لا تتعلق بالحالة التونسية توجه إلى المجلس الشرعي.

وكان الطاهر يتولى في ذلك الوقت سنة (1352 هـ = 1933م) رئاسة المجلس الشرعي لعلماء المالكية فأفتى المجلس صراحة بأنه يتعين على المتجنس عند حضوره لدى القاضي أن ينطق بالشهادتين ويتخلى في نفس الوقت عن جنسيته التي اعتنقها، لكن الاستعمار حجب هذه الفتوى، وبدأت حملة لتلويث سمعة هذا العالم الجليل، وتكررت هذه الحملة الآثمة عدة مرات على الشيخ، وهو صابر محتسب.


صدق الله وكذب بورقيبة..

ومن المواقف المشهورة للطاهر بن عاشور رفضه القاطع استصدار فتوى تبيح الفطر في رمضان، وكان ذلك عام (1381 هـ = 1961م) عندما دعا "الحبيبُ بورقيبة" الرئيسُ التونسي السابق العمالَ إلى الفطر في رمضان بدعوى زيادة الإنتاج، وطلب من الشيخ أن يفتي في الإذاعة بما يوافق هذا، لكن الشيخ صرح في الإذاعة بما يريده الله تعالى، بعد أن قرأ آية الصيام، وقال بعدها : "صدق الله وكذب بورقيبة"، فخمد هذا التطاول المقيت وهذه الدعوة الباطلة بفضل مقولة ابن عاشور.


وفاة..

وقد توفي الطاهر بن عاشور في (13 رجب 1393 هـ = 12 أغسطس 1973م) بعد حياة حافلة بالعلم والإصلاح والتجديد على مستوى تونس والعالم الإسلامي.


من آثاره

التحرير والتنوير، تفسير للقرآن
أصول الإنشاء والخطابة
موجز علم البلاغة
أليس الصبح بقريب
أصول النظام الاجتماعي في الإسلام
الوقف وآثاره في الإسلام
نقد لكتاب الإسلام وأصول الحكم
شرح لمقدمة المرزوقي لشرح ديوان الحماسة
شرح قصيدة الأعشى
ديوان بشار، مقدمة وتحقيق
الواضح في مشكلات شعر المتنبي، البسمة
مقاصد الشريعة الإسلامية

محبة الحبيب
2011-12-22, 17:26
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

محمد أحمد الراشد
http://a7.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/229516_174346509290524_100001455273202_462266_1626 621_n.jpg
عبد المنعم صالح العلي العزي (مواليد بغداد، 8 يوليو 1938 م، واسمه الحركي : محمد أحمد الراشد)


هو الداعية المربي عبد المنعم صالح العلي العزي، وكنيته أبو عمار .


من مواليد بغداد في الثامن من شهر يوليو عام 1938 من عشيرة بني عز، وهم من عبادة، ويرجعون إلى عامر بن صعصعة (أي من العرب المضرية العدنانية).


درس الابتدائية في مدرسة تطبيقات دار المعلمين، وهي أرقى مدرسة في العراق. وكان وهو ابن ثماني سنوات يقرأ المجلات الأدبية كمجلة الأنصار وغيرها بتشجيع من أخيه الأكبر.


بدأ تماس الشيخ بالإخوان وهو في الثالثة عشرة من عمره، وكانت أيام عمل علني للإخوان في العراق في أيام العهد الملكي قبل الثورة التي جاءت سنة 1958.


انضم عمليًا لجماعة الإخوان المسلمين في شهر مايو 1953 .


حياته العلمية:

تتلمذ على العلماء السلفيين، ومنهم: الشيخ عبد الكريم الشيخلي، وهو من علماء السلف، وقد قاتل مع الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله في كثير من معاركه، وقد تتلمذ على يديه في الحديث. وكذا الشيخ الدكتور تقي الدين الهلالي في علوم الحديث. والشيخ محمد القزلجي الكردي في علم الفقه، والشيخ أمجد الزهادي رحمه الله رئيس علماء العراق، ثم الشيخ محمد بن حمد العسافي وهو صاحب توجه سلفي ومن أهل نجد الذين سكنوا مدينة الزبير، ثم انتقل إلى بغداد، وغيرهم من العلماء الذين كانت تزخر بهم العراق.


خروج الشيخ من العراق:

ثم خرج الشيخ من العراق إلى الكويت، بسبب اضطرار أمني، حيث انشغل في الكويت بالعمل كمحرر في مجلة المجتمع التي تصدرها جمعية الإصلاح، فكتب فيها سلسلة مقالات إحياء فقه الدعوة.

ثم انتقل إلى الإمارات وعقد دورات كثيرة فيها ودروسًا واستفاد منه دعاتها وشبابها. ولا يزال الشيخ عبد المنعم صالح العلي حتى الآن يتنقل ما بين ماليزيا وأوروبا وغيرها من الدول يلقي الدروس والمحاضرات ويحيي فقه الدعوة بين الدعاة وينشر العلم الشرعي.

محمد الراشد الأديب

من يقرأ كتب الراشد يرى بوضوح وجلاء تام أن كاتبها ليس مجرد داعية قضى عمره في الدعوة إلى الله ونشر العلم فحسب، وإنما يرى فيه أديباً يجاري كثيراً من الأدباء في بلاغته، وهذا الأسلوب إنما جاء مع كثرة الاطلاع الأدبي وقراءة كتـب الادباء والشعراء ؛ يقول الشيخ عن نفسه : ولما كنت في أول شبابي وقع في يدي كتاب وحي القلم للرافعي فقرأته مراراً ؛ الجزء الأول من وحي القلم قرأته عشرين مرة ؛ أما إذا أردت المبالغة أقول أكثر من ذلك لكن عشرين مرة أجزم بها ".
وقرأ لأدباء كثر من العصر العباسي حتى العصر الحاضر، كالرافعي ومحمود شاكر وعبد الوهاب عزام، وهو أكثر من تأثر به الشيخ بعد الرافعي، وعشرات الدواوين والمجلات الأدبية ناهيك عن كتب الفقهاء المتقدمين الذين تمتاز كتبهم بقوة عباراتها ورصانة جملها.
لذلك جاءت كتبه خليطاً مميزاً من الأدب والفقه والاستشهاد بأقوال السلف والخلف مع إيحاءات ثقافية عامة لا تكاد تنفك عن كل كتاباته.

مؤلفاته

مؤلفاته المطبوعة:
المنطلق
العوائق
الرقائق
صناعة الحياة
المسار
بعض رسائل العين.
مواعظ داعية.
آفاق الجمال.
موسوعة الدعوة والجهاد.
عودة الفجر.
صحوة العراق.
دفاع عن أبي هريرة
أقباس من مناقب أبي هريرة (وهو مختصر الدفاع)
تهذيب مدارج السالكين
تهذيب العقيدة الطحاوية.
ومقالات في مجلة المجتمع، ومحاضرات في المؤتمرات.
إصداراته الجديدة التي سيبدأ توزيعها هذا الصيف إن شاء الله عن دار المحراب التي أسسها في الغرب :
أصول الإفتاء والاجتهاد التطبيقي في نظريات فقه الدعوة الإسلامية، في أربعة أجزاء تتناول منهجية الاجتهاد وسياسات الدعوة الداخلية والخارجية.
منهجية التربية الدعوية، في مجلد واحد.
الفقه اللاهب، وهو تهذيب لكتاب الغياثي للجويني.
صراطنا المستقيم، وهي أول رسالة من سلسلة مواعظ داعية، وهي سلسلة جديدة تمزج الموعظة بفقه الدعوة، وستصل بإذن الله إلى سبعين رسالة أو أكثر.
آفاق الجمال، وهي الرسالة الثانية من سلسلة مواعظ داعية.
الترجمة الإنجليزية لصناعة الحياة.
وكانت بعض دور النشر التركية قد نشرت ترجمات لكتب إحياء فقه الدعوة، ** وصدر المنطلق بالملاوية والتاميلية، ** وسيصدر المسار قريبا بالملاوية بإذن الله، ** وتحت الإعداد ترجمات فارسية وروسية وصينية أيضاً، إضافة للإنجليزية والفرنسية.
وله تحت الطبع مجموعة جديدة من الكتب الجديدة، مثل:

· موسوعة معالم تطور الدعوة والجهاد، في خمسة أجزاء.

· ثلاثون رسالة أخرى من مواعظ داعية.

· حركة الحياة.

· إحياء الإحياء، وهو تهذيب إحياء علوم الدين.

محبة الحبيب
2011-12-22, 17:42
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

مصطفى أحمد الزرقا رحمه الله
http://a4.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/247108_178175115574330_100001455273202_488969_2726 699_n.jpg
مولده وأسرته

ولد الشيخ مصطفى الزرقا بمدينة حلب في سورية عام 1322 هـ الموافق 1904م في بيت علم وصلاح. فوالده هو الفقيه الشيخ أحمد الزرقا مؤلّف (شرح القواعد الفقهية)، وجدّه العلاّمة الكبير الشيخ محمد الزرقا، وكلاهما من كبار علماء مذهب الأحناف، في حلب الشهباء، وقد سماها الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي بسلسلة الذهب في العلم.

طلبه للعلم

حفظ القرآن منذ صغره في الكتاتيب، تتلمذ على يد المحدث بدر الدين الحسني والمؤرخ محمد راغب الطباخ والعلامة محمد الحنيفي. نال شهادة البكالوريا الأولى في شعبة العلوم والآداب وحصل على الدرجة الأولى على طلاب سورية. توجه إلى دمشق عام 1929 م ونال البكالوريا الثانية في شعبة الرياضيات والفلسفة ثم التحق بالجامعة السورية. في عام 1933م تخرج من كليتي الحقوق والآداب معا وأحرز الدرجة الأولى ثم حاز عام 1947 دبلوم الشريعة الإسلامية من كلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليا).

شيوخه وأساتذته

يأتي في مقدمة أساتذته وشيوخه: والده وجده الفقيهان الكبيران رحمهما الله. درس عليهما الفقه الحنفي، وقواعد لأحكام العدلية.
العلامة الفقيه النحوي الشيخ: أحمد المكتبي الشافعي ـ ت 1342 هــ. درس عليه شرحه لجوهرة التوحيد (المنهاج السديد) و(رسالة التوحيد) للشيخ محمد عبده، كما درس عليه التفسير والبلاغة.
الشيخ: محمد الحنيفي المتوفى بجدة سنة ـ 1342 هــ وهو من أعظم شيوخه تأثيراً فيه.
العلامة المؤرخ المحدث الشيخ: محمد راغب الطباخ ـ ت 1370 هــ. درس عليه الحديث والسيرة النبوية.
الشيخ أحمد الكردي ـ ت 1373 هــ. أمين الفتوى بحلب.
الشيخ إبراهيم السلقيني الجد ـ ت 1367 هــ.
الشيخ عيسى البيانوني ـ 1362 هــ.
الشيخ أحمد الشماع ـ 1362 هــ.
الشيخ محمد الناشد ـ ت 1362 هــ.
كما حضر في دمشق أثناء دراسته الجامعية دروس العلامة المحدث الكبير الشيخ محمد بدر الدين الحسني. ودرَّسَه في الشام أيضاً: الشيخ عبد القادر المبارك، وعبد القادر المغربي، وسليم الجندي، وشاعر الشام شفيق جبري.

الأعمال التي تولاها:

- عين أستاذاً للحقوق المدنية والشريعة في كلية الحقوق بالجامعة السورية سنة 1944م، وبقي فيها أستاذاً للقانون المدني، ورئيساً لقسمه، وأستاذاً للشريعة الإسلامية.. إلى حين بلوغه سن التقاعد (المعاش) في آخر عام 1966م.
8- عهد إليه في سنة 1954م بإلقاء محاضرات عن القانون المدني السوري، في معهد الدراسات العربية العالية التابع لجامعة الدول العربية بالقاهرة؛ ووضع فيها كتاباً طبعته إدارة المعهد.
- انتخب عضواً في مجلس النواب السوري في دورتين تشريعيتين سنة 1954 وسنة 1961، وتولى وزارة العدل والأوقاف في سورية مرتين.
- اختارته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت سنة (1966) خبيراً للموسوعة الفقهية.. التي قامت الوزارة المذكورة بمشروعها، واستعارته لهذه الغاية من جامعة دمشق؛ وبقي في الكويت خمس سنوات قائماً بهذه المهمة، حيث أنجز من مشروع الموسوعة الفقهية مقداراً كبيراً (51 موضوعاً موسوعياً محرراً على المذاهب الفقهية الثمانية، ومعجماً للفقه الحنبلي.. يقع في 1142 صفحة، مرتباً هجائياً) إلى أن توقفت الوزارة في الكويت عن مشروع الموسوعة.
- دعته الجامعة الأردنية للتدريس في كلية الشريعة منها، وذلك في عام 1971، وظل بها حتى عام 1403هـ؛ (1983م) قائماً بتدريس مادة المدخل الفقهي العام، ومدخل العلوم القانونية، وقواعد القانون المدني الوضعي.
- شارك في وضع مشروع القانون المدني الأردني الجديد، المستمد من الفقه الإسلامي بصورة أساسية.
- اختارته رابطة العالم الإسلامـي بمكـة عضواً فـي المجتمع الفقهـي منـذ إنشائـه عام 1398هـ (1978م) وقدم للمجمع عدة دراسات فقهية.. لمواضيع معاصرة.
14- اختارته إدارة التشريع والبحوث - في الأمانة العامة بجامعة الدول العربية - عضواً خبيراً بين لجنة الخبراء، الَّذين اختارتهم لوضع مشروع قانون مدني موحد للبلاد العربية، مستمد من الفقه الإسلامي وواف بالحاجات الزمنية الحديثة، وذلك منذ عام 1978، ولا تزال اللجنة تواصل عملها.
- اختارته المملكة الأردنية عضواً في مجلس المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية (مؤسسة آل البيت) في عمان، منذ عام 1981م.
نشاطات علمية أخرى
- عضو اللجنة الرسمية التي وضعت مشروع قانون الأحوال الشخصية السوري عـام 1372هـ (1952م) وهو لا يزال ناقذاً، واقتبسته عدد من البلاد العربية.
- رئيس اللجنة الثلاثية المؤلفة برئاسته، وعضوية مفتي الديار المصرية الشيخ حسن مأمون (رحمه الله) ووكيل مجلس الدولة بمصر الدكتور عبد الحكيم فراج، والتي وضعت في عامي 1378 - 1379هـ (1959 - 1960م) مشروع قانون موحد للأحوال الشخصية لمصر وسورية خلال وحدتهما؛ وقد وضع لهذا المشروع مذكرة إيضاحية ضافية، ترافق المشروع مادة مادة وتبسط ما يتعلق بها من فقه المذاهب الإسلامية، وتشرح نواحي الإصلاح - الَّذي أدخل فيه - ومستنداتها الشرعية.
يتميز هذان المشروعان بالاستمداد من مجموع المذاهب الفقهية، وبأحكام إصلاحية مهمة (وبخاصة في المشروع الثاني) مستمدة من فقه الشريعة وأصولها.
- كان رئيساً للجنة موسوعة الفقه الإسلامي في كلية الشريعة بجامعة دمشق، التي بدأت عام 1374هـ (1955م) بالمحاولة الأولى لموسوعة الفقه الإسلامي، ووضعت خطة العمل، ونفذت بعض الخطوات التجريبية، وأشرفت على إصدار "معجم فقه ابن حزم" و "الدليل لموطن المصطلحات الفقهية" ثم تابع تنفيذ هذا المشروع في الكويت لمدة خمس سنوات، كما سبقت الإشارة إليه في الفقرة 10 أعلاه.
- شارك في تأسيس وتطوير مناهج عدد من الجامعات العربية، ومن ذلك:
(أ) ساهم في تأسيس كلية الشريعة في جامعة دمشق، ووضع منهاجها عام 1954م (1373هـ) وكان فيها العديد من جوانب التجديد في تدريس الشريعة الإسلامية.
(ب) ساهم ممثلاً لجامعة دمشق في تطوير مناهج كليتي الشريعة وأصول الدين في الأزهر عام 1960/1961م.
(جـ) اختير عضواً في المجلس الاستشاري الأعلى للجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، حيث ساهم في وضع برامج كليتي الشريعة وأصول الدين فيها.
(د)كان عضواً في اللجنة التي وضعت مناهج كلية الشريعة بمكة المكرمة عام 1963/1964م.

بعض المؤتمرات التي شارك فيها بأبحاث فقهية وإسلامية:

23- مؤتمر العالم الإسلامي الَّذي عقد في كراتشي مرتين سنة 1949 و 1951، عقب قيام دولة باكستان.
24- مؤتمر أسبوع الفقه الإسلامي الَّذي عقد في السوربون بباريس عام 1951م، بطلب من شعبة الحقوق الشرقية من المجمع الدولي للقانون المقارن في لاهاي.
25- مؤتمر الثقافة الإسلامية.. الَّذي عقد في جامعة برنستون في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1953.
26- مؤتمر الدراسات الإسلامية الَّذي عقد في جامعة البنجاب بمدينة لاهور من باكستان أول عام 1958م.
27- مؤتمر أسبوع الفقه الإسلامي الثاني بجامعة دمشق عام 1961م.
28- مؤتمر الدعوة الإسلامية بطرابلس - ليبيا عام 1970م (1390هـ).
29- مؤتمر تنظيم الوالدية في المغرب عام 1971م (1391هـ).
30- المؤتمر العالمي الأول للاقتصاد الإسلامي المنعقد بمكة المكرمة عام 1976م (1396هـ).
31- مؤتمر الفقه الإسلامي - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فـي الرياض عـام 1396هـ (1976م).
32- مؤتمر السيرة والسنة النبوية - الدوحة قطر - 1400هـ (1980م).
33- شارك في العديد من ملتقيات الفكر الإسلامي بالجزائر، وقدم فيها أبحاثاً.


تلاميذه

استمر الشيخ الزرقا في التدريس في جميع المحافل العلمية، لمدة تنوف عن الأربعين سنة، وقد نبغ من تلاميذه كثيرون.
من أشهرهم: الشيخ المحدث عبد الفتاح أبو غدة.
الفقيه الحنفي الشيخ محمد الملاح.
اللغوي الأديب عبد الرحمن رأفت باشا.
الفقيه الأصولي الشيخ محمد فوزي فيض الله.

مؤلفاته وبعض أبحاثه الشرعية والقانونية:

- تشمل مؤلفاته (12) كتاباً، ثمانية منها في السلسة الفقهية، وأربعة في السلسة القانونية، كما تشمل كتابين حققهما؛ أما أبحاثه.. فقد حصرنا منها أكثر من ثلاثين بحثاً... في موضوعات فقهية وإسلامية شتى، نشر أولها عام 1352هـ (1935م) وكتب آخرها قبل بضعة شهور من العالم الحالي 1403هـ (1983م).

(أ) كتب السلسلة الفقهية:
34- الفقه الإسلامي في ثوبه الجديد، الجزء الأول: المدخل الفقهي العام، (637 ص) مطبعة دار الحيـاة - دمشق، الطبعة الثامنة، 1384هـ (1964م).
35- الفقه الإسلامي في ثوبه الجديد، الجزء الثاني: المدخل الفقهي العام، (554 ص) مطبعة دار الحياة- دمشق، الطبعة السابعة، 1383هـ (1963م).
36- الفقه الإسلامي في ثوبه الجديد، الجزء الثالث: المدخل إلى نظرية الالتزام العامة في الفقه الإسلامي، (342 ص) مطبعة دار الحياة - دمشق، الطبعة الخامسة، 1382هـ (1964م).
37- الفقه الإسلامي فـي ثوبـه الجديد، الجزء الرابع، العقود المسماة في الفقه الإسلامي: عقد البيع، (144 ص) مطبعة الجامعة السورية - دمشق، 1367هـ (1948م).
38- أحكام الأوقاف، (196 ص) معروضة بأسلوب حديث جامعي، مطبعة الجامعة السورية - دمشق، الطبعة الثانية، 1366هـ (1947م).
39- عقد التأمين وموقف الشريعة منه، (112 ص). مطبعة جامعة دمشق، 1962م، وقد ترجم إلى التركية.
40- رسالة في الحديث النبوي، (110 ص) وهي رسالة مختصرة مبسطة أعدت لطلاب كلية الآداب قسم اللغة العربية، مطبعة الجامعة السورية - دمشق.
41- أحكام الزواج والأحوال المتفرعة عنه، (118 ص) وهي محاضرات أُعدت لطلبة كلية الحقوق، مطبعة الجامعة السورية - دمشق.

(ب) كتب السلسلة القانونية:
42- شرح القانون المدني - مصادر الالتزام الإدارية: العقد والإدارة المنفردة، (448 ص) مطبعة جامعة دمشق - دمشق.
43- شرح القانون المدني - أحكام الالتزام في ذاته (528 ص) مطبعة جامعة دمشق.
44- شرح القانوني المدني - عقد البيع والمقايضة، (350 ص) مطبعة جامعة دمشق.
45- نظرية العقد في القانون المدني السوري، (150 ص) محاضرات أُلقيت على طلبة معهد الدراسات العربية العليا التابع لجامعة الدول العربية بالقاهرة، نشره المعهد المذكور في القاهرة.

- ومما تميزت به السلسلتان (أ) و (ب) السابقتان: أن الفقهية منهما تضمنت مقارنات مهمة بالقانون، وأن القانونية حوت مقارنات كثيرة بالفقه؛ وكل هذه المقارنات في السلسلتين تبرز بوضوح وقوة مزية الفقه الإسلامي، وفضل ما فيه من إحاطة وشمول ومنطقية ودقة؛ كما تجيب على تساؤلات وتزيل شكوكاً لبعض القانونيين.
- كما تميزت السلسلة الفقهية خصوصاً بأسلوب مبتكر منسق، يفهمه الفقيه الشرعي والقانوني والطالب الجامعي.

(جـ) كتب حققها ونشرها:
46- كتاب: المذكر والمؤنث للفراء (النحوي الشهير) حققه ونشره في أوائل العشرينيات، عندما كان طالباً في المدرسة الثانوية الشرعية بحلب؛ وهذه الطبعة مفقودة حالياً، ويوجد منها نسخة في مركز البحث العلمي.. وإحياء التراث الإسلامي في جامعة أم القرى بمكة المكرمة.
47- حقق ونشر عام 1388هـ (1968م) ببيروت طبعة ثانية من ترجمة د. يوسف نصر الله لكتاب (الكنز المرصود في قواعد التلمود) وقدمه وعلق عليه.
وهـذا الكتاب تأليف الفرنسيين د. روهلنج، ولوزان، ظهرت طبعته الأولى بمصر عام 1315هـ (1898م). ويكشف بعض خرافات التلمود ومضموناته الخطيرة في عقيدة اليهود الرهيبة وسلوكهم غير الإنساني مع غيرهم.
(د) من البحوث التي كتبها:
48- "بحث في البينات وبينة التواتر" بحث هام في البينات عموماً وبينة التواتر بوجه خاص، مع تفصيل لمبناها وخصائصها واختلافها عن البينة العادية الشخصية، ورد على من أنكرها وعدَّها وهما؛ وتأتي أهمية هذا البحث أن بينة التواتر يقوم عليها ثبوت القرآن العظيم.
49- "نظرية المرجحات والبينات القضائية" يتضمن عرضاً موجزاً لنظرية الإثبات في الفقه الإسلامي.
50- "الإجهاض في الشرع الإسلامي".
51- "بحث في مرور الزمان (التقادم) في الفقه الإسلامي".
وهذه البحوث الأربعة السابقة نشرت خلال الفترة 1352 - 1357هـ (1935 - 1939م) في أعداد مختلفة من الجريدة الحقوقية بحلب.
52- "توجيه الرسول صلى الله عليه وسلم وأثره العجيب في الأمة العربية" مجلة "لواء الإسلام" العـدد 2/1366هـ (1947م).
53- "الفكر العلمي والفكر العامي" مجلة الشهاب (القاهرية) العدد/1، السنة/1 (1367هـ =1947م).
54- "ما هو الإسلام" بحث أُلقي في الولايات المتحدة خلال زيارة علمية عام 1372هـ (1953م) ثم نشر في مجلة "المسلمون"، العدد 3، السنة الثالثة/1373هـ.
55- جوهر العبادة وآفاقها في الإسلام "مجلة المسلمون" (بيروت) العـدد/1، السنـة/1/1371هـ (1951م) وقد أعيد نشره مرات عديدة، كما ترجم إلى الإنجليزية.. ونشرته المؤسسة الإسلامية في بريطانيا/1394هـ (1974م).
56- "العبادة فـي الإسلام لا يجـوز أن تصحبها الموسيقى" مجلـة الأزهر ج1، العدد 22/1380 (1960م).
57- "نظرة في نظرية تبعة الهلاك بين الفقه القانوني والفقه الإسلامي" مجلة إدارة قضايا الحكومة المصرية، ج4، العدد2 (1965م) تظهر تميز الفقه الإسلامي بالوضوح ودقة النظر في هذا الموضوع المعقد.
58- "الخطوط الكبرى لمشروع المجمع الفقهي ونظامه" بحث قدم إلى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ محمد سرور الصبان (رحمه الله) بناءاً على طلبه، رجب/1385هـ (1965م).
59- "اجتهاد الجماعة والمجمع الفقهي والموسوعة الهجائية للفقه الإسلامي ضرورة حتمية للحياة الإسلامية اليوم" مجلة حضارة الإسلام، ج15، العدد 10، 1384هـ (1964م).
60- "ترقيع الأحياء بأعضاء الأموات" مجلة حضارة الإسلام (دمشق) 1385هـ (1965م).
61- "حول الدعوة الإسلامية ومستلزماتها ومجالاتها اليوم: مذكرة ومقترحات" بحث مقدم إلى مؤتمر الدعوة الإسلامية، طرابلس - ليبيا، 1290هـ (1970م).
62- "الإسلام والمجتمع والتطور" بحث مقدم إلى مؤتمر تنظيم الوالدية المنعقد فـي المغرب عـام/ 1391هـ، ونشر كتاب المؤتمر: "الإسلام وتنظيم الأسرة" بيروت 1973م.
63- "روح الشريعة الإسلامية وواقع التشريع اليوم في العالم الإسلامي" بحث قدم إلى ملتقى الفكر الإسلامي السابع بالجزائر/1393هـ (1973م) ونشر في كتاب الملتقى.
64- "التأمين: موقعه في النظام الاقتصادي وموقف الشريعة منه" بحث مقدم إلى المؤتمر العالمي الأول للاقتصاد الإسلامي بمكة المكرمة، عام 1396هـ (1976م) ونشر في كتاب: الاقتصادي الإسلامي، بحوث مختارة من المؤتمر العالمي الأول، (تحرير د. محمد صقر، جدة، 1400هـ = 1980م).
65- "الشريعة الإسلامية وطموحها للتطبيق في كل زمان ومكان" بحث قدم إلى مؤتمر الفقه الإسلامي، جامعة الإمام محمد بن سعود - الرياض/1396هـ (1976م).
66- "دراسة مبدئية عن العقود وفسخها بين الشريعة والقانون" بحث قدم إلى المجمع الفقهي بمكة المكرمة/1399هـ (1979م).
67- "الخطوط الأساسية الكبرى للتربية الإسلامية" بحث قدم إلى ملتقى الفكر الإسلامي في الجزائر/ 1400هـ (1980م).
68- "عظمة النبي صلى الله عليه وسلم مجمع العظمات"، بحث قدم إلى مؤتمر السيرة والسنة النبوية في قطر/1400هـ (1980م).
69- "التلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب والرأي الشرعي فيهما" بحث قدم إلى المجمع الفقهي بمكة المكرمة/1400هـ (1980م).
70- "حتى يخرج الفكر الإسلامي من عزلته عن الحياة" بحث نشر في مجلة: "العربي" العدد 264 عام/ 1400هـ.
71- "بحث في المصارف ومعاملاتها وودائعها وفوائدها" قدم إلى المجمع الفقهي بمكـة المكرمـة 1401هـ (1981م) وسينشر قريباً من المركز العالمي لأبحاث الاقتصاد الإسلامي بجدة.
72- "خطأ تقسيم النكاح إلى فاسد وباطل: نقد وتحقيق واقتراح أفضل في التقسيم" بحث نشر في مجلة المسلم المعاصر، العدد/27/1401هـ (1981م).
73- "القيم الأساسية في الإسلام" بحث نشر في مجلة: المعلم والطالب الصادرة عن معهد التربية - مؤسسة انروا في عمان، عدد نيسان (1981م).
74- "إعجاز القرآن المجيد وشواهد إلاهية مصدره" بحث مقدم إلى ملتقى الفكر الإسلامي الخامس عشر، الجزائر/1401هـ.
75- "هل يقبل شرعاً مبدأ إلزام المدين المماطل بالتعويض على الدائن؟" بحث قدم بطلب من البنك الإسلامي للتنمية بجدة، عام 1401هـ (1981م).
76- "حول توحيد الفقه الإسلامي"، مجلة المسلمون الأسبوعية التي كانت تصدر في لندن، العدد 11، 1402هـ.
77- "الاجتهاد ومجال التشريع في الإسلام" بحث قدم في ندوة عقدت في باكستان، ثم نشر في (مجلة الدراسات الإسلامية) الصادرة عن مجمع البحوث الإسلامية في إسلام أباد، العدد (4)، آذار 1981م.
78- "نظرة عامة في الفقه والتشريع" بحث نشر في مجلة (الأمة) العدد (10) شوال 1401هـ (آب 1981م) قطر.
79- "تصور إجمالي لنظام عقوبات إسلامي موحد" بحث نشرته مجلة "الأمة" القطرية، 1982م العدد 22، شوال 1402هـ (آب 1982م).
80- "جوانب من الزكاة تحتاج إلى نظر فقهي جديد" بحث أُلقي في ندوة الاتحاد الإسلامي، التي عقدتها كلية الشريعة في الجامعة الأردنية بعمان، في جمادى الثانية 1402هـ (آذار 1983م) وينتظر نشره قريباً من قبل المركز العالمي لأبحاث الاقتصاد الإسلامي بجدة.
81- "بحث عن نظرية التعسف في استعمال الحق في الفقه الإسلامي" قدم في رجب 1402هـ (نيسان 1983) إلى لجنة خبراء مشروع القانون المدني الموحد للبلاد العربية - تونس، (50ص) وسيطبع قريباً.

أهم الكتب والبحوث منذ عام 1405هـ (1985م) للشيخ مصطفى أحمد الزرقا
الكتب:
1- صيـاغة قانونية لنظرية التعسف باستعمال الحق في قانون إسلامـي؛ دار البشير - عمان - 1402هـ (1983م).
2- نظام التأمين حقيقته والرأي الشرعي فيه: دراسة لجوانب التأمين القانونية والاقتصادية، ومناقشة مستفيضة للآراء الفقهية المعاصرة حوله؛ مؤسسة الرسالة - بيروت: 1404هـ.
3- الاستصلاح والمصالح المرسلة في الشريعة الإسلامية؛ دار القلم - دمشق: 1408هـ (1988م).
4- الفعل الضار والضمان فيه: دراسة وصياغة قانونية مؤصلة على نصوص الشريعة الإسلامية وفقهها؛ دار القلم - دمشق: 1409هـ (1988م).
5- عظمـة محـمد خاتم رسول الله، مجمع عظمات البشريـة؛ دار القلـم - دمشـق: 1407هـ (1987م).
6- الإشراف على إصدار كتاب: شرح القواعد الفقهية للشيخ أحمد بن الشيخ محمد الزرقا، الطبعة الثانية؛ دار القلم - دمشق: 1410هـ.
بعض البحوث:
1- "هل هناك عقبات تحول دون توحيد الفقه الإسلامي؟" مجلة المسلمون لندن، 8/1/1982م.
2- "حتى يخرج الفقه عن عزلته عن الحياة" مجلة العربي - الكويت، 1983م.
3- "المصارف: معاملاتها وودائعها وفوائدها" بحث نشره مركز أبحاث الاقتصاد الإسلامي - جامعة الملك عبد العزيز - جدة، 1404هـ (1984م).
4- "هل يجوز شرعاً الحكم على المدين المماطل بالتعويض على الدائن؟" مجلة أبحاث الاقتصاد الإسلامي، م2 ع2، 1405هـ (1984م).
5- "الفقه الإسلامي ومدارسه (المذاهب الاجتهادية)" بحث كتب للنشر ضمنه كتاب عن الإسلام، تصدره منظمة اليونسكو - باريس.
6- عدد من البحوث الفقهية قدمت لمجمع الفقه الإسلامي برابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، والمجمع الفقهي الإسلامي - منظمة المؤتمر الإسلامي - جدة.

منهجه العلمي

ويقوم منهجه على أسس هي:
1- الاستقلال في الفهم والبعد عن العصبية المذهبية.
2- التخفيف والتيسير والبعد عن الحرج بضوابطه الفقهية.
3- تطبيق مبدأ سد الذرائع.
4- الأخذ بفقه الضرورة.
5- التعليل للحكم الفقهي.
6- ذكر الحكم الديني بجانب الحكم القضائي.
7- الاستدلال بالقواعد الفقهية والأصولية.
8- إحالة المستفتي إلى كتاب يستوفي الموضوع.
9- سؤال إخوانه من أهل العلم.
10- إيجاد البدائل الشرعية للأوضاع المحرمة.
11- تقييد الفتوى بقيود وضوابط.

وفاته

وافته المنية يوم السبت 19 ربيع الأول 1420 هـ الموافق 3 يوليو 1999 م بعد أذان صلاة العصر وهو جالس ينقح الفتاوى ويبوبه

محبة الحبيب
2011-12-24, 20:53
(http://www.********.com/profile.php?id=100001455273202)

محمد عبده رحمه الله

http://a3.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc6/227138_173532099371965_100001455273202_455706_4386 577_n.jpg
(1266/1849 _ 1323/1905)
مصلح إسلامي مجدّد، عالم مجتهد، مفتي الديار المصريّة.
ولد بقرية (محلة نصر) بمركز شبرا خيت، من إقليم البحيرة، من أب تركماني، وأم مصريّة، وقال الزركلي: ولد في شنرا، من قرى الغربيّة بمصر.
نشأ في أسرة فلاحيّة، تعلم القراءة والكتابة في المنزل، حفظ القرآن في سن مبكّرة، وتتلمذ على الشيخ درويش خضر، أحد أخوال أبيه، وهو رجل متصوّف شاذلي، وطلب العلم في الجامع الأحمدي بطنطا سنة 1279/1863، إلاّ أنّه فرّ من التعليم بسبب رداءة طريقة التعليم، واختفى عند أخواله، وبعد إصرار أبيه على مواصلة التعليم التحق بالأزهر سنة 1282/1866 وطلب العلم على شيوخه، مؤثراً العزلة والبعد عن الناس، ونال درجة العالميّة سنة 1294/1877 وحبّب إليه المعرفة بالأزهر الشيخ حسن الطويل، وهو رجل يعالج الحكمة والفلسفة، والشيخ الأديب محمد بسيوني.
تأثر بمدرسة ابن تيميّة في دعوته إلى تحرير الفكر من التقليد، والعودة إلى الأصول.
لقي الشيخ جمال الدين الأفغاني، فوجد عنده علماً جديداً يخالف علم الأزهر، ووجد فيه عالماً مجدّداً ثائراً، داعياً إلى وحدة المسلمين ونهضتهم، وتقريب مذاهبهم، وتحرير أوطانهم، نزّاعاً إلى الحريّة والعدالة.
وتمكّن الأفغاني بقوة شخصيّته، وشدّة تأثيره في تلميذه أن يخلّصه من خجوله الصوفي، وأن يدفعه نحو العلوم والشهرة، ويرغّبه بالكتابة في الصحف والمجلاّت، ليتصل بالرأي العام، ويشوّقه إلى الإصلاح الديني والاجتماعي، وكان الأفغاني قد أبصر صفات تلميذه النادرة، فقد قرأ فيه الذكاء، وحسن الاستعداد، وطيب القلب، والحماسة للإصلاح، ويكفي أن نتذكر كلمات الوداع التي خاطب بها أصدقاءه وتلاميذه حينما فارقهم في السويس سنة 1296/1879 منفياً إلى الهند، قال: لقد تركت لكم الشيخ محمد عبدة وكفى به لمصر عالماً.
وكان أنبه طلاّبه، وأشدّهم تأثراً بطريقته، وأكثرهم اعترافاً بفضله.
اختير مدرّساً للأدب العربي والتاريخ بدار العلوم سنة 1295/1878 ومدرسة الألسن، فأظهر في دروسه روحاً مبتكرة وطبّق مناهج عصريّة.
وتولّى تحرير (الوقائع المصريّة) الحكوميّة سنة 1297/1880 فجعلها منبراً لإصلاح الشعب والحكومة، وابتدع فيها طريقة النثر المرسل، وتولّى رئاسة قلم المطبوعات، واشترك بالثورة العرابيّة، رغم أنه كان يخالف أصحابها في آرائهم، ولا يرى في قائدها الكفاءة، فلما فشلت الثورة سجن ونفي إلى الشام.
ناصر الخلافة العثمانيّة، واعتبر المحافظة عليها ثالثة العقائد بعد الإيمان بالله ورسوله، وأنّ كل رابطة سوى الشريعة باطلة.
قال المستشرق الإيطالي ميشيل غويدي: واتخذت الجامعة الإسلاميّة لدى الشيخ محمد عبدة شكلاً أدبياً أشد من اتخاذها شكلاً سياسياً ؛ وقال: إنّه كان ينطق عن إنسانيّة ساطعة، وعن سماحة نيّرة، ورأفة أبويّة.
أفتى بخلع الخديوي توفيق فحكم عليه بالنفي سنة 1300/1883 فقصد سوريّة، ولبث فيها نحو سنة واحدة ثم غادرها إلى باريس، حيث وافى استاذه جمال الدين الأفغاني ولبّى دعوته ؛ وفي باريس اشترك الأفغاني وعبدة في إصدار (جريدة العروة الوثقى) التي خاطبت جميع المسلمين كأمّة واحدة، وبثت فيهم روح العزّة القوميّة بالعقيدة الصحيحة، ودعت إلى مناهضة الاستعمار، وأيقاظ الشعوب الإسلاميّة وبعثها، والثورة على مغتصبي حقوقها، إلا أنّها احتجبت بعد ثمانية عشر عدداً، في ثمانية أشهر، بسبب ضراوة العداء والتآمر عليها، فعاد الشيخ من منفاه إلى بيروت، وعاد الأفغاني إلى إيران.
وبعد العفو عنه عاد إلى مصر، واشتغل بالتأليف والتدريس بالأزهر، واستطاع أن يتقرّب من الخديو عباس، وأن يقنعه بإصلاح الأزهر، والأوقاف، والمحاكم الشرعيّة، التي لا دخل للإنكليز بها.
وتولّى منصب المفتي العام للديار المصريّة سنة 1317/1899 وعكف على الإصلاح، وتحوّل من مفاهيم العمل السرّي الثوري السياسي إلى العمل التربوي، ونقد المجتمع وإصلاحه، وشرّع قلمه للردّ على خصوم الإسلام، ودافع عن حقوق المرأة في التعليم، والحريّة والكرامة ؛ واتجه إلى إصلاح نظام الأسرة المصريّة، واعتبر الأصل في الزواج هو الزوجة الواحدة، وأن إباحة الشرع له فلضرورة تسوق إليه، وبشروط تقيّده ؛ وكان محور إصلاحه: الدعوة إلى تحرير الفكر، وفهم الدين على طريقة السلف الصالح قبل ظهور الخلاف، والإسلام عنده ليس إسلام المذاهب والفرق، ولا إسلام المقلّدين والمبتدعين، والدعوة إلى إصلاح أساليب اللغة العربيّة، وتشجيع تعلّم اللغات الأجنبيّة ؛ أيقن بضرورة تآزر الدين والعلم، فوضع لذلك أصلين، جعلهما الأساس في تقرير الصلة بينهما، هذان الأصلان هما: كل من العلم والدين في حاجة إلى الآخر، ووجوب تقديم العقل على ظاهر النقل عند التعارض ؛ يقول محمد عبدة: اتفق أهل الملّة الإسلامية إلا قليلاً ممن لا نظر إليه، على أنّه إذا تعارض العقل والنقل، أخذ بما دلّ عليه العقل ؛ واعتبر الدين صديق العلم، ولا موضع لتصادمهما، وفي ذلك يقول: لا بدّ أن ينتهي أمر العالم إلى تآخي العلم والدين على سنّة القرآن والذكر الحكيم.
وهو في هذا يتابع مدرسة الأشعريّة، ويخالف مدرسة ابن تيميّة، وهو أقرب إلى مدرسة ابن رشد.
ووصفه محمد يوسف موسى في مقالة منشورة بمجلة (المقتطف) بأنه عمل على إيقاظ العقول الراقدة، وتوسيع الصدور الضيّقة، وتنقية الدين مما علق به مما ليس بحق من أفكار القرون الوسطى، حتى لا يضيق بالعقل ونظره، ومن ثم كان له جهد محمود الأثر في التوفيق بين الوحي والعقل، أو بين الدين والفلسفة، متأثراً في ذلك بأستاذه الأفغاني، ورأى أن التربية هي الوسيلة الوحيدة للنهضة.
وكان يدين بالتأويل في العقائد، وينشد الحق بين الفرق الإسلاميّة كلّها.
وكان ينأى الناس بأنفسهم وبإخوانهم في الدين عن رميهم بالكفر لأوهى الأسباب، إذ قرّر أنّه إذا صدر قول من قائل يحتمل الكفر من مائة وجه، ويحتمل الإيمان من وجه واحد، حمل على الإيمان، ولا يجوز حمله على الكفر.
نفى عن الإسلام ما يسميه الإفرنج " الثيوقراطية " وقال: "لكن الإسلام دين وشرع، فقد وضع حدودا ورسم حقوقاً، فليس كل معتقد في ظاهر أمره بحكم يجري عليه في عمله، فقد يغلب الهوى وتتحكم الشهوة، فيغمط الحق، ويتعدى المعتدي الحد، فلا تكمل الحكمة من تشريع الأحكام إلا إذا وجدت قوة لإقامة الحدود وتنفيذ حكم القاضي بالحق، وصون الجماعة، وتلك القوة لا يجوز أن تكون فوضى في عدد كثير فلابد أن تكون في واحد وهو السلطان أو الخليفة", ثم يحترس عن الثيوقراطية فيقول: "الخليفة عند المسلمين ليس بمعصوم، ولا هو مهبط الوحي، ولا من حقه الاستئثار بتفسير الكتاب والسنة.
وعني بالتفسير، وكان له منهج فيه يقوم على اعتبار السورة وحدة متناسقة، وعموم القرآن وشموله، واعتباره المصدر الأوّل للتشريع، ومحاربة التقليد، وإعمال النظر والفكر، واستخدام المنهج العلمي، وتحكيم العقل، والاعتماد عليه في فهم القرآن، وترك الإطناب في الكلام عما ورد في القرآن بصورة مبهمة، والتحفظ في الأخذ بما سمي بالتفسير المأثور، والتحذير من الإسرائيليّات. واهتم بتنظيم الحياة الاجتماعيّة، على أساس من هدي القرآن، ووضح مبادئ الإسلام الأساسيّة، وشرح عقائده بمصطلحات عصريّة، وفنّد الاتهامات التي وجهها علماء الغرب إلى الإسلام ودحضها، بأن بيّن أن ليس من تناقض بين الإسلام والمنطق، وخلّص أسلوب كتابة الأدب الإسلامي من الحشو والتنميق، وشجّع إحياء المخطوطات القديمة وطبعها، وأقنع الناس بتأسيس المنظمات الخيريّة، وجادل في ضرورة النظام الديمقراطي، ودعوة الأمّة إلى معرفة حقّها في حاكمها ؛ لم ينس الجهاد في الإصلاح ولم تصرفه عنه عقوبة النفي إلى بيروت، فوضع رسالتين في الإصلاح أولهما: في بيان الإصلاح اللازم للدولة العثمانيّة التركية، والثانية: في إصلاح ولاية الشام، وأرسلهما إلى أولي الأمر في الدولة ؛ وله شرح كتاب (نهج البلاغة) و(مقامات بديع الزمان) وكتب: (الإسلام والرد على منتقديه) و(الإسلام والنصرانية مع العلم والمدنية) و(رسالة التوحيد) ؛ وأسس (جمعيّة إحياء الكتب العربيّة) و(الجمعية الخيريّة الإسلاميّة).
أخذ عليه ناقدوه مذهبه في التأويل، وخاصّة فيما يتعلق بتأويل معطيات العقيدة الإسلاميّة، بما يتمشى مع العقل ومنجزات الحضارة الغربيّة، ومحاولات تضييق حيّز الغيبيّات في العقيدة، ومساواة العقل بالوحي ؛ واتهموه بالتعاون مع المحتل لتنفيذ برامجه الإصلاحيّة، التي كان من أبرزها إصلاح الأزهر والتعليم، والمحاكم الشرعيّة، وإنشاء معهد القضاء الشرعي، ومجلس شورى القوانين، ووضع لائحة إصلاح المساجد، والدعوة إلى إنشاء جامعة مصريّة إلى جانب الأزهر.
توفي بالإسكندريّة، ودفن بقرّافة المجاورين في القاهرة، وكتب على قبره:
قد خططنا للمعالي مضجعا ودفنا الدين والدنيا معاً
وقال فيه الشاعر الكبير حافظ إبراهيم:
بكينا على فرد وإنّ بكاءنا على أنفس لله منقطعات
تعهّدها فضل الإمام وحاطها بإحسانه والدهر غير مؤات
أرّخ له محمد رشيد رضا في (تاريخ الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبدة) ثلاثة أجزاء، وجمع له د. محمد عمارة (الأعمال الكاملة للإمام محمد عبدة) وكتب عباس محمود العقاد (عبقري الإصلاح والتعليم) وعثمان أمين (رائد الفكر المصري الإمام محمد عبدة) ونال درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة السوربون وكان موضوع أطروحته (آراء محمد عبدة الفلسفية والدينية) بالفرنسية ؛ وكتب عن منهجه في التفسير عبد الغفار عبد الرحيم (الإمام محمد عبدة ومنهجه في التفسير) ومصطفى عبد الرزاق (الشيخ محمد عبدة ووجهته في الإصلاح الديني) وأحمد الشايب (الشيخ محمد عبدة) وأحمد أمين (محمد عبده).