الوطن اغلى
2011-12-08, 07:42
http://www.albidapress.net/filemanager.php?action=image&id=17055
البيضـاء بـرس » الأخبار » المقالات
قنوات الفتنة والإعلام المأزوم
بتاريخ : الأربعاء 07-12-2011 09:38 صباحا
صادق أحمد علي النفيش
إن تلوث فضاءنا العربي بعدد مزدحم من القنوات الفضائية الذي انتشرت كالفطر السام على أرضنا وسمائنا قد أعطي نماذج حية من قنوات الفتنة والإعلام المأزوم .
وظهرت أهداف وغايات هذه الأبواق الكاذبة في نشرالفتنة والطائفية في بلادنا العزيزة وانكشف القناع عن الوجوه, وفهم جيداً لغوهم المبطن وتوحد صوت الشيطان ليبث الكذب والافتراء والتحريض ولابد أن نسجل لها المقدرة المميزة في فبركة الصوت والصورة وقلب الحقائق الواضحة.
إن إعلامنا العربي وفي مقدمته قناة الجزيرة الفضائية تذبحنا من الوريد إلى الوريد ألف مرة ومرة أمام الدجل والتضليل الذي تمارسه كل يوم .
لقد قدمت لنا الجزيرة وأمثالها من القنوات الحاقدة بساط واسع للتعاطي والقبول بالفاسدين الخونة لأوطانهم، وبالطائفية كواقع حال علينا أن نقبل به لتفريق أوطاننا وتمزيق وحدة شعوبنا, وقدّمت لنا محللين ومفكرين تدربوا على أيدي من تربّوا في دهاليز الموساد ودياجير الشياطين.
سوقت لنا محللين كثر من أمثال عزمي بشارة عضو الكنيست الاسرائيلي لثمانية عشرة سنه, تحول بعدها من (صهيوني) إلى (مفكر عربي) يعرف كل دساتير العرب وقوانينهم وأسماء أحزابهم وزعماءهم السابقين واللاحقين ويعرف كل عاداتنا ومعتقداتنا وكل شيء عنا رجل ولا كل الرجال, يعلم الباطن والظاهر, يناقش الشأن اليمني والفلسطيني والسوري والمصري والعراقي والليبي والتونسي وكل البلدان, لا تخفى علية خافية في أي من الدول, ويمتلك حلولاً لكل المشاكل التي لم تخطر حتى على بال بشر.
ماذا يحدث : أنها الفتنة التي يسعى لإشعالها المتعصبون الفاسدون أنها المحنة التي يجب علينا جميعاً أن نتكاتف لإخمادها أنهم يريدون أن يوصلونا إلى ذاك العهد الذي تراق فيه الدماء في الطرقات وعلى أ بواب البيوت .
يريدون أن يصل أشخاص أو فئة إلى كراسي زائفة, ولا يعرفون أنهم يغتالون وطن بأكمله , سيحولون بلادنا وديارنا إلى ساحة من الحرب الضروس التي لا يقوى على وطأتها أشد الرجال ولن ينجوا منها أحد .
سيحولون بلادنا إلى صومال جديد وعراق وأفغانستان بائس وإيران متأسلمة, وأفكار متطرفة يزرعونها في عقول الشباب الصغار, أنهم يدمرون أحلامنا وماضينا ويومنا ومستقبلنا فهل نسمح لهم بارتكاب كل هذه الحماقات .
من منا يريد أن يحيا دوماً مهدد مطارد مغلوب على أمره بسبب حفنة من الجهلاء الذين أرادوا أن يستغلوا لحاهم التي أطلقوها من أجل الإتجار باسم الدين حالمين بالسيطرة على مقدرات البلاد والعباد طامحين في أن يحولوا بيوتنا إلى ثكنات عسكرية .
لا لن نترك هؤلاء في البلاد طائحين لن ندعهم يدمروننا باسم الدين المتطرف, وأقولها اليوم والآن والأمس وغداً وفى كل مكان لن نتراجع عن طريق نراه دوماً حل للتحول بالبلاد من التبعية إلى المدنية, من سيطرت الطاغوت إلى سماحة الدين الحق وسيادة القانون وسيطرة المباديء الإنسانية.
وحدهم المواطنون البسطاء المكتوون بنار الفتنة والاقتتال وهم الغالبية العظمى في المناطق المختلفة من هذا الوطن لإنها تنعكس على واقع حياتهم مباشرة بالموت والخراب والدمار, وتعطل مصالحهم وتقطع أرزاقهم .
فلا أحد أحق ولا أصدق منهم في التعبير عن هول المعاناة وحجم المأساة التي بات يعرفها واقعنا , فدمعة واحدة حارة تنحدر من عين طفل أو أرملة أو شيخ مسن على خد مكلوم أو مظلوم , أصدق من خطب كل الخطباء،وأبلغ من كل التقارير المكتوبة والاستطلاعات المصورة الملفقة في وسائل الاعلام المعادة التهيئة والإخراج الممل.
إن موسم حصاد الموت والخراب قد طال على أرضنا العربية، وعند قناة الجزيرة الخبر اليقين، بعد أن أحيت عيد ميلادها الخامس عشر، على وقع الأشلاء والجثث والدماء والمؤامرات والحرائق, والاحتلال الجاثم على أرضنا العربية, تأملوا كيف يطرب المذيعون كلما ازداد عدد قتلانا, وكيف يزدهون بموتنا.
فتباً لكل قناة تحيا بنهش لحم الشعب العربي حياً وميتا، وتنتعش بإراقة دمائه, وعجباً من إعلاميين يدّعون العروبة - بالاسم فقط – ولا يحملون من خصائصها شيئاً, كيف ينتشون بتشويه الحقائق, وتلفيق الإشاعات وترويجها, والمشاركة في جرائم نفسية وجسدية لن يسامحهم التاريخ عليها أبداً, كيف يطربون لسماع أخبار التخريب , والعنف والتدمير وترويع الآمنين, وتكون منابرهم أدوات قتل وفتنة وتحريض .
نسأل الله العلي القدير أن يخرس ويدمر كل قناة تعمل على رفع درجات التصعيد والاحتقان، وتساهم في نشر الفتن وتقطيع أوصال الشعوب والأوطان .
باحث أكاديمي
http://www.albidapress.net/news.php?action=view&id=17237
البيضـاء بـرس » الأخبار » المقالات
قنوات الفتنة والإعلام المأزوم
بتاريخ : الأربعاء 07-12-2011 09:38 صباحا
صادق أحمد علي النفيش
إن تلوث فضاءنا العربي بعدد مزدحم من القنوات الفضائية الذي انتشرت كالفطر السام على أرضنا وسمائنا قد أعطي نماذج حية من قنوات الفتنة والإعلام المأزوم .
وظهرت أهداف وغايات هذه الأبواق الكاذبة في نشرالفتنة والطائفية في بلادنا العزيزة وانكشف القناع عن الوجوه, وفهم جيداً لغوهم المبطن وتوحد صوت الشيطان ليبث الكذب والافتراء والتحريض ولابد أن نسجل لها المقدرة المميزة في فبركة الصوت والصورة وقلب الحقائق الواضحة.
إن إعلامنا العربي وفي مقدمته قناة الجزيرة الفضائية تذبحنا من الوريد إلى الوريد ألف مرة ومرة أمام الدجل والتضليل الذي تمارسه كل يوم .
لقد قدمت لنا الجزيرة وأمثالها من القنوات الحاقدة بساط واسع للتعاطي والقبول بالفاسدين الخونة لأوطانهم، وبالطائفية كواقع حال علينا أن نقبل به لتفريق أوطاننا وتمزيق وحدة شعوبنا, وقدّمت لنا محللين ومفكرين تدربوا على أيدي من تربّوا في دهاليز الموساد ودياجير الشياطين.
سوقت لنا محللين كثر من أمثال عزمي بشارة عضو الكنيست الاسرائيلي لثمانية عشرة سنه, تحول بعدها من (صهيوني) إلى (مفكر عربي) يعرف كل دساتير العرب وقوانينهم وأسماء أحزابهم وزعماءهم السابقين واللاحقين ويعرف كل عاداتنا ومعتقداتنا وكل شيء عنا رجل ولا كل الرجال, يعلم الباطن والظاهر, يناقش الشأن اليمني والفلسطيني والسوري والمصري والعراقي والليبي والتونسي وكل البلدان, لا تخفى علية خافية في أي من الدول, ويمتلك حلولاً لكل المشاكل التي لم تخطر حتى على بال بشر.
ماذا يحدث : أنها الفتنة التي يسعى لإشعالها المتعصبون الفاسدون أنها المحنة التي يجب علينا جميعاً أن نتكاتف لإخمادها أنهم يريدون أن يوصلونا إلى ذاك العهد الذي تراق فيه الدماء في الطرقات وعلى أ بواب البيوت .
يريدون أن يصل أشخاص أو فئة إلى كراسي زائفة, ولا يعرفون أنهم يغتالون وطن بأكمله , سيحولون بلادنا وديارنا إلى ساحة من الحرب الضروس التي لا يقوى على وطأتها أشد الرجال ولن ينجوا منها أحد .
سيحولون بلادنا إلى صومال جديد وعراق وأفغانستان بائس وإيران متأسلمة, وأفكار متطرفة يزرعونها في عقول الشباب الصغار, أنهم يدمرون أحلامنا وماضينا ويومنا ومستقبلنا فهل نسمح لهم بارتكاب كل هذه الحماقات .
من منا يريد أن يحيا دوماً مهدد مطارد مغلوب على أمره بسبب حفنة من الجهلاء الذين أرادوا أن يستغلوا لحاهم التي أطلقوها من أجل الإتجار باسم الدين حالمين بالسيطرة على مقدرات البلاد والعباد طامحين في أن يحولوا بيوتنا إلى ثكنات عسكرية .
لا لن نترك هؤلاء في البلاد طائحين لن ندعهم يدمروننا باسم الدين المتطرف, وأقولها اليوم والآن والأمس وغداً وفى كل مكان لن نتراجع عن طريق نراه دوماً حل للتحول بالبلاد من التبعية إلى المدنية, من سيطرت الطاغوت إلى سماحة الدين الحق وسيادة القانون وسيطرة المباديء الإنسانية.
وحدهم المواطنون البسطاء المكتوون بنار الفتنة والاقتتال وهم الغالبية العظمى في المناطق المختلفة من هذا الوطن لإنها تنعكس على واقع حياتهم مباشرة بالموت والخراب والدمار, وتعطل مصالحهم وتقطع أرزاقهم .
فلا أحد أحق ولا أصدق منهم في التعبير عن هول المعاناة وحجم المأساة التي بات يعرفها واقعنا , فدمعة واحدة حارة تنحدر من عين طفل أو أرملة أو شيخ مسن على خد مكلوم أو مظلوم , أصدق من خطب كل الخطباء،وأبلغ من كل التقارير المكتوبة والاستطلاعات المصورة الملفقة في وسائل الاعلام المعادة التهيئة والإخراج الممل.
إن موسم حصاد الموت والخراب قد طال على أرضنا العربية، وعند قناة الجزيرة الخبر اليقين، بعد أن أحيت عيد ميلادها الخامس عشر، على وقع الأشلاء والجثث والدماء والمؤامرات والحرائق, والاحتلال الجاثم على أرضنا العربية, تأملوا كيف يطرب المذيعون كلما ازداد عدد قتلانا, وكيف يزدهون بموتنا.
فتباً لكل قناة تحيا بنهش لحم الشعب العربي حياً وميتا، وتنتعش بإراقة دمائه, وعجباً من إعلاميين يدّعون العروبة - بالاسم فقط – ولا يحملون من خصائصها شيئاً, كيف ينتشون بتشويه الحقائق, وتلفيق الإشاعات وترويجها, والمشاركة في جرائم نفسية وجسدية لن يسامحهم التاريخ عليها أبداً, كيف يطربون لسماع أخبار التخريب , والعنف والتدمير وترويع الآمنين, وتكون منابرهم أدوات قتل وفتنة وتحريض .
نسأل الله العلي القدير أن يخرس ويدمر كل قناة تعمل على رفع درجات التصعيد والاحتقان، وتساهم في نشر الفتن وتقطيع أوصال الشعوب والأوطان .
باحث أكاديمي
http://www.albidapress.net/news.php?action=view&id=17237