intissarat
2008-11-26, 13:07
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
'القدس العربي'من حسام أبو طالب:تفاقمت مؤخراً موجات الغضب الشعبي في العديد من المدن المصرية بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة والذي يشهد ظروفاً إنسانية بالغة السوء حيث توقفت مظاهر الحياة في معظم المستشفيات وغرقت مدن وقري القطاع في ظلام دامس بينما إضطرت مطاحن غزة منذ ساعات لطحن حبوب المواشي من أجل إنتاج رغيف الخبز.
واستنفرت الحكومة الشرطة في العديد من المحافظات المصرية بسبب حالة الغليان التي تسيطر على المواطنين إزاء تردي الأوضاع في القطاع وانتشر الآلاف من عناصر الأمن السريين في العاصمة ومعظم المحافظات علي المقاهي وفي دواليب العمل والمصانع للحيلولة دون إندلاع مظاهرات مطالبة بفتح معبر رفح الذي أصبح بمثابة بوابة السجن بالنسبة الى الفلسطينيين.
وقد حاولت أجهزة الأمن المصرية أن تمنع العديد من طلاب الجامعات المصرية والقوى الوطنية من التظاهر والعبور خارج أسوار الجامعات من أجل حشد المسيرات للمطالبة بكسر الحصار.
وقد إحتل الآلاف من جنود قوات الأمن المركزي ميدان الجيزة وشارع الجامعة وحالوا دون خروج آلاف الطلبة من جامعة القاهرة للإلتحام بالعديد من أعضاء لجنة مكافحة الحصار الذين حاصرتهم الشرطة أمام النصب التذكاري لجامعة القاهرة ورفضت السماح لهم بالتظاهر والتحرك بين المواطنين.
وقامت قوات الأمن المركزي بملاحقة المارة الذين حاولوا الإلتحام مع المتظاهرين ونجحت في تفريقهم.
وقال القيادي مجدي أحمد حسين الناطق بلسان لجنة مقاومة الحصار لـ'القدس العربي' إن تعداد عناصر الأمن الذين حاصروا مظاهرات الأمس يفوق عشرات المرات تعداد الجنود المتواجدين في شبه جزيرة سيناء.
وقد طاف طلاب جامعة القاهرة بين الكليات مرددين هتافات تدين قوى النظام المختلفة وتطالب برفع الحصار عن غزة.
وفي مدينة العريش طالب مئات التجار والمواطنين بضرورة فتح معبر رفح من أجل السماح بدخول الفلسطينيين وللقضاء علي الكساد الذي تواجهه الأسواق ولدعم الأشقاء المحاصرين.
ونددت جماعة الإخوان المسلمين على لسان المرشد العام محمد مهدي عاكف ببقاء الشعب الفلسطيني رهين الأنظمة العربية واتهم عاكف النظام المصري بتنفيذ أجندة أمريكية إسرائيلية تهدف لتركيع الفلسطينيين من أجل الخروج علي حماس وخلعها من السلطة. ودعا عاكف جموع المصريين عدم المشاركة في الجريمة التي أعد لها النظام من أجل حصار غزة وتجويع أهلها مشدداً على أن النظام مصيره إلى زوال .
وفي تطور لافت قررت لجنة مناهضة الحصار التوجه لجموع المصلين في المساجد المصرية خلال الأيام القادمة بغرض حضهم عل المشاركة في الضغوط الرامية لإنقاذ الغزاويين.
وقال حسين: سوف نبدأ بالمساجد الكبرى في قلب العاصمة من أجل حض المصلين على التحرك والخروج للشوارع للضغط علي الحكومة المصرية لفتح المعبر والسماح بنقل المساعدات الإنسانية لرفح ودعم جهود لجان الإغاثة الأهلية والتي تواجه ملاحقات من قبل قوات الأمن لمنع وصولها لغزة.
ونددت العديد من أحزاب المعارضة بموقف الحزب الحاكم المتسق مع الأهداف الإسرائيلية، وقال حمدين صباحي عضو مجلس الشعب ووكيل مؤسسي حزب الكرامة إن إصرار النظام على تجويع الشعب الفلسطيني يكشف النقاب عن تخليه عن المصالح القومية العليا للعالم العربي وانتقد التواطؤ الذي تمارسه الأنظمة العربية علي الفلسطينيين.
ولوحظ أن من اصطلح على تسميتهم بـ 'شيوخ الفضائيات' والذين لطالما وجهت اليهم اتهامات بدعم الجهات الحكومية خرجوا عن صمتهم مؤخراً وأخذوا يوجهون إنتقادات لاذعة لكبار المسؤولين في الحزب الحاكم وطالبوا بضرورة إسقاط الحصار عن الشعب الفلسطيني. وحذر هؤلاء الرئيس مبارك وخادم الحرمين من غضب إلهي قادم لا محالة إذا ما أصروا على ترك مليوني فلسطين يواجهون الجوع والمرض. وقد فوجئ ملايين المشاهدين من جمهور الشيخ محمد حسان علي فضائية الرحمة التي يرأس مجلس إدارتها أيضاً انه استهل إطلالته بتوجيه نداء لزعماء العالمين العربي والإسلامي بضرورة إصدار قرار عاجل يقضي بإلغاء الحصار وفتح معبر رفح وتوصيل الغذاء والدواء ومواد الطاقة لقطاع غزة وعدم الإنصياع للأوامر الأمريكية أو الإسرائيلية.
ولفت الى الصمت ازاء ما يجري في المستشفيات الخالية من الدواء والمنازل التي يسكنها الجوع بأنه يورث غضب السماء على الأمة. وحذر من أن 'الله عز وجل سيحاسب الزعماء المقصرين والمشاركين في الحصار علي المدنيين الذين لا يملكون حولاً ولا قوة.'
وعلى فضائية الناس ذائعة الإنتشار شن الدكتور صفوت حجازي هجوماً عنيفاً علي الزعماء العرب والمسلمين وخص الرئيس مبارك بقدر كبير من العتاب بسبب تردي الأوضاع في القطاع وناشد الجماهير بالضغط على الحكومات مشدداً على أن كل صامت سوف يلقى نصيبه من الحساب.
وذكر حجازي مبارك بتصريحاته التي أطلقها قبل عام حينما أكد على أنه لن يسمح بتجويع غزة وقال هاهي غزة وغيرها من قري ومدن القطاع تموت يا سيادة الرئيس فماذا فعلت لها.
وانتقد حجازي موقف خادم الحرمين وغيره من الحكام متسائلا عن الواجب الذي أضاعوه والذي سيسألون عنه بين يدي الله عز وجل. وتساءل باستنكار حول هرولة هؤلاء نحو حضور مؤتمرات الحوار بين الأديان بينما أشقائهم يموتون في المستشفيات.
وكان مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين المعارضة في مصر أمس الثلاثاء ذكر أن الجماعة تعتزم إرسال قوافل تحمل مساعدات إلى غزة ودعا لتنظيم مسيرة حاشدة تضامنا مع القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ورغم سماح إسرائيل يوم الإثنين الماضي بدخول كمية محدودة من المساعدات الإنسانية إلى غزة للمرة الثانية خلال ثلاثة أسابيع تكاد تنفد المعونات التي يعتمد عليها زهاء نصف سكان القطاع البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة.
وقال عاكف خلال مؤتمر صحافي بالقاهرة 'بنعلن أن هذه النخبة المباركة قررت أن تدعو إلى قوافل إغاثية من كل المحافظات لنجدة هذا الشعب المحاصر. والأمر الثاني نحن نطالب بمسيرة شعبية يقودها رموز هذه الأمة إلى مجلس الشعب لتكون الأمة هي ومجلس الشعب في اتحاه واحد نحو نصرة الحق وإقامة الحرية ونجدة شعب مظلوم'.
وتنفي إسرائيل وجود أي أزمة إنسانية في غزة وتؤكد أنها لا تسعى لخلق أزمة. وما زالت المواد الغذائية متوفرة لكن بكميات ضئيلة وبأسعار أكثر ارتفاعا في القطاع الذي تمثل فيه الإمدادات المهربة من مصر نحو 30 في المئة من الموجود بالأسواق.
وتقول الأمم المتحدة إن ثمة أزمة إنسانية وشيكة في غزة.
وذكر محمد حبيب نائب المرشد العام للاخوان أن الجماعة تؤيد استخدام القوة لإنهاء الحصار الإسرائيلي لغزة.
وقال حبيب في المؤتمر الصحافي 'ليس فقط أهلنا في غزة وإنما في تطهير الأرض المحتلة من دنس الصهاينة واستنقاذ المقدسات. ولا يتم ذلك إلا بالوقوف إلى خيار المقاومة لأن هؤلاء لا يفهمون سوى لغة القوة.'
ومنعت إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر في أعقاب غارة مميتة نفذها الجيش الإسرائيلي داخل القطاع أعقبها تصاعد في هجمات الصواريخ. وهددت أعمال العنف تهدئة اتفق عليها قبل خمسة شهور بين إسرائيل وحماس.
'القدس العربي'من حسام أبو طالب:تفاقمت مؤخراً موجات الغضب الشعبي في العديد من المدن المصرية بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة والذي يشهد ظروفاً إنسانية بالغة السوء حيث توقفت مظاهر الحياة في معظم المستشفيات وغرقت مدن وقري القطاع في ظلام دامس بينما إضطرت مطاحن غزة منذ ساعات لطحن حبوب المواشي من أجل إنتاج رغيف الخبز.
واستنفرت الحكومة الشرطة في العديد من المحافظات المصرية بسبب حالة الغليان التي تسيطر على المواطنين إزاء تردي الأوضاع في القطاع وانتشر الآلاف من عناصر الأمن السريين في العاصمة ومعظم المحافظات علي المقاهي وفي دواليب العمل والمصانع للحيلولة دون إندلاع مظاهرات مطالبة بفتح معبر رفح الذي أصبح بمثابة بوابة السجن بالنسبة الى الفلسطينيين.
وقد حاولت أجهزة الأمن المصرية أن تمنع العديد من طلاب الجامعات المصرية والقوى الوطنية من التظاهر والعبور خارج أسوار الجامعات من أجل حشد المسيرات للمطالبة بكسر الحصار.
وقد إحتل الآلاف من جنود قوات الأمن المركزي ميدان الجيزة وشارع الجامعة وحالوا دون خروج آلاف الطلبة من جامعة القاهرة للإلتحام بالعديد من أعضاء لجنة مكافحة الحصار الذين حاصرتهم الشرطة أمام النصب التذكاري لجامعة القاهرة ورفضت السماح لهم بالتظاهر والتحرك بين المواطنين.
وقامت قوات الأمن المركزي بملاحقة المارة الذين حاولوا الإلتحام مع المتظاهرين ونجحت في تفريقهم.
وقال القيادي مجدي أحمد حسين الناطق بلسان لجنة مقاومة الحصار لـ'القدس العربي' إن تعداد عناصر الأمن الذين حاصروا مظاهرات الأمس يفوق عشرات المرات تعداد الجنود المتواجدين في شبه جزيرة سيناء.
وقد طاف طلاب جامعة القاهرة بين الكليات مرددين هتافات تدين قوى النظام المختلفة وتطالب برفع الحصار عن غزة.
وفي مدينة العريش طالب مئات التجار والمواطنين بضرورة فتح معبر رفح من أجل السماح بدخول الفلسطينيين وللقضاء علي الكساد الذي تواجهه الأسواق ولدعم الأشقاء المحاصرين.
ونددت جماعة الإخوان المسلمين على لسان المرشد العام محمد مهدي عاكف ببقاء الشعب الفلسطيني رهين الأنظمة العربية واتهم عاكف النظام المصري بتنفيذ أجندة أمريكية إسرائيلية تهدف لتركيع الفلسطينيين من أجل الخروج علي حماس وخلعها من السلطة. ودعا عاكف جموع المصريين عدم المشاركة في الجريمة التي أعد لها النظام من أجل حصار غزة وتجويع أهلها مشدداً على أن النظام مصيره إلى زوال .
وفي تطور لافت قررت لجنة مناهضة الحصار التوجه لجموع المصلين في المساجد المصرية خلال الأيام القادمة بغرض حضهم عل المشاركة في الضغوط الرامية لإنقاذ الغزاويين.
وقال حسين: سوف نبدأ بالمساجد الكبرى في قلب العاصمة من أجل حض المصلين على التحرك والخروج للشوارع للضغط علي الحكومة المصرية لفتح المعبر والسماح بنقل المساعدات الإنسانية لرفح ودعم جهود لجان الإغاثة الأهلية والتي تواجه ملاحقات من قبل قوات الأمن لمنع وصولها لغزة.
ونددت العديد من أحزاب المعارضة بموقف الحزب الحاكم المتسق مع الأهداف الإسرائيلية، وقال حمدين صباحي عضو مجلس الشعب ووكيل مؤسسي حزب الكرامة إن إصرار النظام على تجويع الشعب الفلسطيني يكشف النقاب عن تخليه عن المصالح القومية العليا للعالم العربي وانتقد التواطؤ الذي تمارسه الأنظمة العربية علي الفلسطينيين.
ولوحظ أن من اصطلح على تسميتهم بـ 'شيوخ الفضائيات' والذين لطالما وجهت اليهم اتهامات بدعم الجهات الحكومية خرجوا عن صمتهم مؤخراً وأخذوا يوجهون إنتقادات لاذعة لكبار المسؤولين في الحزب الحاكم وطالبوا بضرورة إسقاط الحصار عن الشعب الفلسطيني. وحذر هؤلاء الرئيس مبارك وخادم الحرمين من غضب إلهي قادم لا محالة إذا ما أصروا على ترك مليوني فلسطين يواجهون الجوع والمرض. وقد فوجئ ملايين المشاهدين من جمهور الشيخ محمد حسان علي فضائية الرحمة التي يرأس مجلس إدارتها أيضاً انه استهل إطلالته بتوجيه نداء لزعماء العالمين العربي والإسلامي بضرورة إصدار قرار عاجل يقضي بإلغاء الحصار وفتح معبر رفح وتوصيل الغذاء والدواء ومواد الطاقة لقطاع غزة وعدم الإنصياع للأوامر الأمريكية أو الإسرائيلية.
ولفت الى الصمت ازاء ما يجري في المستشفيات الخالية من الدواء والمنازل التي يسكنها الجوع بأنه يورث غضب السماء على الأمة. وحذر من أن 'الله عز وجل سيحاسب الزعماء المقصرين والمشاركين في الحصار علي المدنيين الذين لا يملكون حولاً ولا قوة.'
وعلى فضائية الناس ذائعة الإنتشار شن الدكتور صفوت حجازي هجوماً عنيفاً علي الزعماء العرب والمسلمين وخص الرئيس مبارك بقدر كبير من العتاب بسبب تردي الأوضاع في القطاع وناشد الجماهير بالضغط على الحكومات مشدداً على أن كل صامت سوف يلقى نصيبه من الحساب.
وذكر حجازي مبارك بتصريحاته التي أطلقها قبل عام حينما أكد على أنه لن يسمح بتجويع غزة وقال هاهي غزة وغيرها من قري ومدن القطاع تموت يا سيادة الرئيس فماذا فعلت لها.
وانتقد حجازي موقف خادم الحرمين وغيره من الحكام متسائلا عن الواجب الذي أضاعوه والذي سيسألون عنه بين يدي الله عز وجل. وتساءل باستنكار حول هرولة هؤلاء نحو حضور مؤتمرات الحوار بين الأديان بينما أشقائهم يموتون في المستشفيات.
وكان مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين المعارضة في مصر أمس الثلاثاء ذكر أن الجماعة تعتزم إرسال قوافل تحمل مساعدات إلى غزة ودعا لتنظيم مسيرة حاشدة تضامنا مع القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ورغم سماح إسرائيل يوم الإثنين الماضي بدخول كمية محدودة من المساعدات الإنسانية إلى غزة للمرة الثانية خلال ثلاثة أسابيع تكاد تنفد المعونات التي يعتمد عليها زهاء نصف سكان القطاع البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة.
وقال عاكف خلال مؤتمر صحافي بالقاهرة 'بنعلن أن هذه النخبة المباركة قررت أن تدعو إلى قوافل إغاثية من كل المحافظات لنجدة هذا الشعب المحاصر. والأمر الثاني نحن نطالب بمسيرة شعبية يقودها رموز هذه الأمة إلى مجلس الشعب لتكون الأمة هي ومجلس الشعب في اتحاه واحد نحو نصرة الحق وإقامة الحرية ونجدة شعب مظلوم'.
وتنفي إسرائيل وجود أي أزمة إنسانية في غزة وتؤكد أنها لا تسعى لخلق أزمة. وما زالت المواد الغذائية متوفرة لكن بكميات ضئيلة وبأسعار أكثر ارتفاعا في القطاع الذي تمثل فيه الإمدادات المهربة من مصر نحو 30 في المئة من الموجود بالأسواق.
وتقول الأمم المتحدة إن ثمة أزمة إنسانية وشيكة في غزة.
وذكر محمد حبيب نائب المرشد العام للاخوان أن الجماعة تؤيد استخدام القوة لإنهاء الحصار الإسرائيلي لغزة.
وقال حبيب في المؤتمر الصحافي 'ليس فقط أهلنا في غزة وإنما في تطهير الأرض المحتلة من دنس الصهاينة واستنقاذ المقدسات. ولا يتم ذلك إلا بالوقوف إلى خيار المقاومة لأن هؤلاء لا يفهمون سوى لغة القوة.'
ومنعت إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر في أعقاب غارة مميتة نفذها الجيش الإسرائيلي داخل القطاع أعقبها تصاعد في هجمات الصواريخ. وهددت أعمال العنف تهدئة اتفق عليها قبل خمسة شهور بين إسرائيل وحماس.