المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحقيقة الغائبة= الموت


shadow30
2011-10-06, 20:10
الموت
http://saaid.net/rasael/janasah/1.jpg
http://saaid.net/rasael/janasah/25.jpg

كلنا نتضجر عن الحديث عن الموت كلنا نكره الموت ، ولكن الموت حتم على جميع الأحياء ولا مهرب لنا عنه سواء كرهناه أم لا وفيه يتبين مصيرنا النهائي المجهول لدينا الآن.
والحديث عن الموت يترك فينا أثراً بعيداً، فهو يقلل من غرورنا بهذه الحياة الفانية وزخارفها وبالتالي يكون رادعاً لنا عن ارتكاب الجرائم والآثام (وكفى بالموت واعظاً).
ـ ما هو الموت؟!
الجواب: عن هذا السؤال صعب جداً، فإن حقيقة الموت غامضة لدينا نحن الأحياء. وربما يكون السبب أننا لا نعرف الحياة أولاً لنعرف الموت بعد ذلك.
وأن الإكثار من ذكر الموت والآخرة يحقق أهم أهداف القرآن الكريم وهي الهداية والتعليم والتوجيه إلى الخير.
ـ كيف نموت؟
نحن الأحياء لا ندري كيف نموت ومتى نموت، لأن من حكمة الله عزوجل أن يجعل أخبار الآخرة مقطوعة عنا وبالأحرى إن التركيب المادي الذي يتكون منه الإنسان الحي العادي يمنعه من إدراك حقيقة الموت وما بعده، بل بعد أن يذوق الموت أو يحضره ملك الموت، فأول ما يعرض على المحتضر أن ينعقد لسانه فلا يستطيع أن يعبر عما يراه ويجده من لقاء الموت وملائكة الموت وغير ذلك، وذلك قبل أن تفارق النفس (الروح) البدن تماماً.
وكل المعلومات التي وصلتنا عن الموت فإنما هي بطريق الوحي أعني القرآن والسنة، وربما جاءتنا بعض المعلومات البسيطة عن طريق الرؤيا الصادقة إن صح الاستناد إليها أو عن طريق تحضير الأرواح إذا صحت الدعوى بذلك.
ـ حكمة الموت لجميع الأحياء:
قال تعالى: (كل نفس ذائقة الموت).
وقال أيضاً: (كلّ مَن عليها فان) الرحمن/ 25.
لا يشك أحد في أن الموت محتوم علينا جميعاً مهما طال بنا العمر، ومهما حرصنا على استمرار الحياة ولا ينفع الحذر عن الأجل وكفى بالأجل حارساً (قل لن ينفعكم الفرار عن الموت أو القتل) الأحزاب/ 23، (أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة) والحكمة في ذلك أنه لولا الموت لضاقت الأرض بالأحياء ونفد الطعام والماء والهواء واختلّ النظام في العالم، ومن سنة الحياة أن الإنسان إذا طال به العمر أخذ بالنقص في كل أعضائه وحواسه وعقله، وفقد لذة الحياة وتحولت حياته إلى أرذل العمر وصار عالة على المجتمع، ومشكلةً كبيرة ليس لها حل أو علاج إلا الموت.
.
ـ بداية الموت:
هناك نوعان من الأجل فيما نعلم: الأجل المحتوم، والأجل المعلق، ونوعان من الموت: طبيعي وفجائي، فالموت الطبيعي هو أن تنقضي مقوّمات البدن ببلوغ الشيخوخة والهدم فمن الطبيعي أن يعقبه الموت فمثلاً: السيارة تسع كمية من البنزين أو أي نوع من الوقود وتحتوى على ماكنة (محرك) وأجهزة وأدوات فإذا استهلكت الماكنة والأدوات ونفد الوقود تعطلت السيارة. والجسد الإنساني أو الحيواني يحتوي على أعضاء وأنسجة لها قابلية محدودة للبقاء والعمل، فإذا تلفت هذه الأنسجة ولم يعوض عنها أو تعرضت إلى أمراض وجراثيم أقوى من المقاومة المودعة في الدم أو الجسم أدى ذلك إلى الموت. ولم ينفعه العلاج الطبي.
أما الموت الفجائي فله أسباب لا تحصى كحادث سيارة وطائرة أو زلزال أو قتل متعمد أو قتل خطأ أو غرق أو حرق أو هدم أو تسمم أو نوبة قلبية أو ما أشبه ذلك مما يؤدي إلى الوفاة.
ففي حالة الشيخوخة أو المرض المؤدي إلى الموت، تسبق الموت حالة خاضعة جديرة بالبحث والدراسة هي حالة (الاحتضار).
1 ـ الاحتضار:
الاحتضار أو النزع أو السكرات أسماء مختلفة لمعنى واحد وهي حالة ما قبل الموت. وربما تعتبر المنزل الأول من منازل الآخرة أشار القرآن الكريم إليها بقوله: (حتى إذا حضر أحدهم الموت قال رب ارجعوني لعلي أعمل صالحاً فيما تركت).
وقوله: (وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد) ويتحقق ذلك بمعاينة ملك الموت، قال تعالى: (قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم) أو أعوانه من الملائكة الذين قال تعالى عنهم: (الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم) فالمستفاد من الأحاديث الشريفة ومن التجارب العملية والطبية أن الإنسان في هذه الحالة تنفتح له نافذة إلى العالم الجديد (الآخرة) فيرى أشياء لم يكن يراها في حياته المادية، بسبب الغطاء أو الحجاب المادي الذي هو الجسد المانع من رؤية الحقائق التي ينبغي أن يراها الروح أو النفس. ففي هذه الحالة (الاحتضار) يحصل بعض (الكشف) عما وراء الحجاب فيشاهد المحتضر جانباً من تلك المشاهد الغيبية قال أمير المؤمنين (ع): ((ولو عاينتم ما عاين من مات منكم لجزعتم ووهلتم وسمعتم وأطعتم ولكن محجوب عنكم ما عاينوا وقريباً ما يسقط الحجاب)) نهج البلاغة.
ومن المناسب أن نتطرق إلى أن طائفة من الإنسان تحصل لهم هذه الحالة في حياتهم الطبيعية كالأنبياء مثلاً حين نزول الوحي عليهم حيث تعرض لهم غيبوبة الوحي فيكادون ينقطعون في تلك الحالة عن الحياة المادية، أو المكاشفات التي تحصل لهم فهم يرون ما لا يراه الناس حولهم، ففي كلام الإمام أمير المؤمنين (ع): (( .. ولقد سمعت رنّة الشيطان حين نزول الوحي عليه صلى الله عليه وآله فقلت يا رسول الله ما هذه الرنة؟ قال هذا الشيطان قد يئس من عبادته إنك تسمع ما أسمع، وترى ما أرى إلا أنك لست بنبي وأنك لوزير وأنك لعلى خير)
والروح فيك وديعة أودعتها ....... ستردها بالرغم عنك وتسلب
..........................................ويصبح مالاقيته حلم حالم
.................................................. .............................. ..................

تفت فؤادك الايام فتا ........... وتنحت جسمك الساعات نحتا
.................................................. .............................. ..............

دقات قلب المرء قائلة له ............. إن الحياة دقائق وثواني
.................................................. .............................. .........

يعمر واحد فيغر قوما ................. وينسى من يموت من الشباب
...................................... ............

لهذا وهذا يوم سوف ينقضي .............. .................................................. ..............................


حقا فاوالله الموت حقيقة مرة ويصعب تقبلها==اللهم يا ارحم الراحمين ارزقنا حسن الخاتمة

رابحي نـائل
2011-10-06, 20:25
موضوع جدير بالقراءة أحيي فيكي جهدكي ... تقول الحكمة أقرب شيئ لنا هو الموت ولكن لا ندري ولا نتعض الا بعد فوات الاوان بارك الله فيك ....
http://www9.0zz0.com/2011/10/06/17/176692950.jpg

imi02i
2011-10-06, 20:41
الســــلـــــآمـ عليكمـ
أحييكـ على موضوعـــكـ
إن فيهـ لذكــــــرى للنـــــآسين ...
وعبرة لاولي الــألـبآبـــــــــ
نسأل الله أن يرزقنـــــآ حسن الخـآتمة

shadow30
2011-10-06, 20:54
موضوع جدير بالقراءة أحيي فيكي جهدكي ... تقول الحكمة أقرب شيئ لنا هو الموت ولكن لا ندري ولا نتعض الا بعد فوات الاوان بارك الله فيك ....


http://www9.0zz0.com/2011/10/06/17/176692950.jpg



مشكورة اختي الكريمة صدقتي عزيزتي فعلا قرييييييييييييب جداااااا لكن لالاسف فقلوبنا عميااءوغافلة عن الحق

shadow30
2011-10-06, 21:12
الســــلـــــآمـ عليكمـ
أحييكـ على موضوعـــكـ
إن فيهـ لذكــــــرى للنـــــآسين ...
وعبرة لاولي الــألـبآبـــــــــ
نسأل الله أن يرزقنـــــآ حسن الخـآتمة

امييييييييييييييييييييييييييييين

shadow30
2011-10-07, 18:27
الســــلـــــآمـ عليكمـ
أحييكـ على موضوعـــكـ
إن فيهـ لذكــــــرى للنـــــآسين ...
وعبرة لاولي الــألـبآبـــــــــ
نسأل الله أن يرزقنـــــآ حسن الخـآتمة

اللهم امييييين
مشكورة