عماري
2011-12-06, 15:04
http://38.121.76.242/memoadmin/media//version4_shieaAshoraa_340_309_.jpg
؟؟؟
مع حلول مناسبة الردح الطائفي المسماة بعاشوراء والتي تتجدد فيها كل عام البرامج والمهرجانات التي تطغى عليها الخرافات والشحن الطائفي والشركيات التي تهدف إلى إغفال الشيعة وإبعادهم عن الدين الإسلامي الحقيقي، وتزرع فيهم روح العداوة والبغض للرموز الإسلامية والعرب وأهل الإسلام عامة، فقد انطلقت هذه المناسبة قبل أيام وقد عد لها القائمون عليها، وعلى رأسهم النظام الإيراني ومراجع حوزة قم اللا دينية العدة بكل إمكاناتهم المعدة للشحن الطائفي الذي يراد من ورائه إشعال الفتنة في بعض المناطق التي يوجد فيها الشيعة وعلى الأخص في دول الخليج العربي التي يشهد بعضها هذه الأيام تحركات وأعمال عنف وتخريب من قبل بعض الطائفيين الموالين لإيران.
وكعادتهم في مثل هذه المناسبات يسهب الملالي والرادحون المسمون بالملالي أو ما اصطلح عليه فارسيًّا باسم (الروضة خونية) وهم قراء المراثي الذين يقومون بتأجيج المشاعر من خلال قراءة الروايات الكاذبة والقصص المفبركة والأشعار العاطفية التي تهيج مشاعر المستمعين وتدفعم إلى تصديق ما يقوله هؤلاء الملالي ومن ثم الانقياد خلفهم من دون أدنى إحساس بما يقومون به من تبعية عمياء.
لقد اعتاد الناس ومنذ عهود إلى سماع الخرافات والأفعال المبتدعة التي يبلغ الكثير منها حد الكفريات (والعياذ بالله) وهي تصدر من قبل ملالي ومشايخ دين شيعة خرافيين، غير أنها في السنوات الأخيرة (لاسيما في إيران) أصبحت مثل هذه الأقوال والأفعال تصدر عن شخصيات في مناصب عليا في السلطة والنظام، وكان كل من المرشد علي خامنئي ورئيس الجمهورية هما أكثر المسؤولين تفوهًا بهذه الخرافات والشركيات والتطاول على الرموز الإسلامية وعلى الصحابة الكرام تحديدًا.
غير أن هذه المرة وتزامنًا مع مهرجان عاشوراء أبى الرئيس الإيراني المخضرم "محمود أحمدي نجاد" إلا أن يكون نجمًا في سماء الخرافات المعهودة عنهم في مثل هذه المناسبات، فقد قال بما لا يمكن قوله من قبل أشد الناس كفرًا، حيث يخشى أعداء الله أن يجهروا بكفرهم في المجتمعات الإسلامية والمجتمعات المؤمنة بوجود الله تبارك وتعالى، ولكن أحمدي نجاد قالها وهو واثق أنه لن ينال العقاب على قوله، بل جاء ليسجل قدم سبق في تشجيع الملالي وقراء المراثي ليقولوا ما يشاؤون من الخرافات في مهرجان عاشوراء هذا العام.
حديث الرئيس الإيراني الذي نقلته وكالة أنباء فارس الرسمية يوم الاثنين 28 نوفمبر 2011م كان قد تفوه به أمام حشود من قوات مليشيا التعبئة الموكل إليها قمع الشعوب الإيرانية وحماية نظام ولاية الفقيه الجائر، فقد قال وبالحرف الواحد: "إن الظلم الذي وقع في عاشوراء كان أكبر ظلم في التاريخ، ولن يقع ظلم أكبر منه، الظالمون قطعوا رأس الحقيقة، وكل الأشياء الجيدة وقتلوا (الله) لأن الإمام الحسين مظهر من مظاهر الله".
طبيعي أن أحمدي نجاد ما قال هذا الكلام اعتباطًا، وإنما جاء كلامه في إطار الشحن العاطفي الممارس على عقول المغفلين من الشيعة، واعتقادًا جازمًا منه أنه مهما قال في هذا الشأن فلن يلاقي الرد أو التأنيب من قبل أي مرجع شيعي أو مؤسسة دينية شيعية، بل ما قاله قد يرضي هذه الأطراف، واعتقد جازمًا أنه يرضاها، ولكن لو افترضنا جدلاً أن أحدهم خرج واعترض عليه من باب ذر الرماد في العيون أو من باب المناكفات السياسية أو غيرها، فماذا سوف يكون جواب أحمدي نجاد؟
لاشك أن هذا الأمر يذكرنا بتقولات قالها المدعو الملا ياسر (الحبيب) قبل عام مضى والذي تهجم فيها على سيدتنا أم المؤمنين "عائشة" رضي الله عنها وقال فيها ما قال، وعندما استنكر بعض رجال الدين الشيعة ما قاله (من باب ذر الرماد في العيون) رد عليهم وبكل صراحة قائلاً: "إن ما قلته لم آت به من جيبي، فهو موجود في بطون كتب الشيعة، وقال به قبلي أعلام الطائفة الشيعية". لهذا فإن أحمدي نجاد لن يكون أضعف من ياسر (الحبيب) فلديه من المصادر الشيعية ما تكفيه في الرد على منتقديه.
إن المشكلة ليست في أحمدي نجاد أو أرباب المنابر الطائفية فهؤلاء ليسوا إلا نقَّالة أقوال وجدوها مدونة في بطون كتب مشايخهم القدماء ومراجع الطائفية وهم يقومون اليوم بإخراجها من بطون الكتب إلى أسماع أتباعهم، خاصة في مثل مناسبة عاشوراء، وذلك ليس حبًّا في الإمام الحسين وإنما لكون هذه الروايات تشكل المادة الفكرية التي يحتاجونها لتغذية عقول المغفلين والبسطاء الذين رهنوا عقولهم باسم محبة أهل البيت عليهم السلام للملالي والسياسيين الإيرانيين الذين يتخذون من المناسبات الدينية ومحبة أهل البيت وسيلةً لتحقيق مآربهم الخبيثة.
ولكن ماذا عمن يزعمون أنهم شيعة علوية، فهل يردون على خزعبلات أحمدي نجاد وأمثاله، أم أنهم يلتزمون الصمت بحجة أن ما قاله أحمدي نجاد يحسب على الشيعة الصفوية؟
؟؟؟
مع حلول مناسبة الردح الطائفي المسماة بعاشوراء والتي تتجدد فيها كل عام البرامج والمهرجانات التي تطغى عليها الخرافات والشحن الطائفي والشركيات التي تهدف إلى إغفال الشيعة وإبعادهم عن الدين الإسلامي الحقيقي، وتزرع فيهم روح العداوة والبغض للرموز الإسلامية والعرب وأهل الإسلام عامة، فقد انطلقت هذه المناسبة قبل أيام وقد عد لها القائمون عليها، وعلى رأسهم النظام الإيراني ومراجع حوزة قم اللا دينية العدة بكل إمكاناتهم المعدة للشحن الطائفي الذي يراد من ورائه إشعال الفتنة في بعض المناطق التي يوجد فيها الشيعة وعلى الأخص في دول الخليج العربي التي يشهد بعضها هذه الأيام تحركات وأعمال عنف وتخريب من قبل بعض الطائفيين الموالين لإيران.
وكعادتهم في مثل هذه المناسبات يسهب الملالي والرادحون المسمون بالملالي أو ما اصطلح عليه فارسيًّا باسم (الروضة خونية) وهم قراء المراثي الذين يقومون بتأجيج المشاعر من خلال قراءة الروايات الكاذبة والقصص المفبركة والأشعار العاطفية التي تهيج مشاعر المستمعين وتدفعم إلى تصديق ما يقوله هؤلاء الملالي ومن ثم الانقياد خلفهم من دون أدنى إحساس بما يقومون به من تبعية عمياء.
لقد اعتاد الناس ومنذ عهود إلى سماع الخرافات والأفعال المبتدعة التي يبلغ الكثير منها حد الكفريات (والعياذ بالله) وهي تصدر من قبل ملالي ومشايخ دين شيعة خرافيين، غير أنها في السنوات الأخيرة (لاسيما في إيران) أصبحت مثل هذه الأقوال والأفعال تصدر عن شخصيات في مناصب عليا في السلطة والنظام، وكان كل من المرشد علي خامنئي ورئيس الجمهورية هما أكثر المسؤولين تفوهًا بهذه الخرافات والشركيات والتطاول على الرموز الإسلامية وعلى الصحابة الكرام تحديدًا.
غير أن هذه المرة وتزامنًا مع مهرجان عاشوراء أبى الرئيس الإيراني المخضرم "محمود أحمدي نجاد" إلا أن يكون نجمًا في سماء الخرافات المعهودة عنهم في مثل هذه المناسبات، فقد قال بما لا يمكن قوله من قبل أشد الناس كفرًا، حيث يخشى أعداء الله أن يجهروا بكفرهم في المجتمعات الإسلامية والمجتمعات المؤمنة بوجود الله تبارك وتعالى، ولكن أحمدي نجاد قالها وهو واثق أنه لن ينال العقاب على قوله، بل جاء ليسجل قدم سبق في تشجيع الملالي وقراء المراثي ليقولوا ما يشاؤون من الخرافات في مهرجان عاشوراء هذا العام.
حديث الرئيس الإيراني الذي نقلته وكالة أنباء فارس الرسمية يوم الاثنين 28 نوفمبر 2011م كان قد تفوه به أمام حشود من قوات مليشيا التعبئة الموكل إليها قمع الشعوب الإيرانية وحماية نظام ولاية الفقيه الجائر، فقد قال وبالحرف الواحد: "إن الظلم الذي وقع في عاشوراء كان أكبر ظلم في التاريخ، ولن يقع ظلم أكبر منه، الظالمون قطعوا رأس الحقيقة، وكل الأشياء الجيدة وقتلوا (الله) لأن الإمام الحسين مظهر من مظاهر الله".
طبيعي أن أحمدي نجاد ما قال هذا الكلام اعتباطًا، وإنما جاء كلامه في إطار الشحن العاطفي الممارس على عقول المغفلين من الشيعة، واعتقادًا جازمًا منه أنه مهما قال في هذا الشأن فلن يلاقي الرد أو التأنيب من قبل أي مرجع شيعي أو مؤسسة دينية شيعية، بل ما قاله قد يرضي هذه الأطراف، واعتقد جازمًا أنه يرضاها، ولكن لو افترضنا جدلاً أن أحدهم خرج واعترض عليه من باب ذر الرماد في العيون أو من باب المناكفات السياسية أو غيرها، فماذا سوف يكون جواب أحمدي نجاد؟
لاشك أن هذا الأمر يذكرنا بتقولات قالها المدعو الملا ياسر (الحبيب) قبل عام مضى والذي تهجم فيها على سيدتنا أم المؤمنين "عائشة" رضي الله عنها وقال فيها ما قال، وعندما استنكر بعض رجال الدين الشيعة ما قاله (من باب ذر الرماد في العيون) رد عليهم وبكل صراحة قائلاً: "إن ما قلته لم آت به من جيبي، فهو موجود في بطون كتب الشيعة، وقال به قبلي أعلام الطائفة الشيعية". لهذا فإن أحمدي نجاد لن يكون أضعف من ياسر (الحبيب) فلديه من المصادر الشيعية ما تكفيه في الرد على منتقديه.
إن المشكلة ليست في أحمدي نجاد أو أرباب المنابر الطائفية فهؤلاء ليسوا إلا نقَّالة أقوال وجدوها مدونة في بطون كتب مشايخهم القدماء ومراجع الطائفية وهم يقومون اليوم بإخراجها من بطون الكتب إلى أسماع أتباعهم، خاصة في مثل مناسبة عاشوراء، وذلك ليس حبًّا في الإمام الحسين وإنما لكون هذه الروايات تشكل المادة الفكرية التي يحتاجونها لتغذية عقول المغفلين والبسطاء الذين رهنوا عقولهم باسم محبة أهل البيت عليهم السلام للملالي والسياسيين الإيرانيين الذين يتخذون من المناسبات الدينية ومحبة أهل البيت وسيلةً لتحقيق مآربهم الخبيثة.
ولكن ماذا عمن يزعمون أنهم شيعة علوية، فهل يردون على خزعبلات أحمدي نجاد وأمثاله، أم أنهم يلتزمون الصمت بحجة أن ما قاله أحمدي نجاد يحسب على الشيعة الصفوية؟